جِيد المعالي @aboreem2007 Channel on Telegram

جِيد المعالي

@aboreem2007


علمية ، ثقافية ، تاريخية ، أدبية

جِيد المعالي (Arabic)

تعتبر قناة "جِيد المعالي" على تطبيق تليجرام وجهة مثالية لكل من يهتم بالمعرفة والثقافة والتاريخ والأدب. بفضل المحتوى الغني والمتنوع الذي تقدمه القناة، يمكن للمشتركين الاستمتاع بمقالات وفيديوهات تثري العقل وتوسع آفاق المعرفة. من خلال تصفح مشاركات "جِيد المعالي"، ستجد نفسك في عالم من المعلومات المفيدة والممتعة، سواء كنت تهتم بالعلوم، الثقافة، التاريخ، أو الأدب. ستجد أن هذه القناة تقدم لك كل ما تبحث عنه في مكان واحد، مما يجعلها وجهة لا غنى عنها لكل من يسعى للتعلم والاستفادة. بفضل اسم المستخدم "aboreem2007"، تضمنت القناة محتوى مميز وموثوق يتناسب مع اهتمامات واحتياجات الجمهور المستهدف. من المؤكد أن الاشتراك في هذه القناة سيثري حياتك الثقافية ويمنحك فرصة لاكتساب معلومات جديدة في مجالات متعددة. في نهاية المطاف، يمكن القول أن قناة "جِيد المعالي" تمثل مصدرًا قيمًا للمعرفة والتثقيف، وتعد خيارًا مثاليًا لكل من يبحث عن محتوى ثري ومميز يلبي اهتماماتهم ويساهم في تطوير معرفتهم بشكل مستمر.

جِيد المعالي

12 Nov, 17:42


حُكي أن الشيخ أحمد بن قاسم تلميذ الشيخ أحمد بن حجر ذهب إلى مصر، وكان يحضر مدارس الشيخ محمد الرملي ويباحثه، وكان الشيخ الرملي يطالع كثيراً ويبيت ساهراً لتحقيق المباحث والمسائل، فقالت له أمه: ما لك يا محمد تُتعب نفسك في المطالعة؟
فقال لها: إن رَجُلا غريباً دخل البلد ويحضر مدارسنا ويُباحثنا في المسائل، هذا الذي حملني على كثرة المطالعة، فلما أصبحت سألت عن الرجل الغريب فدلوها عليه وجاءت إليه وقالت له: أنت ممنوع من حضور مدارس ولدي محمد.

وهذا من رحمة الأبوين.

جِيد المعالي

12 Nov, 15:23


يقول الشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمه الله :
وقالوا في المحتال من الناس: ( أعير من عيايرة مصر ) وعيايرة: جمع عيار بمعنى اللص المحتال وذلك لما كانوا يشاهدونه ويعلمونه من حيل اللصوص المصريين مما لم يكن يخطر لهم في بلادهم على بال.
ولهم في ذكر حيل العيارين واللصوص في مصر حكايات كثيرة، لا يتسع المجال لذكرها هنا.

جِيد المعالي

12 Nov, 09:00


قصة لطيفة في الحظ


يحكى أنه كان هناك تاجر من كبار التجار يجلب بضائع كبيرة من أفريقيا ، ويأتي بها إلى سوريا وبالعكس ، وكان مشهوراً بحسن الحظ ، وكان يمر عبر مصر ، فمرة من المرات قالوا : إنه أتى بقوافل كبيرة وكثيرة ، فضربوا عليه عشوراً كبيرة ، فاشتكى منه ، فقالوا له : إن بضائعك كثيرة ،فشکی حاله إلى رئيس الجمارك ، وأنه لا يقدر على تحمل هذا العشور الكبيرة ، فلم يستمع إلى شكواه ، فسأل : إلى من يشتكي ؟
قالوا له : إلى الملك ، فذهب إلى قصر الملك ، فقالوا له : إنه خرج للصيد ، فسأل عن موقعه فدلوه عليه ، فذهب إليه ووجده في مخيم بالصحراء خارج البلد ، فسأل أعوانه عن سبب اختيارهم هذا المحل الذي خيموا فيه ، وكأنه غير صالح للصيد!
فقالوا له : إن الملك يلبس خاتماً قيمته عشرات الألوف من الدنانير ، وإنه فقد الخاتم في هذه الأماكن ، وأمرنا بالبحث عنه ، فاستأذن التاجر في الدخول عليه ، فاستأذنوا له عند الملك ، وأخبروه بأنه التاجر المحظوظ ، فأذن له ، فدخل وسلم عليه ، فرد عليه وقال له : ما أحضرك إلينا ؟
قال : جئت أشكو إليك أصحاب الجمارك ، ضربوا علي جمركاً كبيراً .
قال له : أنت عندك أموال كثيرة وتجارة كبيرة ، وتتحمل ما طلبوه منك ، وأنت مشهور بالحظ . قال له : نعم ، وإنني أشكر الله على ذلك .

قال له الملك : إلى أي حد بلغ حظك ؟
قال : بلغ حظي أنني أقول بيدي في الرمل هكذا - وأخذ قبضة رمل من الأرض بيده - وأفتحها على ذهب ، وفتح يده فإذا بخاتم الملك ظهر في يده ، فبهت الملك وفرح بالخاتم !
وقال له : اطلب ما تريد .
فقال له التاجر : ارفع عني هذه الجمارك ،فرفعها عنه ، وهذا من حسن الحظ.

جِيد المعالي

11 Nov, 16:05


يقول الشيخ عمر الأشقر رحمه الله : كان الشيخ ابن باز رحمه الله حكيماً فيما يفتي به، فقد حضرته يوماً وقد سأله بعض طلبة العلم عن زوجته التي ترفض دفع زكاة حُليها، فقال له : لا بأس في ذلك ، ويحسن بك إذا تصدقت بصدقة أن تنوي أن يكون زكاة عن ذلك الحُلي .
فلما خرج الرجل ، ناقشته في ذلك وقلت : كيف ذلك ، وأنت تقول بوجوب زكاة الحُلي ؟
فقال لي : يا عمر، تريد أن تفتيه بالوجوب ، فيقع النزاع بينه وبين زوجته فيطلقها ! ! .

جِيد المعالي

11 Nov, 13:54


إللي ما يرضى بجزة صوف يرضى بجزة وخروف

يقال أن حاكماً تركياً أمر على قوم من الأعراب أن يحضر كل منهم جزة خروف وهي الصوف الذي يؤخذ منه، ولكن بعضهم لم يمتثل ذلك طمعاً في الجزة، وحرصاً على الانتفاع بها، فألزمهم بخروف مع جزته وقال هذا القول الذي اصبح مثلاً : اللي ما يرضى بجزة صوف يرضى بجزة وخروف.

جِيد المعالي

11 Nov, 09:18


يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله : إن علينا أن نُفهم الفتاة العربية أو الفتاة المسلمة حقيقة لا نزاع فيها، سمعنا عنها من الثقات ورأيناها، رأيتها أنا في أوروبا رأي العين، وهي: إن المرأة في أوروبا ليست سعيدة ولا مكرَّمة، إنها ممتهنة، إنها قد تكرَّم مؤقتا وقد تربح المال ما دام لديها الجمال، فإذا فرغوا من استعمال جمالها رمَوها كما تُرمى ليمونةٌ امتُص ماؤها، فكيف نُفهم المرأة عندنا هذه الحقيقة؟ كيف نقنعها بأن الإسلام أعطاها من الحق وأولاها من التكْرِمة ما لم تنل مثلَه المرأةُ الأوربية أو الأمريكية، وأنه صانها عن الابتذال ولم يكلِّفها العمل والكسب؟.

