#حب_وعرفجة
عندما كنت في العشرينات و في أزقة المدينة المنيرة ..أحببتُ ابنة الجيران كأي مراهق في تلك الفترة .. إنها فتاة كردية الأصل و الملامح و الطبائع ، واسمها " نيروز "و تكبرني بخمس سنوات .!
في ذلك الحين قالت لي : لماذا لا تكتب فيّ بعض الشعر يا أحمد ؟!
حينها لم أكن قادراً على الكتابة و لا أملك من طوب معجم المفردات و الكلمات ما يؤسس لي بيتا من الشعر ،لذلك ذهبت إلى ديوان العم " نزار قباني " رحمه الله واختلست منه كلمة من هنا و كلمة من هناك واتكأت على قصيدة اسمها ( دعيني ) وبدأت أُغيّر في كلماتها حتى تكونت على يدي هذه القصيدة و هي أول القصائد التي كتبتها ..
إنها خليط من خربشات العرفج وإبداعات " نزار " و عيون " نيروز " ؛ أقول فيها :
دعيني أكتب لك شعراً
دعيني أنثر لك ورداً
دعيني اشتري لك الايسكريم مثلجاً
دعيني أرسم عينيك كلوحةٍ على القمر
دعيني أجري بحذاءٍ أو بغير حذاء إليك يابعيدة المنال
دعيني أرمي الكرة باتجاهك حتى اتبعها
دعيني أغني لك رغم أنني لا أجيد الغناء
دعيني أسرق عطر أختي وأقدمه هدية بين يديك
دعيني آخذ فستان خالتي وأقدمه لك هدية بمناسبة رؤيتي لك.
دعيني اقتبس من عينيك الإلهام
لعلي أرتب في حضرتك الكلام
دعيني أصب لك الشاي صبّا
لأنك وردة هذا الصباح
دعيني أعبر عما يدور في مشاعر الأكواب
وهي تلامس شفتيك
دعيني أسألك.. هل أعجبك الشاي
أم اخلطه لك ببعض الحليب
دعيني أقول لك: إنني أحبك
أتعلمين ذلك ؟!.. نعم أحبك
دعيني أفكر.. كيف ألتقي بك
وكيف اشتاق لك وأطوي المسافة التي بيننا
دعيني آخذ إجازة قصيرة
لأدرس تاريخ عينيك
لأعرف متى اتصل الجمال بعينيك
دعيني أقبض على الزمن حين أكون أمامك
فلا أجعله يتحرك بل يتوقف
في هذه اللحظة التاريخية
التي أكحل عيني برؤيتك
دعيني … دعيني … دعيني….
و هذا رابط المقال في جوف السيد x
https://x.com/arfaj1/status/1858989519845863443?s=46&t=mejznxrv_DcekUKxFuxsag