(( الكلمة هي التي أقول لكم فيها
إن كانت في الكمال غاية فهي في أخلاق محمد
وإن كانت للجمال صورة تتجسد فهي بمحمد
وصفه الكثير من أصحابه ، والكثير من أصحابه لما سُئل عن وصفه قال إنه نورٌ يتلألأ و ذو النور الذي يتلألأ لا تقدر العين أن تنظره إليه حتى تصفه ولا تقدر أن تأخذ شيء من جماله حتى تتحدث عنه وهو واقع في الحال فيه صلوات الله وسلامه عليه لأن الله سبحانه وتعالى أودعه الجمال كلّه، أودعه الجمال كله في جسمه في لونه في سحنته ثم بعد هذا في خُلُقِهِ وأخْلاقِهْ التي تقرأونها ، أما خَلْقُهْ فلا يحتاج إلى الكلام ، يوسف الذي يتحدث عنه القرآن والذي يتحدث عنه الحديث والتي تتحدث عنه كتب التفاسير والذي يذكره لا يزال رجال الحديث والذي إن كان هناك ذكرٌ للجمال أُطْلقَ فيه للجمال اليوسفي إنما أُعطيَ شبر ذلك الجمال ترا ذلك الحسن صلوات الله وسلامه عليه وسيدكم وسيد أهل السماء قبل أهل الأرض ، وأهل الأرض تبعاً له عليه الصلاة والسلام أعطي الجمال كله وسُتِر عن الأعين قالوا كي تصل إليه القلوب وكي يصل إليه الناس )) إلى آخر ما قال رضي الله تعالى عنه