أكلَّ ما أوثقتُ حبلًا انجذمْ
وإن رَّكِبتُ مركبًا بيَ انْحَطَمْ
وإن قصدتُّ فتْحَ بابٍ انْبَهَمْ
كأنني أنفُخُ في غيرِ ضَرَمْ
بِشَفَتَي ذي فَلَحٍ وذي عَلَمْ
ماذا جنيتَ من رفيعاتِ الهِمَمْ
ومن طِلَابِكَ الشِّعَافَ والقِمَمْ
وسَعْيِكَ الدائبِ في غير أَمَمْ
إنَّ شقاءًا لك عقلٌ وقلمْ
في زمنٍ يُّحْظي الضباعَ والرخَمْ
ويترك السباعَ لحمًا في وضَمْ
يودُّ فيه المرء أنْ كان أَصَمْ
أو كان شيئًا ليس مِن لحمٍ ودَمْ
ـ ١٤٤٤/٥/١٠