تدبر سورة الكهف @tadaboralkahf Channel on Telegram

تدبر سورة الكهف

@tadaboralkahf


تأملات و تدبرات حول سورة الكهف

تدبر سورة الكهف (Arabic)

هل تبحث عن مكان لتعمق في فهم القرآن الكريم؟ إذا كانت إجابتك نعم، فقناة "تدبر سورة الكهف" هي المكان المثالي لك! هذه القناة عبارة عن مجتمع افتراضي يجمع بين محبي تدبر وتأمل آيات سورة الكهف. ستجد في هذه القناة تأملات ودروس قيمة حول هذه السورة العظيمة التي تحمل الكثير من العبر والحكم للمؤمنين. سواء كنت مبتدئًا في دراسة القرآن الكريم أو متقدمًا، فإن هذه القناة ستزيدك من الفهم والتأمل في كلمات الله العظيمة. انضم إلينا اليوم واستمتع بتجربة تعليمية وروحية فريدة من نوعها!

تدبر سورة الكهف

31 Jan, 04:14


{وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا}
[سورة الكهف:47]

" لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً "
كنت طالبة في المراحل الأولي من دراستي الجامعية , وأنا من عائلة محافظة والحمد لله , ولكني كنت متساهلة في الحجاب , بل لم أكن أتحجب حقيقة .
وحدث أن كنت في صلاة التراويح خلف إمام يرتل القرآن الكريم بصوت جميل وطريقة تحملك علي التمعن في الآيات , وكانت قراءته في تلك الليلة من سورة الكهف حتي وصل إلي قوله تعالي : " وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) " , وفي هذه الآية تحديدًا بدأ صوت الشيخ يلين ويرق ثم بكي , وبكيت خلفه , وأنا أتخيل الموقف والعرض بين يدي الرحمن وعظمته , وعندما عدت إلي البيت قررت أن ألبس الحجاب وأخبرت أمي بهذا القرار , والحمد لله الذي هداني إلي طاعته ورضاه .

هكذا عاشوا مع القران

تدبر سورة الكهف

31 Jan, 04:14


﴿وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾ [﴿ الكهف ﴾: 47]


• ألا فليحذرِ العاقل، وليتنبَّه الغافل، قبل مجيء يوم شديدِ الأهوال، تُقتلع فيه الجبال من أماكنها!

• ما أعظمَ ذلك الموقفَ، يوم يُحشر الناس كلُّ الناس وقوفًا بين يدي رب العالمين! فلا مفرَّ لأحد من ذلك الوقوف، والانتظام في تلك الصفوف.


تطبيق مصحف التدبر

تدبر سورة الكهف

31 Jan, 04:14


﴿وَیَوۡمَ نُسَیِّرُ ٱلۡجِبَالَ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ بَارِزَةࣰ وَحَشَرۡنَـٰهُمۡ فَلَمۡ نُغَادِرۡ مِنۡهُمۡ أَحَدࣰا﴾ [الكهف ٤٧]

يخبر تعالى عن حال يوم القيامة، وما فيه من الأهوال المقلقة، والشدائد المزعجة فقال: ﴿وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ﴾ أي: يزيلها عن أماكنها، يجعلها كثيبا، ثم يجعلها كالعهن المنفوش، ثم تضمحل وتتلاشى، وتكون هباء منبثا، وتبرز الأرض فتصير قاعا صفصفا، لا عوج فيه ولا أمتا، ويحشر الله جميع الخلق على تلك الأرض، فلا يغادر منهم أحدا، بل يجمع الأولين والآخرين، من بطون الفلوات، وقعور البحار، ويجمعهم بعدما تفرقوا، ويعيدهم بعد ما تمزقوا، خلقا جديدا

(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))

تدبر سورة الكهف

31 Jan, 04:14


﴿وَیَوۡمَ نُسَیِّرُ ٱلۡجِبَالَ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ بَارِزَةࣰ وَحَشَرۡنَـٰهُمۡ فَلَمۡ نُغَادِرۡ مِنۡهُمۡ أَحَدࣰا (٤٧) وَعُرِضُوا۟ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفࣰّا لَّقَدۡ جِئۡتُمُونَا كَمَا خَلَقۡنَـٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةِۭۚ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكُم مَّوۡعِدࣰا (٤٨) وَوُضِعَ ٱلۡكِتَـٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِینَ مُشۡفِقِینَ مِمَّا فِیهِ وَیَقُولُونَ یَـٰوَیۡلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا ٱلۡكِتَـٰبِ لَا یُغَادِرُ صَغِیرَةࣰ وَلَا كَبِیرَةً إِلَّاۤ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُوا۟ مَا عَمِلُوا۟ حَاضِرࣰاۗ وَلَا یَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدࣰا (٤٩)﴾ [الكهف ٤٧-٤٩]

شرح الكلمات:

نُسير الجبال: أي تقتلع من أصولها وتصير هباءً منبثاً.

بارزة: ظاهرة إذ فنى كل ما كان عليها من عمران.

