Посты канала الدكتور علي زين العابدين الحسيني

قناة الدكتور علي زين العابدين الحسيني
أستاذ الفقه وأصوله، كاتب وأديب أزهري،
متكئ على التراث، ومتجه إلى المعاصرة،
محافظ على القديم الصالح، وآخذ بالجديد الأصلح.
للتواصل:
فيس بوك - https://www.facebook.com/profile.php?id=100069218317356
أستاذ الفقه وأصوله، كاتب وأديب أزهري،
متكئ على التراث، ومتجه إلى المعاصرة،
محافظ على القديم الصالح، وآخذ بالجديد الأصلح.
للتواصل:
فيس بوك - https://www.facebook.com/profile.php?id=100069218317356
1,280 подписчиков
117 фото
8 видео
Последнее обновление 06.03.2025 23:29
Похожие каналы

8,345 подписчиков

6,883 подписчиков

3,627 подписчиков
Последний контент, опубликованный в الدكتور علي زين العابدين الحسيني на Telegram
أتمنى للحاج "حمدي إمبابي" عافية ممتدة، وأيامًا هانئة في عزلته التي اقتضاها كبر سنه، يعيشها في طمأنينة، تحيطه بركة العلم الذي أحبه، ودعوات من انتفعوا بجهوده. وأشهد أنّه أدى دوره كما يجب، وأعطى أكثر مما أخذ، وترك أثرًا لا يُمحى في قلوب من عرفوه.
لا تقاس النصوص التي تترك أثرًا بعدد الصفحات أو بحجم انتشارها، وإنما بقدرتها على ملامسة روح الإنسان في لحظة يحتاج فيها إلى كلمة تمنحه بصيرة، أو فكرة توقظ شيئًا كان ساكنًا فيه؛ لهذا يكتب الكاتب، لا لأنه يسعى لأن يُذكر اسمه، وإنما لأن الكتابة تمنحه الشعور بأنه جزء من شيء أكبر يمتد خارج حدود ذاته، ويستمر حتى بعد أن يطوى آخر سطر من كتابه.
توفي أمس العالم الجليل الدكتور أكرم عبد الوهاب الحمداني الموصلي بعد أن أمضى سبعين عامًا في رحاب العلم والتعليم، ناشرًا المعرفة، وباذلًا جهده في الإفادة.
لم يكتب الله لي شرف لقائه وجهًا لوجه، رغم أنني كنت على مقربة منه في مكة خلال موسم الحج، حيث تواصلت معه، لكن حالت ظروف زحام المشاعر والارتباط بالرفقة والتحرك معهم دون ذلك.
غير أن ما بقي في نفسي منه كان أعمق من لقاء عابر؛ فقد كان رغم سنّه المتقدمة يتفقدني عبر الهاتف، يسأل عن حالي، يطمئن عليّ، كأنما يعرفني منذ زمن، فشعرت حينها أنني أمام رجل نادر ممن يحملون في قلوبهم من النبل والوفاء ما عزّ في هذا الزمن.
وحين وقفت بالأمس على إجازته للصديق الدكتور رجب موتمباي ازددت يقينًا بعلوّ خلقه، فقد كتب له إجازة قبل أن يلقاه، كأنما كان يربط القلوب بروابط المودّة قبل أن تصلها الأيدي بالمصافحة، ولم يكتفِ بإجازة مكتوبة عابرة كغالب من يكتبون، بل سأله فيها أن يكتب له عن أحواله، ودراسته، وتطلعاته.
وهذا الحرص على تفقد الآخرين ومعرفة أحوالهم لم يعد إلا ذكرى في نفوس من أدركوا زمن العلماء الذين كانوا آباءً لطلابهم قبل أن يكونوا لهم أساتذة، وقد عرفت ذلك الخلق النبيل في شيخي العلامة الحاج شحاتة سليم بقة الذي كان يسأل طلابه عن حياتهم الخاصة، ويتفقد حاجاتهم، وكأنه أب يخشى على أولاده أن يضيق بهم الحال.
هؤلاء رجالٌ كانوا يحملون العلم بقلوبهم لا بألسنتهم فقط، يعيشونه خُلقًا وسلوكًا قبل أن ينقلوه درسًا وحروفًا، وكانت تطلعاتهم أن يروا طلابهم أعلامًا في ميادين العلم والعمل، وأن يظل الخير ممتدًا في أجيالهم.
رحم الله هؤلاء الكبار الذين رحلوا، وبقيت سيرهم دروسًا تُستلهم، وآثارهم نورًا لا ينطفئ.
لم يكتب الله لي شرف لقائه وجهًا لوجه، رغم أنني كنت على مقربة منه في مكة خلال موسم الحج، حيث تواصلت معه، لكن حالت ظروف زحام المشاعر والارتباط بالرفقة والتحرك معهم دون ذلك.
غير أن ما بقي في نفسي منه كان أعمق من لقاء عابر؛ فقد كان رغم سنّه المتقدمة يتفقدني عبر الهاتف، يسأل عن حالي، يطمئن عليّ، كأنما يعرفني منذ زمن، فشعرت حينها أنني أمام رجل نادر ممن يحملون في قلوبهم من النبل والوفاء ما عزّ في هذا الزمن.
