𝑩𝒆𝒓𝒔𝒆𝒓𝒌

راح اسوي فقرة #ظواهر_اجتماعية_سلبية
نتناول خلالها 20 ظاهرة في المجتمع مثل التسول، التقديس، الابتزاز، التحرش، عمالة الاطفال، زواج القاصرات، النزاعات العشائرية، التلوث البيئي...الخ، نعرف أسبابها وآثارها وطرق معالجتها.

وقبل نشر الفقرة بأكثر من يوم، نفتح المجال لأعطاء آرائكم ومناقشة الفقرة، والغرض مشاركتكم واعلامكم بأهمية معرفة وإدراك هذه الظواهر وضرورة معالجتها.

رقصة الـ"سما" الصوفية او "المولوية" أسسها جلال الدين الرومي في القرن الثالث عشر الميلادي.

السفلة يتكاتفون دائماً، ويتساندون في كثرتهم الساحقة.

فن الادب شوبنهاور

شنو عدكم نقاط سلبية عن القناة

"الحزن كان له أثر على الجميع؛ فأردنا إضافة البهجة في الأرواح المرهقة".. عن الغرافيتي ورساميه من معركة الموصل وثورة تشرين وساحة التحرير، حتى جدران المطاعم وصالات الكيمنغ في بغداد..


اقرأ المقال على موقع جمّار

" لا فائدة من معرفة ما سيأتي به المستقبل، وإنه لمن البؤس أن يعذب المرء نفسه دون فائدةٍ "

كان أحد أصدقائنا يعاني من داء النّقرس، فأراد الأطباء أن يمنعوا عنه أكل اللحم المقدد، فأجابهم مازحاً إنه لا بد له من شيء يلعنه وينسب إليه آلامه، وأنه حين يلعن طبق اللسان تارةً ، أو لحم البقر تارةً أخرى، فإن ذلك يجعله يشعر ببعض الراحة. والحق أننا مثلما نشعر بألم حين نضرب بيدينا، لكن اليد لا تجد شيئاً تضربه.  فكذلك على المنظر الجميل - لكي يكون جميلاً - ألا يدع البصر يتيه بعيداً أو يتشتت، بل عليه أن يجعل شيئاً ما يعترضه ليوقفه ويحصره في مجالٍ معقولٍ. ما أكثر ما نختلق ألاسباب لما يحُل بنا من مصائب، وما أكثر ما نبحث عن حق وعن باطل، عن اهداف نهاجمها، فقط ليكون لدينا شيءٌ نهاجمه! فلا خصلات الرأس التي تنتفه(شعر الرأس) ولا بياض هذا الصدر الذي تلطمه في ألمك بكل قسوة، يُسائلان عن مقتل ذلك الأخ المحبوب برصاصة مشؤومة، وليس عليهما ينبغي لك أن تصبّ غضبك!

« تماماً كالريح إن لم توقفها
الغابات الكثيفة، تضيع في الفراغ »

كذلك يبدو أن العقل باضطرابه الدائم وحركته الدّؤوب يمكن أن يتيه داخل نفسه، إن لم يؤت شيئاً يستند إليه، ويمارس عليه نشاطه. كما أننا نلاحظ أن العقل يخدع نفسه بنفسه في نوازعه إذ يختلق لنفسه مواضيع خيالية لا تمتُ للواقع بصلة، كيلا يبقى بلا موضوع ينتصب ضده.


لزمت بيتي مؤخراً وقد قررت أن اجتهد ما استطعت في ألا افعل شيئاً سوى أن اقضي ما بقي لي من أيام في عزلة وراحة، ذلك اني رأيتني لا أملك ما أسديه لعقلي من أحسان، فكان خيراً من أن أتركه حرًّا يقذي نفسه ويتوقف ويتراجع في داخل نفسه، وكنت أرجو أن اجده مستطيعاً فعل ذلك بأسهل مما كان يفعل، بحكم أنه أصبح مع الزمن أكثر اتزانًا ونضجًا ، لكني اكتشفت أن « الفراغ يشتت العقل دومًا في كل اتجاه»

عقولنا، فإن نحن لم نشغلها بما يكبح من جماحها ويعصمها من نفسها، فإنها سوف ترتمي دون ضابطٍ هنا وهناك في ميدان الخيال الواسع المبهم، فمتى كان العقل بلا هدف ضاع وتشتت.

| #المقالات ، ميشيل دو مونتين

جدّي يُحبّ عليًّا حُبَ مُفتتنِ
وجدَّتي حُبها من أعظم السُننِ
أمّي تُرتِّلهُ في السر والعَلَنِ
وكان لي والدٌ يهوى أبا حسنِ
فصرتُ من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

اذا فصلنا الفكر ودراسة الشخصية التاريخية عن "الفلكلور الشعبي العراقي" راح نجد إن الإمام علي بن أبي طالب هو أقدس شخصية في هذا الفلكلور أو (الثقافات الشعبية المحلية)، بحيث يتمتع "أبو تراب" بأوسع وأعظم وأجلّ صيت ويمثل الإمام، رمزًا للغيرة والنخوة لمن يعتقد بهِ اعتقادًا راسخًا بالمعنى ...

