السيره النبويه بالعامية 💙

سيرة_الرسول
الحلقة 145
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

تلخيص غزوة خيبر

علشان نقدر نستوعب الغزوات سوا.. فإحنا اتفقنا أننا هننزل بوست يبقى فيها تفاصيل كل غزوة فى نقاط مختصرة و كمان أسبابها .. و بعدين هننزل يومياً بتفاصيل الغزوة كلها على حلقات بإذن الله
غزوة خيبر
1-سميت بهذا الأسم: لأنها حصلت فى منطقة اسمها خيبر " ويقال أن خيبر بمعنى حصون باللغة السريانية"
2-طرفي القتال :الطرف الأول: يهود خيبر (وعددهم 10,000 مقاتل) والطرف التانى..المسلمين فى المدينة وعددهم (1400 جندى)
3-أسباب الغزوة : ردع يهود خيبر لأن يهود خبير هم الرأس المدبرة لإتحاد الكفار فى غزوة الأحزاب، و يهود خيبر كانوا بيحرضوا لغزو المسلمين..(على فكرة خيبر دى المنطقة اللى اتجمع فيها اليهود اللى غدروا بالمسلمين بمحاولة قتل النبىﷺ وهم يهود بنى نضير.. وبدل ما يأمر النبى ﷺ بقتلهم .. كان أعطاهم مهلة للخروج من المدينة )
4-أحداث الغزوة:
** خرج المسلمين فى جيش إلى حصون اليهود والهدف هو ردع اليهود بمعاهدة سلام بين المسلمين و اليهود.. والدليل هو أن الغزوة هتنتهى بعدم أسر اليهود رغم أن المسلمين كانوا منتصرين.. والنبى عليه الصلاة و السلام هيعمل صلح.
** تحالف يهود خيبر مع يهود غطفان والخطة هى أن غطفان تهاجم جيش المسلمين من ظهره وتطلع يهود خيبر من الحصون فيواجهوا الجيش من قدام و بكده هيبقى جيش المسلمين أتحاصر فى النص..
** إسلام أحد يهود بنى غطفان وربنا جعل إسلامه سبب فشل تحالف يهود غطفان ويهود خيبر
**حصار المسلمين لحصون خيبر ( حصون خيبر مليانة بالأكل والشرب فحصار المسلمين ماكانش ضغط عليهم ).
** تكليف عليّ بن أبى طالب بالذهاب إلى حصن من حصون خيبر ..
** هروب اليهود للحصن التانى ثم التالت رغم أن عددهم أضعاف المسلمين ولكن فيهم جبن وخوف لأن طبع يهود خيبر هو الغدر..
** بعد فتح الحصون كان من الغنائم سلاح اسمه "المنجنيق " ده عبارة عن كرة مشتعلة من النار بتتحدف على العدو( يعنى ده كان عند اليهود علشان يقتلوا المسلمين به).. فأخذه المسلمين وأمر النبىﷺ إن المنجنيق ينضرب ف الهواء لتخويف اليهود بس مش لقتلهم..
** يخاف اليهود و يستسلموا و ينتصر المسلمين انتصار حاسم..واليهود يسألوا النبىﷺ : هل ستأسرنا ؟ فيقول النبىﷺ : لا ولكن أريد الصلح بينى وبينكم.. وعلشان طبعهم الغدر "هيشترط النبى ﷺ نزع السلاح منهم"..

هنكمل الغزوة بالتفصيل المرة الجاية إن شاءالله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 144
يلا صلوا على النبي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

إسلام" عمرو بن العاص"

شفنا إمبارح خالد بن الوليد و عثمان بن طلحة و هما خارجين من مكة و رايحين على المدينة لمبايعة النبى عليه الصلاة و السلام على الإسلام .. فلاقوا رجل فى نص الطريق.. من الرجل ده؟ ده عمرو بن العاص (قبل إسلامه) .. طيب كان جاى منين؟ جاى من الحبشة. أصل من سنة ، بعد ما أتمضى صلح الحديبية بين كفار قريش و النبى صل الله عليه و سلم.. عمرو بن العاص غضب جدا و رفض جدا الصلح ده و قال: هلكت قريش .. و قال: لئن أبقى تحت حكم أى ملك من ملوك الأرض، أحب إلي من أن أبقى تحت حكم محمد .

و قرر سيدنا عمرو بن العاص أنه يروح على الحبشة و ملك الحبشة (نجاشي الحبشة) كان فى الوقت ده مسلم بس كاتم إسلامه.. فعمرو بن العاص راح الحبشة و النجاشى رحب به جداً.. فوصل مرسال اسمه عمرو بن أُميه الضمرى، كان مبعوت بجواب من رسول الله صل الله عليه و سلم للنجاشى و بيقول النبى ﷺ فيه :" السلام عليك أيها الملك جزاك الله عنا خيراً أسالك أن ترد إلي أصحابى ". (فاكرين الصحابة اللى هاجروا من تعذيب قريش و راحوا الحبشة؟! دول بقى لهم سنين فى الحبشة ودلوقتى بس هيروحوا على المدينة بس هنكمل قصتهم بعدين)
فالمهم النجاشى أستلم الجواب .. فلما عمرو بن أُمية مرسال النبى ﷺ خرج .. فراح عمرو بن العاص قايل : أيها الملك أهذا الرجل مرسال من عدوي محمد،؟! أيها الملك إن لم يكن لك به حاجة فأتركنى أقطع عنقه و أقتله .. فغضب النجاشى و قال : ويحك يا عمرو.. أتريد أن أعطيك مرسال رسول الله ﷺ !! فعمرو أتخض أن الملك أعترف بإن النبى ﷺ هو رسول من عند الله..

فعمرو بن العاص عرف ان النجاشى أسلم..فقال الملك: يا عمرو أعطنى يديك و بايعنى على الإسلام.. صدقنى هو رسول الله.. فبدأ عمرو يتأثر و يقول : يا أيها الملك أقسم عليك أحقا هو رسول الله ؟ فقال الملك :والله هو رسول الله فبايعنى يا عمرو.. فعمرو حط أيده فى أيد ملك الحبشة و قال: أشهد ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .. (و إحنا عارفين أن الكفار كانوا عارفين إن محمد هو نبى من عند الله ولكن استكبروا ولكن فى منهم اهتدوا للإسلام..)
وأسلم عمرو بن العاص و قال: لا حاجة لى فى فراق رسول اللهﷺ بعد الآن.. و قرر يروح المدينة و قابل فى السكة خالد بن الوليد و عثمان بن طلحة .. فخالد قال له : ما الذى أتى بك إلى هنا؟.. قال عمرو : ما الذى جاء بك أنت إلى هنا ؟ فقال خالد: والله ذاهب أنا و عثمان لنبايع رسول اللهﷺ ، فقال: عمرو و أنا ايضاً.

و التلاتة دخلوا على أبواب المدينة .. و الصحابة شافوهم و جرى الوليد بن الوليد بن المغيرة (أخو خالد بن الوليد) و قال للنبىﷺ ..فالنبىﷺ فرح جداً و قام رايح الوليد لخالد و قال له : أسرع يا خالد، ينتظرك رسول الله ﷺ..فخالد بيقول: من شدة فرحتى أنطلقت إلى بيت أخى أولاً كى أتطهر و أتطيب و أبدلت ثوبى ثم خرجت إلي رسول الله أنا و عمرو و عثمان.. فرأينا النبى على باب المسجد و وجهه كقطعة قمر و فاتح ذراعيه و يقول: هلم إلي يا خالد..
فخالد بيقول: فجعلت أجرى و أجرى و أجرى و كلما نظرت فى عينيه أمتلأ قلبى حباً له حتى وصلت إليه و عانقنى.. و الصحابة بيقولوا: والله ما فرحنا بشىء بعد دخول النبىﷺ إلى المدينة كفرحتنا بدخول هؤلاء الثلاثة.. فيحط خالد إيده فى إيد النبىﷺ و يقول: أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله .. فيفرح النبى ﷺ .. و يجى الدور على عمرو بن العاص فعانق النبىﷺ و لسه هيبايع النبى. ﷺ فوقف عمرو و بص للنبى و قال:
يا رسول الله، إني أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي..فقال النبىﷺ : يا عمرو بايع .. فإن الإسلام يمحى كل ما قبله من ذنوب .. و جه الدور علي :) عثمان فحضنه النبىﷺ و دعا له و الحمدلله رب العالمين ..

نكمل المره الجايه إن شاء الله🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 143
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

إسلام "خالد بن الوليد.."

خلصت العمرة و المسلمين خارجين من مكة .. بس و هم خارجين ، قام سيدنا عليّ قايل للنبى ﷺ : لن نترك بنت عمنا يتيمة بين المشركين..دى بنت مين؟ بنت سيدنا حمزة بن عبد المطلب .. ده عم النبى عليه الصلاة والسلام و حبيب النبىﷺ و أسد الله سيدنا حمزة ده اللى حزن عليه النبى ﷺ و بكى لحد ما نزل سيدنا جبريل من فوق سبع سماوات و قال : يا رسول الله إن ربك يخبرك أن فى السماء السابعة مكتوب "حمزة بن عبد المطلب أسد الله و أسد رسوله".. فالبنت دى بنت حمزة فالنبى ﷺ فرح بها أوى و لازم تبقى وسطهم..فاختصم فيها تلاتة من الصحابة ، أصل كل واحد فيهم عايز يربيها عنده..مين التلاتة دول ؟
جعفر بن عبد المطلب و علي بن أبى طالب و زيد بن حارثة ، جعفر قال: زوجتى تبقى خالتها و علي قال : دى بنت عمى .. و زيد قال : أنا مولاك يا رسول الله يعنى أنا حتة منك .. فقال النبىﷺ إذاً يأخذها جعفر، لأن الخالة بمنزلة الأم .. فده مناسب للبنت أوى .. و يحصل حدث تانى و هو واحد مسلم اسمه الوليد بن الوليد بن المغيرة (ده أخو خالد بن الوليد) فالنبى عليه الصلاة والسلام وهو خارج من مكة وقف و قال: أين الوليد بن الوليد بن المغيرة.. فييجى الوليد و يقول: لبيك يا رسول الله ، فقال له النبىﷺ : أين خالد؟ (فــالوليد استغرب لأن خالد لسه على الكفر يعنى ده عدوك يا رسول الله) فالوليد قال: يأتيك الله به يا رسول الله ،فقال النبىﷺ : "و الله تأخر علينا خالد( النبى ﷺ يقصد أن خالد تأخر فى دخوله الإسلام)..و يكمل النبىﷺ كلامه و يقول: فلا أدرى كيف يجهل الإسلام وعقله راجح، و الله لو جاءنا خالد لقدمناه على من سواه ".. ومشى النبىﷺ..

فالوليد بعت جواب لخالد بن الوليد و كتب فيه : من الوليد بن الوليد بن المغيرة إلى خالد بن الوليد ، يا أخى والله ما رأيت أعجب من تأخرك على الإسلام و لقد سأل عنك رسول الله ﷺ (دى هتأثر فى قلب خالد أوى) و قال النبىﷺ : أين خالد! فلا يوجد رجل عقله راجح مثله يجهل الإسلام.. و والله لو جاءنا لقدمناه على من سواه .. و يقول الوليد: يا أخى ألحق بنا و لا تتأخر .. والله لقد فاتتك مواطن صالحة .. والسلام عليكم (الجواب ده هيأثر في قلب خالد بشكل غير عادى) و وصل الجواب لخالد ، فبيقول سيدنا خالد: أخذت أقرأ و يقع الإسلام فى قلبى و أقرأ و يقع الإسلام فى قلبى و كان أكثر ما وقع فى قلبى أن سأل عنى رسول اللهﷺ ، فسهرت الليل أفكر ..هل أُسلِم بعد كل هذه العداوات و الغزوات.. و ظللت أفكر وأفكر حتى غلبتنى عينى فرأيت رؤيا " و كأنى فى أرض ضيقة جرداء ثم خرجت منها إلى أرض واسعة خضراء" فقمت من منامى وقد وقع فى قلبى الإسلام و اتفسر الحلم على أن الأرض الضيقة هى الكفر والأرض الواسعة هى الإسلام..