جِيد المعالي

10 Nov, 17:10


ذكروا عن الشيخ عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف رحمه الله أنه استأجر عاملين لعمل لا يتم إلّا بنفرين، فحضر أحد العاملين وغاب الآخر فاستغنى عنه، فادّعى العامل أنه قد تفرغ له هذا اليوم، وأنه يريد أجرته لهذا اليوم، فقال له الشيخ عبد الرحمن بن عبيد الله تعجيزاً : أنت عامل عندي طول النهار، اذهب إلى المسجد وتوضأ ثم صل ركعتين! فإذا فرغت فتوضاً وصل ركعتين وهكذا طول اليوم، وآخر النهار سأدفع لك أجرتك، فأخذ العامل رداءه وولى ساخطاً ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةُ إِلَّا عَلَى الخَاشِعِينَ )

جِيد المعالي

10 Nov, 16:00


قال الفخر الرازي في تفسيره " مفاتيح الغيب " عند قوله تعالى: (فأنساه الشيطان ذكر ربه) :

والذي جرَّبتُهُ من أول عمري إلى آخره: أن الإنسان كلما عوّل في أمر من الأمور على غير الله، صار ذلك سببًا إلى البلاء والمحنة والشدة والرزية، وإذا عوّل العبد على الله ولم يرجع إلى أحد من الخلق، حصل ذلك المطلوب على أحسن الوجوه، فهذه التجربة قد استمرتْ لي من أول عمري إلى هذا الوقت الذي بلغت فيه إلى السابع والخمسين، فعند هذا استقرَّ قلبي على أنه لا مصلحة للإنسان في التعويل على شيء سوى فضل الله تعالى وإحسانه.

جِيد المعالي

10 Nov, 09:17


كتب الأمير شكيب أرسلان سنة 1938 أن الكيان اليهودي سيكون خطراً على العرب بشكل بالغ، إذ يقول: إن اليهود لن يكتفوا بفلسطين بل إنهم سيحاولون في مراحل لاحقة قضم أراضي العرب المحيطة بفلسطين، بالتالي العمل على تهوديها، لذلك فإذا لم يتمكن العرب من تثبيت إخوانه عرب فلسطين في أراضيهم، فإن العالم بأجمعه سينسى وجود أمة عربية وبالتالي فإن الدول المجاورة و الإستعمارية سوف تمد يدها إلى أطراف العالم العربي وتستحله علما منها بضعف العالم العربي .

جِيد المعالي

09 Nov, 17:19


يقول الشيخ محمد الموسى رحمه الله : في يوم من الأيام كان سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله على موعد بعد صلاة الفجر ، فلم يصل في المسجد ، وذهبنا بعد الصلاة إلى منزل سماحته وانتظرناه ، وقلقنا عليه ، فخرج علينا وسأل عن الوقت ، فأخبرناه بأن الجماعة قد صلوا ، وكان رحمه الله متعباً في الليل ، ولم ينم إلا في ساعة متأخرة ، وبعد أن قام للتهجد اضطجع فأخذه النوم ، ولم يكن حوله أحد يوقظه ، أو يضبط له الساعة المنبهة .

وبعد أن علم أن الناس قد صلوا صلى ، وقال للأخوين الزميلين الشيخ عبدالرحمن العتيق ، والأخ حمد الناصر : هذه أول مرة تفوتني صلاة الفجر ، وقد نام النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر عن صلاة الفجر ، وأمر بالانتقال من ذلك المكان ، وقال : ( إن فيه شيطاناً ) .

وهذه الحادثة أفادتنا أن سماحة الشيخ رحمه الله كان شديد المحافظة على صلاة الجماعة ، إذ كيف لا تفوته صلاة الفجر مع الجماعة طيلة عمره المديد إلا مرة واحدة !.

جِيد المعالي

09 Nov, 14:54


سلطة أهل نجد

من النكت التي تروى أن أحد أشراف مكة كان له صديق من أهل نجد يأكل على طعامه، فتذاكروا أمر (الزلطة) وكانت أول ما استحدثت تؤكل لتشهي الطعام، فسأل الشريف صاحبه عما إذا كانت توجد عند أهل نجد ( زلطة) تشهي الطعام فانبرى النجدي يؤكد ذلك بقوة ودعا الشريف إلى الغداء في بيته ليقدم له فيه (زلطة نجد) وكان موعد الغداء المعتاد قبل الظهر، فحضر الشريف وأصحابه على الموعد، ولكن صاحبهم لم يقدم الغداء وأذن للظهر فصلوا ثم عادوا ولم يقدمه حتى طلبوا منه أن يحضره فأحضره وليس معه الزلطة التي ذكرها إلا أنهم أمعنوا فيه أكلاً بسرعة، وهنا قال النجدي : إن زلطة أهل نجد هي الجوع الذي أحسستم به الآن، وهي التي تجعلنا نشتهي الطعام .

جِيد المعالي

09 Nov, 09:18


لما جاء ابن الحاج الفاسي يقرأ على ابن أبي جمرة ، قال له ابن أبي جمرة : أما تقرأ على العلماء ؟
فقال ابن الحاج : أريد أن أقرأ عليك
فقال له : كيف تترك العلماء ، وتأتي تقرأ على مثلي ؟
فقال : أريد أن أقرأ عليك
فقال : استخر الله تعالى
قال : فاستخرت الله تعالى ثم جئت إليه فقلت : اقرأ !
قال : عزمت ؟
قلت : نعم !
فقال لي : لا يخطر بخاطرك ولا يمر ببالك أنك تقرأ على عالِم ولا أنك بين يدي شيخ إنّما نحن إخوان مجتمعون نتذاكر أشياء من أحكام الله تعالى، فعلى أي لسان خلق الله الصواب والحق قبلناه وإن كان صبياً من المكتب ( المدرسة ) .

جِيد المعالي

08 Nov, 14:35


ذهب السياسي السوري الشهير فارس بك الخوري لحيفا ليفتش له عن طربوش
وهو مشهور بهامته الكبيرة وقصر القامة في الوقت نفسه ، فأخيرا عثر على طربوش
بمقام رأسه أو ملائم لرأسه بعد لأيٍ وجهد
فطلب منه صاحب محل الطرابيش ثمنا مضاعفا.

فقال له: لماذا ؟

فقال صاحب المحل: لو طفت حيفا كلها ما بتلاقي هالقياس، فإذا وجدت ادفع لي إللي بدك ياه.

فرد فارس: لو برمت فلسطين كلها ما راح تلاقي راس يلائم طربوشك ، وإذا وجدت راح أدفعلك ضعفه.

جِيد المعالي

08 Nov, 09:19


يقول الشيخ محمد الموسى رحمه الله : في يوم من الأيام رن الهاتف فأخذ سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله السماعة على غير العادة ، وإذا هم أهلي يطلبونني ، فناولني سماحته السماعة، وأخذ ينتظرني حتى أفرغ من المكالمة .
وكنت حريصاً على الاختصار لأن وقت سماحة الشيخ لا يسمح بالإطالة والمجلس مليء بالحاضرين ، وأهلي يعلمون ذلك .
والذي حصل أن أهلي سألوني : هل ستتغدى معنا هذا اليوم ؟
فقلت : لا ، وبذلك انتهى الغرض ، ووضعت سماعة الهاتف .

