7kawy Hadeer حكاوي هدير

وكل واكتر لاقيته ف إياد،
وأصبح ليا أم بسببه،
أم بمعنى الكلمه لانها اقرب شخص ليا لدرجة انها عارفه كل احاسيسي المتلغبطه وكل كلاكيعي اللي مقدرتش احكيها لإياد،
بس هو كان بيقدر يحس باللي جوايا وباللي انا محتاجاه وكان بيعمله...

الجميل ف إياد انه شخص بيصلي وملتزم ف الصلاه،
لما بشوفه وهو بيصلي بقعد افكر لو بابا كان بيصلي هو وماما هل يا ترى كل دا كان هيحصل او لا ؟
بس برجع وبقول ان دا قدر وترتيب ربنا،
وانا مبقتش بعترض نهائي ، وبقيت شايفه ان كل اقداره خير...

انا مكنتش بدور ولا بتمنى الجواز لمجرد ان يبقى اسمي متجوزه ف الناس تبطل تجيب ف سيرتي ، او مجرد ان يبقى معايا راجل ف البيت،
خاصة اني كنت شوفت علاقه زي علاقة اهلي ببعض..

الفكره اني كنت بدور بالأمان ف دعيت ربنا يبعتلي اللي قلبي محتاجه ،
ف بلطفه وكرمه ورحمته بعتلي اللي ع مقاس قلبي بالظبط 💙

ادعولي ربنا يباركلي فيه وف ولادنا ويرحم نناه ويجازيها عن تربيتها ومعاملتها ليا كل خير ،
وانه يجازي حماتي عن كل حلو هي عملتهولي وانها مشافتنيش بنت مش كويسه ولا حكمت عليا بأي طريقه مش لطيفه ولا نصحت ابنها انه يصرف نظر عني ، بالعكس دي كانت بتدعمه ف اختياره ليا..

مع إياد اكتشفت ان مش شرط يكون الحب ف البدايه متبادل بس الفكره ان يكون في ارتياح نفسي متبادل..

استودعوا الله كل امنياتكوا واحلامكوا
مبسوطه جدا بمشاركتي معاكوا..
وربنا يستجيب لكل امانيكوا يارب ❤

🎀🎀🎀🎀🎀🎀

وهنا بقى اقدر اقولكوا ان خلصت قصتنا واتمنى تكونوا استمتعتوا بيها وحبيتوها زي ما أنا بحبها 💙

ومتنسوش تشاركوها مع اصحابكوا ❤

💜💜💜💜💜💜

هاشتاج باقي القصص 👇
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم 💌

وكالعاده مش مسامحه اي حد هياخد القصه كوبي م غير الهاشتاج 🤚
وللناس اللي بتحب القصص فيديو تابعونا ع اليوتيوب ع قناة " حكاوي هدير " 💙

#حكاوي_هدير
#هدير_ابراهيم

اتكلمت معاها وحكيت كل حاجه وخرجت كل اللي كان جوايا، لحظتها بس حسيت اني بقيت حره وكأن كل اللي كتمته جوايا كان مقيدني وحاططني ف قفص طول السنين دي ،
وحسيت وكأن الهم والتقل الرهيب اللي كان ع قلبي انزاح...

خرجت م الجلسه دي تحديدا وانا مودي افضل لدرجة اني روحت جلسة السنان برجلي ، رغم ان الجلسه دي انا كنت عماله ااجل فيها واتهرب منها...

ميزة دكاترة الاسنان ان مفيش مجال للكلام والحكي ف وقت جلستهم ، وانا كنت ببقى لسه خارجه م جلسه اتكلمت فيها كتير ،
ف بغض النظر عن الالم ف انا كنت بقعد اسرح ف الكلام اللي قولته...

علاقتي بدكتور إياد كانت عاديه ، عاديه جدا كمان بس دا كان م ناحيتي انا بس ودا اللي مكنتش اعرفه..

انا واحده قلبها شاف كتير ف كنت خلاص قفلته بالضبه والمفتاح دا غير ان الدنيا مضاقتش بيا يعني لدرجة اني احب اللي كانت عماله تتشقلب علشانه بنت عمي !

بس ربنا كان ليه ترتيب تاني خالص !

ف الجلسه اللي قبل الاخيره ف سناني لاقيت إياد قالي : كدا يبقى باقيلنا جلسه واحده بس ان شاء الله

= ايوه الحمد لله واخيرا بقى

- ايه دا للدرجادي مش طايقاني ؟

= لا اكيد مش قصدي ع حضرتك، بس وجع الاسنان متعب ومرهق نفسيا

- بس انتي حظك كان حلو ، تاخدي جرعة شجاعه م عند ماما وتيجي عليا ع طول

= فعلا الحمد لله مش عارفه لولاها كنت هعمل ايه ؟ ع فكره كل الكلام اللي كنت قريته او عرفته عنها قبل م اتعامل معاها شخصيا ولا حاجه بجد، ف ربنا يباركلك فيها، هي اتكلمت عنك اكتر م مره ف واضح ان علاقتكوا ببعض جميله ما شاء الله، وكفايه اصلا ان عندك ماما جنبك

هنا تداركت ان الكلام بدأ يسرح مني ف لسه هحاول اصلح كلامي لاقيته قالي : يعني لو في فرصه انها تبقى مامتك كنتي هتوافقي ولا هترفضي !

= ارفض ! ههههه، انا فكرة بس ان يكون عندي ماما وتكون جنبي دي بالدنيا وما فيها اصلا، ف م بالك بقى لو كانت مامتي هي دكتوره عبير !

- ممم حلو انتي كدا بتسهليها عليا ، باقي بس موافقتك ع ابنها بقى

= مش..م..مش فاهمه حاجه ؟!

- بصي هو دا تقريبا اغرب واخر مكان ممكن حد يعمل كدا فيه ، بس اللي انا بعمله دلوقتي هو اني بحاول اتقدملك ،
هو انا بحاول م فتره بس كان واضح انك مش مركزه خالص وعقلك كان بيبقى ف مكان تاني ، ف قولت اقولهالك مباشرة قبل م جلساتنا تخلص،
وانا عارف اني المفروض كنت اروح لباباكي ع طول ،
بس يعني علشان انا عارف اللي فيها وكدا..

=ااا.. ايه ؟! ايه اللي انت عارفه ؟ هي دكتوره عبير قالتلك حاجه ؟ هو مش المفروض ان أمانة الطبيب بتمنعه م ان..

قاطعني وقالي : اهدي بس، انا معرفش م ماما حاجه، انا اخدت رأيها بس وهي وافقتني ع قراري ، لكن موضوع انك عايشه لوحدك وعلاقتك بوالدك وكدا ف دا انا عرفته م رهف بنت عمك

= طب كويس انك عارف انها بنت عمي ، وحتى لو مجرد واحده اعرفها ، ف ع اي اساس تخيلت اني هوافق ارتبط بيك وانا عارفه علاقتها بيك ومشاعرها ناحيتك ؟

- علاقة مين ومشاعر مين ؟ انتي واضح فعلا انك متعرفيش بنت عمك كويس، بنت عمك خلال الايام اللي فاتت هتلاقيها ارتبط بأكتر م شخص وزمانها ناقله ع اللي بعده اصلا ،
انا نفسي قولتلها اول مره جابتك هنا ان هي اللي محتاج جلسات علاج نفسي،
ف لا متقلقيش انا عمري م كنت هحطك ف موقف زي دا...

اللي انا اكتشفته بقى ان بنت عمي كانت حطاني كوبري بينها وبين إياد وحجه تتحجج بيها ف انها تنطلهم كل شويه ،
بس طلع ان إياد استخدمها هي كوبري علشان يعرف اكبر قدر م المعلومات عني،
وطبعا بما انه سأل مامته اللي هي بقت متطلعه ع كل صغيره وكبيره ف حياتي ،
ف بما انها وافقته ف دا دليل ع ان اختياره ليا م البدايه كان صح..

اكتشفت ان إياد اُعجب بيا م اول مره شافني فيها ، وان اعجابه بيا كان بيزيد يوم عن التاني..

عادي ودي اظن انها حصلت كتير واحده راحت تكشف الدكتور اعجب بيها ف ارتبط بيها،

لكن الغريب بالنسبالي هو تمسك إياد بيا رغم اني حكيتله عن كل الكلاكيع والعقد اللي جوايا،
واني هحطه تحت ضغط نفسي رهيب لاني هخاف ف اي وقت انه يقرر انه يمشي زي اللي قبله،

بس هو اكدلي انه هيفضل جنبي وان مهما حصل ف هو مش هيمشي ابدا،
بس الفكره ان إياد مقالش دا بالكلام ،
لا هو كان كل افعاله وتصرفاته بتأكد وبتدل ع كدا

والموضوع مشي رسمي وخطبني م بابا ، بس كان شرطي ان كل حاجه تتم ف بيت نناه م اول مره اتقدملي فيها،
ولانه عارف اهمية الشقه دي بالنسبالي ف هو كتبلي شقة باسمي، وف المقابل اتجوزنا وعايشين حاليا ف شقة نناه...

انا حاسه انكوا هتشوفوا قصتي تقليديه او عاديه ،
بس انا حبيت بس اركز ع ان أهمية الصلاه ،
وأهمية الدعاء خاصةً الدعاء ف رمضان،
وانا كنت قضيت رمضانات كتير كل م باجي افطر او اتسحر كنت بقعد ادعي ربنا ان رمضان الجاي يكون معايا شخص يكون ونيس وأنيس ليا ف الحياه ويكون عوضي عن كل اللي شوفته زي م نناه كانت قالتلي،

ومع ذلك دخلت غيرت لبسي ونزلت معاها لمجرد اني اخلص م زنها وكمان لان كان عندي فضول اعرف ايه سر تصميها وخطر ع بالي افكار زي انهم هيطلعوني مجنونه ويحجروا عليا علشان ياخدوا الشقه ، وافكار م هذا القبيل يعني ونسيت ان بنت عمي دي واحده تافهه اصلا ومش هتدخل ف خطه زي دي...

روحنا للدكتوره واول م دوري جه دخلت معايا ولاقيتها قالت للدكتوره: ازيك يا دكتور اخبارك ايه وحشاني والله

* اهلا ازيك انتي عامله ايه ؟ ممم ريم صح

- لا لا رهف يا دكتور ، رهف مش ريم

* ايوه ايوه اسفه معلش بقى كتر الاسامي ولغبطتها

- لا ولا يهمك مفيش حاجه ،
دي بقى تبقى بيلا بنت عمي ، حالتها صعبه ف عادي حدديلها اكبر عدد م الجلسات وانا هجيبها ف معادها بنفسي متقلقيش

انا كنت حاسه اني عباره عن كيس جوافه مش فاهمه اي حاجه م اللي بتحصل لحد م لاقيت رهف كملت وقالت: ع م جلستكوا تخلص ، هروح انا اشيك بالمره ع سناني عند دكتور إياد، تحبي اقوله حاجه

* هههه هتقوليله حاجه زي ايه يعني ؟ لا متقوليلهوش حاجه، شكرا يا حبيبتي

خرجت رهف ولاقيت الدكتوره بصتلي وقالتلي : هي بنت عمك كدا ع طول ؟

= بالظبط كدا ، انا اصلا مش فاهمه انا قاعده هنا بعمل ايه ؟

- جايه غصب عنك او بالضغط ؟

= مش الفكره بس حاسه اني لسه مش مستعده، دا غير ان وجودي هنا بسبب بنت عمي هو الخيال بذات نفسه

- ممم مشاكل أُسريه يعني ؟

= يعني آه حاجه زي كدا

- طيب بما انك جايه وحاسه نفسك لسه مش مستعده خلينا نقضي الجلسه دي دردشه عن اي حاجه حابه انك تتكلمي فيها...

قضيت الجلسه كلها وانا عماله اتكلم فعلا ومفصلتش لدرجة اني كنت مستغربه هي ازاي قادره تسحب مني الكلام بكل سلاسه كدا !

خلصت الجلسه وطبعا الدكتور مكانتش غبيه واخدت بالها اني جبت سيرة كل الناس بما فيهم بواب العماره الا بابا وماما مجبتش سيرتهم !

المهم خلصنا وهنا اكتشفت سر بنت عمي وهي انها كانت جايباني تتحجج بيا علشان تتعامل مع دكتوره عبير ودكتور إياد اللي طلع ميييين يا ترى ؟!!

بالظبط كدا طلع ابن دكتوره عبير...

اتكررت جلساتي وف البدايه كانت رهف بتيجي معايا ومهما حاولت افلفص منها مكنتش بعرف ،
وكانت بتزن عليا اني اكشف ع سناني بس مكنتش شايفه اني محتاجه دا ،
لحد م ف مره قررت اني هكشف فعلا بعد الجلسه لاني قضيت الجلسه كلها بهيأ نفسي اني هروح اكشف عند دكتور السنان اللي هو م نوعية الدكاتره اللي الناس بتتجنبها وبيهربوا منها اصلا...

طبعا رهف كانت فرحانه بس مكانتش تعرف اللي فيها، ولا حد كان ممكن يتوقع اللي حصل اصلا..

اول مره شوفت فيها إياد حاولت ادور فيه ع الحاجه اللي مخليه بنت عمي مهووسه بيه للدرجه دي !

الفكره ان كان باين عليه انه شخص راسي ورزين وهادي، اللي هي عكس صفات بنت عمي تماما..

بس نرجع تاني لكونه طبيب اسناني ف لاقيته قالي اسوء خبر كنت مستنيه اسمعه وهو : معلش بقى هو واضح عليكي مدى حبك الرهيب لكشف الاسنان علشان كدا هنستضيفك عندنا لاكتر م زياره

= حب مين ولايه ؟ انا قضيت جلسه كامله ف العياده اللي قصادكوا علشان اقدر احط رجلي ف العياده هنا

ضحك وقالي : الواحد مش عارف لولا حب الناس لتخصصنا كنا هنعمل ايه ؟ حبكوا دا هو اللي مخلينا صامدين ومكملين

قولت ف بالي : هو ماله الاخ ؟ هو بيفهم الكلام بالعكس ولا هو عنده حاجه نفسيه ولا ايه ؟

المهم للاسف اني كنت محتاجه حشو عصب ولاكتر م ضرس،
ف بقيت بقضي وقت ف الدور دا اكتر م بقضيه ف اي مكان تاني ،
وبقيت اطلع م الجلسه دي ع الجلسه دي...

انا كملت ف جلساتي ، بس تقريبا رهف كانت زهقت او لقت حاجه تانيه مسكت فيها ف بطلت تيجي معايا واخيرا الحمد لله...

جلساتي مع الدكتوره كان ممكن اتكلم فيها معاها عن اي وكل حاجه بس مكنتش قادره اتكلم لسه ع اهلي،
بس هي كانت وخداها معايا بالراحه وبالتدريج...

وف جلسه لاقيتها سألتني : بيلا ، ايه اكتر حاجه بتتمني انها تتحقق ، خدي وقتك ف التفكير قبل م تردي

= مش محتاجه اخد وقت ف التفكير،
انا مبتمناش حاجه ف الدنيا دي كلها غير حاجه واحده بس،
مبتمناش أد ان حد يقولي " أنا جنبك وهفضل جنبك ومهما حصل مش همشي "
بمعنى أصح محتاجه أحس بالأمان ، محتاجه اتطمن ان في حد هيكون جنبي واني مش هكبر واموت وانا لوحدي..

