معتز عبد الرحمن

@moataz_85


قناة المهندس والكاتب معتز عبد الرحمن

معتز عبد الرحمن

21 Oct, 03:42


عندما يكون عدد سكانك يفوق ال 100 مليون فتأكد أن أي نشاط من أي نوع ستجد في صوره عددا يبدو مبهرا.
- صورة المصلين في صلاة التراويح ستجعلك تظن أنه لا يوجد في البلد من لا يصلي، لا سيما مع قارئ مشهور ومسجد كبير وسماح بالصلاة في الشوارع.
- صورة ركاب المترو ستشعرك أنه لا يوجد في البلد سيارات خاصة، وصور السيارات الخاصة ستشعرك أنه لا يوجد في البلد من يحتاج إلى مواصلات.
- صور مشجعي الكرة وحضور الحفلات سيشعرك أنه لا يوجد في البلد من لا يهتم بهما، وصور المشغولين بأعمالهم وبأمور نافعة ستعطيك الشعور العكسي.
وهكذا
إن أكبر عدد يمكن أن يظهر في أي صورة ولو التقطت من فوق السحاب لن يمثل نسبة حقيقية تذكر من الشعب، لذلك فكرة الاستدلال بالصور على أي شيء إجمالي، على صلاح شعب أو فساده، على يقظة شعب أو غفلته، لم تعد فكرة منطقية أو فعالة بالنسبة لي منذ زمن.

العلم، الإحصاء، الواقع، لا يؤيدون هذا المسلك.
إن شعبا مهما صلح أو تيقظ ستبقى فيه نسبة معاكسة تملأ عشرات الصور، وكذلك مهما - لا سمح الله - فسد أو غفل ستبقى فيه نسبة صالحة يمكن أن تملأ عشرات الصور.
الصورة لا تمثل إلا من فيها سلبا وإيجابا، بل وأحيانا لا تمثل كل من فيها حتى.
ناهيك عن صور منشورات أو آراء أو تعليقات من هنا أو هناك، فهي بطبيعة الحال أقل دلالة.

معتز عبد الرحمن

20 Oct, 02:21


اختبار شديد وابتلاء صعب تمرّ به الأمّة الإسلامية اليوم بما يجري من مجازر ودماء واحتلال وطغيان من الكيان المحتلّ وأعوانه.
فنحن نصبح ونمسي على أخبار الـدماء والأشلاء والتعذيب والتشريد والاعتقالات والتجويع والقهر، فنعيش بذلك اختباراً حقيقيا لإيماننا ويقيننا، وصدقنا وإخلاصنا وعلمنا ودعوتنا.
ونعيش اختباراً في محبتنا لله ورسوله هل نقدمها على محبة أنفسنا ودنيانا -فنضحي ونبذل- أم نقدم محبة أنفسنا فتنشغل بمصالحنا ونُعرض ونلهو ونلعب؟

نعم، نحن نُبتلى اليوم كما ابتلي الرسل وأتباعهم: (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله)
ويُقتّل إخواننا ويعذّبون كما قُتلت سميّة (التي طُعنت بالرمح في قُبُلها) وياسر ومصعب وحمزة (الذي بُقرت بطنه ومُثّل بجثته) وزيد حِبّ رسول الله وجعفر (الذي قطعت ذراعاه وتلقى جسمه خمسين ضربة بالسيف والرمح)، وأنس بن النضر (الذي لم يبق في جسمه مَعْلَم يُعرَف به) بل كما قُتل الأنبياء على أيدي أجداد هؤلاء المحتلين الظالمين (قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل)
ثم ماذا بعد كل ذلك؟ للشهداء جنّة عرضها السماوات والأرض، وللكفار نار جهنم، وللمؤمنين الناصرين للحق الثابتين عليه: النصر والتمكين؛ وهذا هو التاريخ فاقرؤوه، واستحضروا شعور بلال بن رباح حين أذّن يوم فتح مكة وقد كان سابقا يُجرجر في طرقاتها ويُعذَّب (وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشّر المؤمنين)

نعم؛ هو اختبار صعب وعسر ولكنه -بإذن الله- بداية نهاية الظلم الطويل الذي خيّم على الأمة وقيّدها، وشوّه مفاهيمها ومبادئها، وسلّط فساقها على صالحيها، وفجّارها على أبرارها، وأشغل كثيراً من أبناء الأمّة بالحفلات والمجون والغفلة والأفكار الزائفة.