فقال لي سماحة الشيخ : انتهيت من المكالمة ؟ قلت : نعم .
فقال رحمه الله : ما هذا الجفاء ؟ أهكذا تكلمون أهليكم ؟ أسأل الله العافية .

فقلت : يا سماحة الشيخ المقصود قد انتهى ولا أريد الإطالة فالوقت لا يسمح .
فقال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، خيركم خيركم لأهله .

جِيد المعالي

07 Nov, 14:27


يقول الشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمه الله :
كان أحد المتدينين ويقال له "مْطوّع" ، أي إمام في المسجد، كان يترصد المدخنين ، الذين كانوا يشربون الدخان سراً بحيث لا يستطيعون أن يجاهروا بذلك وإلّا تعرضوا للسخرية والعقاب، فكان إذا ما شم دخانا في مكان طرق الباب على الشاربين ووبخهم أو ضربهم إذا لم يكونوا من الكبار ، وكان له ابن قد غاب عنه مدة في العراق، وبلغه أنه استغنى، فذهب للعراق ليراه وليحصل منه على شيء، فرأى ما في العراق مما ليس في
بلده .

فلما عاد إلى بلده جاء إليه أحدهم قائلاً : يا فلان ، شف فلان وفلان في بيت فلان يتتُنون، يريده أن ينكر عليهم فقال للقائل : ( يا وليدي رحنا للعراق وخلينا التَتّينه في طقاع البل ) وطقاع البل : ضراط الإبل .

وهذا مثل يضرب لمن تجاوز شيئاً بمراحل ، يريد أنه رأى ما هو أغلظ، لذلك ترك إنكاره .

جِيد المعالي

07 Nov, 09:00


يقول الرحالة أمين الريحاني في وصف الشريف حسين بن علي قائد الثورة العربية ضد الأتراك : كان الشريف حسين الكُلّ في الكُلّ، حتى في تحرير جريدة " القِبلة " فقد كان يظن أن مقالاته الإفتتاحية تُترجم إلى اللغات الأوروبية فيطالعها ويهتم بها الوزراء، وأن آراءه في سياسة العالم وسياسة الحياة من أصغر الجزئيات إلى أكبر النظريات هي وحي منزل، وأن تفسيره لبعض آيات القرآن هو أصح من تفسير الأئمة الكبار، وأنه في الفصاحة والبيان مثله في العلم أمير أقرانه وفريد زمانه، وأنه إذا استصرخ العرب يجيئونه من أقصى الجزيرة سامعين لامعين، وأنه يستطيع وهو في المخلوان (يقصد ديوانه الخاص) أن ينقذ البلاد ويؤسس الدولة العربية، بل كان يظن أن العالم الإسلامي بأجمعه يبتسم لابتسامته ويغضب لغضبه، وأن الذين يخدمونه يخدمون العرب والإسلام ولا يبغون أجرا غير رضاه.


ويقول فؤاد الخطيب وزير خارجيته عن نفسه: إنه لم تكن لديه أي سلطة في منصبه كوزير للخارجية، ولم يباشر أي عمل من الأعمال التي تدخل في دائرة اختصاصه، بل كان تجاه الحسين كالملائكة تجاه الله يسبح بحمده ويقدس له، وكثيرا ما تصدر المذكرات بتوقيعه دون أن يطلع عليها أو يعرف عنها شيئا، وإذا اطلع على مذكرة منها صدفة وأجرى عليها بعض التصليحات النحوية واللغوية أمر الحسين بإعادة كتابتها لكي ترجع كما كانت سابقا.

جِيد المعالي

06 Nov, 17:16


انتدبت الحكومة الفرنسية في القرن الماضي المسيو " ليون روثر " ليكون جاسوساً على الأمير عبدالقادر الجزائري ، وأوعزت إليه أن يتظاهر عنده بالإسلام ، وأن يتوصل إلى أن يكون موضع ثقته ومحل أمانته .

ففعل ذلك ونجح وأقام في ديار المسلمين ثلاثين عاماً ، تعلم في أثنائها اللغة العربية وفنونها والإسلام وعلومه ، واختبر الأوطان الإسلامية المهمة : الجزائر ، وتونس ، ومصر ، والحجاز ، والقسطنطينية . ثم ألف كتاباً اسمه ( ثلاثون عاماً في الإسلام ) قال فيه : اعتنقت دين الإسلام زمناً طويلاً لأدخل عند الأمير عبدالقادر دسيسة من قِبَل فرنسا ، وقد نجحت في الحيلة ، فوثق بي الأمير وثوقاً تاماً ، واتخذني سكرتيراً له، فوجدت هذا الدين الذي يعيبه الكثيرون منا أفضل دين عرفته ، فهو دين إنساني طبيعي اقتصادي أدبي ،ولم أذكر شيئاً من قوانينا الوضعية إلاّ وجدته مشروعاً فيه ، بل إنني عدت إلى الشريعة التي يسميها " جول سيمون " الشريعة الطبيعية ، فوجدتها كأنها أُخذت عن الشريعة الإسلامية أخذاً، ثم بحثت عن تأثير هذا الدين في نفوس المسلمين فوجدته قد ملأها شجاعة وشهامة ووداعة وجمالاً وكرماً، بل وجدتُ هذه النفوس على مثال ما يحلم به الفلاسفة من نفوس الخير والرحمة والمعروف ، في عالم لا يعرف الشر واللغو والكذب، فالمسلم بسيط لا يظن بأحد سوء ، ثم هو لا يستحل محرماً في طلب الرزق ، ولذلك كان أقل مالاً من الإسرائيليين ، ومن بعض المسيحيين .

ولقد وجدت في الإسلام حل المسألتين الإجتماعيتين اللتين تشغلان العالم طُرّاً :
الأولى : في قول القرآن : ( إنما المؤمنون إخوة ) ، فهذا أجمل مبادئ الاشتراكية .
والثانية : في فرض الزكاة على كل ذي مال ، وتخويل الفقراء ( بواسطة ولي الأمر المسلم ) حق أخذها غصباً إن امتنع الأغنياء عن دفعها طوعاً ، وهذا دواء الفوضوية .

إن الإسلام دين المحامد والفضائل ، ولو أنه وجد رجالاً يُعلّمونه الناس حق التعليم ، ويفسرونه تمام التفسير ، لكان المسلمون اليوم أرقى العالمين ، وأسبقهم في كل الميادين .

