🍃بعضنا كان يحلمُ في طفولته بمصباح سحري يحل له مشكلاته، ويُحقق له أمنياته، ولكنها كانت أحلاما طفولية ساذجة وبريئة كبراءةِ طفولتنا حينذاك، فلمَّا كبرنا واجهنا الواقع بصعابه وتحدياته، وعلِمنا أنَّه لا يوجد في الحياة مصباح سحري، ولا مكان في الواقع سوى للجد والاجتهاد والتعب والكفاح؛ فسعينا وهرولنا واجتهدنا لنحقق أحلامنا فحققنا بالفعل بعض ما نصبو إليه، والبعض الآخر سقط منَّا في رحلة كفاحنا فلم نستطع الوصول إليه رغم عظيم محاولاتنا.
🍃 أرهقتنا محاولات اللحاق بقطار بعض الأمنيات، فلما وصلنا إلى محطة القطار وحاولنا فتح أبوابه أمام بعض أحلامنا صُدمنا بإحكام انغلاقها فسُدَّت كل منافذ الوصول إلى ما نصبو إليه، ولم يعد هناك بارقة أمل للحصول على مُرادنا، وحين وقفنا مع أنفسنا وقفة صادقة تذكَّرنا أنَّ الاجتهاد والجد وحدهما لا يكفيان لتحقيق أحلامنا، تذكرنا أننا في رحلة كفاحنا تلك قد نكون غفلنا عن أعظم مفاتيح الوصول للأهداف - مفتاح الدعاء- وقد نكون غفلنا عن اللجوء الحقيقي والصادق لمن بيده مفاتيح كل شيء.
🍃 ركنَّا إلى أنفسنا، واعتمدنا على الأسباب وحدها، ونسينا أنَّ نتعلق بِربِّ الأسباب.
🍃نسينا أنْ نلهج بالدعاء، ونسينا أنَّ أصعب الأقفال انغلاقا مفاتيحها بيد الفتَّاح.
حدث ذلك معي ومع كثير ممن أعرفهم، فهل حدث نفس الشيء أيضا معك؟
يتبع
بقلم/ رضا الجنيدي
✍️ كلنا راحلون ويبقى الأثر.. فلنترك أثرا قبل الرحيل.