وبداية النهاية هذه إنما تكون حين نصحو ونعي فنتبرأ من الظلم والظالمين والنفاق والمنافقين ونفهم أنه ليس لهذه الأمة إلا أبناؤها المخلصون فننصرهم وندعمهم ونضحي في سبيل ذلك، ونصنع أنفسنا وأبناءنا على هذا الدرب والطريق، ونترك جمود الحياة المعاصرة الرتيبة التي جمّدت الروح وقيّدت الإنسان وجعلته مجرد ترس في عجلة الدولة الحديثة الطاحنة لكل شيء إلا ليكون عبداً للوظيفة من بداية دراسته وحتى موته وهو لا ينظر إلا إليها؛ فيتعلم لأجلها ويوجه طاقاته إليها ثم يخاف من فقدانها ويتعلق بمن "مَنّ عليه بها"، ثم بعد ذلك يتساءل لماذا أنا عاجز؟

هذا؛ وإن من سنن الله أن صحائف حساب الظلم والبغي تفتح في الدنيا قبل الآخرة -ولكن بميزان الله لا بميزان حسابتنا واستعجالنا-،
وسيسلط الله على هؤلاء القتلة من يسومهم سوء العذاب: (وإذْ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب)
كما سيرى الخائنون الذين حاصروا غزّة وأعانوا الاحتلال عاقبة خيانتهم وخذلانهم،
وسيرى الماكرون الذين سلطوا سفهاءهم لحرب القائمين بنصرة الدين عاقبة مكرهم؛
فكل شيء عند الله مكتوب وله حسابه ولولا أنها الحياة الدنيا لما رضي الله أن يصاب المؤمنون بذرّة أذىً (ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض) وإنما يطول عمر البلاء وزمانه ابتلاء واختبارا للمؤمنين وفتنة للظالمين، والله لا يخشى أن يفوته أحد؛ فلا يستعجل بعذاب أحد -سبحانه- وإنما يدبّر كل شيء بحكمته وقوّته.

كما سيرى المؤمنون الذين يسعون لإحقاق الحق وإبطال الباطل عاقبة بذلهم وعطائهم وتضحيتهم: (ولينصرن الله من ينصره)

لقد كان هذا العام الكامل الذي مرّ منذ بداية أحداث غزّة كافياً ليرى الناس الحقائق، ومن لم يرها إلى اليوم فلا رآها طول عمره، ولا يُنتَظَر منه بعد ذلك شيء، فويل للغافلين، وويل للراقصين اللاهين، وويل لمن فتن الناس وألهى الشعوب ومنعها من نصرة إخوانها، وهنيئاً للصابرين، وهنيئاً للشهداء، وهنيئاً للمتمسكين بحسن ظنهم بالله تعالى.

نحن نعيش اليوم في هذه الصفحة المؤلمة، وغداً ستقلب الأمة -بإذن ربها- هذه الصفحة لتعيش صفحة التدافع، ثم صفحة التمكين؛ والله غالب على أمره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.

معتز عبد الرحمن

18 Oct, 15:08


لم تنقلب العصا سيفا أو سلاحا كما حصل للعود الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم لعكاشة بن محصن في غزوة بدر، ولكنها ولا شك انقلبت سيفا مغروسا في قلب وشعور العدو الجبان، وقلب وشعور المحب العاجز في آن واحد.

