عبدالله البردوني @albaraduni Channel on Telegram

عبدالله البردوني

@albaraduni


شاعر اليمن وأديبها الكبير

عبدالله البردوني (Arabic)

قناة عبدالله البردوني هي واحدة من أفضل القنوات على تطبيق تيليجرام التي تقدم محتوى ثقافي وأدبي رائع. عبدالله البردوني هو شاعر يمني مشهور وأديب كبير يتميز بقصائده العميقة والمؤثرة. تعتبر هذه القناة وجهة مثالية لكل عشاق الشعر والأدب، حيث يمكنهم الاستمتاع بقصائد عبدالله البردوني والتعرف على مواهبه الاستثنائية. سواء كنت تبحث عن الإلهام أو ترغب في اكتشاف أعمال جديدة ومثيرة، فإن قناة عبدالله البردوني هي المكان المناسب لك. انضم إلينا اليوم واستمتع بجماليات الشعر اليمني الرائعة والتأملات الفلسفية التي يقدمها هذا الأديب المبدع.

عبدالله البردوني

16 Aug, 13:24


من ذا هُنا؟ (صنعا) بلا
صنعا، وجوهٌ أجنبيَّة

متطوعون وطيّعاتٌ
أوصياء بلا وصيّة

حُزمٌ من الشَّعر المُسرّحِ
والعيون الفوضويّة

خبراء في عُقم الإدارةِ
وافدون بلا هويّة

ومسافرون بلا وداعٍ
واصلون بلا تحيّة

ومُؤَمركون إلى العظامِ
لهم وجوهٌ فارسيّة

#البردوني
من قصيدة: #الهدهد_السادس

عبدالله البردوني

22 Jun, 23:37


مــن ذا يـسمي نـفسه سـيداً؟
هـذي الـعصا لا غيرها السيدة

الـجـوع والـكِـرباج تـاريـخكم
هل غير هذين سوى المفسدة

لـكم غـدٌ… يـأتي ويمضي غدٌ
ومـــا تـكُـفُون عــن الـغـدغدة

#البردوني

عبدالله البردوني

16 Jun, 21:44


أحـملت عـن (الـحمدي) خـبراً
وكـتـابـاً عـــن تـأريـخ (أشـيـد)
أو مـــــا شــمـيـت (عـصـيـفـرةً)
وعـبرت إلـى (شـمسان) (زبيد)
حـرب (الـصومال) أطـفت بـها
عن (مهدي) قالوا عن (عيديد)؟
خــبــر (الأفــغــان)، لــــه خــبــر
أخــبـار (الــصـرب) لـهـا تـأكـيد

* * *

هــل بـثـت عــن (بـكرٍ) (صـنعا)
أو أفـضت عـن (لوركا) (مدريد)
أأنــــــــا صـــحـــفــي دهـــــــري
أبــكــل خــريــفٍ أنــــت ولــيــد
لامــــن خــلـفـي أقــبـلـت إلـــى
قـــدامـــي، لاحـــومــت بــعــيـد
الـــيـــوم اســتــثـنـى رحــلــتــه
ورحــلـت فــريـداً غــيـر فــريـد
فـلـمـاذا جــئـت الأمـــس فــتـىً
والــيـوم عــلـى عــكـاز (لـبـيـد)

* * *

أيـشـيخ الـعـيد؟ وكـيـف صـبا؟
إن كــان يـشيخ فـكيف يـبيد؟
كـــــل الأعـــيــاد أتــــت يــومــاً
ومـضـت وأتــى عـنـها الـتـعييد
والـعيد الـوطني هـل يمضي؟
يــغـدو وطـنـاً ويـبـيت (عـقـيد)
مــا كــان يـظل؟ يـكون مـتى
لاقــيـت أنـــا أو أنـــت جــديـد

١٩٩٢م

عبدالله البردوني

عبدالله البردوني

16 Jun, 21:44


" #مناظرة_في_حوامة_العيد "

إن كـنـت الـعـيد، فـأين الـعيد
الـــيـــوم الــمـبـتـكـر الــغــرِّيـد؟
وصــبـايـا الـلـحـظـات الــمـلأى
كــربــيــعٍ كــحَّــلــهُ الــتـسـهـيـد
الــشــمـس الـثـانـيـة الأصــبــى
الــلـيـل الــجـعـد بــــلا تـجـعـيد
الأفـــــــراح الــعــلـيـا الـــلاتـــي
أعـطـت ثـديـيها كـاس (هَـبِيد)

* * *

يـــا عــيـد الآن مـضـت عـشـر
شــهـدتـك مــعـاداً غــيـر مـعُـيـد
مــنـشـقـاً عـــمــا كـــنــت كـــمــا
يـنـشـق مـــن الأنـــس الـتـهديد
مـنـفـيـاً مــــن فــلــك الــذكــرى
مـــن أوديـــة الأحـــلام شــريـد

* * *

مــن يـفضي عـنك، أجـئت عـلى
كـتـفي وعــدٍ أو ظـهـر وعـيد؟
أصــعــدت عــلـى قــرنـي فــلـقٍ
وعلى قدميك سقطت جهيد؟
كــكــتــاب وافــــــى مــطــبـعـةً
يــلــج الــمـيـلاد فــعـاد شـهـيـد
وكـحـبـلـى تــخـرج مـــن فـمـهـا
ويـــحـــل عــبــاءتـهـا عــربــيــد
كـ(حــســيـنٍ) ثـــــانٍ يــحـمـلـه
رمــح أخـفـى مـن رمـح (يـزيد)
مــن يـنبي عـنك أحـس يـدي
تـجـتـاح إلـــى الـــورد الـتـوريد

* * *

أشــــلاء الــعــام عــلـيـك كــمــا
يـقـع الـرعـديد عـلـى الـرعـديد
الـــرأس عـلـى الـلـوحين عـلـى
قـطـع الـسـاقين شـظايا الـجيد
وبـــرغـــم مــآتــمــك الــشــتــى
ســتـرى عـيـداً حـسـب الـتـقليد

* * *

فـسـتـحـيـيك الـطـلـقـات كــمــا
عَـهِدت، ويُـقال رجـعت حميد
وتــحـس بــيـوت الـشـعب كـمـا
كـانـت خـربـى والـقصر مـشيد
والــنــفـط لــقـبـرٍ مـمـلـكـةً
وعــلـى أهـلـيهِ دمٌ وحـديـد

* * *

وتـــهـــانــيــنــا لـــجــلالــتــكــم
لـفـخـامـتـكم والــعــمـر مــديــد
ولأمــــتــــكـــم بــقــيــادتــكــم
آتٍ إن شــــــــاء الله رغــــيـــد

* * *

وسـيـبـتـاع الــســوق الأثـــرى
ويــرد خـفـيف الـجـيب طـريـد
وتــعــيـن الـمـطـفـلة الأخــــرى
وتـــعــزي الــثـكـلـى أم قــعــيـد
كــــــان الــمــرحـوم يـــحــل إذا
عــظـمـت أو يـسـتـبق الـتـعـقيد
كــالــبـرق يــمــنّـي ثــــم يــفــي
ويــريـد ويـــدري كــيـف يــريـد
وتـــجـــر الــمـبـكـيـة الأبـــكـــى
والــسـوق أصـــم عـــن الـتـنهيد

