السيره النبويه بالعامية 💙

سيرة_الرسول
الحلقة 124
يلا صلوا على النبي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

غزوة الأحزاب أو الخندق (ج6)

شفنا امبارح المسلمين تعبوا من حصار الأحزاب لهم عند الخندق اللى استمر لمدة 23 يوم.. و بقوا قاعدين وسط جوع و عطش و تعب.. و ربنا بعت للمسلمين هدية جميلة و هي إسلام واحد من جيش الكفار اسمه "نُعيم بن مسعود" من قبيلة أشجع، فيروح لرسول الله ﷺ و يقول له : يا رسول الله جئتك مسلماً، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، ولكن يا رسول الله قومى لا يعرفون أنى أسلمت، فاطلب منى ما شئت..
فيفرح النبي عليه الصلاة و السلام جدا و يقول له : " يا نعيم إنما أنت رجل فينا (زدت علينا فرد) و إن الحرب خدعة (الكدب فيها مسموح ) فخذٌِل عنا يا نُعيم إن استطعت " فقال نعيم : سأفعل يا رسول الله.. و يخرج نعيم من عند النبي ﷺو يبدأ يفكر في فكرة.. و هيعمل خطة من أروع ما يكون..
هيروح نعيم دلوقتى لبني قريظة في جنوب المدينة و يقول لهم : يا بني قريظة تعلمون حبي لكم ، فقالوا : نعم أنت عندنا لست بمتهم.. فقال : أتشكون في نصحي لكم ..فقالوا : لا أبدا ..فقال نعيم: يا بني قريظة إني أخشى عليكم .. يا بني قريظة ألا تعلمون أن قريش قد تمل الحصار ..فكيف بكم إذا نفذ منهم الزاد و الطعام و ملت قريش الحصار و رجعت إلى مكة و تركتكم لمحمد!!؟ فانظروا حينها ماذا سيفعل بكم بعد أن غدرتم به.. فقالوا : يقتلنا شر قتلة!! ، فرد نعيم و قال: نعم لو ظفر بكم محمد ما ترككم و قتلكم شر قتلة. فقالوا :أصبت يا نعيم ، و ما ترى ؟
فقال نعيم : أرى أنكم تذهبون لأبو سفيان و تقولوا له أن بكم أمراً في الجنود و أنكم فى حاجة إلى زيادة الجنود و اطلبوا من أبى سفيان خمسين قُرشيٌ من الفرسان الماهرين.. فيا بني قريظة إن قَبِل أبو سفيان و أعطاكم من جنوده فاعلموا حينها و اطمئنوا أن ليس لقريش أي نية لترك الحرب و إن امتنع عنكم إذاً فهو ينوى كف القتال و سيترككم لمحمد.. و يمشي نعيم و بنى قريظة مقتنعة جداً بكلامه و يعدى الضفة التانية من الخندق و يدخل على جيش الأحزاب و يروح لأبو سفيان و أعوانه و يقول : أتعلمون حبي لكم..
قالوا : نعم أنت عندنا لست بمتهم .. فقال : أتشكون في وفائي لكم.. فقالوا : لا أبداً..فقال نعيم : إني سمعت أن بني قريظة قد اصطلحوا مع محمد و سألوه الود و طلبوا منه أن يعفو عنهم فامتنع ،فقالت بنى قريظة أرأيت يا محمد إن أتيناك بخمسين رجلا من قريش تضرب أعناقهم.. أحينها تعفو عنا فقال محمد : نعم أعفو عنكم.. و يكمل نعيم و يقول: يا أبا سفيان إن طلبت منك بنو قريظة خمسين رجلاً فلا تعطهم.. فقال أبو سفيان : نعم سأفعل يا نعيم..
و فعلا هتنجح الخطة هيطلب كعب بن أسد قائد بني قريظة من أبو سفيان خمسين فارس زي ما نعيم قال لهم.. و أول ما يعرف أبو سفيان الطلب ده هيتأكد إن كلام نعيم كان صح بأن بني قريظة عايزة الفرسان عشان تقتلهم لإرضاء محمد.. فيقول أبو سفيان : والله يا بني قريظة لن نعطيكم جندي واحد..لقد صدق نعيم بن مسعود .. و بكده اتأكدت بني قريظة ان برده صدق نعيم ..و تنجح الخطة و بكده اتكسر جيش التحالف بين بني قريظة مع قريش و كان ده أول النصر للمسلمين..
الصحابة تعبانين أوى فيروحوا للنبي و يقولوا : يا رسول الله "هل من دعاء نقوله؟".. فقال النبي: نعم قولوا اللهم استر عوراتنا و آمن روعاتنا " و فضل الصحابة يرددوا الدعاء ده و وقف النبي يدعي و يقول : " اللهم يا مجري السحاب يا منزل الكتاب ، اهزم الأحزاب.. اهزمهم و زلزلهم " و فضل النبي يدعي و يدعي و يبكي و ينتهي النبي من الدعاء فييجي فتح ربنا عزوجل .. أرسل الله تعالى ريح قوية ، قال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا " (سورة الاحزاب -9)
الريح كانت قاسية جدا اقتلعت خيام المشركين و أطفأت النيران.. فالمشركين أصابهم الرعب و بدأوا يجروا في كل مكان .. أما معسكر المسلمين لم تصبهم الريح و لكن أصابهم برد شديد ..و بقى رسول الله عايز يعرف إيه اللي بيحصل على جبهة المشركين و كان الصحابة من شدة البرد عندهم رعشة و بقوا يحفروا و يدفنوا جسمهم جوه الرمال عشان يدفوا.. فبص لهم النبي و قال : أيها الناس من منكم يذهب و يأتي بخبر القوم... فماحدش رد أصل الجو برد جدااا.. و يكرر النبي الكلام تاني: و برده ماحدش رد .. فيكرر النبي الكلام تالت مرة و يزود عليه جملة جميييلة جداً

هنعرفها سوا إن شاء الله 🤍

الحصار مدته طولت والمسلمين تعبوا أوي، بس ربنا هيبعت لهم هدية..إيه الهدية دى؟ إسلام واحد من جيش الأحزاب اسمه "نُعيم بن مسعود" من قبيلة أشجع، فيعدي نُعيم الضفة التانية و يروح لرسول الله و يقول له : يا رسول الله جئتك مسلماً، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، ولكن يا رسول الله قومي لا يعرفون أني أسلمت، فاطلب مني ما شئت... فيفرح النبي جدا جدا و يقول له :

هنعرف بكره إن شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 123
يلا صلوا على النبي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

غزوة الأحزاب أو الخندق (ج5)

يهود بني قريظة في جنوب المدينة نقضوا العهد مع رسول الله و غدروا ، بنى قريظة بدأوا انهم يخططوا للهجوم على حصن نساء و أطفال المسلمين.. و المعروف ان اليهودى جبان حتى لو ظهرت من بره عليه الشجاعة ربنا قال عليهم: "لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ " الحشر 14.

فأرسل كعب بن أسد جندي من عنده يتفقد حصن النساء، يشوفوا عليه حراسة و لا إيه عشان يهجموا..اللي حصل بالظبط، ان الجندى راح معسكر النساء يتفقد المكان، وماكانش على الحصن أى رجل يحميه، شافت صفية عمة النبي ان الجندى اليهودى بيلف حوالين الحصن فضربته بالقوس، وراحت قطعت راسه و رمتها ناحية اليهود عشان يكون ردع لهم، طيب ممكن حد فيكم يشوف الموقف شديد.. بس لازم تعرفوا ان لولا الحركة دى كان زمان يهود بني قريظة هجمت على النساء واستباحوا أعراضهم وقتلوا الأطفال، ف صفية أنقذت نساء المسلمين كلهم .. و فعلا بني قريظة مش هيهاجموا حصن النساء تاني.. والصحابة مش هيوصل لهم الأحداث اللي حصلت من بني قريظة طول مواجهتهم لجيش الأحزاب عند الخندق..

حصل موقف بعد كده، إن سعد بن معاذ كان واقف عند الخندق ففوجىء بسهم في كتفه جاي من الضفة التانية، فنزف سعد دم كتيير، وقال دعاء حلو أوى، طلب من ربنا ان يا رب لو دي كانت آخر حرب بين رسول الله وقريش فاقبضني إليك شهيد، لكن لو فيه حروب تانية فأنا أحب أن أحارب و أدافع عن رسول الله، و يارب لا تُمِتنى حتى تشفى قلبي من بني قريظة... و بعد ما خلص سعد الدعاء و كل ده و هو عمال ينزف تخيلوا يحصل إيه؟ التأمت الجراح، والنزيف وقف تماما، سبحان الله المجيب..

دلوقتي المسلمين عند الخندق و حصار الأحزاب للمسلمين قعد مدة طويلة ، وبدأت تحصل محاولات تعدي على المسلمين ، فنزل مقاتل من الكفار اسمه عمرو بن عبد ود وهو من أقوى و أعرق جنود قريش فكان لا يُهزم أبداً، فوقف عند الخندق ورفع سيفه و جاي ولابس الدرع بتاعه و بدأ يكلم المسلمين و يقول : أريد مبارزة، هل من مبارز؟ هل من مبارز؟ مَن مِن المسلمين هيتجنن و يبارز عمرو ؟ علىَّ بن أبى طالب رضى الله عنه و النبى جنبه بيقول له: لا تذهب يا علىَّ .. أصل النبي عارف ان عمرو قوى و خايف على علىَّ.
فعمرو بن عبد ود فضل ينادي.. هل من مبارز؟ و راح قايل بيت شعر قوي عشان يستفز المسلمين .. قال : " ولقد بححت من النداء بجمعكم، هل من مبارز.. و وقفت إذ جبن الشجاع بموقف البطل المناجز.. إنّي كذلك لم أزل متسرّعاً نحو الهزاهز..إنّ الشجاعة والسماحة في الفتى خير الغرائز "..

