تذكير أهل الشغب والعناد هداهم الله بفتوى لشيخنا عبد المحسن العباد حفظه الله في حصار دماج حين أفتى بالجهاد من على كرسيه في الحرم النبوي بقتال الرافضة
قال حفظه الله :
*"لا شك أن ما يحصل في دماج من قتال هو جهاد في سبيل الله، فمن استطاع من أهل اليمن أن يقاتلهم فليفعل، لكن لا بد من استئذان الأبوين، وأنا أقول: مناوشة الرافضة من جوانب متعددة هو الأولى لأن الوصول لدماج والقتال معهم صعب لأنهم محاصرون من كل جانب"* انتهى
وقدم له سؤال آخر : وهو:
*ما واجب أهل السنة في اليمن حول ما حصل في دماج وإخواننا أهل السنة من قبل الحوثيين؟*
الجواب : *الواجب نصرة إخوانهم وإعانتهم إذا تمكنوا من ذلك.*
[4 ذي الحجة 1434هـ]
وقد تواصل حفظه الله بشيخنا يحيى حفظه الله في الحصار الثاني ودار بينهما تبادل السلام والتشاور وبيان ما عليه المركز من حصار ؛
وبعد انتهاء المكالمة؛ سألَنا عن عدد الطلاب وما يقام في الدار من الدروس، وسأل عن حال الطلاب، واستبشر وفرح بما يحصل فيها من الخير والصبر على طلب العلم رغم قلة المعيشة عندهم، وتألم وحزن لما حصل لهم من الحصار والقتل، ودعا لهم بالنصر والتمكين، وأفتى من على كرسيه في الحرم المدني بقتال الرافضة.
وبعد خروج الطلاب من مركز دماج؛ توزعوا في أرض اليمن هنا وهناك، يدعون إلى الله تعالى إلى الكتاب والسنة ويبيون عقيدة الرافضة وخطرهم على الأمة.
وبعد تمكين أعداء الله للحوثي والاستيلاء على الحكم ووصولهم إلى صنعاء سئل شيخنا عبد المحسن العباد عن الذهاب لقتالهم فكان حفظه الله يحيلنا على شيخنا يحيى ويقول مشايخ اليمن أعلم وأدرى بالمصلحة.
وتارة يقول: الآن صار للحوثي قوة ومؤامرة من قبل الكفار وأعداء الإسلام للقضاء على أهل السنة؛ فإن قيامهم بالجهاد مع قلة عددهم قد يستأصل شوكتهم، فكونهم ينأون إلى مكان آمن يدعون إلى الله وتثقيف المجتمع من خطر هؤلاء وبيان عقيدة الرافضة جهاد في سبيل الله ؛ وكان ينصح بطلب العلم وعدم الذهاب وكان دائماً يدعوا عليهم بالهلاك وأن يخلص الله أهل اليمن من شرهم.
ولم نسمع شيخنا العباد يفتي طلاب العلم بالذهاب للقتال إلا في حصار دماج الأولى والثانية لكن لا بد من استئذان الأبوين هذا كان لأهل اليمن في قتال أهل السنة في دماج، وما عدا ذلك فيرجع لولي أمر المسلمين هو الذي يعين.
قال شيخنا يحيى حفظه الله:
*"فتمكُّن الرافضة من أي بلد؛ تفشو فيه الشركيات، والبدع والخرافات ولا يستطيع أن يقيم المسلم في ذلك البلد دينه على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ففي ذلك الحال تجب الهجرة مع القدرة عليها، من ذلك البلد إلى بلد من بلاد المسلمين يأمن فيه على نفسه، ويقيم فيه دينه، ويجتنب الوحدة معهم وموالاتهم.لأدلة كثيرة"*
قال شيخنا العباد حفظه الله:
*"افتتح أبو داود رحمه الله كتاب الجهاد بالهجرة؛ لأن الهجرة هي من أجل النصرة، ومن أجل الجهاد في سبيل الله، وكان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم يأتون من مكة ومن غير مكة مهاجرين إلى المدينة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والجهاد معه"*
والجهاد يكون بالنفس والمال، ويكون بالنية، ويكون باللسان، ويكون بالقلم، كل ذلك يدخل تحت الجهاد في سبيل الله.
وسمعت كلمة جميلة لشيخنا يحيى حفظه الله يقول:
*"المجتمعات بحاجة إلى نشر العلم النافع والعقيدة الصحيحة؛ فالرافضة تنشر أفكارها قبل نيرانها والمجتمعات بحاجة إلى آلاف العلماء والدعاة وطلبة العلم؛ فإنك تجد الكثير من القرى والمدن ما ترى فيها عالما ولا طلاب علم! وقد تجد دولة بأكملها ما فيها عالم سلفي! فإذا قتل القائد العسكري تستطيع الدولة أن تأتي بعشرات القادة ؛ ولكن إذا قتل العالم فصعب أن تأتي بعالم يفتي الأمة"*
وقال حفظه الله:
*"بعض الدول إذا رأت من بعض الحيوانات أو الطيور الانقراض تعمل على حمايتها ورعايتها من الانقراض فمن باب أولى أن نحافظ على طلاب العلم لأنهم قليل أمام المجتمعات الكبيرة"*
وسئل شيخنا العباد عن حكم الجهاد في سوريا هل يجوز لي أن أذهب للجهاد فقال حفظه الله:
*"أهل سوريا بحاجة إلى الدعاء لهم ويحرص الإنسان بالدعاء لهم أما قضية كون الإنسان يذهب ما هي القضية قضية نقص أناس حتى تروح تزيد ويخشى أن يكون الذهاب مثل الجماعة الذين ذهبوا إلى العراق وحصل منهم الشر وحصل منهم الفساد"*
وهذه فتوى الذهاب للجهاد في دماج وفتوى الذهاب الى سوريا في وقت واحد ولكن الحكم مختلف
*فالمتأمل في كلام شيخنا العباد وشيخنا يحيى حفظهما الله توافق في كلامهما ولم يحصل منهما تراجع أو تغير ؛ وإنما العالم يرى المصلحة للأمة في نفعها وطلاب العلم في تقديم مصلحتهم الراجحة. يقول الله تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )*