HP | @hp

@konnash_amq


HP | @hp

25 Apr, 15:05


في كفّ العوامّ عن عِلم الكلام

"ليس له أن يُفتي في شيء من مسائل الكلام مفصَّلا، بل يُمنع السائل وسائر العامة من الخوض في ذلك أصلا، ويأمرهم بأن يقتصروا فيها على الإيمان المجمل من غير تفصيل، وأن يقولوا فيها وفيما ورد من الآيات والأخبار المتشابهة: إن الثابت فيها في نفس الأمر كل ما هو اللائق فيها بالله تعالى وبكماله وعظمته وجلاله وتقديسه، من غير تشبيه ولا تجسيم ولا تكييف ولا تأويل ولا تفسير ولا تعطيل، وليس علينا تفصيل المراد وتعيينه، وليس البحث عنه من شأننا في الأكثر، بل نكل علم تفصيله إلى الله تعالى، ونصرف عن الخوض فيه قلوبنا وألسنتنا.

فهذا ونحوه هو الصواب عند أئمة الفتوى، وهو مذهب السلف الصالح وأئمة المذاهب المعتبرة وأكابر العلماء منا ومن غيرنا."

قاله ابن حمدان الحنبلي في (صفة الفتوى والمفتي والمستفتي)

فانظر كم أورَثَ سفهاءُ الأحلام الناسَ مِن خَبالٍ، بالخوضِ بهم في هذه الدقائق، وبتجرئة الجاهلين، على الطّعن في أئمّة الدِّين، الذّابّين عنه، القائمين بالواجب عليهم منه!

#معالم

#علم_الكلام

HP | @hp

25 Apr, 14:33


في عِلم الكلام عند الحنابلة

"وَوَجَدتُّ فِي كِتَابٍ لِوَلَدِ وَلَدِ الْقَاضِي أَبِي يَعْلَى، ذَكَرَ فِيهِ خِلَافًا فِي الْمَذْهَبِ وَكَلَامَ أَحْمَدَ فِي ذَلِكَ، قَالَ: وَالصَّحِيحُ مِنَ الْمَذْهَبِ أَنَّ عِلْمَ الْكَلَامِ مَشْرُوعٌ مَأْمُورٌ بِهِ، وَتَجُوزُ الْمُنَاظَرَةُ فِيهِ وَالْمُحَاجَّةُ لِأَهْلِ الْبِدَعِ، وَوَضْعُ الْكُتُبِ فِي الرَّدِّ عَلَيْهِمْ، وَإِلَى ذَلِكَ ذَهَبَ أَئِمَّةُ التَّحْقِيقِ: الْقَاضِي وَالتَّمِيمِيُّ فِي جَمَاعَةِ الْمُحَقِّقِينَ، وَتَمَسَّكُوا فِي ذَلِكَ -مَعَ اسْتِغْنَائِهِ عَنْ قَوْلٍ يُسْنَدُ إلَيْهِ- بِقَوْلِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ فِي رِوَايَةِ الْمَرُّوذِيِّ: إذَا اشْتَغَلَ بِالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ وَاعْتَزَلَ، وَسَكَتَ عَنْ الْكَلَامِ فِي أَهْلِ الْبِدَعِ- فَالصَّوْمُ وَالصَّلَاةُ لِنَفْسِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ كَانَ لَهُ وَلِغَيْرِهِ. يَتَكَلَّمُ أَفْضَلُ.

وَقَدْ صَنَّفَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، رَحِمَهُ اللهُ وَرَضِيَ عَنْهُ، كِتَابًا فِي الرَّدِّ عَلَى الزَّنَادِقَةِ وَالْقَدَرِيَّةِ فِي مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ وَغَيْرِهِ، وَاحْتَجَّ فِيهِ بِدَلَائِلِ الْعُقُولِ، وَهَذَا الْكِتَابُ رَوَاهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، وَذَكَرَهُ الْخَلَّالُ فِي كِتَابِهِ، وَمَا تَمَسَّكَ بِهِ الْأَوَّلُونَ مِنْ قَوْلِ أَحْمَدَ فَهُوَ مَنْسُوخٌ. قَالَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ حَنْبَلٍ: قَدْ كُنَّا نَأْمُرُ بِالسُّكُوتِ، فَلَمَّا دُعِينَا إلَى أَمْرٍ مَا كَانَ بُدٌّ لَنَا أَنْ نَدْفَعَ ذَلِكَ وَنُبَيِّنَ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَنْفِي عَنْهُ مَا قَالُوهُ. ثُمَّ اسْتَدَلَّ لِذَلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَجَادِلْهُمْ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وَبِأَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ عَنْ رُسُلِهِ الْجِدَالُ، وَلِأَنَّ بَعْضَ اخْتِلَافِهِمْ حَقٌّ وَبَعْضَهُ بَاطِلٌ، وَلَا سَبِيلَ إلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَهُمْ إلَّا بِالنَّظَرِ؛ فَعُلِمَتْ صِحَّتُهُ. ...

