*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*كَمَا أنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ وَصَفَ هَـذَا الـقُـرآنَ بأنَّهُ شِـفَــاءٌ، قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَاۤءَتۡكُم مَّوۡعِظَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَاۤءࣱ لِّمَا فِی ٱلصُّدُورِ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱ لِّلۡمُؤۡمِنِینَ﴾.*
*فَـهُـوَ شِـفَـاءٌ مِـنَ الأَمْـرَاضِ الـحِـسِّيَّـةِ وَالأَمْـرَاضِ المَـعْـنَـوِيَّـةِ، هُـوَ شِـفَــاءٌ للأمراضِ الحِسِّيَّةِ بِحَيْثُ إِذَا قُــرِىءَ على المَرِيضِ أَوِ المُصَابِ بِالعَيْنِ أوِ الَّـذِي مَسَّهُ جِنِّيٌّ أو أَيّ مَـرَضٍ؛ فإنَّهُ يشْفَىٰ بِـإِذْنِ اللهِ إذا كانت هَـذِهِ الـقِـرَاءَةُ مِنْ قَلْبٍ مُـؤْمِـنٍ وَاثِـقٍ بِاللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، فَـإِذَا اجْتَـمَـعَتِ الـثِّـقَــةُ مِنَ الـقَـارِىءِ وَالـمَـقـرُوءِ عليـهِ؛ فَــإِنَّ اللهَ يَكْتُبُ الشِّـفَـاءَ لِلْمَرِيضِ.*
*وَهُوَ أيضًا شِـفَــاءٌ من الأمراضِ المَعْنَوِيَّةِ، مِنْ أمْـراضِ الشُّكُـوكِ وأمراضِ الشُّبُهَاتِ وأمْراضِ الكُفْرِ والنِّفَاقِ، وَهَـذِهِ الأَمْـرَاضُ أَخْـطَـرُ مِنَ الأمراضِ الجِسْمِيَّةِ، فَهُوَ يَشْفِي القُلُوبَ وَيُزِيلُ عنهَا ما أصَابَهَا مِنْ هَـذِهِ الأمراضِ، كما أنَّهُ يَشْفِي الأَبْـدَانَ مِمَّا يُصِيبُهَا من الأمراضِ الحِسِّيَّةِ.*
*وَأَمْــرَاضُ القُلُوبِ أَشَــدُّ مِـنْ أمْــرَاضِ الأَبْـدَانِ؛ لأنَّ أَمْـرَاضَ الأَبْـدَانِ غَـايَـة ما تنتَهِي إليـهِ الـمَـوتُ، والموتُ حَـاصِـلٌ ولا مَحَالَـةَ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِۖ ثُمَّ إِلَیۡنَا تُرۡجَعُونَ﴾.*
*وَلَكِنَّ مَـرَضَ القَلْبِ هُـوَ الخَـطِيـرُ؛ لِأَنَّ مَـرَضَ القَلْبِ إِذَا اسْتَـمَــرَّ بِـهِ فَـإِنَّـهُ...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ٢ / صــــ: ٢٧٩ - ٢٨٠ ]*
*-------------------------------*
تفضلوا بالانضمام لقناة اهل الاثر ⬇️
https://t.me/ahl_alathar