زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚 @zadalkhatibb Channel on Telegram

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

@zadalkhatibb


قناه تهتم بنشر الخطب المنبريه
كل اسبوع عدد من الخطب المنبريه المفصله

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚 (Arabic)

قناة زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚 مكان مثالي لعشاق الخطب الدينية والدروس الدينية الهادفة. تهتم هذه القناة بنشر الخطب المنبرية النافعة والمفيدة للجميع. كل أسبوع، تقدم القناة عددًا من الخطب المنبرية المفصلة التي تعمل على توجيه الناس إلى الطريق الصحيح وتثريتهم بالمعرفة الدينية. سواء كنت تبحث عن إلهام يومي أو ترغب في تعزيز فهمك للدين الإسلامي، فإن قناة زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚 هي المكان المناسب لك. انضم إلينا اليوم واحصل على جرعة يومية من الحكمة والتوجيه الروحي.

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

22 Jun, 23:40


ة في الأضحية أن تكون سليم

ة من العيوب.

ومن العيوب التي لا تجزأ عند جميع العلماء أو أكثرهم:

العمياء والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، ومقطوعة أو مكسورة الرجل أو اليد أو الظهر، والمشلولة والعرجاء البين عرجها، والهزيلة الشديدة الهزال، ومقطوعة الأذن كلها أو مقطوعة أكثرها أو التي خلقت بلا أذنين، والتي لا أسنان لها، والجرباء، والمقطوعة الإلية.

ومن العيوب التي لا تؤثر في صحة وإجزاء الأضحية:

الأضحية بما لا قرن له خِلقة، أو مكسور القرن، والمخصي من ذكور الأضاحي، وما لا ذنَب له خِلقة، والقطع اليسير أو الشق أو الكي في الأذن.خامساً: المستحب عند أكثر أهل العلم في لحم الأضحية أن يتصدق المضحي بالثلث، ويُطْعِم الثلث، ويأكل هو وأهله الثلث.وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شأن لحوم الأضاحي: (( كُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا )).فإن لم يأكل المضحي من أضحيته شيئاً، وأطعم الفقراء جميعها جاز، وكان تاركاً للأفضل.وكذلك من أولم عليها قرابته ولم يعطي منها الفقراء كان مقصراً تاركاً للأفضل.سادساً: من ضحى بالغنم فالأفضل منها ما كان موافقاً لأضحية النبي صلى الله عليه وسلم من جميع الجهات، ثم الأقرب منها، وقد صح عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال: (( ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ )).فدل هذا الحديث على أن أضحية النبي صلى الله عليه وسلم قد جمعت هذا الأمور الثلاثة:الأول: أنها كباش، يعني: من ذكران الضأن.الثاني: أنها ذات قرنين.الثالث: أن لونها أملح.والأملح هو: الأبيض الذي يشوبه شيء من السواد في أظلافه وبين عينيه ومباركه.ويستحب أن تكون الأضحية سمينة، فقد ثبت عن سهل بن حنيف – رضي الله عنه – أنه قال: (( كُنَّا نُسَمِّنُ الأُضْحِيَّةَ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَ المُسْلِمُونَ يُسَمِّنُونَ )).سابعاً: الأضحية من جهة السن تنقسم إلى قسمين:القسم الأول: الإبل والبقر والمعز.وهذه الأصناف الثلاثة قد اتفق العلماء على أنه لا يجزأ منها في الأضحية إلا الثني فما فوق.القسم الثاني: الضأن من الغنم.ولا يجزأ منه إلا الجذع فما فوق عند عامة أهل العلم،.فانتبهوا – بارك الله فيكم – لسن ضحاياكم، وراعوا ذلك، وانتبهوا له، ليتقبلها الله منكم، وتنالون بها رضاه، ويكرمكم بأجره العظيم.هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لمعرفة الحق واتباعه، ومعرفة الباطل واجتنابه، وأن يهدينا الصراط المستقيم، اللهم أكرمنا بدعائك في الليل والنهار، ومُنَّ علينا بالإجابة، اللهم تجاوز عن تقصيرنا وسيئاتنا، واغفر لنا ولوالدينا وسائر أهلينا، وبارك لنا في أعمارنا وأعمالنا وأقواتنا وأوقاتنا، اللهم اكشف عن المسلمين ما نزل بهم من ضر وبلاء، وفقر وتشرد، وضعف وتقصير، وقتل واقتتال، ووسع عليهم في الأمن والرزق والعافية، وجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وقوموا إلى صلاتكم سددكم الله. 

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

22 Jun, 23:40


ا لمتمتع لا يجد هدياً ولا لأحد من الناس كلهم، وذلك لما صح عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ: (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ )).ولا يجوز أيضاً لمتطوع ولا لناذر ولا لقاض فرضاً أن يصوم أيام التشريق، وهي الأيام الثلاثة التي بعد يوم عيد الأضحى، إلا للحاج الذي لم يجد الهدي، وذلك لما صح عن عائشة وابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنهما قالا:  *(( لَمْ يُرَخَّصْ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يُصَمْنَ إِلاَّ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الْهَدْي)).*                                                                       

*👌أيها المسلمون:*

إن من العبادات الجليلة الطيبة التي يتأكد فعلها في يوم العيد:التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي، فالأضحية من أعظم شعائر الإسلام، وهي النسك العام في جميع الأمصار، والنسك المقرون بالصلاة، وهي من ملة إبراهيم الذي أمرنا باتباع ملته، وهي مشروعة بالسنة النبوية المستفيضة، وبالقول والفعل عنه صلى الله عليه وسلم، فقد ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضحى المسلمون معه، ومن بعده،  بل وضحى صلى الله عليه وسلم حتى في السفر، فقد صح عن ثوبان – رضي الله عنه – أنه قال:  *(( ذَبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هَذِهِ، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ مِنْهَا حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ )).وأعطى صلى الله عليه وسلم أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ غنماً ليضحوا بها، فقد صح عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه -: (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهُ غَنَمًا يَقْسِمُهَا عَلَى صَحَابَتِهِ ضَحَايَا، فَبَقِيَ عَتُودٌ، فَذَكَرَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ضَحِّ بِهِ أَنْتَ )). ولم يأت عنه صلى الله عليه وسلم أنه تركها، فلا ينبغي لموسر تركها، وقد قال ربكم سبحانه عن البخل على النفس بما يقربها منه: *{ هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ }*.بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:ـــــــــــــــ              
 الحمد لله معزّ من أطاعه واتقاه، ومذل من أضاع أمره وعصاه، الذي وفق أهل طاعته للعمل بما يرضاه، وحقق على أهل معصيته ما قدره عليهم وقضاه، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا في الله حق جهاده، وكان هواهم تبعاً لهداه.

*👌أما بعد، أيها المسلمون – سددكم الله -:*

فهذه جملة من الأحكام المتعلقة بالأضحية:أولاً: الأضحية لا تجزأ إلا من هذه الأصناف الأربعة، وهي: الإبل والبقر والضأن والمعز، ذكوراً وإناثاً، كباشاً ونعاجاً، تيوساً ومعزاً.ثانياً: الأضحية بشاة كاملة أو معز كاملة تجزأ عن الرجل وأهل بيته ولو كان بعضهم متزوجاً، ما دام أنهم يسكنون معه في نفس البيت، وطعامهم وشرابهم مشترك بينهم، وقد ثبت عن أبي أيوب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال:  *(( كَانَ الرَّجُلُ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ، يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ، وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ )).*أما إذا كان لكل واحد شقة منفردة لها نفقة مستقلة، ومطبخها مستقل، فله أضحية تخصه.ثالثاً: يبدأ أول وقت الأضحية ضحى يوم العيد بعد الانتهاء من صلاته وخطبته، وهذا الوقت هو أفضل أوقات الذبح لأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذبحها قبل الصلاة لمن كان من أهل الحضر فلا تجزئه، وذلك لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:* *(( مَنْ كَانَ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَلْيُعِدْ مَكَانَهَا، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ، فَلْيَذْبَحْ بِاسْمِ اللهِ )).*وأما من كان في مكان لا تقام فيه صلاة العيد كالبدو الذين يتنقلون من مكان إلى آخر بدوابهم لطلب العشب، أومن يُعَيِّدون في مخيماتٍ في البر، أومن يعملون بعيداً عن المدن والقرى، فإنهم ينتظرون بعد طلوع شمس يوم العيد مقدار صلاة العيد وخطبته ثم يذبحون أضاحيهم.وأما آخر وقت ذبح الأضاحي فهو: غروب شمس اليوم الثاني من أيام التشريق، فتكون أيام الذبح ثلاثة: يوم العيد ويومان بعده، يعني: اليوم العاشر، واليوم الحادي عشر، واليوم الثاني عشر إلى غروب شمسه، وبهذا قال أكثر أهل العلم من السلف الصالح فمن بعدهم، وثبت ذلك عن عبد الله بن عمر وأنس بن مالك ـ رضي الله عنهما ـ من الصحابة، ومن ذبح في اليوم الأخير من أيام التشريق وهو الثالث، فللعلماء خلاف في إجزاء أضحيته، وأكثرهم على أنها لا تجزأ. رابعاً: السن

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

22 Jun, 23:40


🎤
*خطبة جمعة بعنوان:*
*فـضــــل يـوم عـــــرفـة*
*وأحكام عيد النحر والأضحية*
*للشيخ/ عبدالقادر بن محمد الجنيد*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبة الأولى:*              
الحمد لله العلي الكبير، الجليل العظيم، الذي من على المؤمنين بدينه القويم، الذي يهذب نفوسهم، ويجمل أخلاقهم، ويُزيِّن تعاملهم مع الناس، ويصلح ما تنطق به ألسنتهم، وما تفعله جوارحهم، فله الحمد.والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي، أحسن الناس منطقاً، وأتمهم خلقاً، وأفضلهم طبعاً، وأجملهم تعاملاً، وأزكاهم حالاً، وعلى زوجاته المصونات المكرمات، الطيبات الطاهرات، العابدات القانتات، الزاكيات العفيفات، وعلى باقي أهل بيته وذريته، وأصحابه الأكابر الأفاضل، الناصرين لله ورسوله ودينه.

