زاد الخطيب والواعظ @zadalkhteebwalwadh Channel on Telegram

زاد الخطيب والواعظ

@zadalkhteebwalwadh


زاد الخطيب والواعظ (Arabic)

زاد الخطيب والواعظ هو قناة تيليجرام رائعة تهتم بتقديم محتوى ديني ملهم ومفيد للمستمعين. تتضمن القناة مقاطع فيديو ونصوص تحفيزية تعزز القيم الدينية وتوجه الأفكار نحو الخير والتسامح. سواء كنت تبحث عن مواعظ قصيرة تلهمك في يومك اليومي أو نصائح دينية لتحسين حياتك الروحية، فإن زاد الخطيب والواعظ هو القناة المثالية لك. يمكنك الاشتراك في هذه القناة لتلقي تحفيز يومي يساعدك على تعزيز إيمانك والتواصل مع الله بطريقة إيجابية وبناءة. ابدأ يومك بالطاقة الإيجابية والروحانية من خلال الانضمام إلى زاد الخطيب والواعظ اليوم!

زاد الخطيب والواعظ

27 Nov, 23:48


أما بعد:
فيا أيها العبد، حاسِب نفسك في خلوتك، وتفكَّر في انقراض مدتك، واعلم أنَّ نفسك عليك في مجاهدتك، فصبِّرها على الطاعة، وعلِّمها القناعة، وانهها عن هواها، فقد سعد من حاسَبَها، وفاز من حارَبَها، وأفلحَ من استوفى الحقوق منها وطالَبَها، وكلما ضعفت عن الخير عاتبها، وكلما رغبت في الشر غلبها، العاقل من حاسب نفسَه، وعمِل لما بعد موتِه، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنَّى على الله الأماني، وليس الإيمانُ بالتمنِّي، ولكنَّ الإيمانَ ما وقر في القلبِ، وصدَّقَه العمل.
من لم تنهه صلاتُه عن الفحشاء والمنكر لم يزْدَدْ مِن الله إلا بُعْدًا، ولا يحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها إلا المؤمنُ الذي يعرف قدرها، ويرجو أجرها، ويخاف العقاب على تركها، وويل لمن يتكاسل عن صلاته، ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: 4، 5]، ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا﴾ [مريم: 59، 60]، ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الحديد: 16]، متى تتوب إلى الله؟ متى تستقيم على طاعة الله؟! يَا مخدوعًا قد فُتِن، يَا مغرورًا قد غُبِن.
يَا من يعظه الدَّهْرُ وَلَا يقبَل، أَلا تَعْتَبِر بِمن رَحَل؟! تيقَّظ لنَفسِك وانتبه من الزلل، وَاذْكُر زوالَك وَدَعِ الأَمَل، طَالَ بِك الزَّمَانُ وَمَا سددت الْخلَل!
يَا شِدَّة الوجَل عِنْد حُضُور الْأَجَل، يَا حسْرة الْفَوْت عِنْد حُضُور الْمَوْت، يَا خجلة العاصين، يَا أَسَفَ الْمُقَصِّرِينَ ﴿يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ﴾ [يس: 30]، ﴿أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ* أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الزمر: 56 - 58].
يا حسرةً على مَن مَاتَ وَلم يتزَوَّدْ لِوَحْشَةِ الظُّلْمة، ولم يتأهبْ للنَّقْلةِ إلى قبره، ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ [التكاثر: 1، 2]، السفرُ بعيد، والزادُ قليل، بعد الموت لا ينفعك مالُك ولا ولدُك، وليس لك في قبرك صديقٌ ولا أنيسٌ إلا عملُك.
يا مَنْ بِدنياه اشتغل

وغرَّه طولُ الأمل

الموتُ يأتي بغتةً

والقبرُ صندوقُ العمل

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المنافقون: 9 - 11].
نُرَقِّعُ دُنْيَانَا بِتَمْزِيقِ دِينِنَا

فَلَا دِينُنَا يَبْقَى وَلَا مَا نُرَقِّعُ

يَا مَنْ يُذنبُ وَلَا يَتُوب، ويُصِرُّ على تَضْييعِ الفرائضِ ولا يؤوب، كم كُتِبتْ عَلَيْك ذنُوبٌ ذهبت لذَّتُها، وبقي حسابُها، تَأْكُل الحَرَام، وتَقْطَع الأرحام، يدعوك القرآنُ إِلَى صلاحِك وَلَا تتوب، وتسمعُ مواعظَ اللهِ ولا تؤوب، ﴿فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى * أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾ [القيامة: 31 - 35]، ﴿وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ﴾ [الصافات: 13]، ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ [المرسلات: 48 - 50].
عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله، ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: 281].
اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين الصابرين، وارزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم أَعِنَّا على ذِكْرِك وشُكرِك وحُسْنِ عبادتك، اللهم حَبِّبْ إلينا الإيمان، وزَيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين.

زاد الخطيب والواعظ

27 Nov, 23:48


مَنْ لَا يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ، وَمَنْ يَدْخُلْ مَدَاخِلَ السُّوءِ يُتَّهَمْ، وَمَنْ يُصْاحِبْ صَاحِبَ السُّوءِ لَا يَسْلَمْ، وَمَنْ يُصْاحِبْ الصَّالِحَ يَغْنَمْ، وَالْمُؤْمِنُ يَعْمَلْ لِلَّهِ مُخْلِصًا، وَمَنْ يُخْلِصْ يَأْجُرْهُ اللَّهُ أَجْرًا مُضَاعَفًا، ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: 110].
مَا أَحَدٌ فِي الدُّنْيَا إِلَّا وَهُوَ ضَيْفٌ، وَمَالُهُ عَارِيَةٌ، وَالضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ، وَالْعَارِيَةُ مَرْدُودَةٌ، ﴿وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾ [آل عمران: 28]، قال ربُّنا سبحانه: ﴿إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ﴾ [الغاشية: 25، 26].
أيها العبد، راقب من يراك على كل حال، وما زال نظرُه إليك في جميعِ الأفعال، وطهِّر سِرَّك فهو عليم بما يخطر بالبال، قد أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا.
طوبى لمن بادر عمره القصير، فعمر به دار المصير، ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ [الأعلى: 14 - 17].
الدُّنْيَا غرَّارة غدَّارة، خدَّاعة مكَّارة، تظنها مُقِيمَة، وَهِي ذاهبة، لَيْسَتِ السَّاعَاتُ الذاهبةُ بعائدة.
﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ﴾ [المؤمنون: 99 - 101].
أيها الناس، تَأْمَلُونَ مَا لَا تَبْلُغُونَ، وَتَبْنُونَ مَا لَا تَسْكُنُونَ، وتشترون ما لا تأكلون، وتفخرون وأنتم ميتون.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا)).
يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾ [الأنعام: 134]، ﴿كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ [التكاثر: 3 - 8].
اذكروا نعم الله عليكم لتشكروا، واعملوا بما علمتم لتتقوا، وسددوا وقاربوا وأبشروا.
وَا أسفاه مِن حَيَاةٍ على غرور، وَمَوْتٍ على غَفلَة، ومُنقَلبٍ إِلَى حسرة، ووقوفٍ يَوْم الْحساب بِلَا حُجَّة!
وَكم من فَتى يُمْسِي وَيُصْبِح آمنًا

وَقد نُسِجَتْ أَكْفَانُه وَهوَ لَا يدْرِي

بادِر أيها الشاب عمرك قبل الهرم، واغتنم أيها الشيخ الصحة قبل السقم، وكلنا إلى الله راجعون، وبأعمالنا محاسبون، ﴿وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ﴾ [الأعراف: 185].
أَتَيْتُ الْقُبُورَ فَنَادَيْتُهَا

أَيْنَ الْمُعَظَّمُ وَالْمُحْتَقَرْ

تَفَانَوْا جَمِيعًا فَمَا مُخْبِرٌ

وَمَاتُوا جَمِيعًا وَمَاتَ الْخَبَرْ

تَرُوحُ وتغدو بناتُ الثَّرى[1]

فَتَمْحُوا مَحَاسِنَ تِلْكَ الصُّوَرْ

فَيَا سَائِلِي عَنْ أُنَاسٍ مَضَوْا

أَمَا لَكَ فِيمَا تَرَى مُعْتَبَرْ

﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [آل عمران: 185].
التَّوْبَةَ التَّوْبَةَ قبل أَن تَصِل إِلَيْك النّوبَة، ﴿يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ﴾ [الانشقاق: 6]، الحذرَ الحذرَ، فوالله لقد ستر حتى كأنه قد غفر!
مَنْ عَرَفَ رَبَّهُ أَحَبَّهُ، ومَنْ تَذَكَّر نِعَمَهُ اجْتَهَدَ في طَاعَتِه، وَمَنْ عَرَفَ حَقِيقَةَ الدُّنْيَا الفَانِيةِ زَهِدَ فِيهَا، ومَنْ آمَنَ بِالآخِرةِ البَاقِيةِ اسْتَعَدَّ لَها، ومن تابَ مِنْ ذُنُوبِه وتَقْصِيرِه في عِبَادةِ ربِّهِ تابَ اللهُ عليه، ﴿وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11]، ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25].
أقول ما سمعتم، ويغفر الله لي ولكم، ولجميع المسلمين والمسلمات، الأحياءِ منهم والأموات.
الخطبة الثانية
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [سبأ: 1]، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى﴾ [النمل: 59].

