لا يكتمل الأولاد الناقصون إلا إذا أظهر العالم الذي يعيشون فيه العداء لهم، إلا إذا تآمر ضدهم، بل إلا إذا احتوى إمكانية هولوكوست آخر.
الحقيقة المريعة هي أن الأولاد الناقصين، خلافاً لما يقولون ولما يظنون أنهم يتمنونه، غير مؤهلين للعيش في عالم لا إمكانية فيه للهولوكوست، وأنهم يشعرون بأنفسهم غرباء في عالم كهذا. يشعرون براحة أكبر في عالم يشبه ذلك العالم الذي يسكنه قتلة كارهون لليهود، لن يقصروا في إلحاقهم [إلحاق الأولاد الناقصين] بالضحايا لو تعاضدت أيدي هؤلاء القتلة المخضبة بالدم. وهم يستخلصون عبرة مانحة للمعنى من كل علامة عداء ضدهم، ويتملكهم توق إلى تأويل كل حركة يأتيها من حولهم باعتبارها تعبيراً صريحاً أو كامناً لذلك العداء (قال عنوان مقالة تعرض دراسة حديثة تفيد بزوال معاداة السامية في الولايات المتحدة كلَّ ما هو مهم: هل يقبل اليهود بذلك؟ العرض نشر في مجلة Tikkun، اليهودية نصف الشهرية). المفارقة الرهيبة في كونك مظلوماً وراثياً تتمثل في أنك تطور مصلحة قوية بعدائية العالم، في تحريضك عدائية العالم، وحرصك على بقاء العالم عدائياً. تكاد تسمع تنهيدة ارتياح بعض القادة السياسيين في البلد [إسرائيل]، وكذلك صوت تنفس الصعداء من قبل ألوف مؤلفة من الرجال والنساء الذين صوتوا لهم، حيثما زرع ضحاياهم الذين بلغوا أقصى الطاقة من التحمل قنبلة إرهابية.
لا يعيش الأولاد الناقصون من أبناء الشهداء في بيوت، يعيشون في قلاع. ومن أجل أن تكون بيوتهم قلاعاً، فلا بد من أن تحاصر وتكون تحت النار. إذ أين يدنو المرء من أحلامه أكثر مما حين يكون بين الفلسطينيين المُجوّعين المملقين، اليائسين والمستميتين، قاذفي اللعنات والأحجار… هنا [في فلسطين]، تُغايرُ البيوتُ المريحةُ والفسيحة، المزودةُ بكل ما يسهل الحياة من مستحدثات تكنولوجية، البيوتَ التي تركها الأولاد الناقصون، تلك البيوت المريحة الفسيحة، المزودة بالمستحدثات نفسها هناك، [لكن] المتعفنة والمملة، في مدن أميركية آمنة جداً ومريحة، يُلزَم الأولاد فيها بأن يبقوا كما هم، أولاداً ناقصين. هنا يمكن تسوير البيوت بأسلاك شائكة، يمكن بناء أبراج مراقبة في كل زاوية، ويمكن للمرء أن يمشي متكبراً من منزل إلى آخر، وهو يداعب البندقية التي تتدلى من كتفه. العالم العدائي، المتصيد لليهود، دفعهم يوماً إلى الغيتوات. وعبر جعل الوطن شبيهاً بغيتو (وإن يكن مسلحاً أثقل السلاح هذه المرة)، يمكن جعل العالم عدائياً ومتصيداً لليهود. وأخيراً، وبعد طول عناء في هذا العالم الناقص حقاً وتماماً، لن يكون الأولاد الناقصون ناقصين. وفرصة الاستشهاد التي ضاعت على جيلهم، يسترجعها ممثلوهم المختارون، الذين يريدون أيضاً أن يُعتبروا الناطقين الرسميين باسمهم.