من باب آخر، "علي" "الإنسان" هو صديق المستضعفين وصاحب الفقراء والأيتام.. و "علي" لا يمثل شخصًا تاريخيًا عند العراقيين بل هو "ملحمة خالصة وصافية" ترتبط بالأثر الشعبي، خصوصًا إرتباطه الوثيق بالأسد الرافديني المعني جدًا بملاحم بلاد الرافدين الأدبية والشعبية، والذي يمثل رمزًا للقوة والشهامة والشجاعة في الأثر البابلي الجنوبي، وهذا يأخذنا لبُعد تاريخي آخر يمكننا ربطه مع الميثولوجيا الرافدينية...

ولا ننسى إن "علي" و "الحلفان" أو القَسَم به ينتج حالة من القشعريرة التي تتولد في داخل كل من "يعتقد" و"ينتخي" به ويقول "يا علي" بكل إعتقادٍ خالصٍ بالفطرة، وخصوصًا عند "عجائزنا" المباركات... فالحلفان بهِ، معناه اللهج بذكره، ومن أحبَ شيئًا، لهِج بذكرهِ على حسب قول أمامنا العظيم..

- علي عزيز

عبد الحليم حافظ

ماجد المهندس

5:45

...

افتتحوا النقاش مرة ثانية، هل حلق اللحية حرام؟ وحتى يوصلون للجواب لابّد من الرجوع لآراء المراجع العظام!

ان رأي أي إنسان في أي قضية لا يمكن أن يكون أفضل من نوع المعلومات التي تقدم إليه في شأنها ...

أعط أي إنسان معلومات صحيحة ثم اتركه و شأنه، سيظل معرضاً للخطأ في رأيه ربما لبعض الوقت، و لكن فرصة الصواب سوف تظل في يده إلى الأبد ...

أو احجب المعلومات الصحيحة عن أي إنسان، أو قدمها إليه مشوهة أو ناقصة أو محشوة بالدعاية و الزيف، ستكون إذن فقد دمرت كل جهاز تفكيره و نزلت به إلى ما دون مستوى الإنسان .

آرثر سالزبرجر

ويرى فروم أن رواية أورويل «1984» تسهم بأصالة في معالجة السؤال التالي: كيف يمكن للطبيعة البشرية أن تتغير ؟ فأورويل يرى أن الحزب الحاكم يسيطر على الحقيقة من خلال سيطرته على عقول الناس، ولكن هذه السيطرة ليست دوماً بالطريقة ذاتها، هناك عائلات يقول فيها الوالد لابنه: ستتورم أذناك إن عدت إلى فعل ذلك، بينما تأخذ الأم ابنها بين ذراعيها، وعيناها طافحتان بالدموع، وهي تهمس له بمحبة: «أيها الغالي، هل هو لطف منك نحو أمك أن تفعل ذلك؟. (اي يتم التلاعب بالفرد من خلال أفكاره ومعتقداته) فمن الذي يستطيع أن يقرر أن الأسلوب الثاني أقل طغياناً وظلماً من الأسلوب الأول؟ إن التمييز الذي يهم فعلاً ليس بين العنف واللا عنف، بل بين توفر، أو عدم توفر، الرغبة في التسلط. فهناك أناس مقتنعون بالشر الكامن لدى كل من قوات الجيش والشرطة، فهم لن يقولوا لأحد: افعل هذا الشيء أو ذاك وإلا فستذهب إلى السجن»، إلا أنهم يدخلون، إذا استطاعوا، إلى أعماق عقله ليملوا عليه أفكاره في أدق الخصوصيات والتفاصيل.
| ك. #حيونة_الإنسان_ 3

كيف تتحقق سعادتي إن كانت كل الأيادي، حتى القذرة، تستطيع الوصول إليها؟ ما حكمتي إن كان حتى الحمقى أن يملوا عليّ أفكاري؟ ما حريتي إن كانت كل المخلوقات، حتى الشاذة والعاجزة، أسيادي؟ ما حياتي إن لم أفعل بها غير الانحناء والخضوع والطاعة؟
ليس هذا العبث منهجي بعد الآن.

- #ترتيلة

وإني لأفضّل أن أحل مشاكلي بلعب النّرد على أن ألجأ في ذلك إلى مثل هذا الهراء.