زاد الخطيب والواعظ

27 Nov, 23:48


خطبة بليغة مؤثرة
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة: 2 - 4]، ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ * يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ [التغابن: 2 - 4]، ﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران: 6]، ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 29]، ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [يونس: 5]، ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾ [يونس: 67]، ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ﴾ [الرعد: 12]، ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ﴾ [غافر: 13].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، اللَّهُمَّ أنْتَ ربُّنا ونَحنُ عَبِيْدُك، الْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، وَالْمَهْدِيُّ مِنْ هَدَيْتَ، وَبِكَ وَإِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ، لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.
وأشهد أنَّ محمدًا عبدُ الله ورسولُه، ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 33]، ﴿هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحديد: 9].
اللهم صلِّ وسلِّم على نبينا محمد، وعلى أهل بيته وأزواجه وذريته، وعلى أصحابه وأتباعه ﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 43].
أما بعد:
فإنَّ خير الكلام آيات القرآن، وخيرَ الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام، وخيرَ الكلام ما قلَّ ودلَّ، وخيرَ المواعظ ما نفع وزجر.
الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابٌ، وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ، الدُّنْيا أَمَدٌ قَلِيل، والآخِرةُ أَبدٌ طَويْل، سَاعَاتُ اللَّيلِ والنَّهارِ تَنتَهِبُ الأَعْمار، يا بْنَ آدَمَ إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ، كُلَّمَا ذَهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ.
إِنَّنَا فِي مَمَرِّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي آجَالٍ مُنْتَقَصَةٍ، وَأَعْمَالٍ مَحْفُوظَةٍ، وَالْمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً، فَمَنْ يَزْرَعْ خَيْرًا يُوشِك أَنْ يَحْصُدَ رَغْبَةً، وَمَنْ يَزَرَع شَرًّا يُوشِك أَنْ يَحْصُدَ نَدَامَةً، الْمُتَّقُونَ سَادَةٌ، وَالْفُقَهَاءُ قَادَةٌ، وَمَجَالِسُهُمْ زِيَادَةٌ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُ، كُنْ مِمَّنْ يَبِيتُ وَهُوَ يَذْكُرُ، وَيُصْبِحُ وَهَمُّهُ أَنْ يَشْكُرَ، يَبِيتُ حَذِرًا مِنَ الْغَفْلَةِ، وَيُصْبِحُ فَرِحًا لِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ، لَا يَعْمَلُ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ رِيَاءً، وَلَا يَدَعُ شَيْئًا مِنْهُ حَيَاءً، يَخْلُو لِيَغْنَمَ، وَيُخَالِطُ لِيَعْلَمَ، مَجَالِسُ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَجَالِسِ اللَّغْوِ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ، وَلَا تَكُنْ مِمَّنْ يَتَمَنَّى الْمَغْفِرَةَ، وَيَعْمَلُ فِي الْمَعْصِيَةِ، طَالَ عَلَيْهِ الْأَمَلُ فَفَتَرَ، وَطَالَ عَلَيْهِ الْأَمَدُ فَاغْتَرَّ، إِنْ أُعْطِيَ لَمْ يَشْكُرْ، وَإِنِ ابْتُلِي لَمْ يَصْبِر، يَتَكَلَّفُ مَا لَمْ يُؤْمَرْ، وَيُضَيِّعُ مَا هُوَ أَكْبَرُ، يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ، وَيَبْغُضُ الْمُسِيئِينَ وَهُوَ أَحَدُهُمْ، إِنْ سَجَدَ نَقَرَ، وَإِنْ جَلَسَ هَدَر، وَإِنْ سَأَلَ أَلْحَفَ، وَإِنْ سُئِلَ سَوَّفَ، وَإِنْ حَدَّثَ حَلَفَ، وَإِنْ حَلَفَ حَنَثَ، وَإِنْ وُعِظَ كَلَحَ، وَإِنْ مُدِحَ فَرِحَ، يَنْظُرُ نَظَرَ الْحَسُودِ، وَيُعْرِضُ إِعْرَاضَ الْحَقُودِ، إِنْ حَدَّثْتَهُ مَلَّكَ، وَإِنْ حَدَّثَكَ غَمَّكَ، لَا يُنْصِتُ فَيَسْلَمَ، وَلَا يَتَكَلَّمُ بِمَا يَعْلَمُ.

زاد الخطيب والواعظ

27 Nov, 23:48




....................................................................
(زاد الخطيب والواعظ)
قناة خاصةبخطب الجمعة والمناسبات وما يحتاجه الداعي لإفادة الناس
تابعونا على التليجرام 👇👇👇
https://telegram.me/zadalkhteebwalwadh
ولدينا قناة "زاد الخطيب والواعظ مناقشات "للمشاركة من الجميع في نشر الخطب كي تعم الفائدة.   👇👇👇
https://t.me/joinchat/AhJ2IVLN7Qpxs21U5LtaSg
‏تابع قناة زاد الخطيب والواعظ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VadkjDHATRSqx25jfV29

زاد الخطيب والواعظ

21 Nov, 18:19


.. أيها المؤمنون الفضلاء : إدعوا الله و أنتم موقنون بالإجابة
اللهم انصر عبادك المجاهدين في غزة فلسطين ، و كن لهم ناصراً ومعيناً ومؤيّداً وحافظاً. ــــ.. سدّد اللهم رميهم ، وقوّ عزائمهم ، وثبّت الأرض من تحت أقدامهم
و اشف يا ربنا جريحهم ، وتقبل شهيدهم ، وآوي شريدهم و اطعم جائعهم ، وانصرهم على عدوك وعدوهم ، ................................................................................
اللَّهُمَّ أَغِثْ أهلَ غَزَّةَ خاصة و أهل فِلَسْطِينَ عامة
اللَّهُمَّ اشْدُدْ أَزْرَهُم، و ارْبُطْ على قُلُوبِهِم.. و انْشُرِ اللهم السَّكِينَةَ على قُلُوبِهِم..
و أَنْزِلْ علَيِّهِم دِفْئًا وسَلامًا وأمْنًا وأمَانًا.. و تَقَبَّلْ شُهَدَاءَهُم واشْفِ مَرْضَاهُم..
ــــ.. اللَّهُمَّ لا تَرْفَعْ للصهاينة في غَزَّةَ رَايَةً وَلا تُحَقِّقْ لَهُم في فِلَسْطينَ غَايَةً. اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب ، هازم الأحزاب؛ أذق الصهاينة شر عذاب.
اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم ، اللهم أنزل عليهم رجزك وعذابك
ــــ.. اللهم نور على أهل القبور قبورهم، اغفر لهم وارحمهم ويسر أمورهم، اللهم آنس وحدتهم ونور ظلمتهم، اللهم في كل دقيقة تمر عليهم إجعل اللهم نسمات رحمتك
تهب عليهم و أفتح لهم أبواب جنتك يا أكرم ....