فعلىَّ بن أبى طالب هيتجن فبدأ يستأذن النبيﷺ.. أرجوك يا رسول الله أرجوك، فسمح له النبي ﷺ و قال له: انزل يا علىَّ..فنزل علىَّ بن أبى طالب، و فضل النبي عليه الصلاة و السلام يدعي له و يقول : اللهم احفظ علىَّ، اللهم احفظ علىَّ..
المهم علىَّ و هو رايح عشان يحارب عمرو بن عبد ود فألف بيت شعر جميل أوي يرد بِه على شعر عمرو ..و قال: " لا تعجلنّ فإني أجيب صوتك غير عاجز.. ذو نية وبصيرة والصبر منجي كلّ فائز..إنّي لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز..من ضربةٍ بالسيف يبقى ذكرها عند الهزاهز ".. فيقف عمرو بن عبد ود، و هو مبهور و مستغرب من الشاب ده، فسأله: من أنت يا بني؟ فرد: علىَّ بن أبى طالب، فعمرو اتفاجىء وقال: ابن أبى طالب..!! يا بني كان أباك صاحبي، ارجع فإني لا أحب أن أقتلك، فرد عليه علىَّ بن أبى طالب و قال : عجيب، مع إني أحب أن أقتلك. وبدأ علىَّ بن أبى طالب يضرب حصان عمرو عشان يستفزه و ابتدت المبارزة وارتفع التراب و الغبار و ماحدش بقى شايف أى حاجة، والرسول بقى قلقان وواقف يدعي، وفجأة هبط التراب وبدء السكون، وسمع النبي صوت بيظهر و بيعلى و بيقول: الله أكبر، ففرح النبي وقال: الله أكبر، وشاف علىَّ واقف وحاطط رجله على بطن عمرو بن عبد ود، وجرت العادة ان المنتصر بياخد درع المهزوم، فوطى علىَّ بن أبى طالب عشان ياخد الدرع .. و لسه بيشده، فانكشفت عورة عمرو بن عبد ود، فاضايق سيدنا علىَّ، وخبى عينيه وساب الدرع عشان يغطي عورة عمرو بن عبد ود .( شايفين أخلاق المسلم .. أخلاق صحابة رسول الله .. دي قمة الانسانية من سيدنا علىَّ، آه عدوه كافر لكنه إنسان)..طيب وصل لقبيلة "عمرو بن عبد ود" خبر موته فبعتوا للنبي طلب ، انه أرجوك يا محمد لا تمثل بجثة عمرو بن عبد ود، وهنشترى جثته ب 10000 درهم.. طبعاً دي فرصة للمسلمين، لكن رفض النبي وقال: هو لكم بغير ثمن. ( شايفين النبي عزيز قوي والمسلمين كمان إزاي )

طيب إيه أخبار بنى قريظة اللى غدرت و نقضت العهد مع النبى ؟؟

نكمل المرة الجاية إن شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 122
يلا صلوا على للنبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

غزوة الأحزاب أو الخندق (ج4)

بعد ما نجحت خطة حيي بن أخطب " قائد اليهود فى خيبر" فى إنه يقنع يهود بنى قريظة بإنهم ينقضوا العهد اللى بينهم و بين النبى صل الله عليه و سلم..عشان يقدر جيش الكفار " جيش الأحزاب" فى إنه يهجم على المسلمين من الجنوب .. فلما وصلت الأخبار دى للنبى فقرر إنه يتأكد من خبر نقض العهد ده..فكلف سعد بن عبادة و سعد بن معاذ إنهم يوصلوا لبنى قريظة و يسألوهم هل الخبر ده حقيقى وللا لأ؟ ..

وطلب منهم لو اتأكدوا إن الكلام ده صح يكتموا السر وما يقولوش قدام جيش المسلمين، و يفكروا فى طريقة يقولوا الخبر بها للنبى من غير ما حد غيره يفهم.. أما لو الخبر ده طلع إشاعة ومش حقيقى فخلاص يقولوا قدام جيش المسلمين كله عادى جداََ إن بنى قريظة على العهد..

فالمهم وصل سعد بن عبادة وسعد بن معاذ لبيت كعب بن أسد، و سألوه : يا كعب، هل حقاً غدرتم برسول الله؟ فيرد كعب: من رسول الله؟ فيقول سعد بن معاذ : أحقاً غدرتم؟! نقضتهم المعاهدة الذى بينكم وبين رسول الله؟ فرد كعب بكل تجاهل : أى معاهدة ؟ (طبعا نفهم من ده إن كعب خلاص نسى النبى و نسى العهد).

فسعد بن معاذ شخصيته شديدة جداً فمقدرش يمسك أعصابه و بدأ يشتم كعب بن أسد.. و بدأ كعب يشتم.. فسعد بن عبادة أخد سعد بن معاذ و رجعوا للنبى عليه الصلاة و السلام و هما فى إحباط جامد ، و كان النبى واقف على جبل سلع مستنى رجوعهم، فوصلوا لرسول الله و بيحاولوا يفكروا فى طريقة يقولوا بها الخبر من غير ما حد يفهم غير النبى فقالوا له : يا رسول الله عضل وقارة .. يعنى إيه؟

يعنى عايزين يقولوا له أيوه اليهود نقضوا العهد و غدروا، زى ما غدرت قبيلتى عضل و قارة و قتلت المسلمين زمان.. فالنبى ﷺ فهم بس قال: الله أكبر ..يا معشر المسلمين أبشروا سينصرنا بإذن الله، ( النبى عليه الصلاة و السلام قال كده عشان يثبت المسلمين و ما يتخضوش على أطفالهم و نسائهم .. لحد ما يفكر فى حل للمشكلة) المهم نزل النبى من على الجبل و دخل خيمته و قعد و غطى راسه لا يكلم أحد..و انتشر الخبر بين المسلمين ونفسيتهم ضعفت جداً، و المنافقين بدأوا يروحوا لرسول الله ويقولوا إنهم مضطرين ينسحبوا و طبعاََ بحجة إنهم يحموا نسائهم وأطفالهم من غدر اليهود.

و سورة الأحزاب بتجسد أحداث الغزوة بالظبط زى ما جسدت سورة الأنفال غزوة أُحد..ربنا بيقول عن المنافقين: وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا** وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُم فَارجِعُوا وَيَستَأذِنُ فَريقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَة إِنْ يُرِيدُونَ إِلاّ فراراً .
الاحزاب 12-13
..طيب ده حال المنافقين، طيب إيه أخبار المؤمنين؟

خايفين جداً طبعاً لإنهم بشر، قدامهم 10000 مقاتل مشرك يعنى جيش ضخم، وفى ضهرهم قبيلة بنى قريظة من السهل جداً إنها تضربهم.ربنا صور المشهد ده وقال: إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً ... (11) الأحزاب

فبدأ النبى يفكر فى حل..ففكر النبى يروح للضفة التانية عند الأحزاب، ويدخل لقائد قبيلة غطفان ، طيب إشمعنى اختار القبيلة دى؟ لأن النبى كان عارف إن قبيلة غطفان مش متمسكة بعقيدتها على قد ما هى مادية جداً، كمان القبيلة دى لوحدها عددهم 6000، وفعلاً وصل للقبيلة وقالهم إنه جاى يعمل معاهم إتفاقية، و هى إنهم ينسحبوا و فى المقابل هيكون ليهم ثلث ثمار المدينة لمدة سنة، فرفضوا و طلبوا نصف ثمار المدينة .

فالنبى تاجر فمش سهل حد يضحك عليه، فرفض و صمم على ثلث الثمار بس...فوافقوا ، فطلب النبى عليه الصلاة و السلام منهم إنه يرجع للمسلمين عشان يستأذنهم فى العرض ده، ( شايفين يا جماعة رغم النبى هو قائد المسلمين إلا انه هيستأذنهم لأن الأرض أرضهم و الثمار ثمارهم.. شايفين جمال حرص سيدنا النبى ♡) .. المهم عدى النبى للضفة التانية و يرجع للمسلمين و يستأذن سعد بن معاذ قائد المدينة قبل رسول الله، فسعد قال : يا رسول الله..أهذا وحى من الله أم من عندك و خوفاً علينا؟

فقال النبى ﷺ : بل خوفاً عليكم، فقال سعد: يا رسول الله، بما أنه ليس بوحى، فلا يا رسول الله، لماذا نعطيهم الثمار !.. فهم لم يأخذوا منا ثمرة واحدة فى أيام الجاهلية إذاً فلن نعطيهم أبداََ رغماََ عنا (غصب عننا )بعد أن أعزنا الله بالإسلام ..و إن أرادوا أن يأخذوا الثمار فبالبيع و الشراء و إلا ليس لهم عندنا إلا السيف..فقال الرسول: لك ما أردت يا سعد.. و بلغ النبى عليه الصلاة و السلام قبيلة غطفان ان المسلمين رفضوا الاتفاق ده ..

الباب.. فتربس الباب و بقى مش عايز يفتح.. طيب ليه عمل كده؟

لأن كعب عارف كويس هدف حيي بن أخطب و كعب مش عايز يضعف و ينقض العهد مع النبى و تحصل مشاكل..المهم فضل حيي يخبط على باب كعب بن أسد.. و كعب مش راضى يفتح ..فقاله: جئتك يا كعب بعز الدهر، فقال كعب: بل جئتنى بذل الدهر. فقال حيي: افتح، وفضل وراه لحد ما فتح كعب ..و قال له: ماذا تريد؟ فشرح له حيى بن أخطب الخطة، وعشان يقنعه قاله إنهم جايين يقتلوا محمد وساعتها هتكون المدينة كلها ملك ليك يا كعب، فقال كعب :" بس أنا عمرى ما شفت من محمد إلا الوفاء" لكن حيي فضل ورا كعب لحد ما اقتنع للأسف و قرر ينقض العهد مع النبى و طبعاً دى كارثة.

ورجع حيي بن أخطب لجيشه.. فالمخابرات اللى تبع جيش المسلمين عرفت الخطة اللى هينفذها حيي مع اليهود وراحوا يبلغوا النبى بيها بسرعة ، طب لما النبى يعرف هيعمل إيه؟

نكمل بكرة إن شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 121
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

غزوة الأحزاب أو الخندق (ج3)

المسلمين بيحفروا الخندق .. الموضوع متعب و صعب.. بتحكى السيدة عائشة، إن في يوم من أيام حفر الخندق رجع النبى بيته الفجر تعبان أوى أوى ، فبتقول: فما إن جلس إلى جوارى حتى مالت رأسه عليَّ، وسقطت رأسه فى حجرى، وسمعت له غطيط (شخير بصوت واطى)، وما كنت أسمع له غطيط قبل الخندق، و بتقول : بعد شوية سمعت صوت عند الباب و حد بيقول السلام عليكم ، ففزع النبى ورأيته قام فزعاً ، افتكر إن العدو وصل.. أصل مين هييجى لبيت النبى بالليل كدة إلا إذا كان فى مصيبة حصلت !!
فقال النبى: من؟ فرد عليه: سعد بن أبى وقاص يا رسول الله ، فقال: ما بك يا سعد؟ أجاء القوم (العدو)؟ فقال: لا، ولكنى جئت لأطمئن عليك يا رسول الله، أتأمرنى بشىء؟.. فبتقول عائشة: والله لا أنساها لسعد، لأنه صحى النبى من غير سبب، وأنا كنت ما صدقت إنه نايم شوية عشان يرتاح ..