ميشيل دي مونتيل

عجبت من تخاذل بعض صديقاتي وخاصة اللواتي لم يكن يؤمنّ بالسحر، فتخاذلن عندما هيمن الضعف واليأس عليهن، وشعرن بتلاشي الأمل في إطلاق سراح أزواجهن وأشقائهن، فاتجهن نحو « خيرة » الفنجان المتحرك، حيث كن يجلسن حول طاولة عليها فنجان فارغ، يطلبن حضور الأرواح الميتة، وعندما يبدأ الفنجان بالحركة - حسبما كان يُخيل إليهن - يستطعن أن يقرأن من تلك الحركة المدة التي سيقضيها أزواجهن في السجن، أو كن في كثير من الأحيان ينظرن إلى المستقبل من خلال بقايا فنجان القهوة المقلوب.
لم يكتف البعض ب «خيرة» الفنجان المتحرك أو بقايا فنجان القهوة، وإنما زرن معظم العرافات المشهورات في بغداد، ليؤكدن لهن إطلاق سراح أزواجهن قريباً. وكلما تناهى إلى سمعهن أن هنالك عرّافة ذائعة الصيت، كن يذهبن لزيارتها لاستقراء خفايا مستقبل أزواجهن من خلال قراءة الكف او الوَدَع. أصبحت آمال أولئك النسوة معلقة بامراة جاهلة لا تعي ولا تفهم ما تقول، تتنبأ بخفايا المستقبل ومصير الأعزاء! كن ينقلن تنبؤاتهن كأنها حقيقة واقعة. واستشارت إحداهن أحد العرافين الباكستانيين عن مصير زوجها في السجن عندما كانت في لندن، وجلبت معها الشريط الذي سجله لها، وكانت تستمع إلى الشريط، وتعيده على أسماع صديقاتها وكأنها تخبرهن بآخر الاكتشافات العلمية!

- #جدار_بين_ظلمتين/ بلقيس

4

كان يمكن أن تكون هذه التجمعات وقفة للمطالبة بايقاف الابادة في غزة، أو المطالبة بمحاسبة الفاسدين في الحكومة أو توفير الكهرباء ورفع مستوى الخدمات. بدل الهرج والبكاء على باب الحمزة لسوء الخدمات وتغول الفساد اليوم وطوال سنة 2025. وهذا الجنوح إلى الاحتفال غير واضح الملامح والفارغ من المضمون لا يعبر إلا عن خلو الانسان من المضمون هو الآخر.

إذا الدرجاتُ لا تأتيكَ إلا تكلُّفا
فدعها ولا تُكثر عليها التأسُّفا

نسخة ثانية مميزة بصوت فؤاد سالم

وَقائِلَةٍ لَمّا أَرَدتُ وَداعَها
حَبيبي أَحَقّاً أَنتَ بِالبَينِ فاجِعي
فَيا رَبَّ لا يَصدُق حَديثٌ سَمِعتُهُ
لَقَد راعَ قَلبي ماجَرى في مَسامِعي

بصوت ناظم الغزالي

#مقالة_ إيمانويل كانط : ما هو التنوير؟

مفهوم التنوير على ضوء مقالة إيمانويل كانط

التنوير هو خروج الإنسان من قصوره، وهذا القصور هو بسبب عجزه عن استخدام عقله إلا بتوجيه من إنسان آخر. والكسل والجبن هما علة بقاء البعض من الناس عاجزين وقاصرين طوال حياتهم، إن مبدأ التنوير هو
“ كن شجاعا واستخدم عقلك بنفسك!

ومن الأسباب التي ساعدت على ظهور التفكير التنويري، الحروب والقتل باسم الدين ، فلقد كان البروتستانت يساقون للمذابح الجماعية في الميادين العامة في النمسا وفرنسا، قتل مفكرو أوروبا الأحرار باسم الهرطقة مثل كوبرنيكوس الذي قال أن الأرض كروية الشكل ،وكفرته الكنيسة وأحرقته باسم الزندقة.وهو الذي كان سيتكرر مع جاليليو لولا انه تراجع وقال لهم جملته الشهيرة”لا تريدونها كروية إذن فهي ليست كروية “ثم قال لهم بعد أن أفرجوا عنه، ولكنها تبقى كروية.

- مُقتبس

المقاطع المنتشرة لمحافظ كربلاء المؤمن وهو يأمر بازالة أشجار الكريسمس ويهدد اصحاب المحال باغلاقها لمدة شهر في حال تم الترويج لاي شيء يتعلق برأس السنة او ميلاد المسيح يعيد لنا الظاهرة الباهتة لايقاف احتفالات المسيح في العراق تضامنا مع ذكرى محرم.
هذه لم تكن يوما معبّر عن وحدة وتكاتف العراگيين بقدر تعبيرها عن تسلّط الاقوى على الاضعف وهو ما يجعل الاضعف يمارس اما التقية خشية الق.مع المحتوم او الهروب خارج هذه الحظيرة.
هذه ظاهرة عامة تحكم الاغلبية الاسلامية في العراق. اما بتغليف ديني كامل من الشيعة واجبار الكل على؛ اما المشاركة بالطقوس الهمجية، او ايقاف اي نوع من الاحتفالات او الطقوس حتى لا يتم جرح احاسيسهم!.. مقابل هذا تغليف ديني وقومي لكل البلاد اذا ما سيطر السنة على البلد ودونكم عقود من حكمهم النتن على البلاد.
عموما هذه يثبت ان هذا الشعب مصاب بحالة نفسية ملازمة له ملازمة الروح للجسد.

