“ما كل ما يتمنى المرءُ يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”
الخطأ الشائع هنا يكمن في كلمة ( السفن )، فالأغلبية تضع ضمة على حرف السين وأخرى على حرف الفاء، فيكون المعنى جمع سفينة، وهو ما يُعد مقبولاً عند بعض اللغويين، بينما رجاحة المتنبي وبلاغته لا تتعامل مع هذا المعنى البديهي البسيط، إذ من الطبيعي أن تتحكم الرياح القوية بالسفن وتتجه بها إلى ما لا تريد، لكن عبقرية المتنبي تحيل المعنى إلى (دفة السفينة) رغم تحكم القائد؛ فتكون الفتحة على حرف السين وأخرى على حرف الفاء، وهنا تكمن عظمة الشاعر في هذا التعبير الرمزي حيث تتحدى الرياح تحكم القائد والمقوَّد