*👌أما بعد، أيها المسلمون – سددكم الله وأكرمكم برضوانه والجنة -:*

اتقوا الله ربكم حق التقوى، فإن تقوى الله خير لباس لكم وزاد، وأفضل وسيلة إلى رضا رب العباد، فقد قال الله تعالى مبشراً لكم ومسعداً:  *{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }.{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا }*.واعلموا أنكم في يوم جليل عظيم، ألا وهو يوم عرفة، وما أدراكم ما يوم عرفة، إنه يوم الركن الأكبر لحج الحجاج، ويوم تكفير السيئات، والعتق من النار لهم، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:  *(( مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ ))*.فهنيئاً لمن كان فيه من الحجاج، وأعتقه ربه من النار، وباهى به ملائكته الكرام.وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ )).وثبت عن أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت:  *(( مَا مِنَ السَّنَةِ يَوْمٌ أَصُومُهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَصُومَ يَوْمَ عَرَفَةَ ))*.فهنيئاً للصائمين فيه هذا الفضل، وهنيئاً لهم فيه هذا التكفير للخطيئات، إنه عمل قليل، ولكن الأجر عليه كثير.

*👌أيها المسلمون:*

يسن للرجال والنساء، الكبار والصغار، تكبير الله ـ عز وجل ـ: *“الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد”*.وذلك بعد الانتهاء من صلاة الفريضة، لمن صلاها في جماعة في المسجد أو في غيره، وكذلك يُكبِر من صلاها منفرداً.ويبدأ وقت هذا التكبير لغير الحجاج من بعد صلاة فجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، ثم يقطع.

*👌أيها المسلمون:*

إنكم على مشارف عيد المسلمين الثاني، وهو عيد الأضحى، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والأجور العظيمة، وإنه يُسن لكم فيه هذه الأمور:
📍أولاً: أداء صلاة العيد، وهي من أعظم شعائر الإسلام في هذا اليوم، وقد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم، وداوم على  فعلها هو وأصحابه والمسلمون في زمنه وبعد زمنه، بل حتى النساء كن يشهدنها في عهده صلى الله عليه وسلم وبأمره، لكن المرأة إذا خرجت لأدائها لم تخرج متطيبة ولا متزينة ولا سافرة بغير حجاب، ومن فاتته صلاة العيد أو أدرك الإمام في التشهد قضاها على نفس صفتها.
📍ثانياً: الاغتسال للعيد، والتجمل فيه بأحسن الثياب، والتطيب بأطيب ما يجد من الطيب.
📍ثالثاً: أن لا تطعموا شيئاً من الأكل بعد أذان الفجر حتى ترجعوا من صلاة العيد.
📍رابعاً: إظهار التكبير مع الجهر به” *الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد”* من حين الخروج إلى صلاة العيد حتى يأتي الإمام ليصلي بالناس صلاة العيد، أما النساء فلا يجهرن إلا بقدر ما يُسمعن أنفسهن.
📍خامساً: أن تذهبوا إلى صلاة العيد مشياً، وأن يكون ذهابكم إلى مصلى العيد من طريق، ورجوعكم من طريق آخر.
📍سادساً: رفع اليدين عند التكبيرات الزوائد من صلاة العيد، في أول الركعة الأولى، وأول الركعة الثانية، قبل القراءة.سابعاً: الجلوس لسماع خطبة العيد، وعدم الانشغال عنها بشيء كالتهنئة أو رسائل الهاتف الجوال أو غير ذلك.
📍ثامناً: تهنئة الأهل والقرابة والأصحاب والجيران بهذا العيد، بطيب الكلام وأعذبه، وأفضل ما يقال من صيغ التهنئة: *“تقبل الله منا ومنك”* لثبوتها عن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ.وقال الإمام الآجُّرِّي – رحمه الله – عن هذه التَّهنئة إنها: فِعلُ الصَّحابة، وقولُ العلماء.اهـ

*👌أيها المسلمون:*

لا يجوز لأحد أن يصوم في يوم عيد الأضحى ولا في يوم عيد الفطر، لا لمتطوع بالصيام و

لا لناذر ولا لقاض فرضاً، ول

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

22 Jun, 23:40


لحمى والسهر فالرسول يبين حال المسلمين أنهم متراحمون ومتعاطفون يرحم بعضهم بعضا ويعطف بعضهم على بعض ويرفق بعضهم ببعض هكذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم

إخوة الإيمان من مقاصد الإسلام العظيمة جمع كلمة الاُمة وتوحيد كلمة الاُمة قال ربنا في كتابه الكريم
﴿ إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُم فَاعبُدونِ ﴾ [21:92] - الأنبياء

فالرحمن يبين أن أمة الإسلام أمة واحدة وبين أن من أعظم نعمه على الأمة ان تتوحدا صفوفهم قال ربنا في كتابه الكريم ﴿وَاذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًاَ ﴾ [3:103] - آل عمران

هذي من أعظم النعم ولهذا يجب أن تتوحد كلمة المسلمين على الحق وعلى الدين وعلى الكتاب والسنة وأسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم وجميع المسلمين لما يحبه ويرضى وان يجنبنا ما يكره ويأبى وان يجعلنا عاملين بكتابه وبسنة رسوله ﷺ متراحمين متعاطفين انه ارحم الراحمين وتقبل الله منا ومنكم إنه ارحم الراحمين

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

22 Jun, 23:40


صلاة طريق موصل إلى جنة الله رب العالمين سبحانه وتعالى وبين النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم أن الزكاة طريق موصل
إلى الجنة وفي الآية
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ(2)وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) سورة المؤمنون
إلى قوله أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) سورة المؤمنون

والنبي ﷺ قال كما في الصحيحين من أنفق زوجين في سبيل الله ناده مناد يوم القيامة يا عبدالله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة نودي من باب الصلاة ومن كان من أهل الصدقة نودي من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد نودي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام نودي من باب الريان

وهكذا بين النبي الله ﷺ أن الصيام طريق موصل إلى الجنة جاء عند الإمام الترمذي من حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ ان في الجنة غرفة يرى ظاهِرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أعرابي لمن هي يا رسول الله قال لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام فالصيام طريق موصل إلى الجنة

وقال النبي ﷺ كما عند أحمد من صام يوماً يبتغي به وجه الله خُتم له به دخل الجنة وهكذا بين النبي ﷺ بإن الحج طريق موصل إلى الجنة

قال النبي ﷺ كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته اُمه وقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

ولهذا إخوة الإيمان ينبغي أن نتعلم من أداب الشرع وأداب الإسلام فالإسلام أمرنا أن نبر الأباء والأمهات قال ربنا في كتابه الكريم ﴿ وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا ﴾ [17:23] - الإسراء إلي أخر الايه

أمرنا رب العالمين بصلة الأرحام وان نواصل أرحامنا
وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) سورة الرعد

أمرنا رب العالمين سبحانه وتعالى ان نحسن إلى الجيران والجار ذي القربى والجني ذي الجنب

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله أن النبي ﷺ قال من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليحسن إلى جاره هكذا أمرنا رب العالمين بالتعامل بالرفق والإحسان قال النبي ﷺ ان الرفق لا يكون في شيء إلا زانه وما ينزع من شيء إلا شانه

أمرنا رب العالمين سبحانه بطاعة ولاة الاُمور فيما وافق الشرع ﴿ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا أَطيعُوا اللَّهَ وَأَطيعُوا الرَّسولَ وَأُولِي الأَمرِ مِنكُم فَإِن تَنازَعتُم في شَيءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسولِ إِن كُنتُم تُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ ذلِكَ خَيرٌ وَأَحسَنُ تَأويلًا ﴾ [4:59] - النساء

وطاعة ولاة الاُمور يوافق شرع الله رب العالمين فالواجب على الرعية ان يطيعوا ولاة الأمر فيما يوافق كتاب الله وسنة رسول الله ﷺ وأمر الله الأمراء ان يقيموا العدل في الاُمة وأن يعدلوا في اُمة محمد

جاء في الصحيحين غيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي ﷺ قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله إلى أخر الحديث فاء الاُمراء إذا اقاموا العدل في الاُمة كانوا يوم القيامة تحت ظل الرحمن بل الاُمراء الذين يحكمون الناس بالكتاب والسنة والذين يعدلون في الاُمة هؤلاء من أهل الجنة

روى الإمام مسلم من حديث عياض المجاشعي رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مصدق متصدق موفق هذا ذو سلطان الذي يكون مسؤولا عن الاُمة إذا كان قائماً بالعدل وقائماً بالقسط ورحبم بالاُمة ومتصدق على الفقراء والمساكين هذا من أهل الجنة بإذن الله رب العالمين دعا رسول الله ﷺ للأمراء الذين يرفقون بالاُمة ويشفقون على الاُمة

روى مسلم في صحيحه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله ﷺ اللهم من ولي امرا من امور أمتي فرفق بهم فارفق به ومن ولي امرا من أمور أمتي فشق عليهم فاشقق عليه ولهذا على ولاة الاُمور أن يقيموا العدل في الاُمة إذا أرادوا الجنة وإذا أرادوا أن يرضوا رب العالمين سبحانه

وأمر النبي ﷺ الاُمة أن تتراحم فيما بينها جاء في الصحيحين من حديث النعمان بن بكر رضي الله عنهما قال قال رسول الله ﷺ مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد با

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

22 Jun, 23:40


منبر الحكمه والموعظه الحسنه
رابط القناه تلجرام
https://t.me/ZadAlKhatibb
واتس آب
https://chat.whatsapp.com/E7m9GFGcukSHTe0orqo5Da

🎤
*خطبة عيد الأضحى:*
*بعنـوان : "نصـائح مفـيدة"*
*للشيخ/ عبدالله بن عثمان الذماري*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبة الأولى*
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين وأشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

أما بعد أخو الإيمان هذا اليوم يعتبر من أعظم ايام الله بل هو أعظم الأيام قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم النفره فهذا اليوم يعتبر أعظم أيام العام لما فيه من الطاعات ولما فيه من الخيرات ولي إن المسلمين في أصقاء الأرض جميعاً يتقربون إلى الله عز وجل بالأضاحي فما من بلد ولا سطع ولا مكان إلا والمسلمون يتقربون إلى رب العالمين بالذبائح والنحائر والأضاحي قربة إلى الله رب العالمين

ولهذا إخوة الإيمان من السنة قال النبي صلى الله عليه اله وصحبه وسلم ان اول ما نعمله في هذا اليوم أن نصلي ثم نرجع فننحر من ذبح قبل الصلاة فهو لحم قربه إلى أهله ومن ذبح بعد الصلاة فليذبح بسم الله أي فقد أصاب سنتنا فليذبح باسم الله

ولهذا رأى النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد أن صلى ذبائح قد ذُبحت فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم من ذبح قبل الصلاة فليذبح مكانها اُخرى ولهذا هذه الأضاحي تعتبر من القربات العظيمة إلى رب العالمين فالواجب على المسلمين أن يراعوا أحكامها فقد قال النبي صلى الله عليه واله وسلم كما عند مسلم وغير لا تذبحوا إلا مُسنة

