قد بـتُّ لا أهوى الشتاءَ المـمطرةْ
كيفَ الرقـادُ بدفءِ فـرشٍ وأخـــي
في جوفِ بردٍ تحـتَ غيمٍ ممــطرةْ
وخيامُـــهُ غـرقى، وحتى لا يجــــدْ
مـن شــدةِ الأمـطارِ شيـئًا يــسْترَه
تهـوىٰ الشّتاءَ وعزفَ لحــنٍ ممتـعٍ
أغفيتَ عينَك عن أخيـكَ ولمْ تـرَه!
إيــاكَ أنْ تـغــرُرْكَ دنـيــاكَ كـمنْ
أدَّى إلــى ربِّ العـبــادِ الـمـعـذرة
قمْ في الدجى أطل السجودَ توسلاً
وبَـــنِـيَّ غــزةَ بالدعــاءِ تــذكَّــرَه!
قصُرَ النهارَ فصمهُ وانــظُرْ ســاعةً
قــبلَ الـمَـغيبِ وبالدعاءِ مُـعـطّرة
كـمْ زالتِ الـبلوى وكمْ كُشفَ العنا
بـدعـاءِ صـدقٍ مـنْ قـلـوبٍ خَيّـرةٍ
ياربَّ فــوزًا بــالـجــنـانِ ولا نــرى
فيها حمـيمًا قـارسًــا أو زمــهــرة