زاد الخطيب والواعظ

21 Nov, 18:19


ــــ.. فالعجلة والتسرع والغضب المذموم قد يزيد من انتشار الشر وزيادة المنكر وذهاب الأمن وحلول المصائب وظهور العداوات ..!!
وبالتالي يخسر المسلم دينه ودنياه وآخرته بسبب لحظة عابرة أو موقف تافه أو سلوك لا يدرك خطورته ولا يستوعب عواقبه ولا يقدر نتائجه ..
ــــ.. ولهذا جاء عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: " إنها ستكون أمور مشتبهات؛ فعليكم بالتؤدة، فإنك أن تكون تابعاً في الخير خير من أن تكون رأساً في الشر " أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (38343)،..
فأوصى بالتؤدة : وهي الأناة وعدم التعجل وأن يكون معول خير لا معول هدم آمراً بمعروف وناهياً عن منكر وقائلاً لكلمة الحق لا يخشى لومة لائم ساعياً بكل ما أوتي من قوة إلى درء الفتنة ونشر الخير وجمع الكلمة وإصلاح ذات البين والدعوة إلى الأخوة والألفة والتراحم.
والله تبارك وتعالى يقول: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ( الحجرات: 10) ..

ــــ كتب رجل إلى ابن عمر رضي الله عنهما يطلب منه أن اكتب له شيئاً عن العلم؛
فكتب إليه: " إن العلم كثير يابن أخي، ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء المسلمين، خميص البطن من أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازماً لجماعتهم ، فافعل " سير أعلام النبلاء (3/222)..
ــــ.. تيقن أيها الإنسان : فاحذر التسرع والعجلة والحكم على الأمور،
وتيقن قبل أن تكون سبباً في دماء تسفك وأعراض تنتهك وأموال تنهب وفتنة تعم وإنسان يظلم وباطل ينصر وحق يخذل ومعروف يهمل ..
قال عليه الصلاة والسلام لأشج عبد القيس : ( إن فيك خصلتين يحبهما الله، الحلم والأناة ) (مسلم ( 24 ) ..
ــــ..  فكيف لا نلتزم بهذه الأخلاق وهي من صميم ديننا ذكرها الله في كتابه وذكرها النبي صل الله عليه وسلم في سنته ومارسها صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم في واقع الحياة ففتحت لهم القلوب ودانت لهم الدنيا...
اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سواء السبيل ...


🕌🕌🕌قلت ما سمعتم و أستغفر الله لي و لكم 🕌🕌🕌





الخطبة الثانيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
الحمد لله و كفى ...... و صلاة ....

ــــ..  أيّها المؤمنون .... الكرماء :

يقول الله تعالى : ( لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (النساء: 114)..
فكن صاحب خلق لا ترهبك فتنة ولا تستهويك شهوة ولا يزين الشيطان لك سوء أعمالك فيصدك عن الحق والخير والعدل والأمانة والصدق والوفاء ولا تنس المعروف بينك وبين إخوانك المسلمين تحت أي ظروف ..
ــــ.. وانظروا إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم والحرب تدور رحاها مع المشركين يوم بدر والمسلمين في ضائقة و كرب ، فلم ينسى صلى الله عليه وسلم من قدم له معروف يوماً من الأيام ، أو صنع له جميل

فهــذا أبا البحتري بن هشام أحد الرجال القلائل من المشركين الذين سعوا في نقض صحيفة الحصار والمقاطعة الظالمة التي تعرض لها رسول الله وأصحابه في شعب أبي
طالب ، فعرف له الرسول جميله وحفظه له،
فلما كان يوم بدر قال صلى الله عليه وسلم: "من لقي أبا البحتري بن هشام فلا يقتله"
ــــ..  يا لعظمة هذه الأخلاق ويا لروعة هذا الوفاء..
مع أنه عدوه ويحاربه ..!!وهم في ميدان مواجهة ومع ذلك لم ينسى المعروف..
وأنت !! كم بينك وجيرانك وإخوانك في الدين والوطن من معروف وصلات أرحام ووشائج قربى،،،

ــــ..  فاحذر يا ابن آدم : من الفتنة ومن العصبية والعداوة والبغضاء.
واحذر مزالق الشيطان وخطواته ،
واحذر من شياطين الأنس الذين انحرفت أخلاقهم وسلوكياتهم.
فالحق أحق أن يتبع ، والسعيد من جنبه الله الفتنة وهداه إلى الحق بإذنه ،
وأعلم أن أخلاقك دين تتعبد الله بها وليست قابلة للبيع والشراء أو المساومة

ــــ..  إن الأخلاق الحميدة هي رأس مالك أيها الإنسان فأثبت عليه ومارسها سلوكاً في الحياة ،
ولن تنال هذه الأمة رحمة الله ولن تفرج كرباتها إلا بعقيدة صحيحة وأخلاق حسنة وسلوك قويم ..

فأحسنوا الظن أيها الناس بالله وبعفوه ورحمته وثقوا بحسن بتدبيره وتوكلوا عليه ..

ملاحظة :
و بإمكان الخطيب أن يضيف مايراه مناسباً عن مستجدات الأحداث في غزة و غيرها


ــــ.. هذا و صلو و سلموا على من أمركم الله بالصلاة و السلام عليه ...
حيث بدأ بنفسه و ثنى بملائكته المسبحة بقدسه و ختم بكم أيها المؤمنون
فقال ( إن الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه ... )

زاد الخطيب والواعظ

21 Nov, 18:19


لأنه يتعبد الله بهذه الأخلاق ويبتغي مرضاة الله بهذا السلوك..
قال تعالى: ( وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) المائدة 8)
أي لا يحملكم بغضكم لأعدائكم أن تتجاوزوا وتظلموا بل التزموا بالعدل في أقوالكم و أفعالكم ..
وقال تعالى: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (الأنعام: 152)..

ــــ.. أيها المؤمنون .. عبـاد الله :
عند نزول الفتن وحدوث الصراعات والاختلافات واحتدام المشاكل بين الأفراد والمجتمعات والدول ينبغي للمسلم أن يوطن نفسه أن يكون صاحب أخلاق عظيمة يرضي بها ربه ، وتكون سبباً في دفع المصائب والشرور عنه وطريقاً للنجاة ومثالاً يحتذي به غيره ..
ــــ.. ومن هذه الأخلاق صدق اللسان وسلامة المنطق والقول الحسن ،
فقــد حــذر النبي صلى الله عليه وسلم من خطورة اللسان وسوء استخدامه ،
و بين لمعاذ بن جبل رضي الله عنه أن طريق السلامة وسبيل الخيرية إنما يكون بكف اللسان عن الشر .. قال معاذ : يا نبي اللّه وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم"( صحيح الترغيب والترهيب للألباني"(2866) ...
فكل كلمة أو لفظ مسجل ومحسوب ..
يقول الله عز وجل: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)(قّ:18) ..
وقال تعالى: ( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) (الزخرف:80)
ــــ.. إن حفظ اللسان عن المآثم والحرام والكذب والخوض في الباطل
عنوانٌ على استقامة الدين وكمال الإيمان، في قلب المسلم ..
يقول صلى الله عليه وسلم :(لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) (الألباني في صحيح الترغيب(2554) ..
ــــ.. وعند الفتن والمشاكل تزداد شهوة الكلام، وتكثر الأخبار وتنتشر الشائعات ، وتتنوع المعلومات ويكثر القيل والقال خاصة في زماننا مع وجود وسائل الإعلام المختلفة والقنوات الفضائية وشبكات الإنترنت وغيرها ،،،
ــــ.. وكم من أخبار كاذبة ومعلومات خاطئة واتهامات باطلة وشائعات مغرضة تنشر في هذه الوسائل ضد أفراد أو مجتمعات أو شعوب أو دول ..
ومع ذلك تجد الكثير لا يتثبت ولا يتحرى الصدق ولا يتأني بل يشارك في نقلها ولا يدرك أن ناقل الكذب والمروج له، سواء علم أو شك أنه كذب، أو أذاعه من دون تثبت ولا تمحيص هو أحد الكاذبين، لأنه معين على الشر والعدوان، ناشر للإثم والظلم،
دون تثبت أو فحص وتأكد ودون مراعاة للمصالح والمفاسد من وراء ذلك ..
ــــ.. و الخوض في أعراض الناس ودمائهم وأموالهم سيندم أصحابه يوم القيامة وهم يسألون عن سبب وجودهم النار فأجابوا كما أخبر تعالى (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ * فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ) (المدثر42-48) ..
و عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:(ألا أخبركم بشراركم؟!)
قالوا: بلى يا رسول الله
قال: (المشاؤون بالنميمة ، المفسدون بين الأحبة، الباغون للبرآء العنت) (حسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (246) ..
أي الذين يريدون تلطيخ سمعة غيرهم وهم أبرياء ..