المسنة من الضأن ما بلغت سنة ودخلت في الثانية
والمسنة من المعز ما بلغت سنة ودخلت في الثانية
والمسنة من البقر ما أكملت سنتين ودخلت في الثالثة
والمسنة من الأبل ما أكملت خمس سنوات

فالنبي ﷺ قال لا تذبحوا إلا مُسنة فإن تعثر فالجذع من الضأن فالجذع من الضأن يجزئ والجدع ما تعدى ستة أشهر وبين النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما هي التي لا تجزئ من الأضاحي

جاء عند أهل السنن الأربعة من حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أربع لا يجزن من الأضاحي العورة البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين عرجها والكسِيرة التي لا تنقي وفي رواية الهزيلة التي لا تنقي فهذه لا تجزئ من الأضاحي

ولهذا قال أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب رضي الله عنه أمرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وآصحابه وسلم أن نستشرف العين والأذن فالمطلوب من المسلمين أن ينتقموا ما أرشدهم إليه النبي الله عليه وآله وسلم من الأضاحي حتى تكون مقبولة عند الله ومن السنة أن المسلم يهدي من الأضحية ويتصدق إذا وجد من الفقراء بجانبه وله أن يدخر من أضحيته إلى متى شاء فهو جائز أن تدخر ما شئت من اُضحيتك

ولهذا إخوة الإيمان هذا يوم من أعظم أيام الله عند رب العالمين فجدوا وإجتهدوا في اُمور العبادة والطاعة وإذا كانت هذه الأيام قد أوشكت على النهاية أيام العشر التي الأعمال الصالحة فيها أحب إلى الله عز وجل قال رسول الله ﷺ ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء

ولهذا إخوة الإيمان أن الله خلق الجنة وأمر المؤمنين أن يعملوا بها من أجل أن يصلوا إليها قال ربنا في كتابه الكريم ﴿ وَاللَّهُ يَدعو إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهدي مَن يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ﴾ [10:25] - يونس

الرحمن يدعو الناس إلى الجنة والله يدعو إلى دار السلام وبين الله في كتابه وبين النبي ﷺ في سنته طريق الجنة فمن وحد الله سبحانه وتعالى كان مستحقآ لدخول الجنة

جاء في الصحيحين من حديث عبادة إبن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ من شهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن الجنة حق والنار حق أو قال وأن عيسى عبد الله ورسوله وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل

وفي رواية أدخله الله من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء فالرسول يبين أننا متى حققنا التوحيد دخلنا الجنة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار

وهكذا أيضا أمرنا رب العالمين أن نحافظ على الصلاة وبين أن الصلاة طريق موصل إلى الجنة
قال ربنا في كتابه الكريم قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُون َإلى قوله َوَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)[23:1] - المؤمنون

فالحفاظ على ال

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

22 Jun, 23:40


اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك وشدة نقمتك وتحول عافيتك وجميع سخطك.
اللهم أصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا وأجمع كلمتنا على الحق المبين.
اللهم أنصر دينك، وكتابك وسنة نبيك، وعبادك الصالحين، *رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَهَيِّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَدًا* وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

22 Jun, 23:39


إن هذه الأعياد جاءت تلو أعمال صالحات، وطاعاتٍ، وقربات، بعد صيام، وفي مواسم المناسك العظام، المناسك العظام ، إمتثالاً لطاعة الملك العلام _سبحانه وتعالى_

وهذا عيدُ المسلمين الأكبر، إنه عيدُ تضحية ، إنه عيدُ فداء، إنه عيدُ فداء ،إنها سنة إبراهيم ، ابو الأنبياء ابي الأنبياء والمرسلين، عليه الصلاة والسلام.

ولهذا سن في هذا العيد التقرب إلى الله بالذبح ، التقرب إلى الله بأضاحي لماذا؟
ألي الحم يا عباد الله ، أتظنون أن الأضاحيِّ شرعت للذبح ، شرعت لنأكل اللحم ! لا والف لا إفقهوا عظيما حكم الله ، فيما شرع.

إنها تذكير بهذه التضح العظيمة، لهذين النبيين الكريمين إبراهيم وإسماعيل ، لإشعار الناس أن هذا الدين دين تضحية ، دين فداء لا دين كسل وشهوات.

وهب الله إبراهيم بعد كبر سنه ورق عظمه ، إسماعيل بعد أن دعا ربه رَبِّ هَب لي مِنَ الصّالِحينَ فبشره الله بإسماعيل وجعله قرة عين نبياً كريماً عظيماً فَلَمّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعيَ قالَ: ما الذي قالَ؟
أنظروا هذا الإبتلاء العظيم ، أنظروا هذا الإمتحان العسير، قال: *يا بُنَيَّ إِنّي أَرى فِي المَنامِ أَنّي أَذبَحُكَ فَانظُر ماذا تَرى*

لو كان يا بني أني أرى أن أسلمك للأعداء ، يا بني أني أرى أن أعطيك فلان ليقتلك

لا أذبحك بيدي ، إِنّي أَرى فِي المَنامِ أَنّي أَذبَحُكَ ، تصور هذا الإبتلاء ، ويجعل الأمر لولده ليشاركه الطاعة ، والأمتثال لأمر الله ، قالَ يا أَبَتِ افعَل ما تُؤمَرُ أمر الله سلمنا له ، أمر الله طاعة لله ، محبة وإمتثالا ، *يا أَبَتِ افعَل ما تُؤمَرُ سَتَجِدُني إِن شاءَ اللَّهُ مِنَ الصّابِرينَ* أنظروا الإمتثال لأمر الله ،

أين إمتثالاً لأمر الله ، أين إمتثالاً لأمر الله ما قدرنا نحافظ على الصلاة؟
ما قدرنا نحافظ على الصلاة، وهي عمود الإسلام ، منا من لا يعرف بيوت الله إلا من الجمعة إلى الجمعة ، أو العيد إلى العيد

أنظروا الصالحين وإمتثالهم لأمر الله رب العالمين ، فلما جاء وقت الذبح فَلَمّا أَسلَما لله واستسلم وانقاذه واطاعه *{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٠٥) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (١٠٦) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧)}*

هذه الأضحية تُشعرك أن دينك أمانة ،
أن سنة محمد عليه الصلاة والسلام في أعناقنا أمانه ،
أن نصر هذا الدين أمانة ،
أن الفداء لهذا الدين أمانة ، خاصة في زمان تكالب الأعداء ، إجتماع أعداء الله من اليهود والنصارى ومن هودهم ونصرهم وشاكلهم ، واتبع أثارهم.

👈نحن في زمان لا بُد أن تكون الأمة على كلمة سواء، في الدفاع عن هذا الدين ، في الدفاع عن أخلاق الإسلام والمسلمين ، في التأخي في التحاب، في التواضع، لله رب العالمين.

كفى غطرسة ، كفى غطرسة ، كفى كِبر ، كفى أحقاد، وبغضاء، وشحناء ، تواضعوا لله، طهروا القلوب من الأحقاد والبغضاء والشحناء ، تناصروا ، تعاونوا تآلفوا ، تآخوا هذه قوتنا ، وهذا عزنا ، وهذا طريقُ رفعتنا ، والذُل كل الذل ، والهوان في البُعد عن طاعة الملك العلام -سبحانه وتعالى-.

وفي التنازع، والتنافر، والتخالف، والتباغض، والتحاسد، *{وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصّابِرينَ ﴾ [٨:٤٦] - الأنفال*

أعيادُ المسلمين، أعيادُ أخذ بالمباح ، وتوسعةٍ على العيال ، والأهل والأولاد ، في طاعة الله لا معصيته ، وفي مرضاته لا في سخطه.

هكذا معاشر المسلمين أعيادنا،
هكذا معاشر المسلمين، يجتمع المسلمون في هذه الأيام، لهذه الحكم الربانية وهذه العِلل العظيمة ففقهوا حكمة الحكيم -سبحانه وتعالى-.

ألا معاشر المسلمين: ولا يخفى عليكم مشروعية هذه الأضحية، وأنها بعد الصلاة ، فاختر أرفعها واجملها واعظمها ، *﴿ لَن تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنفِقوا مِمّا تُحِبّونَ﴾*

فتصدقوا واهدوا وا كلوا ، ولا تجعلوها عادة ، ولكن كول واستحضر النية لتكون عبادة وأهدي واستحضر النية لتكون عبادة ، وتصدق بنية لتزداد عظمتها وأجرها ، النيات في الإسلام كبيرة عظيمة ، وأن العمل الصغير بالنية ، يصير كبيراً عظيما.

أسأل الله العظيم الذي جمعنا في هذا اليوم المبارك أن يجمعنا مع النبيين ، والصديقين ،والشهداء، والصالحين، في الفردوس الأعلى من الجنة.

نسأل الله السميع القريب المجيب ، العظيم الحي القيوم، أن يرفع هذه الغمه عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين.

نسأل الله بكل أسم هو له ، سمى به نفسه أو أنزلهُ في كتابه، أو علمهُ أحداً من خلقه، أن يهلك المتآمرين على بلادنا وسائر بلاد المسلمين.

اللهم من أراد ببلادنا سوءا في دينها ودنياها.
اللهم فجمد الدماء في عروقه، اللهم خذهُ أخذ عزيز مقتدر يا رب العالمين.
اللهم عليك بشرذمة اليهود، ومن هاودهم وتحالف معهم ونصرهم اللهم عليك بأمريكاء ومن لف لفها

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

22 Jun, 23:39


منبر الحكمه والموعظه الحسنه
رابط القناه تلجرام
https://t.me/ZadAlKhatibb
واتس آب
https://chat.whatsapp.com/E7m9GFGcukSHTe0orqo5Da
🎤
*خطبة عيد الأضحى بعنوان:*
*أعياد المسلمين عزة وثبات وتمكين*
*للشـيخ/ رشـــــاد_الـقــدسـي*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الْخُطْبَةُ الْأُولَــــــــى*
الْحَمْدَ لِله الواحد القهار ، مكَوِّرُ اللَّيلَ عَلَى النَّهارِ ،
الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي بنعمته تتم الصالحات،
الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي بعفوه تكفر الخطايا والسيئات.
الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي بلطفه تستر العيوب والعورات.
الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي خَلَقَ فَسَوّى وأمات فأحياه، وأفقر وأغنى وأرشد وهدى

*الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ وَلَم يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرهُ تَكبيرًا*

اللهُ أكبرُ كبيرا ، اللهُ أكبرُ ، عددَ خلقِه ، ورضا نفسِه ، وزِنَةَ عرشِه ، ومِدادَ كلماتِه .
الله أكبرُ من كل كبير ، الله أكبر كاسر الأكاسرة ، وقاصر القياصرة ، وجبار الجبابرة -سبحانه وتعالى- وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لا إله غيره ولا رب سواه ، خلق الخلق فاحصاهم عددا ، وقسم الأرزاق فلم ينس أحداً.

