بل هو حقوقٌ متراكمةٌ لشعبٍ كاملٍ كابد من أصناف التوحش والإجرام والاستئصال ما لا تستوي الحياةُ بعده إلا بالعدل والقصاص .. ( ولكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب )
ذبُل القرنفل .. يا أبي
وعيونُ أمي كالشتاء
والبيتُ مذ غادرته
ما زالَ يبدو .. موحشاً
فكأنهُ
قمرٌ تبدّد نورهُ
فبدا وأنوارُ الطريقِ تضيئهُ
أرضاً خواء ..
وأخي المشاكسُ
كلّما علّمتهُ بعض الحروفِ
يقولُ لي : بابا
ويُجهشُ بالبكاء
جدي ..
يقول بأنّ رُوحك لم تزل في دارنا
وبأنّ دفأك .. لا يغادر قلبه
وبأنّه يشتاقُ كأس الشاي
نشربه معاً .. عند المساء
أمّا الحبيبةُ جدّتي ..
فُدعاؤها .. بعد الصلاة
وفي الأصيل ..
وعند اطرافِ السرير ..
يا ربِّ .. عجّل باللّقاء
وأنا ..
وأنا أحبكُ يا أبي
ما زلتُ أجلس عند نافذتي الصغيرةِ
مثلما قد كنتَ تعهدني
أقولُ .. عساك ترجع يا أبي
فترى الجديلة .. والشرائط طوقت أطرافها
وتضمني ..
وتقول لي :
تالة الصغيرة تنتظر
وأنا المتيمُ .. يا أميرةُ
جاء يلتمس الرضا
وبباب نافذة الأميرة
جاء يحمله الرجاء