عزيزي صاحب الظل الطويل.. أخبرني كيف للمرء أن يطرق باباً أُغلق في وجهه مرارًا وتكرارًا ؟ كيف ينسى في كل مرة قسوة موجهة إليه ليجد نفسه بين أوراقه يكتب رسائل يعلم جيدًا أن من يرسلها إليه لن يكلف نفسه عناء الرد عليها أو حتى قرائتها ؟
كيف لنا أن نغزل خيوط الوهم بعودة الغائب ليصبح الظل إنسانًا لحمًا ودمًا فنرتمي في أحضانه لننسى كل ذلك الغياب ؟
في الخامس عشر من إكتوبر الحزين وعلي مشارف بدايه فصل الشتاء المحمل بي نسيم ذكرايات التي لا يسعدني أبداً ان اتذكرها ليس لكونها كانت حزينه ، بل لأنه فيما مضي وقبل ان تُصبح هكذا كانت للحياه مذاقً خاص كانت مليئه بي الأمل والموده كانت وكأنها الحياه لم تتركني يوماً إلا وجعلتني افضل من اليوم الذي مضي لا استطيع ان اصف مدي جمال روحها لأنه لا يُصف من جماله ، و لهكذا يراودني الحنين دائماً ليس للماضي بل يراودني لكِ
هُزمت لأن المشوار كان طويلاً، لأنك بدأت من نقطة مُتاخرة جداً، ولأنك حين بلغت خط النهاية أدركت أنهُ لم يكن إلا أول الطريق، وأنت عاجز عن البدء مرتين، والقتال مرتين، والموت مرتين .