وأشهد أن نبيناً وسيدنا وقائدنا وقدوتنا محمداً -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصحبة وَسَلَّمَ- فتح الله به قلوبا غلفا ، وأعينا عميا ، وأذانا صُما ،

أما بعدُ عباد الله:-
فإني أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله، وأن نُقدم لأنفسنا أعمالا تُبيض وجوهنا يوم نلقى الله ، *{ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٨) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}*
وأوصي نفسي وإياكم بشكر نعم الله، فإن شكرها سبيلُ دوامها ، وإن كفرها طريق زوالها عياذا بالله.

ألا وإن من أجل هذه النعم هذه الأعياد،
أعيادُ المسلمين ، أعيادُ طاعة لا معصية، أعيادُ عبادة واقربة ، فلله الحمد الذي جعل أعياد المسلمين بهجة وسرورا.

الحمد لله الذي جعل أعياد المسلمين ليوفى كل عبد شكورا
الحمد لله الذي جعل أسم الأعياد تبعث في القلوب الفرح ، تذكر البعيد بالقريب ، تذكر الحبيب بالحبيب ، تذكر الناس بأرحامهم ، تذكر الناس بفقراءهم ، تذكر الناس بعظيم كرم الله عليهم في أخوتهم ، الذي جعلهم أمة واحدة ، الذي جمعهم في مثل هذه الأيام ، على إختلاف أشكالهم والوانهم وطبقاتهم وأنسابهم يعترفون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يرفعون الأصوات مكبرين الله أكبر ، الله أكبر ، ندعو بها في أذاننا ،
الله أكبر ندعو بها في إقامتنا ،
الله أكبر نفتتحُ بها صلاتنا ،
الله أكبر نقابلُ بها أعداءنا ،
الله أكبر تذكرنا بضعفنا أمام قوة ربنا.
الله أكبر تذكرنا بأنه لا قوي إلا الله، وكل ماسوء الله عبدٌ ضعيفٌ حقيرٌ ذليل.
الله أكبرُ تذكرنا بأن لا غنى إلا غنى الله ، وكل ما سوى الله فقير.

*﴿ يا أَيُّهَا النّاسُ أَنتُمُ الفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الغَنِيُّ الحَميدُ ﴾ [٣٥:١٥] - فاطر*

الله أكبر تذكرنا أن لا عزة إلا لله، *وَلِرَسولِهِ وَلِلمُؤمِنينَ وَلكِنَّ المُنافِقينَ لا يَعلَمونَ*

*﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ المُلكِ تُؤتِي المُلكَ مَن تَشاءُ وَتَنزِعُ المُلكَ مِمَّن تَشاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ﴾ [٣:٢٦] - آل عمران*


الله أكبر تذكرنا ألا ذول ولا خضوعا إلا له وحده لا شريك له ، فلن تسجد الرقاب إلا له ، ولن تخضع إلا له ، ولن تخاف إلا منه ،ولن تخاف إلا منه ،

الله أكبر قوه في زمن الأذلال.
الله أكبر النصر في زمن الضعف والإنهيار.
الله أكبر ثبات ، في زمان الدعوة إلى البدع والمنكرات.

الله أكبر ، ما لبس الحجاج لباس إحرامهم.
الله أكبر ما أستقبلو الكعبة بسلامهم.
الله أكبر ما رفعوا إلى الله ، إلى الله دعواتهم.

الله وأكبر ما غفر الله لهم تبعتهم، واعتق رقابهم.
الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون: إن هذه الأعياد أعيادُ طاعة لله رب الأرض والسماوات ، وإعتراف بصفات كماله وجلاله وكبريائه وعظمته،
شُرع فيها التكبير لماذا؟
شرع فيها أن تقرأ هاتين السورتين لماذا؟
الأعلى _ والغاشية ، *{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (٣) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (٤) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (٥)}*

*{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠) }*

تذكروا جلال الله، وعظمة الله، وكبرياء الله، وقوة الله ، تخذون من هذه قوة الإيمان واليقين بأن العباد تحت أمره ومشيئته، وقدرته، وعظمته، _سبحانه وتعالى_

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

19 Apr, 18:54


لا تسألوني اليوم في جمعكم هذا لآخرتكم إلا أعطيتكم ولا لدنياكم إلا نظرت لكم ... قد أرضيتموني فرضيت عنكم. انصرفوا مغفورا لكم)).

وجاء في رواية أخرى عند البيهقي عن ابن عباس أن الله يقول وقد نظر إلى المصلين في صلاة العيد ((يا عبادي سلوني، فوعزتي وجلالي لا تسألوني شيئا في جمعكم هذا لآخرتكم إلا أعطيتكم، ولدنياكم إلا نظرت لكم، فوعزتي لأقيلَنَّ عليكم عثراتكم ما راقبتموني، وعزتي وجلالي لا أفضحكم ولا أخزيكم بين أصحاب الحدود، فانصرفوا مغفورا لكم، قد أرضيتموني فرضيت عنكم. ( 1 ).


*عيدان يجتمعان فهل تسقط الجمعة يوم العيد ؟*

أيها الإخوة المؤمنون :

إذا اجتمع في يوم واحد عيدان فهذا من تمام النعمة ، ففي هذا اليوم يجتمع عيدان ، اجتمع يوم الجمعة مع يوم عرفة أو يوم النحر ، فيزداد ذلك اليوم حرمة و فضلاً لاجتماع عيدين فيه .

وإذا كان يوم العيد هو يوم الجمعة فلا تسقط الجمعة على الراجح والصحيح من أقوال الجماهير من العلماء.

فقد قال الإمام القرطبي في تفسيره :
لا تسقط الجمعة لكونها في يوم عيد ، خلافا لأحمد بن حنبل رحمه الله فإنه قال: إذا اجتمع عيد وجمعة سقط فرض الجمعة ، لتقدُّم العيد عليها واشتغال الناس به عنها . واستدل في ذلك بما رُوي أن عثمان أَذِن في يوم عيد لأهل العوالي أن يتخلفوا عن الجمعة .
ثم قال القرطبي تعليقا على هذا : وقول الواحد من الصحابة ليس بحجة إذا خُولِف فيه ولم يُجْمَع معه عليه .
والأمر بالسعي في قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }الجمعة9 الأمر بالسعي في هذه الآية عام لكل جمعة سواء وافقت يوم عيد أو غيره .
وفي صحيح مسلم عن النعمان بن بشير قال :
: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة :بـ"سبح اسم ربك الأعلى " و" هل أتاك حديث الغاشية " قال : وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما أيضا في الصلاتين ".أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة . ( 2 ) .

وهذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يترك الجمعة أبداً حتى وإن وافقت الجمعة يوم العيد . .
وأما حديث الترخيص لأهل العالية بأن لا يأتوا الجمعة يوم العيد - وأهل العالية هم من سكان المدينة كانوا يسكنون أعلى المدينة - فإنهم كانوا إذا قد أتوا إلى العيد رُخِّص لهم بعدم الحضور إلى صلاة الجمعة ، والسبب طول المسافة بينهم وبين المسجد حتى لا يتكلفوا مشقة الحضور إلى المسجد مرتين مع طول المسافة ، فقد كانت المسافة ستة أميال ، أي تسعة كيلوا وستمائة متر .
ولا يمكن لأحد الآن أن يكون بعيدا عن المسجد مثل هذه المسافة حتى يترخص في ترك الجمعة.

هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه عموما بقول الله عز وجل: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك سيدنا ونبيِّنا وحبيبنا محمدٍ الحبيب المُصطفى، والنبي المُجتبى، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجُودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، واخذُل الطغاة والملاحدة وسائر أعداء الملَّة والدين.

اللهم اجعل الشهر الكريم شاهدا لنا بالخيرات، ولا تجعله شاهدا علينا بالتقصير والإساءات.
اللهم أعد رمضان علينا سنين عديدة وأزمنة مديدة وقد تحقق للأمة الإسلامية أمنها وإيمانها يا رب العالمين.

اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا ولا بما فعله السفهاء منا، ولا تسلّط علينا الظلمة والطغاة، واكفنا شر العقوبات، وعُمَّنا بالخير والأمن والأعمال الصالحات،
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك قريب مستجيب الدعوات.

المراجع:
(1) من كتاب من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم المجلد الأول، وكتاب المدارس
الرمضانية للشيخ أبي بكر الهدار.
(٢) تفسير القرطبي عند تفسيره لسورة الجمعة.

الموسوعة الفقهية الكويتية.

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

19 Apr, 18:54


ولكن ما هو التعبير الذي تعبره أنت عن فرحك كمسلم لأنك متميز على الجميع لقول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } آل عمران110؟

التعبير المتميز الذي يعبر به المسلم عن فرحه بالعيد يتنوع ما بين:

- الشكر لله على توفيقه له بالطاعة، يقول الله تعالى في آخر آية الصيام: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } البقرة185.

- وتُعَبِّرُ عن فرحك بالتكبير ليلة العيد إلى وقت صلاة العيد.

- وتُعَبِّرُ عن فرحك بصلاة العيد وسماع خطبتها.

- وتعَبِّرُ عن فرحك بالمصافحة لتتصافح القلوب، فلا عيد لمن لم يترفعْ عن البغضاء.

- وتُعَبِّرُ عن فرحك بصلة الرحم.. والرحم شاملة لكل أقاربك سواءً كانوا ذكوراً أو إناثاً، فلا تتنزل رحمة الله على قومٍ فيهم قاطع رحم، وصلة الرحم واجبة على الرجال والنساء.

- وتُعَبِّرُ عن فرحك بإدخال السرور على الآخرين، فأدخلْ مشاعر السرور إلى نفسك لأن الله يريد منك أن تكون مسروراً هذه الأيام، وانقل هذه المشاعر إلى الآخرين لتكون أنتَ العيد الذي تحمل الفرح إلى قلوب الآخرين.

وفي الطبراني قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَدْخَلَ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سُرُورًا لَمْ يَرْضَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ».
ونُعَبِّرُ عن الفرح بالعيد بالتوسيع على الأهل والأولاد.