- شايفه ان تحقيق الامنيه دي صعب للدرجادي ؟

= ف اللحظة اللي بتسأليني فيها دلوقتي دي ف انا شايفاه مش بس صعب لا دا مستحيل انه يتحقق بعد كل اللي شوفته، قلبي مش قادر يصدق ان دا ممكن يحصل ف يوم، بس آخر تغيير حصل ف حياتي مديني أمل ان كل شئ ممكن

- حابه تتكلمي وتحكي ؟

= انا دلوقتي مش عاوزه اكتر م اني اتكلم واحكي والاقي حد يسمعني،
ف هبدألك م الاول....!

ف اليوم دا كنت حاسه اني خلاص بقيت مُهيأه ومستعده نفسيًا اني احكي واخرج اللي جوايا م غير م احس اني هتشاف بنت جاحده أو مش متربيه أو..أو..أو..

ليا اصحاب بعد م اتجوزوا ازواجهم خلوهم يقطعوا معايا لمجرد انهم كانوا يعرفوا اني عايشه لوحدي !

حتى العلاقات اللي دخلت فيها بعد كدا ،
كل م واحد فيهم كان يعرف اني عايشه لوحدي اول حاجه كانت تيجي ف دماغه هي حاجه مش كويسه ابدا !

مكنتش عارفه اعمل ايه ولا اروح فين !

الناس كانت بتحكم عليا م لبسي واني عايشه لوحدي ف وش كدا انا مجرد واحده للشقط ولكام ليله وخلاص !

وم هنا خطر ع بالي فكرة اني ألبس الحجاب،
تخيلوا ان كل اللفه دي هي اللي وصلتني ف النهايه للحجاب !

مجرد م اخدت قرار الحجاب اول حد بلغته هي فاطيما علشان تنزل معايا وانا بشتريه ،
هي كمان مكانتش محجبه بس سبحان الله اول م قولتلها ع الحجاب لاقيتها اخدت قرار انها هتلبسه هي كمان ،
واصلا لبسها كان مناسب وواسع ف تقريبا هي كانت محتاجه زقه م حد بس..

نزلنا اشترينا الحجاب واشترينا لبس جديد وهي صممت اني هروح اتغدى عندهم لان طنط كانت مصممه ،

لما رجعنا البيت واحنا الاتنين لابسين الحجاب طنط اتصدمت لانها كانت فاهمه اننا نازلين نشتري لبس بس،
فرحة طنط بينا مكنتش متوقعاها ولما عرفت ان دا كان قراري م الاول قعدت تدعيلي كتير وكانت فرحانه بينا جدا بس قالتلنا : انتوا ناقصكوا حاجه تانيه مهمه وهي انكوا تلتزموا بالصلاه..

وقتها افتكرت ان اخر صلاه صليتها كانت صلاة الجنازة ع نناه الله يرحمها وللاسف م بعدها كنت بعدت عن الصلاه...

نناه هي اللي علمتني الصلاه ف اساسي رجوعي للالتزام بيها كان انها تاخد حسنات عليا،
بس م هنا بدأت مرحله جديده ومختلفه وهي مرحلة معرفة ربنا والقرب منه...

تخيلوا كدا اني واحده عايشه ف شقه واسعه وكبيره وف حي م ارقى احياء القاهره وعندي عربيه، ودي كانت اساسيه لاني كنت مسئوله عن كل تحركات نناه ف كانت ادتني عربيتها وقبل وفاتها كانت غيرتهالي بمناسبة تخرجي، ف بالنسبه للناس اللي بتاخد بالمظاهر، ف انا عايشه حياه اي حد يتمناها وعندي فلوس تعيشني مرتاحه،

بس اديكوا عرفتوا حياتي م جوه كانت عامله ازاي ، ف معتقدش ان حد منكوا كان يتمنى انه يعيش حياه زي دي...

قلبي كان فاضي تماما م جوه والضلمه مسيطره عليه والحزن معشش فيه،
بس مع مداومتي ع الصلاه بدأت احس ان سبحان الله وكأن الضوء بدأ يدخل ف حياتي بالتدريج والحزن بدأ يقل..

كنت بقعد اشكي لربنا واحكيله كل حاجه،
انا مهنتي هي الكتابه اصلا ومع ذلك مكنتش بقدر اكتب حاجه تخصني ولا بعرف اعبر عني ،
كنت بحس وقتها ان كل الكلمات بتهرب مني، ف كنت بتضايق جدا وبحس اني بكتئب زياده

الا ف الصلاه،
حتى لما مكنتش بعرف ادعي لنفسي، كنت برتاح لمجرد اني ارفع ايدي لربنا واقوله: كفايه انك عارف بحالي وباللي ف قلبي..

وكنت بفتكر لما نناه قالتلي انها متأكده ان ربنا هيعوضني ،
ف كنت بدعيله بالعوض...

م كل قرايبي كان ليا بنت عم كنت بشوفها اوقات كتير بحكم انها كانت صاحبة اخت فاطيما،
وف يوم كنت معزومه عند فاطيما وهي كانت موجوده،

ف كنت بتكلم انا وفاطيما ف البلكونه وكنت بحكيلها ع حاجه حصلت معايا ف بهزر وبقولها : انا شكلي محتاجه زياره لطبيب نفسي ف اقرب وقت

انا كنت بهزر اصلا بس الكلام دا كان ع دخلة بنت عمي للبلكونه ولاقيتها م صدقت ومسكت ف الجمله وفضلت تزن عليا ف اني اروح لدكتوره معينه هي تعرفها وقعدت تشكر فيها ، وفضلت تقولي ان دا افضل قرار انا اخدته ، وان زيارة الطبيب النفسي بتدل ع نضج الشخص ف اخذه لقراراته ،
وكانت متحمسه جدا للفكره بطريقة كانت مريبه،

اصل م امتى كانت مهتمه بأي حاجه تخصني ؟ دا غير انها قليل لو اتكلمت معايا اصلا وكانت كل م تشوفني تسلم بهزه م راسها وخلاص ع كدا،
دا غير رأيها فيا اللي اساسه رأي باباها ومامتها فيا..

المهم انها قالتلي اسم الدكتوره واكدت عليا اني هرتاح معاها جدا...

طبعا فاطيما كانت عارفه اللي فيها، ف كانت شكه ان الموضوع في إن،
ومع ذلك لاقيتها اخدت الموضوع جد وعملت سيرش ع اسم الدكتوره..

طلعت دكتوره كويسه وكل الريفيوهات اللي شوفناها عنها كانت كويسه جدا
ف فاطيما قالتلي : جربي مش هتخسري حاجه ، أينعم الموضوع ويرد شويه لانه جاي عن طريق رهف بنت عمك، بس تقريبا دي احسن حاجه هي قالتها م يوم م شوفت وشها ، وبيني وبينك انا كان نفسي اقولك الاقتراح دا م زمان...

فكرت ف كلامها بس كنت محتاره بردو ومش قادره اخد قرار لحد م لاقيت بنت عمي نطت عليا ف البيت وقالتلي : يلا انا حجزتلك معاد عن دكتوره عبير، ومعادك كمان شويه، ف ادخلي غيري يلا، يا دوب نلحق

= اييييه هو دا ؟ في ايه ي بنتي وحجزتي ايه ولمين ؟ هو انا قولتلك تحجزيلي ؟

- لا، بس علشان انا كنت متأكده انك محتاره وهتبقي خايفه او قلقانه انك تروحي لوحدك ف حجزتلك وقولت اروح معاكي

اصرارها دا كان بيأكدلي ان في حاجه غلط، وبعدين انا حتى لو هروح ف انا كنت هروح مع فاطيما مش معاها ف مش فاهمه هي كانت حاشره نفسها ليه ؟

نناه كل مليم صرفته عليا كان م مالها الخاص ، والفلوس اللي بابا كان بيديهالها كل شهر ك مصروف ليا كانت بتحوشهالي م وانا صغيره،
ومش بس كدا لا هي كتبت الشقه ب اسمي واعتقد ان دي حاجه الكل كان متوقعها، بس متخيلوش انها هتعمل كدا فعلا ...

وقتها بس قرايبي افتكروني وعرضوا عليا اني اروح اعيش معاهم ،
ولما رفضت لاني كنت عارفه نيتهم ف بيع الشقه،
بدأوا يقرفوني ف حياتي ويقولوا عليا كلام زي اني م صدقت وعاوزه امشي ع حل شعري وازاي ان بنت تعيش ف شقه لوحدها وان وان وان..

ونسيوا ان انا ونناه كنا عايشن لوحدنا ومفيش حد كان بيبص ف وشنا الا لو كان محتاج منها حاجه...

بابا ف كل دا محاولش انه يتدخل الا مره واحده قالي : الشقه كبيره ع ان شخص واحد اللي يسكن فيها، ف انتي ممكن تبيعيها وتقعدي ف شقه اصغر،
بس ف الاول والاخر دا قرارك وانتي حره فيه...

بصيتله يومها وانا مستغربه كلامه ، انا كنت بطلت اتضايق خلاص م اي فعل ليه هو او والدتي لاني كنت شبه اتعودت ،
بس حسيت وقتها ان مش دا الكلام اللي كنت محتاجه اسمعه ...

انا لو كان قالي سيبي الشقه وتعالي اقعدي معايا ، كنت ف لحظتها بعتها واديته فلوسها او نقلت ملكيتها ليه ،
ف عرفت وقتها اني هفضل أسيره لاحساس النقص الابوي اللي جوايا...

فضلت ف مشاكل مع اهل والدي لفتره ،
واعمامي وولادهم الشباب كانوا بيحاولوا يهيجوا الجيران ع ان ازاي يسمحوا بإن بنت تسكن ف العماره ف شقه لوحدها ،
بس لان الجيران دول شافوني م وانا لسه طفله وعارفني وواثقين ف تربية جدتي ليا ، ف محدش منهم اهتم بأي كلام سمعوه،
بالعكس هما كانوا دايما بيتطمنوا عليا واوقات يبعتولي أكل او يعزموني عندهم..

اللي اتأثر وبدأ يرخم عليا ف الرايحه والجايه ويرمي كلام هو بواب العماره لدرجة انه منع مراته انها تطلع تساعدني ف الشقه، وبقى يتحجج بأي حاجه ولا انه يشتريلي حاجات م السوق مثلا زي ايام م كانت نناه عايشه...

ومع ذلك حاولت اني اتأقلم ع حياة الوحده اللي انا دخلت فيها..

البيت م غير نناه ونفسها وكلامها وروايح اكلها بقى بارد جدا..
المطبخ بطلت ادخله لان فيه ذكريات كتير بتجمعني بيها م وانا طفلة، دا غير اني مكنتش بعرف اعمل الاكل ف بقى اعتمادي كله ع الاكل الجاهز..

وانا ف الجامعة ارتبطت اكتر م مره ، بس كلهم كانوا بينتهوا نفس النهايه،
تقريبا تفكير اغلب الشباب واحد الا من رحم ربي..

اللي كان بيعرف اني عايشه لوحدي مع جدتي الكبيره ف السن كان بيتخيل اني واحده ماشيه ع حل شعرها وفري م اي قيود واوبن مايند،
بس كانوا بيتصدموا بإني كنت برفض السفر معاهم وان تربية جدتي ليا كانت صارمه، رغم انها ع النقيض مع لبسي عمرها م علقت ع عدم لبسي للحجاب يمكن لان الوسط والبيئه اللي انا عايشه فيها اغلبها غير محجبات وان نناه نفسها اتحجبت وهي كبيره ف السن...

المهم ان كل مشاريع ارتباطي كانت بتفشل ، دا غير ان عقليتي وانا ف الكليه مكانتش ناضجه بالقدر الكافي...

بعد م خلصت الجامعه واتنقلت لشغل تاني حاولت اركز اكتر ف شغلي واسحل دماغي علشان م افكرش كتير، وكنت بحاول اقضي اغلب اليوم بره وارهق نفسي علشان لما ارجع البيت انام ع طول..

بس للاسف كل مره كنت بدخل م باب الشقه اول حاجه كنت بعملها هي اني كنت بنادي ع نناه واقولها اني رجعت..

مهما مر الوقت مقدرتش ابطل العاده دي، ف محاولتش تاني اني ابطلها لمجرد اني احس ولو للحظة انها عايشه ، وهي فعلا كانت عايشه معايا وف قلبي..

كان عندي اصحاب كتير بس واحده منهم بس هي اللي كانت مقربه م قلبي والوحيده ف اصحابي اللي كانت نناه بتتقبلها وهي فاطيما...

فاطيما اسرتها شبه اتبنتي بعد وفاة نناه وكانوا بيعزموني عندهم كتير ع الاكل ،
وفجأه كنت الاقي فاطيما ترن عليا تتأكد انا ف البيت او لا لان مامتها كانت بتبقى محضره اكلات ليا احطها ف الفريزر ويادوب اطلعها اسخنها،

ف هما عملوا معايا اللي مفيش حد م اهلي عمله..

رمضان كان م اصعب الشهور اللي بتعدي عليا ف السنه ،
ناس كتير كانت تقعد تستناه وتعدله واسمعهم بيقولوا ياريت كل السنه رمضان،
الا انا كنت بقعد اعدله علشان يمشي ومكنتش ببقى مستنياه ولا عاوزاه يجي اصلا...

وقت م نناه كانت عايشه كنا بنفطر اغلب الوقت انا وهي سوا لوحدنا،
او تاخدني وننزل نفطر ف النادي لمجرد انها تحسسني ان في ونس حواليا..

بعد وفاتها بقيت افطر عند اصحابي ،
بس اغلب الشهر كنت بفطر فيه لوحدي..

اصبح فطار رمضان هو اتقل وقت ع قلبي ،
ولا مره قعدت افطر فيه الا وانا دموعي نازله ع وشي ،

كنت بنزل افطر ف النادي او ف كافيه علشان احس ان حواليا اصوات وونس،
بس للاسف كان قلبي بيوجعني لمجرد اني شايفه كل اللي حواليا معاهم حد حتى لو شخص واحد،
الا انا، انا الوحيده اللي كنت ببقى قاعده بطولي...

ليالي رمضان بالنسبالي كانت مُقبضه لقلبي جدا وكلها احساس بالوحده،
30 ليله كنت بقعد اتسحر فيها لوحدي،
ف اغلب الوقت مكنتش بتسحر اصلا...