قَالَ ابْنُ حَمْدَانَ فِي (الْمُفْتِي وَالْمُسْتَفْتِي): وَعِلْمُ الْكَلَامِ الْمَذْمُومُ هُوَ أُصُولُ الدِّينِ إذَا تُكُلِّمَ فِيهِ بِالْمَعْقُولِ الْمَحْضِ، أَوِ الْمُخَالِفِ لِلْمَنْقُولِ الصَّرِيحِ الصَّحِيحِ. فَإِنْ تُكُلِّمَ فِيهِ بِالنَّقْلِ فَقَطْ، أَوْ بِالنَّقْلِ وَالْعَقْلِ الْمُوَافِقِ لَهُ- فَهُوَ أُصُولُ الدِّينِ، وَطَرِيقَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ".

قاله ابن مُفلح في (الآداب الشرعية)

#علم_الكلام
#حنبليات

HP | @hp

24 Apr, 17:56


"والتحريشُ بينَ البهائمِ مكروه، والتحريشُ بينَ الآدميِّينَ حُوبٌ كبير.

وأبغضُ الخلق إلى الله، وأبعدُهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، المشّاؤون بالنّميمة، المفرِّقون بين الأحبّة، الملتمِسون لأهل البِرّ العَثَرات".

قاله ابن عبد البَرّ في (الكافي في فقه أهل المدينة)

HP | @hp

24 Apr, 17:53


عن أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: نَادَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ، فَقَالَ:

"يَا ‌مَعْشَرَ ‌مَنْ ‌آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ،

لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ؛

فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَةَ أَخِيهِ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ، حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ".

رواه الإمام أحمد في المسند 33/ 40 وغيرُه

HP | @hp

24 Apr, 17:25


.
القلوب التي تطهَّرت قبل أن تطلب العلم!

جاء رجل إلى أحمد بن حنبل فقال له: نكتب عن محمد بن منصور الطوسى؟
فقال: (إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمَّن يكون ذلك)؛ مِرارًا؟
فقال له الرجل: إنه يتكلم فيك!
فقال أحمد: (رجل صالح ابتلى فينا. فما نعمل؟!)»

«طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى 1/ 196

فانظر إلى قلوبنا -وهي في الظلمات- على النقيض من هذه الأنوار، هذا يهمز أو يلمز أخاه في طلب العلم، بل هذا يغتاب أو ينم، بل هذا ينفق الأوقات لجمع أخطاء إخوانه؛ ليشهِّر أو يفضح!
وهذه كلها ذنوب حسية، فما بالك بالقلوب الطافحة باستصغار هذا، واحتقار ذاك، واستنقاص هؤلاء! وتركنا الانشغال بأنفسنا، حتى تمنينا العلم والتوفيق لأنفسنا، والجهل والزلات لإخواننا !
نفعل كل هذه المصائب بحجة النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يا مولانا ! وكل الأدلة والتبريرات موجودة يا فندم!
.

HP | @hp

23 Apr, 03:00


اقرأ بعناية:

"مَن لم يَعرفْ إِلَّا قولَ عالِمٍ واحِدٍ وحُجَّتَهُ، دونَ قولِ العالِمِ الآخَرِ وحُجَّتِه، فإِنَّهُ مِن العوامِّ المقلِّدِين، لا مِن العلماء الَّذين يرجِّحون ويزيِّفون".

شيخ الإسلام نوّر الله مرقده.

قلتُ: فكيف بمن يعرفُ القولَ ولا يعرفُ حُجّته، بل كيف بمن يعرف القولَ على غير وجهه ثم هو يتصدّى للنكير، وكأنّ حشوَ جُبّتِه مجتهدٌ مطلَق!