* * *

ويـــقـــول الألــــــف لــصـاحـبـه
أصـبـحـنـا لانــسـوى الـتـبـديد
انــظــر ســقـطـت مــنـهـا مــئــة
مــرت مـا افـتقدت أي فـقيد

* * *

يــا ســوق (عـلـي عـبـدالمغني)
تـبـدو مـثـلي، بـل عـبد عـبيد
هـــــذا الــبــنـك الأمــــي ســلــه
هـل يـدري القصد من التقصيد؟
حــسـب الـتـوجـيهات الأعــلـى
لافـــيـــك ولافــيــهــن رشـــيــد
وعــلـى الأغــنـى مـنـه يـسـخو
لاتــعــلــيــمـات ولا تـــشـــديـــد
غـــــــذوا بــخــزيـمـة نــشــأتــه
فــامــتـد بــلـيـداً فــــوق بــلـيـد
ومــــرور الــنـفـط بــــه أوحـــى
أن يـعـتـبـر الإفــــلاس رصــيــد

* * *

هـــــذا والــقـصـر هــنــاك هــنــا
أســـــــواق تــبــتــاع الــتــأيـيـد
يــنــوي تـحـديـد الـسـعـر غـــداً
ولـــــه أن يــخـتـرق الـتـحـديـد

* * *

فـيـعز (الـقـات) عـلى الأسـعى
والــقـوت عـــن الـعـانين يـحـيد
ويــسـمـي الــلاغـون الأطــغـى
والأغــنـى الـمـيـمون الـصـنـديد
ويــســمــي الـــقـــواد الــجــربـا
والـمـسـلـولات أبــــض الـغـيـد

* * *

لا أنـــــــت الــعــيــد ولا بـــيـــد
إلا خـــبـــر وفـــتـــات نــشــيــد
فــــي قــلـبـي أغــنـيـة أخــــرى
قـلـها صـمـتاً إن كـنـت مـجيد
أحـــصــرت أعـــرنــي قــافــيـةً
فــوقــي أقــفـيـة مـــن قـرمـيـد
مـــن أفــردنـي عـــن قـافـلـتي؟
عــن سـرب ذويـك رمـاك وحـيد

* * *

مــن ذا تـسـتهدي؟ مـا أشـقى
مـــــردوداً يـسـتـهـديـه رديـــــد
مــــن ذا يـعـطـيـك فـتـعـطـيني
مـــن أسـتـعـطيه يــريـد مــزيـد
أرجــــو قــرشـاً يـعـطـي كــرشـاً
مــادمـت تــرجـي أنـــت سـعـيد
أســعــيـد يـسـتـسـقـي حــجــراً
ويــبــوح إلــــى أشــبـاح الـبـيـد
عـفـواً، هــل أنــت الـعـيد كـما
وصـفـوا، أو أنـت لـذاك حـفيد؟!
أعـــلــى زنـــــدي قــمــرٍ تــأتــي
وتــعـود عــلـى صـنـدوق بـريـد
أرأيـــت عــلـى الـنـعمى (سـبـأ)
وعــرفـت لــمـاذا بـــات بـديـد!!
مــــــا كــــــان أكـــيــداً ذاك ولا
تــبـدو لـــي أنـــت الآن أكـيـد

* * *

عبدالله البردوني

31 Jan, 23:29


شـوطنا فوق احتمال الاحتمال
فوق صبر الصبر لكن لا انخذال

نـغتلي، نـبكي، على من سقطوا
إنــمـا نـمـضـي لإتـمـام الـمـجال

دمــنــا يــهـمـي عــلـى أوتــارنـا
ونــغــنّـي لــلأمــانـي بـانـفـعـال

مُــــــــرةٌ أحـــزانـــنــا لــكــنــهـا
يـاعذاب الـصبر أحـزان الرجال

نــدفـن الأحــبـاب نـأسـى إنّـمـا
نـتحدى نـحتذي وجـه الـمحال

#البردوني
من قصيدة: "أحزان وإصرار"

عبدالله البردوني

13 Dec, 21:49


شتائية ..

البرد أبرد ما يكون
والليل أسهد ما يكون

وأشذ من شبق الرصاص،
ومن غرابات المنون

* * *

ماذا هنا غير الدجى المشبوه،
وحشي السكون؟

يبدي ثلاثة أوجهٍ
ويمد آلاف الذقون

كشيوخ (ياجوجٍ)، كسيف
(الشمر)، كالسقف الهتون

* * *

وكأن كل دقيقةٍ، تبدو
ملايين القرون

كل الكواكب لا تدور
وكل ثانيةٍ حرون

وكأن فوق مناكب
اللحظات، جدران السجون

* * *

البردُ يسترخي كأفيلةٍ
حطيمات المتون

ينسل، يستشري، له
في كل زاوية شئون

* * *

ومفاصل الأكواخ ترسف
تحت أحذية الغبون

والحلم يلبس مديةً
والطيف يزفر كالأتون

وهناك ترتجف الكوى
وهنا يجول المخبرون

* * *

فتموت (صنعا) وهي توقد
-فوق نهديها- (النيون)

ويقال: تولم للردى
وتصوغ من دمها الصحون

* * *

والليل يبتدع التهاويل
الغريبات الفنون

ويرهل المذياع حشرجة
يسميها اللحون

كهوى المراهق يغتلي
ويئن مثل (الحيزبون)

والصمت يستقصي
كأسئلةٍ قريحات الجفون

وكمدمنٍ ضام، عليه
لكل خمارٍ ديون

* * *

تصفر أوردة الرؤى
تسود وسوسة الظنون

تثب العيون بلا وجوهٍ
والوجوه بلا عيون

فتخاف جدران المدينة
أن يفيق الميتون

النوم متهمٌ، ومتهمٌ
سهادك يا جنون

والحب متهمٌ، ومتهمٌ
أسى القلب الحنون

والصوت يحترف الخيانة،
والسكوت كمن يخون

حتى الجذور مدانة
بذنوب إنجاب الغصون

حتى الصخور، لأنها
كانت (لذي يزن) حصون

حتى الذي كان احتلالاً
ملسوه بالسمون

حتى الذي كان اسمه
عنباً، تحول زيزفون

ياخدعة التشكيل أمسى
كل رأسٍ (بنطلون)

يابرد (كافات الحريري)
لايراها الطيبون

* * *

غارت أسارير المنى
وتجلمدت فيها الغصون

والليل متسلقٍ كماخورٍ
ينقر عن (زبون)

كخرابةٍ شعثا أناخت
فوق أعظمها السنون

يا قلب هل تدع الطفور ..؟
وأين تمضي بالشجون ..؟

للشوق شوقٌ في حشاه
وللمنى وجه مصون

مادام لي شوق، له
وجه، فإن له بطون

لهواه ألفا زوجةٍ
ولكل واحدةٍ بنون

* * *

كيف اكتشفت ..؟ قرأت
أسرار المغاور والحزون

لي موطن، لاذرة فيه
على الأخرى تهون

الأرض نفس الأرض
لكن الجحيم الآخرون

السجن لصق السجن
لصق المكرفون المكرفون

* * *

لا تكترث، يقع الذي
لايدعي المستطلعون

من أي نبعٍ أنت ..؟
من ياءٍ، ومن ميمٍ، ونون

* * *

للقلب -يا ديجور- قلب
من أساطير الفتون

لن يعدم الأرق النجوم
ولن ينام العاشقون ..