كيفما نظرت إلى هذا الواقع، لاح لك شبح الهولوكست متجدداً ومتكاثراً. لقد جعل من نفسه حاجة لا غنى عنها لكثيرين بحيث يمتنع عليهم التعوذ منه. البيوت المسكونة بالشبح اكتسبت وحازت قيمة، واستحواذ الشبح على كثيرين تحول إلى صيغة حياة قيّمة وواهبة للمعنى. في هذا يرصد المرء أعظم انتصار لمصممي الحل النهائي Endlosung [بالألمانية في النص]. وما أخفق هتلر وأتباعه في تحقيقه في حياتهم، الأمل باق في أن يتحقق لهم بعد موتهم. لم ينجحوا في قلب العالم ضد اليهود، لكن يمكن لهم في قبورهم أن يستمروا في الحلم بقلب اليهود ضد العالم، وهو ما يجعل التصالح اليهودي مع العالم، بصورة أو بأخرى، ومعه التعايش السلمي مع العالم، صعباً كل الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً كل الاستحالة. ليست نبوءات الهولوكست ذاتية التحقق تماماً، لكنها بالفعل تحقق (أو تنقل إلى مجال المعقولية) تصوراً للعالم لا يكف الهولكوست فيه عن أن يكون نبوءة مؤذية، لها عواقب جسدية وثقافية وسياسية، لا بد أن ينجبها تنبؤ مثله، وأن يعممها.
علم الفلسفة

@Azml9
Exploring the Depths of Philosophy: A Journey Through Time
الفلسفة هي علم دراسة الوجود، المعرفة، والقيم من منظور جدي ومنهجي. لقد تطورت الفلسفة عبر العصور، بدءًا من الفلاسفة اليونانيين مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو، وصولًا إلى الفلاسفة الإسلاميين مثل ابن سينا وابن رشد، وأخيراً الفلاسفة الغربيين في العصور الحديثة. تركز الفلسفة على الأسئلة الأساسية حول الحياة، العالم، الإنسان، والمعرفة. إن دراسة الفلسفة تتيح للأفراد فهم الأفكار المعقدة وتعزيز المهارات النقدية والتحليلية. كما تعتبر الفلسفة أداة قوية تستعمل في العديد من المجالات الأخرى مثل العلوم، الأدب، والاقتصاد، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الحياة الفكرية في مختلف الثقافات. من خلال هذه المقالة، سنستكشف الجوانب المختلفة للفلسفة، بما في ذلك أصولها وتطورها وتأثيرها على الفكر الإنساني.
ما هي الفلسفة اليونانية وأهم فلاسفتها؟
تعتبر الفلسفة اليونانية واحدة من اللبنات الأساسية للفكر الفلسفي الغربي. ظهرت في القرن السادس قبل الميلاد وكان لها دور فعال في تشكيل المبادئ والأسس الفلسفية التي نعرفها اليوم. من بين الفلاسفة البارزين في هذا المجال، نجد سقراط الذي اشتهر بأسلوب الحوار والجدل، وأفلاطون الذي أسس أكاديميته الشهيرة وقام بتطوير نظرية الأشكال، وأرسطو الذي قدم مساهمات هائلة في مختلف المجالات، من المنطق إلى الأخلاق.
لقد تركت هذه الشخصيات العظيمة تأثيرًا لا يمحى على الفلسفة الغربية وعلى مجالات متعددة مثل السياسة، التعليم، وفهم الطبيعة البشرية. لقد تم تناول قضايا مثل العدالة، الحقيقة، والوجود في أعمالهم، مما أثار حوارًا مستمرًا حتى يومنا هذا.
كيف ساهمت الفلسفة الإسلامية في تطوير الفكر الفلسفي؟
تحتل الفلسفة الإسلامية مكانة بارزة في تاريخ الفكر الفلسفي. نشأت في القرون الوسطى عندما ترجم الفلاسفة العرب الأعمال اليونانية، وأضافوا إليها رؤاهم وأفكارهم. من أشهر الفلاسفة الإسلاميين ابن سينا، الذي بحث في موضوعات مثل الوجود والمعرفة، وابن رشد الذي تميز بجهوده في التوفيق بين الفلسفة والدين.