فى يوم تانى من أيام الحفر، رجع النبى لبيته يرتاح، ووصل له خبر إن فيه مشكلة كبيرة فى الخندق، ظهرت صخرة كبيرة أوى وضخمة واصلة بين الضفتين ، ومحدش قادر يكسرها أبداً، و الصخرة دى هتبقى نقطة ضعف فى الخندق و جيش الكفار كدة هيقدر يعدى للمدينة ، فرجع النبى للخندق، وأخد الفأس وضرب ضربة قوية و قال: الله أكبر، فمن شدة قوة الصخرة مع ضربة النبى حصلت شرارة، فتشققت شوية ، فقال النبى : أُعطيت مفاتيح الشام، يعنى بيبشرهم إن المسلمين هيفتحوا الشام فى يوم من الأيام، و رفع الفأس تانى وضرب ضربة تانية وقال الله أكبر، فتشققت الصخرة أكتر، فقال النبى : أُعطيت مفاتيح فارس، يعنى هنفتح بلاد فارس بإذن الله.

وفى الضربة التالتة اتكسرت الصخرة تماماً فقال النبى: أُعطيت مفاتيح الروم. فالصحابة واقفين مش مصدقين نفسهم.. إحنا هنفتح كل دول!! (و فعلاً صدق رسول الله .. هتتفتح كل البلاد دى و هينتشر الإسلام و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر) .. طيب مين واقف وسامع كل كلام النبى ده ؟ المنافقين، طبعاً مش عاجبهم الكلام فأخبرنا الله تعالى أنهم قالوا :ما يعدُنا الله ورسوله إلا غروراً، و يبدأوا يعملوا مشاكل..
و انسحب شوية منهم و نزلت فيهم الآية القرآنية:
"وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا "

وصلنا لفجر اليوم العاشر من حفر الخندق، انتهى الحفر و بقى جاهز لمجىء " الأحزاب"، وفعلاً مفيش ساعة ووصل جيش الأحزاب، ونلاحظ هنا إن جيش الأحزاب مهتمش إنه يبعت مخابرات تكشف لهم المسلمين بيجهزوا إيه لصد العدوان..وده لأنهم اتغروا فى عددهم الكبير فبقوا واثقين من انتصارهم دول كانوا 10.000 طب و المسلمين كام ؟ المسلمين 3000 بس. فكان جيش الأحزاب واثق من الانتصار لدرجة أنهم مأخدوش معاهم أكل كتير لإنهم فاكرين إنهم مش هيحتاجوا يحاصروا المسلمين.. كل تفكيرهم إنهم هيدخلوا يقتلوا المسلمين فى دقايق ويمشوا..

وصل الأحزاب للخندق واتخضوا لما شافوه، وقالوا: إن العرب لا تعرف هذه المكيدة، يعنى حفر خندق مش من إستراتيجيات حرب العرب أصلاً، و وقفوا على الضفة التانية مش عارفين هيعدوا إزاى.. و الناحية التانية المسلمين واقفين ، هل هيناموا و يرتاحوا بعد أيام الحفر الصعبة دى؟ طبعا لأ.. دول هيعملوا مناوبات.. كل مجموعة هتصحى تحرس الجيش و تراقب... و أبو سفيان و حيي بن أخطب وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص و كل قيادات جيش الأحزاب، كانوا عارفين إن الحصار ده مش هيجيب نتيجة لأنهم مش معاهم أكل كفاية ..(على فكرة القيادات دى فى منهم هيسلم بعد كدة ).

فحيى بن أخطب اليهودى وصل لفكرة، و فكر فى اليهود اللى لسة جوه المدينة، اللى هم بنى قريظة، و دول كانوا عايشين فى جنوب المدينة، ففكر حيي بن أخطب إنه يتخفى و يعدى الضفة التانية للمسلمين بدون سلاح و يوصل لبنى قريظة ويقابل " كعب بن أسد " سيد قبيلة بنى قريظة، طيب هو ليه أصلاً يهود بنى قريظة لسة قاعدين فى المدينة ؟ لأن كان بينهم وبين النبى معاهدة سلام إن لا المسلمين يؤذوهم ولا اليهود يؤذوا المسلمين.. و بنى قريظة فضلت على العهد.. فكانت خطة حيي بن أخطب إنه يحاول يوصل لكعب بن أسد ويقنعه إنه ينقض العهد اللى بينه وبين محمد.

فساعتها يهود بنى قريظة يهجموا على نساء المسلمين و أطفالهم ، فلما جيش المسلمين يسمع إن معسكر النساء والأطفال بينضرب .. فيرجع جيش المسلمين لداخل المدينة ، فالخندق متبقاش عليه حراسة وهنا بقى يدخل جيش الأحزاب..فكانت خطة رهيبة ضد المسلمين ..طيب هيعدى إزاى حيي بن أخطب للضفة التانية ويدخل المدينة عشان ينفذ الخطة ؟ هيعدى متلثم و من غير سلاح وفعلاً عدى حيي بن أخطب وكانت فيه حكمة إن ربنا يسيبه يعدى ويوصل لكعب بن أسد، و يخبط حيي على بابه فلما عرف " كعب بن أسد " أن حيي على

فبسرعة جابر رجع بيته و دخل يجرى على زوجته، وقال لها : أدركينى أدركينى، قالت له : مالك يا جابر؟ قال لها : والله رأيت على رسول الله ما ليس لى به صبر، رأيت الجوع فى وجه رسول الله، (شايفين الجوع فى وجه رسول الله يعتبر عند جابر مصيبة ..رضى الله عن صحابة رسول الله ) ، فسأل لها: هل عندك طعام؟ قالت: نعم، شىء من شعير و عناق صغيرة للأولاد ( العناق هو الجدى.. عندها حتة لحمة منه) ، فقال جابر: الحمد لله، لا تطعمى الأولاد و نيميهم، و سآتى برسول الله ليأكل ..

فيروح جابر يجيب النبى و قبل ما يمشى أكددت مراته عليه، أنه يجيب النبى بس ، وقالت له: إياك أن تفضحنى، يعنى إياك تجيب حد كمان ..لأن الأكل مش هيكفى.. فقال لها اطمئنى لن أفعل..و يرجع جابر للخندق، كان الرسول واقف على جبل سلع، فراح له جابر وقال له: يا رسول الله، عندى فى بيتى شىء من شعير وعناق، هيا يا رسول الله لتأكل. فابتسم النبى وقال: وحدى يا جابر؟ فاتكسف جابر و قاله جيب اللى تحبه .. على أساس إن النبى هيجيب أبو بكر وعمر بس فتمام يعنى ، فابتسم النبى .. بس جابر اتخض.. يدوب وافق من هنا.. و بص لاقى النبى وقف على جبل سلع و نادى على الناس و قال: يا أهل الخندق يدعوكم جابر لبيته، طبعاً كل الناس فرحت وقامت تجرى، فجابر هيتجنن فقال: يا رسول الله إنها شىء من شعير وشىء من عناق، فابتسم النبى وقاله: لا تخف يا جابر، ولكن قل لامرأتك أن تترك الطعام و تنتظرنى حتى آتى..(يعنى متحطش الأكل ..و تستنى النبى يجي الأول) فبسرعة يرجع جابر لبيته، فسألته زوجته: أين رسول الله؟ فحكى لها جابر اللى حصل، فمراته اضايقت جداً ،وقالت له: ألم أقل لك لا تفضحنى أمام رسول الله؟ و قالت: أخبرته أن الطعام قليل؟ قال لها: نعم و قال لى لا تخف يا جابر، فاطمأنت مراته و هديت.. (شايفين الإيمان و الثقة فى رسول الله )

و بعد شوية وصل رسول الله والجيش وراه، فدخل النبى البيت و سأل على الإناء اللى فيه الأكل، فكشف الغطاء و بدا يظبط الأكل .. أصل يا جماعة النبى ﷺ مبارك.. و الأكل ده هيكفى الجيش كله.. و يبدأ النبى ينظم دخول العدد الكبير ده للبيت إزاى؟ النبى قال لجابر يقف على باب البيت ويدخل الناس 10 ورا 10، فجابر مستغرب مش متخيل إن الأكل هيكفى كل دول.. فيبدأ الناس يدخلوا و ويطلعوا و يدخل عشرة غيرهم.. فبيقول جابر: والله كنت بشوف الصحابة بيقوموا من على الأكل و الأكل لسه موجود ، فيسألهم أشبعتم؟ فيقولوا له: نعم يا جابر جزاك الله عنا خيرا ،شبعنا الحمد لله.

وكل 10 يسألهم فيطمنوه إنهم شبعوا ، لحد ما كل الجيش أكل ،و يخش آخر حد عشان ياكل و هو رسول الله صلى الله عليه و سلم وبعد ما يخلص فيقول : يا جابر بارك الله لك فى أهلك وفى طعامك ، و الآن اجلس لتأكل أنت و أولادك..فبيقول جابر والله نظرت إلى الطعام فوالله وجدته كما هو..ودى من أجمل معجزات الخندق، طيب ..فيه سؤال؟ ليه الصحابة اتعذبوا و تعبوا طول الوقت طالما فيه معجزات زى دى ممكن تحصل؟ لأن الصحابة دول قدوة لكل المسلمين، فربنا مخلاش حياتهم كلها معجزات عشان نقدر نشوفهم قدوة و نقلدهم و نصبر على البلاء زى ما صبروا عليه .

نكمل الحلقة الجاية إن شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 120
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

غزوة الأحزاب أو الخندق (ج2)

شفنا المرة اللى فاتت المسلمين و هم بيحاولوا صد العدوان ..النساء والأطفال هيتعمل لهم حصن فى المدينة عشان يحتموا فيه و على أطراف المدينة هيبدأ المسلمين بحفر خندق فى شمال المدينة.. و شفنا على مدار السيرة رحمة النبى و رأفته مع الأطفال ومع زوجاته ومعاملته للصحابة، تعالوا نشوفه عسكرياً كان عظيم إزاى..إيه فكرة الرسول فى الحفر؟

أول حاجه لازم نخلى بالنا إن حفر الخندق مش سهل، مفيش أى أدوات غير الفاس، فهيقسم النبى حفر الخندق لمجموعات ، كل 10 مسلمين هيحفروا 40 ذراع، ومحدش يتدخل فى شغل التانى، ويحفروا 40 ذراع بالظبط مش 39 ولا 41، ومحتاجين ناس تشرف و يكون مراقب على الحفر، وطبعاً النبى عليه الصلاة و السلام اختار عمر بن الخطاب لقوة شخصيته و معاه أبو بكر الصديق، ومين يراقب على أبو بكر وعمر؟
النبى عليه الصلاة والسلام.. فى جبل اسمه "جبل سلع"، وده قمته عالية فى المدينة.