ــــ.. فالمسلم إن لم يتكلم في الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويصلح بين الناس ويجمع الكلمة وينصح للمسلمين، وإلا فإن الصمت أولى وأوجب فأخلاقه وقيمه ومبادئه ثابتة في الرخاء والشدة والعسر واليسر ،
ولا يمكن أن تباع في سوق الفتن ،
لأنه يتعبد الله بها ويبتلى من الله في ذلك ،،،
قال تعالى (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ) (الفرقان 20)..

عبـــــاد الله أيها المؤمنون :
ــــ..  إن على المسلم أن يتصف كذلك بالأناة والتؤدة وعدم التسرع والعجلة. وعليه أن يحكم الشرع والعقل والمصلحة في كل أموره وفي كل قراراته حتى يتبين له الحق من الباطل والخير من الشر والمصلحة من المفسدة ،
وعليه أن يستعين بمن شاء من أصحاب العلم والأخلاق والفهم والرأي ..
وفي زمن الشدائد والفتن أحرى وأولى للمسلم أن لا يتسرع أو يتعجل الأمور قبل أن تتبين له ،،
لأن وقت تطيش فيه العقول، وتضطرب القلوب، وتختل المواقف، ولا يسعف المرء إلا التثبت والأناة والحلم والرفق وإتباع الحق ..

زاد الخطيب والواعظ

21 Nov, 18:19


خطبة ( 1 ) الأخلاق لا تباع في سوق الفتن

ــــ.. الحمد لله الذي تفرد في أزليته بعز كبريائه ، ونور بمعرفته قلوب أوليائه
وطيب أسرار القاصدين بطيب ثنائه ، وأمن خوف الخائفين بحسن رجائه،
الحي العليم الذي لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في أرضه ولا سمائه ،
القدير لا شريك له في تدبيره وإنشائه ..
واشهد إن لا اله إلا الله, وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمدوهو علي كل شيء قدير
ــــ.. يااااا رب: أنا من أنا ..!!؟؟
أنا في الوجود وديعة ... وغدا سأمضى عابرا في رحلتي ...
أنا ما مدت يدي لغيرك سائل ... فارحم بفضلك يا مهيمن ذلتي...
ــــ. و أشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبدُ الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه ، صلى الله وسلم عليه وعلي أصحابه و من سار على نهجه وتمسك بسنته واقتدى بهديه إلى يوم الدين..
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)

أما بعد : عبـــــاد الله :
ــــ.. إن للأخلاق مكانة عظيمة في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب ،،،
ولذلك اعتبرها الإسلام قيمة إيمانية مرتبطة بعقيدة الفرد وصلته بربه، ورتب عليها الجزاء في الدنيا والآخرة ، وجعل سبحانه وتعالى تربية الخلق وتزكية نفوسهم بالأخلاق والفضائل من أهداف الرسالات والنبوات...
ــــ.. فقال عن نبيه محمد صل الله عليه وسلم ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) (الجمعة 2) ..
وقال صل الله عليه وسلم إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق ) و في روايةٍ ( صالحَ ) الأخلاقِ ) (السلسلة الصحيحة الرقم: 45) ..
ــــوأهل البر هم أصحاب الأخلاق الكريمة والتي من أعظمها ما ذكره الله في كتابه فقال: ( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة: 177) ..
ــــ.. بل إن صاحب الخلق ليبلغ به خلقه منازل عالية في الدنيا والآخرة
يقول عليه الصلاة والسلام:(إنّ من أحبِّكم إليّ وأقربِكم منّي مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا) (رواه البخاري في الأدب المفرد (272)،
ــــ.. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما شيء أثقل من ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وأن الله ليبغض الفاحش البذيء )( صحيح الترغيب والترهيب للألباني/ 2641) ..
ــــ.. وأخلاق المسلم ثابتة لا تتغير يجب أن يلتزم بها في حال الغضب والرضا والحرب والسلم والعسر واليسر والقوة والضعف وفي الفقر والغنى ..
لما فتحت فارس وسقط مُلك الأكاسرة أرسل القائد الفاتح نفائس الإيوان إلى المدينة المنورة كانت أكواما من الذهب والجواهر في حقائب بعضها فوق بعض حملت من المدائن .. إلى دار الخلافة لم تنقص ذرة خلال آلاف الأميال..
قال ابن جرير : لما قدم بسيف كسرى مع بقية الكنوز قال عمر إن أقواما أدوا هذا لذووا أمانة .
فقال له على ابن أبى طالب رضي الله عنه :(انك عففت يا أمير المؤمنين فعفت الرعية .. ) ..
ــــ.. إنها أخلاق الإسلام ..
فلا يمكن أن يأتي زمن أو ظروف أو حادثة تبيح للمسلم أن يتنصل عن هذه الأخلاق ...!!
ولا يعني وجود المشاكل والاختلافات بين الناس الخروج عن هذه الأخلاق والقيم ، و الخضوع لغرائز الغضب والحمية الجاهلية ، وإشباع نوازع الحقد والقسوة والأنانية،،،
ــــ.. فلابد أن يكون المسلم عادلاً ورعاً وأميناً وصادقاً ووفياً في سائر أحواله

زاد الخطيب والواعظ

21 Nov, 18:19




....................................................................
(زاد الخطيب والواعظ)
قناة خاصةبخطب الجمعة والمناسبات وما يحتاجه الداعي لإفادة الناس
تابعونا على التليجرام 👇👇👇
https://telegram.me/zadalkhteebwalwadh
ولدينا قناة "زاد الخطيب والواعظ مناقشات "للمشاركة من الجميع في نشر الخطب كي تعم الفائدة.   👇👇👇
https://t.me/joinchat/AhJ2IVLN7Qpxs21U5LtaSg
‏تابع قناة زاد الخطيب والواعظ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VadkjDHATRSqx25jfV29

زاد الخطيب والواعظ

21 Nov, 17:18


الاتفاق عليه من استحداث قناة فضائية إسلامية لا تنتمي لدولة ما وإنما تنتمي لهذه المنظمة الإسلامية تتجه إلى الغرب بلغاتٍ شتى تعرفهم بالإسلام، تبين لهم حقيقة الإسلام، توضح لهم عن طريق موازين وحقائق علمية تاريخ الحضارة الإسلامية، هكذا يكون الانتصار للإسلام، وعندما يتم هذا ما ينبغي أن نشغل أنفسنا بتلك الأقلام السخيفة التي ترسم ما تريد أن ترسم، ما ينبغي أن نشغل أوقاتنا الغالية الثمينة بالرجوع إلى هؤلاء بقالٍ وقيل ولا بمسيرات ولا نحو ذلك فالوقت أسرع من ذلك بل لسوف نجد أنفسنا أمام مصداق المثل العربي القائل: الكلاب تعوي والقافلة تسير ولكن فلنعلم يا عباد الله أن هذا الاستخفاف الذي تسمعون عوداً إليه في بعض الصحف الأجنبية هو في حقيقته ليس استخفافاً برسول الله ولا تطاولاً على سيرته وحياته قط إنما هو في الحقيقة استخفاف بما آل إليه أمر المسلمين، إنما هو باستخفاف بالحالة التي يندى لها الجبين من واقع المسلمين لا سيما كثير من قادة المسلمين، متى يا عباد الله، متى يصحو النائم؟ متى يستيقظ السادر؟ متى تهتاج الكرامة؟ وقد علمتم سلسلة هذه الاعتداءات التي تستحر على إخوانكم في فلسطين، علمتم الخطط المتسلسلة الرابية الرامية إلى القضاء على كينونة هذه الأمة، الرامية إلى القضاء على حضارة هذه الأمة ومع ذلك فإننا نلتفت يميناً ثم نعود فنلتفت شمالاً فلا نجد في أكثر الأحيان إلا من يطأطئ الرأس لهذه المكائد لماذا؟ لأن القدسية الكبرى تحولت إلى قدسية حراسة للكراسي، تحولت إلى قدسية رعاية للذات وللنفس، وما أصدق ما قاله الشاعر العربي تجسيداً لهذا الواقع الذي نقول دع المكارم لا ترحل لبغيتها