فلم نغادر: لم نترك منهم أحداً.

موعداً: أي ميعاداً لبعثكم أحياء للحساب والجزاء.

ووضع الكتاب: كتاب الحسنات وكتاب السيئات فيؤتاه المؤمن بيمينه والكافر بشماله..

مشفقين: خائفين.

يا ويلتنا: أي يا هلكتنا احضري هذا أوان حُضُورك.

لا يغادر صغيرة: أي لا يترك صغيرة من ذنوبنا ولا كبيرة إلا جمعها عَدّاً.

ما عملوا حاضراً: مثبتاً في كتابهم، مسجلاً فيها.

معنى الآيات:

لما ذكر تعالى مآل الحياة الدنيا وأنه الفَناء والزوال ورغَّب في الصالحات وثوابها المرجو يوم القيامة،
ناسب ذكر نبذة عن يوم القيامة، وهو يوم الجزاء على الكسب في الحياة الدنيا قال تعالى: ﴿ويَوْمَ نُسَيِّرُ ٱلْجِبالَ﴾
أي اذكر ﴿ويَوْمَ نُسَيِّرُ﴾ أي تقتلع من أصولها وتصير هباءً منبثاً،

﴿وتَرى ٱلأَرْضَ بارِزَةً﴾ ظاهرة ليس عليها شيء، فهي قاع صفصف

﴿وحَشَرْناهُمْ﴾ أي جمعناهم من قبورهم للموقف

﴿فَلَمْ نُغادِرْ مِنهُمْ أحَداً﴾ أي لم نترك منهم أحداً كائناً من كان،

﴿وعُرِضُواْ عَلىٰ رَبِّكَ﴾ أيها الرسول صفاً وقوفاً أذلاء، وقِيلَ لهم توبيخاً وتقريعاً: ﴿لَّقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أوَّلَ مَرَّةٍ﴾ لا مال معكم ولا سلطان لكم بل حفاة عراة غُرلاً، جمع أغرل، وهو الذي لم يختتن.

وقوله تعالى: ﴿بَلْ زَعَمْتُمْ﴾ أي ادعيتم كذباً أنا لا نجمعكم ليوم القيامة، ولن نجعل لكم موعداً فها أنتم مجموعون لدينا تنتظرون الحساب والجزاء،

وفي هذا من التوبيخ والتقريع ما فيه، وقوله تعالى في الآية ﴿ووُضِعَ ٱلْكِتابُ﴾ يخبر تعالى عن حال العرض عليه فقال: ﴿ووُضِعَ ٱلْكِتابُ﴾ أي كتاب الحسنات والسيئات وأعطى كل واحدٍ كتابه فالمؤمن يأخذه بيمينه والكافر بشماله،

﴿فَتَرى ٱلْمُجْرِمِينَ﴾ في تلك الساعة ﴿مُشْفِقِينَ﴾ أي خائفين ﴿مِمّا فِيهِ﴾ أي في الكتاب من السيآت

﴿ويَقُولُونَ يٰويْلَتَنا﴾ ندماً وتحسراً ينادون يا ويلتهم وهي هلاكهم قائلين: ﴿مالِ هَٰذا ٱلْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً﴾ من ذنوبنا ﴿إلاَّ أحْصاها﴾ أي أثبتها عَدّاً.

وقوله تعالى: في آخر العرض ﴿ووَجَدُواْ ما عَمِلُواْ حاضِراً﴾ أي من خير وشر مثبتاً في كتابهم، وحوسبوا به، وجوزوا عليه

﴿ولا يَظْلِمُ رَبُّكَ أحَداً﴾ بزيادة سيئة على سيئاته أو بنقص حسنة من حسناته، ودخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار.

من هداية الآيات:

١- تقرير عقيدة البعث والجزاء بعرضها على مسامع المنكرين لها.

٢- يبعث الإنسان كما خلقه الله ليس معه شيء، حافياً عارياً لم يقطع منه غلفة الذكر.

٣- تقرير عقيدة كتب الأعمال في الدنيا وإعطائها أصحابها في الآخرة تحقيقاً للعدالة الإلهية.

٤- نفي الظلم عن الله تعالى وهو غير جائز عليه لغناه المطلق وعدم حاجته إلى شيء.

(أيسر التفاسير — أبو بكر الجزائري (١٤٣٩ هـ))

تدبر سورة الكهف

31 Jan, 04:14


﴿وَیَوۡمَ نُسَیِّرُ ٱلۡجِبَالَ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ بَارِزَةࣰ وَحَشَرۡنَـٰهُمۡ فَلَمۡ نُغَادِرۡ مِنۡهُمۡ أَحَدࣰا﴾
[الكهف ٤٧]

ثم قال عز وجل: ﴿وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ﴾ [الكهف ٤٧]، اذكر يوم نسير، وعلى هذا فـ﴿يَوْمَ﴾ ظرف عامله محذوف، التقدير: اذكر يوم نسير الجبال.

