أنا تلك الفتاة التي عاشت وسط الحروب خائفه
تبصر بعينيها.....
دماء مجروح على الأرض سائله
وأسير لدى الاعداء يعذب كل صباح بضربات قاسيه
وصراخ طفل تحت أنقاض البيت المتراكمه
ومنازل دمرت بقنابل متفجره
مناظر ومشاهد مرعبه....
ذاك قتيل...وذاك شريد...وذاك جريح...وذاك أسير...وذاك وحيد...وذاك حزين...وقضايا متنوعه
من أنا؟
أنا تلك الفتاة التي استيقظت بصوت المدافع والاسلحه
خرجت من الخرطوم...وحلت بموطنٍ ليس موطنها
بمنزلٍ ليس منزلها. في واقعٍ لم يرحمها لم يواسيها
فباتت تتنقل بين بيوت متعددة.....متأمله....
بأن تجد بيت ينزع منها الخوف ويزرع فيها الروح الدافئة...
اصحاب...احباب...اقارب...يضموها ويبادلوها كلمات
من القلب نابعه.....
ولكن كل البيوت متشابه الحقد والذل فيها كالمياه الجاريه...
وهنا ذهب الانين بنا إلى أيامنا الماضيه. في بيوتنا الزاهيه العامره...
التي باتت اليوم من الذكريات المؤلمه العابره....
من أنا؟
أنا بنت فلسطين التي أصبحت مشرده
ضائعه بلا مأوى....بلا طعام جائعه
لأمها وأبيها فاقده... ترتدي ثيابا باليه....
ولكنها صاابره
تحارب وتناضل تدعي لربها راقبه...
بأن تتحرر فلسطين من قبضه الصهيونين الملاعنه...
نعم...الخراب يغمر امتي الاسلاميه....
لا أمن ولا أمان ولا طمأنينه. خوف ورعب ومواقف مأساويه...
لكن سيعم السلام أمتي بعد أيام قليله
ويمطر المنان رحمته الوافيه....
وتسكن السكينه في قلوب سكان غزه
وجميع شوارع عزه....
وينزل غضبه على كل من ظلم عبده...
وكل فاسق حارب الاسلام وفسده....
غداً...وغداً ليس ببعيدٍ البته...
سنرفع راية النصرَ. ونعزف ضحكه الفرحه
💗