#البردوني

عبدالله البردوني

12 Nov, 23:07


"اجتماع طارئ للحشرات"

أعلنت سلطانة ”القمل” اجتماعا
رؤساء ”البق” لبوها سراعا

وإليها أقبل الأقطاب من
مملكات ” السل” مثنى ورباعا

* * *

جاء شيخ الدود في حراسه
زارداً بحراً، ومعتماً شراعا

ملك ” الذبان” وافى نافشاً
تاجه كي يملأ الجو التماعا

طار سلطان ” البراغيت” على
نملةٍ” فازدادت الأض اتساعا

(الزنابير) توالت مثلما
هد مرحاضين، مرحاض تداعى

* * *

شددوا كل الحراسات امنحوا
كل ” زنبورٍ” ثلاثين ذراعا

أحرقوا كل كتاب في حشى
أمه، نحوا عن المهد الرضاعا

أغلقوا أبواب أم الريح، لا
تأذنوا للصبح أن يبدي شعاعا

أدخلوا كل عيون الشعب من
سمعه، كونوا رؤاه والسماعا

* * *

سيدي: ماذا ترى؟ أخطرهم
لبسوا الأحجار وامتدوا بقاعا

كشروا الأحجار!: فتتنا الحصى
واقتضمنا جبلاً عنهم أشاعا

وتناهشنا عظام المنحنى
وقتلنا زوجة الصخر اقتلاعا

* * *

ربما ذابوا، أشمتم حمرة؟
كلها الألوان منتنا خداعا

هل قنصتم كل واعٍ؟ قيل لي
وانجلى أنا قنصنا من تواعى

ما الذي تم؟ قتلنا مئة
واحتجزنا الأهل، واحتزنا المتاعا

حسن، لكن لنا تجربة
إن بدء الصرع يستدعي الصراعا

وإذن هذا الذي نعمله
مثلما يستنبح الكلب السباعا

* * *

المهم الآن أغفوا أونأوا،
قل: غدوا أخفى كموناً وانزراعا

لا تخف سوف نلاقي مدخلاً
في مخابيهم، ولو كانت قلاعا

بعد وقتٍ ندعي دعوتهم
ونؤاخيهم – على الكره- اصطناعا

وبذا نرقى إلى أرقاهم..
ومن الأعلى نرى الأدنى اتضاعا

فننحي جانباً أحمسهم
ثم نرضي منهم الأرخى طباعا

قتلوا هذا الردى تجربةً
فتلمس ميتةً أذكى اختراعا

لا أرى أنفع من أن أشتري
قادة منهم، ستبتاع المباعا

سوف يستغنون عمن تشتري
ثم ينقادون للأقوى امتناعا

* * *

دع هناك الآن، واستغور هنا
وهنا أقوى على السر اطلاعا

لا نرى صدعاً يشي عن قعره
ويرى فينا – إلى القعر- انصداعا

السكوت الغامص الملقى هنا
حرض السمع وأعيا الإستماعا

* * *

من ترى نمنح من أعواننا؟
نتخم الأسعى، ونُغري من تساعى

نبدأ المؤتمر اليوم؟ غداً
قد أذعنا اليوم، كذب من أذاعا

ربما بعد غدٍ أنجى؟ نعم
ندخل القاعة صفاً؟ بل تباعا

* * *

وأتى بعد غدٍ فابتدأوا
جلسة أربت على السقف ارتفاعا

وبذاك الملتقى دوى الصدى
وانحنى التاريخ يومين ارتياعا

قرروا في الجلسة الأولى بأن
يصلوا ما مات بالأمس انقطاعا

أن يشيدوا الليل إيواناً، وأن
ينجروا الأيام باباً و” صواعا”..

وأرتأوا أن لا تدور الأرض، أن
تلبس الشمس إزاراً وقناعا

أن يعيروا الأطلسي كوفيةٍ
أن يزيدوا قامة ” التمساح” باعا

أن يحيلوا الغيم قاعاً صفصفاً
كي يموت البرق جوعاً والتياعا

أن يبيعوا العصر كي يسترجعوا
زمناً من قبل أن يلقوه ضاعا

* * *

قرروا في الجلسة الوسطى بأن
يطبخوا الليل، ويعطوه الجياعا

زوجوا سلطانة القمل ” الدبى”
للبعوضات اكتروا زوجاً مشاعا

شكلوا بين الأفاعي لجنة
أسكتوا بين الصراصير النزاعا

أصدروا عفواً عن القتلى، كما
كلفوا الأشجار بالنوم اضطجاعا

* * *

قرروا أن يمنعوا الأموات من
أن يشبوا في حشا الأرض اندفاعا

فأدانوا أم ” أوديب” كما
حددوا كفارة ” النمرود” صاعا..

وأضافوا ” ربذاتٍ ” أربعاً

“لأبي ذرٍ” لينسى الإبتداعا..

* * *

قرروا في الجلسة الأخرى، بأن
يشتروا الأعصى، ويخشوا من أطاعا

رأسوا فأراً وثعباناً على
فأرةٍ شاءت على الأهل انخلاعا

وأقالوا عنكبوتاً، وانتقوا
لاشتمام الحبر مقراضاً شجاعا

* * *

ألزموا الريح تهب القهقرى
أوقفوا الأنهار، أصنوها انصياعا

ولأمن البحر من تلغيمه
قرروا: أن يستحيل البحر قاعا
* * *

قال فأر: نبتنيه مخفراً
قال بق: فندقاً يوحي انطباعا

وتبنت عقرب ما ارتأيا
ورأت في ذا، وفي ذاك انتفاعا

* * *

وأقاموا بعد هذا حفلةً
أنفدوا فيها دم الليل اجتراعا

وأقروا: أن يسموا من نأى
عن وصاياهم ” يعوقاً” أو ” سواعاً”

وبإعلان البيان اقتنعوا
غير أن الصمت لم يُبدِ اقتناعا

وبهذا اختتموا أعمالهم
وابتدت سلطانة القمل الوداعا

١٩٨٤م

#البردوني
https://youtu.be/0PqpTQfEC5Q?feature=shared

عبدالله البردوني

12 Nov, 23:06


https://vt.tiktok.com/ZSNP8mTUP/

عبدالله البردوني

02 Nov, 21:10


يـا أخـي يـا ابن الفِدى فيمَ التمادي
وفــلـسـطـيـن تـــنــادي وتـــنــادي؟

ضـجّـت الـمـعركة الـحـمرا … فـقم:
نـلـتهب .. فـالـنور مــن نـار الـجهادِ

ودعـــا داعـــي الــفِـدى فـلـنـحترق
في الوغى، أو يحترق فيها الأعادي

***

يــا أخــي يــا ابــن فـلـسطين الـتي
لـم تـزل تـدعوك مـن خـلف الـحدادِ

عـــد إلـيـهـا، لا تــقـل: لـــم يـقـترب
يـوم عـودي قُـل: أنـا "يـوم الـمعادِ"

