مرحبًا يا ابتسامة الماضي ودعوة المستقبل يا عزيزًا تربع أوسط الصدر مرحبًا مجددًا..
عقارب الساعة تسير ببطء الأيام أصبحت ثقيلة جدًا ولا تطاق، اختلطت الطرقات وتشابهت حتى ضاعت الحقيقة ولكني أعلم أن الرسائل التي بيننا لنّ تعود، وأن الصباح لن يأتي بك مرةٌ أُخرى، وأن غيابك إن كُنت حاضراً قد تعمّق إلى غياب الشعور، لا أظن لقاء بعد هذا البُعد، ولكني سأظل بانتظارك على قمم الأطلال، سأسهر على أمل لقياك حتى لو نفذ الوقت، فإني بكل الانتظارات المتاحة سأنتظرك وأن أتى الغد ولم نلتقي، فكل الأيام ستكون غدًا حتى لقاك أود أن أقول لك أتعلم ماذا يعني أن أشتاق لك في اللحظة ألف مرة؟!، هذا التضاعف الذي يحصل بشكل سريع ومخيف بداخلي لا ينتهي، يعتصر القلب وأشعر بأنه ثقيل جداً، فأَغَذَّ في السير رافعة يداي أسال الله الثبات لقلبي وذاك العقل حتى لا أفقدهم، لربما سأكون مجرد ذكرى أو ربما مجرد مرحلة بسيطة ستتخطاها بدون ألم ورغم كل هذا ما زلت أنتظر الصدفة ...
بات يسر الماء عسرًا، والنهر في تراجع، تَوَارَى النور في الغسق، و الشعور ما زال كما كان، أرعدت سماء الذكرى ، فتساقطت قطرات الهوى،برق برق ابتسامتك، فغدت الأرض ضاحكة، وعزف العصفور لحن اللهفة ....
تتالت الساعات، تكاثرت الأيام، حتى بت لا أعلم كم لبثنا في دور الانتظار وحين تذكرت الوداع، بدوت حينها هادئة بشكلٍ مرعب، رغم أن قلبي كان يرتعش، لم أعلم ما الذي كان علي فعلة ؟، وبأي طريقة سأتخلص من انهياري، كنت أريد أن أبكي فقط، وكان يعذبني عدم استطاعتي على ذرف دمعة واحدة..
- أتظُن أننِي سأتعافى بَعد غيابك؟.
- لَن ولم أتعاف بَعد، ما زلت أفتقدك والحنين يكسرني، ولكني أعدك بأنني سأصون ذاك الحب وستجدني بانتظار لقائك دومًا.