اللهمَّ صلِ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميد مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد
قال عليه الصّلاة والسّلام : (إِنَّ لِلْقَبْرِ ضَغْطَةً، وَلَوْ كَانَ أَحَدٌ نَاجِيًا مِنْهَا نَجَا مِنْهَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ) والحديث صحيح.
ضمّة لا نجاةَ لك منها❗ لو نجا منها أحد لنجا منها سعد رضي الله عنه الذي اهتز عرش الرحمن لموته من فرحة الرّب عز وجل.
عندما تقرأ هذا الحديث تحزن ويعترك من الهمّ ما الله به عليم ولكن إليك البشرى بإذن الله.🌺
عندما يموت العبد ويوضع في قبره ويوارى عليه التراب وينفرد العبد مع ما قدم لحياتهِ هنا تضمّه الأرض ضمّة لا سبيل إلى الخلاص منها. وهذه الضمة تكون على قسمين : الأول : ضمة عذاب، وهذه في حق الكافر حيث ورد في الحديث أن الأرض تضمّه ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه أي من شدة ضمّة الأرض وتضييقها عليه تتداخل أضلاعه فيما بينها نسأل الله العافية.
الثاني : ضمة رحمة وشفقة، وهذه في حقّ العبد الصالح فتضمه الأرض كالأم تضم ولدها إلى صدرها رحمة منها به وشفقة عليه. فهو قد عاد إلى الأرض التي خلق منها أبوه آدم عليه السلام وكأنه ولد قد عاد إلى أمّهِ.
قال أبو الفرج : يا هذا، عقلك يحثّك على التوبة، وهواك يمنع، والحرب ينهما . فلو جهزت جيش عزم، فرّ العدو. تنوي قيام الليل، فتنام. وتحضر المجالس، فلا تبكي، ثم تقول ما السب ُ"قل هو من عند أنفسكم" [آل عمران:١٦٥.] عصيت بالنهار، فنمت بالليل. أكلت الحرام، فأظلم قبك. فلما فتح باب الوصول للمقبولين، طرت . ويحك،! فكر القلب فى المباحات يحدث له ظلمة، فكيف في تدبير الحرام؟ إذا غير المسك الماء، منع من التوضؤ، فكيف بالنجاسة. متى تنتبه من رقاد الغفلة؟.