القصة .
كنت واقفا في فرزة العواضي فإذا بشاب يشبه الملطوخ المحبب السكران .
اقترب مني وقال باب موسى .
قلت له لا ،بل الجمهوري .
لكنه أصر وركب .وقال لي بهدوء (أنا مريييض مدوخ ،وقد دوخت وقمت )
لاحظوا التراب على كتفه فقد وقع فعلا .
اشتدت عاطفتي جهته وقلت له لا عليك أجلس وسؤوصلك أينما تريد .
وبعض الاخوات تراقبه عن قرب .
ما إن وصلنا إلى موسى قلت له ستنزل هنا قال :لا سانزل في الجمهوري .فأنا مريض ولا استطيع الرواح.
قلت له :مالك مريض.؟
فإلى :بيني كلى..
لا ادري كيف عرفته أحدى الاخوات قالت له تغسل .؟
قال :نعم أغسل من هنا واشار إلى يده .
ياجماعة الموقف مؤثر جدا ..
تسمعون بهماجة الركاب وخاصة العجائز عندما تقلب صورة على المائة الريال إذا ماوجدتها باقي ايجار الباص
هيا تلك العجاويز وباقي النساء انهالت على الولد .
أول واحدة نزلت وحاسبت نفرين وقالت خذ مائتين عليا ومائتين على هذا الولد.
أنا رفضت قلت لها لا هذا رزقي ساقه الله لي من الصباح ما وجدت مسكين مثله.
فرمت بال 500وقالت خلاص خليها مصروفه
نزلت الثاني اعطتني 200واعطته 1000.
طالبة .شوف طالبة رمت ب 1000وقالت الباقي لهذا.
وهكذا دون أن ينظر لمن اعطاه نظرة واحدة
اقسم بالله أني حبيتك ياتعز كم أنتم فزاعين وقت الشدة .
اوصلته وأنا لم اتمالك عيوني من الدمع
شاب بهذا العمر يغسل كلى .
تفاعل كل من في الباص معه دون أن يطلب أو حتى يحكي قصته إلا باختصار شديد وهمس لي عندما أسأله .
سالته لماذا تأتي لحالك المستشفى بلا مرافق وأنت مريض؟
والله ماركزت سبب ذلك وماذا اجاب...
دخلت له بعد نزول النساء جميعا وهو ببوابة المستشفى قلت له:
تعرف واحد اسمه سمير اسماعيل ؟
قال نعم .
قلت له طيب ممكن أخذ لك صورة لعلي استطيع نفعك .طبعا ماخالف .
والان ممكن تذكر لي اسمك.:قال اسمي .
#محمدحمودعبدالله_حزام
هذا امس الساعة 2بعد الظهر .
يارب يرق قلبك يا أخ سمير مثل ما رقت قلوبنا داخل الباص .وتتعرف عليه وتعرف مشاكله .
منقول