عــد ونـصـر الـعرب يـحدوك وقـل:
هــــذه قـافـلـتـي والـنـصـر حـــادي

عـــد إلـيـهـا رافـــع الـــرأس وقــل:
هـــــذه داري، هــنــا مــائــي وزادي

وهـــنــا كــرمــي، هــنــا مــزرعـتـي
وهــنــا آثــــار زرعــــي وحــصـادي

وهـــنــا نــاغــيـت أمّـــــي وأبـــــي
وهــنـا أشـعـلـت بـالـنـور اعـتـقـادي

هــــــــذه مـــدفـــأتــي أعـــرفـــهــا
لـــم تـــزل فـيـها بـقـايا مــن رمــادِ

وهــنــا مــهــدي، هــنــا قــبـر أبـــي
وهــنــا حـقـلـي ومــيـدان جــيـادي

هـــــذه أرضــــي لــهــا تـضـحـيـتي
وغــرامــي ولــهــا وهــــج اتّــقـادي

هـــا هــنـا كــنـت أمـاشـي إخـوتـي
وأحــيّــي هــــا هــنـا أهـــل ودادي

هــــــذه الأرض درجـــنـــا فــوقــهـا
وتـحـدّيـنـا بــهــا أعـــدى الــعـوادي

وغــرســنـاهـا ســـلاحـــا وفِــــــدىً
ونـصـبـنا عـزمـنـا فـــي كـــلّ وادي

وكــتــبــنــا بـــالـــدِّمــا تــاريــخــهـا
ودمـــا قــوم الـهُـدى أَسـنـى مــدادِ

هـكـذا قـل: يـا ابـن "عـكّا" ثـمّ قُـل:
هـــا هــنـا مـيـدان ثــاري وجِــلادي

يــا أخــي يـا ابـن فـلسطين انـطلق
عـاصـفاً وارم الـعِـدى خـلـف الـبِعادِ

سِــر بـنـا نـسـحق بـأرضـي عُـصـبة
فــرّقــت بــيــن بــــلادي وبــــلادي

قــل: " لـحـيفا " اسـتـقبلي عـودتـنا
وابـشري هـا نـحن فـي درب المعادِ

واخــبــري كــيـف تـشـهّـتنا الــربـى
أفـصـحي كـم سـألت عـنّا الـنوادي!

قـــل: لإسـرائـيـل يــا حـلـم الـكـرى
زعــزعــت عــودتـنـا حــلـم الــرقـادِ

خــــاب " بـلـفـور " وخــابـت يـــده
خـيـبة الـتـجّار فــي سـوق الـكسادِ

لــم يـضـع، لا لــم يـضـع شـعب أنـا
قـلـبـه وهـــو فـــؤاد فـــي فـــؤادي

قــل: " لـبلفور " تـلاقت فـي الـفدى
أمّــــة الــعــرب وهــبّــت لـلـتـفادي

***

وحّــــد الـــدرب خـطـانـا والـتـقـت
أمّــتـي فــي وحــدة أوفــي اتّـحـاد

عـنـدما قـلـنا: اتّـحـدنا فــي الـهـوى
قــالـت الـدنـيـا لـنـا: هـاكـم قـيـادي

ومـضـيـنـا أمّــــة تــزجــي الــهــدى
أيـنـما ســارت وتـهـدي كــلّ هــادي

#البردوني

قصيدة: #يوم_المعاد
ديوان: " #في_طريق_الف

عبدالله البردوني

25 Oct, 20:23


ما قاله البردوني لـ #غزة ولا يزال العالم كله يقوله معه:


"قتلة وثوار"