أيها الأخ المؤمن.

*افرح بالعيد ولا تنظر إلى ظروفك المادية.*

إذا نظرتَ إلى من هو أغنى منك وأفضل منك حالاً ورزقاً فلا تحزن، وإياك أن تزيل السرور عن قلبك أيام العيد.

فنحن لم نفرح بالعيد لأننا اشترينا فيه الجديد.. بل فرحنا بالعيد لأن الله وفقنا للطاعات في رمضان، فنحن نحتفل بسبب هذا التوفيق الذي حصلنا عليه من الله.
و الصالحون من عباد الله الذين فهموا سر العيد قالوا: ليس العيد لمن لبس الجديد، وإنما العيد لمن طاعته لله تزيد.

العيد يوم فرحة، ولماذا الفرحة؟ يقول الله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } يونس58.

فقد تفرح أنك جمعت مالاً ترتضيه، أو تفرح لأنك حصلت على نجاح أو تقدم، أو تفرح لأنك ظفرتَ بأمرٍ تحبه، ولكن الله يقول لك: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } يونس58.

فإذا تفضل الله عليك ورحمك فذلك خير مما تجمع من أمور الدنيا.

ولهذا عندما دخل رجل على أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه يوم عيد الفطر فوجده يأكل خبزا فيه خشونة في الوقت الذي يأكل فيه غيره من رعيته ما لذ وطاب من الأطعمة، قال يا أمير المؤمنين يوم عيد وخبز خشن؟ فقال علي: اليوم عيد من قُبل بالأمس صيامه وقيامه، عيد من غُفر ذنبه، وشُكر سعيه، وقُبل عمله، اليوم لنا عيد وغدا عيد وكل يوم لا نعصي الله فيه فهو لنا عيد.

وأهل الصلاح والتقوى كل يوم لا يعصون الله فيه فهو لهم عيد.

ولذلك فالمؤمن كل أيامه عيد، أما من يعصي الله يوم العيد فيوم العيد ليس له عيد.

ورمضان أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فإذا خرجتَ من رمضان وقد تفضل الله عليك برحمته ثم غفر لك ثم أعتق رقبتك من النار، ألا ينبغي أن تفرح لذلك.

فربك يأمرك أن تفرح لأنه تفضل عليك ورحمك: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } يونس58، فهو يخبرك بأن رحمته وفضله خير مما يجمع الخلق من أمور الدنيا.

وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيمَ لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات.
فاستغفروه ثم توبوا إليه.


*الخطبة الثانية*
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ربي لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وصيتي لنفسي وإياكم يا عباد الله بتقوى الله وطاعته، فاتقوا الله وخافوه راقبوه.

أما بعد:

أيها الإخوة الأعزاء:


*يوم الجائزة:*
وإنما كانوا رضي الله عنهم من المغتنمين لكل لحظة من لحظات الشهر المبارك حتى يفوزوا بالجائزة الكبرى التي ستوزع على الصائمين القائمين في يوم الفطر الذي يسمى في الأرض بيوم العيد ويسمى في السماء بيوم الجائزة فقد أخرج ابن حبان والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا بأن الله سبحانه وتعالى يقول لملائكته يوم العيد: ((ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟) فيقولون: إلهنا وسيدنا جزاؤه أن يوفى أجره) فيقول الله: (أشهدكم أني قد جعلت ثوابهم لصيامهم وقيامهم رضائي ومغفرتي) ثم يقو ل الله وقد نظر إلى جميع المصلين للعيد نظرة رحمة وحنان: (سلوني يا عبادي. فوعزتي ..

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

19 Apr, 18:54


اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر.
اللّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt
بسم الله الرحمن الرحيم
*خطبة عيد الفطر المبارك*

جمع وإعداد منصور علي عبد السلام وفقه الله وإياكم لصالح الأعمال وتقبل منه ومنكم.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر.
الحمد لله رب العالمين القائل جل جلاله: {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}.

يا رب لك الحمد يوافي نعمك ويكافئ مزيدك ويدافع نقمك،

يا رب لك الحمد على كل نعمة ومن جملة النعماء قولي لك الحمد
فلا حمد إلا منك تعاليت منة سبحانك لا يقوى على حمدك العبد

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ربي لا شريك، شهادة أبدية سرمدية ندخرها إلى يوم الدين:

يا واحدا في ملكه أنت الأحد ولقد علمت بأنك الفرد الصمد
لا أنت مولود ولست بوالد كلا ولا لك في الورى كفوا أحد

وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وقدوتنا محمدا عبده ورسوله وصفيه من خير خلقه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحابته أجمعين:

كل القلوب إلى الحبيب تميـــل ومعي بهذا شاهـــــــد ودليل
أما الدليل إذا ذكرت محمــــدا صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله هذا المصـطفى هذا لكل العالمين رســـــــــول

اللهم صل وسلم وشرف وكرم وعظم بجلالك وجمالك على أشرف مخلوقاتك سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
وصيتي لنفسي وإياكم يا عباد الله بتقوى الله فاتقوا الله وخافوه وراقبوه ولنعلم جميعا علم يقين أننا جميعا بين يدي ربنا موقوفون وعلى أعمالنا محاسبون وعلى تفريطنا نادمون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم، وأكرمنا بنور الفهم، وافتح علينا بمعرفة العلم، وزين أخلاقنا بالحلم، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ولا تجعلنا من الغافلين عنك يا رب العالمين.
أما بعد:

فيا معاشر الإخوة الأعزاء:

في هذا اليوم المبارك، يوم عيد الفطر المبارك، اليوم تشرق شمس العيد، فلتشرق معها شفاهكم بصدق البسمة، وقلوبكم بصفاء البهجة، ونفوسكم بالمودة والمحبة، وجددوا بين الاصدقاء أواصر الحب والمحبة والتراحم بين الاقرباء والتعاون بين الناس جميعاً، ففي العيد تتقارب القلوب على الود وتجتمع على الألفة، ويتناسى ذوو النفوس الطيبة أضغانهم، فيجتمعون بعد افتراق، ويتصافحون بعد انقباض، ويتصافون بعد كدر، فتكون الصِّلات الاجتماعية أقوى ما تكون حُباً ووفاء وإخاءً.

*حِكْمَةُ مَشْرُوعِيَّة العيد:*
1 - الْحِكْمَةُ مِنْ مَشْرُوعِيَّةِ الْعِيدَيْنِ: أَنَّ كُل قَوْمٍ لَهُمْ يَوْمٌ يَتَجَمَّلُونَ فِيهِ وَيَخْرُجُونَ مِنْ بُيُوتِهِمْ بِزِينَتِهِمْ (1) . فَقَدْ وَرَدَ عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَال: كَانَ لأِهْل الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُل سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَال: كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأْضْحَى (2) .
(2) أخرجه النسائي.

*فكل قوم لهم عيد.*

فكل أمة لهم عيد، فمنها الأعياد السياسية أو التاريخية أو الشعبية والوطنية، وسبب عيدهم إما أن يكون بسب تحرير أوطانهم، أو بسبب تأسيس حزب أو جماعة أو غير ذلك.
وكلٌ منه يفرح بعيده، ولكل أمة لهم تعبير عن فرحهم بمثل هذه الأعياد.

فعيدنا نحن المسلمين ليس عيد زعيم ولا عيد شعب، وإنما عيد أمة مسلمة تنتشر في أصقاع المعمورة، وتضم شعوبا متباينة الأصول واللغات واللهجات، تجمعها أخوة الدين وروابط العقيدة والتوحيد.

ونحن معاشر المسلمين المؤمنين عيدنا سبَبُه أننا أطعنا الله، فعيد الفطر نبتهج به لأننا خرجنا بعد طاعة الله في رمضان.

وعيد الأضحى نحتفل به لأننا خرجنا بعد طاعة في العشر من ذي الحجة أفضل أيامٍ يطاع الله فيها كما ثبت بذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكل أصحاب الأعياد يُعَبِّرون عن فرحهم بعيدهم بنوع من التصرف.

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

19 Apr, 18:54


ومن آداب وسنن العيد: الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والعودة من طريق أخرى؛ وهذه من الأمور التي حث عليها المصطفى -صلى الله عليه وسلم-؛ فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم عيد خالف الطريق".

ومن الآداب: الاستماع الخطبة؛ ولا يحرج على من لم يحضر الخطبة؛ لحديث عبد الله بن السائب قال: "شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العيد فلما قضى الصلاة، قال: "إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب".

ومن آداب وسنن العيد: التهنئـة بالعيـد والزيارات؛ فيشرع تهنئة المسلم بالنعمة الحادثة والعيد كذلك، عن جبير بن نفير قال: "كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تُقُبِّل منا ومنك".

ومن آداب وسنن العيد: التوسعة على الأهل والأولاد في أيام العيد خصوصاً، وإظهار الفرح والسرور؛ ويدل على ذلك نهي النبي الكريم للصديق عن نهر الجواري اللاتي كن يغنين عند عائشة -رضي الله عنها-.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم؛ أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

-------------------------------------------------

الخطبة الثانية:
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

أيها المؤمنون: اشكروا ربكم على هدايته لكم إلى هذا الدين العظيم وافرحوا بعيدكم، واحرصوا في هذه الأيام المباركة على القيام بالأعمال التي جاء الترغيب في فعلها بعد انصرام شهر رمضان المبارك؛ فمن ذلك:

شكر الله -تعالى- على اكتمال العدة إتمام النعمة، قال -سبحانه-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[البقرة: 185].

كما يجب على العبد أن يحسن الظن بربه: بأنه سيتقبل ما قدمه العبد من بر وإحسان؛ فالله -تعالى- عند حسن ظن عبده به؛ فقد قال -سبحانه- في الحديث القدسي: "أنا عندَ ظنِّ عبدي بي فلْيظُنَّ بي ما شاء"، وما أجمل قول الشاعر وهو يرى جميل ظنه بربه:

وإني لأرجو الله حتى كأنني *** أرى بجميل الظن ما الله صانع

ومن الأعمال الفاضلة في أيام العيد: أن زيارة المسلم لأرحامه وتفقد أحوالهم ومشاركتهم فرحتهم؛ فإن من وصلهم وصله الله، ومن قطع رحمه قطعه الله؛ كما جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ الرَّحِمَ شَجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فقالَ اللَّهُ: مَن وصَلَكِ وصَلْتُهُ، ومَن قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ"(رواه البخاري).

ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يفعلها عقب رمضان صيام ست من شوال؛ كما في حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-، قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن صام رمَضانَ وأتبَعه سِتًّا مِن شوّالٍ خرَج مِن ذُنوبِه كيومَ ولَدَتْه أُمُّه".