و يقول خالد : " بعد أن وقع فى قلبى الإسلام لم أعد أطيق فراق رسول الله ﷺ فقلت فى نفسى: من آخذه معى من أصحابى إلى رسول الله ؟! فقلت: سأذهب إلى صفوان بن أمية .. وخرج خالد بن الوليد وراح لصفوان وقال له : يا صفوان انطلق معى إلى رسول الله، فاتخض صفوان وقال: أأسلمت يا خالد؟! فقال خالد: يا صفوان إنك تعلم و أنا أعلم أن محمد على الحق ، فقال صفوان : لو لم يبق على وجه الأرض غير محمد، ما اتبعته..
مشى خالد و قرر يروح لعكرمة بن أبى جهل ..وللأسف كان رد عكرمة زى صفوان ..فقرر خالد يروح لعثمان بن طلحة وقال : يا عثمان انطلق معى لرسول الله نبايعه على الإسلام ،فقال: عثمان و الله خرجت لأجل ذلك فمعى راحلتان ، ناقة لك وناقة لي (عارفين مين عثمان بن طلحة ده اللى معاه مفتاح الكعبة ..عثمان ده زمان قبل الهجرة.. راح النبى ﷺ له وقال: يا عثمان افتح لى الكعبة أصلى بها.. فرفض عثمان وقال: لا لن أفعل أبدا و لن تصلى فى الكعبة يا محمد، فقال النبىﷺ : يا عثمان أعطنى المفتاح قبل أن يكون معى يوماً من الأيام، فقال عثمان : لئن جاء هذا اليوم، لبطن الأرض أحب إلي من ظاهرها..)

و فى موقف جميل زمان حصل من عثمان فى يوم هجرة السيدة أم سلمة رضى الله عنها لوحدها من مكة للمدينة .. فشافها عثمان و أخدها على الناقة بتاعته ووصلها لحد المدينة وبعد ما وصلت للمدينة قالت : والله ما رأيت صاحب فى السفر أكرم من عثمان بن طلحة وقالت : والله أظن أن الله سيشكره عليها. ( أصل ربنا الشكور.. بيشكرك على عمل الخير ..فيمكن ربنا الشكور شكر عثمان على الموقف الشهم ده.. بأن ربنا هيهدى عثمان للإسلام بعد سنين من الموقف ده و فعلاً هيسلم عثمان ) دلوقتى خرج عثمان و خالد كل واحد منهم على ناقة و متجهين للمدينة لمبايعة رسول الله على الإسلام.. ففى السكة هيقابلوا مين؟

هنعرف بكرة إن شاء الله🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 142
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

عمرة القضاء (ج5)
شفنا امبارح السيدة ميمونة لما طلبت إنها تتزوج النبىﷺ.. والنبىﷺ وافق و شرحنا الحلقة اللى فاتت الموضوع ده و قلنا إن دى حالة خاصة بالنبى عليه الصلاة و السلام و أن لم يقبل النبىﷺ الزواج بالطريقة دى إلا من السيدة ميمونة لسبب... إيه هو؟ أول حاجة هى أن ميمونة من قريش . فميمونة قرشية أصيلة.. إيه ده يا رسول الله؟ هتوافق على الزواج من ميمونة؟

أيوه لأن هيبقى في نسب بينى و بين قريش و هيطلب النبى ﷺ ان الفرح يبقى فى مكة.. النبىﷺ عايز يشيل الخلافات اللي ما بين النبى ﷺ و بين قريش.. و الأفراح زمان ماكنتش زي بتاعة النهاردة.. الفرح زمان يعني وليمة كبيرة وييجى الناس ياكلوا و يشربوا و يمشوا..

فالمهم كفار قريش رفضوا ..و واحد منهم قال : اخرج من أرضنا يا محمد.. فكان واقف صحابى اسمه سعد بن عبادة الأنصارى فزعل وقال : كذبت ياعدو الله ليست أرضك ولا أرض أبيك ولكن أرض رسول الله.. فقال النبىﷺ : دعه يا سعد .. و بص النبىﷺ للرجل و قال : لك ما أردت .. ثم قال يا معشر المسلمين لا تغرب الشمس على رأس أحد منكم فى مكة ..و خرج النبى ﷺ من مكة ومعه ميمونة رضى الله عنها(وعلى فكرة السيدة ميمونة لم تتزوج النبىﷺ وهو محرم.. هو دخل بها بعد خروجه من مكة بعد ما تحلل من إحرامه).

وعلى فكرة السيدة ميمونة رضى الله عنها كان اسمها " بُرَة" أي الحلقة الحديد اللى بتتحط فى أنف البعير أو فى أنف المرأة للزينة.. فالنبيﷺ غير اسمها وقال لها لستِ بُرَة بل أنت ميمونة.. و إشمعنى اختار النبىﷺ اسم ميمونة ؟ لأنه من اليُمْن يعنى البركة.. يعنى يا ميمونة أنتِ بركة لحاجات حلوة كتير.. ...اسم ميمونة من اليُمن.. واللي يطلق اسم ميمونة على قرد أو ما شابه ده خطأ لأنه بيشبه اسم أم المؤمنين بكائن .. و ده اسم جميل جداً من الخير واليُمْن و البركة..
و بالمناسبة للسيدة ميمونة رضى الله عنها هتعيش بعد وفاة النبى ب 40 سنة .. وهتنقل لنا أحاديث كتير قالها النبى عليه الصلاة والسلام ..هتموت وهى عندها 80 سنة.. و هتحب النبى ﷺ حب شديد لدرجة إنها قبل ما تموت كتبت وصية إنها تدفن فى المكان اللى اتزفت فيه كعروسة لرسول الله ..طيب دلوقتى المسلمين خلاص خارجين من مكة ،بس في بنت صغيرة يتيمة هتروح مع المسلمين.. مين البنت دى؟

هنعرف المرة الجاية إن شاء الله🤍

حتى لما النبي ﷺتزوج من السيدة زينب بنت جحش. فراح النبيﷺ يراضى عائشة و قال لها : والله زوجني بها ربي .. و قال تعالى : فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجنَاكَهَا (الأحزاب-37)
و مرة من كتر زعلها قامت رايحة للسيدة حفصة رضى الله عنها زوجة النبىﷺ و قالت : أعلمتي أن النبيﷺ تزوج فلانة ؟..فحفصة حست ان عائشة زعلانة أوي.. فقالت حفصة:" يا عائشة لا تفعلي ذلك.. إنه يزوجه ربه " ..

حاجة كمان مهمة لازم نعرفها و هى أن النبىﷺ كان ربنا محلل له أنه يتأخر عن بعض زوجاته..و أنه يفضل مع بعض زوجاته أكتر من التانيين.. طب ليييييه؟ عشان النبى ﷺ ما اختارهمش فمن رحمة ربنا أتاح للنبىﷺ أنه يبقى براحته.. قال تعالى :" تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ" (الأحزاب- 51)
يعنى براحتك يا رسول الله قرب للى تحب و ابعد براحتك ، فبعد نزول الآية دى :السيدة عائشة راحت له و قالت: يا رسول الله نزل اليوم عليك كذا و كذا؟ فقال :نعم..فقالت : والله إني أرى ربك يسارع في هواك (ربنا بيحب يرضيك ) فابتسم النبي صل الله عليه وسلم..

فالمهم النبى ﷺ ما وافقش على السيدات اللى وهبوا نفسهم له إلا السيدة ميمونة..طيب ليه هيوافق على ميمونة؟

هنعرف بكرة إن شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 141
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

عمرة القضاء (ج4)
و زواج النبىﷺ من ميمونة بنت الحارث

اعتمر المسلمون و قبل خروجهم من مكة، قبل المغرب بشوية ..يحصل موقف غريب كان هيقلب الموازين بس ما اتقلبتش .. من سيدة اسمها ميمونة بنت الحارث، دى تبقى أخت أم الفضل زوجة العباس عم الرسول ، فميمونة راحت لأختها أم الفضل و قالت : يا أم الفضل إن لي حاجة في الزواج من محمد صل الله عليه وسلم ..( ميمونة طلبت أنها تتزوج النبى عليه الصلاة و السلام ).

طيب و ده يقلل من السيدات فى الزمن ده ؟ طبعاً لأ.. لأن لو عيشتوا الفتره الزمنية دى هتقدروا تستوعبوا أن ده عادى جداً .. بالظبط زى المثل " اخطب لبنتك و متخطبش لابنك " و فى بعض المجتمعات بتتقبل الفكرة دى عادى جداً.. فما بالكم بقى من 1400 سنة.. فالوضع ده مقبول جداً ..

هقول لكم حاجة تانية .. هو ينفع بنت توهب نفسها لأى حد من المسلمين حالياً ؟ الإجابة لأ طبعاً ما ينفعش..ما ينفعش حالياً و لا حتى زمان .. طيب ليه؟ علشان ده شئ خاص بالنبى عليه الصلاة و السلام بس.. قال تعالى : "وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِين قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِم " [سورة الأحزاب-50] يعني دي حالة خاصة بالنبيﷺ و هى أن واحدة عايزة توهب نفسها للنبي ﷺ و ساعتها من حقه يقبل و من حقه يرفض.

فلما قالت السيدة ميمونة لأختها الكلام ده.. فردت أم الفضل و قالت : سأخبر زوجى العباس.. فلما عرف العباس قال أنه هيقول للنبىﷺ.. فراح سيدنا العباس رضى الله عنه و قال للنبي ﷺ أن ميمونة تريد أن تتزوجك .. فوافق النبىﷺ .. ( طب هي دي أول واحدة توهب نفسها للنبيﷺ؟ لا طبعا..سيدات كتير أوي وهبوا نفسهم لرسول اللهﷺ، أصل من أسباب رغبة السيدات فى الزواج من النبى ﷺ هى نصرة الدين و الرسالة خصوصاً زى ما إحنا عارفين أن السيدة عائشة روت أكتر من 3000 حديث .. يعنى لولا أنها روتهم عن النبىﷺ، كان زمان المسلمين مش قادرين يفهموا فقه دينهم اللى هيساعدهم فى حياتهم).

طيب ليه يا رسول الله رفضت تتجوز السيدات اللى وهبوا نفسهم لك قبل السيدة ميمونة؟ ده لأن النبىﷺ كان زواجه مش لأجل الزواج و لكن كان يتزوج لسبب و هدف و دليل ده هو أن بعض زوجات النبى ﷺ كان زواجهم بأمر من الله عزوجل.. فممكن حد يسأل و يقول أن فى حديث بيقول فيه النبىﷺ : حبب إليَّ من دنياكم الطِيب (العطر ) والنساء، و جعلت قرة عيني في الصلاة ...فهل ده معناه أن النبىﷺ بيحب النساء و بيرغب في الزواج منهم ؟ الإجابة : لأ طبعا النبىﷺ مش بيحب كل النساء .. أصل مين النساء اللى يقصدهم النبى ﷺ فى الحديث؟
المقصود بالنساء هنا "هم زوجات النبى عليه الصلاة والسلام" لكن مش النساء كلهم.. فكان النبى ﷺ زى ما قلنا كان لا يرغب بالزواج لأجل الزواج و لكن لسبب و هدف و فى دليل كمان هو أن كان بييجي للنبىﷺ ، ناس في المسجد يقولوا : يا رسول الله وهبت لك فلانة نفسها.. فيستحي النبى ﷺ جداً و وشه يحمر.. الصحابة بيقولوا: كان النبيﷺ شديد الحياء .. كان أشد حياء من العذراء في خدرها.. يعنى البنت اللى تستحى و تحط وشها فى الأرض.. ..طيب تعرفوا ان مرة واحدة راحت للنبى ﷺ و مسكت بنتها في إيدها و قالت في المسجد قدام الناس : يا رسول الله وهبتك ابنتي هذه.. فاستحى النبى ﷺ جداً و وشه احمر و تصبب عرقاً.. فالست افتكرته مش سامع، فقالت : يا رسول الله وهبتك ابنتي هذه .. فسكت برده النبى ﷺ و ما ردش..