معتز عبد الرحمن

18 Oct, 06:50


كثيرا ما نذكر ونتداول الآية 169 من سورة آل عمران حتى يكاد يكون أغلب المسلمين يحفظونها لما فيها من معنى جليل
لكني أرى أن قراءتها مع الآية التي قبلها يضيف إلى فهمها واستعيابها أبعادا أوسع وأكبر بكثير.

معتز عبد الرحمن

18 Oct, 04:32


عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد ألا تأتي فندعوا الله فجلسوا في ناحية فدعا سعد وقال: يا رب إذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله فيك ويقاتلني ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتله وآخذ سلبه فأمن عبد الله بن جحش ثم قال: اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله فيك ويقاتلني فيقتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك قلت: يا عبد الله فيم جدع أنفك وأذنك، فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت. قال سعد كانت دعوة عبدالله بن جحش خيرا من دعوتي لقد رأيته آخر النهار وإن أذنه وأنفه معلقان جميعا في خيط

معتز عبد الرحمن

17 Oct, 12:19


من واجبات المرحلة تجاه المظلومين على مواقع التواصل
عدم المشاركة في التريندات التافهة ولو بالنقد والسخرية
لم يبق لهم سوى بعض المنشورات التي تذكرهم وتذكر بهم، فلا تزاحمها بما لا ينفع، خاصة أن الخوارزميات أصلا "لما بتصدق".
وجهة نظر

معتز عبد الرحمن

16 Oct, 06:43


أتألم جدا لمن يضطرون للوقوف في طوابير طويلة في أي مكان للحصول على لقمة خبز قد لا تسد رمقهم.

وأتعجب أكثر ممن يقفون باختيارهم في طوابير طويلة للحصول على وجبة غالية يدفعون ثمنها من جيوبهم لمجرد القول أنهم أكلوا في ذاك المطعم الشهير أو لوضع صورة على الإنترنت بل وحتى للحصول على فرق طعم - إن وجد- لن يكون مختلفا كثيرا عن أي مطعم آخر - غالٍ أيضا- لا يضطرهم لهذا الوقوف والانتظار الطويل.

معتز عبد الرحمن

16 Oct, 02:01


https://youtu.be/SfWp0ZA_qIc?si=xxqAByVI13lY5Fbe

معتز عبد الرحمن

13 Oct, 10:52


https://www.tiktok.com/@moataz.abdelrahman/video/7425199757619891474?_r=1&u_code=ddmc71ie858g26&preview_pb=0&sharer_language=en&_d=ddmc72h8f7e6m4&share_item_id=7425199757619891474&source=h5_m&timestamp=1728816723&user_id=6858834505390982149&sec_user_id=MS4wLjABAAAAk3WaQjd6NzgyEweX848KvqJkOcrj4C8NDyhKY53V-D_Vu8Wc7EbkomYqpgfOZtrx&social_share_type=0&utm_source=copy&utm_campaign=client_share&utm_medium=android&share_iid=7364114876522170118&share_link_id=0ccd9b38-9623-4fc3-b5a0-e437c601d0d9&share_app_id=1233&ugbiz_name=MAIN&ug_btm=b8727%2Cb2878&enable_checksum=1

