واحة الشعر العربي (قصائد شعر)

‏أأحسدُ البُنّ أم فِنجان قهوتِها
إن باتَ في يدها تكسوه بالقُبلِ

‏صباحٌ بذكر اللهِ قد شعَّ نورُهُ
على الرُّوح وانهلَّت عليها سحائبُهْ

وهل تُشرقُ الأرواحُ إلا بذكرهِ؟
فطوبى لمن بالذّكر سارت مراكبُهْ

لقَد شَهِدَ اللهُ الدِّماءَ السَّوائِلا
فلا تحسَبَنَّ اللهَ عن ذاكَ غافِلا
.
تنامُ عيونُ العالمينَ.. وصِبْيَةٌ
إلى اللهِ تَمضي كلَّ يومٍ قوافِلا
.
سيُهزَمُ هذا الجَمعُ رغمَ عُلوِّهِ
وللحَقِّ نورٌ.. سوفَ يُزهِقُ باطِلا
.
على الكونِ هذا غضبةُ اللهِ إنّنا
وربِّ الثّكالى.. قد عَدِمْنا الوسائِلا!
.
#عبدالله_زمزم

تصوير شعري لاستشهاد السـنوار:

طفلَ الحروبِ وكهلها وفتاها
وأبا "القضـيّةِ" وابنَها وأخاها

لم تأْتهِ ريحُ المنيّةِ خيفةً
فطوى كتابَ جِهادِهِ وأتاها

مُتلثِّماً كي لا تراهُ فتنثني
هرَباً وتُخطئُ عينُها ويداها

يسعى إليها وحدهُ مُتأثِّراً
بجراحهِ وتفِرُّ منهُ قواها

وأتتْهُ لكنْ بعد ألفِ إصابةٍ
فتهلّلتْ عيناهُ حين رآها

وعلى "الأريكةِ" لم يحرّكْ ساكناً
كي لا تفرَّ مُجدّداً برحاها

حتى رأتهُ فهشّها بيمينهِ
وأشاح عنها وجهَهُ ودعاها

ويظلُّ "يحيى" آخذاً بسلاحهِ
بإصابةٍ كان الثّباتُ دواها

ليقاومَ المحتلَّ فرداً واحداً
لو واجهتْهُ كتيبةٌ لكفاها

ومدافعاً عن دينهِ وبلادهِ
مُتسلِّحاً بترابها وهواها

ويدورُ يحيى في شوارعِ "غزّةٍ"
يُصلِي الطُّغاةَ الغاصبين لظاها

أوفى لها بالعهدِ وهي وفيّةٌ
ومضى يُعطِّرُ بالدّماءِ ثراها

وأبى عليه اللهُ إلّا ميتةً
يصلُ السّمواتِ الطّباقَ صداها

بديع الزمان

حقٌّ لِمثلكَ أن يموتَ شهيييدا
يا مَن برزتَ إلى الطُّغاةِ وحيدا

يا مَن وقفتَ على ترابِكَ شامخاً
جبلاً بـ "غ زّ ة" راسخاً وعنيدا

واجهتَ جيشَ الغاصبين بعزّةٍ
وسقيتَهم كأسَ الفناءِ صديدا

وتكالبَ الأعدا عليك وكُلُّهم
في ذِلّةٍ، وسيُهزَمون أكيدا

وبرغمِ مَن خذلوا وخانوا لم تَخِبْ
ورميتَ رمياً صائباً وسديدا

وصدَقْتَ ربّكَ كُلَّ ما عاهدتَهُ
وصدَقْتَ للمستعـمرين وعيدا

فليشمت المتصهينون جميعُهم
فَرَحاً فهذا الأمرُ ليس جديدا

وليفخر الأحرارُ أنّكَ قائدٌ
حُرٌّ رحلتَ إلى الخُلودِ مجيدا

ومُقاوِماً للمعتدين بقوّةٍ
ومُحارِباً مُستبسِلاً صنديدا

بالمؤمنين أرقّ قلباً مُؤمناً
وعلى الغُزاةِ الكافرين شديدا

في أُمّةٍ عربيّةٍ حُكّامُها
الأنجاسُ صاروا لليـهودِ عبيدا

ثكلاءَ تفقدُ دائماً قاداتِها
لكنْ لِـتنجبَ غيرَهم وتزيدا

كنتَ الخليفةَ بعد "إسماعيلها"
نعمَ الخليفةُ فاقداً وفقيدا

ويجيئُ بعدكَ قائدٌ مُتحمِّسٌ
والنّصرُ يا "سنو ا رُ" ليس بعيدا

"يحيى" كـ "يحيى" آخذٌ بكتابهِ
وسلاحهِ وبـ "قُدسِهِ" تحديدا

"يحيى" سيحيا قائداً ومُقاوِماً
ويظلُّ في بالِ العدا تهديدا

وكما أرادَ العيشَ عاشَ مُجاهِداً
وكما أرادَ الموتَ ماتَ شهيييدا

بديع الزمان

يموتُ السادةُ الأبطالُ منّا
فيَخلُفُهُم رجالٌ آخرونا

على الجبهاتِ من موتٍ لموتٍ
تراهم في المهالكِ مُثخِنونا

لسانُهُمُ لمن يهذي: تَلملَمْ!
وإن تُدبر، فإنّا مقبلونا

هم الباقي لنا من كلّ مجدٍ
يُذكرُنا بأنا مسلمونا..

