توفي هذا اليوم الاثنين ١٣/ ٣ / ١٤٤٦هـ الشيخ الزاهد محمد بن سليمان بن عبد الكريم العليط عن عمر يجاوز (٩٥) عاماً، حيث ولد الشيخ في مدينة بريدة سنة (١٣٥١هـ)، وتوفي والده وهو صغير فقامت أمه على تربيته، طلب العلم منذ نعومة أظفاره على عدد من مشايخ مدينة بريدة ومنهم:
• العلامة الشيخ عبدالله بن حميد .
• الشيخ الزاهد محمد الصالح المطوع .
• الشيخ عبد الله بن محمد الصالح المطوع .
• الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي .
تزوج ابنة الشيخ عمر بن سليم ويقول عنها: هي التي اشترت لي كتاب «فتح الباري» وتوفيت وهو يدعو لها كثيرا .
جلس الشيخ العليط لتدريس الطلاب مبكراً بأمر من العلامة ابن حميد في عام (١٣٧٠هـ) واستمر على ذلك حتى آواخر عمره، حتى جاوزت سنوات جلوسه للتدريس والبذل أكثر من (٧٦سنة) حيث خلف مكان شيخه ابن حميد في الجامع الكبير في بريدة ثم انتقل لمسجد المطوع وللشيخ فيه عدة دروس فهو يجلس للتدريس كل يوم عدا الجمعة .
وبرنامج الشيخ اليومي أنه يجلس للتدريس بعد الشروق أكثر من ساعتين، ثم يذهب بعد ذلك إلى زيارة المقابر، أو الذهاب للصدقة بالطعام على الفقراء، وبعد صلاة الظهر يجلس للتدريس إلى قبيل العصر، وبعد العصر يجلس للرقية على المرضى، وبعد صلاة العشاء يجلس للتدريس كذلك .
وطريقته في الدرس أن الطالب يختار كتاباً مناسباً لمستواه واهتمامه فيقرأ منه بين يدي الشيخ كل درس صفحة أو صفحتين، ثم يعلق الشيخ بكلمات معدودات.
ويقرأ بين يديه الطلبة كتباً متنوعة خاصة كتب السلف في التوحيد والعقائد وكتب التفسير والفقه واللغة العربية، وكتب الحديث كالصحيحين والسنن والمسانيد والمتون العلمية وشروحها وكتب الزهد والوعظ .
عُرف الشيخ بالزهد والورع فقد اطرح الدنيا والاشتغال بها مشتغلاً بالتعليم والعبادة مُجانباً كثرة المخالطة والخوض في أمور الناس وما فيه يخوضون ملازماً مسجده ودروسه لا يتركها إلا لحج أو عمرة، وهو يوصي دائماً بالاشتغال بالعلم والقراءة والانصراف عن الدنيا ومغرياتها ولزوم أهل العلم والصلاح .
كان الشيخ المحدث عبدالله بن محمد الدويش يوصي بالشيخ محمد العليط ويقول: " هذا الشيخ مبارك ".
أخذ العلم عن الشيخ العليط عدد كبير من طلبة العلم منهم علماء ومحدثون من داخل البلاد وخارجها .
اهتم الشيخ بالتأليف وراعى في موضوعات مؤلفاته ما يحتاجه عامة الناس ومن كتبه ورسائله:
١- «التيسير في علم التفسير ».
٢- «نصيحة المسلمين فيما جاء في الغش من العقوبة والتحريم» .
٣- « توضيح المنهج إلى أحكام الحج» .
٤- «مقتطفات من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية» .
٥- « الفوائد البهية من كلام شيخ الإسلام أحمد بن تيمية» .
٦- « النصائح المفيدة في تحريم الغيبة والنميمة » .
٧- « التحذير من المسكر والنرد والورق» .
٨- «التبر المسبوك من فرائد الفوائد في علم السلوك».
٩- «رسالة إلى المفتونين بالربا» .
١٠- «إرشاد السعداء في بيان أن رفع اليدين حالد الدعاء هو سنة المصطفى» .
١١- «الأدب الممدوح» .
رحم الله الشيخ وأخلف علينا خيراً .
#علماء_نجد
#الحنابلة_المعاصرون
https://t.me/Hanbali44