معتز عبد الرحمن

13 Oct, 08:04


https://youtu.be/zHi4eBtHoKw

معتز عبد الرحمن

05 Oct, 13:00


توثيق للحظة تاريخية في كتاب (أزمة البخاري) - عام 2015
.
وأريد أن أشير إلى مثال نعيشه في وقت كتابتي لهذه السطور، كمثال على النقطة التي أناقشها وكنوع من التأريخ، إن الحرب دائرة الآن في سوريا على أشدها، وتساهم أمريكا وأوروبا وروسيا وإيران في إذكاء نيران الحرب هناك بالسلاح والجنود والمشاركة المباشرة، ويحولون دون حسم الصراع لأي طرف من الأطراف ليطول أمد النزاع وخسائره، ويعاني السوريون العزل من آثار ذلك على مدى أربع سنوات، خلالها لجأ مئات الآلاف من السوريين لعدد من البلاد المسلمة كمصر وتركيا والأردن ولبنان وغيرهم، وبعيدا عن تذبذب مواقف الحكومات العربية منهم فقد لاقوا قدرا كبيرا من التعاون والترحيب الشعبي وحملات جمع المساهمات وجهود آلاف من الشباب المسلم المتطوع لتوفير السكن والمأكل والمشرب ومصادر الدخل، كل هذا في الوقت التي يساهم الغرب والشرق في طحن بلادهم هناك، كل هذا ولا نسمع تقدير من المسلمين المنهزمين نفسيا لأخلاق وجهود إخوانهم المسلمين في استقبال اللاجئين في شتى الدول المسلمة.
-
فلما بدأت بعض جحافل اللاجئين تتوجه لأوروبا ولاقت في بعض الدول استقبالا شعبيا جيدا ظهر هؤلاء النائمون ليصفوا الأوروبيين بالأنصار ويصفوا المسلمين بكفار قريش! وياليتهم وصفوا أوروبا بالحبشة ولكن وصفوها بالمدينة وأهلها بالأنصار الذي كان دعمهم للمهاجرين وانتماءهم لهم عقائدي من الدرجة الأولى، وعمموا على تلك الشعوب المسلمة وشبابها توصيف كفار قريش وأعداء الإنسانية، ويطلقون النكات السمجة مع صورة لأوروبي يحمل زهرة أن هذا يدخل النار وذاك المسلم يدخل الجنة! فلكم يتمتعون بقمة في الجحود الناتج عن الانبطاح! ، ولأنهم اعتقدوا ثم بدأوا في الاستدلال فقد ركزوا كلامهم وصورهم على الدول الغربية التي رحبت وغضوا الطرف عن الإيذاء الذي تعرضوا له في دول غربية أخرى وإغلاق الحدود ومطاردة المراكب المتهالكة ، فسبق الاعتقاد على الاستدلال لا يؤثر فقط في الاستدلال الشرعي أو اللغوي بل حتى في التعامل مع الوقائع والأخبار.
-
الفصل الخامس
المصدر الرابع للشبهات| الاعتقاد ثم الاستدلال

معتز عبد الرحمن

04 Oct, 11:44


مما ستلمسه في هذا الكتاب، وربما تكون قد لمسته فيما سبق، هو أنني هنا أبحث عن أسباب التفاهم وعكسها في عدة أمور أرى أنها شائكة ومؤثرة، فأولا هي أمثلة وليست على سبيل الحصر، فسيبقى عليك أن تفكر بنفس الطريقة في شأن أمور أخرى قد تراها أنت مهمة ولا أذكرها أنا هنا.

وثانيا أنني لا أقدم هنا اختياراتي الشخصية في الأمور المذكورة، بل دوري هنا أن أساعدك في أن تفهم ما تريد وكيف تتعامل بشأنه وأنت تمضي في مشوار الزواج كي تزداد نسب نجاحه بإذن الله، أرجو أن تذكر دوما هذه الملاحظة فقد لا أكررها فيما تبقى من الكتاب.
.
من كتاب (حكمة ونصيب، زواج ناجح في مواجهة التحديات)
#حكمة_ونصيب

معتز عبد الرحمن

04 Oct, 05:50


أكتر من تحليل بيبين إن دخول الحزب لسوريا وأفاعيله هناك كانت باب لعنة وشر عليه وسبب أساسي للاختراقات اللي آثارها ظهرت دلوقتي، أحدث من أشار للنقطة دي أشرف إبراهيم في حلقة المخبر الاقتصادي اللي نزلت امبارح، درس تتعلمه حتى في حياتك كفرد، الفأس اللي بتحفر بيه قبر أو فخ لمظلوم ممكن يكون بيحفر قبرك أو فخك في نفس اللحظة وأنت مش شايف.

