بدءاً من هذه الليلة ، والليالي القادمة ، 《 حسب مباني الفقهاء في رؤيا الهلال 》ستكون ليلة النصف من شهر رجب ، والليالي البيض من شهر رجب الأصب .
هذه الليلة تُسمى عند أهل بيت العصمة والطهارة والوحي عليهم السلام بليلة القدر الصغرى ، وهي ليلة النصف من شهر رجب .
هذه الليلة تبدأ بها كتابة كل شئ على الإنسان ، والحيوان ، والأرض ، والدول ، والجيوش ، من موت ، وحياة ، وصعود ، ونزول ، ومرض ، وصحة ، وكل كل كل شئ ، 《 فيها يفرق كل أمر حكيم 》، أي يُفصل فيها كل شئ .
هذه الليلة اخي الكريم سوف يُبدأ بكتابة كل ما سوف يمر عليك خلال سنة كاملة ، من موت وحياة وفقر وغنى ومرض وصحة وانجاب أطفال من عدمه ورخاء أو مصيبة إلى آخره من الأشياء .
لذلك ورد عن أهل بيت العصمة والطهارة والوحي عليهم السلام أن يكون الإنسان مؤدباً مع الله تعالى ، واعظاً نفسه وزاجرها من المعاصي من يوم النصف من رجب إلى يوم ٢٣ من شهر رمضان بليلة القدر التي تختم بقلم القدرة الإلهية ويكتب الله تعالى لنفسه البداء بها .
هذه الأيام ستكون خطيرة عليك حيث أن كل ما سوف ينزل عليك من بلاء أو رخاء يُكتب عليك وانت ساهي ، غافل ، لاعب ، لاهي ، غير ملتفت لما يُكتب في صحيفة أجلك ورزقك وحياتك وكل متعلقاتك .
فارحموا أنفسكم في مثل هذه الليلة والليالي القادمة ، وراقبوا الله تعالى في افعالكم واعمالكم ، وارجعوا إليه والى محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .
ورد عنهم عليهم السلام أن أفضل رجوع واوبة للفرد هي تحت قبة المولى أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأمام شباكه الطاهر ، فلا تجعلوا هذه الليالي تمر عليكم بدون الذهاب إلى زيارة سيد الشهداء عليه السلام ، فإن الله تعالى يحب أن يرى عباده عند أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وعندها سوف يتغير الكثير مما كُتب عليك من آجل ونعمة وبلاء وغيرها إلى رحمة الله تعالى ، وبابه الاوسع أبي عبد الله الحسين عليه السلام .
من جوار رحمة الله الواسعة أبي عبد الله الحسين عليه السلام ،