فكان بيقف النبى عليه الصلاة و السلام على الجبل كل يوم وقت المغرب، عشان يراقب الحفر اللى كان بيبدء من الفجر وينتهى المغرب. وكان لازم الحفر يخلص فى خلال 10 أيام لأنهم ظبطوا الوقت على حسب المعلومات اللى وصلت عن وقت خروج جيش الكفار للهجوم على المدينة .. فلازم الحفر يخلص قبل وصول العدو. بس هل النبى هيشتغل مراقب بس؟ أكيد لأ..النبى كان بيعدى على مجموعة مجموعة و يضحك معاهم و يرفع من روحهم المعنوية و هيبدأ يشتغل معاهم و يشيل التراب معاهم على ضهره ويرفعه لبرا الخندق وده أصعب من الحفر نفسه..

الصحابة بيقولوا كنا ننظر إلى رسول الله و كان يملأه التراب صلوات الله عليه.. طيب هيبدأ الصحابة يتعبوا و يجوعوا بس مفيش أكل، فكان أحياناً بعض الصحابة يروحوا لرسول الله رابطين على بطونهم حجر عشان يقولوله إنهم تعبوا و جعانين، فيرفع رسول الله رداءه ، فيلاقوه حاطط 3 أحجار على بطنه من شدة الجوع ، فطلع صحابى جميل اسمه "عبد الله بن رواحة" و ألف بيت شعر حلو أوى و فضل المسلمين يغنوا بيه طول الحفر عشان يتحمسوا و تترفع روحهم المعنوية.. كان بيت الشعر بيقول:اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا، فأنزلن سكينةً علينا وثبت الأقدام إن لاقينا، إن الطغاة قد بغوا علينا ** وإن أرادوا الفتنة أبينا ..

و بدأ يقول عبد الله الأبيات ويكررها لحد ما الصحابة حفظوها، وقالوها معاه ، و عجبت النبى عليه الصلاة والسلام، فبدأ يرد عليهم على آخر بيت و يقول : أبينا..أبينا.... أصل النبى مبيعرفش يقول شعر لسانه مش بيعرف ينطق شعر، ربنا بيقول: وما علمناه الشعر وما ينبغى له، وده كان فى مصلحة الإسلام عشان الكفار دايما كانوا بيتهموه إنه شاعر، بس كان النبى عايز يشاركهم فكانوا أول ما يوصلوا لحد آخر بيت، كان يرد عليهم و يقول: أبينا أبينا، فالصحابة ينبسطوا جداً.. ممكن نكون إحنا شايفنها حاجات بسيطة، بس فعلاً مشاركة النبى معاهم فى أبسط حاجة كانت بترفع من روحهم المعنوية جداً لإنهم كانوا بيحبوه أوى، وبيعتبروه جبران خاطر ليهم، وهو فعلاً كان دايماً يجبر بخاطرهم عليه الصلاة والسلام...

المهم من فرحة الصحابة.. ألفوا بيت شعر تانى رائع: نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما حيينا أبدا، نحن الذين بايعوا على الهدى نحن دعاة الله أبطال الفدا .. فيفرح النبى أوى، فرد عليهم و يقول : "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة** فأكرم الأنصار و المهاجرة "..( ودى كلمات مش على أوزان الشعر ) طيب النبى رد عليهم بالجملة دى كأنه عايز يقولهم أنا عارف إنكوا تعبتوا من غزوة لغزوة وإن شاء الله الجزاء هو الجنة .

فيفرح الصحابة جداً و يألفوا أبيات شعر و يشتغلوا أكتر و أكتر..و من ضمن الشعر اللى ألفوه شعر عن صحابى، كان صحابى اسمه "جعيل" هو اسمه وحش أوى معناه حشرة، وكان زمان لما النبى عرف اسمه زعل أوى فنهى النبى عن تسمية الأبناء بأسماء قبيحة زى دى، فالنبى قال له : أنت لست جعيلاً، وإنما أنت عمرو"، فألفوا بيت شعر و قالوا : سمّــاه من بعد جعيل عمرا** وكان للبائس يـوم ظـهـرا.
فبيت الشعر ده عجب النبى أوى و بقى يردد بردو آخر كلمة منه..طبعاً جعيل ساعتها فرح أوى وكان بيحفر وهو مبسوط وسعيد. فدى كانت الحالة النفسية والروح الموجودة طول ما الحفر شغال.

كمان حصلت قصة حلوة أوى من أروع قصص الخندق لأنها معجزة. كان فيه صحابى اسمه "جابر بن عبد الله" ، جابر بيقول وأنا بحفر وشايف النبى بيحفر قدامى ، فعباءة النبى سقطت من كتفه وكشفت بطنه، والنبى كان بيستحى و مش بيكشف جسمه للناس، فغطاها بسرعة بس جابر بيقول: إنى رأيت بطن النبى ضمرت ضموراً شديداً من قلة الطعام فلم أتحمل ما رأيت، فراح جابر للنبى يستأذنه بإنه يجي عنده البيت عشان يأكله..فالنبى وافق ..

طيب ليه هنحفر ونعمل خندق أصلاً ؟ عشان لما العدو ييجى يتفاجئ بالخندق وأصلاً عرض الخندق كخمسة كيلو فاستحالة يقدر حصان ينط للناحية التانية ، فساعتها هيضطر العدو ينزل يمشى فى الخندق عشان يطلع يوصل الناحية التانية ويدخل المدينة، وده هيعمل فرصة للمسلمين إنهم يسيطروا على العدو فهيتحول الخندق لمقبرة جماعية. و حتى لو العدو قدر يطلع من الخندق برده لا يمكن يقدر يعدى من السهام اللى المسلمين هيضربوها عليهم..طيب الخندق هيتحفر إزاى ؟ أحنا شوفنا رحمة النبى و رأفته مع الأطفال ومع زوجاته ومعاملته للصحابة، تعالى نشوفه عسكرياً كان عظيم إزاى..إيه فكرة الرسول فى تنفيذ الحفر؟

هنعرف سوا بكرة إن شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 119
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

غزوة الأحزاب أو الخندق (ج1)

إحنا دلوقتى فى سنة 5 هجرية..الكفار بدأوا يلاحظوا إن كل قبيلة منهم لو بتحارب النبى لوحدها مش بتقدر على النبى، مثلاً أبو سفيان سيد قريش أيقن أنه لوحده مش هيقدر يعمل حاجة، وكمان "حيي بن أخطب- قائد اليهود" تيقن إنه لوحده مش هيقدر على محمد، وكمان قبيلة " أشجع" و قبيلة "غطفان" وكل دى قبائل عرفت إنها لوحدها مش هتقدر على المسلمين، طيب إيه الحل ؟ هيقرروا كلهم أنهم يتجمعوا ضد محمد عليه الصلاة و السلام.. و صاحب الفكرة دى كان "حيي بن أخطب" ، و حيي بن أخطب هو قائد اليهود فى مستوطنة اسمها خيبر، و المستوطنة دى نشأت بعد ما نقض اليهود المعاهدات مع النبى فى المدينة و غدروا وحاولوا يقتلوا رسول الله و أمر رسول الله بطردهم من المدينة فاجتمعوا فى خيبر .. كان حيي بن أخطب نفسه ينتقم من النبي ويقتله، فجمع قوى عربية ضخمة جداً ، جمع كل قبائل اليهود من أشجع وغطفان وبنى سُليم وكمان أبو سفيان سيد قريش ضد النبى.. هقول لكم قصة عن حيي بن أخطب عشان تعرفوه كويس .. أصل حيي مش يهودى عادى.. ده واحد من كبار أحبار اليهود ( حبر يعنى عالم دين يهودى ) و حافظ التوراة، و زمان أوى سمع حيي عن النبى محمد، فحيي بن أخطب خد أخوه و راح للنبى.. أصل سبحان الله ربنا عز و جل قال فى القرآن :{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} سوره البقره 146... "يَعْرِفُونَهُ" المقصود بها: سيدنا محمد لأن ربنا ذكر مواصفاته كلها فى التوراة ..وفعلاً راح حيي بن أخطب للنبى فعرفه، فأخو حيي قال : يا حيي ..هو نبى..فماذا تنوى الآن؟ فقال حيي بن أخطب: نويت عداوته ما بقيت.. ( ياااه شايفين الكبر و الإستكبار.. و هو ده معنى الكفر .. كفر يعنى ستر و غطى .. الكافر هو شخص عرف الحق و ستره و مشى ورا الباطل.. )

طيب نرجع للغزوة، حيي بن أخطب عايز ينتقم من النبى و هيبدأ يجمع القبائل .. فراح لأبى سفيان فى مكة، و دعاه للتحالف معاه ضد سيدنا محمد، فوافق أبو سفيان طبعاََ.. و يروح حيي بن أخطب بعد كده لقبيلة غطفان ، وعرض نفس العرض و وافقوا ، و بعدها راح لقبيلة أشجع ووافقوا ، وبعدها لقبيلة بنى سُليم ووافقوا. وجمعت قريش كل حلفائها و بقى عددهم 4000 مقاتل و جمعت قبيلة غطفان حلفائها و بقى عددهم 6000المهم وصل عدد جيش الكفار فى الآخر ل10.000 مقاتل، طبعاً دى كارثة، ووصل الخبر لرسول الله .. طبعا إنتو عارفين إن كان فى أيام رسول الله حاجات شبه المخابرات دلوقتى، طب هتعمل إيه يا رسول الله بعد ما عرفت الأخبار دى؟ طيب هترد العدوان؟ لأ.. مش هاخد قرار غير بالمشورة .. فيجمع المسلمين ويقول لهم : أشيروا علي أيها الناس، (رغم اللى حصل فى غزوة أُحد من خساير كتير بعد المشورة فى الخروج لمقابلة جيش قريش بس برده ربنا قال: "فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ"" سورة آل عمران 159 ..فالمهم بدأ كل واحد من الصحابة يقول رأيه، بس النبى لسة موصلش لحل مناسب، لحد ما يقوم صحابى جميل جداً اسمه "سلمان الفارسي"، وكان من بلاد فارس، حكينا عن قصة إسلامه الرائعة قبل كده.. المهم قال فكرة حلوة أوى،فقال سلمان: «يا رسول الله كنا بفارس إذا حوصرنا خندقنا علينا» ..يعنى إيه؟ يعنى لما ييجى عندنا جيش أضعاف أضعافنا كنا بنحفر خندق حوالينا يعنى حفرة فبالتالى محدش يقدر يوصل لنا..ودى فكرة فارسية ، و النبى عجبته الفكرة، بالرغم إنها فكرة من أفكار بلاد كفار، لكن عجبت النبى وده يدل على إن النبى عليه الصلاة والسلام كانت شخصيته مرنة، طالما الفكرة مش ضد شريعة الإسلام ولا ضد منهجه ومفيهاش حاجة حرام فخلاص مفيش مشكلة لو نعملها، طيب المدينة كلها كانت محاطة بحاجة اسمها "الحارَّة" ربنا سبحانه وتعالى أحاط المدينة بحصون طبيعية من الشرق والغرب والجنوب .. المدينة محاطة بأرض صخرية جداً ومدببة و دى كانت لونها أسود و محدش يعرف يعدى من عليها لا خيول ولا حتى دبابات ، ومينفعش غير الطيران ووقتها مكانش فيه طيران.فكده كأن المدينة محاطة بمربع ناقص منه ضلع واحد وهو شمال و هنا بقى هنحتاج ننفذ فكرة سلمان الفارسي عشان نقدر نحمى المدينة من الشمال، فهيحفر المسلمين خندق بطول المدينة من الشمال و الحفرة هتكون عمقها 5 متر وعرضها 5 متر و طول الخندق 5 كيلو متر ..إنتو متخيلين إن وسيلة الحفر الوحيدة اللى فى إيد المسلمين هتكون الفاس !! تخيلتوا ؟ رضى الله عنهم و أرضاهم ..

