فاستوقفتني كلمة قالها لي دلت على خلل كبير موجود
قال ان لديه خال يقيم في كندا وربنا موسع له في رزقه فكان يحدثه خاله ويطمئن عليه
وفي وسط الحديث ذكر له أنه يقوم بارسال مبالغ كبيرة لمساعدة فقراء افريقيا
- فالشاب بيقول " أنا مش عارف أقوله ايه " يعني أنا أحوج ما يكون لهذا المال
ويعرف ظروفي و أعاني من الاكتئاب وأخذ أدوية اكتئاب وأنام على الأرض وأعافر بكل طاقتي عشان بس أحقق شهرياً واحد من الألف من الأموال التي يرسلها لمساعدة فقراء افريقيا
مش أنا أولى بيها ؟!
كان مديون بمبلغ قيل حوالي 11 ألف جنيه والله أعلم ، ويعاني بسبب هذا الدين وأصيب بالاكتئاب وبحالة نفسية وحُبِس احتياطيا على ذمة قضايا تلك الديون
يعاني ويعاني ... ولم يجد سبيلاً أمامه سوى الانتحار على الرغم من تدينه - وهذا ليس بمبرر
فلقد مات على كبيرة من الكبائر نسأل الله أن يجعل مرضه شفيعاً له وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
- ألم يكن في أهل قريته في أصدقائه في أهله من يساعدوه على تخطي تلك المحنة ؟!!
سواء كانت تلك المساعدة زكاة أو صدقة !
وكثير منهم لا يعترفون بالزكاة أصلا أنها فرض كالصلاة !!
تذهب لقرية بها فقراء كثر وتدخل مساجدهم تجدها مليئة بالديكورات والزخارف
قسما بالله لا يرضي الله هذا ، وأموال الزكاة ليست للمساجد وقد وضحنا ذلك من قبل
الفقير أولى من المسجد المديون أولى من المسجد جارك الجائع أولى من المسجد
أخوك المديون صديقك الذي يعاني من ضيق الرزق أولى من المسجد ، أقل القليل يقام به مسجد وستأخذ نفس الأجر
سد دين أحد المديونين من أقاربك أولى من ارسالهم لاخوانك في غزة .. تخيل !!
لأن قرببك المتعفف جرحه لن يشعر به سوى أنت ، أما جرح اخواننا في غزة الأمة كلها تشعر به
- ثم ان موضة تجهيز العرائس الفقيرة أو اليتيمة
أي شخص أكرمه الله لما يفكر يعمل خير يقول هجهز عروسة
نِعمَ أنت الرجل ، لكن الزواج مش من ضروريات الحياة لو متزوجوش مش هيموتوا وغيرهم بيموت وغيرهم بيُسجن
ممكن تقوم بذلك لكن هناك أولويات ، ثم ان تجهيز العروسة المفروض من مهام العريس والتجهيز يكون بأقل القليل وليس ما نراه من سفه
استقيموا يرحمكم الله وادعوا لأخينا مصطفى بالرحمة