فالست فكرت أن بنتها مش عاجباه .. فقالت له : يا رسول الله والله ابنتي هذه لم تصدع قط ( عمرها ما جالها صداع يعني بنت جميلة و ما فيهاش عيب / طيب هي الست دى عايزة تجوز بنتها من النبىﷺ بلهفة كده ليه؟ يا جماعة دا النبى ﷺ يعنى جمال و أخلاق و نسب و حسب و دين.. زى لما يبقى فى حد مشهور و محترم و متدين و طيب و جميل فتلاقى البنات معجبة به أوى و تتمنى و تدعى أنها تتجوزه و ساعات تحس انه مستحيل .. فتدعى تتجوز واحد زيه).

فالمهم كان واحد من الصحابة واقف، و متابع موقف النبى مع السيدة و بنتها فقال له : يا رسول الله إن لم ترد أن تتزوجها ، فأريد أنا أن أتزوجها..فالنبي ﷺ فرح أنه طلع من الموضوع فقال للست: أتقبليه؟ فقالت: نعم ... و بعد كده يسأل النبى ﷺ عن تمن الصداق و المهر للبنت و يتم الزواج..(طبعا ماحدش يستغرب طريقة الجواز بالشكل ده لأن ده بيحصل زيه لحد دلوقتى فى القرى و الريف فى بلادنا).

فكان النبي ﷺ دايما يحصل له المواقف الصعبة دى .. و كانت مين بقى اللي كانت دايما بتغير و تضايق؟ السيدة عائشة طبعا .. عائشة رضى الله عنها مرة اتعصبت و خرجت و قالت : يا معشر النساء .. أما تستحي إحداكن أن تعرض نفسها على رجل؟ فماحدش رد عليها علشان ده النبي محمدﷺ .. فعائشة كانت دايما بتنفعل و بتغير..

سيرة_الرسول
الحلقة 140
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

عمرة القضاء (ج3)
بعد ما قريش طلعت إشاعة على المسلمين انهم عندهم مرض فبلاش حد يقرب منهم و كان هدف الإشاعة إن قريش تسيطر على فضول أهل مكة فى إنهم يتفرجوا على الصحابة و هم بيعتمروا فى جمال و هيبة.. و ده علشان قريش خايفة إن حد يعجبه الإسلام. فلما النبىﷺ عرف بالإشاعة دى.. فأمر النبي ﷺ الصحابة بالإضطباع فكشف عن ذراعه اليمين و مرر الرداء من تحت ذراعه و الكل عمل زيه .. و دى سُنة الإضطباع.. طب ليه عملت كدة يا رسول الله ؟

علشان كل قريش تشوف.. إن المسلمين جلدهم باين أهو و مافيش عندهم مرض جلدى ولا أى حاجة.. و علشان تبان قوة الصحابة و صحتهم لأن الصحابة فعلاً كانوا ممشوقين القوام و رياضيين، سيدنا عمر بن الخطاب وقت خلافته بعد وفاة النبىﷺ..كان سيدنا عمر معاه درة ..( الدرة دى عصاية حاجة بسيطة كده و مش بتوجع.. يعنى الضربة بها ما بتسيبش أثر يعنى حاجة مش جامدة.. هدفه بها التنبيه بس ) فالمهم سيدنا عمر كان ماشى فى الطريق فيلاقى رجل ماشى و عنده كرش فيقوم ضاربه على بطنه بالدرة.. و يقول له: ما هذا أعذاب من الله!.. فضحك الرجل و قال: بل بركة من الله يا أمير المؤمنين 😄 .. رضى الله عن عمر وأرضاه ..

فالصحابة كانوا ممشوقين القوام حتى في معركة من المعارك كان اسمها معركة القادسية حصلت فى وقت خلافة سيدنا عمر برده و كانت المعركة ضد الفرس فقائد الفرس بعت جاسوس يتجسس على جيش المسلمين و يرجع يبلغه.. فلما رجع الجاسوس للقائد قال : أيها القائد لقد رأيت أناس رهباناً بالليل فرساناً بالنهار.. بالليل يعبدون ربهم وبالنهار يتسابقون ويتدربون على القتال والله ما نغلبهم أبداً .. لهم دوي كدوي النحل وبالنهار من أمهر الفرسان.."

دوى النحل ده صوتهم فى التسبيح والصلاة.. بالليل بيصلوا وبيذكروا الله وبيتعبدوا وبيبكوا من خشية الله وبالنهار رياضة وتدريب وجهاد.. وفعلاً انتهت معركة القادسية بانتصارالمسلمين و هزيمة ساحقة للفرس. نرجع تاني للنبي.. النبىﷺ قال للصحابة اضطبعوا فكله اتبع سنة النبيﷺ..طب ليه بقى النبىﷺ خلاهم يبينوا الذراع اليمين مش الشمال ؟ لأن و أنت بتطوف ذراعك الشمال بيبقى ناحية الكعبة.. والذراع اليمين النبىﷺ عايزه مكشوف علشان حيبقى لناحية الناس اللي برة، علشان الناس تشوف إن المسلمين ماعندهمش مرض ..

بس النبىﷺ ما اكتفاش بكدة .. النبىﷺ كمان أمر الصحابة إن أول 3 أشواط يجروا فيها لكن بخطوات متقاربة وجرى منتظم وطبعاً ده صعب قوى على الرملة فبكده الناس هتتأكد إن المسلمين فى منتهى الصحة والقوة..فتخيلوا بقى 2000 صحابي.. نفس القوة، أدب، شجاعة، تواضع، خشوع، حب للنبيﷺ.. كل ده قدام الكفار فبقوا مبهورين، الحركة منتظمة ومع بعض وما حدش بيسبق التاني .. طيب اشمعنى أول 3 اشواط بس هى اللى هيجروا فيها؟

لأن الكفار كانوا واقفين أول 3 أشواط وبعد كدة أول ما الكفار مشيوا..النبيﷺ قال للمسلمين امشوا عادي وماتجروش..أحلى حاجة بقى إن قبل وفاة النبي صل الله عليه وسلم في حجة الوداع .. النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع اضطبع وكشف ذراعه اليمين و بدأ هو والمسلمين يجروا فى الأشواط فعمر بن الخطاب قال : يا رسول الله ما في حاجة لذلك!! يعنى خلاص ده كان زمان عملناه عشان الكفار كانوا بيتفرجوا.. فقال النبىﷺ: يا عمر هذه سنتي إلى يوم القيامة.. فالرجال تضطبع إلى يوم القيامة وتجرى فى الأشواط أما النساء ماتجريش ..

طيب المهم دلوقتى الصحابة بيجروا 3 أشواط والذراع مكشوف.. قوة وشباب وشجاعة ..فلما شباب قريش وسيداتها وأطفالها شافوا كده.. راحوا لقادة قريش وقالوا :من هؤلاء الذين يعانون من الأمراض!! لقد رأيناهم أقوى منا ومنكم.. وبكدة فشلت الخطة بتاعت قريش..وخلصت العمرة واعتمر المسلمين.. المسلمين بقي لهم 3 أيام فى مكة والنهاردة اليوم التالت.. وقبل المغرب بشوية هيحصل موقف غريب كان هيقلب الموازين بس ما اتقلبتش.. إيه اللي حصل؟

هنعرف المرة الجاية إن شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 139
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

عمرة القضاء (ج2)
وصل المسلمين على باب مكة بكل عزة و هيبة لقضاء العمرة زى ما نصت معاهدة صلح الحديبية.. و يدخل النبى صل الله عليه وسلم مكة وحواليه الصحابة من كل جانب و هو فى النص ..و كأنه القمر بدر منير فى وسط النجوم يتلألأون من حوله .. شكلهم جميل و مبهر ..و قريش مخضوضة.. دخل المسلمين و معاهم الشاعر الجميل الصحابى عبد الله بن رواحة .. و كان عايز يهز قريش ..

فيدخل و هو عمال يقول خلوا عن سبيله يعنى وسعوا وسعوا عايز يعمل هيبة للنبىﷺ أكتر و هو داخل..و فضل عبد الله بن رواحة يقول أبيات شعر : خلوا بنى الكفار عن سبيله .. خلوا اليوم نضربكم على تنزيله .. ضرباً يزيل الهام عن مقيله ..و يذهب الخليل عن خليله ".. بس مين مش عاجبه الشعر ده ؟؟ سيدنا عمر بن الخطاب.. فقال ما هذا يا ابن رواحة .. شعر !! بين يدى رسول الله و فى حرم الله ؟؟! .. فقام النبى عليه الصلاة و السلام قال : "اسكت يا عمر.. دعه يا عمر إن كلمات ابن رواحة فى صدور قريش لهى أسرع فيهم من نضح النبل .. (كلام ابن رواحة زى الرصاص فى قلب قريش )

فالنبىﷺ عارف إن أكتر حاجة بتأثر فى المجتمع الإعلام و الإعلام أيام قريش كان الشعر .. و ده بيوصل جداً و بيأثر فى العرب جداً.. قريش دلوقتى مخضوضة جداً ..و خايفة أن أهل قريش يسلموا بسبب منظر النبىﷺ و الصحابة المهيب الجميل .. فتقرر قريش أنها تمنع خروج أهل مكة.. كأنه حظر تجول..
علشان ماحدش يتفرج و يعجبه شكل المسلمين و يتعلم منهم الإسلام...
و كأن ربنا أراد أن أدخل يا رسول الله بلدك و أستمتع و اتبسط و خد راحتك..فدخل النبي عليه الصلاة و السلام لاقى الحرم فاضي .بس في حاجة مهمة ..إيه هى؟ النبى عليه الصلاة والسلام لما هاجر من مكة زمان ، كان في أطفال صغيرين عندهم ٥ سنين و ١٠ سنين و النهاردة بقوا.12 و ١٧ سنه . فالشباب دول لم يعاصروا النبي ﷺ لأنهم كانوا أطفال لما النبيﷺ هاجر، فإيه اللى بيحصل دلوقتي؟

دلوقتى الشباب دول عندهم حب استطلاع مش طبيعى .. و عايزين يشوفوا مين محمد اللى قريش خايفة منه و مين اللي بقى لنا سنين بنحاربه.. مين ده اللي بيقولوا عليه نبي آخر الزمان..مين ده اللي معاه حوالى ٢٠٠٠ إنسان بيحاوطوا عليه و خايفين عليه ..فكان جواهم حب إستطلاع مش عادى..