فرج الله عن سوريا ولبنان وفلسطين والسودان وحقن دماء كل مظلوم.

معتز عبد الرحمن

03 Oct, 09:59


ومن الهروب للأمام أن تبقي هواياتك حية ولا تقتلها لأجل الكلية، استمر في الرياضة إن كنت رياضيا، في القراءة، في الكتابة، في الصناعات اليدوية، استمر، هذا من المعين جدا على تحمل مشاق الدراسة، ومن مضادات الاكتئاب في تلك اللحظات التي تقف مع نفسها فيها وتتساءل إذا كنت قد (اشتريت التروماي) عندما سلكت هذا الطريق أم لا، هذه لحظات طبيعية لا تقلق إن حدثت، ولكن وجود هواية وحياة أخرى غير حياة الدراسة تساعد كثيرا على تجاوزها، حتى بعد التخرج والعمل.

من كتاب (عنبر المديرين، كتالوج سنوات الوظيفة الأولى)
ملف (الزيبق)
#عنبر_المديرين

معتز عبد الرحمن

03 Oct, 09:56


ومن وسائل الهروب للأمام معرفة ما يحتاجه السوق من حديث التخرج من وسائل لن تدرسها في الكلية، في مجالنا تعد البرامج مثلا من أهمها، فبدأت تعلمها أثناء الدراسة، حتى استخدمتها في مشروع تخرجي بتمكن معقول والحمد لله، ثم كنت جاهزا للعمل بها في مشروعات حقيقية في اليوم التالي لتخرجي، فأيضا الوقوف حيث أوقفتك الكلية سيصدمك كثيرا عندما تتخرج.
.
ومما أنصح به ولم أعمل به أنا حينها هو الاهتمام باللغات أيضا خلال الكلية، فهي من المرجحات الأساسية عند المنافسة الشديدة، كذلك تعلم لغة برمجة شائعة ويكثر الطلب عليها، لا لتحترف البرمجة ولكن لتكون نقطة داعمة لإمكانياتك في مرحلة انعدام الخبرة العملية التي يعاني فيها حديث التخرج عادة من الحلقة المفرغة (مطلوب خبرة عشان تشتغل، ولازم تشتغل عشان يكون فيه خبرة)، هذه المرجحات قد تفتح لك بابا إضافيا لبدء عمل تكون فيه الخبرة، وأعتقد أن اللغات والبرمجة أصبحت عنصرا مشتركا بين كل المجالات وليس الهندسة فقط.

من كتاب (عنبر المديرين، كتالوج سنوات الوظيفة الأولى)
ملف (الزيبق)
#عنبر_المديرين

معتز عبد الرحمن

01 Oct, 13:47


https://www.youtube.com/watch?v=3q4HjosNenM

معتز عبد الرحمن

28 Sep, 14:23


عندما تحدث مواقف صعبة تغلب فيها العصبيات والعواطف على العقل والتقييم الشرعي والواقعي، عادة أتذكر الموقف المذكور أدناه والذي حدث خلال وقائع حادثة الإفك، ومنه:

- أدرك مدى صعوبة تحكم أغلب البشر في أنفسهم في مثل هذه المواقف، حتى أشرف الناس بعد الأنبياء والرسل.

- أجد في نفسي قدرة أكبر على إعذار الآخرين حتى تنجلي العاطفة العنيفة، وإن كان لا يستوي من وفق للموقف السليم أثناء شدة العاصفة ومن وصل إليه لاحقا بعد هدوئها، نسأل الله رؤية الحق واتباعه في كل حال.

