- صورة المصلين في صلاة التراويح ستجعلك تظن أنه لا يوجد في البلد من لا يصلي، لا سيما مع قارئ مشهور ومسجد كبير وسماح بالصلاة في الشوارع.
- صورة ركاب المترو ستشعرك أنه لا يوجد في البلد سيارات خاصة، وصور السيارات الخاصة ستشعرك أنه لا يوجد في البلد من يحتاج إلى مواصلات.
- صور مشجعي الكرة وحضور الحفلات سيشعرك أنه لا يوجد في البلد من لا يهتم بهما، وصور المشغولين بأعمالهم وبأمور نافعة ستعطيك الشعور العكسي.
وهكذا
إن أكبر عدد يمكن أن يظهر في أي صورة ولو التقطت من فوق السحاب لن يمثل نسبة حقيقية تذكر من الشعب، لذلك فكرة الاستدلال بالصور على أي شيء إجمالي، على صلاح شعب أو فساده، على يقظة شعب أو غفلته، لم تعد فكرة منطقية أو فعالة بالنسبة لي منذ زمن.
العلم، الإحصاء، الواقع، لا يؤيدون هذا المسلك.
إن شعبا مهما صلح أو تيقظ ستبقى فيه نسبة معاكسة تملأ عشرات الصور، وكذلك مهما - لا سمح الله - فسد أو غفل ستبقى فيه نسبة صالحة يمكن أن تملأ عشرات الصور.
الصورة لا تمثل إلا من فيها سلبا وإيجابا، بل وأحيانا لا تمثل كل من فيها حتى.
ناهيك عن صور منشورات أو آراء أو تعليقات من هنا أو هناك، فهي بطبيعة الحال أقل دلالة.