«إذا كنت ستحتاج للشيخ طول حياتك؛ فأنت من ذوي الاحتياجات الخاصة».
وأنا أقول لك:
هذا الكلام له وجهٌ واعتبارٌ، وهو: أنَّ الشيخ يقصد بكلامه الكتب التي يطالعها الطالب، وهي المشهورة بـ: (كتب المطالعة)، ولا يقصد أبدًا الكتب الدرسية المعتمدة في التدريس لدى المدارس العلمية في إحدى مستويات الدراسة الثلاث.
فالله يكرمك أنت ومن حولك ومن أنجبك وجيرانك: لا تصدعنا بنقل هذا الكلام الذي يعرف القاصي والداني توجيهه، ونحن لا ذنب لنا بأنك مغفل أو معتوه.
فالكل يعلم: أنَّ الشيخ يُقَعِّدُ للطالب القواعد، ويُؤَصِّلُ له الأصول، وبعد ما ينهي مع الشيخ كتب المستويات الثلاثة؛ يسبح الطالب بعد ذلك وحده إلى أن يعطله شيءٌ، فيرجع لشيخه؛ ليبصِّره، ويحل له المشكلات، ويوضح له المعضلات،
ويفكك له المستعصيات، وينور له الغوامض المظلمات؛ فلا تنزِّلوا الكتب الدرسية منزلة كتب المطالعة، والعكس؛ فهذا حمق.