توحَّشُوا وأطْلِقوا
هيهات أن يتفرقوا

جاؤوا كأفواج الضحى
وكالضحى تنسَّقوا

الكمُّ كيفٌ واحدٌ
والكل فردٌ مُطَلقُ

لأنها الأرض التي
تراعدت فأبرقوا

تراكضت فجاجُها
يتلو العميقَ الأعمقُ

تفور تحت خطوكم
وفوقكم تُحلِّقُ

* * *

أضفَّةٌ هاتيك أم
نهرٌ يعي مَن يُحرِقُ؟

يشمُّ ماتطوونهُ
بقلبه ويرمقُ

أغزّةٌ تنظّروا
آياتِها وأطرِقوا

تَرمُون، لاتخشى فهل
ماتطلقون فستقُ؟

* * *

كل مخيَّمٍ على
موج اللهيب زورَقُ

وكل مرجٍ ثائرٌ
وكل صخرٍ خندقُ

وكل نبتةٍ يدٌ
وكل نجمٍ بيرقُ

التلُّ يهفو تائقاً
والسهل منه أشوَقُ

والمنحنى يعدو كما
يعدو الجواد الأبلَقُ

مواكبُ في موكبٍ
لاسبَّقٌ لا لُحَّقُ

العُزَّل العاتون مِن
أعتى الغزاة أحذَقُ

* * *

مابال مَن دَفنتمو
قاموا كأن لم يُخنَقوا

ومَن هدمتم فوقهم
بيوتهم لم يَزهَقوا

أجاء منهم مثلهم
أم الحِمام أرفقُ؟

هل شمتمُ مَن يتّقي
نيرانكم أو يَفرَقُ

فشقِّقوا رصاصكم
فيهم فلن يتشقَّقوا

لأنهم مِن ناركم
أقوى ومنكم أصعَقُ

* * *

لابأس أن تتمزَّقوا
غيظاً، فلن يتمزَّقوا

لأنهم تفجَّروا
كالسّيل كي يتدفَّقوا

وللحريق أسفروا
كي ينضجوا ويسمُقوا

* * *

قلتم ستسحقونهم
كيف أبَوا أن يُسحقوا؟

أحجارهم غير التي
إذا ارتمت تُطقطِقُ

أما ترونها على
أكفِّهم تُحملقُ

وكالأكفِّ تنتوي
وكالقلوب تخفُقُ

وكالشتاء تنهمي
وكالرَّبيع تعبُقُ

للثغها بلاغةٌ
كأهلها - ومنطقُ

تكرُّ مِن بنانهم
كما يكرُّ الفيلقُ

أهدى من القطا إلى
أهدافها وأسبَقُ

زرق النُّيوب رشقٍها
مِن المنايا أرشقُ

* * *

ماذا ترون؟ خبِّروا
(شامير) كيف أَحدقوا

كيف تلت أحجارهم
أمر الحِمى وطبَّقوا

كيف تعملق الحصى
لأنهم تعملقوا

في المستحيل أوغَلوا
بِبُعده تعلَّقوا

الضفّة الآن غدت
تلهو بمن تَفوَّقوا

لأنها فاقت بلا
دعوى، وهم تشدَّقوا

* * *

الخارقون هل درَوا
بأنهم تخرَّقوا؟

وأنّهم مِن الأُلى
يضايقون أضيَقُ

وأنهم قتلى، وإن
أخفَوا، وإن تبندقوا

* * *

قالت قطاع غزّةٍ:
أنا هنا فأخفقوا

فكذَّبوا ماشاهدوا
وصدَّقوا ما استروَقوا

وعزَّزوا كي يُفزعوا
فأيُّ بيتٍ أقلقوا؟

القوّة الأطغى على
أقوى الطغاة أوبَقُ

لأن باب السرِّ في
وجه الغرور مُغلَقُ

* * *

الثائرون ورَّدوا
وعد الحِمى وزنبَقوا

وصدَّقوا لأنَّهُ
مِن كل وعدٍ أصدَقُ

* * *

ثاروا، غضبتم، ما الذي
حققتمو وحقَّقوا؟

أرهبتمو وقاوموا
أخْمَدتمو تألَّقوا

أمطرتمو كي يَنبتوا
وأمطروا، كي تَغرقوا

جدتم لظىً لتسلبوا
هَمَوا دماً كي يُغدقوا

لكي يُروُّوا تُربةً
مِن قلبها ترقرقوا

لأنهم مِن عشقها
للموتِ عنها أعشَقُ

* * *

على اسمها تبرعموا
وباسمها تفتَّقوا

وفوقها تعنقدوا
وتحتها تعتَّقوا

وأغصنَت أجيالُهم
منها وفيها أعرقوا

مِن التواريخ أتَوا
مِن الجذور أورَقوا

منهم إليهم أقبلوا
مِن حيث غابوا أشرقوا

* * *

يامن سرقتم موطناً
لقد أبى أن تسرِقوا

قولوا لمن رمى بكم
أحجارَه أن يأرقُوا

قولوا لقد آن لهم
عليكَمُ أن يُشفقوا

وأصدقوا أحباركم
كيف انمحى مالفَّقوا

عام 1988م

#البردوني
ديوان: #رواغ_المصابيح

عبدالله البردوني

29 Aug, 21:40


وإذا الـعـيـش كـــان ذُلّاً وتـعـذيباً
فـــإنّ الـمـمـات أنــجـى وأعـصـم

ربّ رحــمــاك فـالـمـتـاهُ طــويــل
والدجى في الطريق حيران أبكم

قــد أتـيـت الـحـياة بـالرغم مـنّي
وسـأمضي عـنها إلـى القبر مرغم

#البردوني

#ذكرى_رحيل_البردوني

عبدالله البردوني

08 Jul, 20:54


لا البدر لا الحسن السجان يحكمنا
الـحكـم لـلشعب لا بـدر ولا حـسنُ

نحـن الـبـلاد وسـكـان الـبلاد ومـا
فـيـها لـنـا إنـنـا الـسكان والـسكـنُ

الـمجـد للشعب والحكم المطاع له
والـفعل والقول وهو القائل اللسنُ

#البردوني

عبدالله البردوني

28 Jun, 21:29


#مناظرة_في_حوامة_العيد
إن كنت العيد،  فأين العيد
اليوم المبتكر الغرِّيد؟
وصبايا اللحظات الملأى
كربيعٍ كحَّله التسهيد
الشمس الثانية  الأصبى
الليل الجعد بلا تجعيد
الأفراح العليا اللاتي
أعطت ثدييها كاس (هَبِيد)
*  *  *
يا  عيد  الآن  مضت عشر
شهدتك معاداً غير معُيد
منشقاً عما كنت كما
ينشق من الأنس التهديد
منفياً من فلك الذكرى
من أودية الأحلام شريد
*  *  *
من يفضي عنك، أجئت على
كتفي  وعدٍ  أو ظهر وعيد؟
أصعدت على قرني فلقٍ
وعلى  قدميك  سقطت  جهيد؟
ككتاب وافى مطبعةً
يلج الميلاد فعاد شهيد
وكحبلى تخرج من فمها
ويحل عباءتها عربيد
كـ(حسينٍ) ثانٍ يحمله
رمح أخفى من رمح (يزيد)
من  ينبي  عنك  أحس يدي
تجتاح إلى الورد التوريد
*  *  *
أشلاء العام عليك كما
يقع الرعديد على  الرعديد
الرأس على اللوحين  على
قطع الساقين شظايا  الجيد
وبرغم مآتمك الشتى
سترى عيداً حسب التقليد
*  *  *
فستحييك الطلقات كما
عهدت،  ويقال  رجعت  حميد
وتحس بيوت الشعب كما
كانت خربى  والقصر  مشيد
والنفـط      لقبـرٍ   مملكـة
  وعلى   أهليـه  دم  وحديـد
*  *  *
وتهانينا لجلالتكم
لفخامتكم والعمر مديد
ولأمتكم  بقيادتكم
آت إن شاء  الله  رغيد
*  *  *
وسيبتاع  السوق  الأثرى
ويرد خفيف الجيب  طريد
وتعين المطفلة  الأخرى
وتعزي الثكلى أم قعيد
كان المرحوم يحل إذا
عظمت أو يستبق التعقيد
كالبرق يمني ثم يفي
ويريد ويدري كيف يريد
وتجر المبكية الأبكى
والسوق أصم عن التنهيد
*  *  *
ويقول الألف لصاحبه
أصبحنا  لانسوى  التبديد
انظر سقطت منها مئة
مرت  ما  افتقدت  أي  فقيد
*  *  *
يا سوق (علي  عبدالمغني)
تبدو  مثلي،  بلى عبد عبيد
هذا البنك الأمي سله
هل يدري القصد من التقصيد؟
حسب  التوجيهات الأعلى
لافيك ولافيهن رشيد
وعلى الأغنى منه  يسخو
لاتعليمات ولا تشديد
غذوا بخزيمة نشأته
فامتد بليداً فوق بليد
ومرور النفط به أوحى
أن يعتبر الإفلاس رصيد
*  *  *
هذا والقصر هناك هنا
أسواق تبتاع التأييد
ينوي تحديد السعر غداً
وله أن يخترق التحديد
*  *  *
فيعز (القات)  على  الأسعى
والقوت عن العانين يحيد
ويسمي  اللاغون الأطغى
والأغنى الميمون الصنديد
ويسمي القواد الجربا
والمسلولات  أبض  الغيد
*  *  *
لا أنت العيد ولا بيد
إلا خبر وفتات نشيد
في قلبي أغنية أخرى
قلها  صمتاً  إن  كنت مجيد
أحصرت أعرني  قافيةً
فوقي أقفية من قرميد
من أفردني عن قافلتي؟
عن سرب ذويك رماك وحيد
*  *  *
من  ذا  تستهدي؟  ما أشقى
مردوداً يستهديه رديد
من ذا يعطيك فتعطيني
من أستعطيه يريد مزيد
أرجو قرشاً يعطي كرشاً
مادمت ترجي أنت سعيد
أسعيد يستسقي حجراً
ويبوح إلى أشباح البيد
عفواً،  هل  أنت  العيد كما
وصفوا، أو أنت لذاك حفيد؟!
أعلى زندي قمرٍ تأتي
وتعود على صندوق  بريد
أرأيت على النعمى  (سبأ)
وعرفت لماذا بات بديد!!
ما كان أكيداً ذاك  ولا
تبدو لي  أنت  الآن  أكيد
*  *  *
أحملت  عن  (الحمدي)  خبراً
وكتاباً عن  تأريخ (أشيد)
أو ما شميت (عصيفرةً)
وعبرت إلى  (شمسان) (زبيد)
حرب  (الصومال)  أطفت بها
عن (مهدي) قالوا عن (عيديد)؟
خبر (الأفغان)، له خبر
أخبار (الصرب) لها  تأكيد
*  *  *
هل بثت عن (بكرٍ) (صنعا)
أو أفضت عن (لوركا) (مدريد)
أأنا صحفي دهري
أبكل خريفٍ أنت وليد
لامن خلفي أقبلت إلى
قدامي، لاحومت بعيد
اليوم استثنى رحلته
ورحلت فريداً غير فريد
فلماذا جئت الأمس فتىً
واليوم على عكاز (لبيد)
*  *  *
أيشيخ العيد؟ وكيف  صبا؟
إن  كان  يشيخ فكيف يبيد؟
كل الأعياد أتت يوماً
ومضت وأتى عنها  التعييد
والعيد  الوطني  هل  يمضي؟
يغدو وطناً ويبيت (عقيد)
ما  كان  يظل؟  يكون متى
لاقيت أنا  أو أنت جديد