واقعد فإنك أنت الطاعم الكاس عباد الله أرجوا من نفسي أولاً ومنكم ثانياً ومن قادة المسلمين من حولنا ثالثاً أن توقظهم هذه المكائد المتوالية وأن يتبينوا النهاية التي هم ونحن راحلون إليها وأن يقفوا ملياً أمام مرآة الذات، نحن اليوم نعيش فوق الأرض وغداً سنكون في باطنها، الملك زائل، الأموال تتبخر وتزول، القدرات ونشوة اللذائذ تتبدد، ما الذي يبقى في رحلتك إلى الله؟ يبقى ما قد قدمته لربك، ما قد حققته لأمتك، هذا هو الذي يبقى، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل من صمود هذه الدولة عبرة للمعتبرين، وأسأل الله عز وجل أن يرزقنا الثبات على النهج الذي يرضيه وأن يكرمنا بأن نتقدم خطوة إثر خطوة إثر خطوة إلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى في نفوسنا، خيرٌ من هذه المسيرات التي سمعنا أنباءها، ولربما سارت عدواها إلى كثير من البلاد الأخرى، خيرٌ من هذه المسيرات التي لا تجدي شيئاً أن يعود المسلمون وقادتهم في المقدمة إلى اصطلاحٍ جديد مع الله سبحانه وتعالى، أن يعودوا فينفذوا وصية حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ، هكذا يقول رسول صلى الله عليه وسلم ، اليقظة الإسلامية التي تهيب بنا أن نعود فنصطلح مع الله تقتضي أقل المراتب أن يكون هنالك صوت لمنظمة المؤتمر الإسلامي يحاور العالم الغربي، يعرفه الإسلام بهدوء، يبين له حقائق الإسلام، يبين له أن هذا القرآن لا يأتيه باطل، يضع الغرب أمام حقيقة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويمزق الأغشية الزائفة الكاذبة التي تمتد سحباً على وجه الحقيقة الإسلامية، هكذا ينبغي أن ننتصر لديننا ضد هذه الإساءات التي قد سمعتم بها، أسأل الله العلي القدير أن يوقظ الأمة الإسلامية يقظة ترضيه، أقول قولي هذا وأستغفر الله .

زاد الخطيب والواعظ

21 Nov, 17:18


عنوان الخطبة : الانتصار للإسلام ... سبيله وأدواته

تاريخ الخطبة : 2008/2/29

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى، أما بعد فيا عباد الله إن من سنن الله الماضية في هذا الكون الصراع المستمر بين الحق والباطل، إنه صراع مستمر لا يهدأ ما توالى الليل والنهار إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، وما دام في الناس أناس يستجيبون لوحي عقولهم وآخرون يستجيبون لنداء رعوناتهم وأهوائهم إذاً لا بد أن يظل الصراع بين الحق والباطل مستمراً، ولكن الله عز وجل الذي شاء أن يمضي هذه السنة في كونه قضى وقرر في محكم تبيانه أن الباطل مهما جال لا بد أخيراً أن يزول ويندثر، وصدق الله عز وجل القائل في محكم تبيانه: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً [الاسراء:81]. وصدق الله عز وجل القائل في محكم تبيانه {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ [الانبياء: من الآية18]، أقول لكم هذا يا عباد الله أذكركم بهذه السنة الربانية لكي لا تُفَاجَأوا إن سمعتم أن هنالك عَوداً إلى التطاول على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن طريق تلك الأقلام التي كانت تبث سمومها والتي عادت اليوم إلى بث نقيع آخر من هذه السموم، ينبغي ألا تفاجَأوا، إنها صورة من صور السنن الماضية والتي قضى بها الله عز وجل صراعاً بين الحق والباطل، وكلما رأينا صورة من صور هذا الصراع ينبغي أن نتذكر قرار الله القاضي بأن يمحق الحقُّ الباطلَ مهما تطاول أمد الباطل ومهما جال جولته، وإنني يا عباد الله أؤكد لكم أنها خطة كيدية تتمثل في مرحلتين اثنتين، أولاهما مرحلة الاستفزاز واستثارة المشاعر الوجدانية لدى المسلمين لدفعهم إلى الصياح ولدفعهم إلى الثأر وروح الانتقام ولحملهم على أعمال التخريب والتحريق والنهب والقتل إن استطاعوا، وبذلك تحقق هاتان المرحلتان الهدف العظيم الخطير الذي يرمي إليه أولئك الكائدون للإسلام، الحاقدون عليه الثائرون على انتشاره في ربوع الغرب والشرق كلها، ينبغي أن نكون على بينة من هذا الذي أقوله لكم يا عباد الله، إنها مكيدة، مرة أخرى أقول، تتمثل في مرحلتين اثنتين؛ المرحلة الأولى الاستثارة للدفع إلى الشغب والأعمال التخريبية و.. و...

إلى آخر ما تعلمون ومن ثَمَّ إلى شغل الناس المسلمين عن تحقيق ذواتهم، عن مراجعة هوياتهم، عن النهوض برسالتهم الإسلامية، يرمي إلى بعدهم عن هذه المهمة وشغلهم بهذا الذي لا طائل من ورائه وإنما هو تعويض عن مشاعر التخلف الذي يعاني منه المسلمون ما يعانونه في هذا العصر، أريد أن أعلم وأن تعلموا جميعاً أن الانتصار للإسلام لا يتمثل في حركة مفاجئة، في يقظة بعد رقدة متطاولة، في يقظة تتمثل في صراخ في الشوارع، في هتافات، في تخريب، حتى في مقاطعة، اليقظة الإسلامية لا يمكن أن تتحقق بمثل هذه اليقظة المفاجئة بعد ذلك الرقاد الطويل، اليقظة الإسلامية والانتصار لدين الله سبحانه وتعالى إنما يتمثلان في أن يلتفت المسلمون ولاسيما قادة المسلمين إلى وصية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التي يقول فيها فيما رواه مسلم والإمام أحمد من حديث النعمان بن بشير: (المؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كالجسد الواحد إن اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، الانتصار للإسلام يتجلى في أن يُقْبِلَ قادة المسلمين إلى هذا الذي يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتأوهون للمصائب التي تنـزل بإخوانهم، يتأوهون للقتل الذي يستحر بإخوانهم ويعبرون عن هذا التأوه بالعمل الجاد، بالتضامن، الانتصار للإسلام لا يتمثل في الإعراض عن هذه الوصية النبوية التي وصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بل خاطب بها قادة المسلمين قبل أن يخاطب بها عامتهم، الانتصار للإسلام لا يتمثل في الإعراض عن هذه الوصية القدسية وإخضاع الرأس بدلاً عن ذلك للعدو الذي يمضي في تمزيقه للحقوق والذي يمضي في قضائه على الحياة البريئة والذي يمضي في إشباع كيانه للنـزوات والأحقاد المستحرة بين جوانه، الانتصار للإسلام لا يتمثل في يقظة مفاجئة من بعض هؤلاء القادة وإخوانهم يستحر بهم القتل والعدو ماضٍ في تقطيع صلة القربى مما بينهم وهم لذلك التخطيط خاضعون وبرؤوسهم لهذه المكيدة يطأطئون، الانتصار للإسلام يا عباد الله إنما يتمثل في أن ينهض الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أكثر من قمة إسلامية مرَّتْ، يتمثل في أن يقدم على تنفيذ ما تم

زاد الخطيب والواعظ

21 Nov, 17:18




....................................................................
(زاد الخطيب والواعظ)
قناة خاصةبخطب الجمعة والمناسبات وما يحتاجه الداعي لإفادة الناس
تابعونا على التليجرام 👇👇👇
https://telegram.me/zadalkhteebwalwadh
ولدينا قناة "زاد الخطيب والواعظ مناقشات "للمشاركة من الجميع في نشر الخطب كي تعم الفائدة.   👇👇👇
https://t.me/joinchat/AhJ2IVLN7Qpxs21U5LtaSg
‏تابع قناة زاد الخطيب والواعظ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VadkjDHATRSqx25jfV29

زاد الخطيب والواعظ

21 Nov, 17:16


قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الاسْتِحْيَاءَ مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْتَذْكُرِ المَوْتَ وَالبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ» رواه الترمذي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

فَلْنَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، لِنَحْفَظِ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَاللِّسَانَ، فَكُلُّ أُولَئِكَ سَنُسْأَلُ عَنْهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: قُولُوا لِكُلِّ مَنْ أَسَاءَ اسْتِعْمَالَ هَذِهِ النِّعْمَةِ، فَكَانَ سَبَبَاً في انْحِرَافِ النِّسَاءِ، وَسَبَبَاً في الطَّلَاقِ، وَسَبَبَاً في إِفْسَادِ الحَيَاةِ وَالحَيَاءِ، وَسَبَبَاً في انْحِرَافِ الرِّجَالِ، وَإِعْرَاضِهِمْ عَنْ بُيُوتِهِمْ وَعَمَّا أَحَلَّ اللهُ تعالى لَهُمْ، تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾. تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولَاً﴾. تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانَاً وَشَفَتَيْنِ﴾.