ومن الأمور المهمة التي يجدر التذكير بها في هذا اليوم المبارك: أهمية المداومة على الطاعات والاستمرار عليها حتى يلقى العبد ربه وهو على هذا الحال؛ كما قال ربنا لنبيه صلى الله عليه وسلم-: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ)[الحِجْر:99]؛ والواجب على المسلم أن يحافظ على رصيده من الحسنات التي اجتهد في تحصيلها في شهر رمضان وألا يفعل ما يخرمها؛ لأن هذا من الجهل والحمق؛ وقد ضرب الله لنا مثلا في كتابه العزيز يحذرنا من ذلك؛ فقال: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ) [النحل: 92]؛ وهذه الآية نزلت في ريطة بنت عمرو المكية التي كانت تغزل الصوف وجه النهار بقوة، ثم تنقضه آخره فذم الله صنيعها وجعلها مثالا للتحذير من سلوك سبيلها.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
اللهم ثبتنا على طاعتك وارزقنا المسابقة إلى مرضاتك ومحابك.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحمي حوزة الدين يا رب العالمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق ولي أمرنا وولي عهده لرضاك، وأعنهما على طاعتك يا ذا الجلال والإكرام.
اللّهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

19 Apr, 18:54


وروى أنس بن مالك -رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "قدِمْتُ المدينَةَ ولأهلِ المدينةِ يومانِ يلعبونَ فيهما في الجاهليَّةِ، وأنّ اللهَ تعالى قدْ أبدَلَكم بهما خيرًا منهما يومَ الفطرِ ويومَ النحر"؛ وهذا من يدل على سماحة الإسلام وشموليته لاحتياجات العبد في روحه وفطرته وما جبلت نفسه عليه.

فهنيئا لمن أحسن في صيام رمضان وتلا وقام ليالي العتق والغفران، ولله در الشاعر حين قال:

ليهنكَ بعدَ صومكَ عيدُ فطرٍ***يريكَ بقلبِ حاسدكَ انفطارا
أتاكَ وفوقَ غرَّتهِ هلالٌ*** إذا قابلتهُ خجلًا توارى
يشيرُ وعادَ نحوكَ كلَّ عامٍ***يحدِّدُ فيكَ عهداَ وازديارا
ولا برحتْ لكَ العلياءُ دارًا***ومتَّعكَ الزَّمانُ بملكِ دارا

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون: ولم تكن هذه الأعياد الشرعية مجرد لهو ولعب وأكل وشرب وزينة فحسب، ولكن لحِكَم ومقاصد عظيمة، ومن تلك الحكم والمقاصد:

تعظيم شعائر الله -تعالى-، قال -سبحانه-: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)[الحج: 32]، والأعياد المشروعة من شعائر الله المهمة التي عظمها الإسلام.

ومن مقاصد العيد: أنها شرعت لشكر المنعم -جل في عليائه- على آلائه وإحسانه، يقول رب العزة والجلال: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[البقرة: 185]، ومن يتأمل في هذه الآية الكريمة يجد أن في ظاهر العيد الزينة والاستمتاع، وأن في باطنه شكر الله -تعالى-، إذ أن حقيقة العيد في حياة المسلم؛ أن يخرج العبد من يومه بلا ذنوب ولا تقصير في حق علام الغيوب؛ كما قال الحسن البصري -رحمه الله-: "كل يوم لا يعصي الله فيه؛ فهو عيد، وكل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه، وذكره، وشكره؛ فهو له عيد".

ومن المقاصد التي شرع لأجله العيد في الإسلام: إظهار سماحة هذا الدين الحنيف وتيسيره على من التزم سبيله، وتمسك به؛ فعن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَتَعْلَمُ يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً، إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ"(صححه الألباني).

ومنها: مراعاة طبيعية الفطرة البشرية المكونة من الروح والعقل والجسد، وقد جاء الإسلام بما يلبي احتياجات النفس البشرية؛ فعن عائشة -رضي الله عنهما- قالت: "دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم: بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ وذلك في يوم عيد"؛ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا".

يقول الغزالي -رحمه الله-: "فإن النفس ملول، وهي عن الحق نفور؛ لأنه على خلاف طبعها؛ فلو كلفت المداومة بالإكراه على ما يخالفها جمحت وثابت، وإذا روّحت باللذات في بعض الأوقات قويت ونشطت".

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون: وحتى تكتمل فرحة العيد على الوجه الأكمل والصورة الأمثل ينبغي أن نتحلى بالآداب الشرعية والسنن النبوية؛ فمن هذه الآداب والسنن:

الإكثار من التكبير يوم العيد حتى يخرج الإمام لصلاة العيد؛ فقد كان ابن عمر -رضي الله عنهما-: "إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى، ثم يكبر حتى يخرج الإمام"، وجاء عن الزهري -رحمه الله- أنه قال: "كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى وحتى يخرج الإمام؛ فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا".

الإفطار قبل الخروج إلى صلاة العيد -لا سيما- في عيد الفطر؛ كما كان يفعل خير الأنام -عليه الصلاة والسلام- ويحث على ذلك الصحابة الكرام.

ومن آداب وسنن العيد -يا أمة التوحيد- التجمل للعيد بالغسل والتطيب ولبس أحسن الثياب؛ وقد روي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: "أخذ عمر جبة من إستبرق تباع في السوق؛ فأتى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله ابتعْ هذه تجملْ بها للعيد وللوفود؟".

ومن آداب وسنن العيد: التبكير في الذهاب لصلاة العيد؛ والاشتغال بالتكبير والدعاء والذكر في الذهاب وحال انتظار الصلاة، لقول الله -تعالى-: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ)[البقرة: 148]، ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي".

ومن آداب وسنن العيد: المشي إلى المصلى؛ كما كان يفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، وقد جاء عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: "من السنة أن يأتي العيد ماشيا"، وقال ابن المنذر -رحمه الله-: "المشي إلى العيد أحسن وأقرب إلى التواضع ولا شيء على من ركب"، وقال ابن القيم -رحمه الله-: "وكان -صلى الله عليه وسلم- يخرج ماشيا".

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

19 Apr, 18:54


تقبَّل الله طاعاتكم، وبارك لكم في أعيادكم، وجعل سعيَكم مشكورًا، وذنبَكم مغفورًا، وزادَكم في عيدكم فرحةً وبهجةً وسرورًا.

وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله؛ كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56].
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين؛ أبى بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحمي حوزة الدين يا رب العالمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق ولي أمرنا وولي عهده لرضاك، وأعنهما على طاعتك يا ذا الجلال والإكرام.
اللّهم آت نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللّهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر.
اللّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
ربنا إن ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt
🎤
*خطبة عيد الفطر 1444هـ*
*للشيخ/ عبدالله البرح*


الخطبة الأولى:
الحمد لله الواحد الديان الذي هدانا للإيمان وأتم علينا شهر رمضان وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي شرع لعباده من الأعياد ما تجلو بها الأحزان وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خير من تقرب إلى ربه بصدق وإخلاص وإتقان -صلى الله عليه وسلم- ما سبحت الخلائق لربها المنان وعلى آله وصحابته أئمة الهدى والإحسان وعلى التابعين لهم إلى يوم تشيب فيه الولدان، أما بعد:

معاشر المسلمين: أوصيكم ونفسي بطاعة الله وتقواه والتوبة إليه قبل لقاه؛ فهي وصية الله للأولين والآخرين؛ حيث قال في كتابه الكريم: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)[النساء:131]، ووصى الله بها عباده المؤمنين؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)[الحشر: 18-19]، أما بعد:

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون: إنكم في يوم من أيام الله، إنه يوم عيد الفطر المبارك الذي أكرم الله به الصائمين وأنعم بتشريعه على القائمين ليفرحوا في هذا اليوم المبارك بعد إتمام ما افترضه الله عليهم فضلا من الله عليهم ورحمة منه بهم؛ (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس:58]؛ والمراد بالفرح المذكور في الآية هو الفرح المحمود المضبوط بضوابط وآداب الشرع الحكيم؛ كما ذكر الإمام السعدي -رحمه الله- في تفسير هذه الآية؛ فقال: "وإنما أمر الله -تعالى- بالفرح بفضله ورحمته؛ لأن ذلك مما يوجب انبساط النفس ونشاطها، وشكرها لله -تعالى-، وقوتها، وشدة الرغبة في العلم والإيمان الداعي للازدياد منهما، وهذا فرح محمود، بخلاف الفرح بشهوات الدنيا ولذاتها، أو الفرح بالباطل؛ فإن هذا مذموم".

وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن للصائم أفراح متعاقبة؛ فيفرح بعد إتمام عبودة الصيام ويفرح يوم لقاء الواحد العلام؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "للصّائمِ فرحتانِ: فرحةٌ حينَ يفطرُ، وفرحةٌ حينَ يَلقى ربَّهُ"(صححه الألباني).

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

19 Apr, 18:54


*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt
🎤
*خطبة عيد الفطر 1444هـ*
*للشيخ/ عبدالله العازمي*

الخطبة الأولى:
الله أكبر (تسع مرات)
الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً.

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونستغفره ونتوب إليه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونثني عليه الخيرَ كلَّه، ونشكره ولا نكفره،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فاتقوا الله عز وجل، فتقوى الله أكرمُ ما أسررتم، وأجملُ ما أظهرتم، وأفضلُ ما ادَّخرتم.

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً.

أيها المسلمون: بالأمس استقبلنا شهرنا الفضيل، واليوم نودعه سائلين الله عز وجل أن يتقبل منا ما أودعنا فيه من عمل، وهذا حال الدنيا، أيامٌ قلائل وما أسرع انقضاءها،

لكن يبقى للإنسان ما قدَّمه من خيرٍ أو شر، فيا من صُمتم وقُمتم، وتَلَوْتُمْ وتصدَّقتم، بُشراكم رحمةٌ ورضوان، وعتقٌ وغفران، فربُّكم رحيمٌ كريم، جوادٌ عظيم،

لا يُضيع أجرَ من أحسنَ عملًا، فأحسنوا به الظن، واحمدوه على ما وفَّق وأعان، وعلى بلوغ الختام، وسَلُوه القبول، فهو سبحانه أكرمُ مسؤول.

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً.

