لوِيَاثَان

إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بِكمْ
‏في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا.

كُنّا وإياكُم نزورُ مقابرًا
فمُتّم وزرناكم وسوف نُزارُ.

كل الذين غادروا حياتي
عادوا إليّ ليخبروني
أنني أروع فرصة أضاعوها
ولكن بعد فوات الآوان
فأنا لا أكون في حياتك مرتين.

تُؤمِّلُ في الدُنيا طَويلًا وَلا تَدري
إِذا جَنَّ لَيلٌ هَل تَعيشُ إِلى الفَجرِ؟

ولِأجلِكَ تَركتُ الهوى
فَلا هوى بَعدَ هَواكَ يُهتَوى..

أنا أنسحب دون كره
‏لأن الكره شعور
والشعور شيء
يمنح الآخرين قيمة
‏و أنا أرفض أن أمنح
عديم القيمة .. قيمة
لذلك لا أكره أحد
ولا أملك وقت لذلك
أنا أهجر فقط.

Remember

إنِّي وقفتُ ببابِ الدَّارِ أسألُها
‏عن الحبيبِ الذي قد كانَ لِي فيها
‏فما وجدتُ بها طيفًا يُكلِّمُني
‏سِوَى نواحِ حمامٍ في أعاليها!
‏يَا دارُ أينَ أحبَّائي؟ لقَد رحلُوا
‏ويا تُرى أيَّ أرضٍ خيَّموا فيها؟

مَررتُ بدارِهم شوقًا إليها
‏لعلِّي ألمَحُ الأحبابَ فيها
‏فما من نائمٍ في الدَّارِ يَصحو
‏وما من زائرٍ يَدنُو إليها
‏سألتُ الجارَ ما الأخبَار قُل لي؟
‏فقال الدارُ أبقى من ذَويها
‏أما تعلم بأنَّ الناسَ تمضي
‏وأنَّ الدارَ تنعي ساكِنيها؟

إن لَم تُقاتِل مِن أجلِ حال
تتمناه سَتُقاتِل أضعافه مِن
أجلِ التأقلُم معَ حال أنتَ
لا تُريده

كل واحد يلعب ويا بزونته

لارَجَعةَ لِذَكَرٍ هجَرَ مَن أوفَت بِالعَهدِ لَهُ
وجَرى خَلفَ مؤخِراتِ الرُذلِ بلا ذاتٍ يَتَذَلَلُ.

بينما أنتَ تُعيد ذكراه هو يعيش قصّة جديدة

How it feels when no one
knows what your doing

لَم أرَ في حياتي حُبًا
كالّذي رأيتهُ من عائلتي
مهما كانت طريقتهم
غير مقبولة أحيانًا لكنها
دائمًا مُحملة بالحُب
كُل يوم يزداد إيماني
بهم أكثر وأكثر
وكُل موقف يؤكد لي أن
جيش المرء الوحيد هو
عائلته، وأن المرء دون
العائلة "عدم"
أنا مُمتنه لهم دائمًا.

إن كنتَ مثلي للأحبَّةِ فاقدًا
أو في فؤادِكَ لوعةٌ وغرامُ
قِف في ديارِ الظّاعنين و نادِها
يا دارُ ، ما فَعلتْ بكِ الأيّامُ؟

كُلّ الأشياء
الحقيقية في
هذهِ الحياة
تحدث لمرة
واحدة فقط
الموت
الميلاد
الحُب
لا شيء
يحدث مرتين
غير
الوهم
-كارلوس زافون

4:02

أَلا أَيُّها المَوتُ الَّذي لَيسَ تارِكي
أَرِحني فَقَد أَفنَيتَ كُلَّ خَليلِ
أَراكَ مُضِرًا بِالَّذينَ أَحبُّهُم
كَأَنَّكَ تَنحو نَحوَهُم بدَليلِ.
-الإمام علي (ع)