يَا عَبْدَ اللهِ: أَمَا تَعْلَمُ بِأَنَّ اللهَ تعالى قَادِرٌ على سَلْبِ نِعْمَةِ البَصَرِ، وَالنُّطْقِ، وَالسَّمْعِ؟

أَمَا تَعْلَمُ أَنَّكَ سَتُسْأَلُ عَنْ هَذِهِ النِّعْمَةِ التي جَعَلْتَهَا نِقْمَةً وَوَبَالَاً عَلَيْكَ يَوْمَ القِيَامَةِ، قَالَ تعالى: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾.

مَا أَنْتَ قَائِلٌ للهِ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا دَخَلْتَ قَبْرَكَ؟

مَا أَنْتَ قَائِلٌ للهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْتَ تَرَى تَحْقِيقَ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْـمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ﴾.

يَا صَاحِبَ الجَوَّالِ، يَا صَاحِبَةَ الجَوَّالِ، لِنَتَّقِ اللهَ تعالى فِيمَا أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنْ نِعَمٍ، وَلْنَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْنَذْكُرِ المَوْتَ وَالبِلَى، قَبْلَ أَنْ نَنْدَمَ وَلَا يَنْفَعُنَا النَّدَمُ، وَلْنَتَذَكَّرْ قَوْلَ النَّادِمِ: ﴿قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحَاً فِيمَا تَرَكْتُ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: سَنَمُوتُ، وَبَعْدَ المَوْتِ سَنُبْعَثُ، وَبَعْدَ البَعْثِ سَنُحْشَرُ، وَبَعْدَ الحَشْرِ سَنُسْأَلُ، وَبَعْدَ السُّؤَالِ إِمَّا إلى جَنَّةٍ وَإِمَّا إلى نَارٍ، فَمِنْ أَيِّ الفَرِيقَيْنِ نَحْنُ؟ لَا تَجْعَلُوا نِعَمَ اللهِ تعالى عَلَيْكُمْ سَبَبَاً لِسَخَطِ اللهِ عَلَيْكُمْ، بُيُوتُنَا صَارَتْ في خَطَرٍ عَظِيمٍ بِسَبَبِ هَذِهِ الوَسَائِلِ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ، لَقَدْ صَارَ التَّوَاصُلُ المُحَرَّمُ عِوَضَاً عَنِ التَّوَاصُلِ المَشْرُوعِ، لَقَدْ صَارَ التَّوَاصُلُ الذي يُدَمِّرُ وَلَا يُعَمِّرُ، دُمِّرَتِ البُيُوتُ، وَطُلِّقَتِ النِّسَاءُ، وَضَاعَ الأَطْفَالُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا يُرْضِيكَ عَنَّا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**

زاد الخطيب والواعظ

21 Nov, 17:16


انهيار البيوت بسبب وسائل التواصل الاجتماعي

مقدمة الخطبة:

، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: شَرُّ الخَلْقِ عَلَى الإِطْلَاقِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ هُمُ الذينَ يَسْتَغِلُّونَ نِعْمَةَ اللهِ تعالى، وَيَخُونُونَهَا، وَيَسْتَخْدِمُونَهَا في مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، هَؤُلَاءِ يُعَذِّبُونَ أَنْفُسَهُمْ بِعُقُوبَةِ اللهِ تعالى في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكَاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَـشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرَاً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: نِعَمُ اللهِ تعالى تَسْتَوْجِبُ الشُّكْرَ، فَمَنْ شَكَرَ اللهَ تعالى عَلَى نِعَمِهِ رَأَيْتَهُ عَبْدَاً مُطْمَئِنَّ القَلْبِ، قَرِيرَ العَيْنِ، رَاضِيَاً عَنْ رَبِّهِ أَتَمَّ الرِّضَا، مَلَأَ قَلْبَهُ حُبَّاً للهِ تعالى، وَرَجَاءً فِيهِ، وَيَقِينَاً في رَحْمَتِهِ، وَاسْتَبْشَرَ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾. لِأَنَّ الشُّكْرَ للهِ تعالى يَعْقِلُ النِّعْمَةَ المَوْجُودَةَ، وَيَسْتَجْلِبُ النِّعْمَةَ المَفْقُودَةَ،

أَمَّا الجَاحِدُ لِنِعَمِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالمُسْتَغِلُّهَا في مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، لَا يَهْدَأُ لَهُ بَالٌ، وَلَا يَرْتَاحُ لَهُ قَلْبٌ، يَشْعُرُ بِأَلَمِ المَعْصِيَةِ، وَعُقْدَةِ الذَّنْبِ، مِمَّا يَجْعَلُ حَيَاتَهُ شَقَاءً وَضَنْكَاً.

انْهِيَارُ البُيُوتِ بِسَبَبِ أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ جُمْلَةِ نِعَمِ اللهِ تعالى عَلَيْنَا نِعْمَةُ أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ، وَكُلُّ نِعْمَةٍ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا اخْتِبَارٌ وَابْتِلَاءٌ ﴿لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ﴾. وَأَجْهِزَةُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ بِحَدِّ ذَاتِهَا نِعْمَةٌ، وَلَكِنَّهَا وَبِكُلِّ أَسَفٍ انْقَلَبَتْ إلى نِقْمٍ عِنْدَ أَكْثَرِ النَّاسِ، حَيْثُ سَهَّلَتْ عَلَيْهِمْ مَعْصِيَةَ اللهِ تعالى، بِسَبَبِ الغَفْلَةِ عَنْهُ تَبَارَكَ وتعالى، حَتَّى صَارَتْ سَبَبَاً في انْهِيَارِ البُيُوتِ، وَمِنْ خِلَالِهَا فَاحَتْ رَوَائِحُ الفَضَائِحِ، وَهُتِكَتِ الأَعْرَاضُ، وَاخْتُرِقَتِ الحُرُمَاتُ، وَتَحَوَّلَتْ أَجْهِزَةُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ إلى نِقْمَةٍ وَأَيِّ نِقْمَةٍ.

يَا عِبَادَ اللهِ: بِنِعْمَةِ أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ التي اسْتُخْدِمَتْ في مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، بَكَتْ عُيُونَ الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ، وَفُرِّقَ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، وَجُرَّ العَارُ عَلَى الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ، وَقُهِرَتِ الزَّوْجَاتِ وَالأَزْوَاجَ، وَنُـشِرَتِ الخَبَائِثَ، وَطُلِّقَتِ الكَثِيرُ مِنَ الزَّوْجَاتِ، وَطَلَبَتِ الكَثِيرُ مِنَ النِّسَاءِ الطَّلَاقَ مِنْ أَزْوَاجِهِنَّ.

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ صَارَتْ وَسَائِلُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ أَقْرَبَ وَأَقْصَرَ الطُّرُقِ إلى الطَّلَاقِ وَالانْفِصَالِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، وَصَارَتْ أَسْهَلَ طَرِيقٍ لاتِّصَالِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَارْتِفَاعِ نِسْبِ خِيَانَةِ الأَزْوَاجِ لِزَوْجَاتِهِمْ، وَخِيَانَةِ الزَّوْجَاتِ لِأَزْوَاجِهِنَّ.