سيرة_الرسول
الحلقة 118
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

"تلخيص غزوة الأحزاب أو الخندق "
عشان نقدر نستوعب الغزوات سوا.. فاحنا اتفقنا اننا هنزل بوست يبقى فيها تفاصيل كل غزوة فى نقاط مختصرة و كمان أسبابها .. و بعدين هننزل يوميا بتفاصيل الغزوة كلها على حلقات بإذن الله

#غزوة_الاحزاب
1- سميت باسم غزوة الأحزاب لأن فيها اتجمع كل حزب من أحزاب الكفار واتفقوا على محاربة المسلمين.. و سميت أيضًا بغزوة الخندق لأن قام المسلمين بحفر خندق يصد العدوان من شمال المدينة و كانت خطة لم يعتاد عليها العرب فهى خطة فارسية.
2- طرفي القتال :الطرف الأول... اتحاد الكفار من قبائل مختلفة منها (قريش / غطفان / بنى سليم /أشجع) و عددهم 10,000 مقاتل.
و الطرف التانى..المسلمين فى المدينة و عددهم 3000 جندى.
3- أسباب الغزوة :
بعد محاولات الكفار فى الاعتداء على المدينة من بعض القبائل و هزيمتهم على يد جيش المسلمين.. الكفار بدأوا يلاحظوا أن كل قبيلة منهم لو بتحارب النبى لوحدها مش هتقدر تنتصر عليه و على جيش المسلمين..فقرروا يتحدوا ضد المسلمين
4- أحداث الغزوة:
**بادر حيي بن أخطب قائد مستوطنة اليهود فى خيبر بانه يجمع الكفار لمحاربة محمد و بدأ يعرض الفكرة على كل قبيلة و كلهم وافقوا على الإتحاد ضد محمد.
**علم النبى عليه الصلاة و السلام أن الكفار بيستعدوا للإعتداء على المدينة فأخذ بمشورة المسلمين، و كان فى صحابى اسمه سلمان الفارسى اقترح فكرة حفر الخندق لحماية المدينة من الشمال (لأن ربنا أنعم على المدينة بحصون طبيعية و تضاريس تحميها من الشرق و الغرب و الجنوب) و تم أيضًا عمل حصن لحماية النساء و الأطفال جوه المدينة.

** اتفاجئ الكفار بالخندق و قرروا يفكروا فى حل لدخول المدينة فقرروا يتفقوا مع يهود بنى قريظة و يحاولوا يقنعوهم بأنهم ينقضوا العهد بينهم و بين رسول الله (بنى قريظة عايشين فى جنوب المدينة و بينهم و بين رسول الله معاهدة سلام).
** نقض اليهود العهد و كانت نكبة كبيرة فى وسط الغزوة و حاول اليهود فى التخطيط للهجوم على نساء و أطفال المسلمين .
** أنعم الله على المسلمين بإسلام نعيم بن مسعود فراح للنبى و قال الشهادة :) .. فالنبى ﷺ قال له يحاول يصد العدوان عن المسلمين و إن الحرب خدعة (يعنى يخفى إسلامه و يحاول يكون وسط الكفار و يعمل أي شئ يصد العدوان).
** استطاع نعيم انه يفكك جيش الأحزاب و يوقع بينهم و بين يهود بنى قريظة بطريقة فى منتهى الذكاء.
** أرسل الله تعالى الرياح على جيش الكفار فكانت تقتلع خيامهم.
** قررت بعض القوى فى جيش الأحزاب أنها تنسحب بعد حصار طويل على المسلمين و بكدة اتفكك جيش الكفار.
** نصر الله تعالى المسلمين و كفاهم القتال فبدأ جيش المسلمين فى وضع السلاح..فنزل جبريل على رسول الله يقول : إن الملائكة لم تضع أسلحتها بعد ،" بنو قريظة غدرت إن الله لا يحب الخائنين" فيروح النبى لجيش المسلمين و يأمرهم بقتال بنى قريظة بعد غدرهم بالمسلمين و يتم حصار بنى قريظة لحد ما هيستسلموا ..

هنكمل إن شاءالله 🤍

فبكى أبو بكر وقال : بل أحب أن تغفر لى يا رب ،فرجع أبو بكر الصديق وبقى بيصرف على مسطح أضعاف ما كان بيصرفه قبل كدة ..عارفين الإمام الشافعى بيقول بيت جميل أوى عن العفو .. بيقول : "من نال مني أو علقت بذمتـــــه، أبرأتــــه لله شاكـــرا منتـــــه، أأُرَانى معَوِقَ مؤمن يوم الجزاء، أو أن أسوء محمدا في أمته"

اللى شتمنى أو علقت فى ذمته يعنى هاخد منه حسنات يوم القيامة ، أبرئته إلى الله .. مش عايز منه حاجة ، معقولة أنا أأخر مؤمن يخش الجنة ؟؟ أو أن أسوء محمدا فى أمته .. مش النبى هيزعل لو حد دخل النار فمعقولة أنا أسوؤه فى أمته؟؟.. والله يا جماعة لو أخدنا النية دى .. إننا هنسامح عشان ربنا يعفو عنا وعشان ميزعلش النبى .. هنسامح الناس كلها.
و بكدة خلصت حادثة الإفك رضى الله عن عائشةو أرضاها.

ميعادنا المرة الجاية إن شاء الله🤍
لا تنسوني من صالح دعائكم 🤍

و ينزل تشريع حد قذف المحصنات، قال تعالى: " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤﴾" فبعد ما تتحمل عائشة كل البلاء دة و تدفع التمن دة و تتعذب نفسياً عشان بعد كدة كل بنت مسلمة تعيش بكرامة.. وربنا يحميها إن حد يقول عليها ربع كلمة.. نزل تشريع يحمى الأعراض بإن اللى يتكلم على أى واحدة أو واحد من غير أربع شهود فهيبقى جزاؤه انه يتجلد 80 جلدة (ومن لم يُجلد فى الدنيا هيجُلد يوم القيامة) .. طيب وبعد التشريع ده فى ناس هتتجلد فعلاً ؟ اه زى حسان بن ثابت الصحابى الكريم هيتجلد (الحق عند ربنا ما بيتقسمش مش علشان ده صحابى مش هجلده لا الحق حق ..و الحق أحق أن يُتبع).

و يُجلد مسطح بن أثاثة (اللى حارب فى بدر) وتًجلد حِمنة بنت جحش دى أخت زينب بنت جحش زوجة النبى ﷺ... طب واحدة ست تتجلد ؟؟ أه .مدام غلطت.. إحنا ماعندناش فى الإسلام ست و راجل..طب ليه الحد اتطبق عليهم وهم لما اتكلموا مكنش لسة الحد نزل وماكنوش يعرفوا ؟؟ لأن حادثة الإفك دى تطبيق عملى دى قصة عملية علشان تفضل ليوم القيامة لأى حد اتكلم على واحدة فكان لازم ينزل الحكم ويتطبق وكمان دى الحادثة الوحيدة فى حياة النبى ، علشان لما نيجى بعدها نقول أن ربنا بيقول : و لكم فى رسول الله أسوةٌ حسنة ..

فتبقى كل حاجة فى حياتنا هنلاقيها فى سيرة النبى عليه الصلاة والسلام ، فلو كان الحكم ماتطبقش ، يبقى ساعتها كان هيبقى عندنا كدة حاجة ناقصة ، فالإفك حادثة عملية مكتملة ، حصلت الإشاعة والناس اتكلمت ونزل الحد و تم تطبيق الحد وربنا سامح فى الآخر ، حسان بعد ما اتجلد كان ندمان وعايز يعتذر لعائشة فيقول لها بيت شعر جميل فإن كان قد بلغوكمُ أننى كنت أهجوكمُ فلا رفعت صوتى إلىّ أناملى .. طيب حسان ومسطح وحِمنة ، الناس شهدت عليهم وهم كمان اعترفوا على نفسهم علشان كده اتجلدوا ، لكن عبد الله بن أبى بن سلول معترفش، ولا حد شهد عليه فما اتجلدش (إحنا دينا دين عدل مطلق .. بس عارفين حاجة الحد فى الإسلام بيكفر ويطهر فحسان ومسطح وحِمنة اتطهروا من الذنب لكن سلول ربنا أعطى له فرصة بس برده أصر على الذنب..و كأن ذنب عائشة لازم يشيله سلول يوم القيامة )..طيب ليه استمر الإفك والإفتراء ده لمدة شهر كامل و منزلش الوحى بسرعة ؟ فى حكمة جميلة أوى من ده ..فى مستشرق(عالم أجنبى بيهتم بعلوم الشرق) بيقول كلما أردت أن أُكذب محمد واجهتنى حادثة الإفك أقول هو صادق (كل ما أقرأ عن الإسلام و أقول إن محمد مش نبى و أكيد بيكذب ألاقى نفسى بفكر فى حادثة الإفك.. طب ليه؟ أصل لو محمد هو اللى مألف القرآن .. كان ألف بسرعة آية تبرأ عائشة وخلاص و يحمى شرفه و عرضه لكن يفضل شهر مافيش قرآن بينزل .. فدة أكبر دليل أن القرأن من عند الله تبارك وتعالى
أجمع العلماء على كفر من سب و شتم عائشة وكفر من سب أبو بكر الصديق و فسق من سب الصحابة ..لأن سب عائشة والصديق تكذيب للقرآن..طب ليه ؟ لأن سب عائشة تكذيب بالإفك أما سب أبو بكر فربنا قال "إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا " فربنا أثبت للصديق الصُحبة لرسول الله. فاللى يسبهم و يشتم فيهم يبقى بيفترى على الله .. شوفتوا ربنا كرم عائشة ازاى! رضى الله عنها.