لله نشكو ما حَلّ بالإسلام وأهلِه!

[الشيخ محمود مداد]

#تيميات

HP | @hp

21 Apr, 12:36


الأدبُ شيءٌ فوقَ الفقهِ، ومَن حُرِمَ الأدبَ حُرِمَ الخيرَ.

وإنّما يَتأدَّب مَن صَحِبَ أهلَ الأدب.

#أدب
#سلوك

HP | @hp

21 Apr, 04:46


روى الإمام أبو داود في سُننه بإسناده مرفوعا:

"إنَّ من العِلْمِ جَهلًا".

ومعناه صحيح وإن كان إسناده ضعيفا. قال في (عون المعبود):

"أَيْ: لِكَوْنِهِ عِلْمًا مَذْمُومًا وَالْجَهْلُ بِهِ خَيْرٌ مِنْهُ.

أَوْ لِكَوْنِهِ عِلْمًا مِمَّا لَا يَعْنِيهِ، فَيَصِيرَ جَهْلًا بِمَا يَعْنِيهِ.

وَقِيلَ: هُوَ أَنْ لَا يَعْمَلَ بِعِلْمِهِ، فَيَكُونَ تَرْكُ الْعَمَلِ بِالْعِلْمِ جَهْلًا ...

وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَتَكَلَّفَ الْعَالِمُ الْقَوْلَ فِيمَا لَا يَعْلَمُهُ فَيُجَهِّلُهُ ذَلِكَ".

نعوذ بالله من عِلم لا ينفع.

#إيقاظ

HP | @hp

20 Apr, 17:15


التصوّفُ في حقيقته أخذٌ بالشدائد، واستكمالٌ للفضائل، واستكثارٌ من النوافل، وعزلةٌ وجوعٌ وسهر، لكنه صار اليوم عند كثيرين حملَ مِسْبَحة، وقولَ "مدد"، وتمايُلًا في الذِّكر، ووَلَعًا بالسَّماع، وتعلُّقًا بالصُّوَر، وتفريطًا في الواجبات، وتضييعًا للمهمّات، واشتغالًا بالخلق، إلا مَن رحم الله، وقليلٌ ما هم، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

#معالم
#سلوك

HP | @hp

20 Apr, 16:35


عجبتُ من قومٍ يدّعون التّصوُّفَ وهم مُخِلُّون بواجباتٍ شرعيّةٍ ظاهرة!

إنّما التصوّفُ الجِدُّ في السّنن والمندوبات بعد استيفاء الفرائض والواجبات، والبُعدُ عن المكروهات والشّبهات بَعدَ قطع جميع المحرّمات. ولا يستقيم تصوّفٌ لغير متحقِّق بالشّرع، ولا حقيقةَ لمن ليست له شريعة. هذا ما تطابَقَ عليه أربابُ الطّريق، وهو طريقُ جِدٍّ لا هزلَ فيه، ولا يُخلَصُ له إلا قليل.

#سلوك

HP | @hp

20 Apr, 15:47


زمان "الحداثة"

فَذاكَ جَلالُ الشِّعرِ لا شِعْرُ عُصبَةٍ
يُطالِعُنا تَجديدُهمْ بِالحَواصِبِ

هُمُ جُدَرِيُّ الشِّعْرِ أَذْوَوْا جَمالَهُ
بِما أَلصَقُوا في حُسْنِهِ مِن مَعايِبِ

عَناوينُ كَالأَلغازِ حَيَّرَتِ النُّهى
وَما تَحتَها مَعنًى يَلَذُّ لِطالِبِ


فَيا ضَيعَةُ الأَوراقِ في غَيرِ طائِلٍ
وَيا طُولَ ما تَشكو رُفُوفُ المَكاتِبِ!

***
وأَمْسَى زِمامُ الفِكْرِ في يَدِ عُصْبَةٍ
هُمُ المَثَلُ الأَعْلَى لِسُخْفِ المَواهِبِ


عَلامَ يُجيدُ الفَنَّ في مِصْرَ مُتقِنٌ
إِذا كانَ بِالتَّهريجِ نَيلُ المَراتِبِ!


فَيا جَهلُ واصِلْنا، ويا عِلمُ فَابتَعِدْ
ويا حُمقُ لازِمْنا، ويا عَقلُ جانِبِ!


