وبين ( ولكن أكثرهم لا يشكرون ) في القرآن الكريم ؟
✍ للإجابة على ذلك نضرب هذا المثال :
نحن في حياتنا اليومية عندما يكون هناك شخص نحترمه أو من أقاربنا المحببين لنا كأب أو عم أو خال نقول :
هذا عمي فلان ، أو جاء عمي فلان ، وقال عمي فلان .
#فنكثر من ذكر اسمه .
🔸 لكن إذا كان في حياتنا شخص نحتقره أو هو مَهين عندنا لا شأن له نقول :
جاء هذا لنا اليوم ، وذهب هذا .
فنشير له بعدم اكتراث .
ولله المثل الأعلى ، فرب العالمين حين يتكلم عن عباده الصالحين يقول :
(ولكن أكثر الناس لا يشكرون )
🔺فصحيح أنهم لا يشكرون ولكنهم مازالوا عباده ، مؤمنين به وموحدين له ، ولكن عندهم أخطاء وطبيعة شكرهم لله ليست واضحة وليست كما ينبغي .
▪️ نذكر أمثلة على ذلك :
💫﴿أَلَم تَرَ إِلَى الَّذينَ خَرَجوا مِن دِيارِهِم وَهُم أُلوفٌ حَذَرَ المَوتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ موتوا ثُمَّ أَحياهُم إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَشكُرونَ﴾
[البقرة: ٢٤٣]
🔺 هم عباد لله .
💫﴿وَاتَّبَعتُ مِلَّةَ آبائي إِبراهيمَ وَإِسحاقَ وَيَعقوبَ ما كانَ لَنا أَن نُشرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيءٍ ذلِكَ مِن فَضلِ اللَّهِ عَلَينا وَعَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَشكُرونَ﴾
[يوسف: ٣٨]
🔺هذا قول سيدنا يوسف عليه السلام.
💫﴿اللَّهُ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيلَ لِتَسكُنوا فيهِ وَالنَّهارَ مُبصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَشكُرونَ﴾
[غافر: ٦١]
🔺جاء في الأية التي قبلها قول الله تعالى ﴿وَقالَ رَبُّكُمُ ادعوني أَستَجِب لَكُم }
•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
📚 أما إذا كان المخاطب لا قيمة له عند الله يشير له بقوله ( ولكن أكثرهم لا يشكرون ) .
نذكر أمثلة على ذلك ، قول الله تعالى :
💫﴿وَما ظَنُّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ يَومَ القِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَشكُرونَ﴾
[يونس: ٦٠]
🔺 هذا مفتري على الله الكذب .
💫﴿وَلا تَحزَن عَلَيهِم وَلا تَكُن في ضَيقٍ مِمّا يَمكُرون 🏵وَيَقولونَ مَتى هذَا الوَعدُ إِن كُنتُم صادِقينَ 🏵قُل عَسى أَن يَكونَ رَدِفَ لَكُم بَعضُ الَّذي تَستَعجِلونَ 🏵 وَإِنَّ رَبَّكَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَشكُرونَ﴾
[النمل:/٧٢/٧١/٧٠/ ٧٣]
🔺وهؤلاء يمكرون على الله .
وجميعهم لا قيمة لهم عند الله لذلك جاءت خاتمة الأيات ( ولكن أكثرهم لا يشكرون )
•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
فعبادة_الشكر من أعظم العبادات ، وقليلٌ من يحسنها ، وهي باب عظيم من أبواب الخير .
قال الله تعالى :
💫{ٍ اعمَلوا آلَ داوودَ شُكرًا وَقَليلٌ مِن عِبادِيَ الشَّكورُ﴾
[سبأ: ١٣]