رأيتُ الدهر يرفعُ كلِّ وغدٍ
ويخفضُ كل ذي شِيمَ شريفة
كمثل البحر يغرق فيه حيٌّ
ولا ينفكُّ تطفو فيه جيفَة
أو الميزانِ يخفض كلّ وافٍ
ويرفعُ كل ذي زنةٍ خفيفة

ولا تسأل الدهر إنصافاً فتظلمه
ولا تلمه فلم يخلق لإنصاف
خذ ما تيسر وأزوِ الهم ناحية
لا بد من كدرٍ فيه وإنصاف

تقرير رجل غبي عمّا قاله رجل بارع، يستحيل أن يكون دقيقاً، لأن الغبي يقوم لا إراديا بترجمة ما يسمعه إلى ما يمكن له أن يفهمه.

إن النتاجات الراقية شبيهة بالمرايا، لو حدّق فيها قرد، فلا تنتظر أن تعكس وجه قديس.

رأيت ذات يوم رجلاً من العامة يستمع إلى خطيب و هو معجب به أشد الإعجاب. فسألته: "ماذا فهمت؟" أجابني و هو حانق: و هل أستطيع أن أفهم ما يقوله هذا العالم العظيم!

• علي الوردي

ويگول علي الوردي : الله أعدل من أن يختار لنفسه فريقاً من الناس دون فريق.

....

لنعبد ولنصلِّ حسب مشيئة نفوسنا، لا مثلما يريد الرهبان والقساوسة!

جبران خليل جبران

كيف نستغل فراغنا؟

كان «هربرت سبنسر» يقول: إنه يستطيع أن يعرف اهتمامات أي إنسان بعد ثلاث أو أربع دقائق من الاستماع لحديثه؛ وذلك لأننا كلنا في الحديث نتجه نحو الموضوعات التي تشغل قلوبنا وتحرك عقولنا.

ولكن ما نهتم به ليس في الأغلب حرفتنا ومعاشنا، بل مشاغلنا التي نملأ بها هذا الفراغ بما نحب من نشاط، ولذلك نجد أن الهواية أو الهوايات التي تلصق بقلوبنا، والتي نستغل بها فراغنا أو «نقتل» بها وقتنا، تعمر شخصيتنا وتملأ حديثنا فلا نكاد نتحدث إلا عنها، ولذلك نستطيع أن نميز الرجل الحكيم من الرجل الجاهل عندما نعرف الطريقة التي يستغل بها كل منهما فراغه.

وهذا معقول؛ لأننا في الحرفة التي نتكسب بها قد نضطر إلى عمل ليس لنا فيه اختيار، ولكننا في الفراغ نختار ونفاضل ونميز بين الأعمال، فأحدنا يقرأ والآخر يلعب، وأحدنا يتكاسل ويتثاءب ويسمر، والآخر ينشط ويتخذ بعض الألعاب الرياضية، بل إن أحدنا قد يهوى عملًا فنيًّا لا يزال يمارسه ويتبرع فيه حتى يجد في أحد الأيام أن هوايته هي كل شيء، وأنها جديرة بأن تكون حرفة يتخذها بدلًا من حرفته التي اضطر إليها اضطرارًا.

وعندما نبلغ الشيخوخة أو نُقاربها، نجد أن حرفتنا التي كنا نعيش بها ونتكسب منها قد نسيناها، بل نحن نسارع إلى نسيانها، ولكن الهواية التي لازمتنا أيام الشباب قد بقيت وقويت، ونحن عندئذ نجد فيها أعظم ما يبعث النشاط والبهجة والسعادة أيام الشيخوخة.يجب أن يكون لكل شاب هواية كالقراءة أو الكتابة أو الصيد أو تربية الحمام أو النجارة أو غرس الأشجار أو الرسم أو البحث العلمي أو قرض الشعر … إلخ إلخ.

ذلك لأن هذه الهواية تصده عن «قتل الوقت»، فلا يعود الوقت عدوه بل يستحيل إلى صديق؛ لأنه يجد فيه الفراغ الذي يرقى به وينمو به ذهنه وتنضج به شخصيته، فلا يزال في نمو ونضج ولو بلغ التسعين أو المئة من العمر، ثم مع ذلك يكون سعيدًا برقيه ونموه.

ما هي هوايتك أيها الشاب؟ وهل أنت «تقتل» وقتك أم «تستغله»؟

- سلامة موسى

المتدين هو من يهتم بعلاقته مع إلهه
أما المتطرف فهو من يهتم بعلاقة جاره مع إلهه.