جِيد المعالي

06 Nov, 07:01


لطائف ونُتف عن البيت الأبيض

‏لما أراد جورج واشنطن بناء بيت لرئيس أمريكا فاز الإيرلندي الأصل جيمس هوبن بتصميمه عام 1792 والحقيقة أنه نقل تصميم قصر إيرلندي جاهز وأعجبهم

‏جورج واشنطن وافق على التصميم وكان تكلفة البناء آنذاك 400 ألف دولار وهو مبلغ بسيط ، لكن جورج واشنطن مات أثناء البناء الذي تم خلال 10 سنوات

‏وفي أثناء حربهم عام 1814 أشعل فيه الانجليز النار لحرق المستندات التاريخية مما أدى إلى هدم أجزاء منه فاتصلوا بهوبن مجددا ليعيد البناء

‏أول من سكن البيت الأبيض كان الرئيس ( المُوحّد ) جون آدمز واللطيف أن زوجته لم ترتح في البيت الأبيض فعادت إلى قريتها فعاش به بلا زوجة

بعض رؤساء الولايات المتحدة عاشوا عُزّاباً في البيت الأبيض كان أولهم :
توماس جيفرسون فقد ماتت زوجته قبل ان يصبح رئيساً بـ 18 عاما ولم يتزوج من بعدها وقامت ابنتيه بدور السيدة الأولى للبيت الأبيض

وكان ثاني الرؤساء العُزّاب هو أندرو جونسون ( جاكسون ) فقد ماتت زوجته بالسكتة القلبية قبل أن يتولى الحكم فرفض أن يتزوج فقامت ابنة أخت زوجته بمهام السيدة الأولى واللطيف أنه كان يصمم ملابسه ويخيطها بنفسه ويُسمى الرئيس القاتل فقد قتل خصمه أثناء مبارزة قانونية بالمسدسات

الثالث كان مارتن فان بيرين وهو ألماني الأصل فقد ماتت زوجته قبل توليه الحكم بـ 19 عاما فقامت بمهام السيدة الأولى زوجة ابنه

أما زوجة ويليام هاريسون الرئيس الذي مات في مكتبه فلم تدخل البيت الأبيض نظرا لمرضها وملازمتها الفراش قبل انتخاب زوجها بشهر واحد فعاش فيه عزباً ثم مات لاحقاً

زوجة الرئيس جيمس كنوكس كانت تحرص على عدم تقديم المشروبات الروحية وإلغاء حفلات الرقص لاعتقادها ان هذا يتنافى مع أهداف وكرامة البيت الأبيض ويعتبرها الأمريكان أفشل سيدات البيت الأبيض

الرئيسين جون نايلر ونليفلاند لم يكونا متزوجين بعد انتخابهما بل تزوجا في البيت الأبيض

الرئيس جيمس بوكانان لم يتزوج مطلقاً فعاش فيه عزباً

الرئيس الحادي والعشرين تشتر آرثر رفض الإقامة في البيت الأبيض لأنه كئيب وموحش وأثاثه قديم وطلب من الكونجرس بعض التعديلات عليه وإلا فإنه سيقوم بها على حسابه الخاص فوافق الكونجرس على بعضها 

الطابع الفرنسي كان هو الغالب على أثاث البيت الأبيض وحتى عهد آيزنهاور وذلك بسبب بغض الأمريكان للإنجليز وفترة إحتلالهم لأمريكا لم يستخدوا أثاثهم وديكوراتهم

يتحدث سكان البيت الأبيض عن وجود أشباح تطاردهم ومن أشهر هذه الأشباح شبح الرئيس إبراهام لنكولن وشبح الرئيس أندرو جونسون ( جاكسون ) وشبح السيدة الأولى ابيجيل آدمز وشبح السيدة الأولى ماريان آدامز وشبح السيدة الأولى الينور روزفلت ....الخ فتلتقي في هذا البيت الخرب شياطين الجن بشياطين الإنس

قد يكون .. للحديث بقية..

جِيد المعالي

05 Nov, 14:49


يقول الدكتور عبدالرحمن العثيمين رحمه الله : جاءني رجل من الشام وأنا في مركز البحوث، فعرض على مخطوطات وكتبا نادرة بمئتي ألف ريال، فقلت له: دعها هنا، وغدا تأتي لأعطيك الخبر هل تناسبنا أم لا، قال: فقلّبتها فوجدت فيها مخطوطة نادرة ففرحت فيها، وهي : " المختار في علل النحو لابن كيسان " ، ولم أر في بقية المخطوطات شيئاً ذا بال، ولما جاءني من الغد قلت له نريد هذه المخطوطة فقط بعشرين ألف ريال، فرفض إلّا أن يبيعها جميعاً بمائتي ألف ريال، ثم خرج ولم يعد.
يقول الدكتور محمد الفريح : فقلت للشيخ: لِم لَم تصور هذه النسخة النادرة ؟

فردّ عليّ غاضباً : تريد أن أخون الأمانة، رجل استأمنني على أشيائه ثم أقوم بتصويرها، هذا لا يمكن أن أفعله.

جِيد المعالي

05 Nov, 09:26


يقول الشيخ عبدالعزيز السدحان : حدثني الشيخ أحمد بن محمد بن سنان أثابه الله تعالى قال : حدث ذات يوم لما كان الشيخ ابن باز رحمه الله في المدينة النبوية أن الشيخ عندما أمر الناس بالدخول لتناول طعام الغذاء ، دخل الناس وأخذوا مجالسهم وجلس أحد الفقراء على الصحن الذي يجلس الشيخ عنده ، فقام أحد العاملين في منزل الشيخ فأقام الفقير من ذلك الصحن إلى صحن آخر .
قال الشيخ أحمد : وعندما خرج الناس وحان وقت العصر وخرجنا مع الشيخ في سيارته متجهين إلى المسجد النبوي سألني الشيخ هل حصل على غدائنا اليوم أمر؟
فقلت للشيخ : يا شيخ ، الشيخ إبراهيم الحصين موجود معنا في السيارة ، وهو أقرب الناس إليك ، فسأله الشيخ ، فأجابه الشيخ إبراهيم بأن ليس هناك ما يذكر .

ثم سأل الشيخ السائق فأخبره السائق بما حصل من إقامة الفقير من صحن إلى صحن آخر ، وأن هذا غاية ما في الأمر فتأثر الشيخ وبدا عليه الغضب وقال : هل البيت بيته ؟ لماذا أقيم الفقير ؟ لماذا لم يخبره بعدم الجلوس قبل أن يجلس ؟

قال الشيخ أحمد : وعندما جلس الشيخ كعادته بعد صلاة المغرب جاء ذلك الموظف الذي أقام الفقير ليصب للشيخ القهوة فلما مد الفنجال للشيخ زجره الشيخ بكلمة ثم تكلم رحمه الله تعالى عن فضل الرفق بالفقراء ثم بكى من التأثر وبكى بعض من حضر مجلسه ذاك .



يقول الشيخ عبدالعزيز السدحان : سألت الشيخ ابن باز رحمه الله ذات مرة في سيارته وقلت ما معناه : ياشيخ عبدالعزيز ما أعلم أحداً إلا يحبك صغيراً أو كبيراً ، ذكراً أو أنثى ، وهذا أمر شبه متفق عليه ، فما السر يا شيخ في ذلك ؟
فحاول الشيخ رحمه الله أن يتعذر من الجواب ، فكررت السؤال مرة أو مرتين ، فقال ما معناه : ( ما أعلم في قلبي غلاً على أحد من المسلمين ، ولم أعلم بين اثنين شحناء إلا سارعت بالصلح بينهما ) .

جِيد المعالي

29 Oct, 16:10


يقول الشيخ سعد الحصيّن رحمه الله في مذكراته عن فترة دراسته في بريطانيا : الإنجليز معروفون بالتقشف ، وفي ذلك الوقت لم تكن التدفئة المركزية دخلت أكثر من 5% من المنازل مع شدة البرودة ، فكانوا يضعون في الغرفة مدفئة صغيرة على الغاز تضع فيها عملة معدنية فتشتعل وقتاً صغيراً لا يغني من البرد إلاَّ قليلاً ،وكانت مضيفتي مُنْصِفَة سوء ، فكانت إذا استضافت والدتها أخذت منها الأجرة نفسها .

جِيد المعالي

29 Oct, 09:06


يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : والصحيح جواز كتابة الاسم على القبر، كما اختاره شيخنا عبدالرحمن السعدي، وعندنا في عُنَيزة قبور مكتوب عليها أسماء المقبورين، ولم يقع فيها غلوٌّ.


