رفِيف الـرُوح

‏ولمَّا قَسى قَلبي وضاقَتْ مَذاهبي
جَعَلتُ رَجائِي نَحوَ عَفوِكَ سُلَّما
تَعاظَمني ذَنبي فَلمَّا قَرَنته
بِعفوِكَ ربِّي كانَ عَفوُكَ أعظما.

‏وغدًا سأغفرُ للسنينِ جَفافها
‏إن لاحَ في الأفاقِ غيمٌ للمطر.

واجعلني يا إلهي مُباركة
محفوفةً بالحُبِّ والنّور
أينما أحِلُّ وأرتحِل، آمين.

لو تَعقِلُ الشَّجرُ التِي قابَلتها
مَـدَّت مُحَيّيةً إليكَ الأغـصُنا.

المتنبي.

تعلم حاجتي فامنُنّ عليّ بها
‏إن لم أكُن أهلًا فإنّك أكرمُ.

فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ
‏وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ

‏وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ
‏وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ

‏إِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ
‏وَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابِ

لو كنتُ أعلمُ أنَّ الحُلمَ يجمعُنا
لأَ أغمضتُ طول الدَّهرِ أجفانِي

عاشِر من الناسِ من تهوى طبيعتَهُ
‏وما عليكَ ملامٌ .. حين تندفع

‏الحُرُّ للحُرِّ ؛ ميالٌ برغبتِهِ
‏والنذل بالنذلِ .. مفتونٌ و مقتنع

‏والناسُ للناسِ والآفاقُ شاسعةٌ
‏والطير قالوا على أشكالِها .. تقع

" قلي أُحبكِ مرةً ثم اختفي
‏قسمًا بمن فطَر السماءَ سأكتفي"

يبدو كمن يحتسي في صمتِهِ قلقَهْ،
هل يشتكي جُرحهُ أم يشتكي أرقَهْ؟

صَلبًا كمن ليس يخشى أيّ فاجعةٍ،
كأنّ كل الذي يخشاهُ قد لحِقَهْ.

"قرَّ عَيِْني بما أودّ،
وبلّغنِي منايّ الذي أحبّ
حتّى يأتيني يوم أقول فيه : اليومُ وجدتُ ضاَّلِتي،
أشعرُ أن نفسِي مستقرَّة، ودِيعة، مُطمئنَّة، رِقراقة ."

( وَجَاءَتْهُ الْبُشرَّى )
اللّهُمَّ سُقْ إلينا بشائراً تهَوي بنا ساجدين.

وَلَقد ذَكَرتُكِ و الرّمَاحُ نوِاهِل مِني
وَبيض الهندِ تُقطر مِن دَمي
فوَدَدتُ تقبَيلَ السيوفِ لأنها
لَمعت كَبارقِ ثغرِكِ المَبتَسمِ.

كانت الأعلم والأفهم والأدرىْ ..
زيّنبُ الإرثُ العظيمُ زيّنبُ الڪبرىْ
إنّها الحوراءْ ، لا وربي إنّها فاطِمَةٌ أُخرىْ !

متباركين بولادة الكبرى..🤍

لمّا ابتَسَمتَ تَساقَطَت أحزاني
وَعَرَفتُ بَعدَ التَيهِ أينَ مَكاني
فَلتُخبِريني يا نِهايةَ أدمُعي
كَيفَ انتَصَرتِ عَلىٰ الأسىٰ بِثَوانِ
وَهَدَمتِ أسوارَ الدُموعِ بِبَسمةٍ
وَبَنَيتِ أفراحاً بِغَيرِ مَبانِي
يا آخِرَ الغَيماتِ فَوقَ مَزارِعي
لمّا هَطلتَ تَراقَصَت أغصاني
وَرَجَعتُ مُبتَسِماً أُغَني سَالماً
ويَرُدُّ خَلفيَ العودُ بِالألحانِ
إن أنتَ مِن ضِلعي خُلِقت
فإنَني مِن طينِ قَلبِكَ خالِقي سَوّاني
حُبٌّ كَبيرٌ في دَواخِلنا نَما
فإلى مَتى نَخشى منَ الإعلانِ.

أوَ كُلما جئتكَ حاملاً لِمودتي
أشعلتَ نارًا في الحشأ أحرقتني ؟

أوَ كُلّما أنوي التقربَ باكيًا
أفرغتَ في قلبي الرصاصَ قتلتني ؟

أوَ كُلّما جئتُكَ صابرًا متجّلدًا
صوّبتَ سهمكَ للفؤادِ طعَنتنِي

انتَ ضحَكات العصافَيرَ وَ فَرحَها
انتَ رُوحِي وَ ليلها وَ طلعة صبُحَها .