قناة التشريع الثاني

🍃حانَ وقتُ الارتواء

📗عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (( الصَّلَواتُ الخَمسُ، والجُمُعةُ إلى الجُمُعةِ، ورمضانُ إلى رَمَضانَ؛ مُكَفِّراتٌ ما بينهُنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائِرَ )) ، [ رواه مسلم -٢٣٣ ] .

📒 من قصّر فيما مضى ؛ هذا يومك . من انشغل بالدنيا ومشاغلها التي لا تنتهي ؛ هذه ساعتك .

اغتنم ما بقي من أيام رمضان ، فباب التوبة مفتوح، وفرص الخير قائمة ، جدد نيتك، وأقبل بقلبك وجوارحك، ولا تبخل على نفسك.

❃ أذكار منوّعة ❃

[ ما يقال عند نزول المطر ] :
•اللهم صَيِّبًا نَافِعًا

[ ما يُقال عند إشتداد المطر ] :
«اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكام وَالْجِبَالِ، وَالْآجَامِ، والظِّراب وَالْأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ»

[ التلبية وهي من الذكر تُقال للمحرم ولغير المحرم ] :
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَك .

[ ما يقال إذا عصفت الرياح ] :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ

[ ما يقال عند رؤية أول الثمر ]
•اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثَمَرِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا.

[ ما يقال عند دخول الخلاء ] :
•اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ.

[ ما يقال بعد الفراغ من الوضوء ]:
•أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ.

[ ما يُقال عند من خاف أحداً ] :
• اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ.

[ ما يقال إذا عطس وكيف يشمّت العاطس ] :
•إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فَإِذَا قَالَ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فَلْيَقُلْ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ .

🍃 الزجر عن فعل كل سوء وقت الصيام

📗عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» , [ صحيح البخاري - ١٩٠٣ ] .

📒 الصيام من غاياته التقوى، فكيف يجتمع معه الكلام الباطل وفعل السوء؟! فقد جاء في الحديث أن الصيام ليس مجرد الامتناع عن الأكل والشرب، بل هو تهذيب للنفس وسمو في الأخلاق وتجنب الحرام، لذا يجب على الصائم أن يبتعد عن الأقوال والأفعال المحرمة حتى لا يخدش صيامه، ويتحمل آثامًا قد تفوق أجر صيامه، فيكون من النادمين يوم القيامة.

🍃 الاجتهاد في عمل الصالحات في رمضان .

📗عن ابن عباس، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة» , [ صحيح البخاري - ٦ ] .

رمضان موسم لشحذ الهمة في مضمار الطاعة.

📒في هذا الحديث، نرى كيف كان رسول الله ﷺ يضاعف جهده في العبادة، رغم أنه كان بالفعل في قمة الجود والكرم طوال العام، لكنه في رمضان يبلغ ذروة العطاء، تمامًا كما تهب الريح المرسلة، فتسوق معها الغيث والخير.

وهذا يدعونا للتفكر: إن كان النبي ﷺ، الذي غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يزداد اجتهادًا في رمضان، فكيف بنا نحن؟ أليس الأولى أن نبذل أقصى ما نستطيع من الطاعة والعبادة، لعل الله يكتب لنا القبول؟

رمضان ليس محطةً عابرة، بل هو فرصةٌ نغرس فيها العبادات الصالحة لتبقى معنا بعد انقضاء الشهر. فكما أن الريح المرسلة تحمل الخير حيثما مرت، كذلك ينبغي لأيام رمضان أن تترك أثرًا في قلوبنا، يفيض على حياتنا كلها.