وحين وقفت بالأمس على إجازته للصديق الدكتور رجب موتمباي ازددت يقينًا بعلوّ خلقه، فقد كتب له إجازة قبل أن يلقاه، كأنما كان يربط القلوب بروابط المودّة قبل أن تصلها الأيدي بالمصافحة، ولم يكتفِ بإجازة مكتوبة عابرة كغالب من يكتبون، بل سأله فيها أن يكتب له عن أحواله، ودراسته، وتطلعاته.
وهذا الحرص على تفقد الآخرين ومعرفة أحوالهم لم يعد إلا ذكرى في نفوس من أدركوا زمن العلماء الذين كانوا آباءً لطلابهم قبل أن يكونوا لهم أساتذة، وقد عرفت ذلك الخلق النبيل في شيخي العلامة الحاج شحاتة سليم بقة الذي كان يسأل طلابه عن حياتهم الخاصة، ويتفقد حاجاتهم، وكأنه أب يخشى على أولاده أن يضيق بهم الحال.
هؤلاء رجالٌ كانوا يحملون العلم بقلوبهم لا بألسنتهم فقط، يعيشونه خُلقًا وسلوكًا قبل أن ينقلوه درسًا وحروفًا، وكانت تطلعاتهم أن يروا طلابهم أعلامًا في ميادين العلم والعمل، وأن يظل الخير ممتدًا في أجيالهم.
رحم الله هؤلاء الكبار الذين رحلوا، وبقيت سيرهم دروسًا تُستلهم، وآثارهم نورًا لا ينطفئ.
من العبارات التي كان الأستاذ #أحمد_حسن_الزيات يرددها كثيرًا في ختام مقاله عند رثاء أحد أصدقائه:
"فإذا بكينا فإنما نبكي علينا لا عليه، وإذا سألنا الله العوض منه فإنما نسأله لنا لا له، وكل ما نملكه للفقيد العظيم أن ندعو الله أن يتغمده برحمته، وأن ينزله منزلة الأبرار في نعيم جنته".
"فإذا بكينا فإنما نبكي علينا لا عليه، وإذا سألنا الله العوض منه فإنما نسأله لنا لا له، وكل ما نملكه للفقيد العظيم أن ندعو الله أن يتغمده برحمته، وأن ينزله منزلة الأبرار في نعيم جنته".
وهكذا الحسدُ -يا صاحبي- داءٌ خفيّ، ينفُذ بين القلوب نفوذَ السُّم في الأجساد، فلا يزالُ يعمل عملَه حتى يُوهِنَ المودّة، ويفرّق بين الأصدقاء، ويجعل من الإخاء عداوةً مستترةً لا تزال تنمو حتى تنكشف عن قطيعة لا جبر لها!
لا تزال صورة أستاذي -البصيرُ بقلبه- أ.د عبد اللطيف الحديدي، وهو يتلمّس الكتب بحنو، ويتفقدها كمن يأنس بصحبة عزيزة، ويسأل عمّا استجدّ من عناوين لشرائها، حيّة في ذاكرتي، عميقة الأثر في نفسي، كأنها وقعت بالأمس!
#أُسْرُجة و #نُهْجَة
#أُسْرُجة و #نُهْجَة
سرَّني وأبهجني مشهدُ هؤلاء الطلبة الإندونيسيين في أكاديمية طيبة بالقاهرة، وهم يتدارسون كتابي “المد المستطاع” مع أستاذهم، في صورةٍ تنبض بحب الفقه، وتعكس هِمَمًا واعدةً في طلبه.
أسأل الله أن يبارك في سعيهم، ويوفقهم لما فيه الخير والفلاح!
أسأل الله أن يبارك في سعيهم، ويوفقهم لما فيه الخير والفلاح!
وكثيرًا ما أسرَّ لي أستاذي #محمد_رجب_البيومي بأن الناس لا غنى لهم عن العلماء الصادقين والأولياء الصالحين، فهم بلسمٌ لجراح القلوب، ونسيمٌ عليلٌ يخفف عنهم وهج الحياة حين تشتدّ عليهم العثرات. وقد كان الأساتذة الكبار: عبد الحليم محمود، وصالح الجعفري، والسيد محمد زكي إبراهيم كالأشجار الباسقة، تمتد ظلالها فتمنح السكينة، وتتساقط ثمارها فتغذي العقول، وتحفظ من حر الفتن، فكان وجودهم رحمةً وإيذانًا بالسعادة.
انتقل إلى رحمة الله "خطيب المنبرين" المرحوم أ.د. إسماعيل دفتار سنة 2018م عن عمرٍ ناهز الواحد والثمانين عامًا، فترك في تاج الجوامع "جامع عمرو بن العاص" فراغًا كبيرًا لا يُسد.