1992م

#عبدالله_البردوني

عبدالله البردوني

11 Feb, 17:42


مـعاً بـدأنا وردّدنـا (الـشِّعار) مـعاً
يموت مَنْ خان أو والاه أو جارى

كـنّـا كـعـقدٍ ولـكن لـم يـجدْ عُـنُقاً
صـرنا جـناحين، لـكن أيُّـنا طارا؟

ثـرتـمُ وثُـرنـا، فـلـمَّا نـلـتُمُ وطَـراً
هــدأتـمُ ، وسـهـرنـا نـحـن ثــوّارا

أردتــمُ أن تـنـاموا مُـرتـوين كـمـا
شـئنا نـبيت عَطاشى نرضع النارا

#البردوني

عبدالله البردوني

07 Feb, 21:56


التاريخ السري .. للجدار العتيق
 
يُريدُ أن ينهارَ هذا الجدارْ
كيْ ينتهي، من خيفةِ الانهيارْ
يريدُ لكنْ، ينثني فَجأةً
عنْ رأيهِ، يحسُو حليبَ الغُبارْ
يَهِمُّ أن يَرْثي، جِداراً هَوى
يَرَاهُ فوراً، صارَ ألفينِ دارْ
***
عجيبةٌ يا ريحُ ... ماذا جرى؟
تَشابَهَ الميلادُ، والانتحارْ
إختارَ هذا ما تَرى ... مَن رأى
قبلي رُكاماً؟ أحسَنَ الاختيارْ
الإنفجارُ المبتدي ـ عادةً ـ
يُعطي رماداً، قد تسمّيهِ نارْ
ألمْ تجرِّبْ؟ كلُّهمْ جَرَّبوا
مَنْهى التردّي، أوَّلَ الانفجارْ
***
يرتدُّ مَدْهُوشاً، إلى جِلدِهِ
كهاربٍ يخشى، سقوطَ الإزارْ
كحقلِ دودٍ، وَسْطَ رمّانَةٍ
كثوبِ لصٍّ، خارجٍ منْ حِصارْ
يبدو كإنسانٍ، لأشْواقِهِ
روائحُ الملهى، وشكلُ القِطارْ
عليهِ جِلْدٌ ورقِيٌّ لهُ
عشرونَ قَرْناً، تقبلُ الإعتصارْ
كَمُدَّعٍ، ـ موطَنُهُ عِنْدَهُ
على قميصِ العيدِ ـ، أحلى زرارْ
***
أنا هُنا، أعلى الربى قامَةً
يدايَ لا تَلقى اليمينُ اليَسارْ
بَلْ ليسَ لي كفٌّ لسيفٍ، أما
سِنانُ «عَمْروٍ» ذاك! أمضى الشِّفارْ «1»
في لحيةِ «المريخِ»، لي مكتبٌ
نهدُ «الثريا» فوقَ بابي شِعارْ
لكنني كالسهلِ، لا سُورَ لي
مُفَتَّحٌ للفتحِ، والإنْجِرارْ
تَصَوَّروا، يَومَ اعتدى جيرتي
أنعلتُ وجهي، خيلُ حسنِ الجِوارْ
أهوى التساوي، قاطعاً كلَّ مَنْ
يبدو طويلاً، كي يساوي القِصارْ
يَوْمَ اشتكَتْ قمعَ الخمارِ ابنتي
أنصفتُ، ألبستُ البنينَ الخِمارْ
وها هُنا يُنهي، لكيْ يَبتَدي
يقصُّ عنْ أصدائِهِ، باختصارْ
***
يُقعي كجنديينِ، عادا بلا
نصرٍ يبولانِ، دمَ الانتصارْ
يشتاقُ لو يعدو، كسيارةٍ
لو يحمل البحرَ، كإحدى الجرارْ
لو وجهُهُ نَعْلا حصانينِ، لو
ساقاهُ «مبغىً» في قميصِ النهارْ
لو تصبحُ الأبحارُ بِيداً، ولو
عواصمُ الأصقاعِ، تمسي بحارْ
يطيرُ لكنْ، يرتئي نعلهُ
ترقيعَ رجليهِ، بماءِ الوقارْ
لا شيء غيرُ النعلِ، جِذْرٌ لهُ
يُلهي بهذا القشِّ، ريحَ القرارْ
***
هلْ متُّ؟ يبدو متُّ، لا إنها
دعايةٌ، زَيْفٌ، دخانٌ مُثارْ
«مسرور» تدري كيفَ إسكاتهمْ
لا تُبقِ حياً، صَدَقَتْ «جُلُّنارْ»
تسدُّ بابَ الريحِ، كي لا ترى
إني دخانٌ، من رؤى «شهريارْ»
الشعبُ، داءُ الشعبِ تَقْتِيلُهُ
أشْفى، ليبقى الأمنُ، والازدهارْ
يهونُ حقدُ «الشمر» يا «كربلا»
لو لمْ يكنْ في كفّه «ذو الفقار» «2»
ماذا؟ أتَدعو حكمتي فُرصَةً
للغزوِ؟ قلْ: صحّحتُ بدءَ المسارْ
كيفَ ألاقي جبهةً خارجي
وفي قَذالي، جبهةً مِن شَرارْ
لا لمْ أمُتْ جداً، أما رايتي
خفّاقةٌ، فوقَ ظهورِ الفِرارْ!
حوافرُ المحتلِّ، في شاربي
لكنني أشبعتُ، منهُ الدمارْ
لأنني جزَّأتُهُ ... نصْفُهُ
سيفي، ونصفٌ داخلي مستشارْ
وها هُنا يُنْهي، يرى وجْهَهُ
مِنْ منكبيْهِ، في مَرايا الفَخارْ
غَنِّي «أليزا» «جوليان» اخلعي
عباءتي، ساقي أدِرْها، أدَارْ
***
يودُّ لوْ ما بينَ فخذيهِ في
إحدى يديهِ، خاتماً أو سوارْ
جريدةً، أخبارُها عن حَصىً
ينمو، وعن «ديكٍ» تعشَّى «حمارْ»
روايةً، أبطالُها عوسجٌ
يمشي، وأطيارٌ تبيعُ المحارْ
***
لي جبهةٌ من موقد «الشنفرى»
وجبهةٌ مطبوخةٌ، بالبخارْ
في غيرِ جِلدي، أعشبتْ قامتي
وكان جلدي من شميمِ «العَرارْ»
رأسي سوى رأسي الذي كانَ لي
يا سادتي بيني، وبيني قِفارْ
***
بيني وبيني، مَن يسمَّى أنا
فوقَ الأنا الثاني، أنا المستعارْ
وها هنا يُصغي ... أقلتُ الذي
أعْني؟ وهلْ أعْني؟ هُنا الابتكارْ
***
يودُّ لو كفّاهُ، أشهى صدىً
لمِعْزَفٍ، لو مقلتاهُ «هَزارْ»
لو قلبُهُ منديلُ، «عرّافةٍ»
لو أنْفُهُ، مروحةُ الانتظارْ
يريدُ ما ليسَ يعي، يبتدي
يعي وقد فاتَ، أوانُ البِذارْ
الموسمُ الوهميّ، لأغبى المُنى
يُعطي ـ قُبيل الحَرثِ ـ وهْمَ الثمارْ
***
ماذا أنا؟ شيءٌ مَسيخٌ بلا
عرقٍ، بلا شيء، يسمّى إطارْ
قد كانَ يَنْمو الطفلُ، واليومَ لا
ينمو صغيرٌ، كي يطولَ الكبارْ
***
يعودُ يُنهي الكأسَ، من بَدئِها
فيبتدي قبلَ الشرابِ الخُمار «3»
هل كنت أحكي؟ مطلقاً ... من حكى
في داخلي كانَ ينامُ الحُوارْ
***
يُريدُ أن ينهارَ، خَصْرُ الضُّحى
والليلُ كي ينهارَ، هذا الجدارْ