لَقَدْ صَارَتْ وَسَائِلُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ سَبَبَاً لانْشِغَالِ الزَّوْجِ عَنْ زَوْجَتِهِ، وَالزَّوْجَةِ عَنْ زَوْجِهَا، وَالأَبْنَاءِ عَنْ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، وَالإِخْوَةِ عَنْ أَخَوَاتِهِمْ، بَلْ صَارَ كِبَارُ السِّنِّ يَشْعُرُونَ بِالعُزْلَةِ عَنْ فُرُوعِهِمْ وَأَقَارِبِهِمْ.

اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ تعالى حَقَّ الحَيَاءِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: يَا أَصْحَابَ الجَوالَاتِ، رَاقِبُوا اللهَ تعالى القَائِلَ: ﴿إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبَاً﴾. وَالقَائِلَ: ﴿أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى﴾. وَالقَائِلَ: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾. وَالقَائِلَ: ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾.

يَا أَصْحَابَ هَذِهِ النِّعْمَةِ، لَا تَجْعَلُوا اللهَ أَهْوَنَ النَّاظِرِينَ إِلَيْكُمْ، وَتَذَكَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾. وَاسْمَعُوا حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ».

قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالحَمْدُ للهِ.

زاد الخطيب والواعظ

21 Nov, 17:15




....................................................................
(زاد الخطيب والواعظ)
قناة خاصةبخطب الجمعة والمناسبات وما يحتاجه الداعي لإفادة الناس
تابعونا على التليجرام 👇👇👇
https://telegram.me/zadalkhteebwalwadh
ولدينا قناة "زاد الخطيب والواعظ مناقشات "للمشاركة من الجميع في نشر الخطب كي تعم الفائدة.   👇👇👇
https://t.me/joinchat/AhJ2IVLN7Qpxs21U5LtaSg
‏تابع قناة زاد الخطيب والواعظ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VadkjDHATRSqx25jfV29

زاد الخطيب والواعظ

14 Nov, 19:40


رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ).
‌‌وَإِنِّي لَأَرْجُو اللَّهَ حَتَّى كَأَنَّنِي *** أَرَى بِجَمِيلِ الظَّنِّ ‌مَا ‌اللَّهُ ‌صَانِعُ
نَفعني اللهُ وإياكم بهدي كِتابِه، وبِسنةِ نَبيِّهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلمَ، أَقولُ قَولي هَذا، وأَستغفرُ اللهَ العَظيمَ الجَليلَ لي ولكم ولجميعِ المسلمينَ من كُلِّ ذَنبٍ، إنَّهُ هو الغَفورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ الذي خَلقَ فَسوَّى، والذي قدَّر فَهدى، خَلقَ الأرضَ والسَّماواتِ العُلَى، وأَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ لَهُ، وَأشهدُ أنَّ سيدَنا ونَبيَّنا مُحمدًا عَبدُ اللهِ ورَسولُه المُصطَفى وحبيبُه المُجتبى، اللهمَّ صلِّ وسلِّم على عَبدِكَ ورَسولِكَ مُحمدٍ وعَلى آلِه وصَحبِهِ ومن بسُنَّتِهِ اهتدَى، أَمَّا بَعدُ:
نَنتظرُ الفَرَجَ: بِصبرٍ جَميلٍ، على أقدارِ العزيزِ الجليلِ، دُونَ شَكوى أو سَخَطٍ، ودُونَ شَكٍّ أو قَنَطٍ، فَقُلوبُنا تَرى الفَرجَ وكأنَّه قَد وَقعَ على المَهمومِ، فَنَسيَ ما كَانَ يُعانيهِ مِن ألمٍ وَغُمومٍ، وَعداً مِن اللهِ حقَّاً، وقَولاً مِن الرَّحمنِ صِدقاً، كَانَ ابْنُ شُبْرمَةَ إِذا نَزلتْ بِهِ شِدَّةٌ، يَقُولُ: سَحَابَةٌ ثمَّ تَنقشعُ، فالخيرُ كُلُّ الخيرِ في الصَّبرِ في الضَّراءِ، والشُّكرُ في السَّراءِ، قَالَ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: (‌عَجَبًا ‌لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، وَإِنَّ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ).
فَكُلُّ ضِيْقٍ ‌سَيَأتِي ‌بَعْدَهُ ‌سِعَةٌ … وَكُلُّ صَبْرٍ وَشِيكٌ بَعْدَهُ ظَفَرُ
نَنتظرُ الفَرَجَ بِدُعاءٍ صَادقٍ مِن أعماقِ القُلوبِ، فإنَّه نِعمَ الصَّاحبُ في أيامِ الأزَماتِ والكُروبِ، فَقد أَمرَنا اللهُ تَعالى بالدُّعاءِ ووَعدَ بالإجابةِ، ولَكن أينَ دُعاءُ أهلِ الاضطرارِ والإنابةِ؟، قَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ: أُدخلتُ السجْنَ، فأُنزلتُ على أنَاسٍ فِي قَيدٍ وَاحِدٍ، وَمَكَانٍ ضَيقٍ، لَا يَجدُ الرَّجلُ إِلَّا مَوضِعَ مَجْلِسِه، وَفِيه يَأْكُلُونَ وَيَتَغَوَّطُونَ، وَفِيه يُصلُّونَ، قَالَ: فَجيءَ بِرَجُلٍ من أَهلِ الْبَحْرينِ، فَلم نَجدْ لَهُ مَكَاناً، فَجَعلُوا يَتبرمونَ بِهِ، فَقَالَ: اصْبِرُوا، فَإِنَّمَا هِيَ اللَّيْلَةُ، فَلَمَّا دَخلَ اللَّيْلُ، قَامَ يُصَلِّي، فَقَالَ: يَا ربِّ، مَننتَ عَليَّ بِدينِكَ، وعَلمتَني كِتابَكَ، ثمَّ سَلَّطَتَ عَليَّ شَرَّ خَلقِكَ، يَا رَبِّ، اللَّيْلَةَ، اللَّيْلَةَ، لَا أُصبحُ فِيهِ، فَمَا أَصَبحَا حَتَّى ضُربتْ أَبْوَابُ السجْنِ: فَأُخِذَ الرَّجلُ؟، فَقُلنا: مَا دُعِي السَّاعَةَ، إِلَّا لِيقْتلَ، فَخُلَّيَ سَبيلُهُ، فَقَامَ عَلى بَابِ السجْنِ، فَسَلَّمَ عَلينا، وَقَالَ: أَطِيعُوا الله لَا يُضَيِّعكُم.
‌‌‌عَسَى ‌فَرَجٌ ‌يَأْتِي بِهِ اللَّهُ إِنَّهُ … لَهُ كُلَّ يَوْمٍ فِي خَلِيقَتِهِ أَمْرُ
وهَكَذا يُنتَظَرُ الفَرَجُ بُحُسنِ ظَنٍّ وصَبرٍ ودُعاءٍ، وحِينَها قَدْ لا تُبالي مَتى يَنكَشِفُ الكَربُ والبلاءُ.
اللهمَّ ‌فرِّجْ ‌هَمَّ المَهمومينَ مِنَ المسلمينَ، ونفِّسْ كَربَ المَكروبينَ، واقضِ الدَّينَ عن المَدينينَ، واشفِ مَرضانا ومَرضى المسلمينَ، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ، اللهمَّ كُنْ لإخوانِنا المَنكوبينَ في كُلِّ مَكانٍ، اللهمَّ استر عَوْراتِهم، وآمن رَوْعاتِهم، وعجِّلْ لهم بالفَرجِ، اللهمَّ آتِ نفوسَنا تَقواها، وزكِّها أَنتَ خَيرُ من زكَّاها، أَنتَ وليُّها ومَولاها يا ذا الجلالِ والإكرامِ، اللهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأَصلحْ أئمتَنا وولاةَ أمورِنا، واجعل ولايتَنا فيمن خَافَكَ واتَّقاكَ، واتبعَ رِضاكَ يا ربَّ العَالمينَ.