ويقول : قال شيخنا عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله : المراد بكراهة الكتابة على القبور، ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من كتابات المدح والثناء، لأن هذه هي التي يكون بها المحظور، أما التي بقدر الإعلام، فإنها لا تكره.

وقد كتب الشيخ عبدالرحمن السعدي على قبر والده ناصر بخطِّ يده حفراً هذه العبارة: ( اللهم ارحم الشيخ ناصر السعدي ) .

جِيد المعالي

28 Oct, 14:37


يقول الدكتور عبدالرحمن العثيمين رحمه الله :
حدثنا رواية ( عضو هيئة كبار العلماء ) الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان، وهو من تلاميذ الشيخ حسن المشاط أحد أشهر علماء مكة وأحد المدرسين في الحرم المكي الشريف، بأن الشيخ حسن المشاط ألَّف منظومة في الفقه شرحها الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي، وكانا معاصرين لا يعرف أحدهما الآخر، فحدث أن ذهب الشيخ عبد الرحمن السعدي إلى مكة المكرمة، وفي المسجد الحرام رأى الشيخ حسن رجلاً يصلي قريباً من حلقته وعليه سيماء الصلاح والتقى، فأوكل إلى أحد تلامذته من يسأله عن اسمه، ولكن الطالب لم يستطع لأن الشيخ واصل في صلوات النوافل، فلما انتهى الشيخ من درسه انتظر حتى انتهى الشيخ عبد الرحمن من صلاته فسلّم عليه وسأله عن اسمه، فلما تعارفا تعانقا عناقا حاراً، واستضاف الشيخ
حسن الشيخ عبد الرحمن في بيته وجلسا يتسامران ويتباحثان طوال الليل ولم يفرقهما إلا أذان الفجر.
ولم يمنع ابن سعدي من إجابة الدعوة وهو يعرف أن الشيخ المشاط عنده نزعة صوفية.

ورحم الله الجميع

جِيد المعالي

28 Oct, 09:14


من طرائف ما ذكروا عن الملك فاروق أنه كان يزور معرض الفن الذى أقامته وزارة المعارف في الجزيرة ، وكان المشرفون قد هيأوا الفسقية الوسطى بشكل جميل ( بركة صغيرة وفيها نافورة ) ووضعوا فى نافورتها عطراً فلما أقترب الملك من النافورة وشم الرائحة العطرية أُعجب بالفكرة فوقف أمامها دقائق فاقترب منه وزير المعارف وقال : ده يا مولاى بتطلع رائحة عطرية....!

فنظر إليه الملك وقال مبتسماً : طيّب عطّر منديلك فيها ! .

جِيد المعالي

27 Oct, 16:35


نادرة مع القنابل

يقول الشيخ إبراهيم بن خميس رحمه الله عن أحد المعارك التي شهدها : عند غروب الشمس ، وقد حان وقت صلاة المغرب، وأقيمت الصلاة ، وإذ نحن نصلي خلف الإمام وقد بلغنا السجدة الأولى وسجدنا بالفعل ،وإذ بالعدو يطلق قنبلة تأتي بصوتها المدوي ، وقد أصبح بالنسبة إلينا شيئاً عاديا من طول ما تمرسنا بالقتال وتعودنا عليه ، وطال سجودنا على الأرض! وبقينا ساجدين وكل منا يعجب في نفسه من طول مدة السجدة وأخذنا نردد الكلمة المباحة في الصلاة (سبحان الله) لننبه الإمام إلى أن ينهض دون جدوى، وبقينا ساجدين نكرر سبحان الله ، وإذا " ببادي بن دبيان " من شيوخ قبيلة قحطان، وقد رفع رأسه ليتبين جلية الأمر ، وإذ به لا يرى الإمام ، فقال بصوت عال : يا جماعة ، سبحان الله في الدريشة (أي الاستحكام) ، وكان الإمام قد فرَّ من أمامنا عندما سمع صوت القنبلة، فجرى يختبىء في الإستحكام دون أن نراه ودون أن ننتبه إلى فراره ونحن ساجدين !
ونهضنا جميعاً ضاحكين ، لنعيد الصلاة .

جِيد المعالي

27 Oct, 08:57


يقول المؤرخ المصري عبدالرحمن الجبرتي رحمه الله وهو يتحدث عن بعض هزائم جيش محمد علي باشا عند دخول قواته إلى الجزيرة العربية: ولقد قال لي بعضُ أكابر جيش محمد علي من الذين يدَّعون الصلاح والتورع: أين لنا بنصرٍ وأكثر عساكرنا على غير الملَّة، وفيهم من لا يتديَّن بدين، ولا ينتحل مذهبًا، وصحبتُنا صناديقُ المسكِرات، ولا يُسمع في عرضينا أذانٌ، ولا تقام به فريضةٌ، ولا يخطر في بالهم ولا خاطرهم شعائرُ الدين؟ والقوم ( جيش الإمام سعود بن عبدالعزيز ) إذا دخل الوقت أذَّن المؤذِّنون، وينتظمون صفوفًا خلف إمام واحد بخشوع وخضوع، وإذا حان وقتُ الصلاة والحرب قائمة أذَّن المؤذِّن، وصلَّوا صلاة الخوف، فتتقدم طائفة الحرب، وتتأخر الأخرى للصلاة، وعسكرُنا يتعجبون من ذلك؛ لأنهم لم يسمعوا به، فضلاً عن رؤيته.

جِيد المعالي

26 Oct, 16:29


من المواقف الجميلة التي تروى عن الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله أنه كان في صلاته يراعي أحوال المصلِّين، من المرضى والضعفاء، فلا يطيل عليهم، حتى أنَّ أحدَ المصلِّين كان يعاني من حصر البول، ولا يتحمَّل الإطالة في الصلاة، فإذا حُصِر واشتدَّ عليه ذلك، كحَّ (سعل) عدة مرات، فيفهم منه الشيخ وهو في الصلاة أن الرجل محصور، فيخفِّف الصلاة رحمةً بهذا الرجل.

ولا شك أن الشيخ رحمه الله كان يطبِّق قولَه صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبي العاص، لما جعله إمام قومه: (واقتدِ بأضعفِهم).


ومن المواقف الجميلة أيضاً أن الشيخ رحمه الله اشترى حطباً، فلما جاء الجمَّال وأَدخل الحطب داخل البيت وخرج، جاء الشيخ لإغلاق الباب، فوجد "بالحوش" علبة، عرف أنها علبة دخان سقطت من الرجل ، ففتح الباب ونادى الجمَّال: هذي لك؟
فقال بعد تردُّد: نعم، هذي لي، لكن يا شيخ تدري وشْ فيها؟
قال الشيخ : نعم، دخان
قال الجمَّال: وتعطينيها يا شيخ؟

قال الشيخ : نعم، لأنك إذا ما لقيت العلبة سوف تشتري بقيمة الحطب الذي بعته بدلاً منها، وتجوِّع عيالك، وتحرمُهم من الرزق، والهادي الله سبحانه
فقال له الجمَّال: بسم الله، وأخذ العلبة ورمى ما فيها من دخان على الأرض، وقال: اللهم إني تبتُ إلى الله، ولن أعود للدخان مرة أخرى.