فكل شباب قريش من سن ١٧ ل ٢٠ و أطفال صغيرين أتولدوا بعد هجرة النبىﷺ و نساء من قريش عندهم حب استطلاع.. فهيعملوا إيه؟ هيطلعوا فوق الأسطح يتفرجوا على النبيﷺ و المسلمين بشكلهم الجميل المنظم المبهج

و هيدخل النبيﷺ الحرم و هيبدأ يطوف ..و قريش تبدأ تطلع إشاعة علشان ماحدش يروح ناحية المسلمين و ينبهر بهم.. إيه هي الإشاعة؟ قريش قالت أن المسلمين عندهم أمراض جلدية معدية و مميتة فأى حد هيقرب من المسلمين هيتعدى.. و انتشرت الإشاعة بسرعة في كل أنحاء مكة ..و ينزل سيدنا جبريل من فوق سبع سموات ويقول : يا رسول الله قالت عنك قريش كذا و كذا و ربك يأمرك أن تجعل أصحابك يرون الكفار من أنفسهم قوة ..(يعنى عايزين الكفار يشوفوا قوة من الصحابة) فهتعمل إيه يا رسول الله.. دلوقتى كل الناس فاكرة إن المسلمين عندهم مرض جلدى.. هتتصرف إزاى يا رسول الله؟

هيقف النبىﷺ و يفك الرداء بتاعه من على كتفه ويطلع دراعه اليمين و يمرر الرداء من تحت ذراعه.. و دى أول مرة النبىﷺ يعملها واسمها الإضطباع و دى هتبقى سنة ليوم القيامة كل اللى بيعتمر هيعملها.. و النبى ﷺ قال للصحابة اعملوا زيي كلكم ،فالكل يكشف ذراعه اليمين و يمرر الرداء من تحت الذراع .. دى سنة الإضطباع.. طب ليه عملت كده و اشمعنى الدراع اليمين يا رسول الله ؟

هنعرف بكرة إن شاء لله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 138
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

عمرة القضاء (ج1)
فى شهر ذي القعدة .. فى نفس اليوم وفى نفس الشهر اللى اتحرم المسلمين فيه من إنهم يعتمروا، هيعتمر المسلمين بعد سنة من صلح الحديبية زى ما اشترطت قريش ..(إحنا عدينا حبة أحداث حصلت بعد الحديبية علشان نحكى لكم عمرة القضاء ) ويقوم النبى عليه الصلاة والسلام ويقول: " أيها الناس إنى مرتحل بالعمرة فارتحلوا ".. و يبدأ النبىﷺ يقول: لبيك اللهم لبيك .. أنتم متخيلين نفسية الصحابة عاملة إزاى !.. الصحابة طايرين من الفرحة .. كله عمال يجرى.. ده يجهز نفسه .. ده يجهز الناقة بتاعته .. سعادة مفيش بعدها سعادة !!..مهاجرين من مكة بقالهم 7 سنين..

فاكرين النبى عليه الصلاة و السلام وهو مهاجر .. قد إيه كان قلبه بيتقطع .. ووقف قدام مكة و قال :والله إنك أحب بلاد الأرض إلى قلبى و لولا أن قومك أخرجونى منكِ ما خرجت ..و يخرج المسلمين من المدينة و يرددوا طول الطريق: لبيك اللهم لبيك..و كانوا 2000 معتمر .. فى الحديبية السنة اللى فاتت كان المسلمين 1400 .. ال600 اللى زادوا دول مسلمين جدد..دول فتح من عند ربنا ببركة السلام والهدنة اللى بين النبىﷺ و بين أهل مكة.. و ينزل قول الله تبارك و تعالى " لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا " ..سورة الفتح27 .

تعالوا نفتكر شروط صلح الحديبية : قالت قريش أن لا تعتمروا إلا بعد عام ولا تدخلوا علينا بسلاح .. طيب دلوقتى عدت سنة و المسلمين جايين يعتمروا بس النبى عليه الصلاة و السلام لا يأمن غدر قريش فهيعمل كتيبة من 200 صحابى و يلبسهم لبس حرب كامل ..و سلاح كامل.. ويخلى عليهم أمير (يعنى قائد) و هيكون اسمه محمد بن مسلمة وهتمشى الكتبية دى أمام المعتمرين ..
فأبو بكر استغرب لما لاقى النبىﷺ أمر بتسليح 200 شخص، فقال: يا رسول الله ألم يشترطوا عليك أن لا تدخل مكة بسلاح !! فقال النبى ﷺ : يا أبا بكر إنا لن ندخلها بسلاح ولكنى لا آمن مكر قريش ..فيا أبا بكر سنأخذ معنا السلاح و نترك الكتيبة عند باب مكة فإن غدرت قريش أدخلنا السلاح وإن وفُّوا خرجنا بعد العمرة وأخذنا معنا السلاح .. (شايفين .. تفكير راقى جداً .. و شخصية متوازنة يارسول الله.. فلا أنت طيب لدرجة إن حد يخدعك.. ولا أنت شديد لدرجة أنك تؤذى حد و تظلمه.. صلي الله عليه و سلم ..).

طيب طلع المسلمين للعمرة ..و طول السكة الصحابة بيلبوا لبيك اللهم لبيك .. وفى نص الطريق قريش عرفت إن النبىﷺ و المسلمين جايين على مكة يعتمروا ، أصل قريش زارعة عيون لمراقبة المسلمين من المدينة لمكة.. شايفين سبحان الله الدنيا اتقلبت .. زمان كان المسلمين هم اللى قلقانين من قريش..فاكرين قد إيه الصحابة عانوا و تعبوا.. فاكرين خباب رضى الله عنه لما كانوا بينيموه على حجر مولع ( زى الفحم كده لما يبقى سخن جدا) و كان بيحكى و يقول ان ماكانش بيطفى النار دى إلا شحم ظهرى (يعنى جلده اللى ساح ) ..بس خلاص ده كان زمان، دلوقتى قريش هى اللى مرعوبة من المسلمين.. والمسلمين ربنا أعزهم
قال تعالى : وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِين [المنافقون- 8].

فالمخابرات اللى تبع قريش عرفت بقدوم المسلمين .. فبسرعة بلغوا قادة قريش إن محمد جاى ومعاه سلاح.. فدب الرعب فى مكة .. فبعتوا للنبىﷺ واحد اسمه مكرز بن حفص عشان يتفاوض معاه.. فجرى مكرز على النبى ﷺ و قال : يا محمد ما عرفناك بالغدر .. يا محمد لقد اشترطنا أن لا تدخل مكة بسلاح .. فابتسم النبى ﷺ وقال: يا مكرز إنا لن ندخلها بسلاح .. فجرى مكرز على مكة وقال : يا معشر قريش أبشروا "محمد على العهد .. محمد على العهد.."(طبعاً صدق النبى ﷺبالكلام .. حبيبكم الصادق الأمين ).
النبى صل الله عليه وسلم قرب من مكة..و بدأ النبىﷺ يشوف ناس تبع قريش و واضح أنهم متابعينه وبيراقبوه. فهتعمل إيه يا رسول الله ؟

النبىﷺ بقى يرفع السلاح وأول ما يجروا يبلغوا قريش وهم مرعوبين ينزل السلاح ويرتاح الفرسان .. هو النبى ﷺ بيعمل كده ليه ؟ النبى ﷺ عايز يوصل رسالة لقريش أنه يقدر يحاربهم لكن هو مش عايز نقطة دم واحدة.. المهم وصل النبى عليه الصلاة والسلام على باب مكة ..و قريش مرعوبة هنعمل إيه دلوقتى يا رسول الله؟

هنعرف المرة الجاية إن شاء الله 🤍

سيرة_اارسول
الحلقة 137
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

صلح الحديبية (ج8 و الأخير)

رجع المسلمين المدينة بعد صلح الحديبية اللى كان من شروطه : من جاءك يا محمد مسلماً من مكة فرده إلينا ومن جاءنا كافراً من عندك لن نرده إليك.. ووافق النبى عليه الصلاة والسلام و تمت المعاهدة..و ييجى واحد اسمه أبو بصير.. وده مسلم هربان من مكة و جاى عشان يحتمى فى المدينة و وراه 2 حراس بيجروا .. فيدخل و يصرخ و يقول يا رسول الله أدركنى.. يضربوننى و يعذبونى ، جئتك مهاجرا .

فقال النبىﷺ: يا أبا بصير عُد .. بيننا و بين القوم معاهدة .. إن الله جاعل لك فرجاً و مخرجاً .. و أخذ الحراس أبا بصير و راجعين به على مكة .. و فى وسط الطريق أبو بصير خدع الحراس و أظهر لهم الود و بعدين قال لواحد منهم سيفك عظيم..أرنى إياه، فالحارس أعطى له السيف.. فأخذه و قام هاجم علي الحارس الأولانى و قتله..
فالحارس التانى خاف من أبى بصير.. فجرى على المدينة و وراه أبو بصير ..،فقال الحارس الكافر للنبى عليه الصلاة و السلام : كذب عليَّ أبو بصير و قتل صاحبى .. فقال النبىﷺ : قد سلمت لك أبو بصير كما طلبت و لا دخل لى فيما يحدث معك..

فيرجع الحارس إلى مكة ..فأبو بصير يقول للنبىﷺ يا رسول الله .. إنى أسلمت لله .. و إنى سأرحل لأفعل ما تريد .. فخرج أبو بصير من المدينة .. فقال النبىﷺ : ويح أمه لو كان معه أحد !! (النبى بيتمنى أن أبو بصير يبقى معاه حد و فعلا ربنا هيبعت له ناس تساعده).

هيروح أبو بصير لمنطقة سيف البحر بين مكة و المدينة .. فالمستضعفين من مكة و منهم أبا جندل هيهربوا من تعذيب مكة و يروحوا على منطقة سيف البحر.. و يعملوا مستوطنة و يقطعوا الطريق على قوافل قريش.

فتبدأ قريش تتعرض لأضرار كبيرة.. فيكتب سهيل بن عمرو جواب للنبى عليه الصلاة و السلام و يقول : من سهيل بن عمرو إلى محمد بن عبد الله.. أريد أن أقوم بتعديلات فى نص المعاهدة و هو أن من جاءك من قريش مسلماً فلا ترده إلينا ..فقرأ النبىﷺ الجواب و فرح أوى.. بعت جواب لأبو بصير و قال له يا أبا بصير إلحق بى فى المدينة فإنى منتظرك ..لكن المرسال اللى بعته النبى ﷺ علشان يوصل الجواب لأبو بصير ،لاقى أبو بصير بيموت و جنبه أبو جندل بيبكى ..

فيقول له: يا أبو بصير معى لك جواب من رسول الله .. فيفتح أبو بصير الجواب و يبكى و يشهق من الفرح ..و يقرأ الجواب و يموت .. و يُدفن أبو بصير، و يأخذ أبو جندل المستضعفين و يطلع بهم على المدينة .. عظيم يا رسول الله !! يعنى قبلت الشرط الظالم ده عشان تتم المعاهدة وتقدر تدعو لدين الله.. و قريش أهو رجعت فى كلامها و أنصفت فى المعاهدة ..

كدة حكينا كل أحداث صلح الحديبية.. و المسلمين بعدها بسنة فى نفس اليوم والشهر وفى نفس التوقيت .. هيخرج النبى ﷺ و يقول : أيها الناس إنى مرتحل للعمرة و يبدأ كله يهلل للعمرة ويلبى وتنزل الآية : "لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (سورة الفتح -27) فكله يستعد للعمرة و هتتسمى عمرة القضاء هنبدأ فيها من الحلقة الجاية و هنعدى حبة أحداث علشان نحكى لكم عن عمرة القضاء و بعدين هنرجع نعرف سوا الأحداث اللى عدينها.

نكمل بكرة بإذن الله
لا تنسوني من صالح دعائكم 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 136
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

صلح الحديبية (ج7)
شفنا امبارح سيدنا عمر بن الخطاب و هو فى شدة الغضب بعد ما تمت المعاهدة بين النبى عليه الصلاة والسلام و بين سهيل بن عمرو.. فجرى عمر على النبى عليه الصلاة والسلام وكان عمر متعصب أوى فقال : يا رسول الله أليسوا بمشركين ؟؟ قال: بلى. فقال: ألسنا المسلمين؟؟ .. قال بلى .. فقال :ألست رسول الله .. قال: بلى يا عمر أنا رسول الله والله ناصرى .. فقال عمر : إذاً فلماذا نعطى الدنية فى ديننا (ليه نذل نفسنا كدة) فقال النبىﷺ : يا عمر إنى رسول الله وإنه لناصرى .. فقال عمر: ألم تعدنا أننا سنعتمر .. فقال النبىﷺ : وهل قلت لكم هذا العام ؟؟ فقال عمر : لا .. فقال النبىﷺ: إذاً سنعتمر يا عمر إن شاء الله..

