من نِعم الله على العبد أن يكون يقظاً لألطافه مبصراً لنعمه، منشرحاً صدره لأقداره، راضٍ عن كل ماكُتب عليه، يتحسس حتى النسمة الباردة ويشكره، ينظر لسِعة السماء ويستشعر قدرته، يتلذذ بأبسط النعم ويحمده، حتى في تفاصيل يومه، وهدوء لحظاته، وسكينة عبادته، لك الحمد ربي فاجعلنا من الشاكرين.
«إنَّما تُقطع دروب الحياة الشاقّة، وتُطوىٰ المسافات النائية، وتُقضىٰ الأسفار المُضنِية؛ بالإيمان، والتوكُّل، والعزيمة، والثِّقة، واليقين، واستحضار أنّ الله خير صاحِب، وسنَد، ومُعين، فما طابت الأيام إِلاَّ به، وما قُضِيت الأمور إلَّا بتوفِيقه، وهو نِعم المولى والوكيل»
"أحيني حياةً طيّبة يارب، واجعل من نصيبي أن أمشي خطوات طيّبة، وأحظى بأشخاص طيبين، وبيت طيّب، واجعل لي من الطيبِ نصيبًا في الدنيا والآخرة، أشهد أنك كريم، وخزائنك ملأىٰ."
﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾ سبحانك رب الصباح، والنور، والأمل الذي يتنفس به كل يوم، بأن الليالي المظلمة لا تنجب إلا نور الصباح وإشراقته، فاجعل لنا من شروق كل يومٍ نصيب، واجعلنا في هداية نورك، ننعم في فضلك الواسع.
﴿ وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾ ربط القلوب تثبيتها بالصبر واليقين وتقويتها بنور الإيمان ؛ فاذا مررت بقوله تعالى:(وربطنا على قلوبهم)؛ادع الله أن يربط على قلبك ، لتثبت عند الفتن ،والمخاوف ،والأحزان . فلولا ربط الله على القلوب ماثبت أحد .