جِيد المعالي

26 Oct, 09:16


يقول الكاتب الإسرائيلي " عاموس عوز " في سيرته (قصة عن الحب والظلام ) :في بداية مراهقتي كنت أتلقى سيلاً من الإيحاءات المتطرفة بصهيونيتي، مما جعلني أحلم بتدمير العالم من أجل حماية اليهود، في طفولتي لقنت أفكاراً عن الخوف من الآخر، فتشربت بكراهية غير اليهود وارتسم العالم خارج الأرض المقدسة في خيالي معادياً، ومصدر خطر مؤكد، علموني أن الناس لا يحبون اليهود لأنهم أذكياء فطنون، ولا يحبون مشروعنا في أرض إسرائيل، لأنهم يحسدوننا حتى على قطعة أرض صغيرة، كلها مستنقعات وصخور وصحاري، وفي أنحاء العالم، وفي أوروبا بالذات، كانت جميع الحيطان مغطاة بالكتابات المعادية : أيها اليهودي الحقير، اخرج من بلادنا، أذهب إلى فلسطين.

وها قد ذهبنا إلى فلسطين، والآن كل العالم يصرخ علينا : أيها اليهودي الحقير، اخرج من فلسطين !!.

جِيد المعالي

25 Oct, 14:39


قال اللواء محمود شيت خطاب رحمه الله : الذي يقرأ الشِّعر الحر، يجده يتميز بركاكة الأسلوب، وضعف المعاني، وكثرة الألفاظ الأجنبية الشائعة فيه، وعدمِ التزامه بضوابط اللغة نَحْوًا وصَرفًا.. أُثبتُ ما ذكرتُه عمليًّا.. طلبتُ من أحدهم أن يحضر ورقًا وقلمًا، ثم أمليتُ عليه شِعرًا حرًّا، بدون معنى ولا هدف، وقد استغرق إملائي عشر دقائق فقط، ثم أوردت القصيدة إلى صحيفة في بغداد بدون ذكر ناظمها، وفي اليوم التالي وجدت القصيدة منشورةً في الصفحة الأولى محاطةً بإطار خطِّي جميل، ومقدمة تقديمًا رائعًا، يصف الشاعرَ بالعبقرية، ويصف الشِّعرَ بالروعة والجمال، وأشهد أني كنتُ متعمِّدًا ألا يكون للقصيدة أيُّ معنى، وأن الحاضرين عند إملائها لن يفهموا حرفًا واحدًا، فكيف إذًا فهِمها المحرِّرُ الأدبي في الصحيفة الذائعة الصيت، الواسعةِ الانتشار، وكيف أَقدم على نشرها مهلِّلاً مكبِّرًا؟!

جِيد المعالي

25 Oct, 09:02


قال سعد جمعة رئيس وزراء الأردن خلال حرب 1967م في كتابه " أبناء الأفاعي" : لقد قلت مرة لأحد ملوك العرب : إنني استمعت بأذني إلى تسجيل حي لهتاف الجماهير اليهودية حينما وصلتْ إلى حائط المبكي بعد احتلال القدس سنة 1967م سمعتُها تصيح بهوس وجنون: محمد مات، وخلف بنات، اليوم انتهى محمد.. اليوم قُضِي على الإسلام، قلت للملك: لم تهتفْ تلك الجماهيرُ ضدك أو ضد فلان وفلان من ملوك العرب ورؤسائهم، بل انصبَّ هتافُها المزمجر على محمد ودين محمدٍ، لأن محمداً هو هدف المؤامرة، كان ولا يزال.

جِيد المعالي

24 Oct, 16:30


في عام 1900م عانى الشاعر حافظ إبراهيم أزمة مالية فقصد الشاعر محمود سامي البارودي بعد عودته من منفاه في سرنديب ومدحه بقصيدة دالية مطلعها :

تعمَّدت قتلي في الهوى وتعمّدا
فما أثِمتْ عيني ولا لحظُهُ اعتدَى

كِلانَا لهُ عذرٌ فَعُذرِي شَبِيَبتِي
وعُذْرُكَ أنِّي هِجتُ سيفًا مُجَرّدا

حتى إذا بلغ البيتين الأخيرين :

أتيتُ ولي نفسٌ أطلت جدالها
سيقضي عليها كربُها اليوم أو غدا

فإنْ لم تداركها بفضلٍ فقد أتتْ
تودع مولاها وتستقبلُ الردَّى

فلما سمع البارودي هذين البيتين بكى بكاءً حاراً، وناشد حافظ أن يحذف هذين البيتين من القصيدة، ثم نهض من مجلسه، وعاد إلى حافظ، وناوله مظروفاً به أربعون جنيهاً هي قيمة ما كان مقرراً للبارودي من معاش شهري، وقال لحافظ: إنني أبكي لأني عشت إلى زمن يقدم فيه مثلي إلى مثلك هذا المبلغ الضئيل .


ويقال أن حافظ إبراهيم كان مسرفاً متلافاً رغم ضيق ذات يده، ومن أغرب وقائع إسرافه ما يرويه الأستاذ خليل مردم بك من أن حافظ سهر مرة في القاهرة يلعب الطاولة مع أحد أصدقائه، فلما طال أمر اللعب نبهه أحد الحاضرين إلى أن آخر قطار يسير من القاهرة إلى حلوان حيث يسكن حافظ قد دنا وقته، فلم يلتفت إليه حافظ، حتى إذا انتهى من اللعب بعد فوات وقت القطار، فطلب إلى الشركة أن تجهز له قطاراً خاصاً من القاهرة إلى حلوان، وكان الأمر كذلك، ودفع الأجرة الضخمة لمثل هذه الحال.

جِيد المعالي

24 Oct, 09:00


ذكر بن عبدالهادي الحنبلي المشهور بابن المبرد رحمه الله حادثةً عجيبةً وقعتْ له، فقال: وقد شاهدتُ منه في طاعون سنة أربع وستين أمراً عجيباً، وذلك أني كنتُ قد أصبتُ فيه في خسفة الترقوة اليسرى في الموضع الذي تقول له العامة: المعلف، وكبرتْ ونضحتْ حتى أجمع أكثر الأطباء على بطّها، وقال بعضهم: هذا المكان ليس بموضع بط، لأنه قريب المنفذ إلى الجوف، وفتحها فيه خطر،
فبتُّ تلك الليلة أسأل الله عز وجل أن يفعل بي الأصلح لأمري والأنسب لحالي، وهم على البط في الغد، فلما أصبحنا جاء الجرائحي ليبطها، فكشف عنها وإذا قد ذهب أكثر من نصفها، وهي قد تحجّرتْ، وذهب ذلك اللين والرخاوة منها، فانثنوا عن ذلك، ثم لم تزل تتناقص إلى أن ذهبتْ من غير بط ولا فتح، فرأيتُ ذلك من حلم الله عز وجل ولطفه ونتيجة دعائه، وعجبتُ من ذلك أنا وأكثر الناس، وكان شيخنا الشيخ عمر اللولوي يعجبُ من ذلك غاية العجب ويذكره ويبكي، ويقول: هذه نتائج الدعاء .