فقام عمر رايح لأبو بكر وقال: يا أبا بكر.. أليسوا المشركين؟ فقال: بلى.. قال: ألسنا المسلمين؟ .. قال: بلى ..قال: أليس هو رسول الله ؟ قال: بلى يا عمر ويحك يا ابن الخطاب .. قال: فلماذا يا أبو بكر نعطى الدنية فى ديننا ؟؟ فقال يا ابن الخطاب هو رسول الله و هو ناصره، فقال عمر: أولم يعدنا أننا سنعتمر؟ فقال أبو بكر: أوقال لك هذا العام ؟؟ قال: لا .. فقال أبو بكر: إذاً ستعتمر يا عمر إن شاء الله ..
( واخدين بالكم من أن النبى عليه الصلاة و السلام و صاحبه أبو بكر الصديق كلامهم واحد ..أصل دى من موافقات النبىﷺ و أبو بكر ♡ )

المهم سيدنا عمر بعد ما سمع كلام أبو بكر فبيحكى عمر و يقول: والله ندمت و أعددت صياماً و قياماً و عمرة و حج و عتق و صدقة ليُكفِّر الله عنى ماقلته لرسول الله يوم الحديبية .

طيب دلوقتى المسلمين مش هيعتمروا و خلاص راجعين المدينة .. فيقول النبى: أيها الناس قوموا فاحلقوا و انحروا ..(عشان الكفار منعوهم من العمرة.. قال تعالى: "وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ" [سورة البقرة 196]..الْهَدْيِ (دا خروف / معزة/ بقرة /إبل ) فالمهم ماحدش قام من المسلمين. فيكرر النبىﷺ : أيها الناس قوموا فاحلقوا وانحروا .. فماحدش قام بردو.. الصحابة تعبانين نفسياً.. تعبوا أوى أصلهم يفرحوا أوووى و يطلعوا لسابع سما وبعدين يحصل مشاكل تنزلهم لسابع أرض .. هم مش قادرين يصدقوا أن خلاص فرحتهم راحت هدر ومش هيعتمروا..فــهم زعلانين أوى..فدخل النبى على زوجته أم سلمة وهو حزين .. فقالت: مالك بأبى أنت وأمى يا رسول الله؟. فقال: يا أم سلمة هلك المسلمون .. قالت : لماذا يا رسول الله ..؟

فقال النبى عليه الصلاة والسلام حصل كذا وكذا وحكى لها كل حاجة وإنهم مش بيسمعوا كلامه.. فقالت: يا رسول الله هون عليك .. يا رسول الله اخرج عليهم ولا تكلم منهم إنساناً، و اعمد إلى هديك حيث كان فانحره، واحلق فلو قد فعلت ذلك، فعل الناس ذلك، يعنى هيقلدوك..و فعلاً خرج رسول الله صل الله عليه وسلم و ما اتكلمش مع حد من الصحابة ومسك الهدى بتاعه وذبحه وقعد حلق شعره ولما الصحابة شافوا كده قاموا مقلدين النبىﷺ و ذبحوا الخرفان وكل واحد قعد وحلق شعره.. (شفتوا السيدة أم سلمة و حكمة أم سلمة ..الإسلام بيعز المرأة ..والنبى ﷺ أخد رأيها و مشورتها و بسببها اتحلت مشكلة كبيرة كان هيقع فيها المسلمين) .

طيب دلوقتى بدأ المسلمين يتحركوا للمدينة وهتنزل سورة الفتح ..قال تعالى : إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا .. و يحصل موقف عظيم جداً يبين الفتح ده .. أول ما اتمضت المعاهدة ، بدأت القبائل العربية تدخل الإسلام أفواج أفواج .. كله يسلم بين يدى النبىﷺ وهيسلم ناس كتييير جداً جداً وزى ما أنتم عارفين إن المعاهدة بتسمح أن أى حد يقدر يسلم و يروح للنبىﷺ ماعدا قبائل مكة بس هيحصل موقف هينقل المعاهدة لسكة تانية خالص ..

هنعرفه إن شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 135
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

صلح الحديبية (ج6)
شفنا امبارح المفاوضات اللى حصلت بين سهيل بن عمرو و بين النبى عليه الصلاة والسلام و اتفق سهيل مع النبى ﷺ على إن المسلمين ما يعتمروش السنة دى و يعتمروا السنة الجاية مقابل هدنة و معاهدة سلام بين قريش والنبىﷺ مدتها ١٠ سنوات و أى حد هُيسلِم من قريش و يروح للنبى ،لازم النبىﷺ يرجعه لهم و أى حد هيكفر من المسلمين و يروح لقريش ، قريش مش هترجعه..و النبى ﷺوافق على ده.. و تتكتب الوثيقة و ينادى النبىﷺ على سيدنا علي بن أبى طالب عشان يكتبها و سهيل قاعد و النبىﷺ قاعد و بتتكتب المعاهدة ..

فيكتب علي رضى الله عنه: " بسم الله الرحمن الرحيم " فيقول سهيل: انتظر! من الرحمن الرحيم ؟ والله ما ندرى من الرحمن الرحيم .. اكتب ما كتبه آبائك من قبلك .. اكتب "باسمك اللهم " فقال النبىﷺ: يا علي اكتب باسمك اللهم (خلوا بالكم النبىﷺ يعرف يتنازل عن إيه و مايتنازلش عن إيه) و يبدأ علي يكتب إن دى معاهدة بين قريش و محمد رسول الله.. فيقول سهيل انتظر! من قال أنك رسول الله ؟؟ لو كنت رسول الله حقاً ما قاتلناك و لكن اكتب محمد بن عبد الله .. فابتسم النبى ﷺو قال : والله إنى رسول الله مهما كذبتمونى و كذبنى الناس و لكن سأمحها وقال : امحها يا علي و اكتب محمد بن عبد الله ..

فقال علي : والله لا أمحها أبداً.(.لن أستطيع.. لن أمحوك أبداً يا رسول الله) ..فقال النبى :امحها يا على ..لعلك تضطر إلى مثل ذلك يوماً ( يعنى هييجي لك يوم هتضطر تمحى لقب لما تتعرض لموقف شبهه.. و فعلاً فى يوم من الأيام بعد 40 سنة هيتعرض سيدنا علي لنفس الموقف و هيتنازل عن إنه يتكتب " أمير المؤمنين "..وقت الفتنة اللى هتحصل بعد إنتهاء خلافة سيدنا عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين بمقتله.. طبعاً النبىﷺ عارف كل ده بوحى من الله و سيدنا على هيفهم قصد النبى بعد ٤٠ سنة من وفاته صل الله عليه و سلم ).

المهم قال علي: لا أستطيع يا رسول الله .. لن أمحها.. فقال النبى أرينيها يا على (أصل النبى لا يقرأ ولا يكتب فمحتاج يعرف مكان الكلمة).. فشاور له علي عليها فحك النبى صلوات الله عليه على كلمة رسول الله بإصبعه و اتمحت و اتكتب محمد بن عبد الله .. و اتكتبت شروط المعاهدة .. و يدوب سهيل لسة هيختم .. فتحصل مفاجأة !! رجل جاى من بعييد و الحديد فى إيديه و رجليه و عمال يجري و كله دم من آثار التعذيب و بيصرخ : يا معشر المسلمين أدركونى أدركونى ..تفتنى قريش فى دينى ( قريش عيزانى أكفر بعد ما أسلمت) طيب مين الرجل ده ؟
ده ابن سهيل بن عمرو و بينادوه بأبى جندل.. كان جاى يستنجد بالنبى عليه الصلاة و السلام و الصحابة عشان ينقذوه من عذاب قريش..فقال النبىﷺ : تعالى معنا يا أبا جندل تعالى .. فقال سهيل: هذا أول العهد !! لئن أخذته لا عهد بينى و بينك يا محمد .. فقال النبى ﷺ :بل يا سهيل أعطه لنا.. فقال سهيل :أبداً والله لن تأخذوه ،بيننا و بينك عهد.. فقال النبىﷺ : يا سهيل أعطه لنا فإننا لم نفض الكتاب بعد (يعنى لسه المعاهدة ما اتختمتش ..فعادى نقدر ما نلتزمش لسه بها) .. فقال سهيل : أبداً والله لئن أخذته لا صلح بيننا وبينك يا محمد.. فالنبىﷺ سكت و بعدين قال : عد يا أبا جندل .. فيقول أبا جندل : يا رسول الله..تردنى إليهم!! إنهم يفتنونى فى دينى .. فقال النبى ﷺ: عد يا أبا جندل إن الله عز وجل جاعل لك فرجاً و مخرجا ..فأبو جندل مش مستوعب إنه هيرجع لعذاب قريش تانى . فالحراس كتفوا أبا جندل تانى جروه و قعدوه جنب سهيل بن عمرو..أبوه.. و قعد أبا جندل يبكى ..
بس مين قاعد مضايق من المعاهدة دى ؟ عمر بن الخطاب.. فقام عمر رايح و قاعد جنب أبا جندل ..و حاول يوجه له رسالة فى وسط الكلام و يقول له : يا أبا جندل إنما دم المشرك دم نجس .. إن الرجل ليقتل أباه فى سبيل الله !! فما ردش أبا جندل ..(هو عمر عايز إيه؟ عمر عايز أبا جندل يقتل سهيل أبوه عشان يخلصوا منه عشان ما تتمش المعاهدة خصوصا أن الكفار عذبوا و قتلوا مسلمين كتير ) فبيحكى عمر و يقول : فظللت أهز سيفى بجانبه حتى يأخذ السيف ليقتل أباه .. فقال أبا جندل: يا عمر لم لا تقتله أنت؟ .. فقال عمر : ما كنت لأعصى أمر رسول الله فقال أبا جندل : و أنا ما كنت لأعصى أمر رسول الله..(أصل النبى ﷺ مش عايز حرب .. وحكينا أن قريش حاولت تفتعل حرب بس النبى ﷺما اداهمش فرصة).

اتمضت المعاهدة .. وأبا جندل اتشد من شعره و بقى سهيل و الحراس يشدوه من شعره و على ظهره .. فبكى الصحابة .. فجرى عمر على النبى عليه الصلاة و السلام و كان عمر متعصب أوى فقال .....

هنعرف إن شاء الله 🤍

فالنبى ﷺ يقول له: لك ذلك ..يعنى موافق..

و أول ما النبىﷺ قال كدة الصحابة استغربوا.. مش مصدقين..إيه ده.. مش هنعمل عمرة السنة دى!! مش مصدقين أن النبى ﷺ هيوافق على المفاوضات دى.. فيسألوا النبىﷺ .. فيسكت.. و يطلب النبى من سهيل إنه يكمل كلامه فيقول سهيل الشرط الثانى : من جاءكم يا محمد من قريش مسلماً ترده إلينا و من جاءنا منكم مرتداً لا نرده إليك .. فقال النبىﷺ : أجل يا سهيل .. فالصحابة يقولوا يا رسول الله أتقبل هذا ؟!! ..

فيسكت النبىﷺ و ما يردش و يكمل كلام مع سهيل و يقول : وما فى المقابل يا سهيل.. فيقول سهيل : هدنة بيننا و بينكم عشر سنوات..فقال النبىﷺ : قبلت و لكن بشرط "من أراد أن يدخل فى حلفكم يدخل و من أراد من العرب أن يسلم و يدخل فى حلفى يدخل .. يعنى إيه؟ يعنى ماتمنعوش العرب من دخول الإسلام.. فاللى هيجي لى مسلم من قريش هو ده بس اللى هرجعه لكم زى ما طلبتم أما باقى القبائل لا .. فقال سهيل: قبلت ..