زاد الخطيب والواعظ

14 Nov, 19:40


انتظار الفرج - ملتقى الخطباء
Aa
الحمدُ للهِ الوليِّ الحميدِ، ذي العَرشِ المجيدِ، المبدئِ المعيدِ، الفعَّالِ لما يُريدُ، (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ)، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ له شَهادةَ إخلاصٍ وتَوحيدٍ، ألا إنَّ ربي قَويٌ مَجيـدٌ، لَطيفٌ جَليلٌ غَنـيٌّ حَميدٌ، وكُلُّ الخَلقِ له عَبيـدٌ، (اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)، وأشهدُ أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، ومُصطفاهُ وخَليلُه، صلى اللهُ وسَلمَ وبَاركَ عَليهِ وعلى آلِه وصَحبِه والتَّابعينَ، ومن تَبعَهم بإحسانٍ إلى يَومِ الدينِ، وسَلمَ تَسليمًا كَثيرًا، أَما بَعدُ:
ذكرَ ابنُ القيِّمِ رحمَه اللهُ في زادِ المعادِ، أنَّه عندما ماتَ أبو طالبٍ اشتدَّ البلاءُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ من قَومِه، وتَجرؤوا عَليهِ وَكاشفوهُ بالأذى، فخرجَ عَليهِ الصَّلاةُ والسلامُ إلى الطَّائفِ رَجاءَ أَن يَؤوهُ وينصروهُ ويمنعوهُ، فلم يَرَ من يُؤوي، ولم يَرَ نَاصراً، وآذوهُ أَشدَّ الأَذى، ونَالوا مِنهُ ما لم يَنلْهُ قَومُه، وكَانَ مَعهُ مَولاهُ زَيدُ بنُ حَارثةَ، وأخرَجوهُ من بِلادِهم، وأَغروا به سُفهاءَهم، فوقَفوا له صفَّينِ يَرمونَهُ بالحِجارةِ حَتى دَميتْ قَدماهُ، وزَيدُ يَقيهِ بنفسِه حتى شُجَّ رَأسُهُ، فوصلَ إلى وادي نخلةَ، وأَقامَ بهِ أَياماً، فقَالَ له زَيدُ بنُ حَارثةَ: كَيفَ تَدخلُ عَلى قُريشٍ وقد أَخرجوكَ؟، فقالَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: (يَا زَيْدُ إنَّ اللّهَ جَاعِلٌ لِمَا تَرَى فَرْجًا وَمَخْرَجًا، وَإِنّ اللّهَ نَاصِرٌ دِينَهُ، وَمُظْهِرٌ نَبِيَّهُ).
هَلْ تَعلمونَ أيُّها الأحبَّةُ أنَّ هُناكَ عِبادةً عَظيمةً تُسمَّى: انتظارُ الفَرَجِ، وتَأمَلوها في ثَنايا: (إنَّ اللّهَ جَاعِلٌ لِمَا تَرَى فَرْجًا وَمَخْرَجًا)، هِيَ عِبادةُ الأنبياءِ، وهِيَ زَادُ الأولياءِ، وهِيَ سَلوةُ الأتقياءِ، لأنَّهم أشَدُّ النَّاسِ في البَلاءِ، أنيسُهم هو الإيمانُ الرَّاسخُ بوَعدِ: (‌سَيَجْعَلُ ‌اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً)، ويَنتَظِرونَ وَعدَ: (وَأَنَّ ‌الْفَرَجَ ‌مَعَ ‌الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)، ولِسانُ حَالِ قُلوبِهم: (‌وَمَنْ ‌يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَاّ الضَّالُّونَ).
‌‌هِيَ ‌الْأَيَّامُ ‌وَالْغِيَرُ * وَأَمْرُ اللَّهِ يُنْتَظَرُ * أَتَيْأَسُ أَنْ تَرَى فَرَجًا *** فَأَيْنَ اللَّهُ وَالْقَدَرُ
نَنتَظرُ الفَرجَ: لأنَّنا نَعلمُ أنَّ لنا رَبَّاً عَليماً حَكيماً، سَميعاً كَريماً، بَصيراً رَحيماً، ابتلانا ليَستخرجَ مِنَّا أصنافَ العِباداتِ، وأنواعَ الطَّاعاتِ، وخَالِصَ الدَّعواتِ، فَفي البَلايا، تَتَجدَّدُ النَّواياَ، وتُغفرُ الخَطايا، وتَعظُمُ العَطايا، وفي الفِتَنِ والكُروبِ، يُعرفُ الصَّادقُ مِن الكَذوبِ، (الم * ‌أَحَسِبَ ‌النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ)، وكُلَما اشتَّدَّ الكَربُ أَيقَنَ أهلُ الإيمانِ، أنَّ الفَرَجَ مِن اللهِ تَعالى قَد حَانَ، قِيلَ لعُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَامَ الرَّمادةِ: ‌اشتدَّ ‌القَحْطُ، وقَنطَ النَّاسُ، فَقَالَ: الآنَ يُمْطرونَ، وقَرأَ: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ).
‌إذَا ‌اشْتَمَلَتْ ‌عَلَى ‌الْيَأْسِ الْقُلُوبُ *** وَضَاقَ لِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيبُ
وَلَمْ تَرَ لِانْكِشَافِ الضُّرِّ وَجْهًا *** وَلَا أَغْنَى بِحِيلَتِهِ الْأَرِيبُ
أَتَاكَ عَلَى قُنُوطٍ مِنْك غَوْثٌ *** يَمُنُّ بِهِ اللَّطِيفُ الْمُسْتَجِيبُ
نَنتظرُ الفَرجَ: بِحُسنِ ظَنٍّ باللهِ الذي لا يَنقَطِعُ بِهِ الرَّجاءُ، فَمهمَا اشتَدَّ الظَّلامُ فلا بُدَّ أن يَعقِبَهُ ضِياءٌ، فَمُعاناةُ الألمِ لا بُدَّ لَهَا مِن ِشِفاءٍ، وسَطوةُ الفَقرِ لا بُدَّ لَها مِن جَلاءٍ، وشِدَّةُ الضِّيقِ عَاقِبَتُها إلى سِعةٍ ورَخاءٍ، هَكَذا عَلَّمنا القُرآنُ، فَمَن الذي حَملَ نُوحاً في الفُلكِ؟، ومَن الذي نَجَّى إبراهيمَ من النارِ؟، ومَن الذي رَدَّ يُوسفَ لِيَعقوبَ؟، ومَن الذي فَلقَ لِموسى البَحرَ؟، ومَن الذي شَفى أيوبَ مِن الضُّرِ؟، ومَن الذي حَفظَ يُونسَ في بَطنِ الحوتِ؟، ومَن الذي رَفعَ عِيسى إلى السَّماءِ؟، ومَن الذي أنزلَ السَّكينةَ في الغارِ؟، فَإذا عَلِمنا أنَّهُ ليسَ لَها مِن دُونِ اللهِ كاشفةٌ، فأينَ نَذهبُ؟، وبِمن نَستغيثُ؟، وإلى مَن نَلجأُ؟، (إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ

زاد الخطيب والواعظ

14 Nov, 19:39




....................................................................
(زاد الخطيب والواعظ)
قناة خاصةبخطب الجمعة والمناسبات وما يحتاجه الداعي لإفادة الناس
تابعونا على التليجرام 👇👇👇
https://telegram.me/zadalkhteebwalwadh
ولدينا قناة "زاد الخطيب والواعظ مناقشات "للمشاركة من الجميع في نشر الخطب كي تعم الفائدة.   👇👇👇
https://t.me/joinchat/AhJ2IVLN7Qpxs21U5LtaSg
‏تابع قناة زاد الخطيب والواعظ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VadkjDHATRSqx25jfV29

زاد الخطيب والواعظ

04 Nov, 18:59


ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺼﻤﺔ ﺃﻣﺮﻧﺎ،
 ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺷﻨﺎ،
ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺁﺧﺮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺩﻧﺎ،
ﻭﺍﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ...

اللهُمَّ إنَّا نسألُك إيمانًا يُباشرُ قُلوبنا ويقينًا صادقًا وتوبةً قبلَ الموتِ وراحةً بعد الموتِ،
ونسألُكَ لذةَ النظرِ إلى وجهكَ الكريمِ والشوق إلى لقائِكَ في غيِر ضراءَ مُضرة ولا فتنةً مُضلة.

اللهُمَّ زينَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنا هُداةً مُهتدين, غير ضاليَن ولا مُضلين, بالمعروفِ آمرين، وعن المُنكرِ ناهين يا ربَّ العالمين ..

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

عباد الله:

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ،
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛

فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون...

.

2,115

subscribers

6

photos

35

videos