فى قصة جميلة عن عفو عائشة .. مرة كانت ماشية مع عُروة بن الزبير" ابن أختها" وكان بعد وفاة النبى .. و كان حسان بن ثابت جى من بعيد فشافته فانفعل عُروة وافتكر اللى حصل أيام الإفك.. فراح و بقى عايز يتخانق مع حسان فمسكته عائشة وسألته: إلى أين يا عُروة ؟ قال :تذكرت ما قاله يا خالة ، فقالت: يا بنى دعه فإنه كان يدافع عن رسول الله أما سمعت آخر بيت فقد قال: إن أبى وأخى وعمى وعرضى لعرض محمد منكم فداء .. (عرض أبويا وعرض عمى وعرض خالى وعرضى لعرض محمد منكم فداء ، أفديه بعرضى).
آخر حاجة هنحكى عنها هي مسطح بن أثاثة .. مسطح بقى كان أبو بكر بيصرف عليه (تخيلوا.. قال كدة على عائشة وأبو بكر بيصرف عليه) فلما نزلت الآيات واتأكد أبو بكر أن مسطح متورط .. فأقسم بالله أنه ميصرفش على مسطح أبداً .. اسمعوا بقى رحمة ربنا وعفو الله عز وجل " ولا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم " (سوره النور- آية 22)ٌ
الآية دى نزلت فى أبو بكر والمهاجرين فى سبيل الله دى المقصود بيها مسطح ربنا ما نزعش منه لفظ المهاجر مخدش منه اللقب ..و فى الآيات ربنا بيقول إن أبوبكر الأحسن إنه يعفى عن مسطح و يصرف عليه وربنا وعد ان اللى يعفى عن حد ظلمه .. ربنا هيعفى عنه..

سيرة_الرسول
الحلقة 117
يلا صلوا على النبي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

"حادثة الإفك " الإفتراء على أم المؤمنين عائشة زوجة رسول الله(ج6)

شفنا امبارح إن مفيش وحى بآيات تنزل تحل موضوع كذب و إفتراء بن سلول.. و حاول النبى عليه الصلاة والسلام يعمل رأى عام بس مش هينفع بسبب الخناقة اللى كانت هتحصل بين الأوس و الخزرج .. و شفنا عائشة بتبكى فى بيت والدها و بتبكى أمها و يبكى أبو بكر الصديق أبوها و يدخل عليهم النبى صل الله عليه وسلم فبتقول عائشة فسلم عليّ ونظر إلىّ (وأول مرة يبص لعائشة عينه فى عينها و يكلمها كلام مباشر و يتفتح الموضوع بينهم).

فقال النبى : يا عائشة علمتِ ما قيل ؟ فقالت: نعم يا رسول الله ، فقال: يا عائشة إن كنتى بريئة فسيبرأك الله تعالى وإن كنتى قد ألممتى بذنب فاستغفرى الله وتوبى إليه فإن العبد إذا أذنب وتاب غفر الله له ..(هو فيه إيه؟ شاكك فيها ؟ لأ .. أومال في إيه ؟ فى مشكلة .. إحنا عايزين دليل نواجه بيه المجتمع..الحادثة و التهمة دى مش سهلة و كفاية إنها حصلت فى مجتمع مغلق.. يعنى لو فى مجتمعنا دلوقتى واحدة رجعت مع واحد بالليل هتبقى كارثة خصوصا لو فى منطقة ريفية . فمابالك إن ده يحصل فى مجتمع بعاداته اللى من 1400 سنة).

فبتقول عائشة فنظرت إليه وجف دمعى (عايزة تقول هو فى احتمال!! ) فقلت : ما تقول يا رسول الله !! فلم يرد .. فراحت لأمها فقالت: ياأمى أجيبى عنى رسول الله ،فقالت: والله يا بُنية لا أدرى ما أقول .. يا أبتى أجب عنى رسول الله ، فقال: يا بُنية لا أدرى ما أقول لرسول الله، فحست عائشة أنها لوحدها و مفيش فى اللحظة دى ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه سبحانه وتعالى.. فبصتلهم وبكت وقالت والله إنى أرى فيكم أنكم سمعتم أمراً وصدقتموه حتى استقر فى أنفسكم .. ووالله لو قلت لكم أنى بريئة والله يعلم أنى بريئة ، ما صدقتمونى ...ولو اعترفت على نفسى بذنبٍ لم أفعله ،صدقتمونى والله يعلم أنى منه بريئة.. فوالله لا أجد لكم إلا كما قال أبو يوسف ( تقصد سيدنا يعقوب) و قالت : فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون.

فبتقول عائشة : فتركتهم و ذهبت إلى فراشى وأعطيتهم ظهرى واضطجعت وغطيت رأسى و ظللت أبكى وأبكى وأبكى ووالله ما قام أحد ولا دخل أحد ولا خرج أحد .. فنظرت إلى رسول الله فإذا تلبسه الوحى فارتجفت أطرافه و تصبب عرقاً كما كان يحدث حين يتنزل به الوحى، فعلمنا أنه يُوحى إليه .. فظل النبى يتصبب عرقاً و يوحى إليه.. يوحى إليه .. يوحى إليه (آيات كتيرة ) حتى إذا سُرى عنه ( جبريل مشى) رأيته يضحك وما ضحك منذ ثلاثين يوماً (تعبان و مضغوط من موضوع الإفك) فقال : يا عائش أبشرى أبشرى لقد أنزل الله برائتك .

بتقول عائشة فقالت: أمى قومى إلى رسول الله .. وقال أبى: قومى إلى رسول الله .. فقلت: والله لن أقوم إلا لربى الذى برأنى فسجدت شكر لله عز وجل ..طيب إيه الآيات اللى نزلت فى عائشة ؟ تأملوا الآيات الجميلة قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١١﴾ لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ ﴿١٢﴾ لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَـئِكَ عِندَ اللَّـهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿١٣﴾وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٤﴾ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمٌ ﴿١٥﴾ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـذَا سُبْحَانَكَ هَـذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴿١٦﴾ يَعِظُكُمُ اللَّـهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٧﴾ وَيُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٨﴾" (سوره النور).

والذى تولى كبره منهم .. المقصود بيها عبد الله بن أبى بن سلول "المنافق " فربنا بيتوعده بعذاب عظيم ، و الآية اللى بتقول لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً...دى المقصود بيها الناس اللى زى أبو أيوب الأنصارى وأم أيوب .. فاكرين لما قالوا إن مستحيل ده يحصل من صفوان وعائشة.. و أما الآية : لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم .... يعنى زى زينب لما قالت إن ده محصلش و مشفناش من عائشة غير كل خير، و قالت عايزة أحفظ ودنى من الكلام ده..

سيرة_الرسول
الحلقة 116
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

"حادثة الإفك " الإفتراء على أم المؤمنين عائشة زوجة رسول الله(ج5)

شفنا إمبارح النبى عليه الصلاة و السلام و هو بيحاول يعمل رأى عام عشان يقدر يعاقب سلول المنافق ، و بدأ يسأل أكتر من حد عشان يضمن ان فى ناس مأيداه فى تبرئة عائشة.. النبى محمد و حبيبته عائشة فى معاناة و أزمة و جرح كبير النبى ﷺ حزين ان حد مس حبيبته بكلمة و عائشة ميتة من العياط عشان مش قادرة تتخيل ان ممكن حد يفكر انها تعمل شئ يمس حبها لرسول الله.. و مش مصدقة انها حطته فى موقف صعب بالشكل ده..

و انقطع الوحى و مفيش وحى بينزل على رسول الله بالآيات.. و الأزمة دى هتستمر لمدة شهر ..طيب النبى عمل رأى عام و هيقف دلوقتى على المنبر و يبدأ يواجه الناس بالآراء اللى معاه ويحاول أنه يكسب الناس فى صفه و يقف النبى على المنبر و يقول : أيها الناس إن هناك رجلاً بلغ أذاه إلى أهل بيتى ووالله ما علمت عن عائشة إلا خيرا (هو بنفسه بيبرأها فده أكبر دليل أنه مكنش مصدق الكلام ده) ولقد ذكروا لى رجلاً من أصحابى (يقصد صفوان بن المعطل) وما علمت على صفوان إلا خيراً (وكمان برأ صفوان ، يعنى النبى مش مصدق أن هما الاتنين يعملوا كده وبرأهم الاتنين) .

و يكمل النبى كلامه و يقول : أيها الناس والله إن صفوان كان لا يدخل البيت إلا معى (بيقولهم كده علشان الكلام اللى اتقال أن صفوان كان بييجى لعائشة البيت والنبى مش موجود .. شوفتوا الموقف الصعب الى اتحط فيه النبى.. اضطره انه يتكلم لحد تفاصيل صعبه ازاى!! )
فسيدنا سعد بن معاذ مش قادر يستحمل الكلام ده فقام وقال: يا رسول الله فداك أبى وأمى وعِرضى إن كان هذا الرجل من الأوس (لأن سعد أوسى) مُرنى آتيك برأسه وإن كان من إخواننا من الخزرج فمرنى أفعل ما تشاء.

(أصل المنافق بن سلول يبقى خزرجى ..فسعد نسب الأمر للنبى .. عشان يبان ان سعد قتل بن سلول الخزرجى تنفيذ لأمر النبى فبتالى مش هتحصل مشاكل بين الأوس و الخزرج ) فقام واحد تانى اسمه سيدنا سعد بن عُبادة ( وكان خزرجى بس هو هيحصل منه تصرف مش صح عشان خدته النعرة القبلية فهيقوم يرد على سعد بن معاذ و يقول : كذبت يا سعد بن معاذ ، فأنت لا تستطيع أن تقتل رجلاً منا فأنا سيد الخزرج .. فيقوم واحد تالت اسمه أُسيد بن حضير (صاحب سعد بن معاذ .. وكان أوسى برده) فقال يا سعد بن عُبادة : كذبت أنت منافق تدافع عن منافق (أسيد يقصد ان مدام بتدافع عن سلول يبقى أنت أكيد زيه !) و كلمة من هنا و كلمة تانية من هنا فقامت خناقة ... والنبى مش ناقص ﷺ.. فنظر إليهم النبى ودمعت عيناه.