الصحابة طبعاً مش مصدقين إن المعاهدة تمت و أن فرحتهم راحت و مش هيعتمروا .. و خلاص هيرجعوا المدينة ..فقال عمر : يا رسول الله أقبلت !.. فقال النبىﷺ : نعم يا عمر.. فسيدنا عمر بيغلى بس مين اللى قاعد هادى؟ سيدنا أبو بكر الصديق.. و ينادى النبى على سيدنا علي عشان يكتب الوثيقة بينه و بين قريش.. هتتكتب الوثيقة و سهيل هيشترط أن الوثيقة تتكتب بشكل مستفز جداً.. يا ترى النبىﷺ هيتعامل معاه إزاى؟

هنعرف الحلقة الجاية ان شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 134
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

صلح الحديبية (ج5)
شفنا المرة اللى فاتت محاولات قريش إنها تتفاوض مع النبى عند منطقة الحديبية ووصل عروة بن مسعود من قريش و شفناه وهو بيحاول يستفز النبى ﷺو الصحابة.. و انتهى كلامه مع النبىﷺ بدون أى نتيجة .. بس وقف عروة يبص على أصحاب النبي صل الله عليه وسلم و هم بيتعاملوا مع النبىﷺ، فاستغرب أوى وقال عروة : فوالله ما تنخم محمد نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ( أى شئ حتى الوضوء اللى ينزل من أنفه.. قلنا قبل كدة إن النبىﷺ له صفات مش زينا و كان عرقه مسك).

و يكمل عروة كلامه عن الصحابة و يقول : وإذا أمرهم نبيهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيماً له .. و يحكى عروة لأصحابه من قريش ويقول : يا قوم ! والله لقد وفدت على الملوك و وفدت على قيصر و كسرى و النجاشى ، فوالله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً.. طيب دلوقتى هيبدأ النبىﷺ يكون هو المبادر فيحاول يبعت مراسيل لمكة عشان يأكد لهم على فكرة "ماجئنا لقتال" ..فيقول النبى عليه الصلاة و السلام : قُم يا عمر بن الخطاب و قل لهم إننا ماجئنا لقتال .. فيرد عمر و يقول "يا رسول الله لست أنا الرجل المناسب .. يا رسول الله هم يهابوننى و قبيلتى ليست من القبائل القوية فى مكة .. و لكن يا رسول الله عليك بعثمان " و عثمان من قبيلة بنى عبد شمس و دى قبيلة محبوبة جداً فى قريش.

عارفين عمر عنده حق أوى فى الكلام ده.. أصل أهل قريش كانوا بيحبوا سيدنا عثمان حب عجيب .. لدرجة إن لما كانت المرأة تلد كانت تغنى لمولودها و تقول: أحبك و الرحمن حب قريش لعثمان ♡

عثمان كان إنسان محبوب أوى قبل الإسلام و بعد الإسلام .. فيقول النبىﷺ : صدقت يا عمر .. و يقول: قم يا عثمان ..و عثمان يقول: حاضر يا رسول الله ..

و يدخل عثمان قريش و أول ما يدخل يجرى عليه واحد اسمه أبان بن سعيد من سادة قريش و ياخد عثمان فى حضنه و يقول يا معشر قريش دخل عثمان مكة وعثمان فى جوارى لا يؤذيه أحد و لا يسبه أحد و لا يمسه أحد فكل قريش تقول قد أجبنا ما قلت يا أبان ..و لما عثمان يروح مكة فيقول واحد من الصحابة عند رسول اللهﷺ: هنيئاً لعثمان الآن يدخل و يطوف بالبيت .. فيرد النبى ﷺ و يقول : لا والله ما كان لعثمان أن يفعلها أبداً !! و فعلاً يدخل عثمان مكة و هو داخل عيونه على الكعبة فييجي له واحد من كبراء قريش و يقول له: يا عثمان اذهب فطف بالبيت.. فيرد عثمان: " لا والله !! ما كان لى أن أطوف بها و يشتاق إليها رسول الله ".

فيدخل عثمان بن عفان و يبدأوا المفاوضات.. تقوم قريش عاملة لعبة شديدة جداً .. يأخروا عثمان و يعطلوه و يقولوا له طب استنى هنفكر.. و بعدين قامت قريش مطلعة إشاعة عند الحديبية إن عثمان قُتل .. عشان النبىﷺ يحاربهم .. فساعتها يظهر قدام العرب إن محمد جى للحرب .. فقريش عطلت عثمان و طلعت إشاعة أن عثمان اتقتل.. و كله إلا الغدر عند رسول اللهﷺ .. فاكرين بنى قريظة ؟! فاكرين بئر معونة ؟! كله إلا الغدر عند رسول الله ..

فالنبى ﷺ يعرف بمقتل عثمان .. فيجمع الصحابة و يقول :"أيها الناس قُتل عثمان !! قُتل أخاكم عثمان بن عفان !! من يبايع على الموت ؟! فالنبىﷺ يحط إيده و يتكالب كل الصحابة على يد رسول الله و يرفع الرسول يده اليمنى و يحطها فوق إيد المسلمين و يقول " اللهم إنه قتل عثمان و هذه يد عثمان "..بس خلوا بالكوا يا جماعة مش ملاحظين حاجة .. الحالة النفسية و الظروف اللى بيمر بها الصحابة .. فى البداية فرح بالعمرة و بعد كدة هنحارب و نرجع تانى للعمرة و نكمل الطريق و بعد كدة نقف عند الحديبية هنتفاوض .. و بعدين إشاعة ان عثمان اتقتل فخلاص هنحارب.. فالصحابة مع كل التقلبات الرهيبة فى الظروف دى بيقولوا للنبىﷺ سمعنا وأطعنا .. طاعة غير عادية لرسول الله ..

المهم بايع الصحابة النبى ﷺ على الموت بس بعد شوية المسلمين لاقوا سيدنا عثمان رجع .. فأول ما عثمان رجع.. فعرف المسلمين إن مقتله كان إشاعة.. فالنبىﷺ خلاص قال مش هنحارب.. فالصحابة يستجيبوا..طب و بعدين قريش هتعمل إيه؟؟ هتبدأ تتنازل فى المفاوضات .. فتختار قريش سهيل بن عمرو و يروح للنبىﷺ.. فالنبى يشوف سهيل جى من بعيد .. فيقول: أيها الناس جاء سهيل بن عمرو.. سهل الله لكم .. فيدخل سهيل فى منتهى الهدوء و يقعد و يتكلم مع النبى ﷺ و يقول: " يا محمد ماتريد ؟؟ " فقال النبى عليه الصلاة والسلام: "جئنا لعمرة وإن أرادت قريش أن تماددنا مدة سنقبل" .. فقال سهيل أوافق .. و لكن بشروط أولاً لا تدخلوا علينا هذا العام .. حتى لا تتحدث العرب أنكم دخلتم علينا مكة عنوة و رغماً عنا .. و لكن عودوا و أتونا العام القادم و حينها سنسمح لكم بالدخول و لكن بشرط أن تبقوا في مكة ثلاثة أيام فقط و لا تغرب شمس اليوم الثالث و رجل منكم فى مكة .

فلما كان المغيرة بيشوف عروة بيعمل كدة فيقوم المغيرة خابط عروة خبطة على إيده.. أول واحدة كانت جامدة فعروة راح منزل إيده بعيد عن النبى.. فعملها تانى..فضربه المغيرة فيبعد عروة إيده عن لحية النبى ..و كان عروة بيحاول يتعمد إن المغيرة مايشوفهوش ففى المرة التالتة راح المغيرة ضاربه ضربة جامدة فقام عروة قايل : آآآه أوجعتنى !! من هذا يا محمد ؟؟ فتبسم النبى و قال : هذا المغيرة ابن أخيك .. فكشف المغيرة عن وجهه .. فقال عروة: أنت المغيرة، أى غُدر (يعنى يا غدار) و قال: ما زلت أسعى في غدرتك، و هل قد غسلت سوأتك إلا بالأمس؟ (يعنى إيه؟)

أصل المغيرة أيام الجاهلية كان خارج مع 12 شاب و كانوا بيشربوا الخمر فلما سكروا.. قام المغيرة قاتلهم كلهم و أخد فلوسهم.. فلما أسلم المغيرة .. قام رايح للنبى مسلم و أعطى له المال.. فقال النبي صل الله عليه وسلم: ( أما الإسلام فأقبله منك، وأما المال فلن أقبل منه شيء، إنك أخذته غدراً ) شايفين حتى لو كان من كافر، و رفض النبى أن يأخذ المال، فلما وصل إلى القبائل أن المغيرة قتل رجالها كانت هتقوم حربٌ بين القبائل، فقام عروة بن مسعود عم المغيرة قايل: أنا هدفع دية هؤلاء، فمحصلش حرب.. لحد فترة قريبة عروة لسه بيدفع فى الدية دى .. عشان كدة عروة قال للمغيرة: مازلت أسعى فى غدرتك.. فالمهم يرد المغيرة و يقول: إن الإسلام قد بدل القلوب .. إياك أن تمس لحية رسول الله !!.. و فضل عروة واقف يراقب الصحابة و طريقة تعاملهم مع النبى ..و هيستعجب أوى...

هنعرف ليه المرة الجاية إن شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 133
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

صلح الحديبية (ج4)
قولنا المرة اللى فاتت إن القصواء ناقة الرسول بركت عند الحديبية و عرف النبى إن دى رسالة من ربنا.. فوقف عند الحديبية و هتحصل معجزة بدايتها إن المياه اللى مع المسلمين خلصت.. فالنبى يسأل هل هناك بئر؟ فيقول واحد منهم إن في بئر لكن جف .. فتحصل المعجزة و ده حديث أخرجه الإمام البخارى بيحكى سيدنا جابر بن عبد الله بيقول: كنا فى الحديبية و أصابنا عطش شديد و كان فى يد النبى إناء، فقالوا: يا رسول الله إنا عطشي..فبيقول جابر: فوضع النبى كفه فى الإناء ،فوالله رأيت الماء ينفجر من بين أصابع النبى و كنا نشرب و نغتسل منه و والله لو كنا مائة ألف لكفانا..صل الله على محمد صل الله عليه و سلم..

طيب بعد ما عرفت قريش إن النبى عليه الصلاة و السلام وصل للحديبية بدأت تفكر فى طريقة يمنعوا بيها النبى عليه الصلاة و السلام من دخول مكة.. فاستقروا على التفاوض مع النبى، بس هيبعتوا واحد اسمه بشر بن سفيان الكعبى عشان يخوف المسلمين و يهددهم.. فيقول : يا محمد ماالذى جاء بك إلى هنا !! ويحك !!.. فالنبى يقول له :خيراً يا بشر .. فيقول له:" يا محمد، إن قريشاً قد لبست لك جلود النمور فانصرف يا محمد. " (يعنى هتحط نفسك فى حرب شديدة جداً.. بيهدد النبى) فالنبى يقول حديث والله يا جماعة لو مكنش فى السيرة كلها دليل على إن النبى نبى السلام إلا الحديث ده لكفى..

هيقول النبى عليه الصلاة و السلام: " يا ويحى قريش !! لقد أكلتهم الحرب ،مالهم لو خلوا بينى و بين الناس !!..فإن حاربنى الناس و قتلونى كان الذى أرادته قريش و استراحت قريش منى.. و إن أطاعنى الناس دخلت قريش فيما دخل فيه الناس ..و إن رفض الناس كان ذلك لقريش راحة (يعنى ساعتها الرفض هيجى من الناس نفسها ).. فلماذا تعد قريش جيش لقتالى!! فمالهم !! والله لئن قاتلونى لأقاتلنهم على هذا الأمر حتى تنفرد سالفتى (تتقطع رقبتى) حتى يتم الله ما يريد ..
فيرد بشر بن سفيان و يقول : يا محمد قد وعيت ما قلت.. و يمشى..