أيها المسلمون: خرجتم من بيوتكم ترجون مغفرة ربكم، وهنيئًا لمن أكرمه الله بالمغفرة، غير أن من الناس من يُحرم المغفرة، أتدرون لماذا؟ استمعوا إلى هذا الحديث النبوي لتعرفوا الجواب،

يقول النبي ﷺ: (تُفتحُ أبوابُ الجنةِ يومَ الاثنين والخميس، فيُغفرُ لكل عبدٍ مسلمٍ لا يشركُ بالله شيئًا، إلا رجلًا كانت بينَه وبينَ أخيه شحناء، فيُقال: أَنظروا هذين حتى يصطلحا،

أَنظروا هذين حتى يصطلحا)، والعيدُ مناسبةٌ كريمةٌ لتصافي القلوب، ومصالحة النفوس، والعفو عما فات، دحرًا للشيطان، وإرضاءً للرحمن، قال الله عز وجل:

(وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم).

وتذكر يا عبد الله أنك تتعامل مع بشر، يخطئون ويصيبون، فعوِّد نفسك الصبرَ والتغاضي عن الزلات، وخصوصًا مع أهلك وأقاربك، وأصحابك وجيرانك.

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

اللهم بارك لنا في الكتاب والسنة، وانفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ الله لي ولكم، إنه هو الغفورُ الرحيم

-------------------------------------------------

الخطبة الثانية:
الله أكبر (سبع مرات)
الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

ثُمَّ أَنْتُنَّ يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمِينَ: تَذَكَّرْنَ أَنَّ "مَنْ أَطَاعَتْ رَبَّهَا، وَصَلَّتْ فَرْضَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا، دَخَلَتِ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا شَاءَتْ"؛

فَأَيُّ نَعِيمٍ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا! وَأَيُّ غَايَةٍ مَقْصُودَةٍ أَشْرَفُ مِنْ دُخُولِ جَنَّةِ النَّعِيمِ، وَرُؤْيَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ!

تَصَدَّقْنَ؛ فَالصَّدَقَةُ بَلْسَمٌ لِلزَّلَّاتِ وَلَقَاحٌ لِلْعَثَرَاتِ، الْتَزِمْنَ الْحِجَابَ، وَأَقْفِلْنَ فِي وُجُوهِ الْمُتَرَبِّصِينَ الْبَابَ؛ فَالْحِجَابُ تَوْجِيهُ رَبِّ الْأَرْبَابِ،

وَتَوْصِيَةُ سَيِّدِ الْأَحْبَابِ، وَهُوَ سَتْرٌ وَصَوْنٌ، وَالْقَرَارُ فِي الْبُيُوتِ كَرَامَةٌ وَعَوْنٌ، ثُمَّ إِنَّ بَنَاتِكُنَّ عِنْدَكُنَّ أَمَانَةٌ، فَكُنَّ لَهُنَّ قُدْوَةً وَحَصَانَةً، عَوِّدْنَهُنَّ الصَّلَاةَ وَالْحَيَاءَ وَالْحِشْمَةَ وَالسَّتْرَ

مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ: إِنَّ الْعَبْدَ الرَّاغِبَ فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ لَا يَرْبُطُهُ زَمَانٌ وَلَا يَحُدُّهُ مَكَانٌ وَلَا يُقْعِدُهُ حَالٌ عَنِ اللَّهِ -تَعَالَى-

وَمَرْضَاتِهِ؛ فَهُوَ لَا يَشْبَعُ مِنْ طَاعَةٍ، وَلَا يَقِفُ عِنْدَ قُرْبَةٍ حَتَّى يُدْرِكَهُ الْمَوْتُ، وَيَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةَ؛ فَهُوَ -دَائِمًا- يُحَقِّقُ قَوْلَ اللَّهِ -جَلَّ جَلَالُهُ

(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)

وَهُوَ دَوْمًا يَتَمَثَّلُ قَوْلَ الْحَقِّ –سُبْحَانَهُ

(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ)

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً.

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

19 Apr, 18:54


وقال تعالى مبينا حال تلك القرية والتي كانت ترفل في النعم والخيرات ثم كفرت بنعم الله تعالى ولم تؤدي حقها بشكر المنعم فكانت العاقبة زوالها والحرمان منها ، قال تعالى : { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}النحل /112

فاحذروا كفران النعم بالمعاصي ... فإن ذلك يؤذن بزوالها وحرمانها

إِذا كُنْتَ فِى نِعْمَةٍ فَارْعَهَا ... فَإِنَّ المعاصِى تُزِيلُ النِّعَم

وحافظوا عليها بدوم الشكر لمسديها فإن من أسمائه الشاكروالشكور ، قال تعالى : { فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }البقرة / 158 وقال تعالى { وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ }التغابن / 17

فاشكروه جل في علاه فإنه يعطي الكثير من الأجر على القليل من العمل ويضاعف الأجور أضعاف مضاعفة ولذلك شكر للزانية على سقياها للكلب فأدخلها الجنة وشكر للرجل الذي أزال عن الطريق الغصن وغفر له ، فإحسانه عظيم وفضله عميم وكرمه كبير .

اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , وَللهِ الْحَمْدُ

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه ثم توبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية:
الحمد لله ربّ العالمين ، الواحد الأحد الفرد الصمد ، الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد ، الكريم المنان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد عباد الله : اتقوا الله تعالى حق التقوى ، وكبروه تعالى تكبيرا .

اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , وَللهِ الْحَمْدُ .

أيها المسلمون : شكر الله تعالى ، واجب على العبد وإن مما يعين عليه أمور منها :

الدعاء كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذا بذلك ،

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ يَوْمًا، ثُمَّ قَالَ: «يَا مُعَاذُ إِنِّي لَأُحِبُّكَ» . فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا أُحِبُّكَ. قَالَ: " أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ )) مسند أحمد مخرجا (36/ 430)

استحضار كمال قدرة الله وغناه وكمال رحمته ولطفه وأنه يتفضل على عباده بالنعم ويغمرهم برحمته وجوده مع تقصيرهم ، قال تعالى : { وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} لقمان /12

وأن يتأمل العبد في كثرة النعم وعظيم جزاء الشكر في الدنيا والآخرة

وأن يتفكر المؤمن في عظم السؤال والوقوف بين يدي الله عن مدى شكره للنعم التي أسدها إليه { ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }التكاثر /8

اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , وَللهِ الْحَمْدُ

عباد الله : تابعوا شكر الله تعالى بالقيام والصيام وسائر النوافل التي تقربكم من الرحمن ومن ذلك صيام ست من شوال

عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»

اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , وَللهِ الْحَمْدُ .

هذا وصلوا عباد الله على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ، قال تعالى : ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))

اللهم أعز الاسلام والمسلمين ، واجعل بلادنا آمنة وسائر بلاد المسلمين ،
اللهم آمِنَّا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، ووفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لما تحبه وترضاه يا رب العلمين ،
اللهم اجعلنا من المقبولين وارحمنا برجمتك يا ارحم الراحمين واغفر لنا أجمعين ولوالدينا وجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا ارحم الراحمين

الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

19 Apr, 18:54


اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , وَللهِ الْحَمْدُ .

أيها المسلمون : اشكروا الله تبارك وتعالى واعبدوه وأطيعوه

قال تعالى : { بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }سورة الزمر 66

وقال تعالى : { وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }سورة النمل 40

لقد وهبنا الله تعالى نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ، قال تعالى : { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }، (لَا تُحْصُوهَا ) العجز عَنْ تَعْدَادِ النِّعَمِ فَضْلًا عَنِ الْقِيَامِ بِشُكْرِهَا ......... فهو سبحانه وتعالى سخر لنا كل ما في هذا الكون من النعم والعطايا ، من أجل عبادته وحده { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }

وقد أمرنا خالقنا تبارك وتعالى بأداء شكر هذه النعم ، قال تعالى : { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ }سورة البقرة 152

أيها المسلمون : إن من الواجب علينا أن نستشعر فضل الله تعالى علينا ونعمه ، في كل وقت وحين وأن نشكره تعالى على تلك النعم ، وقد وعد الشاكرين بالجزاء العظيم وجعل ذلك سببا للحفاظ على النعم وزيادتها ، قال تعالى : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم / 7

اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , وَللهِ الْحَمْدُ .

أيها المسلمون : نعم الله علينا عديدة وأعظمها نعمة الهداية للإسلام والإيمان فهو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة والفوز بالجنة ، قال تعالى : {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }الحجرات / 7، وقال تعالى :{ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }الحجرات / 17

واعلموا أن الشكر شطر الإيمان ، والإيمان نصفان : نصف شكر ، ونصف صبر .ولأن العبد تكون حاله إما ضراء فيصبر وإما سراء فيشكر

فعَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )) صحيح مسلم (4/ 2295)

اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , وَللهِ الْحَمْدُ .

أيها المسلمون : اعلموا إن للشكر ثلاثة أركان : الأول : أن يشهد بقلبه بنسبة النعمة للمنعم الحق مع المحبة والخضوع له ، قال تعالى : { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ }النحل /53

والثاني : أن يشكر بلسانه وينسب الفضل لله وحده ويتبرأ من حوله وقوته ، قال تعالى : { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}الضحى / 11

والثالث : أن يستعمل النعمة ويسخرها في طاعة الله تعالى ولا يستعملها في سخط الله ، قال تعالى : { اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}سبأ / 13

اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , وَللهِ الْحَمْدُ .

أيها المسلمون : اعلموا أن الشكر سبب عظيم للحفاظ عليها وزيادتها

قال تعالى : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم / 7.... ويتحقق الشكر بأداء الفرائض والتزود من النوافل وكثرة الدعاء واستعمل الجوارح فيما يرضي الله تعالى فيستعمل نعمة السمع والبصر وكافة الأعضاء فيما أحل الله تعالى وبذلك يكون عبدا شكورا ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا ))

وإن عدم شكر النعم وكفرانها بالمعاصي والمخالفات سبب للحرمان منها وزوالها

قال تعالى : { وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم / 7

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

19 Apr, 18:54


وَبَعْضُهُنَّ تَلْبَسُ الْـمَلَابِسَ الضَّيِّقَةَ الَّتِـي تُـحَجِّمُ جَسَدَهَا؛ وَقَدْ نَـهَى الإِسْلَاُم عَنْ ذَلِكَ؛ حَيْثُ نَـهَى عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ ذَلِكَ؛ فَقِيلَ لَهْ : يَا أَمِيـرَ الْـمُؤْمِنِيـنَ، إِنَّـهَا لَا تَشِفُّ! أَيْ: إِنَّـهَا لَا تُظْهِرُ لَوْنَ الْبَشْرَةِ، فَقَالَ: لَكِنَّهَا تَصِفُ. فَمَا بَالُكَم بِلِبَاسٍ يَصِفُ وَيَشِّفُ! تَدَّعِي صُوَيْحِبَاتُ هَذَا اللِّبَاسِ أَنَّ هَذَا هَوَ التَّقَدُّمُ والتَّمَدُّنُ، بَل العَجِيْبُ أَنَّ المُحَافِظَةَ عَلَى اللِّبَاسِ المُحْتَشِمِ يَصِفْنَهَا بِالْمُتَخَلِّفَةِ وَالْقَرَوِيَّةِ، أَو كَبِيرَةِ السِّنِّ الْجَّاهِلَةِ بِمَعْرِفَةِ المُوضَاتِ؛ فَأَصْبَحَ المَعْرُوفُ عِنْدَ بَعْضِهِنَّ مُنْكَرًا، وَالمُنْكَرُ مَعْرُوفًا، وَلَا حَولَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بالله!
وَيَتَحَمُّلَ الْآبَاءُ وَالْأَزوَاجُ وَالْأُمَّهَاتُ جُزْءًا كَبِيـرًا مِنَ الْمَسْؤُولِيةِ.