- لا ي بيلا ، انتي كبرتي وعارفه ان صعب تنسي اللي حصل وانتي صغيره ، بس حبيبتي بصي حواليكي هتلاقي الكل لما بيجوا يقارنوا بين ولادهم وبين حد بيقارنوهم بيكي

= ايوه ي نناه بيقارنوهم بيا ف اني بسمع الكلام وشاطره ودخلت كلية الاعلام وبدأت اشتغل م وانا بدرس وكل الكلام دا بما فيهم بابا وماما كمان ،
بس كل دا عباره عن مقارنات بس، لكن مفيش حد اخدني ف حضنه وقالي برافو ي بيلا أو مبروك أو اي حاجه، انا مطلبتش ان حد يقولي انه بيحبني ، بس انا كان نفسي اشوف دا ف المواقف والافعال

- طيب وانتي مشوفتيش دا م حد خالص ؟

= لا طبعا ي نناه، حقيقي انتي العالم كله بالنسبالي واكتفيت بيكي عن الناس كلها ،
انتي اول مره تتكلمي معايا عن نفسي وعن حبك ليا،
بس يكفيني اني كنت بشوف دا منك بالافعال،
يكفيني ان انتي الوحيده اللي سهرتي جنبي سواء ف مرضي او وقت مذاكرتي ،
انتي الوحيده اللي بتعرفي وبتقدري تهديني حتى لو جوايا غضب الدنيا كله،
انتي الوحيده اللي بسبب وجودها جنبي عمري م خوفت،
انتي الوحيده اللي عارفه ان مهما حصل معايا ومهما قلبي اتوجع، كنت ببقى عارفه انك اول م هتشوفيني هتعرفي ان حصل معايا حاجه ضايقتني ف كنت بلاحظ وقتها انك بتعمليلي اكتر اكله انا بحبها،

ورغم اني كنت بشوف ف عيون كل اللي حواليا نظرات معناها الله يعينك ع الحياه اللي انتي عايشه فيها وان كل حاجه لازم تكون مظبوطه ع المسطره،

بس صدقيني انا كنت بحس وقتها بشعور حلو اوي ونوع م الفخر انك معايا ع عكس كل توقعاتهم وانك كسرتي رولز كتير علشاني...

انا دايما ممتنه لنناه ولكل حاجه هي عملتهالي ، بس ف نفس الوقت كنت بحس دايما بالنقص وسط كل اللي حواليا ،
م وانا صغيره وانا كان نفسي بابا وماما يكونوا بيوصلوني للمدرسه حتى لو يوم ،
او انهم يحضروا ف جلسة أولياء الامور،
كان نفسي يكونوا حاضرين ف حفلات مدرستي...!

نناه هي اللي كانت بتبقى موجوده ف كل دول، وكنت بحاول اني م ازعلش وبواسي نفسي بإن كان ممكن يبقى دا نفس الحال لو كنت عايشه معاهم ف بيت واحد بردو،
وان ربنا بيحبني لانه بعتلي شخص يكون رفيق ليا،

بس كنت دايما بحس ان البيت ناقص فعلا ،
عدم وجود راجل ف البيت بيفرق اكيد

مستحيل انسى الاوقات اللي كان حد فينا بيتعب وبنحتاج راجل يكون معانا سواء يودينا المستشفى او يجيب دكتور للبيت !

يمكن احساس النقص اللي كان جوايا دا هو اللي اتسبب ف ان اول شخص اتقدملي وكنت موافقه عليه كان رئيس القسم اللي انا تابعه ليه ف الجريده اللي كنت بشتغل فيها،
وطبها نناه اتصدمت اول م شافته وعرفت سنه،

بعد م الشخص دا مشي م زيارتنا لاقيتها قالتلي : انتي اتجننتي يا بيلا ؟! رايحه تجيبي واحد اد ابوكي وعاوزه تتجوزيه ؟

= م هو مش بالعمر ي نناه !!

- ايوه مش بالعمر بس مش لدرجة انه يكون اكبر منك بأكتر م 25 سنه !

= طيب م بابا وماما كان فرق العمر بينهم كويس ومع ذلك مقدروش يتفاهموا مع بعض

- وايه العلاقه ؟ ثم انتي ليه مصره انك تقيسي كل حاجه بناء ع علاقة ابوكي وامك ؟ طيب م هو كل واحد فيهم اتجوز حد تاني واستقروا وخلفوا ومكملين لحد دلوقتي اهو...

= م هو ي نناه...

- م هو ي قلب نناه انتي مش بتدوري ع زوج ، انتي بتدوري ع أب ودا انا ملاحظاه عليكي م زمان بس مكانش بإيدي حاجه اعملها اكتر م اللي عملته ،
بس فكرة انك تتجوزي واحد علشان مستنيه منه انه يُشبع جواكي رغبة الأب ف دا تفكير مش عقلاني ابدا ي بيلا

= معنى كلامك ي نناه اني خلاص كدا اتكتب عليا م اعش الاحساس دا نهائي !

- لا انا مقولتش كدا ، عندك جدك الله يرحمه، كان اكبر مني بحاجه بسيطه ، ومع ذلك قدر انه يكون بالنسبالي الزوج والاخ والحبيب والصديق وكمان الأب ،
دا غير ان في معايير تانيه كتير لاختيار الزوج ي بيلا واهمها انه يكون قادر ع انه يشاركك كل حاجه ف الحياه وانتي لسه شابه وصغيره وبتحبي التنطيط،
اومال هو ليه اسمه شريك الحياه !

مش تروحي تجيبي واحد اكبر م ضعف عمرك واتجوز بدل المره تلاته وتقوليلي عاوزه اتجوزه !

جدتي كان ليها دور بردو في تقييم تفكيري،
وكنت ممتنه لحضورها ووجودها ف حفل تخرجي ،
بس كان دا وقت تخرجها هي كمان بس م الدنيا ، وللاسف سابتني ف اكتر وقت انا كنت محتاجه وجودها فيه جدا لاني مكنتش اعرف اللي مستخبيلي وهواجهه لسه،
بس دا كان لحكمه م ربنا وعرفتها بعدين...

نناه الله يرحمها كان كل امنيتها ف الحياه انها تموت ع سريرها ومتتبهدلش ف المستشفيات ولا تبهدلني معاها،
هي كانت عارفه ان انا بس اللي هبقى معاها،
وربنا استجاب دعائها..

بعد م صلت الفجر قالت انها هتنام شويه ع عكس عادتها لانها كانت بتقعد لجلسة الضحى ونفطر وانا انزل الجامعه وهي تنام ساعتين،
بس ف اليوم دا نامت..

كنا يوم جمعه ودخلت علشان اصحيها لاقيت جسمها متلج..

نعمل كروب للجزء دا علشان مش طالبه وجع قلب لا ليا ولا ليكوا...

نناه الله يرحمها كانت كريمه معايا ف حياتها لاقصى حد، واكتشفت انها كانت عامله حساب يوم زي دا ومخططه لكل حاجه ،

وبسبب جدتي حبيت الليل لان جدتي صاحبة مزاج وكانت بتحب تقعد ف البلكونه وهي بتشرب شاي بالنعناع وعاملة بإيديها صينية كيك، كان الشارع كله قادر انه يشم ريحتها م جمالها..

الوقت دا كان هو وقت السكوووون والهدوء والسلام النفسي بالنسبالي، واخدت العاده دي منها م وانا لسه صغيره...

بس مع جدتي بقى عندي لحظات كتير مميزه ، وكنت ممتنه جدا ليها انها ف اوقات كتير كانت بتقدّرني وبتحترم اختياراتي وبتشجعني عليها زي فكرة اني لما دخلت كلية الاعلام قررت اني اشتغل،
بابا ف الاول كان شايف ان دا قرار مش صح ولاقيته قالي : هو انتي ناقصك فلوس عشان تنزلي تشتغلي م وانتي لسه ف الجامعه ولا انتي هتمسكي ف نغمة الشغل زي امك ؟
انتي عاوزه الناس تقول عليا ايه ي بيلا ؟

= لا ي بابا انا م امسكتش ف نغمة الشغل زي ماما لان اولاوياتنا وطريقة تفكيرنا للشغل وهدفنا منه مش واحده بدليل ان ماما بعد م اتجوزت تاني م اشتغلتش،
ولا انا بردو فكرت ف الشغل علشان ناقصني فلوس لاني اصلا مش نازله اشتغل وهمي كله الفلوس ، انا ايوه حابه ان يكون ليا مصدر دخل خاص بيا ، بس بردو انا هدفي م الشغل هو اني امارس الحاجه اللي انا بحبها ، وانا بحب الكتب والكتابه وحابه اني اتمرن اكتر،

ف بالنسبه لقلقك م كلام الناس ف اعتقد اني قولت لحضرتك الرد اللي ممكن ترد بيه ع اي حد فيهم...

لما كبرت حاولت اني اتفهم موقف بابا وماما وانفصالهم عن بعض،
ورغم وجعي م فكرة التقسيم، الا اني لما كنت بقارن بين الحال اللي انا وصلتله واللي اخواتي وصلوله كنت بشوف ان اللي حصل دا كان حب م ربنا ليا،

بس للاسف انا للوقت دا علاقتي بربنا كانت غلط،
مكنتش محجبه وكان لبسي عادي،
بس كنت اتعلمت اصلي زي نناه،
بس الصلاه بالنسبالي كانت تعود مش اكتر،
يعني طول م انا بره البيت مش بصلي،
لكن مجرد م اوصل البيت لو شوفت نناه بتصلي بفتكر اني اصلي انا كمان..

بس كنت حابه علاقتي بنناه جدا لان كان ليها دور كبير ف حاجات حلوه حصلتلي ف حياتي..

نناه قبل م اتنقل واعيش معاها كان بقالها فتره كبيره عايشه لوحدها ف كانت اخدت ع الوحده وكنت معتقده انها بتحب وحدتها دي لحد م في يوم قالتلي : ابوكي وامك هما الخسرانين، خسروا اكتر واحده قلبها كان حنين عليهم ، متزعليش بكره يعرفوا قيمتك كويس بس بعد فوات الاوان ،
بس تعرفي؛ اللي زيك بيتولدوا وبيعانونا في الدنيا شويه بس ربنا بيعوضهم جدا بعد كدا،
وانا متأكده يا بيلا انه هيعوضك وهيبعتلك اللي يرمم كل الكسور اللي حصلت ف قلبك

= يعني انتي شايفاناني حد كويس بجد ي نناه ؟

- انا عارفه سبب سؤالك دا ي بيلا،
اختيار ابوكي وامك انك تعيشي معايا مكانش عقاب ليكي زي م انتي متوقعه ، معتقدش ان دا خطر ع بالهم اصلا ، الفكره بس ان وقتها كل واحد فيهم كان شايف ان دا الحل المناسب، بغض النظر عن ان تفكيرهم دا كان صح ولا غلط،
ومش عارفه هتبقى انانيه مني اني اقول كدا او لا ، بس الاختيار دا كان مناسب ليا وف صالحي جدا

=ممم، مش فاهمه قصدك

- اقصد ان دا كان احسن قرار ابوكي خده ف حياته وهو انك تيجي تعيشي معايا

= ممممم ، بس سوري يعني ي نناه اللي كنت اعرفه م وانا صغيره ان حضرتك بتحبي الوحده وانك تكوني لوحدك افضل م انك تكوني مع حد علشان كدا رفضتي انك تعيشي مع حد م ولادك او ان حد فيهم يعيش معاكي وحتى الزيارات مقللاها جدا

- هقولك حاجه يا بيلا وحاولي تستوعبيها ،
مفيش حد ابدا بيحب الوحده ، ف معنى ان حد يختارها بنفسه ف دا معناه انه اتعرض لضغط كافي انه يخليه يفضَّل انه يعتزل الناس،
وانا كل اللي حواليا كانوا شايفني ف عنيهم عباره عن بنك وللاسف منهم ولادي،
اكتشفت ع كبر اني ربيتهم تربيه غلط ، وللاسف مفيش حد فيهم بيفتكرني غير لما يكون واقع ف مشكله ، علشان كدا بقيت اتجنبهم يمكن يتربوا شويه

= طيب معنى كدا ان انا كمان حِمل عليكي ؟

- بالعكس ، انا اصلا مستغربه انتي طالعه لمين ، انتي مش طالعه انانيه لامك ولا طالعه بتحبي الهروب وقت م بتتحطي ف ضغط زي ابوكي،
انتي م اول م دخلتي البيت هنا وانا لاحظت ان عمرك زاد اضعاف اضعاف عمرك الحقيقي ،
كنتي بتاخدي بالك م كل حركه وكل نفس وبتحترمي حُبي للخصوصية وكل كلامك بيبقى عباره عن حاضر ونعم ، حتى الرولز الصعبه وتحديدي لكل حاجه بوقت ومعاد ثابت قدرتي تأقلمي نفسك عليها،
علشان كدا قلبي مال ناحيتك جدا ومعاكي انتي بس كسرت قواعد كتير مكسرتهاش علشان حد قبل كدا بما فيهم ولادي،
معاكي ي بيلا عرفت معنى وقيمة الونس،
واكتشفت مدى تعلقي بيكي وقت م كنتي بتروحي تقضي يوم او يومين عند ابوكي او امك،
ف الوقت دا كنت بحس ان البيت بقى بارد جدا وكأن وجودك اصبح هو الدفا للبيت ولقلبي ،
علشان كدا كنت شايفه نفسي انانيه لحظة م فرحت وقت م انتي قررتي انك مش هتروحي تباتي عند حد فيهم تاني...

= انتي عارفه ي نناه ايه اكتر حاجه مخلياني مبسوطه دلوقتي ؟

- ايه يا ترى ؟!

= فكرة اني لاقيت حد بيحبني ومش شايف ف وجودي ضغط ولا تُقل ع قلبه

وببذل اقصى جهدي عشان اوفرلكوا حياه كريمه والعيال تدخل احسن مدارس ،
وكنت براعي انك عاوزه تفكي وتغيري مودك ف عمر م اعترضت ع فكرة انك تجيبي واحده وتسيبي عيالك معاها عشان تعرفي تنزلي وتلفي مع اصحابك براحتك،
ولا ان كل واحد م الولاد بياخد بدل الدرس اتنين ، واحد يديهم واجب والتاني يساعدهم ف حل الواجب عشان امهم مش فاضيه ولا شايفه ان دا م اهم ادوارها كأم !

وف الاخر انتي كل خناقاتك بتكون ع حاجات تافهه وهايفه،
راعي ي هانم ان بنتك بقت طولك ف المفروض تفكيرك يكون اتغير

= بقى انت شايف ان خناقي ع حاجات تافهه وهايفه !
تمام وبما ان ع كلامك بنتك بقت طولي ف انا خلاص شايفه اني جبت اخري وعملت اقصى م ف طاقتي وجهدي ف استوب لحد كدا

- يعني ايه مش فاهم

= يعني عاوزه اتطلق

تقريبا والدي م صدق وكأنه كان مستنيها تطلب الطلب دا م زمان اصلا ،
ف مأخدش وقت ف التفكير ووافق ع انهم ينفصلوا، وبصراحه هما انفصلوا بهدوء ، ووالدي عمل كل اللي هي طلبته ف سبيل انه يرتاح م الزن والضغط والتوتر النفسي اللي كانت معيشاه فيه...

والدتي ف الاساس انفصلت علشان تقدر تاخد حريتها ف طبيعي يعني مكانش ينفع تاخدني انا واخواتي نعيش معاها،
ولأن والدي هو كمان عمره م قدر انه يتحمل مسئولية تربية اطفال وانه يقعد بيهم ف طبيعي بردو مكانش هينفع ياخدنا،
ف توصلوا ف النهايه لحل يرضيهم هما الاتنين وهو ان والدي اخد اختي الكبيره ، ووالدتي اخدت اخويا الصغير،
وانا ودوني عند جدتي 🙂

طبعا هما كانوا شايفين نفسهم بكدا مُنصفين وانهم انهوا علاقتهم دي وهما متفقين ،
بس مفيش حد منهم اخد باله م نفسية الطفلة اللي ف النص دي !