- فرج فودة
#فكرة_

تنشَّأت في صغري على كتب دينية أحضرها والدي معه وهو قافل من السعودية التي عمل فيها أمدًا طويلًا. هذه الكتب كانت ذات توجّه سلفي بالطبع؛ تدور ولا تضع أوزارها مهما دارت إلا في رحاب الاعتقاد؛ وكانت أقرب في تصوراتها عن الله إلى عقلي الصغير؛ ولعل هذا بسبب أنها لم تكن تُوغِل إلا على حذر وحسبان.

وما استقام في عقلي أمر آنذاك كاستقامة أنه ما من صورة للإسلام إلا تلك التي ترسخت في عقلي، وفكري من أنّه كلّ، ومن أنه تصور واحد؛ لا يحيد عنه أحد من العالمين، وما كانت معرفتي بالأديان الأخرى إلا تلك المعرفة الضئيلة التي أوحت إليّ من ضمن ما أوحتْ أنه ما من غير مسلم إلا وهو يعرف حقانية الإسلام، لكنه ينكر لغرضٍ في نفسه من خوف، أو جاه، أو مال، أو غير ذلك، فكنت أرى البابا شنوده -رحمه الله- مسلمًا في السرّ، لأن أحاديثه القليلة التي تسمعتها عنه كانت تعجبني.

وما كان من أمر إلا أن التحقت بالجامعة الأزهرية، وهناك كانت المفاجأة؛ أن الإسلام نفسه طُرُق وتوجهات كثيرة ما كنت أستطيع حصرَها، وما كان هذا عن مطالعة أو دراية، ولكنه كان حال الناظر في شؤون الطلاب والأساتذة الدينية، فهناك السلفي، والأشعري، والماتريدي، وهناك الصوفي أو المتعبِّد الذي ينهل من هنا وهناك اعتقادًا وفكرًا.

ومن عجيب ما رأيتُ أن أستاذًا سلفيًّا محترقًا في التعصب، وأستاذًا أشعريًّا محترقًا في المذهبية؛ لا يصلي أحدهما وراء الآخر، فإذا حضرت الصلاة وكان الإمامُ أحدَهما اتخذ الآخر جنبًا حتى ينتهي مصليًا هو وتلاميذه صلاة الجماعة باستقلال.

لا أريد أن أطيل، فالحديث ذو شجون، لكن ما حُبِّب إليّ أمر كدراسة الكلام، والفرق الإسلامية، ومادة الأديان والنِّحَل (كنتُ أقرؤها "الأديان والنَّحْل" وما كنت أدري ما علاقة النَّحْل بالأديان، أو بكليةٍ دينية أدرس فيها)، لأخرج من أمري إلى رحابة القول بأن الدنيا واسعة، وأن استعدادات البشر واستجاباتهم مختلفة ومتعددة، وأن الله لا شك راحم كل سالك إليه دون النظر إلى دينه ومذهبه واعتقاده.

ولهذا، لا أرى شيئًا أهمّ في المجال التعليميّ من أن تدخل فيه مادةٌ يدرس من خلالها الطالبُ اختلافات البشر هذه على مستوياتها العديدة سواء كانت دينية، أم ثقافية أم عرقية، أم مذهبية، أم غير ذلك، فإني أرى في هذا طريقًا ضمن طُرُق؛ تجف به منابعُ التعصّب والإقصاء؛ ولعل الإنسان بذلك يدرك معنى كونه منتميًا إلى الجنس الإنساني ككل، ولعله يعرف أنه لا يعيش وحده، وأن الله ليس له وحده، وأن الدنيا لا يجب أن تجري على مثال دينه ومذهبه مهما رأى فيه الحقَّ، ومهما سرى داخله وتغلغل.

- مُقتبس

#العلمانية. #استفهام. #معرفة.

لنفرض أنّني لا أملك، بدلا من قصر الكريستال، إلّا خمّ دجاج، ولنفرض أنّ السّماء أمطرت، فإنني قد أتسلّل إلى خمّ الدّجاج اتّقاء للمطر، ولكنّي مع اعترافي بما لخمّ الدّجاج عليّ من فضل، لأنه وقاني من المطر، لم أَعُدَّ خمّ الدّجاج هذا قصرا. إنّكم تضحكون، وإنّكم تقولون لي إنّ خمّ الدّجاج والقصر يتساويان في مثل هذه الحالة.

فأقول لكم: هذا صحيح إذا كان الإنسان لا يحيا إلّا في سبيل أن لا تبلّله مياه الأمطار. ولكن ما حيلتي إذا كنت قد وضعت في رأسي أنّ الإنسان لا يحيا في سبيل هذا فحسب، وأنّ الإنسان إذا كان يريد أن يحيا، ففي قصر من الكريستال يجب أن يسكن!.