و راح قايل: أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ (هترجعوا للجاهلية وأنا فى وسطكم) اسكتوا اسكتوا ما لهذا جئت.. ما لهذا جئت.. فسكتوا ونزل من على المنبر يبكى ، و دخل إلى بيته ... و فى حاجة مهمة حصلت هي ان صفوان بن المُعطل " اللى اتهموه مع عائشة رضى الله عنها" لما عرف أن حسان بن ثابت نقل كلام عليه ،مقدرش يمسك أعصابه فأخد القوس بتاعه وراح ضرب حسان ،فراح حسان اشتكى للنبى، فجاب النبى صفوان و قال له : يا صفوان.. هل ضربته؟

فقال : نعم يا رسول الله ، فقال له: و لماذا يا صفوان؟ (شوفوا رد صفوان وأخلاقه وأخلاق الصحابة مع النبى ) وطى صفوان وشه فى الأرض وقال يا رسول الله لقد اتهمنى فى عِرضى (مش قادر يقوله فى عِرضك !!) فقاله شتمنى فى عِرضى أنا ، فقام النبى قال له : عليك دية يا صفوان، بس النبى هو اللى هيتحمل الدية و هيدفعها لحسان بن ثابت.. شايفين أد إيه النبى بيشق على نفسه و بيتحكم فى أعصابه..

طيب دلوقتى النبى ﷺ تعبان .. و فى بيته لا بياكل و لا بينام .. طيب فين عائشة بقى ؟ عائشة فى بيت والدها أبو بكر الصديق و بتقول : والله ظللتُ ثلاثة أيام لا يرقأ دمعى ولا أكتحل بنوم ولا آكل طعاماً ولا أشرب شراباً.. كنت أبكى ليلا و نهارا حتى ظن أهلى أن البكاء فالق كبدى .. فبتقول حتى إن كان فى اليوم الثلاثين دخلت عليا صاحبتى من الأنصار (واحدة صاحبتى) فرأت حالى فأشفقت علي.. فلم تتكلم و جلست تبكى معى فجلسنا نبكى سوياً وأبى يبكى وأمى تبكى..

حتى دخل علينا رسول الله ( و دلوقتى أول مواجهة فى الموضوع ده هتحصل بين عائشة و رسول الله)

و هنعرف تفاصيلها الحلقة الجاية إن شاء الله🤍

فما تقول يا عُمر (رأيك إيه؟ ) (فعُمر يرد رد مبهر جداً عُمر ) .

فيرد عُمر و يقول : يا رسول الله من الذى زوجك عائشة ؟ فيقول له : الله ... فيبتسم عُمر (يعنى إيه ؟ يعنى بيقول له اللى جوزك عائشة هو ربنا. فاستحالة يجوزك واحدة مش كويسة) فالنبى يقول له: قل لهم يا عُمر (يبقى أهو النبى متأكد من براءة عائشة)يروح النبى لأسامة بن زيد ويقول له: يا أسامة أسمعت ما قيل ؟ نعم يا رسول الله ، فيقول له: و ما قولك يا أسامة ؟ قال: يا رسول الله أهلك وما علمنا عنهم إلا الخير ..فيفرح النبى كدة بقى معايا عُمر وأسامة..

و يروح النبى لمين كمان ؟لعلىّ بن أبى طالب ..(بس لازم نستوعب رد علىّ صح و لو عرفنا على بيفكر إزاى ،ساعتها هنفهم قصده كويس ) سيدنا علىّ كل اللى شاغل باله أن النبى يبقى كويس، أى حاجة تعكر مزاج النبى ،نمحيها أحسن.. يعنى دلوقتى عندنا هدف يا رسول الله و هو أن الرسالة تكمل و الدعوة للإسلام تنتشر، فأياً كان التمن ممكن ندفعه علشان الإسلام .. ندفعه..(ودى فى حد ذاتها وجهة نظر مش وحشة، يعنى لو حطينا نفسنا مكان سيدنا علىّ بإنى أقعد أفكر فى الموضوع ده والإسلام يقف ...وللا نكمل ؟ إحنا عايزين نفتح مكة، عايزين الإسلام يستقر .. فسيدنا علىّ له وجهة نظر ).

فالنبى يروح لعلىّ و يقول له: يا علىّ أسمعت ما قيل ؟ فقال: نعم يا رسول الله ، فيقوله: فما قولك يا علىّ ؟فيقول على:" يا رسول الله أهلك وما علمنا عنهم إلا خيراً وإن الله لم يضيق عليك ..طلقها وتزوج غيرها " سيدنا علىّ متأكد أن عائشة ما عملتش كدة وعارف أن ربنا أكيد مش هيسيبها وهيتولاها بس علىّ بيوازن بين أمرين.. الأسوأ أن الدعوة تتوقف والسئ أن عائشة تتظلم.. فإحنا ممكن نيجى على عائشة علشان الدعوة تستمر .. فعلىّ مش قصده أنه مابيحبش عائشة..حاشاه بالعكس علىّ كان بيحبها جداً وعائشة كانت دايماً تقول على علىّ كل الخير وهما الاتنين أهل بيت النبى هو ابن عم النبى وهى زوجة النبى ... بس كأن النبى مكنش عايز الإجابة دى فقام راح لبريرة.. مين دى؟

دى خادمة عائشة .. فسألها: يا بريرة أسمعتى ما قيل ؟ فقالت : نعم يا رسول الله ،فقال: وما تقولين ؟ فتقول بريرة: يا رسول الله أهلك وما علمنا عنهم إلا الخير ، فقال لها : هل رأيتى شئ رابك من عائشة ؟؟ (يعنى شفتى أى تصرف منها خلاكى تستغربى .. طيب بتسأل ليه يا رسول الله ؟ علشان يثبت أن حتى اللى عايشة معاها و اللى هى أدرى بيها بتقول كذا يا جماعة ..فالنبى لما بيسألها مش معنى ده أنه شاكك لكن هو عايز رد مقنع للناس) فقالت نعم (فى حاجة استغربتها ) .. فقال: خير يا بريرة ؟ فقالت: كنت كلما عجنت العجين آتى به لعائشة وأقول يا عائشة احفظى العجين (لحد ما يخمر علشان نخبزه ونعمله عيش) فكانت عائشة لا تهتم وتنام وتأتى الدواجن فتأكله،،فابتسم النبى و قال :أرأيتى شئ غير ذلك يا بريرة؟ فقالت : لا..

و بعدين راح النبى إلى زينب بنت جحش "زوجة النبى" ودى اللى بتنافس عائشة على قلب النبى (شوفوا أخلاق زينب ) فقال النبى: يا زينب أسمعتى ما قيل ؟؟ فقالت : نعم يا رسول الله ، فقال : وما تقولين يا زينب ؟ فقالت: أصون سمعى وبصرى (أنا مش هأذى ودانى بالكلام ده يا رسول الله ) أهلك ، وما علمنا عنها إلا الخير والله ما رأيت من عائشة إلا كل الخير والدين والتقوى والعفاف ..و دلوقتى هيروح النبى و يقف على المنبر ويبدأ يواجه الناس و يحاول أنه يكسب الناس فى صفه.. علشان يعاقب ابن سلول المنافق..طيب هيقول إيه صل الله عليه و سلم ؟

هنعرف بكرة إن شاء الله🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 115
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين🤍

"حادثة الإفك " الإفتراء على أم المؤمنين عائشة زوجة رسول الله(ج4)

شفنا الحلقة اللي فاتت عائشة بعد ما استأذنت النبى عليه الصلاة و السلام انها تروح لبيت أبوها و هناك فضلت بتبكى و مش قادرة تصدق أن اللى اتقال عليها ده صحيح ..طب النبى كان بيعمل إيه دلوقتى ؟ يا ترى كنت مصدق يا رسول الله ؟ .. استحالة.. طبعا مكنش مصدق..اوعوا تصدقوا أن النبى كان مصدق الكلام ده .. فى ناس بتحكى حادثة الإفك دى وتقول أن النبى صدق وأنه بشر فوقع فى قلبه ما يقع للبشر !! .. أبدا أبدا ..طبعا مكنش مصدق.. استحالة.. أومال مالك يا رسول الله ؟؟ شوفوا بقى عظمة محمد اللى كل مرة بتبان أكتر ، محمد الزوج مصدق جداً أن عائشة ماعملتش كدة ، محمد الزوج يقدر دلوقتى يعاقب كل اللى بيتكلم فى مراته لكن محمد القائد ، قائد الدولة لازم يكون عنده دليل علشان يحكم حكم ، عندك دليل يا رسول الله ؟ لا معنديش دليل ... فهو ﷺ ماكنش حاكم ديكتاتورى ..حاشاه ﷺ .

أى حاكم ديكتاتورى دلوقتى لو حد اتكلم عن مراته كلمة ، أبسط حاجة يعملها يدخل الحد ده السجن و يوقف الفتنة دى .. سواء دخل الشخص ده ظلم أو لا مش مهم .. القائد له وضع سياسى.. زى قصة سيدنا يوسف عليه السلام لما اتسجن ظلم لمجرد أن الناس بدأت تتكلم عن حب امرأة العزيز له ..مع أنها هى اللى كانت غلطانة.. و رغم كدة اتسجن سيدنا يوسف رغم أنه برئ .. "قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۚ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29)" و بعدين سجنوووه
"ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الآيَات ِلَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35)" (سوره يوسف)

فالعزيز كان مصدق سيدنا يوسف ومع ذلك سجنه وظلمه علشان كرامته و وضعه السياسى .. فكان النبى يقدر يعمل كده.. صح؟ أه يقدر بس هل النبى ديكتاتور ؟ لا أبدا.. صل الله على محمد هو اللى بيعلم البشرية العدل.. فإزاى ما يبقاش عادل .. طيب معاك دليل يا رسول الله ؟ معاك دليل أن حد سمع سلول بيقول الكلام ده فنعاقبه ؟ للأسف لا ..أصل سلول حكى الكلام ده للمنافقين و محدش منهم هيقول عليه وهم بسرعة نشروا الكلام، فالنبى بقى متكتف ، النبى الزوج يقدر ياخد رد فعل عنيف لكن النبى القائد لازم يبقى محايد لأنك يا رسول الله قائد الدولة لازم يكون معاك دليل وبناءً عليه تحكم ..