وكنت قد ودعته حينها بكلمةٍ موجزة لم تشفِ ما في نفسي؛ لأن خواطري عنه تزاحمت، وذكرياتي معه في جامع عمرو جاشت، والأمر يتطلب بسطًا في الحديث يتسع للإشادة بأمثاله من العلماء الذين طلبوا العلم، ودعوا إلى الله على بصيرة، ثم رحلوا إلى جوار ربهم دون أن ينهض مؤرخٌ أو تلميذ نابه بتسجيل آثارهم وتوثيق جهودهم.
وكم كنتُ أراه بعد صلاة الجمعة، محاطًا بطلبة الدراسات العليا، يتسابقون إليه للاستفسار عن مسألة أو حل مشكلة، فكنت أفرح وأطمئن؛ ظانًّا أن هؤلاء سيحفظون ذكره وينقلون علمه، لكن الأعوام مضت دون أن يلتفت إليه أحد، وكأنّ الناس لا يدركون قيمة الكبار في حياتهم ولا بعد رحيلهم.
لكنّ عزاءنا أن أجر الله هو الأوفى، وعطاءه هو الأبقى، فمن بذل علمه، ودعا إلى ربه بالحكمة، فجزاؤه عند الله لا ينقص، وأولئك يجزون أجرهم بغير حساب.
وكثيرًا ما أمرّ بالجامع العتيق؛ أهمّ أن أصلي فيه صلاة الجمعة، فتخطر ببالي صورة شيخنا، فأستعيد خطبته الزاخرة بالعلم، ودروسه التي كانت بعد الصلاة منهلًا للروحانية، ثم مجلسه العامر في الاستراحة المجاورة، حيث يجتمع حوله العلماء والطلاب والوجهاء. وحين يشتد بي الحنين أعرض عن الدخول، وأمضي إلى مسجد آخر، كي لا يوجع قلبي ذكرُ مَن رحل من الخلّص، أولئك الذين كانت مجالسهم نورًا، وحديثهم زادًا، وغيابهم حسرةً لا تندمل.
#أُسْرُجة و #نُهْجَة
وكنت قد ودعته حينها بكلمةٍ موجزة لم تشفِ ما في نفسي؛ لأن خواطري عنه تزاحمت، وذكرياتي معه في جامع عمرو جاشت، والأمر يتطلب بسطًا في الحديث يتسع للإشادة بأمثاله من العلماء الذين طلبوا العلم، ودعوا إلى الله على بصيرة، ثم رحلوا إلى جوار ربهم دون أن ينهض مؤرخٌ أو تلميذ نابه بتسجيل آثارهم وتوثيق جهودهم.
وكم كنتُ أراه بعد صلاة الجمعة، محاطًا بطلبة الدراسات العليا، يتسابقون إليه للاستفسار عن مسألة أو حل مشكلة، فكنت أفرح وأطمئن؛ ظانًّا أن هؤلاء سيحفظون ذكره وينقلون علمه، لكن الأعوام مضت دون أن يلتفت إليه أحد، وكأنّ الناس لا يدركون قيمة الكبار في حياتهم ولا بعد رحيلهم.
لكنّ عزاءنا أن أجر الله هو الأوفى، وعطاءه هو الأبقى، فمن بذل علمه، ودعا إلى ربه بالحكمة، فجزاؤه عند الله لا ينقص، وأولئك يجزون أجرهم بغير حساب.
وكثيرًا ما أمرّ بالجامع العتيق؛ أهمّ أن أصلي فيه صلاة الجمعة، فتخطر ببالي صورة شيخنا، فأستعيد خطبته الزاخرة بالعلم، ودروسه التي كانت بعد الصلاة منهلًا للروحانية، ثم مجلسه العامر في الاستراحة المجاورة، حيث يجتمع حوله العلماء والطلاب والوجهاء. وحين يشتد بي الحنين أعرض عن الدخول، وأمضي إلى مسجد آخر، كي لا يوجع قلبي ذكرُ مَن رحل من الخلّص، أولئك الذين كانت مجالسهم نورًا، وحديثهم زادًا، وغيابهم حسرةً لا تندمل.
#أُسْرُجة و #نُهْجَة
في هذا الوقت يحق لنا أن نفخر بأن القيادة المصرية الحكيمة هي التي تحمل همَّ القضية الفلسطينية، لا بالشعارات الرنانة، ولكن بالمواقف التي تتحدث عنها الأفعال قبل الأقوال.
فكم مِن كلماتٍ علت ثم خبت، وكم من وعودٍ أُطلقت ثم ضاعت مع الريح، لكن الله شاء أن يُظهر للعيان مَن يعمل حقًّا، ومَن يكتفي بالحديث.
اللهم احفظ مصر، حصنها بحفظك، وأعلِ شأنها بكرمك، وبارك في شعبها وقيادتها، واجعلها في كنفك الذي لا يضام، وفي رعايتك التي لا تُرام!
فكم مِن كلماتٍ علت ثم خبت، وكم من وعودٍ أُطلقت ثم ضاعت مع الريح، لكن الله شاء أن يُظهر للعيان مَن يعمل حقًّا، ومَن يكتفي بالحديث.
اللهم احفظ مصر، حصنها بحفظك، وأعلِ شأنها بكرمك، وبارك في شعبها وقيادتها، واجعلها في كنفك الذي لا يضام، وفي رعايتك التي لا تُرام!