الشيمـــاء إسحـــٰق Telegram 帖子

كان من حال السلف أنهم يغلقون حوانيتهم في شعبان ويقولون: "هو شهر القُرَّاء".

إنه لكتاب عزيز ، فلابد أن تجعل له العزيز من الوقت ، أغلق السلف الحوانيت وهي مصادر أرزاقهم من أجله ، على الأقل نجاهد في غلق ما يُلهينا في يومنا ؛

٣٠دقيقة فقط يوميًا لمدة شهر ، تضمن لك ختمة كاملة في شعبان .
فلنجعها أول عمل نقوم به بمجرد الاستيقاظ ولا نؤجله لنهاية اليوم ، فيضيع الورد مع ملهيات الحياة .

قبل رمضان مستحيل = بعد رمضان ..

فرصتنا لتصحيح مساراتنا ، وتغير أمور في حياتنا ، وأخذ قرارات مصيرية ، وكأن الله هيأ الكون -من سلسلة الشياطين والاجتماع على العبادات وفتوحات و روحانيات - لكي نولد من جديد ..

الله يبلغنا رمضان في عفو وعافية .

كم يدفع الإنسان من ملايين لكي يعتق نفسه من حكم معين ، أو وضع معين قد يؤدي بحياته ..

الله قدم لنا هذا الأمر بشكل مجاني في رمضان ؛ مغبون من أدرك رمضان ولم يُعتق ، فالأمر يستحق كل جهد مبذول للإستعداد والعمل .

إن من أعظم ما نستقبل به رمضان :

١- التوبة ؛ فإن الذنوب أعظم ما يحيل بين العبد وفتوحات ربه ..
لذلك نضع ورد محترم للإستغفار يوميًا مش ١٠٠ أو ٢٠٠ ، وهتتفاجئوا لما تشوفوا إن مثلا ١٠٠٠ مش بتاخد ١٥د.

٢- أدوا دين الله عليكم ؛ قضاء ما تم فطره من صيام ، وقضاء ما تم تركه من الفروض.

٣- أكثروا من صيام النافلة في هذا الشهر ، كان رسول الله يصوم شعبان كله إلا قليلا .

٤- حبذا لو استقبلنا رمضان بختمة ننعش بها علاقتنا مع القرآن ..
حان الان وقت حمل المصاحف وفتحها في كل مكان، في أماكن العمل والدراسة والمواصلات والأماكن العامة ، استعدادًا لهذا الشهر ، اشعروا الناس بقرب قدوم هذا الشهر الكريم .

٥- تجهيز النفقة التي ستخرجون منها الصدقات .

٦- الدعاء ثم الدعاء ، من أسرع السبل للدخول على الله أن تدعيه بأن يهبك قلبًا تعبده به ، وأن يجدد لك الايمان ويشرح صدرك للجد في هذا الشهر.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله إلا قليلا..

كان النبي ﷺ يصوم شعبان كله وربما صامه إلا قليلا..

غُرة شعـبان ...

بمجرد الذكر استشعرت نفحات رمضان وفتوحاته وبركاته وهلاله، الله يبلغنا الشهر الكريم في عافية ..

وهذه بداية أمر مهم أيضًا ، شهر تُعرض فيه صحائف العام وترفع إلى الله ، ربما غدًا..
فجددوا التوبة واعزموا على الإنابة ، فنحن نتعامل مع رب كريم ، فمن ظن أنه لا يتقبله فقد أساء الظن بربه .

تُختم صحائف العام وتُعرض على الله ..

ربما أول شعبان ، أو أوسطه ، أو آخره .

ونحن الآن في آواخر شهر رجب فاجتهدوا في تصفير الذنوب فيها بالتوبة ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .

رجـب شهر البذر لا تنسوا ..!

فاجتهدوا ألا ينقضي حتى يكون لكم حال :
في القيام ، وورد القرءان ، وصيام النوافل .

فما كان لك من الدنيا أتاك على ضعفك.