طيب إيه الحلول اللى قدامك يا رسول الله ؟؟ دلوقتى النبى قصاده 3 حلول .. الحل الأول أنه يطلقها (مش فى سياسيين بيعملوا كده؟ ..لو حد اتكلم عن مراته يطلقها ويريح نفسه ويبعد عن وجع الدماغ.. سواء كانت مظلومة أو لا) بس النبى مش هيظلم عائشة أبدا، طيب و الحل التانى هو أنه بكل عنف و قوة يحاسب أى حد يجيب سيرة مراته، بس أنت مش معاك دليل يا رسول الله ولو عملت كدة تبقى أنت ديكتاتور.. وحاشاه صل الله عليه وسلم... طيب الحل التالت إيه ؟ انه يكون على الحياد لحد ما يبقى فى يده دليل يثبت بيه براءة عائشة وده اللى النبى هيختاره ﷺ (شوفتوا عظمة قائد أعظم من محمد ﷺ..مفيش أعظم منه صل الله عليه وسلم ) .. هيفكر النبى فى فكرة جميلة أوى ..

هو دلوقتى محتاج يثبت براءة عائشة طيب هيثبتها إزاى ؟النبى عايز المجتمع نفسه هو اللى يثبت براءة عائشة ..فهيحاول النبى صل الله عليه و سلم يعمل رأى عام ، شريحة من المجتمع تأيده وتبقى فى صفه وهم اللى يحفزوا باقى الناس أنهم يثبتوا براءة عائشة.. طيب فى اتنين جمال أوى قاعدين بيتكلموا مع بعض الاتنين دول هما أبو أيوب الأنصارى وأم أيوب (فاكرينهم اللى استضافوا النبى لما هاجر للمدينة ) أبو أيوب بيقول لأم أيوب: أسمعتى ما قيل يا أم أيوب ؟ قالت نعم ، وقالت يا أبا أيوب أتصدق ما قيل فى عائشة ؟؟ قال لا والله ، فقال : يا أم أيوب لو كنتى مكان عائشة أتفعلين ما قيل فى عائشة ؟ قالت لا والله حاشى لله، فقال : وعائشة خيرٌ منكِ عند الله .. قالت أعلم.. وأنت يا أبا أيوب أكنت تفعل الذى قيل فى صفوان ؟؟ قال : لا والله وصفوان خيرٌ منى عند الله (يبقى لو أنا وأنتى اللى أقل منهم.. عمرنا ما نعمل كده .. يبقى إزاى عائشة وصفوان يعملوها !!) طيب قلنا أن النبى ﷺ عايز يعمل رأى عام و الناس هى اللى تبرأ عائشة.. طيب هيسأل مين؟ عُمر بن الخطاب (خلوا بالكم لحد اللحظة دى محصلش مواجهة بين الصحابة والنبى فى الموضوع ده .. الموضوع محرج جدا ) هيقول النبى لعُمر: يا عُمر أسمعت ما قيل ؟ فيقوله نعم يا رسول الله ..

فبتقول عائشة : فخرجت حتى وصلت إلى بيت أبى فمكنش فى البيت، كان فوق السطح بيصلى ويبكى، فقلت: يا أماه (فأمها لقيتها بتبكى ففهمت أن عائشة عرفت) فقالت: هونى عليكى يا بُنية ، قلت: يا أمى أحقاً ما يقوله الناس ؟؟ فقالت: نعم يا بُنية ، قالت: أو عَلِم ذلك رسول الله ؟؟ قالت: نعم يا بُنية، يا بُنية هونى عليكى ، فما من إمراةٍ وضيئة (حلوة) عندها زوج يحبها ولها ضرائر إلا وأكثرن عليها ( طبعا هى بس بتقول أى حاجة، كانت عايزة تلاقى مخرج تهون بيه على عائشة) فقالت عائشة : ولِمَ لم تخبرينى ؟؟ فقالت: ما استطعت (مش قادرة أقولك ، خفت عليكى، أنتى مريضة)،، فدخل أبو بكر الصديق (وكان سمع كلامهم) .

فقالت عائشة :يا أبتى أو حقاً ما يقوله الناس ؟؟ أوعَلِم رسول الله ؟ قال: نعم .. فبتقول عائشة : فظللت أبكى وأبكى حتى كاد لا يرقأ دمعى ولا أكتحل بنوم ولا آكل طعاماً ولا أشرب شراباً.. كنت أبكى ليل نهار حتى ظن أهلى أن البكاء فالق كبدى (هموت من كتر البكاء) ..ده كان وضع عائشة ،طب النبى كان بيعمل إيه دلوقتى ؟

هنعرف المرة الجاية إن شاء الله 🤍

سيرة_الرسول
الحلقة 114
يلا صلوا على النبى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤍

"حادثة الإفك " الإفتراء على أم المؤمنين عائشة زوجة رسول الله(ج3)

نكمل سوا حادثة الإفك ، على فكرة حادثة الإفك من أشد المواقف على رسول الله (وكلمة إفك معناها غير كلمة كذب ، كذب يعنى حاجة موجودة واتحورت لكن إفك يعنى حاجة مالهاش أى وجود ..حاجة حد ألفها و اخترعها تماماً يعنى مالهاش أى أساس من الصحة) ، العلماء بيقولوا أيهم أشد على النبى .. غزوة أُحد أم تعذيب الطائف أم الإفك ؟؟عائشة سألت النبى مرة و قالت يا رسول الله هل مر عليك يوم أشد من أُحد ؟ فقال لها : نعم يوم لقيت القوم بالطائف فخرجت أهيم على وجهى و يكمل النبى كلامه لآخر الحديث إنه تعب أوى ... فنقدر نقول أن يمكن لو كان النبى اتسأل أيام الإفك نفس السؤال ده ؟ كان قال: أن حادثة الإفك كانت أشد حاجة عليه .. عارفين فى ناس بتقول أن إيذاء سلول للنبى كان أشد من أبى جهل لأن أبو جهل أذاه راجل لراجل فى حرب لكن سلول أذاه فى شرفه وعِرضه وأن التعب النفسى اللى مر بيه النبى فى حادثة الإفك كان أشد من تعب غزوة أُحد لأن الوجع البدنى أهون من الوجع النفسى و عائشة دى كانت مراته حبيبته و الموضوع استمر شهر كامل.. يعنى معاناة كبيرة ..و أكتر شئ بيوجع كسرة القلب .. أصل ربنا سمى نفسه الجبار عشان القلوب المجروحة المكسورة محتاجة جبر .. تعالوا نفتكر سوا أد إيه النبى كان بيحب عائشة وأد إيه عائشة كانت بتحب النبى علشان نحس أد إيه النبى اتعذب واتأذى فى مشاعره ، و أد إيه عائشة اتألمت لدرجة أنها قالت : كاد البكاء فالق كبدى :'( ..يبقى مرة النبى عند عائشة فى البيت وعايز يقوم يصلى فيستأذنها قبل ما يقوم يصلى (صلاة السنة مش الفريضة، طبعاً الفريضة مافيهاش استئذان ..طب إيه المشكلة ليه استأذنها فى صلاة السنة !! طب ما يقوم يصلى على طول ؟
النبى صل الله عليه وسلم استأذن احتراما لوجود زوجته.. شوفتوا أدب مع الزوجة أكتر من كدة !! )

فهيقولها يا عائش أتأذنين لى أن أقوم أصلى لربى ساعة ؟ فتقوله: يا رسول الله إنى لأحبُ قربك وأكره فراقك ولكنى أُحب الذى تحب ، قم بأبى أنت وأمى يا رسول الله.. فيقوم يصلى ويصلى، فهى شيفاه طول الصلاة بيبكى فبعد الصلاة بتسأله و تقول : يا رسول الله بتبكى ليه ؟ أنت معندكش ذنوب و قد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟؟ فقال لها: يا عائش أفلا أكون عبداً شكوراً ♡ .. ويوم وفاة النبى هنحكيه بالتفصيل بعد كدة..هيبقى بيموت صل الله عليه و سلم و كان يتصبب عرقاً ويغمى عليه ويفوق ويغمى عليه ويفوق فعائشة قاعدة جمبه و وخداه فى حضنها و عمالة تبكى و تمسح العرق و تدعى له فيفتح عينيه ويقول لها : والله يا عائش إنه ليهون علىّ الموت أنك زوجتى فى الآخرة ( بيحبها لآخر لحظة فى حياته .. و بيراعى مشاعرها و بيصبرها على فراقه رغم تعبه الشديد و يطمنها بأنهم هيبقوا سوا فى الجنة ) .

و بعد وفاته صل الله عليه و سلم هتقول السيدة عائشة : والله مات رسول الله وهو بين سحرى ونحرى (بين صدرى ورقبتى يعنى كانت حضناه ) و تحكى عائشة و تقول أن قبل ما النبى ما يموت بلحظات دخل عليهم عبد الرحمن بن أبى بكر (أخوها) وفى يده السواك فأخدته عائشة و قطمته ولينته ببقها وبعدها إدته للنبى فاستاك (غسل سنانه) وكانت آخر حاجة تدخل فمه.. فتقول عائشة : من كرم الله علىّ أن النبى مات فى حجرتى وفى ليلتى بين سحرى ونحرى وأن الله جمع بين ريقى وريقه قبل أن يموت (آخر حاجة دخلت فى جوف النبى كانت ريق عائشة لما لينت السواك ببقها).. ..شايفين أد إيه كان حبه لعائشة و تخيلوا الجرح الكبير اللى هيتعرضوا له بعد ما يتقال أن عائشة زنت مع صحابى (حاشاها رضى الله عنها وأرضاها) .

طيب دلوقتى امبارح اتكلمنا على أن النبى مصدقش اللى اتقال فى عائشة.. بس هو كان تعبان و مهموم.. شايل هم كبير .. مراته حبيبته حد اتجرأ يمسها بسوء ، السيدة عائشة بتقول: كنت أجد فى عينيه صل الله عليه و سلم الحزن والهم.. ولا أدرى ما الذى به ؟ وأرى الدموع فى عينيه ولا أدرى ما به ؟ (مارضيش ﷺ حتى يقولها علشان هى كانت عندها حمى و تعبانة فخايف لما تعرف تتعب أكتر ) ...

ف يوم ما عرفت من أم مسطح اللى اتقال عليها.. استنت النبى يرجع البيت فقالت له: يا رسول الله أتأذن لى أن أُمرض فى بيت أبى ؟ (عايزة تروح بيت أبوها .. عايزة تتأكد من أبوها وأمها يمكن أم مسطح غلطانة ..عائشة مش قادرة تصدق) فقال النبى :نعم يا عائشة (مقلهاش لا مش هتخرجى غير لما أعرف حقيقة الكلام ده إيه.. شايفين اهو أنه سمح لها بالخروج ده دليل أن النبى متأكد أنها بريئة ♡) ..