- أفهم في ظل القصة وظل ما سبق أنه من الأصوب أحيانا أن تخفض المتكلمين حتى يسكتوا وتسكت حتى وقت أفضل.
---
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: "يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي، فوالله ما علمت عن أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي" فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال: يا رسول الله: أنا أعذرك منه، إن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك، قالت: فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال لسعد: كذبت لعمر الله، لا تقتله ولا تقدر على قتله،فقام أسيد بن حضير، وهو ابن عم سعد بن معاذ، فقال لسعد بن عبادة: كذبت، لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين، فتثاور الحيان: الأوس والخزرج، حتى هموا أن يقتتلوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا وسكت.

معتز عبد الرحمن

26 Sep, 17:44


إذن فيمكن الإجمال بأننا في هذا الكتاب سنتعامل مع اتجاهين متضادين موجودين في المجتمع وكلاهما خطأ وكلاهما فيه غلو ومبالغة ويلحق المزيد من الأضرار بالمجتمع والأفراد على حد سواء:
الاتجاه الأول: اعتبار الشاب/الفتاة/ الأهل التجارب والنماذج الفاشلة مجرد سوء حظ، أو أن أسبابها كانت منحصرة في أحد طرفيها أو كليهما، وأن النتيجة ستكون مختلفة في حالتهم مهما تشابهت المقدمات، فيسيرون في نفس الطريق مع توقع نتيجة مختلفة، وبالتالي يستمر تزايد عدد تلك التجارب والنماذج.
الاتجاه الثاني: اعتبار العيب في الزواج نفسه، وعلى أحسن تقدير اعتبار العيب في الزواج "في هذا العصر" بغض النظر أيضا عن المقدمات التي أدت لتلك النتائج، وبالتالي يكون الدرس المستفاد بالنسبة لهم هو العزوف عن الزواج كلية.
.
والمقصود بـ(التجربة الفاشلة) في هذا الكتاب هي تجربة الزواج التي انتهت بالطلاق عموما، أو بالطلاق المبكر خصوصا، أو تجربة الزواج التي استمرت مع عدم تحقيق الكثير من أهدافها، أي أن الطلاق لم يقع ولكن الزواج الحقيقي أيضا لم يتحقق، فدخلت في عداد التجارب المؤلمة المنفرة من الزواج لا سيما إن طفت مشكلاتها على السطح وصارت معلومة للمحيطين، ويمكن تقسيم التجارب الفاشلة إلى ثلاثة أنواع، سيكون لكل نوع منها قسم في الكتاب:
1- فشل ظاهر كان يمكن تجنبه من البداية (الوقاية خير من الفشل).
2- فشل متوهم كان من الممكن تجاوزه في الطريق (الفشل المزيف).
3- فشل ضروري لأجل النجاح (آخر الدواء الكي).
من مقدمة كتاب (حكمة ونصيب، زواج ناجح في مواجهة التحديات)
#حكمة_ونصيب

معتز عبد الرحمن

23 Sep, 12:30


جبهة جراح جديدة تفتح بشكل واسع على التوازي مع غزة والسودان.
المزيد من (روح الروح) و(يوسف الأبيض الحلو) وما لا يحصى من القصص.
اللهم كن للمستضعفين في لبنان وغزة والسودان وكل مكان
وأذن بصلاح الحال.

معتز عبد الرحمن

22 Sep, 08:01


بعد أيام، ستغرقنا التحليلات والتقييمات سواء الجادة منها والتافهة بمناسبة الذكرى الأولى لبدء الحرب، إن لم ينشغل كل فرد منا قبل كل شيء بتحليل وتقييم ما رآه من نفسه خلال هذا العام والاستفادة منه، فلن ينفعه كم الكلام الكبير الذي يسمعه أو حتى الذي يستطيع أن يقوله عن الحرب نفسها.
-
إذا كنا لا نملك تأثيرا يذكر في الأحداث، فإن ما يمكننا التأثير فيه هو أنفسنا ودوائرنا الصغيرة، فمن عجز عن ذلك فهو عن غيره أعجز، والله المستعان.
اللهم نجاة