#البردوني

عبدالله البردوني

16 Nov, 20:20


لأنَّــا رضِـعـنا حـلـيبَ الـخُنوعْ
تـقـمَّصنَا مِـنْ صِـبانا الـخُضوعْ

فــجُـعـنـا لــيـكـتـظَّ جـــلَّادُنــا
ويـطـغى، ونـنسى بـأنَّا نـجوعْ

وحـيـن شـعرنا بـنهش الـذِّئاب
شدَدْنا على الجُرح نارَ الدُّمُوعْ

ورُحـنـا نُـجـيدُ سِـبابَ الـدُّجى
ولـمْ ندرِ كيف نضيءُ الشموعْ

نــــفـــور وتُــطـفـئـنـا تــفــلــةٌ
فـتمتصُّ إطـفاءَنا فـي خُشوعْ

ولـمَّا سـمِعنا انـفجارَ الـشُّعوب
أفَـقنَا نـرى الفجرَ قبل الطُلُوعْ

ويــومــاً ذكــرنـا بــأنَّـا أُنـــاس
فـثُـرنا ومُـتـنا لـتحيا الـجُمُوعْ

ولـــكــن لـبِـسـنـا رداءَ الأُبــــاة
وفـي دَمِـنا الـمُستضامِ الهُلُوعْ

فـحين انـتوينا شـروعَ المَسِير
حَـذِرنَا الـمغبَّاتِ قـبلَ الـشُّروعْ

وقـلـنا أتـى مـن وراءِ الـحُدود
جـرادٌ غـريبٌ فـأشقى الـرُّبوعْ

ولــيـسَ عِـدانـا وراءَ الـحـدود
ولــكـن عِــدانـا وراءَ الـضـلوعْ

فـقد جَـلَتِ الـرِّيحُ ذاكَ الـجرَادَ
فـكـنَّـا جـــراداً وكــنَّـا الــزُّروعْ

***

ومـن ذا أتـى بـعد؟ غازٍ تَصول
يــداه ويـرنو بـعينيْ (يـسوعْ)