فتبدأ قريش تبعت رسل للمفاوضات و شوفوا بقى حبيبكوا صل الله عليه وسلم أكبر وأعظم وأشرف وأصدق مفاوض عرفته البشرية عليه الصلاة والسلام .. طيب هتبعت قريش سفير من عندها.. اسم أول سفير هو قائد خزاعة" بديل بن ورقاء".. بديل رجل عاقل .. فقال دعونى أكلم محمد.. فراح للنبى .. فيدخل بديل و يسلم على النبى و يقول : يا محمد ما الذى جاء بك وتعلم الذي بينك و بيننا من خصوم .

فالنبى يرد عليه رد فى منتهى الأدب و منتهى البلاغة فيقول : يا بديل والله ما جئنا لقتال و لكن جئنا لعمرة وما جئنا إلا لنعتمر فإن دخلنا و اعتمرنا فإنا سنخرج بعد عمرتنا مباشرة وإن قريشاً أنهكتها الحرب و أضرت بها و ماجئنا لقتال فإن شئتم أدخلتمونا نعتمر و ننصرف و إن أرادت قريش أن تماددنى مدة قبلت ، و إن أرادت قتالى والله لأقاتلنهم على دين الله حتى تنفرد سالفتى " فيقول بديل يا محمد قد وعيت ما قلت .. سأبلغ القوم .. فيمشى بديل و يقول لقريش: والله يا معشر قريش إنى أرى أنكم تعجلون على محمد.. لمَ تعجلون عليه ؟ دعوه يعتمر و يمضى ..فغضبت قريش منه و قالت: ما لهذا أرسلناك !! فقال: يا معشر قريش إن منعتم هذا الرجل هلكت قريش .. فلا أرى أن تصدوه عن البيت أبداً فما جاء بسلاح فقالوا: والله لن نفعل والله لن يدخلها علينا أبداً .. و اتهموا بديل بالتحيز للمسلمين.

المهم بدأت قريش تتشتت لإن فيه جزء بيمشى .. فيطلع سيد ثقيف عروة بن مسعود .. و عروة ده مش عادى .. فقال: دعونى أنا أكلم محمد .. فراح للنبى وسلم عليه والنبى كان واقف عن يمينه أبوبكر الصديق وعن شماله المغيرة بن شعبة وكان لابس حديد من فوقه لتحته مش باين هو مين (ده الحارس الخاص للنبى) وكان المغيرة قريب عروة بن مسعود.. عروة يبقى عمه..فيجي عروة ويقف ويقول يا محمد ماهذا الذي تفعل ؟؟ والله ما رأيت أحداً جاء على قومه بشر مما جئت أنت به وما أراك جمعت إلا أوباش ( و راح مشاور على الصحابة ) وكمل كلام وقال : هؤلاء والله لئن قاتلتك قريش.. يفروا عنك وتتركك وحيداً "..

فأبو بكر مستحملش الكلام فقال " أنحن نفر عنه ونتركه!! وقام أبوبكر شتم عروة بكلمة جامدة أوى .. فاشتد غيظ عروة وقال : والله يا أبا بكر لولا يداً كانت لك عليَّ فى قريش لرددت عليك ..(أصل كان زمان عروة وقع فى ضائقة مادية وكان عليه فلوس.. فأبو بكر هو اللى سدد عنه الفلوس فكان له فضل على عروة) فيبدأ عروة وهو بيكمل كلام مع النبى يرفع إيده ويشد لحية النبى وكانت دى حركة بتدل على عدم توقير الشخص عند العرب .. فكان عروة عايز يهز صورة النبى عند الصحابة فيبدأ عروة يعمل كدة..و كان سيدنا المغيرة واقف على شمال النبى و مغطى وجهه..

سيرة_الرسول
الحلقة 132
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

صلح الحديبية (ج3)
شفنا المسلمين امبارح و هم طالعين يعتمروا لمكة و كانوا فى منتهى السعادة لأنهم هيدخلوا مكة بعد ٦ سنين غربة و هجرة.. بس النبى هو الوحيد اللى عارف كويس إن قريش ممكن تمنع دخوله لمكة .. و وصلت الأخبار لقريش إن المسلمين جايين يعملوا عمرة فاتخضوا جداً و طبعا قرروا إن المسلمين ميدخلوش مكة.. فبسرعة بدأوا يخططوا فى طريقة يمنعوا بيها المسلمين قبل وصولهم على باب مكة عشان ميبانش قدام العرب إن قريش تمنع الناس عن البيت الحرام.. فتهتز صورة قريش قدامهم، و تقرر قريش تطلع جيش لمنع المسلمين..

و توصل الأخبار للنبى ﷺأن قريش طلعت بجيش .. فيقف النبى ﷺو يجمع الصحابة و يقول لهم: أشيروا علي أيها الناس ، فيقول أبو بكر الصديق: يا رسول الله ما خرجنا إلا لعمرة و لكن إذا قاتلونا قاتلناهم و لكننا لا نريد الحرب.. فيأخذ النبى ﷺبرأي سيدنا أبو بكر.. و كمل النبى ﷺو الصحابة طريقهم للعمرة..

و لما قربت خيل المشركين من المسلمين.. صلى النبىﷺ بالمسلمين صلاة الخوف.. و ساعتها كان خالد بن الوليد مراقب المسلمين فيشوف المسلمين واقفين بيصلوا .. فينبهر خالد بصلاة الخوف و يقول أن الصلاة دي مش ممكن تكون اخترعها بني آدم إنما هي من رب العالمين .. و يحس خالد ان المسلمين فى معية الله.. و دي كانت أول حاجة من الإسلام تأثر فى قلب خالد بن الوليد .. [طريقه صلاة الخوف فى اللينك ده : https://islamqa.info/ar/36896 ]..

فلما النبى عرف أن قريش عملاله كمين بمجموعة مسلحة من ٢٠٠ فارس بقيادة خالد بن الوليد "قبل إسلامه" و كان هدفهم أنهم يستفزوا النبىﷺ.. عشان يبدأ بالخناق و تتقلب حرب .. عشان قريش تقول للعرب أن محمد جى للحرب مش للعمرة..

فبسرعة قرر النبى ﷺ أنه يغير مسار المسلمين.. و يقف النبي ﷺ و يقول: أيها الناس من يدلني على طريق أتجنب به خالد.. فيقول أحدهم: أنا يا رسول الله و لكنه طريق وعر و طويل فيقول الرسول لا حرج..فيبدأ الصحابة يطلعوا الطريق الوعر الطويل ده..

و روي في بعض الآثار أن الصحابة وجدوا فى طريقهم كلبة والدة و بترضع أبناءها.. فلما شافها النبيﷺ قام قايل: أيها الناس ابعدوا عنها ..أصل النبىﷺ خاف إن فوج المسلمين يدوس عليها (صل الله على سيدنا محمد أرحم الخلق بالخلق ..غيّر مسار فوج كامل عشان مايفزعش الكلبة وهي بترضع أولادها). و يفضل الصحابة مكملين طريقهم لحد ما يصلوا إلى الحديبية ( ده مكان بينه وبين مكة ٩ ميل بس) .. فقريش عرفت أن محمد على الباب فاتجننت..

طيب ليه النبي ﷺوقف عند الحديبية و مادخلش مكة؟ أصل بعد ما النبيﷺ دخل الحديبية كان ماشي متجه لمكة بس فجأة بركت القصواء ناقة النبي ﷺو رفضت إنها تمشي ، فالصحابة قالوا: عصت القصواء.. عصت القصواء (يقصدوا إنها عصت أمر النبىﷺ) فيغضب النبي منهم عشان قالوا كدة و يقول: لا والله ما عصت القصواء و ما ذلك لها بخُلُق ♡.. و إنما حبسها حابس الفيل (فيل أبرهة.. فاكرين قصة سورة الفيل لما كان داخل على الحرم فبرك من هيبة الكعبة و رفض يتحرك) و لما القصواء بطلت تتحرك كأن ربنا بيقول للنبي قف يا رسول الله و خليك في الحديبية ...فيفهم النبي ﷺ الرسالة و يقول للصحابة هنستنى هنا .

عيزاكوا تشوفوا معايا نفسية الصحابة ..هم طالعين فى الأول على أنها عمرة و في نص الطريق خالد جى و هتقلب بحرب و بعدها كملوا الطريق و رجعت تتقلب تانى إنها عمرة .. و وصلوا الحديبية فقام النبىﷺ قايل لهم استنوا شوية .. الصحابة في منتهى الطاعة لرسول الله رضي الله عنهم و أرضاهم ..طيب إيه أخبار قريش دلوقتى؟ قريش مش قادرة تتحمل قرار لوحدها.. فهتبدأ تعمل اجتماع (زي بالظبط لما يبقى في مشكلة كبيرة قوى تمس المنطقة كلها فرؤساء الدول يعملوا اجتماع عشان يبحثوا المشكلة).

و استدعت قريش رؤساء القبائل و استدعوا بديل بن ورقاء قائد خزاعة، و عروة بن مسعود الثقفي سيد ثقيف (اللي طردت النبي ﷺ يوم الطائف ) ، و الحليس بن علقمة سيد الأحابيش ، و مكرز بن حفص من قادة قريش.. فيجتمعوا كلهم مع قادة قريش بإن لازم نلاقي حل للكارثة دي. فيقترح واحد إنهم يغصبوا النبى على الرجوع ، فمايعجبهمش الحل ده لأن لو رجعنا محمد هنخسر المكانة وسط العرب و هننهار .. فيقترح واحد تانى إن محمد يدخل مكة ، فرفضوا بردو.. لحد ما قرروا يعملوا مفاوضات مع النبى ، طيب
هتحصل إزاى المفاوضات دى؟

هنعرف إن شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 131
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

صلح الحديبية (ج2)
شفنا امبارح إن قريش كانت عائق كبير بين النبى ﷺ و الدعوة .. و كانت قريش بتمنع باقى القبائل فى إنها تسمع للنبى عليه الصلاة و السلام.. و رغم كدة النبىﷺ مش هيحارب قريش و لكن هيسعى لمعاهدة سلام بينه و بينهم ..

النبىﷺ هيشوف رؤية فى المنام .. إيه تفاصيلها ؟ النبىﷺ شاف نفسه لابس لبس الإحرام و رايح مكة يعمل عمرة ♡.. و بيقول: لبيك اللهم لبيك..( يا جماعة إحنا دلوقتي فى سنة 6 هجرية و داخلين على 7، يعني النبيﷺ بقاله 6 سنين محروم من مكة.. فتخيلوا السعادة اللي النبي و الصحابة هيكونوا فيها لما النبى عليه الصلاة و السلام يبشرهم بالرؤية دى )

فى بقية الرؤية النبى بيشوف إن كل الصحابة وراه و بيطوفوا حوالين الكعبة .. فيصحى النبى ﷺمن النوم و يفهم الرسالة .. و زى ما إحنا عارفين إن رؤيا الأنبياء حق..
فيروح النبىﷺ و يقول للصحابة: " أيها الناس إني رأيت في المنام أني مرتحل للعمرة فارتحلوا..إنتم متخيلين قلب الصحابة؟ ياا.. معقول هنطلع عمرة ؟!

يا جماعة ده اللي راح مننا الكعبة و عمل عمرة واحدة بيرجع منها و قلبه متعلق بها هناك.. و نفتح التلفزيون و نتفرج على الكعبة و ندعى و نقول: يارب رجعني... فما بالكم بالصحابة اللي كانوا عايشين هناك و كانت مكة دى هى بلدهم !! فتخيلوا قد إيه هم كانوا مكسورين من الحزن و تخيلوا فرحتهم هتكون إزاى لما النبىﷺ يقول لهم يلا كله يجهز إحنا طالعين عمرة ..