وَأَخْشَى -وِاللهِ- أَنْ يَنْطَبِقَ عَلَى بَعْضِ النِّسِاءِ قَوْلُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا؛ قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا"، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

فَالْحَيَاءَ الْحَيَاءَ؛ فَلَا تَلْبَسِي –أُخْتِي الْـمُسْلِمَةَ- الضَّيِّقَ كَالْبِنْطَالِ، فَلَيْسَ لَكِ أَمَامَ المَحَارِمِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا كَشْفُ الوَجْهِ، وَالسَّاعِدِ، والْيَدَيْنِ، واَلْقَدَمَيْنِ، وَجُزْءٍ مِنَ السَّاقِ، بِلِبَاسٍ مُحْتَرَمٍ، يَجْلِبُ لَكِ وِلِمُجَالِسِيكِ الْوَقَارَ؛ فَمَا جَلَبَتْ هَذِهِ الْأَلبِسَةُ لِبِلَادِ الْعَرَبِ إِلَّا مَزِيدًا مِنَ الضَّياعِ، وَاحْذَرِي التَّقْلِيدَ، وَاِسْعَي إِلَى إِرْضَاءِ رَبِّ الْعَبِيدِ.

حَمَاكِ اللهُ مِنْ كُلِّ شَرٍّ، وَوَقَاكِ مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ، وَأَصْلَحَ لَكِ الزَّوجَ وَالْوَلَدَ، وَجَعَلَكِ صَالِحَةً تَقِيَّةً.

عِبَادَ اَللَّهِ ؛ اِتَّقُوا اَللَّهَ حَقَّ اَلتَّقْوَى، وَاعْلَمُوا بِأَنَّ اَلْمَسْؤُولِيَّةَ اَلْمُلْقَاةُ عَلَى عَوَاتِقِنَا عَظِيمَة، مَسْؤُولِيَّة حِمَايَةِ أَبْنَائِنَا، وَفَلَذَاتِ أَكْبَادِنَا مِنَ اَلِانْحِرَافَاتِ اَلْفِكْرِيَّةِ وَالْعَقَدِيَّةِ، وَمِنَ اَلِانْحِرَافَاتِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ، فَعَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يَقُومَ بِمَا أَمَرَهُ اَللَّهُ أَنْ يَقُومَ بِهِ، بِحِمَايَةِ هَذِهِ اَلنَّاشِئَةِ مِنْ جَمِيعِ اَلِانْحِرَافَاتِ اَلَّتِي تُؤَثِّرُ عَلَى أُمُورِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ. أَوْ تَضُرُّ بِبِلَادِهِمْ، جَعَلَهُمْ رَبِّي قُرَّةَ أَعْيُنٍ لَنَا.

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا،
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا،
اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
اللَّهُمَّ امْدُدْ عَلَيْنَا سِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ،اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا النِّيَّةَ وَالذُرِّيَّةَ وَالْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ،اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ،
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt
🎤
*خطبة عيد الفطر 1444هـ*
*(شكر المنعم) للشيخ خالد الكناني*

الخطبة الأولى:
الحمد لله ربّ العالمين ، صاحب الفضل والنعم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ،

زاد الخطيب الدعوي *خطب منبريه📚

19 Apr, 18:54


وَعَلَيْكُمْ بِالمُبَادَرَةِ بِصِيامِ السِّتِّ مِنْ شَوَّالٍ، فَمَنْ صَامَهَا؛ فَأَجْرُهُ كَمَنْ صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ، لِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهرِ)، رَوَاهُ مُسلِمٌ؛ أَيْ: الْعَامَ كُلَّهُ.

عِبَادَ اللهِ، اِحْذَرُوا التَّهْنِئَةَ بِمَا يُسَمَّى عِيدَ الْأَبْرَارِ، عِنْدَ الْاِنْتِهَاءِ مِنْ صِيَامِ السِّتِّ مِنْ شَوَّالٍ، فَلَيْسَ فِي الإسلامِ إِلَّا عِيدَانِ: الْفِطْرُ وَالْأَضْحَى، وَقَدْ نَصَّ شَيْخُ الإِسلامِ عَلَى بِدْعِيَّتِهِ.

عِبَادَ اللهِ، لَا تَنْسَوا فِي عِيدِكُمْ هَذَا الفُقَرَاءَ وَالمَسَاكِينَ، تَصَدَّقُوا عَلَيْهِمْ، وَأَحسِنُوا إِلَيْهِمْ، وأَطْعِمُوهُمْ، وَاِكْسُوهُمْ.

اِرْحَمُوا العُمَّالَ، وَأَشْرِكُوهُمْ فَرْحَتَكُمْ، وَلَا تُحَمِّلُوهُمْ مَا لَا يَطِيقُونَ، وَلَا تَتَعَامَلُوا مَعَهُمْ وَكَأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنْ جِنْسِ الْبَشَرِ، فَلَا فَرْحَةَ لَهُمْ عِنْدَ بَعْضِنَا -هَدَانَا اللهُ وَإِيَّاهُ- بِالْعِيدِ؛ فَلَا لِبَاسَ جَدِيدًا لَهُمْ، وَلَا حَتَّى تَهْنِئَةٌ بِالْعِيدِ، فَمَا أَطْيَبَ أَنْ تُطْعِمَ خَادِمَكَ وَعَامِلَكَ مِنْ طَعَامِكَ، وَتُهَنِّئَهُ بِالْعِيدِ، يَسِّرْ لَهُ الاِتِّصَالَ بِأَهْلِهِ، لِيُهَنِّئَهُمْ وَيُهَنِّئُوهُ، فَلَا تَبْخَلْ عَليهِ، وَلا عَلَى نَفْسِكَ، بِدَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ لإِسْعَادِهِ، تُخَفِّفُ عَنْهُ بِعَطْفِكَ وَرَحْمَتِكَ فِرَاقَهُ أَهْلَهُ، فَالرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ اللهُ؛ فَخَفِّفْ من حُزْنِهِ وَاِرْحَمْهُ، فَالرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ اللهُ.

وَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ عَنِ العَامِلَاتِ فِي الْمَنَازِلِ، اللَّوَاتِي مَا دَفَعَهُنَّ لِلْعَمَلِ عِنْدَنَا إِلَّا الْعَوَزُ وَالْحَاجَةُ، وَشَظَفُ الْعَيْشِ، وَالْفَقْرُ وَالفَاقَةُ فِي بِلَادِهِمْ.

عِبَادَ اللهِ، تَذَكَّرُوا الأَيْتَامَ وَاِرْحَمُوهُمْ؛ فَبِرَحْمَتِهِمْ تَلِينُ الْقُلُوبُ القَاسِيَةُ، وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ: (وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَشْكُو قَسْوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ لَهُ: أَتُحِبُّ أَنْ يَلِينَ قَلبُكَ، وَتُدْرِكَ حَاجَتَكَ؟ اِرْحَمِ الْيَتِيمَ، وَاِمْسَحْ رَأْسَهُ، وَأَطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ)، وَفِي رِوَايَةٍ: (وَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ) رَوَاهُ أَحْـمَدُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

عِبَادَ اللهِ، اِسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، وَعَاشِرُوهُنَّ بِـالْمَعْرُوفِ، وَأَدُّوا حَقَّ اللهِ لَهُنَّ، وَاِعْلَمُوا أَنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ أَعْوَجَ، إِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تُقِيمُوهُ كَسَرْتُمُوهُ، وَكُونُوا عَلَى رِقَابَةٍ بِتَرْبِيَةِ بَنَاتِكُمْ تَرْبِيَةً عَلَى نَهْجِ نِسَاءِ وَبَنَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا، وَاخْتِمْ بِالصَّالِحَاتِ آجَالَنَا.

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.


-------------------------------------------------

الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلِّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً . أمَّا بَعْدُ ...... فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.

أَيَّتُهَا الأَخَوَاتُ الْمُؤْمِنَاتُ، اِتَّقِينَ اللهَ فِي أَنْفُسِكُنَّ، وَحَافِظْنَ عَلَى بُيُوتِكُنَّ، وَحَافِظْنَ عَلَى الْجِلْبَابِ الْأَسْوَدِ الْمَهِيبِ، وَاِحْذَرْنَ دُعَاةَ الْفَسَادِ، وَأَرْبَابَ الشَّهَوَاتِ، الدَّاعِيـنَ إِلَى نَزْعِهِ. أَطِعْنَ الْأَزْوَاجَ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةِ اللهِ. أَيَّتُهَا الْأُخْتُ الْـمُسْلِمَةُ، الْـحَذَرَ الْحـذَرَ مِنَ اللِّبَاسِ الْعَارِي بَيـنَ الْمَحَارِمِ مِنَ الرِّجَالِ، أَوِ النِّسَاءِ؛ فَبَعْضُ النِّسَاءِ لَا تُبَالِي؛ فَتَخْرُجُ فِي مُـجْتَمَعَاتِ النِّسَاءِ وَبَيْنَ مَـحَـارِمِهَا؛ وَقَدْ كَشَفَتْ عَنْ فَخِذِهَا، أَوْ عَنْ بَعْضٍ مِنْهُ، وَبَعْضُهُنَّ تَكْشِفُ مَا بَيْـنَ سُرَّتِـهَا إِلَى صَدْرِهَا، وَبَعْضُهُنَّ تَكْشِفُ بَعْضَ صَدْرِهَا؛ فَأَصْبَحَ لِبَاسُهَا لِبَاسًا مُـحَرَّمًا.

2,794

subscribers

2

photos

697

videos