أَرى الجَهْلَ نُورًا في بِلادٍ رِجالُها
خَفافِيشُ يُعْشِيها ضِياءُ الكَواكِبِ


الشّيخ أحمد الزّين (1367هـ = 1947م)

#نفثة
#مختارات

HP | @hp

20 Apr, 15:40


وقعُ الهجاء على نفوس الأحرار، أشدُّ مِن وقع الصّارم البتّار!

قال الشيخ أحمد الزّين يصف هذه القصائد:

بَواتِرُ صاغَتْها قَرِيحةُ شاعِرٍ
مِنَ اللَّفظِ لَمْ تَحْفِل بِحَشْدِ الكَتائِبِ

تُمزِّقُ مِن أَعراضِهِمْ لا جُسومِهِمْ
فَما القَتلُ أَن تُعنى بِحَشْوِ الجَلابِبِ

وما قَتَلَ الأَحرارَ كالهَجْوِ إِنَّهُمْ
يَرَوْنَ أَلِيمَ الطَّعْنِ طَعْنَ المَناقِبِ!


#مختارات

HP | @hp

19 Apr, 15:24


داء ودواء

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلى آلِهِ وَسَلَّمَ: أَوْصِنِي.

قَالَ: "لَا تَغْضَبْ".

فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ: "لَا تَغْضَبْ".

رواه البخاريّ في صحيحه.

قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري):

"وَقَوْلُهُ: (لَا تَغْضَبْ) مَعْنَاهُ: أَنْ يَحْذَرَ أَسْبَابَ الْغَضَبِ، وَلَا يَتَعَرَّضَ لِلْأُمُورِ الْجَالِبَةِ لِلضَّرَرِ فَيُغْضِبَهُ، فَأَمَّا نَفْسُ الْغَضَبِ فَطَبْعٌ لَا يُمْكِنُ إِزَالَتُهُ مِنَ الْجِبِلَّةِ.

وَقِيلَ مَعْنَاهُ: لَا تَفْعَلْ مَا يَأْمُرُكَ بِهِ الْغَضَبُ
.

وَقِيلَ: أَعْظَمُ أَسْبَابِ الْغَضَبِ الْكِبْرُ، عِنْدَمَا يُخَالِفُ أَمْرًا يُرِيدُهُ". اهـ

وقال الماوَرديّ في (أدب الدنيا والدين):

«وَرُوِيَ أَنَّ سَلْمَانَ قَالَ لِعَلِيٍّ رضي الله عنه: مَا الَّذِي يُبَاعِدُنِي عَنْ غَضَبِ اللهِ عز وجل؟ قَالَ: لَا تَغْضَبْ.

وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ غَضَبِ اللهِ، عز وجل، إذَا غَضِبَ!

وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءُ: ‌مَنْ ‌رَدَّ ‌غَضَبَهُ، هَدَّ مَنْ أَغْضَبَهُ!

وَاعْلَمْ أَنَّ لِتَسْكِينِ الْغَضَبِ إذَا هَجَمَ أَسْبَابًا يُسْتَعَانُ بِهَا عَلَى الْحِلْمِ؛

مِنْهَا: أَنْ يَذْكُرَ اللهَ عز وجل، فَيَدْعُوهُ ذَلِكَ إلَى الْخَوْفِ مِنْهُ ...

قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَاذْكُرْ رَبَّك إذَا نَسِيتَ} [الكهف: 24]، قَالَ عِكْرِمَةُ: يَعْنِي إذَا غَضِبْتَ. وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ} [فصلت: 36].

وَمِنْهَا: أَنْ يَنْتَقِلَ عَنْ الْحَالَةِ الَّتِي هُوَ فِيهَا إلَى حَالَةٍ غَيْرِهَا ... وَكَانَتْ الْفُرْسُ تَقُولُ: إذَا غَضِبَ الْقَائِمُ فَلْيَجْلِسْ وَإِذَا غَضِبَ الْجَالِسُ فَلْيَقُمْ.

وَمِنْهَا: أَنْ يَتَذَكَّرَ مَا يَؤُولُ إلَيْهِ الْغَضَبُ مِنْ النَّدَمِ وَمَذَمَّةِ الِانْتِقَامِ ...

وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الْغَضَبُ عَلَى مَنْ لَا تَمْلِكُ عَجْزٌ، وَعَلَى مَنْ تَمْلِكُ لُؤْمٌ.

وَقَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: إيَّاكَ وَعِزَّةَ الْغَضَبِ؛ فَإِنَّهَا تُفْضِي إلَى ذُلِّ الْعُذْرِ ...

وَمِنْهَا: أَنْ يَذْكُرَ ثَوَابَ الْعَفْوِ، وَجَزَاءَ الصَّفْحِ، فَيَقْهَر نَفْسَهُ عَلَى الْغَضَبِ؛ رَغْبَةً فِي الْجَزَاءِ وَالثَّوَابِ، وَحَذَرًا مِنْ اسْتِحْقَاقِ الذَّمِّ وَالْعِقَابِ.

رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: «يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَنْ لَهُ أَجْرٌ عَلَى اللهِ، عز وجل، فَلْيَقُمْ. فَيَقُومُ الْعَافُونَ عَنْ النَّاسِ. ثُمَّ تَلَا {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ} [الشورى: 40]».

وَمِنْهَا: أَنْ يَذْكُرَ انْعِطَافَ الْقُلُوبِ عَلَيْهِ، وَمَيْلَ النُّفُوسِ إلَيْهِ، فَلَا يَرَى إضَاعَةَ ذَلِكَ بِتَغَيُّرِ النَّاسِ عَنْهُ، فَيَرْغَبُ فِي التَّأَلُّفِ وَجَمِيلِ الثَّنَاءِ.

وَرَوَى ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «مَا ازْدَادَ أَحَدٌ بِعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، فَاعْفُوا يُعِزَّكُمْ اللهُ»".

#إرشاد

HP | @hp

19 Apr, 09:06


عيدوا عليّ الوصال عيدوا
..

HP | @hp

18 Apr, 12:50


يا أَخا البَدْرِ سَناءً وسَنًى
حَفِظَ اللهُ زَمانًا أَطْلَعَكْ

إِنْ يَطُلْ بَعْدَكَ لَيْلِي فَلَكَمْ
بِتُّ أَشْكُو قِصَرَ اللَّيْلِ مَعَكْ!

"ولا يَزالُ الناسُ يَسْتَقْصِرُونَ أَمَدَ السُّرورِ وإنْ طالَ، ويَسْتَطِيلُونَ أَمَدَ المَكْرُوهِ وإنْ قَصُرَ!"

كنز الكتاب ومنتخب الآداب 2/ 527

#مختارات

HP | @hp

17 Apr, 21:58


قال تبارك وتعالى:

﴿يُؤْتِي ٱلْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ ٱلْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُو۟لُوا۟ ٱلْأَلْبَٰبِ﴾ (البقرة: 269)

"قال بعض الحكماء: مَن أُعطي العلم والقرآن ينبغي أن يعرفَ نفسَه، ولا يتواضع لأصحاب الدنيا لأجل دنياهم؛ فإنما أُعطي أفضل مما أُعطي أصحاب الدنيا؛ لأن الله تعالى سمى الدنيا متاعا قليلا، فقال: {قل متاع الدنيا قليل} [النساء: 77]، وسمى العلم والقرآن خيرا كثيرا."

ذكره القرطبي في تفسيره

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص:

"مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَقَدْ أُدْرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ، إِلَّا أَنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ.

وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَرَأَى أَنَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِ اللهِ أُعْطِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِيَ، فَقَدْ حَقَّرَ مَا عَظَّمَ اللهُ، وَعَظَّمَ مَا حَقَّرَ اللهُ".

رواه المروزي عن ابن المبارك في الزهد

#إيقاظ

HP | @hp

17 Apr, 20:35


https://youtu.be/VpCHvC4gjQE?feature=shared

HP | @hp

16 Apr, 20:01


لبعض التفاسير مزية تشبه القرآن الكريم من حيثية، فأنت إذا أتيت ظاهر عبارة المفسر وجدتَها سهلة مفهومة ميسَّرة، تكاد تقابل الآية بنوع بيان وجيز قريب، لكن تنطوي تحتها مباحث متنوعة، وتتداخل فيها علوم كثيرة، وتقع ضمنها اختيارات المفسر الكلامية أو الفقهية أو اللغوية، ففهمُك منه بقدر إحاطتك بالفنون، وانتفاعُك به بقدر غوصك على المعاني، إنما الناس في العلم مراتب!

#منهجيات

HP | @hp

16 Apr, 18:23


فَتَّتَ الشَّوْقُ أكبادَ المُحِبِّين!