يا سيدتي . . هذا ظُلم!
كَلبٌ يَتمَتّعُ باللحم
و شُعوبٌ لا تَجدُ العظم!
كلبٌ يَتحَممُ بالشامبو
و شعوبٌ تَسبحُ في الدم!
كلبٌ في حِضنكِ يرتاح
يَمتَصُ عصيرَ التفاح
و يَنالُ القُبلةَ بالفم!
و شُعوبٌ مثل الأشباح
تقتاتُ بقايا الأرواح
و تنام بأثناءِ النوم!
- Who are they ?
قَومي!
- Do not mention them
قَومُكَ هُم أولى بالذم
و بِحمَلِ الذّلةِ و الضيم
هذا ظلمٌ يا سيدتي!
أين الظُلم؟؟
ومن المُتلبِّسُ بالجُرم؟!
أنا دَللتُ الكلب ولكن . . . هُم
أعطوه مَقاليدَ الحُكم!

- احمد مطر

فإذا كان الحٌبّ يُعمِي عن المساوئ فالبُغض أيضاً يُعمِي عن المحاسـنْ.

مَنْ لَمْ يَنْشَطْ لِحَدِيثِكَ، فَارْفَعْ عَنْهُ مَئُونَةَ الِاسْتِمَاعِ مِنْكَ.

إذا سماؤك يوماً
تحجبت بالغيوم
اغمض جفونك تبصر
خلف الغيوم نجوم
والأرض حولك إمّا
توشحت بالثلوج
أغمض جفونك تبصر
تحت الثلوج مروج!
وإن بليت بداء
وقيل داء عياء
أغمض جفونك تبصر
في الداء كل دواء!
وعندما الموت يدنو
واللحد يفغر فاه
أغمض جفونك تبصر
في اللحد مهد الحياة

ميخائيل نعيمة

من طبيعة الإنسان إنكار ما يجهل، فعلام لا ينكر نفسه؟ ومن جهل الإنسان أنّه يسعى إلى المعرفة بحواسّه الخارجية لا غير، وحواسه الخارجية لا تتعدى ظواهر الأمور، وهي محصورة ومحدودة، فكل ما تتناوله محصور ومحدود، وهي خداعة، فكل ما تحسه خداع. أمّا الحواس التي لا تستند إلى عينين وأذنين ويدين ومنخرين ولسان فهي في عرف الناس أوهام وأضغاث أحلام، ولو قلت لأحدهم إن له عيناً باطنية، وأذناً ليست من لحم ودم، وإنّه بالتأمّل والسكوت يبصر ما لا تبصره العين ويسمع ما لا تسمعه الأذن - لو قلت ذلك لرماك بالطيش والجنون. وكيف لمن يبصر ما لا يبصره النّاس ويسمع ما لا يسمعونه إلا أن يكون مجنوناً في عرف الناس؟

كثرة الكلام ملهاة للفكر. والبشر يهربون من السكوت والتأمّل، فأنّى لهم أن يدركوا الله؟ والذين ينادون باسم الله من غير أن يدركوه بالتأمّل والسكوت -من غير أن يجدوه في أنفسهم- إنّما ينادون باسمٍ لا مسمّى له. ولو أن البشر عرفوا الله لما قسموه إلى عبراني ومسيحي ومسلم وبوذي ووثني. ولما أهرق إنسان دم إنسان، ولا أبغض إنسان إنساناً من أجل الله. وما انقسم البشر مللاً ونحلاً إلا لأنّهم حاولوا المستحيل فحددوا الله الذي لا يُحدّ بلغاتهم المحدودة، وقاسوا ما لا يقاس بمقاييس بشريّة أرضيّة. وسيبقون كذلك إلى أن يدركوا قوة الفكر، وإلى أن يسكتوا متأمّلين ومتفاهمين بالأفكار لا بالألسنة، ويوم يدرك الإنسان قوة الفكر ثمّ يستطيع تسييرها حسب هواه، يومئذ يصبح في إمكانه أن ينقل الجبال ويحمل البحار على أكفّ الرياح.
●| مذكرات الأرقش، ميخائيل نعيمة

نسخة اخرى بصوت وديع الصافي

نسخة ثانية

..

بالشوارع يلبس الكناس
بدلة سيبويه
وكل صبح يمسح خطأ املائي
ترتكبه النعل!

صفاء الدفاعي

« لم يسبق أن امتد الصباح إلى المساء دون ان تنكسر بعض القلوب »

3

فيما بعد سنرى قريشاً تتجه لمحمد كي يقدم حلاً توفيقياً فيما يخص رسالته التوحيدية: فبالإمكان أن يعبد الله هو بينما هم يعبدون آلهة أسلافهم من الإله الواحد. لكن محمداً كان دائم الرفض. وفي القصة موضع النزاع -كما حفظها الطبري- فقد حل إنكار صريح لوجود تلك الإلهة، وكما تقول الرواية فقد أتى جبريل محمداً ذات ليلة وسأله: (يا محمد، ماذا صنعت! لقد تلوت على الناس ما لم آتك به عن الله عز وجل، وقلت مالم يُقل لك) ونزلت آية جديدة تنبذ بنات الله كمجرد اسماء. فتلك الآلهة ما هي إلا اختراع إنساني بحت وليس هناك تنزيل من الله بشأنها:

إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ (23)

وتلك هي أكثر إدانة قرآنية جذرية لتلك الآلهة. وبعد نزول تلك الآية لم يعد هناك مجال للتوافق مع قريش. فتقول الرواية: إن محمداً حينما سمع أن الكلمات التي نطق بها كانت من إيحاء الشيطان أصابته صدمة، لكن الطبري يذكر أن الله طمأنه فوراً بتنزيله وحياً آخر أخبره فيه أن أنبياء آخرين قد حاول الشيطان غوايتهم، وأن ذلك لا يعتبر كارثة لأن الله دائما يصحح الأوضاع بإرساله آيات بديلة عن تلك التي تم نسخها، ويوضح هنا القرآن المخاطر المترتبة بمفهوم الوحي:

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)

فقد خضع آدم أول الأنبياء كما رأينا لغواية الشيطان، كما أن رسلاً من بعده تعرضوا لأقوال شيطانية حينما بلغوا كلمة الله لأقوامهم، ولم يعن هذا تلويث كتبهم بأثر للشر، فقط أوضح القرآن آنه ليس لمخلوق أن يُغير في كلمات الله، ولو كان محمد نفسه قد أخذ مثل تلك المبادرة لكانت العواقب وخيمة. وباستطاعة الله إصلاح ما كان فد أسيء فهمه في اللحظة التي يتم فيها الإيحاء إلى نبي ما.

هذا الحچي توضيح وتابع للمنشورات الجايه

أَفَرَءَيۡتُمُ ٱللَّٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ (19) وَمَنَوٰةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰٓ (20) أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ (21) تِلۡكَ إِذٗا قِسۡمَةٞ ضِيزَىٰٓ (22) إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ (23)

- سورة النجم

اللات والعزى ومناة، الآلهة التي كانت تُعبد في جزيرة العرب في فترة ما قبل الإسلام. وكانت تُلقب ببنات الله.

إن منكم من يهرع إلى جاره ليفتش عن نفسه، ومنكم من يذهب إليه لينساها. إنكم تسيئون محبة أنفسكم، لذلك يصبح إنفرادكم بمثابة سجن لكم. | نيتشه

من العجز أن يزدري المرء نفسه فلا يقيم لها وزناً وأن ينظر إلى من فوقه من الناس نظر الحيوان الأعجم إلى الحيوان الناطق. وعندي ان من يخطئ في تقدير قيمته مستعليا، خير ممن يخطئ في تقديرها متدليا، فإن الرجل إذا صغرت نفسه في عين نفسه يأبي لها من احواله وأطواره إلا ما شاكل منزلتها عنده. فتراه صغيراً في علمه، صغيراً في أدبه، صغيراً في مرؤته وهمته، صغيراً في ميوله واهوائه، صغيرا في جميع شؤونه وأعماله، فإن عظمت نفسه عظم في جانبها كل ما كان صغيراً في جانب النفس الصغيرة.

المنفلوطي

يعاني سام من إعاقةٍ ذهنيةٍ، تجعل عقله عقل طفلٍ في السابعة من عمره، سام لديه ابنة صغيرة من سيدةٍ لا يعلم عنها شيئًا، يقوم سام بتربية ابنته بمفرده، وبالرغم من المعاناة الشديدة التي يعيش فيها سام إلا أن ابنته تزيد تلك المعاناة شدة مع بلوغها سن السابعة أيضًا . وإذا به يُفاجأ بأن السلطات في البلدة أصدرت قرار بإبعاد ابنته عنه للخوف من تأثيره عليها، لا يجد سام من سبيلٍ غير اللجوء إلى إحدى المحاميات لتترافع عنه، مؤكدًا على أن ابنته لا تحتاج أكثر من الحب والرعاية وأنهما أهم الأشياء بالنسبة لها.
- I Am Sam 2001

معنى اسم مهاوند :
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%87%D8%A7%D9%88%D9%86%D8%AF?wprov=sfla1

«وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسْطِ قَالُوا لَهُ: “يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ، وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟” قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ. وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ:

“مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!”