لقد لعبت الفلسفة الإسلامية دورًا محوريًا في الحفاظ على الفكر اليوناني وتطويره، مما أثرى الحضارة الأوروبية في العصور الوسطى من خلال الترجمات والنصوص التي استندت إليها الجامعات الأوروبية لاحقًا.
ما هي الفلسفة الغربية في العصر الحديث؟
الفلسفة الغربية خلال العصر الحديث واحدة من الفترات الأكثر تنوعًا وتجديدًا في تاريخ الفكر. بدأت مع الفلاسفة مثل رينيه ديكارت الذي طرح مفهوم 'أنا أفكر إذًا أنا موجود'، مما أرسى أسس التفكير الفلسفي العقلاني. تبعت هذه الفترة حركات أخرى مثل العقلانية والتجريبية، والتي ساهمت في تطور العلوم الحديثة.
وما زالت الفلسفة الغربية تتطور حتى اليوم، حيث تناقش موضوعات مثل الوعي، الأخلاق، والعدالة الاجتماعية. تشهد الفلسفة الغربية حوارًا مستمرًا بين تيارات مختلفة مثل الوجودية، التحليلية، والظاهرية، مما يعزز من قوة الفلسفة كعلم يستجيب لتحديات العصر الحاضر.
كيف يمكن للفلسفة تحسين مهارات التفكير النقدي؟
تساعد دراسة الفلسفة على تعزيز مهارات التفكير النقدي من خلال تدريب الأفراد على تحليل وتقييم الأفكار والمفاهيم بشكل منطقي. تضع الفلسفة الأفراد أمام تحديات فكرية تتطلب منهم التفكير بعمق وتحليل الحجج والأدلة.
كما أن الفلاسفة على مر العصور قد قدموا أساليب منهجية للتفكير والمناقشة، مما يساعد الأفراد على تطوير مهارات الحوار والنقاش، ويعزز من قدرتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة في حياتهم اليومية.
ما هي أهمية الفلسفة في الحياة اليومية؟
تعتبر الفلسفة جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان اليومية، حيث توفر إطارًا لفهم العالم وتحليل التجارب الشخصية. يمكن للفلسفة أن تساعد الأفراد على التعامل مع التحديات والمواقف المعقدة بطريقة عقلانية ومتوازنة.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الفلسفة أداة قيمة لتكوين الأفكار والمبادئ الشخصية، مما يسهم في تطوير الهوية الفردية والشعور بالمسؤولية تجاه الذات والمجتمع.
كيف يمكن للأفراد البدء في دراسة الفلسفة؟
يمكن للأفراد البدء في دراسة الفلسفة من خلال قراءة النصوص الكلاسيكية لفلاسفة مختلفين، سواء كانت فلسفة يونانية، إسلامية، أم غربية. هناك الكثير من الموارد المتاحة عبر الإنترنت، بما في ذلك المحاضرات والدورات التعليمية.
كما يُمكن المشاركة في مجموعات دراسة أو مناقشات دورية حول موضوعات فلسفية، مما يساعد على تبادل الأفكار والمفاهيم وفهم أعمق للموضوعات المعقدة.
علم الفلسفة Telegram 频道
مرحبا بكم في قناة علم الفلسفة! هل تبحث عن فهم عميق لمفاهيم الفلسفة وتاريخها؟ هل ترغب في مناقشة الأفكار الفلسفية مع أشخاص مهتمين مثلك؟ إذا كانت إجابتك نعم، فأنت في المكان الصحيح! هذه القناة تهدف إلى توفير محتوى ثري ومفيد حول علم الفلسفة، سواء كنت مبتدئًا في هذا المجال أو متقدمًا. يمكنك الاستفادة من المقالات، الفيديوهات، والنقاشات التي تقدمها القناة لتعزيز معرفتك بعالم الفلسفة وتوسيع آفاقك. انضم إلينا اليوم وكن جزءًا من مجتمعنا المتحمس لتبادل الأفكار الفلسفية واكتساب المعرفة الجديدة. انضم إلى قناة علم الفلسفة الآن وابدأ رحلتك في عالم الفلسفة!