جماعه بغض النظر عن ان حد ممكن يشوف ان دا كان افضل حل لنفسية اي طفل وهو قرار انفصال الاب والام وانه بكدا هيترحم م المشاكل والخناقات اليوميه،
بس بغض النظر عن كل دا ف فكرة ان كل واحد فيهم يختار طفل واللي يتبقى يودوه لحد تالت دي فكره مش قادره الاقيلها وصف لحد دلوقتي !

وحقيقي لحظة التقسيم دا كان مشهد صعب جدا ، صعب حد طبيعي يقدر يكبر ويتعايش ويتخطى مشهد زي دا ويكمل حياته بشكل طبيعي م غير م يتسببله ف مشاكل نفسيه وعقد او كلاكيع !

اللي حصل ان بابا نقل ف شقه تانيه وماما فضلت قاعده ف شقتنا مع اخويا ، ف كان ممكن تسيبني معاها عادي بس دا محصلش لانها بعد وقت قليل اتجوزت،
ف بابا اخد الشقه وراح متجوز هو كمان...

حياتهم كانت ماشيه عادي جدا ومعتقدش ان في حد منهم اتأثر بالسلب م كل اللي حصل دا !

اما انا بقى ف انا عشت مع جدتي ،
كنا عايشين سوا انا وهي بس وكل فتره كان بيبقى في تجمع عائلي وفيه كنت بشوف اخواتي...

وقت م انا اتنقلت اني اعيش مع جدتي نقلت م مدرستي لمدرسه قريبه م بيتها وبكدا بعدت عن اصحابي وعن اخواتي ودا زود المسافات بينا جدا لدرجة اننا لما كنا بنتقابل احنا ال 3 ف اي تجمع عائلي كنا بنحس وبنتعامل ع اننا اغراب عن بعض !

بابا مش شخص قاسي خالص ، الفكره انه مكانش عارف يتعامل مع ماما بالتالي الموضوع بينهم كان صعب ، ع عكس مراته اللي اتجوزها واستقر معاها بعد كدا ، اعتقد هي كانت قادره تمشي دنيتها معاه وحياتهم مشيت وبقى في اكتر م طفل بينهم ،
وكذلك ماما هي كمان بعد م اتجوزت خلفت تاني،
بس الاغرب بقى انها بردو كانت قاعده م شغلها ،

ف اعتقد ان الفكره نفسها ان كل واحد فيهم مكانش عارف ولا قادر انه يتأقلم ولا يعيش مع التاني،
ومش عارفه هما مأخدوش القرار دا م قبل م يبقى عندهم 3 اطفال ليه !!

جدتي اللي اتنقلت اني اعيش معاها هي جدتي ل لوالدي،
قبل م اعيش معاها كانت علاقتي بيها محدوده جدا لانها مكنتش بتحب ولا بتطيق والدتي ،

والدتي اصلا كانت عامله مشاكل مع عيلة ابويا كلها تقريبا ، بالتالي مكانش في حد بيتعامل معانا منهم..

لما عشت مع جدتي بدأ التلج اللي بينا يسيح واحده واحده،

بعد اللي حصل انا كنت اقسمت بيني وبين نفسي اني عمري م هدي لقب ماما دا لحد تاني ابدا ،

فضلت انادي ع جدتي ب نناه ، بس هي فعلا كانت أمي اللي ربتني...

اكتشفت ان نناه مش شخصيه جامده ولا كشريه، بالعكس طلعت شخص حنين جدااا

هي كانت بتحاول دايما انها تقرب مني وتنزل بعقليتها لعقليتي، وف نفس الوقت حاولت معايا اني اطلع انا كمان بعقليتي وتفكيري لمكان اكبر ،
ف انا الوحيده ف كل احفادها اللي كانت بتخليني ادخل اوضة المكتب بتاعها واللي فيها مكتبة كتب فيها كم كتب ضخم جدا...

احنا كنا مقسمين يومنا ونناه كانت عامله مواعيد ثابته لكل حاجه بما فيها مواعيد الاكل،

بس كان أهم وأحب وألطف وقتين بالنسبالي هما الوقت اللي كنت بقعد فيه معاها ف مكتبها وكل واحده فينا تمسك كتاب تقرأه..

كنت بحاول اقلدها ف طريقة قاعدتها وهي بتقرأ وكنت البس نضاره م نضارات القراءه بتاعتها،

كنت بحب اوي ضحكتها اول م تشوف منظري دا،
ودا كان بيدوب التلج بينا اكتر واكتر ،
ف بقت هي تكسر قوانين ورولز معينه بسببي...

#ليطمئن_قلبي !

- ايه اكتر حاجه بتتمني انها تتحقق ، خدي وقتك ف التفكير قبل م تردي ..

= مش محتاجه اخد وقت ف التفكير،
انا مبتمناش حاجه ف الدنيا دي كلها غير حاجه واحده بس،
مبتمناش أد ان حد يقولي " أنا جنبك وهفضل جنبك ومهما حصل مش همشي "
بمعنى أصح محتاجه أحس بالأمان ، محتاجه اتطمن ان في حد هيكون جنبي واني مش هكبر واموت وانا لوحدي..

- شايفه ان تحقيق الامنيه دي صعب للدرجادي ؟

= ف اللحظة اللي بتسأليني فيها دلوقتي دي ف انا شايفاه مش بس صعب لا دا مستحيل انه يتحقق بعد كل اللي شوفته، قلبي مش قادر يصدق ان دا ممكن يحصل ف يوم، بس آخر تغيير حصل ف حياتي مديني أمل ان كل شئ ممكن !

- حابه تتكلمي وتحكي ؟

= انا دلوقتي مش عاوزه اكتر م اني اتكلم واحكي والاقي حد يسمعني،
ف هبدألك م الاول....!
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

اكتر حلم بتشترك فيه البنات كلها غير الفستان الابيض والفارس هو الاحساس بالأمان،
بس يا ترى بقى ايه اللي حصل مع بطلة قصتنا ويا ترى حلمها اتحقق ولقت الأمان اللي كانت بتدور عليه ولا لا ؟!
دا اللي هنعرفه مع احداث قصة الليله ،
ف ركزوا معايا كدا لان زي م اتعودنا،
دلوقتي معاد كل قارئي حكاوي هدير مع قصة وحكايه جديده ، يارب تعجبكوا ومتنسوش تشاركوها مع اصحابكوا ❤

ولو حابين تشوفوا قصص اكتر
اضغطوا ع الهاشتاج الخاص بالقصص 👇
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم 💌

🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

انا سلسبيل ودلعي هو بيلا...

انا كنت البنت الوسطانيه لاسره مكونه م أب وأم و3 اطفال...

م يوم م وعيت ع الدنيا وانا مش بسمع غير صوت خناق وبس !

اهلي كان يومهم التقليدي عباره عن خناق، لدرجة اني كنت متخيله ان دا هو العادي بتاع الناس كلها...

بابا كان اغلب الوقت بره البيت والوقت اللي بيقضيه ف البيت ي نايم ي بيتخانقوا ،
انا كنت شايفه ان السبب الاساسي لماما ف الخناق انها شايفه انها مش عارفه تكون ع حريتها وان الجواز والاطفال قيدوا حريتها ودا لان بابا فرض عليها م قبل الجواز انها تقعد م شغلها، او دا اللي انا كنت متخيلاه يعني،
بس هي كانت بتنزل وتخرج وتلاقي وقت تقعد مع اصحابها عادي، وكانت بتجيب واحده تقعد معانا لحد م ترجع،

ومع ذلك ولا مره شوفتها راضيه عن حياتها،
العادي ان الناس بتقارن دايما بين ولادها وولاد باقي الناس اللي حواليها ،
الا أمي ، كانت دايما تقارن بين مستوانا المادي ومستوى اصحابها،
مساحة وموقع شقتنا ومساحة وموقع شقق باقي اصحابها ،
نوع عربيتنا ونوع عربياتهم وفكرة ان في عربيه واحده ف بيتنا كانت بتعصبها ،
هي كانت دايما شايفه نفسها اقل م الكل،

ف المقابل كنت شايفه ان والدي كان بيبذل فعلا اقصى جهده علشان يرضيها بس الانسان اللي بيقارن دايما بينه وبين غيره، كلمة الرضا مش موجوده ف قاموسه اصلا،
بالتالي بقى يحس ان جهده كله ع مفيش بالتالي اغلب الوقت كان في مشاكل بينهم دايما وكانوا مش متفاهمين،

الغريبه بقى انه وبرغم كل دا الا انهم جابوني انا واخواتي ورا بعض !

الخناق والمشاكل بينهم مكانتش بتنتهي لحد م وصلوا لطريق مسدود وقرروا الانفصال !

وقتها انا كنت ف الاعدادي ،
هما شافوا انهم مش هيقدروا يتقبلوا ولا يتحملوا بعض اكتر م كدا، وكل واحد فيهم كان شايف انه ضحى بما فيه الكفايه،
ف كان قرار الانفصال هو قرار مشترك بينهم...

ودا لما صحيت م النوم في يوم ع صوتهم كالعاده ورغم اننا كنا ف رمضان ، بس هما لا كان بيفرق معاهم اننا ف رمضان ولا غيره اصلا..
يومها سمعت ماما وهي بتقول : انت شخص اناني وعمرك م فكرت غير ف نفسك وبس

- بقى انا اللي شخص اناني يا ثريا ؟! انا اللي همي وتفكيري كله اني اسيب البيت والعيال والدنيا تضرب تقلب، ويبقى همي كله الفلوس والشغل،
واهم حاجه عندي هي اني لما اقعد ف النادي وسط سوسو ومومو ونونو اقعد اتفشخر ببراند الشنطه ولا النضاره اللي لابساها

= وهو انت يعني كنت اديتني فلوس اجيب اللي يرضيني وانا صممت وقتها ع الشغل ؟

- ايوه يعني اهو معنى كلامك ان كل اللي فارق معاكي م الشغل هو الفلوس واللي هتجيبيه بيها وبس لكن بيتك وعيالك دول اخر همك !

= طيب وانا هنكر ليه يعني ؟ م دي مسئولية الراجل اصلا اومال انت بتشتغل ليه ؟ وبتتجوز ليه طالما مش قادر ع مصاريفه،
وكمان محدش قالك انك اتجوزت مُربيه لعيالك !

- ع اساس انهم عيالي انا لوحدي يعني ؟! وبعدين مصاريف ومسئولية ايه يا هانم فوووقي ! هو مين قال ان الراجل بينزل يتفحت ويطلع عينه ف الشغل عشان ف الاخر المدام تاخد الفلوس تصرفها ع البراندات عشان الفشخره وسط اصحابها !
ست البيت الشاطره المُتفهمه بيبقى همها وتفكيرها ف بيتها وولادها الاول واخر حاجه ممكن تيجي ع بالها هي انها تلبس م براند ايه ، وانا مخدتكيش م بيت ابوكي ونقلتلك لمستوى اقل مثلا بالعكس،

كنت موجوعه لدرجه مستحيل حد يتخيلها،
ولما حاولت اسيب البيت واروح اقعد كذا يوم عند المُعلمه بتاعتي، بابا رفض وقالي استنى شويه وان ماما كانت مُنفعله مش اكتر،
واكدلي انها بتحبني بدليل انها نزلت ف رمضان مخصوص علشان م اصومش وافطر فيه كله لوحدي..

انا عارفه ان ماما بتحبني فعلا.. بس قلبي بقى فيه شرخ مش عارفه ممكن يلتئم مع الوقت او لا...

ماما وافقت بعدها ع ارتباطي ب أدهم بس أكدت عليا م احكيش اللي حصل لأدهم ولا لأي حد يعرفنا...

ماما م اعتذرتش مني ع اللي حصل واكتفت بإنها قالتلي : بكره لما تبقي أم هتعرفي..

اتجوزت أدهم وكنا متفقين اننا هنكتفل طفله بعد اول مولود لينا ، بس وقت م اتأخر حملي لاكتر م سنتين عملنا استخاره وتكفَّلنا ببنت وولد عمرهم وقتها كان شهر،
وسبحان الله البنت كانت خطفت قلبي اول م شوفتها بس لما جينا نمشي ف الاجراءات عرفنا ان ليها توأم ولد ف اخدنا الاتنين علشان ميتفرقوش عن بعض،
ووقت م تموا ال 3 سنين عرفت ف رمضان اللي فات اني حامل...

كنت بقول لنفسي سبحان الله سواء اللي ف بطني ولد او بنت ف كدا كدا انا ربنا رزقني زيه،
ف اخدت عهد ع نفسي اني هثبت لماما اني بقيت أم ومع ذلك عمري م هفرق بين عيالي لان الام هي اللي ربت مش اللي حملت وبس !

عمر توأمي دلوقتي 4 سنين وربنا رزقني ب ماريا ورمضان اللي فات دا كان تاني رمضان ليها وسطنا...

علاقتي بأهلي كويسه ومقصرتش معاهم ابدا ،
بس زي م قولت الشرخ اللي ف قلبي لسه ع حاله ، لكن ماما عادي كملت ف تعاملها السابق معايا،
واختي اتجوزت وخلفت الحمد لله وامورنا مستقره وبين الفتره والتانيه بجاهد مع اهلي ،
والنتيجه الحمد لله انهم بدأوا يلتزموا بالصلاه نوعا ما وبالصيام،
بس الحجاب هو اللي بيشكل عائق عندهم،
ف اتمنى منكوا انكوا تدعوا لاهلي ف الايام المباركه دي بإنه يهديهم هما وكل العالمين،
وادعولي ربنا يباركلي ف حماتي اللي شايله عني كتير واللي احترمت رغبتي انا وأدهم ف كفالة اطفال، وهي اللي شجعتنا ع اننا نتكفل بالتوأن وسعدتني ف تربيتهم،
وربنا يشهد انها مغرقتش ولا مره بينهم وبين ماريا..

ادعولي اني م احطش ولادي ف يوم ف الموقف اللي اتحطيت فيه مع أمي، وان ربنا يقدرني ع تربيتهم تربيه سويه ع الاسلام..

ادعولي ربنا يباركلي ف أدهم لانه كان سبب كبير بعد معلمتي ف اني اختم القرآن بالكامل الحمد لله وشجعني اني م اكتفيش بكدا وبس والحمد لله ختمته بالقراءات العشر،
وبحمد ربنا الف مره ع انه رزقني بزوج صالح متفهم زيه بيتقيه فيا وف ولادنا وشخص سلس ومرن ومريح جدا ف التعامل، وبيشاركني ف اصغر وادق تفاصيل حياتي..

وصلنا دلوقتي لنهاية قصتي ،
وحقيقي كنت مبسوطه ع اني كنت موجوده معاكوا واتمنى اني م اكونش سببتلكوا اي صداع واني كنت ضيف خفيف ع قلوبكوا.. ❤

وتصبحوا ع خير..