جِيد المعالي

23 Oct, 16:19


ذكروا أنه كان للشيخ إسماعيل بن المقري اليماني ولدٌ يُجري عليه نفقة من عنده في كل يوم فقطعها لوشاية وصلته عنه، فكتب لأبيه رقعة فيها:
لا تقطعنْ عادةَ برٍّ ولا
تجعلْ عقاب المرء في رزقهِ
واعفُ عن الذنب فإن الذي
نرجوه عفو الله عن خلقهِ
وإنْ بدا من صاحبٍ زلةٌ
فاستره بالإغضاء واستبقهِ
فإنَّ قدر الذنب من مسطحٍ
يحط قدر النجم من أفقهِ
وقد بدا منه الذي قد بدا
وعُوتب الصِدّيقُ في حقهِ

فكتب إليه أبوه:

قد يُمنع المضطرُّ مِنْ ميتة
إذا عصى بالسير في طُرقهِ
لأنه يقوى على توبةٍ
تُوجبُ إيصالًا إلى رزقهِ
لو لم يتب مسطحُ مِن ذنبهِ
ما عُوتبَ الصِدّيقُ في حقهِ

جِيد المعالي

23 Oct, 09:38


لم يكن الملك فاروق محباً للدُعابة فقط ولكنه كان سريع البديهة أيضاً، في إحدي البطولات الرياضية ألتي حضرها الملك أنجز أحد المتسابقين، وكان ظابطاً شاباً العديد من الجوائز وفي كل مرة عندما كان يكسب مسابقة كان المعلق الرياضي يذيع في الميكروفون : فلان أحرز جائزة رغم أنه من قِنا وحضر إلى القاهرة قبل البطولة بيومين ليتدرب، ولو كانت لديه فرصة أكبر في التدريب لكان أحرز إنجازات أكثر ، فقال الملك فاروق لمن حوله: يعني قصده يشرح المسألة ، انقلوه للقاهرة !

جِيد المعالي

22 Oct, 16:40


يقول الدكتور عبدالعزيز الخويطر رحمه الله :
والوزير في أي وزارة عندما لا يجاب طلبه يصب جام غضبه على وزير المالية ، حتى أصبح وزير المالية غير محبوب ، وقد زارنا السيد (ميجر) رئيس وزراء إنجلترا في إحدى المرات، وكان معه وزير ماليته ، فلما اختصر بهم الملك فهد رحمه الله وكان معالي الأخ محمد أبا الخيل وزير المالية ، معنا في هذا الاجتماع المختصر ، وكالمعتاد ، بدأ الملك فهد رحمه الله ( يُحمّي مكينة الإجتماع ) بتقديم الوزراء الحاضرين، وعندما وصل إلى التعريف بالأخ محمد قال : هذا وزير المالية أكره وزير ، قفز وزير مالية إنجلترا ، وقال : الحمد لله ، أنا كنت أظن أني أنا الوحيد المكروه .

جِيد المعالي

22 Oct, 10:50


كان الأديب المازني قصيراً والعقاد كان طويلاً مفرطاً في الطول ،فأطلق المازني على نفسه وعلى العقاد رقم 10 .

ومن اللطائف أنه حدث مرة أن هوجم المازني والعقاد وواحد من أسرة النشاشيبي في مدينة القدس ثم أطلق عليهم مجهول النار ثم انطلق هاربا ، وأثناء إطلاق الرصاص انطرح العقاد أرضا ، وأطلق النشاشيبي ساقيه للريح ، وبقى المازني مكانه ، فسألوه بعد ذلك عن سر ثباته أمام الرصاص فأجاب : أنا خفت أجرى .. الراجل يشوفني ! ...

جِيد المعالي

22 Oct, 09:14


من يصفع غيره أو من يمكنه من قفاه فيصفعه :

عدّه العلماء من خوارم المروءة وقالوا : (فلا شهادة لمصافع) أي أن المصافع لا تقبل شهادته في المحاكم
عده العنقري في حاشية (الروض المربع) من الخوارم، وسبقه البهوتي في الروض نفسه إلا أنه قال: (فلا شهادة لمصافع)

والصفع كلمة مولدة ،كما قال الجوهري وقال السعدي : صفعه صفعاً، ضرب قفاه بجمع كفه .

وفي (منتهى الإرادات) و (العدة شرح العمدة) و (المحرر) من كتب الحنابلة : المروءة استعمال ما يجمله ويزينه، وتجنب ما يدنسه ويشينه عادة فلا تُقبل شهادة لمصافع.

جِيد المعالي

21 Oct, 14:59


حدث خلاف حول حدود قطعة أرض في الطائف ، بين الملك فيصل رحمه الله وبين فهد بن غشيان رئيس تشريفاته الداخلية، وكانت القطعة تقع إلى جوار قصر الحكم المسمى (قصر شبرا) ،وطلب منه ابن غشيان حكم الشرع في الخلاف ، ولبّى الملك الطلب، وجاء الحكم أن الحق مع ابن غشيان، وأمر الملك فيصل بتنفيذ الحكم واقرار الحق لصاحبه ولم تحمل نفسه الكريمة ذرة من الغضب أو الإستياء أو النفور من ابن غشيان، واستمر الرجل في وظيفته حتى توفاه الله في جمادى الأولى عام 1392 هـ.

جِيد المعالي

21 Oct, 09:08


كان الملك فاروق إلى جانب حبه الفُكاهة هاوياً للسباحة ويمارس تلك الرياضة بكثافة في الصيف وكان الوقت المفضل عنده للسباحة هو الساعة الثانية صباحاً، وفي أحد الأيام شعر الملك بتعب عام واستدعي الطبيب للكشف عليه، وقابلت الملكة نازلي الطبيب قبل أن يفحص الملك ورجته أن يوصيه بأن يتوقف عن عادة السباحة في منتصف الليل لأنها تؤدي إلى مرضه، وبالفعل أخبر الطبيب الملك أن سبب الألم الذي يشعر به في كل أنحاء جسده هو (حمّامات الساعة اتنين) ونصحه أن يتوقف عنها ليستعيد صحته ، وبعد يومين زار الطبيب الملك مرة أخري فوجد أن حالته قد تحسنت كثيراً، فقال له : حسناً يا مولاي إنك قد توقفت عن (حمّامات الساعة اتنين) فأجاب الملك فعلا، أنا توقفت عن حمامات الساعة اتنين، وبقيت بعوم الساعة واحدة ونص !  .

جِيد المعالي

20 Oct, 16:24


زوجة الناقد الكبير الدكتور محمد مندور هي
الشاعرة المصرية ملك عبدالعزيز وكانت عاشقة للطبيعة، تقول في إحدى قصائدها :

أن ألمس قلب الأشياء
أتغلغل في لب الشجر الممتد الأفياء
أتمدد في الخضرة
أتوهج في الثمر العذب الإرواء
وأغوص بعمق البحر وأشتف الأنحاء
أتسلل في اللؤلؤ في أعشاب البحر الخضراء
اتحلل في حضن النهر
قُطيْراتٍ من ريٍّ وخصوبة
وأذوب عطاءً وعذوبة
أن أسري في الزهر عطورًا فوّاحة
في الأفق رياحا
في قلب الطير لُحونًا وغناءَ
في زبد البحر ضياءَ

كانت وفاتها وهي العاشقة للطبيعة بسبب سقوط شجرة عليها أمام بيتها في حي الروضة بالقاهرة عام 1999.

جِيد المعالي

20 Oct, 09:14


يقول الشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمه الله :
في جهود الملك عبدالعزيز رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيراً لتثبيت الأمن وردع اللصوص والمنتهبين والمغيرين على الآمنين استعان فور إطلاعه على البرقيات اللاسلكية بجعلها في البلاد فأسهمت بذلك في حفظ الأمن، ولم يقتصر على ذلك، بل عيّن أعداداً من قصّاصي الأثر من قبيلة (آل مرّة) المشهورين بالقدرة على قص الأثر، ومعرفة السُرّاق من آثار أقدامهم وحوافر وأخفاف مواشيهم.