عندي لأجلِ فراقِكم آلامُ
فعلامَّ أُعذَلُ فيكمُ وأُلامُ؟
ويُذِيبُ روحي نَوحُ كلّ حمامةٍ
كأنّما نَوحُ الحَمامِ حِمامُ
مَنْ كان مثلي للأحبِّةِ فاقدًا
لا تعذِلوه، فالكَلامُ كِلامُ
إن كنتَ مثلي للأحبَّةِ فاقدًا
أو في فؤادِكَ لوعةٌ وغرامُ
قِف في ديارِ الظّاعنين و نادِها
يا دارُ ، ما فَعلتْ بكِ الأيّامُ؟
يا دارُ أين الساكنونَ؟ وأين
ذيّاكِ البهاءُ وذلكِ الإعظامُ
يا دارُ مذ أفَلَتْ نُجومُك عَمَّنا
واللهِ من بعدِ الضياءِ ظَلاَمُ
يا دارُ أين زمانُ رَبْعُك مُونِقٌ
وشِعَارُكِ الإجلالُ والإِكرامُ
يا ليتَ شعري كيف حالُ أحبّتي؟
وبأيّ أرضٍ خَيّمُوا وأقامُوا؟
يا غائبين وفي الفؤاد لبُعدِكم
نارٌ لها بينَ الضلوع ضِرامُ
لا كُتبكم تَأتي ولا أخبَاركُم
تُروى ولا تُدنيكم الأحلام
مالي أنيسٌ سوى بيتٍ قالهُ
صَبٌّ رمتهُ من الفراقِ سِهامُ
واللهِ ما اختَرتُ الفراقَ وإنَّما
حَكَمَت عَلَيَّ بذلكَ الأيَّامُ.
-شمس الدين الكوفي

أَقْلِلْ عِتَابَكَ فَالبَقاءُ قَليلُ
والدَّهرُ يَعدِلُ تَارةً ويميلُ
ولعَلّ أيّامَ الحَياة قَصِيرةٌ
فَعَلامَ يَكثرُ عَتبُنَا ويَطولُ.
-سعيد بن حميد

ما ضرَّ لو ودَّعتَنِي؟

‏مُرٌ عليَّ بأن أُودّعَ زائرًا
‏كيفَ الّذين حملتُهُم في أضلُعي؟

وكتمْتُ آلام الحنين فأفصحَتْ
عيني وأنطقها الفؤادُ بأدمُعي
الكلُّ يسمع في الوداع حنيننا
لكنّ أصدقهُ الّذي لم يُسمعِ
ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
‏يومَ الوداعِ نشدتُها لاتدمعي
‏أغمضتُها كي لاتفيضَ فأمطرت
‏ايقنتُ أنّي لستُ أملك مدمَعي
‏ورأيتُ حلمًا أنني ودَّعْتُهم
‏فبكيتُ مِن ألم الحنين وهُم معي
‏مُرٌ عليَّ بأن أُودّعَ زائرًا
‏كيفَ الّذين حملتُهُم في أضلُعي؟
-محمد المقرن

تركناهُم فما عادوا
وعُدنا مثلما كنّا
طوينا ليلنا سهَرًا
نُداوي الهمّ و الغمّا
رجعنا بعدَما ابتعدوا
كأنّا لم نكُن منّا
‏بحثنا عنهُمُ دهرًا
فضَاع العُمر إذْ ضِعنا
‏سعَينا في تراضِيهم
فمَا لانوا و ما لِنّا
حنينُ القلب يسألهُم
أما اشتقتم، كما اشتقنا؟

التقيتُ بكَ...
فتصالحتُ مع العالم
وعفوتُ عن الغائبين
وعذرتُ كُلّ الرّاحلين
مُنذُ أن التقيتُكَ وأنا
أرى أن لا شيء يدعو
للغضب إلّا غيابك.
-كافكا إلى ميلينا

هذا حُسيننا فأين يزيدكم؟

الناس بسابع نومة اني ويا قصيدة
باسم الي تفتحلي الف جرح:

5:25

7:07

ستكون نهايتك بائسة
ستموت وحيدًا
دون عائلة
ودون امرأة عظيمة مثلي
ترثيك بعد رحيلك
بالاف النصوص
وتُخلدُك في سطورها
لحظة انقطاع الروح عنك
ستحوم حول رأسك
خطية تلك الليلة عندما
نمت مكسورة القلب
ستغرق حينها
بالظلام الّذي اغرقتني به
ستضن بأنهُ كابوس
أو انك مخمورًا كعادتك
لكن لا يا عزيزي انها
نهايتك المأساوية
الّتي تستحقها.

اللّهُمَّ العَنْ أَوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ
حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَآخِرَ تابِعٍ لَهُ عَلى ذلِكَ
اللّهُمَّ العَنْ العِصابَةَ الَّتِي
جاهَدَتِ الحُسَيْنَ وَشايَعَتْ
وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلى قَتْلِهِ
اللّهُمَّ العَنْهُمْ جَميعًا.

وما بين الغدير وعاشوراء
تُلخصهُ عبارة واحدة
"إنما نُقاتلك بُغضًا منا لأبيك"
لو لم تغدر الامة بالكف التي
رُفعت في يوم الغدير لما
رُفعت كف شهيد الدماء
نحو السماء في يوم عاشوراء
هُما ضاهرتان لو لم تُخالف
الاولى لما حدثت الثانية
- محرم ١٤٤٦.