ليس قوة هؤلاء الطغاة مع قوته سبحانه حتى 10 قوة ناقص مليون ولا أقل من ذلك.. بل هو العدم المطلق.
قلِّب بصرك في خلق الله في الغابات و قمم الجبال و أعماق المحيطات لترى خلقا آخر أعظم مما تتخيل.. أعظم مما تراه من هذا المخلوق المميز بالعقل ليدرك حقيقة الأشياء و يعيها و لكنه أخلد إلى الأرض و اتبع هواه.
تقليب نظرك قليلا و تفكّرك في خلق الله العظيم يعطيك شيئا من الطمأنينة.. أنه ما كان الله ليخلق كل هذا و يجعله تحت تدبيره و يغفل عن بشر وحّده و عبده و قال حسبي الله و نعم الوكيل.
ما كان الله ليحيط بكل خلقه العظيم علماً و حكمةً و يدع هؤلاء و يتركهم و يذرهم لجهل أبغض خلقه إليه و أخبثهم.
حكمته التي أحاطت بملَكٍ غاصت قدماه في سابع أراضين و تطاول عنقه إلى سابع سماوات.. و آخر بين عاتقه و شحمة أذنه مسيرة طائر يطير بجناحيه 700 عام.. لا يمكن أن تقصُر عن ناسٍ ضِعافٍ جَوعى يحيط بهم الرعب من كل جانب على أيدي أرذل خلقه.
بل لله الأمر من قبل و من بعد و هو من قال أني أعلم ما لا تعلمون.