وقد ضج اللصوص والمنتهبون من ذلك، فقالوا ما أصبح مثلاً يضرب في عدم المحيص: (في السما برقية، وفي الأرض مرّية).
والمرّية: جمع مرّي، فأين نفر ونذهب؟

جِيد المعالي

19 Oct, 16:33


حدّث أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .
ثلاث مرات .
حين يُمسي لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ،ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي .

فأصاب أبان بن عثمان الفالج ، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ، فقال له : مالك تنظر إليّ ؟ فوالله ما كذبت على عثمان ، ولا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها .
وفي رواية : ولكني لم أقله يومئذ ليمضيَ اللهُ عليَّ قدرَه .

جِيد المعالي

19 Oct, 09:07


قال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره : قلتُ: ولقد ٱتفق لي ببلادنا الأندلس بحصن منثور من أعمال قرطبة مثل هذا ،وذلك أني هربتُ أمام العدوّ وانحزت إلى ناحية عنه، فلم ألبث أن خرج في طلبي فارسان وأنا في فضاء من الأرض قاعد ليس يسترني عنهما شيء، وأنا أقرأ أول سورة يس وغير ذلك من القرآن فعبرا عليّ ثم رجعا مِن حيث جاءا وأحدهما يقول للآخر: هذا دِيَبْلُه يعنون شيطانًا، وأعمى الله عز وجل أبصارهم فلم يروني، والحمد لله حمداً كثيراً على ذلك .

جِيد المعالي

18 Oct, 16:16


كان القاضي الشيخ محمد بن إسماعيل العمراني رحمه الله يشرح لطلابه من كتاب نيل الأوطار، ويُنكر على بعض فقهاء الزيدية الإفتاء بأنه ليس من حق الزوج عل زوجته أن تطبخ وتنظف بيته في زماننا هذا ، ويذكرُ أن هذا يختص بعرفهم حيث كانت تكثر الجواري ، أو بامرأة تعودت الخدمة في بيت أبيها، فيتعين أن يجلب لها خادمة على قول مالك.
ثم ذكر أنه كان بصنعاء فلاحٌ نذر أحد أولاده لطلب العلم وأخرجه من مساعدته في الفلاحة، ثم اتفق أن أول درسٍ حضره الولد في باب عشرة النساء من "شرح الأزهار" فذكر الفقيه هذه المسألة المنصوص عليها في مذهب الزيدية أنه ليس على المرأة خدمة زوجها، وليس عليها إلا أن تمكنه من نفسها.

فلما عاد الولد حدّث بذلك أمَّه فلم تطبخ ذلك اليوم ولا أعدت طعامًا، فلما عاد زوجها من الفلاحة سألها: لماذا لم تصنعي طعامًا؟

فقالت: في مذهب أهل البيت الأطهار ليس على المرأة إلا أن تمكنه من نفسها، ولا تجب له خدمة عليها.
فقال لها: مَن أخبرك هذا؟
قالت: ابنك نقلَه عن الفقيه
فقال لابنه: يا عاق والديك تخرجُ للفلاحة من الغد.

جِيد المعالي

18 Oct, 09:02


يقول الشيخ عبد المحسن العباد عن ذكرياته في الجامعة الإسلامية : كلية القرآن الكريم افتتحت في عام 1394هـ ، وعند افتتاح كلية القرآن الكريم طلب من مدرس مادة القرآن في المعهد الثانوي التزويد بأسماء الذين يحفظون القرآن كاملاً لتوجيههم للدراسة في هذه الكلية، ولكونها جديدة لم يرغب الطلبة في الدراسة فيها، وبعد بدء الدراسة فيها بفترة حضر عندي في المكتب وكنت مسئولاً في الجامعة ،طلابها يطلبون إعفاءهم وتحويلهم إلى كليات أخرى

قلت لهم: أتدرون لماذا جئتم ؟ إنكم جئتم تطالبون بإغلاق كلية القرآن وشجعتهم على الإستمرار، ووعدتهم بالعمل على تمييز طلبة كلية القرآن على غيرهم من طلاب الكليات الأخرى، وذلك بتخصيص مكافأة زائدة على مكافأة طلاب الكليات الأخرى، وعند إعداد جدول الأعمال لدورة المجلس الأعلى التي رأسها سمو الأمير فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ( الملك فيما بعد ) جعل موضوع مكافأة طلبة كلية القرآن أول موضوع في الجدول، فتمت دراسته بحضوره، وخصص لهم مبلغ يكون زائداً على مكافأة غيرهم من الطلاب، وأناب رحمه الله سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في رئاسة بقية الجلسات .

جِيد المعالي

17 Oct, 16:24


مَن لي سواكَ إذا ما لفَّني سَقَمُ
مَن لي سواكَ إذا ما برَّحَ الألمُ؟
مَن لي سواكَ إذا وَجْدِي سَرى بدَمِي
نارًا تُلَذِّعُ قَلبِي، ثم تَضْطَرِمُ؟
مَن لي سواكَ أيا ربّاهُ من سَنَدٍ
ومُنيَتِي أمَلٌ يَجْتاحُهُ عدَمُ؟
ومَوطِني في الليالي حُلمُ سارقةٍ
تلفُّه في الضُّحَى مِن ظُلمِها ظُلَمُ
مَن لي سواكَ، وخَطْوُ المَوتِ يَتْبَعُني
وغَفلةُ الرُّوحِ جُرحٌ ليسَ يلتَئِمُ؟
وواهِنُ العَزْمِ في التَّفريطِ يُقْحِمُنِي
فأنثَني صاغِرًا، ينتابُني النَّدَمُ
وطائِفُ المَجدِ أطيافٌ تُنازِعُني
ومَطمَحي طائرٌ تَحْلو له القِمَمُ
وواقِعي مارِدٌ يغتالُ مَقدِرَتي
ولو أطاعَ لأحنَتْ رأسَها أمَمُ!
شكوايَ فاضت، وضَعْفي زادَ مَسألَتي
لكنَّني بكَ يا ربَّاهُ أعتَصِمُ

جِيد المعالي

17 Oct, 09:37


كان أهل بغداد وحتى وقت قريب يعالجون من يصاب باللقوة ( العصب السابع ) بأن يبصق المعالِج على النعال ثم يصفع به وجه المصاب بقوة ، وقد ذكر ابن الجوزي في الأذكياء 176صـ نحوا من ذلك.

جِيد المعالي

17 Oct, 09:13


يقول الشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمه الله في ترجمته لـ " محمد بن علي الطرباق " وكان يعالج الناس علاجاً شعبياً من العلاج المعروف مثل خلع الأضراس، فكان عنده مقلاع للأضراس يقلع به ضرس من تؤلمه ضرسه محتسباً للأجر، دون أجرة.

وكان أكثر من يأتي إليه لهذا الغرض من البدو وأهل القرى وأطراف بريدة، لأن أهل بريدة يجدون من هو أهون منه خلعاً للضرس، إلا أنه بقوته يمسك رأس الذي يريد أن يخلع ضرسه بيده فلا يتحرك ولو أراد، لأن ذلك يفسد على
الخالع خلع الضرس على الوجه الصحيح.

وقيل لي : إنه إذا خاف من يريد خلع ضرسه عنده، وعجز عن تهدئته يطأ على رأسه، ويقول: (وجع مرة ولا وجع مرتين ) وهذا مثل عامي يقال في الصبر على ألم العلاج.