ثُمَّ انْحَنَى أَيْضًا إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِدًا فَوَاحِدًا، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَي الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسْطِ. فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَدًا سِوَى الْمَرْأَةِ، قَالَ لَهَا: “يَا امْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟” فَقَالَتْ: “لاَ أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!” فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: “وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا”. ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلاً: “أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ”»

(يوحنا٨: ٣-١٢)

هَمْلِت : أكون أو لا أكون؟ تلك هي المسألة، أيُّ الحالتين أمْثَلُ بالنفس؟ أتَحَمُّلُ الرجم بالمقاليع وتَلَّقي سهام الحظِ الأنكد، أم النهوضُ لمكافحةِ المصائب ولو كانت بحرًا عجاجًا وبعد جهد الصراع إقامةُ حدٍّ دونها، الموت، نوم، ثم لا شيء. نوم نستقر به من آلام القلب، وآلاف الخطوب التي وَكَلَتْهَا الفِطْرَةُ بالأجسام، ونخشاهُ على أنه حقيق بأن نَرْجُوَه، الموتُ رقاد، رُقَادٌ وقد تكونُ به أحلام، آها هذه عقدةُ المسألة، إنما الخوفُ من تلك الأحلام التي قد تتخلل رقادَ الموت بعد النجاة من آفات الحياة، وهو الذي يَقِفْ دونه العزم، ثم هو الذي يَسُومُنَا عذاب العيش، وما أَطوَل مداه، إذ لولا هذا الخوفُ، لما صَبَرَ أَحَدٌ على المذَلَّاتِ، والمَشَقَّاتِ الرَّاهنة، ولا على بَغْي الباغي، ولا عَلَى تَطَاوُلِ الرجلِ المُتَكَبِّر، ولا على شَقَاءِ الحب المرذول، ولا على إِبطاءات العدل، ولا على سلاطَةِ السلطة، ووقاحة القدرة، ولا على الكوارث التي يُبتلى بها الْحَسَبُ الصحيح، والمجدُ الصريح، بفعل الْجَهَلةِ، وتهجم السَّفَلَةِ، وفي وُسع المرء أَن يترخصَ في الابتعاد، فيسلمَ من كل هذه الرزايا بطعنةٍ واحدة؟ من خِنْجَرٍ في يده. من الذي كان يرضى بالبقاءِ رازِحًا تحت الحِمْلِ دائمَ الأَنينِ، مستنزِفًا ماءَ الجبهة من الإعياء؟ لولا أنه يتقي أَمرًا ورَاءَ الحياة، البلد المَجْهَل الذي لم يستكشفه باحث، ولم تَتَخَط تُخُومَه قدمُ سائح، يحدونا أن نُؤْثِرَ الصعب بين أَهلنا، على السهل بين قوم لا نعْرفُهم. من ثَمَّ قَوِيَ الضميرُ، وجعلنا كلَّنا جبناء، من ثَمَّ تحولَ الزَّهْو في لونِ العزيمة إِلَى شحوبٍ بفعل التفكير، من ثم صْودِم التصميمُ على كل أَمْرٍ عظيم، فانحرَفَ عن طريقه، ثم بَطُلَ ولم يجدُرْ باسم العمل، مهلًا. مهلًا. الآن. هذه «أوفيليا» الجميلة. يا ابنة الماء، لعلك تذكرينني في أَدْعِيَتِك فَتُمحي خَطَاَيَاي.

- مسرحية هَمْلِت

..

" قلة قليلة من الناس هي التي تستحق المعاشرة الحميمية. لذلك فالحذر ثم الحذر من معاشرة من هب و دب من ذوي الطبائع الخسيسة و الدنيئة و المتدنية. فلو ظن أحدهم بأنك تحتاجه أكثر مما يحتاجك، فسيتملكه إحساس مؤداه أنك سرقت منه شيئا، فيسعى للثأر منك أو اﻹنكفاء على نفسه. لذلك، أنصح العقلاء بأن يفعلوا المستحيل حتى لا يكونوا في حاجة إلى الأخرين، و يحرصوا على إظهار هذا اﻹستغناء كلما سنحت لهم الظروف. تلك هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على تفوقهم و عنصر السبق في علاقتهم بغيرهم."

من كتاب: #فن_العيش_الحكيم

إن شربت الكثير من الكحول، أنت ذلك الشخص الذي سيعاني من آلام غداً، إذا أهملت علاقاتك الأساسية لهذا العقد من حياتك، أنت ذلك الشخص الذي قد يشعر بالوحدة بعد سنوات عديدة من الآن. ومن المهم أن تلاحظ أنه، في الغالب، ليس هنالك على وجه الأرض من هو في موقع أفضل من موقعك الحالي الآن كي يضمن أنّ ذاتك المستقبلية ستعيش حياةً جيّدة! كل يوم تعيشه، يشكّل فرصة لكي تكون لطيفاً مع الشخص الذي ستصبح عليه في نهاية المطاف؛ ما المانع من أن تقوم بذلك؟

سام هاريس

ابرز منشورات القناة

هل للفلسفة علاقة ببناء الحضارة؟ هل تقدم أسلوب حياة حكيم؟ هل تصوب تفكيرنا وتعالج مشاكلنا المعرفية والحياتية؟ هذا ما يجيب عنه سعيد ناشيد في كتابه التداوي بالفلسفة ويوضحه محمد ساجد في الفيديو.
https://youtu.be/4MhvAnB_Dxc?si=_2CQ2EjQ_yr1v7Mi