المهم الصحابة روحهم المعنوية ارتفعت جداً.. فيبدأوا يقولوا لبيك اللهم لبيك.. و يبدأوا يجهزوا نفسهم للعمرة.. و يحصل حاجة عجيبة جداً ، الصحابة هيلاقوا النبىﷺ بياخد معاه خرفان.. فالصحابة مش فاهمين هو النبيﷺ واخد معاه خرفان ليه، إيه علاقة العمرة بمعاهدة السلام مع مكة؟ و ليه النبى واخد خرفان؟.. قال تعالى : " وأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْي " (البقرة - 196) يعني لو اتمنعتوا و ما قدرتوش تعملوا عمرة فاذبحوا الهدى ..يعنى الخرفان فداء.. فالرسول ﷺحاطط إحتمال أن ممكن قريش تمنعه هو و الصحابة من الدخول للحرم..

هياخد النبى ﷺو الصحابة الخرفان و كمان هيطلعوا من غير سلاح .. طيب ليه؟ أصل النبىﷺ عايز يحط قريش فى موقف محرج .. بحيث أن لو قريش حاولت تقاومهم فساعتها تبقى قريش بتتعرض لناس مسالمين بدون سلاح..

طيب خرج النبىﷺ و المسلمين لمكة.. يا ترى هيقدر النبى عليه الصلاة و السلام يعمل معاهدة سلام مع قريش؟
بصوا النبيﷺ وضع احتمالات لرد فعل قريش، الإحتمال الأول : إن قريش تمنع المسلمين من العمرة و ده الغالب ، و ده اللى سيدنا محمد عايزه ..طيب ليه؟ أصل قريش واخدة زعامة و مكانة وسط القبائل، فلما تصد حد عن بيت الله الحرام فكدة قريش هتبقي عنصرية و باقى العرب هيتضايقوا من موقف قريش لأن المسلمين مش معاهم سلاح.. و الصحابة اللي طالعين العمرة 1400 صحابي فالعرب كلها هتتفرج ، و هيشوفوا قريش و هيَّ بتمنع محمد بن عبد الله بن عبد المطلب اللي جده حفر بئر زمزم .. فمعقول قريش تمنعه من دخول الحرم !! فبكده قريش هتفقد زعامتها وسط قبائل العرب و ساعتها يمكن العرب يتعاطفوا مع المسلمين و هيبدأوا يسمعوا الدعوة بتاعة النبىﷺ ،و هو ده المطلوب .

الإحتمال التاني: إن قريش توافق على دخول النبى لأداء العمرة.. و لو ده حصل فساعتها باقى قبائل العرب هيقولوا ان خلاص محمد و قريش اتصالحوا فبالتالى مش هيخافوا من قريش و هيسمعوا دعوة النبىﷺ.. و ده المطلوب.

الإحتمال الثالث: إن قريش لما تلاقى أن المسلمين جايين فتحاربهم ، فساعتها العرب كلها هتشوف أن قريش طالعة تحارب ناس جاية تعتمر و كمان مش معاهم سلاح ،فهيتعاطفوا مع النبى ﷺو يمكن يتحالفوا معاه ضد قريش..

الإحتمال الرابع: إن قريش تتحط فى موقف محرج و تشوف إن الحل هو رجوع المسلمين بهدوء و ساعتها بقى المسلمين يشترطوا إن قريش تعمل معاهم معاهدة سلام .. فبكل الإحتمالات اللى قلناها دى هنشوف ان النبىﷺ كسبان جداً و بيحقق هدفه من غير نقطة دم واحدة ..بس خدوا بالكوا الصحابة لحد دلوقتي مش فاهمين القصة دي و مش عارفين النبىﷺ ناوى على إيه، هم بس فرحانين جداً بالعمرة ♡ وإنهم هيشوفوا بلدهم بعد 6 سنين هجرة..

طيب خرج النبىﷺ و الصحابة برة المدينة و بدأوا في التلبية (لبيك اللهم لبيك..لبيك لا شريك لك لبيك ) المسلمين ماشين ماشين.. و في نص الطريق قريش عرفت إن المسلمين جايين على مكة ... فاتخضوا جداً و قالوا إن لو محمد وصل لحد باب مكة ساعتها مش هينفع نمنعه من الدخول لأن ده هيدمر زعامتنا قدام القبائل.. فقريش فكرت و قالت أن الحل الوحيد إن يتمنع محمد من نص الطريق .. من قبل ما يوصل لمكة أصلاً.. شايفين قريش ذكية قد إيه .. طيب هيعملوا إيه ؟

هنعرف بكرة إن شاء الله 🤍

بس رغم كل ده النبىﷺ مش هيحاربهم ولا هينتقم منهم مع إنهم فى ضعف دلوقتى ولو حاربهم هينتصر بس النبي ﷺ مش عايز يحارب قريش، أصل أنا مش نبي الحرب، أنا نبي السلام هيختار النبى الحل التانى.. هيختار السلام ..

إزاي يا جماعة بعد كل ده حد دلوقتى يقول إن النبىﷺ كان نبى حرب.. أبداً والله ده نبي السلام ♡.. بعد كل اللى شافه ده اختار السلام مع أهل مكة ..طيب اخترت السلام .. هتعمل إيه دلوقتى يا رسول الله؟ هتروح تخبط على أهل مكة و تقول احنا جايين نمضي معاهدة سلام؟ أكيد لأ طبعاً.. لأنهم أكيد مش هيقبلوا.. طيب النبى ﷺ هيعمل إيه ؟

هنعرف الحلقة الجاية إن شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 130
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

صلح الحديبية (ج1)

خلصنا كل الغزوات أو المناورات اللي ردعنا بيهم آلاف المشركين بتوع غزوة الأحزاب. دلوقتي وضع المدينة بقى ممتاز، المدينة آمنة داخلياً و خارجياً. داخلياً بقت آمنة بأن ما بقاش فيها يهود بيغدروا بس لسة موجود فى المدينة اليهود لكن اليهود المسالمين طبعاً.. آه اتحكم بالإعدام على اليهود الخونة لكن المسالمين ماحدش قرب منهم .. و لما حصل جلاء أو طرد ليهود بني النضير، بسبب غدرهم.. برده ده كان حكم على اللى غدروا بس.. و بني قينقاع اتحكم برده على اللي غدروا بس.. أما باقى اليهود فضلوا موجودين .. و الدليل إن النبي عليه الصلاة والسلام مات و درعه مرهون عند رجل يهودي..

بس في الآخر أمر النبيﷺ بإجلاء اليهود تماماً من المدينة و ده أمر من الله عزوجل بإن لا يبقى في المدينة دينان.. و النبي ﷺحتى ما لحقش ينفذه ..لأن النبيﷺ قال على ده و هو بيموت فنفذه أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب.. و حكمة ربنا فى ده هى حفظ مكة والمدينة من أي دين تاني و إلا كان اختلط على المسلمين دينهم.. فمكة و المدينة هم الحرمين، مافيهمش كفار و مافيهمش أي دين غير الإسلام..

طيب المدينة آمنة داخلياً و خارجياً. داخلياً إن مافيش يهود و خارجياً آمنة بعد انتصار المسلمين على آلاف المشركين بتوع غزوة الأحزاب ..طب هتعمل إيه دلوقتى يا رسول الله. خلاص ارتاح بقى يا رسول الله! هتعيش و تاكل و تشرب و تنام و تقول للناس.. اعبدوا ربنا و احفظوا القرآن و موتوا و خشوا الجنة.. طب ده صح؟ لا طبعاً النبى مش فيهيرتاح ..لأن لازم نشر الإسلام و نشر الدعوة.. طب ليه؟ عشانى و عشانك ..عشان الدين يوصل ليا و لكم عشان أقدر أفهم الحياة و أعيش و أعرف إن ربنا موجود فأدعيه.. و أعرف المنهج اللى فى صالحى اللى ربنا خلقنى عشان أختار ان أمشى عليه ..
أصل هل ربنا بعث النبى لأهل المدينة و مكة بس ؟ لأ طبعاً ربنا بعث النبى محمد ﷺرحمة للعالمين لكل الدنيا كافة.. النبي عليه الصلاة والسلام بيقول: بعث كل نبي لقومه خاصة و بعثت للعالمين كافة.. فالنبىﷺ مش هيرتاح لأنه لازم يبلغ الدعوة.. أصل مفيش راحة في الدنيا...الإمام أحمد رحمه الله سئل: قيل يا إمام متى الراحة؟ قال: "مع أول قدم تضعها في الجنة " مفيش راحة في الدنيا..الدنيا كلها تحديات لازم تواجهها.. طيب دلوقتى قلنا إن النبىﷺ هيبلغ الدعوة عشان احنا نيجي بعده مسلمين. طب يطلع النبى ﷺ يروح فين؟ للقبائل المحيطة و يدعو إلى الله؟ لأ .. ما ينفعش طبعا لأن كل قبيلة من دول عملت تحالف مع قريش لأن قريش سيدة العرب .. فمفيش و لا قبيلة سامحة للنبيﷺ أنه يكلمها نص كلمة ..لأن لو قريش عرفت إن بقى فيه بين القبائل دى و بين النبى ﷺ اتصال فساعتها هتنقض قريش التحالف معاهم و تعزل القبائل دى و تقطع كل العلاقات الإقتصادية و القبائل تجوع.. و بكدة يا جماعة قريش مقيدة النبي ﷺ.. و النبى مش قادر يدعو إلى الله .. فكل ما يروح لقبيلة تقوم القبيلة مانعة الدعوة فى بلدها.. فبقت قريش هى العائق قدام رسول الله.. فكان الحل هو إن النبى ﷺ يفتح مكة .. هتعمل إيه يا رسول الله؟ لازم أفتح مكة.

طيب النبىﷺ كدة قدامه حلين.. يا إما أطلع دلوقتي و أفتح مكة و أحارب، و قريش تعبانة عالآخر فأكيد هنتصر.. يا إما أحاول أوصل لمعاهدة سلام بيني و بين قريش..تعالوا كدة ناخد الإختيار الأول إن هو يحارب.. ده اختيار منطقي جداً على فكرة ده حق المسلمين لأن اللى اتعمل فى الصحابة و فى رسول الله ﷺ قبل و بعد الهجرة ماكانش قليل .فاكرين ياجماعة السيدة سمية لما انضربت بالحربة في مكان عفتها، و قتلوا زوجها ياسر أبو عمار بن ياسر.

فاكرين لما حرقوا ظهر سيدنا خباب لحد ما جلد ظهره ساح و بقى الشحم اللي بيدوب من ظهره هو اللي بيطفي الفحم. فاكرين لما كانوا بيعذبوا بلال في الصحراء.. فاكرين لما كانوا بيغطسوا وش عمار بن ياسر في الماء الساخن..
فاكرين حصار بنى هاشم فى الشِعب، سعد بن أبي وقاص من كتر الجوع بيقول كنت أتبول فسمعت طأطأة لبولي ..أصله تبول على شحم بعير..حتة دهن ..فياخدها ويطهرها فى النار لحد ما بقت رماد فبقى يسف الرماد بتاعها و يشرب عليها حبة ماية ويقول بقيت عليها 3 أيام ..

فاكرين عقبة بن أبي معيط لما كان يخلي النبيﷺ واقف يصلي و يجيب الرداء بتاعه و يبرمه و ييجي على رقبة النبي ﷺويخنقه و يسقط النبي صل الله عليه و سلم على ركبتيه عشان مش قادر يتنفس..و مرة النبىﷺ فضل يلف على القبائل يقول من يأويني حتى أبلغ كلام ربي فإن قريشاً منعتني أن أبلغ كلام ربي.

و فضل النبى ﷺيطوف على القبائل و آخر اليوم يروح بيته يرتاح شوية و يحط قصاد إيده طبق و كان لسة هياكل لقمة منه .. ومفيش فى البيت أكل تانى، فيخشوا عليه كفار قريش و يكسروا عليه باب البيت و يجيبوا نجاسة ناقة و يرموهاله في الطبق بتاعه اللي مفيش أكل غيره ..فماياكلش صل الله عليه و سلم..