🎀🎀🎀🎀🎀🎀

وهنا بقى اقدر اقولكوا ان خلصت قصتنا واتمنى تكونوا استمتعتوا بيها وحبيتوها زي ما أنا بحبها 💙

ومتنسوش تشاركوها مع اصحابكوا ❤

💜💜💜💜💜💜

هاشتاج باقي القصص 👇
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم 💌

وكالعاده مش مسامحه اي حد هياخد القصه كوبي م غير الهاشتاج 🤚
وللناس اللي بتحب القصص فيديو تابعونا ع اليوتيوب ع قناة " حكاوي هدير " 💙

#حكاوي_هدير
#هدير_ابراهيم

بابا وقف بسرعه واعتذر للناس واخد ماما ودخلوا ع جوه..

مفيش حد كان فاهم أي حاجه خالص،
بس بعد شويه بابا خرج وقال ان ماما محتاجه ترتاح شويه لانهم كانوا لسه واصلين م السفر قبلها بليله بس...

انا م صدقت ان أدهم ومامته نزلوا بعد شويه ،
واستأذنت بابا اني عاوزه افهم ايه اللي حصل وايه اللي ماما قالته دا،
بس هو قالي اسيبها ترتاح شويه وان الكلام دلوقتي مش هيفيد حد فينا...

حاولت اهدى واستنى بس مكنتش قادره ودماغي كانت عماله تودي وتجيب،
لحد م لاقيت ماما جاتلي الاوضه وقالتلي : انتي عارفه انا بحبك اد ايه صح ؟

= اكيد يا ماما عارفه .

- طيب وانتي بتحبي اختك صح ؟

= ايه السؤال دا ي ماما ؟ اكيد بحب ساره اكتر م نفسي كمان ..

- يبقى خلاص اثبتي كدا !

= مش فاهمه؟ اثبت كدا ازاي يعني ؟

- يعني اختك بتحب أدهم ، هتوافقي بردو انك تتجوزي الشخص اللي اختك بتحبه ؟

انا اتصدمت اول م قالتلي كدا لان مكانش باين ع ساره اي حاجه م دي نهائي،
ماما فضلت تتكلم معايا ع ان اد ايه ساره متعلقه بأدهم وانها ع طول كانت تتكلم عنه
ولاقيتها قالتلي : انا مستعده اني اعمل اي حاجه ولا اني اكسر قلب بنتي ، ف طلعي ادهم م دماغك خالص لانه مش هيتجوز غير ساره مهما حصل..

= بنتك ؟! يعني هي بنتك وانا لا ؟ عادي قلبي انا يتكسر يعني ؟ طيب م انا كمان متعلقه بأدهم والا هو جاي يتقدملي ليه ؟

لاقيتها قالتلي بغضب : قولي كدا بقى ! انتي كنتي متابعه أدهم واول م عرفتي انه اتغير روحتي متغيره انتي كمان وسيبتي دراستك وحياتك هناك وجيتي ع هنا وراه وحسستينا انك بتعملي كل دا علشان توصلي لربنا وتعرفي هدفك ف الحياه وسبب وجودك فيها،
بس مكنتش اعرف ان هدفك ف الحياه هو انك تاخدي م بنتي الشخص اللي بتحبه، وانا عمري م هسمحلك بحاجه زي كدا !

= ايه يا ماما اللي حضرتك بتقوليه عليا دا ؟ دا ظن حضرتك فيا يعني ؟ هو مش حضرتك اللي مربياني وعرفاني كويس ؟ ساره عمرها م قالتلي حاجه عن أدهم والا عمري م كنت فكرت ابصله اصلا،
ثم ايه بنتك بنتك دي ؟ هو انا كمان مش بنتك يعني؟

وهنا كانت اكبر صدمه ف حياتي اول م قالتلي : لا مش بنتي ساره بس هي اللي بنتي، وبالحركه الزباله دي انتي اثبتي أصلك فعلا ..

= اي.. اي.. ايه ي ماما اللي حضرتك بتقوليه دا ؟ حاجه اتفهمت غلط زي دي تخليكي تتبري مني كدا خالص؟

- لا هو انا بقولك الحقيقه فعلا، الدكاتره النفسيين نصحونا اننا نقولك م وانتي طفله بس انا اللي رفضت وقولت لا دي بنتي وعمري م هحسسها انها اقل م حد، علشان ف الاخر تيجي وتكسري قلب بنتي ؟ اهو دا اللي مستحيل يحصل ابدا ..

صوتنا كان علي جامد ف بابا دخل بسرعه وحاول يهدي ماما، واخدها وخرجوا م اوضتي بس قبلها هي بصتلي وقالتلي : متكسريش قلبي ولا قلب اختك وخرجي أدهم م حياتك، واعملي حسابك هترجعي معانا ومفيش نزول مصر تاني...

سابوني وخرجوا وحسيت وقتها وكأن الارض بتلف بيا وشريط حياتي كله مر قصاد عيني،
مكنتش قادره اصدق حرف م اللي هي قالته او انها مش أمي الحقيقيه، وانها قالت كدا لمجرد انها متضايقه مني وبس..

لكن للاسف اتأكدت م بابا وعرفت انهم لما اتأخروا ف الخلفه تكفلوا بيا وكان عندي وقتها شهور ، وان مفيش حد م الاهل يعرفوا بما ان بابا وماما ع طول مسافرين،
وبعد فتره ماما حملت ف ساره، ودا حبب ماما فيا اكتر لانها شافت اني كنت وش الخير عليهم علشان كدا عمرها م فرقت بيني وبين ساره ف المعامله ابدا ودي حقيقه..

بس اكتشفت ان قلب الأم بيقف ف صف بنتها البيولوجيه اكتر، وانها ممكن تقف قصاد اي حد ولا ان قلب بنتها يتكسر...

وللاسف بردو ف انا عرفت م ساره انها ف وقت ما كانت معجبه بأدهم ودا ف الفتره اللي كنا بننزل فيها لمصر، وهي كانت بتشوفه وبتختلط بيه اكتر مني،
بس اكدتلي ان كل دا انتهى م قبل م انا انزل مصر اصلا وانها كانت مبسوطه لما انا كنت بحكيلها عن أدهم وانها اتأكدت وقتها ان مفيش جواها مشاعر ناحيته،
بس نسيت انها كانت حكت لماما عنه قبل كدا وكانت رجعت حكتلها عنه تاني م خلال كلامي عنه ف كانت شايفاه شخص كويس وغيره،
ف ماما ظنت انها لسه معجبه بيه..

بس دا كان ترتيب ربنا اني اعرف سر ولادتي والا كان ممكن اعيش واموت م غير م اعرفه،
بس الادهش بقى اني اكتشفت ان ساره كانت عارفه م مره كنت تعبت فيها واتحجزت ف المستشفى ورغم ان الموقف دا م زمان جدا الا ان ساره عمرها م قالتلي ولا غيرت معاملتها معايا...

انا بصراحه لحد النهارده مقدرتش اعرف حكمة ربنا م اللي حصل،

بس بابا وساره فضلوا ورا ماما لحد م اتأكدت ان ساره مش مرتبطه ب أدهم ولا هي ف نيتها تتجوز واحد عربي اصلا...

رمضان دا انا قضيت اغلبه ف اوضتي قافله ع نفسي مش بعمل حاجه غير اني بصلي وبدعي ربنا يريح قلبي وبس،

- اقصد انك قاعده وعماله تحطي تخيلات وتخمينات وتأكيدات لشغلي وبتشجعيني عليها كمان م قبل م تعرفي هو دا صح ولا غلط اصلا،
بس انا ملاحظ ان في تطور عندك ف اللغه فعلا زي م ماما قالتلي ..

= ايوه انا اتعلمت اللغة العربية، واسفه اني غنيت ورديت ع نفسي

ابتسم وقالي : لا عادي ولا يهمك

مكنتش عارفه اقول ايه بس لاقيتني بقوله : مش انا لبست الحجاب كمان

هنا لاقيته ضحك بصوت وقالي : اهي دي بقى ماما مقالتهاليش بس واضح اني شوفتها بعيني اهو 😃

حسيت اني اتحرجت مش عارفه ليه ف تقوقعت ع نفسي وركزت ف الكتاب اللي كنت بقرأ فيه، بس طبعا معرفتش اركز ف ولا حرف لحد م وصلت الجامعه..

قبل م انزل لاقيته قالي : هعدي عليكي بس لو حصل حاجه ومعاد خروجك هيتقدم او هيتأخر رنيلي، رقمي اللي رنيتلك منه م شويه ..

قولتله حاضر ونزلت بس بعد م مشي افتكرت اني نسيت اسأله هو بيشتغل ايه بما ان متاح عنده انه يجيلي وقت م اكلمه..!

المهم اني دخلت الجامعه واليوم مشي عادي زي باقي الايام اللي قبله، وقبل المعاد بشويه لاقيت رقم أدهم اللي كنت خلاص سيفته بيرن
واكد عليا المعاد وانه ف الطريق ليا...

م اليوم دا وأدهم بقى معايا ف كل مره بنزل فيها للشارع سواء رايحه للجامعه او نازله اشتري كتب أو اي حاجه..

هو كان بيديني مساحه م الهدوء والصمت علشان اقدر امارس هوايتي ف القراءه بس كان بين الفتره والتانيه يتناقش معايا ف الكتاب اللي بقرأه وكان بيرشحلي هو كتب كتير بما اني اكتشفت ان هو كمان مر بنفس تجربة التشتت ف الدين اللي انا مريت بيها ، ف كان عنده خلفيه ومعلومات اكتر مني دا غير انه بيشاركني نفس الهوايه وهي حب القراءه..

اللي عرفته عن أدهم بردو انه وقت م خلص الجامعة عمل مشروع بشراكه مع اتنين اصحابه، علشان كدا كان حر ف انه يكون معايا ويوصلني، بس كنت بحاول ع اد م اقدر اني معطلهوش، وكنت محرجه اصلا م فكرة انه بيسيب شغله وحاله ومحتاله وشغالي شوفير،

بس هو كان بيأكد عليا اني مش بعطله ولا حاجه وان ماما موصيه طنط صافي عليا جامد، وانه لو ف يوم حس انه متكدر هيعرفني وهيشوف وقتها حل يرضي الكل...

أدهم كان بيوديني عند مُعلمتي بردو ، لاني كنت بروحلها مره كل اسبوع او اتنين او ع حسب، وكانت بتراجع معايا القرآن ع الموب ولما اروحلها تراجع عليا الماضي كلها وتديني كتب اقرأها وهكذا..

بس م اول مره شافت فيه أدهم معايا ولما حكيتلها عنه كانت معجبه بيه جدا، وكنت بحس ف وسطهم وهما بيتكلموا ف الدين ان لسه بدري عليا اوي ع م اوصل لربع المعلومات اللي عندهم،
بس هما كانوا بيشجعوني وبياخدوا بإيدي...

طبعا مش هكدب لو قولت ان اتولدت جوايا مشاعر ناحية أدهم بس عمري م خليته يلاحظ دا ابدا وكنت بتعامل معاه بجديه طول الوقت واحيانا ببرود، لمجرد اني احاول اخفي اعجابي بيه...

استمرينا ع كدا حوالي سنتين، كان بابا وماما وساره اختي نزلوا فيها مصر اجازه مره علشان يتطمنوا عليا،

بس قبل م ينزلوا اجازتهم التانيه لاقيت طنط صافي طلعتلي ف يوم وقالتلي : عاوزه اخد رأيك ف حاجه قبل م اهلك ييجوا ..

= خير يا طنط اتفضلي !

- اتمنى انه يكون خير يارب وتبشريني وتفرحيني..

كنت مستغربه بس لاقيتها كملت وقالتلي : بس الاول عاوزه اسألك سؤال ..

= طبعا اتفضلي !

- يعني هو.. هو انتي يعني معجبه ولا مرتبطه بحد معاكي ف الجامعه ؟

= لا لا ي طنط مش مرتبطه بحد معايا ف الجامعه..

- طيب ولا حتى حد م بره الجامعه ؟

= ها.. ها.. هو انا يعني .. اصل..

- طيب بصي علشان م احرجكيش ونختصر الكلام ع بعض، أدهم هو اللي باعتني دلوقتي ..

اول م هي قالت ادهم ، تحسوا ان وشي نور وعيوني لمعت لدرجة ان طنط اصلا ابتسمت وقالتلي : طيب هي ملامح وشك بتأكدلي ان احساسي وقلبي كان صح وان نظرتي متخيبش الارض ابدا وانتوا الاتنين معجبين ببعض وكل واحد فيكوا خايف يكون التاني عكسه،
اه م شباب اليومين دول، بيضيعوا عمرهم وانهم يعيشوا وقت حلو بسبب الخوف 🤷‍♀️

مكنتش عارفه ارد ع طنط اقول ايه بس هي قالتلي ان تاني يوم أهلي هينزلوا مصر، هتيجي هي وأدهم وهيطلبوا ايدي م اهلي...

اهلي نزلوا فعلا واتحدد المعاد وكلنا كنا عارفين بالزياره وكنت قولت لساره قبلها وهي اصلا كانت ملاحظه م مكالماتي وكلامي الكتير عن أدهم...

بس أول م طنط اتكلمت ، انا اتخضيت اول م ماما قالت : ايه دا يا صافي انا كل دا فاكراكي جايه تخطبي أدهم ل ساره !

** ههههه وانتي ايه اللي جاب في دماغك حاجه زي دي يا سميه ؟ دا حتى سمر الكبيره مش ساره

- لا يا صافي كدا الموضوع اختلف ، يا ادهم يتجوز ساره يا مفيش عندي بنات للجواز

بصينا كلنا لماما باستغراب ،
بصيت ع ساره اختي لاقيتها مستغربه زيها زيي ، وبعدها بصيت لادهم حسيته مش فاهم حاجه زينا

ساره وقفت وقالت لماما : ايه اللي بتقوليه دا ي ماما ي حبيبتي ؟ دا تأثير الصيام ولا ايه ؟ استهدي بالله كدا وركزي في اللي بتقوليه

بس ماما بصت ل بابا وقالتله : هتتكلم انت ولا اتكلم انا واقول ع كل حاجه ؟!

#سر_سمر !
الجزء_التاني والأخير p2 🎉💌

💜💜💜💜

ماما صحيت م النوم ف يوم ع قرار اني هسافر فعلا،
بس كان قراري اني هسافر ع مصر !

المُعلمة اللي كانت بتحفظني القرآن واللي ربنا حطها سبب ف طريقي علشان يسهل عليا حاجات كتير وخلاني اعرف عن طريقها معلومات كتير ، كانت مصريه،
وكانت خلاص راجعه ع مصر..

ف انا فكرت واخدت القرار اني هنزل معاها، واهو هبقى ف بلد شريعتها الاساسيه هي الاسلام،
وهكون وسط اهلي بردو
وهقدر امارس معتقداتي براحتي..

اقناع ماما مكانش سهل نهائي،
بس بابا حبيبي كان ع طول موافقني مع اي قرار اخده ف حياتي ف ساعدني اقنع ماما ، وكانت فكرته اني اكمل دراستي،وادرس ف جامعة ف مصر

طبعا ماما كانت هتتجنن ازاي اسيب الجامعه اللي الناس ممكن تعمل اي حاجه علشان يعدوا م قدام السور بتاعها اصلا واروح لجامعة في دولة م دول العالم التالت !

المهم انها اقتنعت ف النهايه علشان تثبت وتأكد انها أم بتدعم بناتها ف اختياراتهم،
بس وصت عليا واحده صاحبتها وهي طنط صافي !