عـرفـنـاكَ يـــا أروع الـفـاتحين
إلـى أيـن؟ لـيسَ هنا من ترُوعْ

أنـلقاك يا (عنترَ) ابنُ السيوف
بـغير المواضي وأقوى الدُّروعْ

وكـانـت بـروقُ الـدَّمِ الـمُفتدي
وعــوداً تَـعـي وغـيوباً تَـضُوعْ

هـنـاك انـتـصرنا بـذَرنَـا الـرَّبيع
ولــكـن جَـنَـيْنَا شِـتـاءَ الـقـنوعْ

وقـفـنا نـحـوكُ لأبـلـى الـقـبور
وُجُـوهاً، نُـعَصَّرْ طلاء الصُّدوعْ

ولــيـسَ عِـدانـا وراء الـحُـدود
ولــكـن عِــدانـا وراءَ الـضـلوعْ

***

تُـرى كيف نمضي وهل خلفَنا؟
مَــنُـوعٌ وبــيـن يـديـنـا مَـنُـوعْ

وأيــن وصـلـنا؟ هـنـا لــم نـزل
نـبيع الـمُحيَّا ونـشري الهُجوعْ

***

فـهل خـلفنا شـاطئٌ يـا ريـاح!
أقُــدامُـنـا مــرفـأٌ يـــا قُــلُـوعْ؟

وصَـلـنا هـنا لا نُـطيقُ الـمُضِيَّ
أمـامـاً ولا نـسـتطيعُ الـرجـوع

فـلـم يـبـقَ فـيـنا لـماضٍ هـوىً
ولـــم يــبـقَ فـيـنا لآتٍ نُــزُوعْ

إبريل ١٩٦٩

#البردوني

قــصـيـدة: "نــحــنُ أعــداؤنـا"
ديــوان: #مدينة_الغد

عبدالله البردوني

20 Sep, 17:21


بـلادي مِـن يَـدَي طـــاغٍ
إلى أطـغـى إلى أجـفـى

ومِـن  سجنٍ  إلى سجنٍ
ومِـن مـنـفى إلى مـنـفى

ومِـن مُــســتـعــمــرٍ بــادٍ
إلــى مُــسـتـعـمــرٍ أخفى

ومن وحشٍ إلى وحشين
وهـي الـنـاقــة الـعـجــفـا

         *   *   *

بلادي في كـهوف الـمـوت
لا تــفـــنــى ولا تُــشـــفــى

تُنقِّر في الـقـبور الــخُـرس
عــن مــيـلادهـــا الأصـفـى

وعـــــن وعــــــدٍ ربـيـعــيٍ
وراء عـــيـونـهــا أغــــفــى

عـن الـحـلــم الــذي يـأتـي
عن الطيف الذي استخفى

فتمضي مِن دُجـىً ضـافٍ
إلى أدجى ... إلى أضـفـى

بـلادي فـي ديـار الــغــيـر
أو فـي  دارهــــا لــهــفــى

وحــتى فــي أراضــيـهـــا
تُـقـاسـي غُــربة الــمـنـفى

     نوفمبر 1971م

#البردوني
ديوان: #لعيني_أم_بلقيس

عبدالله البردوني

28 Jun, 21:15


#حكاية_طالب

مـصـروفُـهُ فـــي كـــلِّ يـــومٍ وفـيْـر
أبــــــوهُ إمّــــــا ســـــارقٌ أو أمـــيْــر
أو عـــــنـــــده أمُّ ك «مـــرجـــانـــةٍ»
فــــي بـيـتـهـا كــــلَّ مــســاءٍ وزيْـــر
عــلــيـه مِـــــن تَـغْـنـيـجها مــسـحـةٌ
ومِـــــن هـــدايــا زائــريــهـا عــبــيـرْ
***
فــــي كــــل يــــوم يـكـتـسي حــلّـةً
أخـــرى، فـيـبدو دمـيـةً مِــن حـريـرْ
حــقــيـبـةً تــخــطــو كــجــاسـوسـةٍ
تـــــروم أن تـــغــوي نــقـيّـاً شــهـيـرْ
***
تـــأتـــي بــــــه ســـيـــارةٌ وحــــــدهُ
تــعــيـدهُ أخـــــرى عــلـيـهـا خــفـيْـر
يــجـيء ظــهـراً أو ضــحـىً مـثـلـما
يــأتـي إلــى حـفـل الـبـلاط الـسـفيْر
***
يــظــل مــطـويـاً مــــدى الــوقـت لا
يـــثــيــرهُ شـــــــيءٌ ولا يــسـتـثـيْـر
يــجــيـب إيـــمــاءً، يـــنــادي كـــمــا
يــمـازح الـصـمـتُ الـزجـاجَ الـكـسيْر
***
يـــا لــيـت شـعـري مــا اسـمـهُ عـلّـهُ
«سـمـيـرةٌ» لــكـنْ يُـنـادى «سـمـيْر»
يــلـوح فــي الـعـشرين يـبـديه فــي
بــدايــة الــعـشـر الــغـبـاءُ الـنـضـيْـر
تـحـديـقُهُ مــثـلُ طـحـيـن الـحـصى
وخــطـوُهُ يـحـكـي عـجـينَ الـشـعيْر
***
يــبـالـغ الأســتــاذ «رشـــوان» فـــي
تــدلـيـلـه، يــرعــاه كــابــن الــمـديْـر
يـدعـوه «طـه» «أجـدع الـكل»، بـل
يـدعـوه «مـرسـي» عـبـقرياً خـطـيْر
عــلــيــه مِــــــن ذَيْـــــنِ وذا هـــالــةٌ
تــحـيـطـه عـــــن أمــــر والٍ كــبـيْـر
«ومـصـطـفـى» يُــعـنـى بـإنـجـاحـه
فـيـسـتحق الـسَّـبْـقَ وهْـــو الأخــيْـر
***
يــجـتـاز صــفــاً بــعـد صـــفٍّ ومـــا
عـــانــى طــريــقـاً أو أراد الـمـسـيْـر
وبــعـد عـــامٍ ســـوف يــرقـى إلـــى
كــلِّـيـةٍ أعــلــى، ويــدعــى الـجـديْـر
ويــصــبــح الــدكــتـور، فـــــي دارهِ
دكــتــورةٌ مِــــن أي مــلـهـىً أجــيْــر
ونـحـن فــي الـتَّـجهيل نــذوي كـمـا
يـضـيعُ فــي قـيـظ الـرمـال الـغـديْر
***
- رَقَّــوْهُ يــا «يـحـيى»، كـمـا رسَّـبوا
«عــدنـان» إذ سـمّـى زهـيـراً جـريْـر
تـحـتاج يــا «نـعـمان» كــي تـرتـقي
عـــمًّــا طـفـيـلـيـاً وصـــــدراً وثــيْــر
- مَــــن قـــال انـــي أبـتـغـي رفــعـةً
كـــهــذه، هـــــذا طـــمــوحٌ حــقــيـرْ
***
رقَّـــوه يـــا «مُـلـهـي»، نــعـم حـظـهُ
أحـــظُّــه أم أَسْـــتَــذاتُ الــحـمـيْـر؟
مــا شـأنـه يــا «صـقـر» تـشـقى بــهِ
أشــــمُّــــه عــــنــــوان آتٍ مــــريْـــر
هـــذا الـــذي مِــن صـفـنا كــم تــرى
لـــــه بــصـنـعـا أو ســواهــا نــظـيْـر
قـــل أيـــن أهـــل الـبـيت يــا بـيـتنا
ولا تـــقــل لــلــفـأر أيــــن الـضـمـيْـر
***
يـــا «قــيـس» رقَّـــوهُ، كـمـا رفَّـعـوا
مِـــن قـسـمـنا كـــل كــسـول غــريْـر
ورسَّــــبـــوا «نـــصـــراً» لــنـسـيـانـهِ
«أم الـنـبيْ»، هــذا امـتـحان عـسـيْر
وســهَّــلـوه كـــيــف شــــاؤوا لــمــن
لاقــــــوه عـــونـــاً أو رأوه عــشــيْـر
***
يــا «زيــد» أسـكتْ بـيننا مَـن يـشي
دعـــهُ، أمـــا أنْــكـرْتَ هـــذا الـنَّـكـيْر
أخـــــــاف أســـتـــاذاً أرى وجـــهـــهُ
ولا أرى فـــيــه الـــوجــوه الــكـثـيْـر
فـي الليلِ يَسْطو هادئاً، في الضحى
يَــجْــتَـرُّ ســـاقــاً كَــمَــبـالِ الـبـعـيْـر
وتــــحــــت إبـــطــيــهِ كـــكــرّاســةٍ
ولـــفّـــةٌ فــيــهــا جـــهـــازٌ صــغــيْـر
***
هــــذا الــــذي قــــال: إلــــه الــقـوى
أنــــــالَ إســرائــيــل ربّـــــاً قـــديْــر
عـرفـتَـه يــا «صـقـر»؟ كــان اسـمـهُ
«وصفي» وهذا العام يدعى «منيْر»
والآن أضــــحــــى مــســتــشـاراً ولا
يــدري سـوى الـشيطان مـاذا يـشيْر
وفــــــوق هــــــذا عـــنـــده نـــاهــدٌ
كــأنــهــا قــــــارورةٌ مِــــــن أثـــيْـــر
عـــن وحـيـهِ رقــوا «سـمـيراً»، أمَــا
إرادة الـتَّـجـهـيـل جــهــلُ الـمـصـيْـر
***
«سـمير» مَـن يـا «مـقطري»؟ خـلتهُ
ســلــيـلَ بــيــتٍ مــخـبـرٍ أو خــبـيْـر
تــراهــمـا سِـــيّــان يـــــا صــاحــبـي
وراء كــــــلٍّ ألــــــفُ سٍّـــــر مــثــيْـر
ووالــــدا هــــذا؟ حَــكَــتْ عــمَّـتـي:
إنّ أبـــــاه مـــــات شــهــمـاً فــقــيْـر
إذن لــــــــهُ أمٌ كــــمــــا لاح لــــــــي
طـريـقُ عـرش الـمال خـبثُ الـسريْر
تــجـري الـتـقـارير الـفـظـيعات مِـــن
صـالـونـهـا، وهـــو الـفـظـيع الـقـريْـر
***
مـــاذا سـيـأتـي بــعـد ذا؟ هـــل لـــهُ
بَـعْـدٌ؟ وهــل عـمـر الـمآسي قـصيْر؟
هــــذا نــذيــرٌ، بـــل بـشـيـرٌ، أصـــخْ
بـشـيُر مَــن؟ مــاذا يـقـول الـبـشير؟
                  ١٩٨٥م
#البردوني

ديوان #كائنات_الشوق_الآخر

4,271

subscribers

124

photos

18

videos