-----《متى يُلحق الرجل بأهل البدع؟》----
قال الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى:
(قلتُ لأبي عبد الله أحمد بن حنبل:
أرى رجلًا من أهـل السنة مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟
قال: لا، أو تُعْلِمه أنَّ الذي رأيته معه صاحب بدعة،
فإنْ ترك كلامه فكلِّمه،
وإلا فألحقه به،
قال ابن مسعود: المرء بخدنه).
(طبقات الحنابلة-١٦٠/١).
قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى: (وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل،
فمن كان منهم عالمًا بأنَّ التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات -وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم- فإنّه يلحق بهم ويعامل بما يعاملون به؛ من البغض والهجر والتجنُّب،
ومَنْ كان جاهلًا بهم فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإنْ لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به!!).
(القول البليغ/ص:٢٣١/٢٣٠).