وم هنا ابتدت رحلتي مع طنط صافي وابنها أدهم ،
ومكنتش اعرف ان نزولي لمصر هيدخلني ف مغامرات كتير ، بس اللي مكنتش عامله حسابه هو انه هيكشفلي سر عمري م كنت اتوقعه نهائي... !

نزلت مصر واستقريت في شقتنا اللي كنا بنقعد فيها شهر كل كام سنه،
وف نفس العماره كانت موجوده شقة طنط صافي..

طنط صافي كان معاها مفاتيح شقتنا وكانت مسئوله عن كل حاجه تخصها م فواتير مياه لكهربا لخلافه وكانت ع تواصل دايم مع ماما،
علشان كدا ماما شافت انها انسب حد توصيه عليا خلال فترة وجودي ف مصر...

شهادتي الثانويه مكانش مُعترف بيها ف مصر طبعا وكنت هدخل ف حوارات كتير ف ريحت نفسي وقدمت ف جامعة خاصة واخترت كلية الإعلام لاني كنت حابه امارسه بعد كدا واحاول اساعد في تغيير مفهوم الناس عن الاسلام ف الدول الاجنبيه...

طبعا اول م نزلت مصر كنت عامله زي القرويه اللي اول مره تنزل المدينه !

مكنتش فاهمه اي حاجه ولا عارفه حاجه وتايهه تماما،
وللاسف وكأن مكتوب ع وشي اني اجنبية ف الناس كانت بتتعامل معايا ع اني شوال فلوس بيحطوا ايديهم وياخدوا منه بمزاجهم،
ف اتنصب عليا كتير للاسف

وكنت كل م احكي لطنط صافي تقعد تضحك عليا لحد ف يوم كانت طلعت تطمن عليا كالعاده ، وكنت بحكيلها عن مغامراتي مع الناس والسواقين، ف لاقيتها بتقولي : بصي بقى انا حالك دا مش عاجبني خالص، ومش كل م تنزلي الشارع ترجعي متبهدله كدا

= طيب وهعمل ايه بس ؟ م انا قولت لحضرتك اجيب عربيه وحضرتك اللي اعترضتي علشان خايفه عليا م السواقه ف مصر ، ف ايه الحل طيب !

- متقلقيش لاقيتلك الحل خلاص

= بجد ! طب ايه هو

- جبتلك سواق بعربية

= كويس الحل دا، طب كان فين م اول م نزلت بدل م انا اتبهدلت كتير كدا

- لا م انا كنت مستنيه لما الاقي ابن الحلال

= ولاقتيه يعني خلاص ؟

- اه الحمد لله، وهيكون جاهز للنزول معاكي م بكره لو حبيتي

= لا انا بكره اجازه خلينا بعد بكره...

قومت جبت ورقه وكتبتلها فيها مواعيدي واماكن تحركاتي بما فيها اليوم اللي كنت بروح فيه للمعلمه بتاعتي بما انها كانت م محافظة غير محافظتي...

ف المعاد المتفق عليه لاقيت رقم بيرن ع موبايلي وحد قالي انه السواق الجديد وانه واقف مستنيني تحت...

نزلت ع طول وخوفت ارن ع طنط صافي تكون نايمه ف ازعجها بس اول م نزلت فضلت واقفه ادور ع العربيه لحد م لاقيت شاب نزل وشاورلي اركب..

استغربت لانه كان شاب صغير وحسيت بحاجه غريبه،
بس قولت مش مشكله ،
بس جيت اركب لاقيتني ببص فوق ع العماره لاقيت طنط صافي واقفه ف البلكونه وبتشاورلي...

كنت ممتنه ليها جدا ع كل حاجه هي عملتها علشاني ، لانها م انا نزلت مصر وهي كانت بتحاول توفرلي كل سبل الراحه...

ركبت العربيه وقعدت ف الكنبه اللي ورا، وكان ليا عاده اني بحط جنبي كذا كتاب بقعد ابدل ف قراءتهم لان الطريق كان طويل للجامعة،
بس لاقيتني المرادي مش عارفه اركز وكل شويه ابص للشاب دا ف المرايه وانا عماله اردد ان في حاجه غلط..

وفجأه صرخت وقولت : ايووه ايوه افتكرت انت أدهم ابن طنط صافي صح

هو اتخض ي عيني وفرمل فجأه وكنا هنتقلب، بس حاول يتدارك الموقف وركن بالعربيه ع جنب..

ف قولتله : انا اسفه بجد والله، بس انا م اول م لمحتك وانا حاسه بحاجه غريبه، وعماله اشبه عليك لحد م افتكرت ، بس انت فعلا أدهم صح ؟

- مفيش اسف ولا حاجه وايوه انا أدهم فعلا...

= ازيك، انا سمر جارتكوا

- ايوه م انا عارف ، اكيد يعني ماما قالتلي م انا اللي رنيت عليكي

= ايوه ايوه صح اكيد ، بس ايه دا ؟ هو انت سيبت إدارة الأعمال وبقيت تشتغل سواق ؟!
بس ع فكره انت صح ، عقليتك كويسه انك مش بتهتم بالمظاهر وأسست لنفسك مشروع بدل م تشتغل ف شغل روتيني محبط ويقيد حريتك و...

قاطعني وقالي : هو انتي بتغني وتردي ع نفسك ؟

= مم.. مش فاهمه معنى كلامك

لكم ان تتخيلوا اني للسن دا ولا مره حصل ورفعت ايدي للسما ودعيت بحاجه،
بس الفكره اني بردو مكنتش عارفه ادعي بإيه،
يعني ف الدراسه والشغل ف انا مكنتش محدده حاجه معينه،
وف الحياه عامة مكنتش عارفه انا عاوزه اعمل ايه، كل حاجه ف حياتي كانت اتلغبطت وكنت حاسه بتشتت،
ف دعيت ربنا يقربني منه واني عاوزه ادخل جنته ف الاخره،
وكنت بقعد ادعي لاهلي وللمعلمه بتاعتي وللمسلمين وان ربنا يهدي جميع العالمين...

وطبعا ولانه رمضان ولان كمان اللي مسؤل عني هي مُعلمه كل كلامها وتعاملها في غاية اللطف واللين، ف انا لاقيت نفسي ف لحظة اتحولت م بنت كل لبسها بناطيل
لبنت مسلمه ملتزمه بالزي الشرعي الواسع الطويل..

طبعا دا بردو مكانش عاجب ماما ، لان ماما كانت شايفه ان دا مش م الدين وان دي معتقدات رجاله هما اللي حطوها ونسبوها للدين علشان يقيدوا بيها حرية المرأه،

ومهما حاولت اني اتكلم معاها واجيبلها اثبات م القرآن والأحاديث،
كانت تردد ان املها فيها خاب واني بقيت بردد الكلام اللي بسمعه م المسلمين المتشددين زي البغبغان، وبطلت اشغل عقلي، بالتالي هي مبقتش فخوره بيا، وكانت بتأكدلي انها هتصحى فعلا ف يوم تلاقيني اختفيت

بس هو ف الحقيقه ماما صحيت م النوم ف يوم ع قرار اني هسافر فعلا،
بس كان قراري اني هسافر ع مصر !

🎀🎀🎀🎀

طبعًا اكيد سمر قررت ترجع ع مصر لانها اكيد اكيد شربت م نيلها 🙊😁

المهم ان شويه وهينزل الجزء التاني والاخير واللي فيه هتتغير حياتها تماما وهتكتشف سر مهم عن حياتها واعتقد انتوا ممكن تكونوا خمنتوه خلاص ❤

💜💜💜💜💜💜💜💜

هاشتاج باقي القصص 👇
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم 💌

وكالعاده مش مسامحه اي حد هياخد القصه كوبي م غير الهاشتاج 🤚
وللناس اللي بتحب القصص فيديو تابعونا ع اليوتيوب ع قناة " حكاوي هدير " 💙

#حكاوي_هدير
#هدير_ابراهيم

ف البدايه انا كنت رايحه علشان التفسير بس ، واني الاقي حد اتناقش معاه ويرد عليا بدل م انا كنت بين الكتب وجوجل واليوتيوب وبس،

ف انا يعني ف الاساس كنت رايحه علشان التفسير بس لاقيت نفسي ف خلال شهرين وصلت ف الحفظ للجزء السابع ومحدش يسألني ازاي لاني لحد اللحظه دي مش مستوعبه دا حصل ازاي اصلا !

بس الفكره ف ان اول يوم بدأت فيه متابعه مع المعلمه لاقيتها اخدتني ع جنب وقالتلي : سمر حبيبتي ، مكان ربنا ليه آداب ف دخوله منها ان شعرك يكون متغطي، دا غير اننا ف رمضان كل سنه وانتي طيبه

= ايه دا احنا ف رمضان اللي هو بتاع المسلمين بجد ؟!

- انا اسفه بس استاذ صالح كان مفهمني انك مسلمه او شكلي انا اللي فهمت غلط تقريبا

= لا لا حضرتك مفهمتيش غلط ولا حاجه انا فعلا مسلمه

لما لاقيتها بصتلي باستغراب كملت وقولتلها : ف خانة الديانه يعني اسمًا بس ، ف اعذري جهلي...

كنت حاسه اني مكسوفه ومحرجه بسبب جهلي لاول مره في حياتي وانا اللي كنت بتباهى وسط الكل بقراءاتي ف شتى علوم الحياه !

بس م هنا المُعلمه احتضنتني وشبه اتبنتني وحسيت وكأنها كانت داخله ف سباق مع الزمن ف انها تنقلي كل معلوماتها عن الاسلام..

رجعت لاهلي ف اليوم دا وانا حاطه حجاب ع شعري،
طبعا استغربوا شكلي بس لاقيت ماما سألتني : ي سمر يا حبيبتي انا قولتلك افردي شعرك ع ضهرك علشان تفكي الربطه اللي عاملاه فيها تقومي رايحه مغطياه خالص ؟
هو انتي م كتر م انتي ساحله نفسك ف الكتب اللي واجعه راسك وعنيكي بيها دي بقيتي تكسلي انك تغسلي لو تسرحي شعرك روحتي قطعتي عنه مياه ونور خالص ؟!

= لا ي ماما دا مش السبب الاساسي لالتزامي بالحجاب

- حجاب ؟ التزامك بالحجاب يعني ايه ؟ واي حجاب تقصديه ؟ قصدك حجاب المسلمين ؟

= وهو احنا مش مسلمين ؟!

سكتت ماما وحسيتها مش لاقيه اجابه ف قولتلها : كويس اننا فتحنا الموضوع دا،
انتي اكيد ملاحظه اني الفتره اللي فاتت كنت مشغوله جدا

- وايه الجديد ؟ م انتي ع طول مشغوله وممكم تقفلي ع نفسك بالايام وتعيشي مع الكتب

= الجديد اني قررت اروح لربنا

اتخضت ماما ولاقيتها وقفت وقالتلي : ايه ؟ تروحي عند ربنا ؟ انتي ايه اللي حصلك وقريتي ايه وصّل تفكيرك لكدا ؟ انتي اتعرفتي ع حد ملا دماغك بالكلام المتخلف والتشدد اللي بينشروه وسط الناس دا ولا ايه ؟ انا عملت كل حاجه عشان احافظ عليكي انتي واختك م التفكير دا عشان الاقيكي اول م تكبري تدخلي عليا تقوليلي انك هتروحي للجهاد ولا معرفش ايه اللي بيقوله عن نفسهم دا

= اييييه هو دا ؟! اهدي، اهدي يا ماما بس وصلي ع النبي ، مفيش اي حاجه م اللي تفكيرك راحلها دي اصلا

- اومال ايه معنى تروحي عند ربنا دي ؟

= يا ماما يا حبيبتي اقصد بيها اني ادور ع ربنا بعقلي واعرف واتعمق اكتر

- واشمعنى اخترتي الاسلام تحديدا ؟ احنا ادينالك انتي واختك الحريه ف المعتقد الديني اللي تختاروه لما تكبروا

= م هو دا اللي انا اخترته واستقريت عليه ف النهايه لاني قرأت عن باقي المعتقدات التانيه،
بس هو انا ليه حسيتك قلقتي او اتضايقتي ؟

- طبيعي اقلق، انتي مش شايفه الناس هنا بتتعامل مع المسلمين ازاي ؟

= مممم، هو المفروض ان اللي انا عرفته منكوا واتعلمتوا ف المدارس هنا انها بلد بتدعم الحريات ، ف المفروض اننا منقلقش ونمارس معتقداتنا الدينيه براحتنا

- انا ماليش دعوه باللي درستيه او اللي اتعلمتيه ، انا اللي ليا دلوقتي إني أم وخايفه ع بنتها

= يعني لمجرد اننا خايفين م عنصرية الناس ف دي معناها اننا منمارسش حقوقنا العقائديه ونغضب ربنا ؟

- لا لا ي سمر ، انا مش حاسه بأي راحه لطريقة كلامك او تفكيرك وحاسه اني هصحى ف يوم الاقيكي مجهزه شنطتك وبتقوليلي انك رايحه ع دولة الخلافه !

= لا متقلقيش مش هعمل كدا ، انا كل اللي بعمله اني زي م قولتلك بحاول اعرف ربنا صح، وافهم انا جيت الحياه ليه...

كنت عارفه ان ماما قلقانه وخايفه عليا بس دا بدأ يأكدلي حقيقة الدوله اللي احنا عايشين فيها وان مفيش فيها حاجه اسمها حرية اللي هما بيفضلوا يتغنوا بيها، اوووو الحريه دي بتيجي عند المسلمين وبيحصلها إيرور..

المهم ان دا كان أول رمضان اصومه ف حياتي ،
بالتالي كانت دي اول مره ليا اصلي والتزم بورد قرآن يومي...

المعلمه بتاعتي علمتني الوضوء والصلاه،
هي كانت بتتعامل معايا نفس تعاملها مع المسلمين الجدد بالظبط..
كان بتتعامل معايا بكل رفق ولين، وكل م تلاقيني متحمسه لطاعه معينه كانت تشجعني عليها بإنها تعرفني أهميتها وكم الخير والحسنات اللي هيعود عليا منها والأهم انها هتقربني م ربنا خطوات كتير...

اول رمضان ليا كان ليه تأثير حلووو اوي ف قلبي وكنت حاسه باختلاف رهيب ف حياتي،
الفكره نفسها اني اتعلمت الصلاه فيه بالتالي اتعلمت اني ادعي..

بس كنت خلاص وصلت لمرحلة ان مفيش حاجه قدامي غيره،
ف ي هقرأ فيه ي هعلن اني شخص لا ديني،
اللي هو مؤمنه بوجود الرب اه، لكن مش مؤمنه بفكرة ولا وجود الأديان !

بس ف النهايه اخدت القرار وبدأت اشوف وادور ع الكتب اللي بتتكلم عنه، وعلشان اكون مُنصفه ف انا جبت كتب كتبها مسلمين سواء عرب او خلافهم، وبردو جبت الكتب اللي كتبها غير المسلمين..

مع أول قراءه ليا فيه علَّقت معايا حاجه واحده كانت السبب اني ادور واتعمق فيه اكتر وهي معلومة ان مفيش حاجه اسمها أديان، وان الدين عند ربنا هو الإسلام،
بس في حاجه اسمها شرائع وهي 3 شرائع اخرهم الشريعه الاسلاميه وهي اللي كملتهم !