حذيفة العرجي

أرادوا له موتاً مُعيباً ومُخزياً
يكونُ بهِ في العالمينَ صغيرا

تمنّوا.. ولكن كانَ حظُّكَ أنّهُ
أبى الله إلا أن تموتَ كبيرا

- حذيفة العرجي.

ثُمّ إنْ مُتَّ كما شِئتَ وقد
نلتَ منهُمْ واصْطَفاكَ الشَّرَفُ

عُدْ من الموتِ إليهِم غَضَبًا
يَسْتَهلُّ الحربَ أو يَستأنفُ

ثُمّ قاتِلْهم وقاتِلْهم كما
جَهِلوا حَقّكَ حتى يَعْرفوا

لا تُسالمْهُم، وإنْ سالمْتَهُم
لا تُصافحْهُم إذا لَم يَقِفوا

لا تَدَعْهُم أبدًا إلّا إذا
حَمَلَوا (أسماءَهُم وانصرفوا)

#هشام_باشا

إن يمُتْ حُرُّ سيأتي بعدهُ
ألفُ حُرٍّ ضدّ هذا الاحتلال

إنها أرضُ البطولاتِ التي
لم تدع أفعالُها شيئاً يُقالْ

طوفان الأقصى

نفضتَ غبارَ الصمتِ عن أمةٍ خرسا
وأجريتَ طوفاناً من المجدِ لا يُنسى

وها أنت يا يحيى مضيتَ بعزّةٍ
تقيمُ على أرضِ الجهادِ لنا عرسا

تباركَ لونُ الموتِ ناداكَ فانحنت
لهُ منكَ نفسٌ طبتَ من دونها نفسا

تعبتَ من الخذلانِ تسمو بثلّةٍ
تلقّنُ إسر ائيل من درسِكَ الأقسى

إذا ما ارتقى منكم شهيدٌ مجاهدٌ
تلاهُ مئاتٌ هم أشدُّ الورى بأسا

وغرسُكَ يا يحيى سينبتُ مثمراً
دماؤكَ ترويهِ وتزهو بهِ غرسا

وحلمُكَ يوماً سوفَ تشرقُ شمسُهُ
على غ زّ ةَ الثكلى وتحتضنُ القدسا


محمد ناصر السعيدي

لا خوف لا قهر لا أضرارا

أبناءُ غزة كُلهم سنوارا

"جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَّهمَ في كَبِدي
جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ

رُزِقتَ أَسمَحَ ما في النّاسِ مِن خُلُقٍ
إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِّيَمِ

يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ
لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ

لَقَد أَنَلتُكَ أُذنًا غَيرَ واعِيَةٍ
وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ

يا ناعِسَ الطَّرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَدًا
أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ

أَفديكَ إِلفًا وَلا آلو الخَيالَ فِدًى
أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ".

#أحمد_شوقي

جُردتُ من عَبقِ الأمآلِ قاطِبةً
ما عدتُ مبتهجاً مستبشراً بِغدِ

°•
ولمّا انْقضىٰ صبري وقلَّ تجلُّدي
وفارَقَني نَوْمي وحُرِّمْتُ مضجعي

أتَيتُ لقاضي الحُبِّ؛ قُلتُ: أحبَّتي
جَفَوْني، وقالوا: أنت في الحبِّ مُدَّعِ

وعندي شهودٌ للصَّبابةِ والأسى
يزكّونَني يومًا إذا جئتُ أدعي:

سُهادي ووجدي واكتئابي ولَوْعتي
وشَوقي وسُقْمي واصفراري وأدمعي


• أبو مدين التّلمسانيّ

"النّاسُ صنفانِ: موتى في حياتِهِمُ
وآخرونَ ببطنِ الأرضِ أحياءُ!".

أحمد شوقي.

٧ أكتوبر+ ٧ اكتوبر= ١٤ أكتوبر

"إذا كانَ الصَباحُ شُروقَ شَمسٍ
‏ فإنّ شُروقَ وَجهِكِ لي صَباحُ

‏ وإنْ كانَ الصَباحُ "صَباحَ خَيرٍ"
‏ فَأنتِ الخَيرُ يَتبَعُهُ انْشِراحُ"

ويخبرني الصباح بأنّ رزقي
  سيأتي مثلما يأتي الصّباحُ

وأنّ الهمّ منزاحٌ تمامًا 
كما أنّ الظّلام بهِ يُزاحُ 

وأنّ الجرح حتمًا سوف يُشفىٰ
  ولن يبقى لذي صبرٍ جراحُ

  فصبرًا إن وجدتَ الماء كدْرًا 
سيأتي بعده الماءُ القراح 

خالد المقرن

"فَلَمّا اِلتَقَينا وَاِطمَأَنَّت بِنا النَّوى
وَغُيِّبَ عَنّا مَن نَخافُ وَنُشفِقُ

أَخَذتُ بِكَفّي كَفَّها فَوَضَعتُها
عَلى كَبِدٍ مِن خَشيَةِ البَينِ تَخفِقُ".

عمر بن أبي ربيعة.

في رحلةِ العُـمرِ و الأيـامُ مُسرعَـةٌ..

لا تنسَ من أنتَ.. أو ما وجهةُ السفرِ "