المعلومه دي اختصرت عليا كتير ف حتت المتشابهات اللي كانت بين الشرائع التلاته...

حاجه تانيه كمان بدأت تقلل التشتت اللي كان عندي وهي ان اساس الشريعه الاسلاميه هو القرآن الكريم،
بس كان في مشكله واجهتني معاه وهي اني وقتها مكنتش بعرف اقرأ عربي ولا كنت بفهمه،
ممكن انطق او افهم كلمات معينه لكن اني اقرأ لا..

القرآن الكريم مُترجم للغات كتير بس لما حاولت اسمعه طبعا مكنتش فاهمه حاجه بس حسيت ان قلبي كان متأثر جدا لدرجة اني كتير كنت بلاقي نفسي ببكي بكاء هيستيري م حاجه انا مش فاهماه معناها ولا هي بتتكلم عن ايه اصلا !

انا دايما كان الكل بيقول عني اني حد عاقل جدا ومنطقي ومش بيمشي او بيتأثر بالمشاعر للدرجه ،
ف كنت مستغربه نفسي جدا اني ببكي ومتأثره اوي كدا بحاجه انا مش فاهمه هي بتتكلم عن ايه..

بس اللي كان فعليا معجزه بالنسبالي هو ان كل السور او الايات اللي كنت بتأثر بيها لما دورت ع ترجمتها لاقيتها كانت مؤثره فعلا ،
بغض النظر عن ان القرآن الكريم كله مؤثر ،
بس كانت اكبر مفاجأه فعلا هي آيه سمعتها وانا بقلب قدرًا ف اليوتيوب ومكنتش فاهمه معناها بس خلتني احس احساس غريب لدرجة اني ف لحظتها دورت ع معناها وكانت المفاجأه لما لاقيتها الآيه رقم 21 ف سورة الحشر اللي رب العالمين بيقول فيها :﴿ لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ !

انا فضلت متنحه شويه لترجمة الآيه !
اللي هو ايه دا بجد ؟!!

م هنا حسيت بصدق مقولة لو عاوز ربنا يكلمك اقرأ القرآن،

بس هنا اخدت قرار مهم وغيَّر حاجات كتير في حياتي وهو اني قررت اني هتعلم اللغة العربية..

ف بما ان ف اعتقادي ان اغلب او كل اللي بيسمعني دلوقتي عرب،
ف احب اقولكوا ان م اصعب اللغات ف العالم هي اللغة العربية، وبردو هي م أمتع اللغات ف العالم سواء ف النطق او ف السمع..

بس الفكره اني مكنتش متخيلة انها بالصعوبه دي بما ان اغلب او كل عيلتي سواء عيلة بابا او عيلة ماما كل م كنا ننزل اجازه لمصر كنت الاقي الكل مدخل ولاده مدارس ناشيونال او انترناشيونال وفي منافسه بتدور بينهم حوالين الاكسنت هي امريكان ولا بريتش،
لكن اللغه العربيه كنت بحس الكل متبري منها !

ف تخيلوا ان كل حاجه حواليا سواء ف الدوله اللي انا ببقى عايشه فيها او ف مصر،
الاقي الكل بعيد اصلا عن جو الاسلام ف ع اي اساس كنت هفكر فيه او هفكر اقرأ عنه !

بس هنا لاقيت الرد م ربنا بردو وان ربنا قادر ع انه يوصل كلامه ودينه لكل بشري ع وجه الكون !

المهم
بدأت اتعلم اللغة العربية ، ولما المُعلم بتاعي لاحظ شغفي وتعلقي بيها واني عاوزه اتعلم اقرأها وانطقها بسرعه وانمي نفسي فيها، لاقيته نصحني اسمع قرآن كتير واحاول اكرر النطق وراه لان دا هيحسن م نُطقي وم مخارج الحروف عندي..

انا كنت بسمع قرآن فعلا بس بدأت اتعامل معاه زي الشخص اللي بيتعلم لغه جديده،
يعني بقيت اشغله واقعد اكرر ورا الشيخ، واوقف الصوت واردد لوحدي وارجع اشغله واكرر مع الشيخ وهكذا،

وف مره المُعلم بتاعي كان بيتكلم عن حاجه ف لاقتني رددت آيه كان فيها كلمات شبيهه باللي هو بيقولها..

هو كان مستغرب ف سألني: سمر، هو انتي حافظة القرآن ؟!

= انا ؟ لا خالص ، بس حضرتك بتسأل ليه ؟

- طيب انتي عارفه ايه الكلام اللي قولتيه م شويه ؟

= ايوه دي آيه م القرآن الكريم

- طيب عارفه معناها ؟

= بصراحه مش اوي ، بس ربط بين كلمات فيها وكلمات حضرتك لسه قايلها ف لاقيت نفسي برددها

لاقيته فكر شويه وبعدين قالي : انتي مهتمه بالقرآن الكريم ؟

= اكيد، انا اصلا سبب تعلُمي للغة العربية هو اني عاوزه افهم معاني كلمات القرآن الكريم بلغته الأصليه م غير ترجمة

- طيب ليه محاولتيش تبدأي تحفظيه وتتابعي مع حد ؟

= وانا هحفظ حاجه مش فاهماها ليه ؟ وليه اصلا افكر اني احفظه ؟

- لو ع الفهم ف انا ممكن ارشحلك مُعلمة بتحفظ القرآن وبالتفسير سواء بالانجليزيه او بالعربيه انتي اللي بتختاري..

= طيب ينفع احضر معاها ف وقت التفسير بس ؟

- اعتقد ينفع ، هسألها وابلغك..

وفعلا سألها ورد عليها بعدها بموافقتها وبدأت مرحله تانيه تماما..

- التفكير في جواز البنت واننا نتطمن عليها ملهوش علاقه باختلاف الجنسيات، ولو عاوزه تخلي بالي مرتاح فكري ف كلامي كويس وانتي عارفه ان ف الاول والاخر دا اختيارك ومفيش حد هيغصبك ع حاجه...

كنت مستغربه كلام ماما لانها اول مره تفاتحني ف موضوع الجواز ،
وبالنسبه للبسي ف هي ولا مره علقت عليه، وم وانا صغيره وانا بختار لبسي وكل حاجه تخصني بنفسي وكنت دايما ببقى مبسوطه ان الكل بيشبهني ب بابا ف كل حاجه..
وعمري م اتضايقت م كلام اي حد كان يعلق ويقول ان ساره اختي شبه ماما وطالعه ليدي ف نفسها ل ماما، مع نظرات م فوق لتحت ليا وللبسي،

بس كنت بقول ف بالي انهم مساكين وان اللبس والشكليات والمظاهر دي اخر همي،
بس مكنتش اتوقع ابدا ان في حاجه هتحصل هتخليني اغير تفكيري دا تماما...

لحد م وصلت للجامعه مكنتش محجبه،
مكنتش محدده لنفسي هويه دينيه اصلا...

مش عارفه عادي اقول الكلام دا او لا بس انا عمري م شوفت بابا وماما بيصلوا ولا عمرنا عشنا جو رمضان والصيام وخلافه..

كنت عارفه اننا مسلمين بالتبعيه اللي هو هذا م وجدنا عليه آباءنا وأمهاتنا ، لكن زي م قولت ف انا اهلي كانوا سايبنلنا حرية اختيار العقيده الدينيه ومفيش حِجر علينا م ناحيتهم ف حاجه تخص المعتقد الديني حتى لو هنلحد،
واللي ساعد ف كدا اكتر ان اغلب الدول اللي عشنا فيه مكانتش دول عربية...

لحد م حصل معايا موقف هزني م جوايا جدا وخلاني اخد واقفه مع نفسي،
مش لازم احكي الموقف لانه بيوجعني جدا كل م بفتكر تفاصيله،
ف لو هنقول بصيغة او بتفكير المسلمين ف دا كان ابتلاء اتسبب ف اني اقف مع نفسي واسأل : هو فين ربنا ؟! وليه لحد دلوقتي انا عمري م فكرت فيه ولا فكرت اخد خطوه ناحيته ؟

يعني انا قرأت ف كل مجالات الحياه ، لكن م افتكرش اني ف مره حاولت او فكرت اقرأ ف الدين،
لو هتكلم بصراحه ف انا اتربيت ع ان العلم هو الاساس وان الدين عباره عن قصص مُحرفه وتخاريف اتسمت معجزات علشان يجذبوا بيها الناس ويخدَّروا بيها عقولهم بالتالي يبقى سهل انهم يسحبوهم وراهم...

اهلي والمدارس اللي اتربيت فيها واغلب الدول اللي عشت فيها كانت متبنيه التفكير دا،

بس اكتشفت ان انا اللي كنت ماشيه ومُنقاده ورا كلامهم م غير م استخدم عقلي...

اول حاجه عملتها اني بدأت ادور ع الكتب اللي ليها علاقه بأي معتقد ديني،
حرفيًا أي معتقد ديني أيًا كان هو ايه بحثت ودورت وجبت كتب عنه...

الدنيا كانت سهله معايا نوعا ما وكان في كم كتب كبير بالانجليزيه اللي هي كانت لغتي الأم...

كل دين كنت بقرأ فيه كنت بحس ان عقلي مش قادر يتقبل ولا يستوعب نهائي الكلام ولا الاحداث او ما يُسمى بالمعجزات اللي فيه..

انا كنت مرتبه الأديان حسب التاريخ الزمني ليهم علشان اقدر احَكِّم عقلي فيهم واقارن بينهم واشوف هما واخدين م بعض ولا كل واحد فيهم منفصل عن التاني...

موضوع البحث في الاديان دا اخد مني وقت طويل لدرجة اني قررت اسيب الجامعه واتفرغ ليه،

اهلي عارضوني ف الاول لان مهما كان بردو ف اغلب العرب او المصريين عندهم الشهاده هي أهم حاجه، وانا كنت ف جامعه ع رأيهم محدش يحلم انه يدخلها اصلا وانا كان باقيلي سنتين فيها،
بس انا اقنعتهم اني هاخد بريك لاني حسيت ان دراستي فيها مش هي اللي انا عاوزاه، واني اكتشفت شغف تاني لنفسي ف الحياه..

هما مسألوش ولا انا قولت حاجه تخص بحثي عن المعتقدات الدينيه،
المهم اني قدرت اقنعهم ف النهايه والمهم بردو ان دا هيتسبب في تغيير حياتي تماما !

بقيت بقضي يومي كله ف المكتبه وسط الكتب،
او ف اوضتي وسط الكتب بردو..

مش هكدب عليكوا انا كنت حاسه بإحباط ف البدايه،
كنت حاسه بكم تخبط رهيب

لاحظت ان اغلب المعتقدات الدينيه واخدين قصص م بعض ،
اللي هو قصه ليها مغزى معين ، لكن طريقة سردها بيختلف م دين للتاني...

طبعا القصص كلها بالنسبالي كانت مُنافيه إن اي عقل بشري ممكن يصدقها ودا كان بيزيد م احباطي،
بس اللي كان بيشتتني اكتر ان كل اعتقاد ديني كان ليه اكتر م كتاب واكتر م رأي وتناقضات واختلافات كتير... !

كنت قربت ايأس ويجيلي احباط،
انا بالعقل كنت مُقره ان الكون دا ليه خَالق ، وان مستحيل يكون الكون دا كله اتوَجد م العدم ،
وكان شاغلني اوي قصة آدم وحواء وقرأتها م وجهة نظر كل الاديان

مش عاوزه اطول عليكوا ف النقطه دي واشتتكوا معايا وانا عارفه اننا ف صيام وكدا ،

بس في حاجه انا كررتها كذا مره لحد دلوقتي مع انها غلط وهي كلمة الاديان !

قبل م اوصل للقراءه ف الشريعه الإسلاميه كنت بحس بقبضه ف قلبي كل م بقرب م اني اقرأ فيها،

انا كنت شايفه ان أهلي صح دايما، ف كنت بلاحظ دايما ان اهلي بيحاولوا يداروا او يخبوا هويتهم الدينيه عن الناس ،
مع الاحداث والاقاويل اللي كانت بتتكلم عن الاسلام والمسلمين فأنا مكنتش مرتاحه نفسيًا لفكرة اني اقرأ فيه او اعرف حاجه عنه،

#سر_سمر !
#الجزء_الأول p1 🎉💜

- ايه دا يا صافي انا كل دا فاكراكي جايه تخطبي أدهم ل ساره !

** ههههه وانتي ايه اللي جاب في دماغك حاجه زي دي يا سميه ؟ دا حتى سمر الكبيره مش ساره

- لا يا صافي كدا الموضوع اختلف ، يا ادهم يتجوز ساره يا مفيش عندي بنات للجواز

بصينا كلنا لماما باستغراب ،
بصيت ع ساره اختي لاقيتها مستغربه زيها زيي ، وبعدها بصيت لادهم حسيته مش فاهم حاجه زينا

ساره وقفت وقالت لماما : ايه اللي بتقوليه دا ي ماما ي حبيبتي ؟ دا تأثير الصيام ولا ايه ؟ استهدي بالله كدا وركزي في اللي بتقوليه

بس ماما بصت ل بابا وقالتله : هتتكلم انت ولا اتكلم انا واقول ع كل حاجه ؟!

🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

يا ترى يا هل ترى ايه السر الدفين اللي طنط سميه هتقوله ويا ترى احداث قصتنا هتوصل لفين ؟

دا اللي هنعرفه مع احداث قصة الليله ،
ف ركزوا معانا كدا لان زي م اتعودنا،
دلوقتي معاد كل قارئي حكاوي هدير مع قصة وحكايه جديده ، يارب تعجبكوا ومتنسوش تشاركوها مع اصحابكوا ❤

ولو حابين تشوفوا قصص اكتر
اضغطوا ع الهاشتاج الخاص بالقصص 👇
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم 💌

🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا كنت عاوزه ابعت واشارك بقصتي م فتره وسبحان م صبرني للوقت دا علشان اجي واقعد قدامكوا واحكي ..

قصتي كانت في رمضان لان رمضان هو اساس قصتي ... !

كتير مننا ك بنات بتحب تعيش جوه فيلم أو مسلسل او روايه وبتقعد تتخيل نفسها مكان البطلة وبتتمنى انها تعيش الجو والحاله دي ع أرض الواقع،

انا كمان اتمنيت كدا بس مكنتش اعرف ان حياتي هتقلب ع روايه أو مسلسل كله مغامرات وطول م انا ماشيه كانت بتحصلي أحداث ف حياتي م كنت اتوقعها نهائي... !

انا سمر...
اتولدت ف اسره صغيره عباره عن بابا وماما وأختي الصغيره ساره...

حياتي كانت مستقره وحلوه، حلوووه جدااا

طفولتي كانت هاديه ومستقره ومليانه حب ولعب وسفر، سفر كتيييير

بابا بيشتغل في السفاره بالتالي كنا كل فتره بننتقل لدولة مختلفة،
ولان كل فتره اصحابنا بيتغيروا ف انا كنت بعتبر ماما وأختي الصغيره هما اصحابي وكل حياتي ،
والسفر والتنقل الكتير قربنا م بعض اكتر، لفتره زمنيه معينه..

اهلي كانوا مديني انا وساره اختي كامل الحريه ف اختيار اي حاجه احنا عاوزينها بما فيها اعتقاداتنا الدينيه...

انا شخصية بتعشق القراءه وكانت دايما ماما تقولي اني طالعه ل بابا ف الهوايه دي..

بسبب القراءه والفضول اللي كان جوايا اني اعرف واستكشف حاجات كتير، بدأت ادخل ف حاجات احيانا كانت بتسببلي مشاكل..

بس كنت حابه فكرة اني اعيش جو م المغامرات والتنطيط ،
وع عكسي كانت ساره اختي ،
ساره شخصيتها هاديه ورايقه جدا ف نفسها

ماما كانت دايما تقولي : ي بنتي انا نفسي ف مره احس ان انتي بنت

= ي ماما يا حبيبتي م انا محبتش احرمك م احساس ان عندك ولد وبنت

- لا ي ستي احرميني وخليني ف مره اشوفك لابسه دريس ولا سكيرت بدل البناطيل ولبس الولاد اللي انتي ماسكه فيه م وانتي صغيره دا ومعرفش طالعه لمين ؟!

- هو مش حضرتك دايما تقولي اني شبه بابا وطالعاله ف كل حاجه وانك فخوره بيا

- ايه علاقة فخري بيكي باللي بقوله دلوقتي ؟ وبعدين هو انتي لازم تبقي زي ابوكي حتى ف لبسه يعني ؟

= طيب حضرتك ي ست الكل عاوزاني اعمل ايه دلوقتي؟

- نفسي، نفسي ف مره اشوف شعرك وهو مفرود ، بدل ديل الحصان ولا الكحكه اللي مش بتغيرهم دول،
نفسي اشوفك لابسه فستان حلو وشيك وتروحي للكوافير تعملي شعرك وضوافرك، باختصار نفسي اشوفك انثى طبيعيه
بصي انتي محتاجه عَمره

= ههه بغض النظر اني مش فاهمه عَمره دي معناها ايه ، بس صدقيني يا حبيبتي انا كدا مرتاحه اكتر

- ي بنتي بصي لاصحابك ولا لساره اختك

* ايه دا حد بيجيب في سيرتي

- تعالي يا ساره اقنعي اختك معايا

* خير يا مامي جايلها عريس ولا ايه ؟

- عريس ؟ واختك دي في راجل عنده نظر هيبصلها ويفكر يتقدملها وهي بالمنظر دا ؟

* مممم ماله منظرها م هي زي القمر اهي

= حبيبي انت ي سرسور يا قمر

* انا قولت انها زي القمر بس انتي عندك حق بعد كلمة سرسور اللي لازقه ف لسانها دي

قعدنا نضحك انا واختي بس ماما قالت : ايوه ايوه دا اللي باخده منكوا ع طول ، انا يتحرق دمي وانتوا تقعدوا تهزروا

= ايه دا ايه دا معاش ولا كان اللي يحرق دم القمر بتاعنا، كل دا علشان عاوزاني افرد شعري ؟
ولا تزعلي
اهوووو ي ستي اديني فردته مبسوطه كدا

- وتلبسي جيبه وفستان وتروحي للكوافير وتحطي مانيكير و...

= اييييه ايييه حيلك حيلك ي سميه، مالك ي حبيبتي بس ؟ هو انتي سيبتيني ع راحتي طول العمر دا وجايه دلوقتي وعاوزاني اغير لبسي وشكلي ؟

- يا سمر انتي كبرتي وبقيتي ف الجامعه خلاص، وبمنظرك دا مفيش راجل عنده نظر هيفكر يرتبط بيكي وانا وبابا عاوزين نتطمن عليكي

= ايه دا ايه دا؟ بقى حضرتك لفيتي كل دول العالم واختلطتي بجنسيات وناس م كل شكل ونوع ولون، لكن تفكير الست العربيه لسه بردو مسيطر عليكي ؟

- طب وها قوليلي النتيجه طلعت ايه ؟

= طلع ان معنديش اي مشاكل الحمد لله ، وقبل ما تعرفيني خبر حملك كان جالي خبر طليقي اصلا اللي منه لله هو وامه وطلع ان العيب منه وهما كانوا عارفين بس اخدوا جزائهم الحمد لله...

- اللهك لك الحمد والفضل يارب ،
يارب.. يارب رمضان الجاي تكوني حامل انتي كمان ياارب...

اتحققت دعوة عمتي الحمد لله بس كنا احنا الجوز حوامل 😅 أيييينعم عمتي بعد ولادة ابنها الكبير أحمد كانت حامل في ابنها التاني 😅
ف احنا بنتعامل معاهم على انهم توأم اصلا ،
وعمتي كانت قالتلي في مره : سبحان الله ، انا اتحرمت من احساس الحمل والولاده دا سنييين كتير ومكنتش اتخيل ابدا اني هحس بيه في يوم من الايام اصلا ،
بس سبحانه الكريم بقى ، كان ممكن اجيب توأم في مره واحده فعلا ،
بس ربنا عوضني وخلاني اعيش احساس الحمل بدل المره اتنين بفضل الله...

جماعه بالله عمركوا شوفتوا جبر وكرم بالجمال دا ❤

ربنا حققلنا كل دعوات رمضان وبزياده كمان ،
ورمضان دا بنقضيه في مكه كالعاده بس وكل واحده فينا معاها زوجها وولادها...

عمتي عارفه اني هشارك معاكوا بقصتي ف كانت بتأكد عليا اني اقلل من الاحداث الكئيبه اللي فيها ،
واضطريت اقص كتير من احداث قصة عمتي لان عندي أمل انها توافق وتشارك معاكوا بأحداث قصتها بنفسها ، لان قصتها اصعب واجمل مني بمراحل ومليانه احداث ومواقف كتير...

انا عارفه اني كنت رغايه اوي وصدعتكوا ،
بس والله كان نفسي أطول معاكوا اكتر،
المهم ان الدروس المستفاده من قصتي هي انكوا تستغلوا رمضان ، والله العظيم دعوات رمضان دي بتبقى عامله زي السحر ولو دعيتوا بيقين ربنا هيستجيب ان شاء الله...

كمان امشوا ورا صلاة الاستخاره واشاراتها ورسايل ربنا ،
انا لو كنت عملت كدا مكنتش اتألمت بالشكل دا بس الحمد لله ان ربنا بيدينا فرصه نتعلم من اخطائنا...

وبكدا ف الخير انتصر على الشر كعادة كل قصص الجبر اللي هنا الحمد لله..

ابتلائي الصعب وطلاقي كان في رمضان،
بس من بعدها ورمضان بيجي ومعاه كل الخير والجبر الحمد لله وانا المرادي حامل في طفلي التاني ،
ف ادعولي ربنا يباركلي في عمار اللي ربنا جبر بيه قلبي وبقى هو ابويا واخويا وامي كمان وكل حاجه ليا،
وادعولي اولد على خير ،
وادعولي ربنا يحفظلي عمتي ويبارك في ولادها ويديم الحب بينا ،
انا ف مره قولتلها : ايه بقى مش ناويه ع التالت ولا ايه يمكن تطلع بنت المرادي ؟

- والله انا سايباها لله ، بس انا ربنا رزقني بولدين ومن قبلهم بنتين ،
ومتنسيش انك اول بنوته ربنا رزقني بيها ...

هي عمتي وأمي وروح الروح زي ما قولتلكوا ، ف انا اكبر جبر لقلبي كان جبر ربنا لقلب عمتي،
ف ربنا يجبر قلوبكوا اضعاف اضعاف جبره لقلوبنا ،
ودايمًا رددوا " وما ذلك على الله بعزيز "

بكرر اسفي لو كنت طولت عليكوا ودمتم بخير يارب....
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

وهنا بقى اقدر اقولكوا ان خلصت قصتنا واتمنى تكونوا استمتعتوا بيها وحبيتوها زي ما أنا بحبها 💙

ومتنسوش تشاركوها مع اصحابكوا ❤

💜💜💜💜💜💜

هاشتاج باقي القصص 👇
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم 💌

وكالعاده مش مسامحه اي حد هياخد القصه كوبي م غير الهاشتاج 🤚
وللناس اللي بتحب القصص فيديو تابعونا ع اليوتيوب ع قناة " حكاوي هدير " 💙

#حكاوي_هدير
#هدير_ابراهيم

دكتور أكرم شخص مُهذب ومحترم جدا ،
في اول كام مره جالنا كان بيجي لوحده من غير بنته جميلة اللي كانت وقتها في اولى ابتدائي ،
بس بعد كدا بدأ يجيبها معاه وسبحان الله البنت اتعلقت بعمتي بسرعه رهيبه ،
وكانت بتتعامل معاها اكتر مني ،
عمتي اصلا جواها حب امومي رهيب ما شاء الله..

ف انا كنت اتأكدت خلاص من موقف دكتور اكرم ،
وبدأت اجس نبض عمتي ، وطلع ان جدتي كانت ملاحظه اللي بيحصل وف مره كنا سوا بنصلي وقالتلي : ادعي.. ادعي قدام الكعبه يا لي لي ان ربنا يجعل دكتور أكرم من نصيب عمتك لو فيه الخير ليها ،
ويعوضها بيه وتحصل معاه المعجزه واشيل عيالها وعيالك انتي كمان..

= بردو يا تيته ؟ لسه معشمه نفسك لحد دلوقتي ليه طيب ؟

هقولكوا بقى ان جدتي أم بحق وحقيقي ، وقلب الام بيتمنى لولاده كل الخير حتى لو كان معجزه ،
ف جدتي عمرها ما بطلت تدعي لعمتي انها تتجوز تاني وتخلف،
وكانت كل ما تديني فلوس اطلعهالها صدقات تقولي طلعيها بنية ان ربنا يرزق عمتك الخلف الصالح..

جدتي ردت عليا وقالتلي : قادر كريم يستجيب دعايا بعد السنين دي ومفيش حاجه تعزّ ولا تستعصي عليه ابدًا...

واتحققت بفضل الله كل دعواتي اللي دعيتها قدام الكعبه ودعوات رمضان واتقدم دكتور أكرم لعمتي في الليله الاخيره لينا في السعوديه ،
والامر اتيسر جدا الحمد لله ودكتور أكرم نزل مصر ،
عملنا فرح عائلي صغنن وسط دهشة ماما وعمتي تيسير اللي مقتنعه لحد الان ان عمتو تمارا ماشيه مع دجال شاطر اوي 😅

المهم بقى يا حلوين ان اول رمضان يجي بعد طلاقي كان معاه بدل الجبر 4 ما شاء الله وربنا استجاب لدعوات رمضان اللي قبله
ف نعد بقى بالترتيب كدا ..

اول دعوه اتحققت هي ان عمتي وجدتي بعدوا عن كل الناس المؤذيه اللي كانوا في حياتهم وبقوا عايشين في أطهر مكان في الارض "مكه "

وتاني دعوه هي معرفتي ان زوجي السابق اللي كان اتجوز بعد طلاقي منه بشهر على طول مراته سجنته بالقايمه وشوية حاجات كتشير كدا فوق بعض واتهان واتبعترت كرامته هو وامه قدام الناس كلها وطلع ان العيب منه وامه كانت عارفه بس كانت عاوزه تلزقها للي بيتجوزها المهم ان ابنها راجل .. اه طاااابعًا،
ف كل اللي عملوه معايا اتردلهم اضعاف الحمد لله..

اما تالت جبر بقى ف هو كان تحقيق المعجزه وعمتي بقت حامل فعلا سبحان الله ،
مع ان طبيًا هي فعلا متقدرش تخلف وهي ذات نفسها عارفه دا كويس بما انه تخصصها ،
بس الكريم بقى وزي ما جدتي قالت " وما ذلك على الله بعزيز "...

طبعا اول ما عرفنا بخبر الحمل طرت انا وبابا على مكه،
لان عمتي كانت نقلت اقامتها هناك ومعاها جدتي زي ما قولتلكوا...

واحنا هناك نيجي بقى للجبر الرابع
وهو ان عمار كان معانا هناك ،
زي ما قولتلكوا كنا في رمضان
وفي يوم كنا بنفطر كلنا سوا وبعد الفطار دخلت اعملهم قهوه لاقيت عمار دخل وقالي : عصافير الكناريا وادينا اتطمنا عليهم اهو وما شاء الله اتحققت معجزه مكانتش على البال ولا على الخاطر ،
ف ايه بقى ؟

= ايه بقى ف ايه مش فاهمه ؟

- دا تُقل طيب ولا انتي جبله ومفيش احساس خالص كدا وانا كنت بهاتي مع نفسي كل دا طيب ولا ايه ؟

عمار كان بيلمحلي من واحنا في مصر لموضوع ارتباطه بيا ، بس انا مكنتش متأكده ان احساسي كان صح اصلا ،
لما لقاني ساكته قالي : طيب انا هديلك وقت تفكري وتردي عليا بس عاوز منك رد صريح ،
هستنى ردك بعد التراويح..

= نعم ! التراويح دي اللي هي بعد شويه ؟

- تحبي تقوليه دلوقتي طيب ؟

= لا لا خلاص بعد التراويح ماشي..

نزلوا هما يصلو في الحرم المكي ومعاهم جدتي وجميلة بنت دكتور أكرم ،
وقعدت انا مع عمتي لانها كانت تعبانه ، بدايات الحمل بقى وكدا ،
لما خلصنا صلاه قعدت وقولتلها : انتي متخيله اللي حصل طيب ؟ انا لحد دلوقتي مش قادره اصدق انه حقيقه !

- والله ولا انا لدرجة اني كل شويه بعمل الاختبار علشان اتأكد انه حقيقه فعلا ،
سبحانك يارب، ترزُق من تشاء فعلا...

= ياااه يا طمطم بقى لو تجيبي توأم ، يا سلااام اهي تبقى معجزه مزودجه..

- يستي انا راضيه باللي ربنا يجيبه ، هو انا كنت طايله ضفره اصلا ،
المهم قوليلي بقى ايه اخبارك انتي ،
انتوا اتأخرتوا اوي، ف ها مش ناويين بقى ولا ايه ؟

= هما مين دول واتأخرنا ف ايه مش فاهمه ؟

طلع ان احنا كمان كنا مفضوحين انا وعمار والكل اصلا كان مستني الخطوه دي مننا ،
ف قولتلها : دا لسه مفاتحني في الموضوع بعد الفطار ،
بس انتوا لاحظتوا ازاي بجد؟

- انتي عبيطه يا بنتي ؟ دا حتى جميلة لاحظت هي كمان ،
بس قوليلي بقى انتي رديتي عليه قولتيله ايه ؟

= لسه مقولتش حاجه ، مستني مني الرد لما يرجعوا من التراويح ،
بس انا مش عارفه اقوله ايه..

- قصدك على موضوع الحمل ؟ بس انتي لسه مكشفتيش يا لي لي ولا عرفتي ال اا..

قاطعتها وقولتلها : لا ما هو.. ما هو انا.. يعني.. انا ..
انا كشفت في المستشفى عندنا

- بجد ! من امتى ومقولتيليش ليه ؟

= كشفت من فتره ، كنت خايفه اقلقك معايا من النتيجه،
وبعدها انشغلت معاكي في موضوعك وكدا..