﴿وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ﴾ إلى آخره، يعني: اذكر لهم للناس هذه الحال، وهذا المشهد العظيم يوم نسير الجبال، وقد بَيّن الله عز وجل في آية أخرى أنه يسيرها فتكون سرابًا، وتكون كالعهن المنفوش،
وذلك أن الله تعالى يدك الأرض، وتصبح الجبال كثيبًا مهيلًا ثم تتطاير في الجو، هذا معنى تسييرها.

ومن ذلك، من الآيات الدالة على هذا قول الله تبارك وتعالى في سورة النمل:
﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [النمل ٨٨]،

بعض الناس قال: إن هذه الآية في النمل، يعني دوران الأرض، وأنك ترى الجبال تظنها ثابتة ولكنها تسير، وهذا غلط، وقول على الله تعالى بلا علم؛ لأن سياق الآية متى؟ يوم القيامة،
كما قال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (٨٧) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (٨٨) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا﴾ [النمل ٨٧ - ٨٩]،
والآية واضحة أنها يوم القيامة.

وأما زعم هذا الرجل القائل بذلك بأن يوم القيامة تكون الأمور حقائق، وهنا يقول: ﴿تَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا﴾ فلا حسبان في الآخرة فهذا غلط أيضًا؛ لأنه إذا كان الله أثبت هذا فيجب أن نؤمن به،
ثم إن الله عز وجل يقول: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (١) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَت﴾ ﴿وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى﴾ [الحج ١، ٢]،

فإذا قلنا: إن زلزلة الساعة هي قيامها فأثبت الله أن الناس يراهم الرائي ويظنهم سكارى وما هم بسكارى.على كل حال هذه قاعدة ينبغي لنا أن نفهمها،

الواجب علينا أن نجري الآيات على ظاهرها، وأن نعرف السياق بأنه يُعَين المعنى،
فكم من جملة في سياق جمل أخرى لو كانت في غير هذا السياق لكان لها معنى، ولكنها في هذا السياق يكون لها المعنى المناسب للسياق،

﴿وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً﴾ ظاهرة، الأرض؛ لأنها تكون قاعًا واحدًا، وهي الآن ما هي بارزة؛ لأنها مكورة أكثرها الآن غير بارز لنا أليس كذلك؟

ثم إن البارز لنا أيضًا كثير منه مختفٍ في الجبال لا نراه،
لكن يوم القيامة لا جبال ولا كروية، تُمَد الأرض مد الأديم كما قال الله عز وجل: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ (١) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (٢) وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ﴾ [الانشقاق ١ - ٣]، ﴿إِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ﴾ معناها الآن غير ممدودة، الآن هي مكورة لكن يوم القيامة تُمَد، سبحان الله العظيم.

﴿وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ﴾ يعني: جمعناهم؛ أي: الناس جميعًا، بل إن الوحوش تُحشر كما قال عز وجل: ﴿وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ﴾ [التكوير ٥]، بل غير الوحوش أيضًا كما قال تعالى في سورة الأنعام: ﴿ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنعام ٣٨]،

لما ذكر الدواب كلها، قال: ﴿ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾، أتلو الآية كلها أحسن:
﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ كل شيء يحشر، ولهذا يقول عز وجل هنا: ﴿وَحَشَرْنَاهُمْ﴾ يعني الناس جميعًا، وفي الآيات الأخرى أنه تحشر الوحوش، وأنها تحشر جميع الدواب.﴿وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾، الله أكبر،

﴿نُغَادِرْ﴾ يعني نترك، ﴿مِنْهُمْ أَحَدًا﴾ كل الناس يُحْشرون، إن مات في البر حُشر، في البحر حُشر، في أي مكان، لا بد أن يُحشر يوم القيامة ويجمع.

(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))

تدبر سورة الكهف

24 Jan, 19:29


⬇️ لتحميل الجزء (2):
  سورة الكهف | المجلس الثاني

#وقفات_مع_سورة_سورة_الكهف

تدبر سورة الكهف

24 Jan, 19:05


الرشد يحتاج إلى عزيمة

#وقفات_مع_سورة_الكهف | د.أحمد عبد المنعم
#مجالس_القرآن
#إنه_القرآن

تدبر سورة الكهف

24 Jan, 03:48


{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا}
[سورة الكهف:46]

السؤال
ما معنى قول الله تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير أملًا} [الكهف: 46]؟
الجواب
قول الله تعالى:{الباقيات الصالحات} الصلوات الخمس، وهذا منقولٌ عن ابن عباس –رضي الله عنهما- وسعيد بن جبير وغيرهما، ونُقل عن ابن عباس –رضي الله عنهما- أيضًا أنها كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة، وهذا مأخوذ من {الباقيات} فهو يبقى للآخرة، وهذا رجّحه الطبري، وقال القرطبي: (هو الصحيح إن شاء الله؛ لأن كل ما بقي ثوابه جاز أن يقال له هذا). أي: الباقيات الصالحات، إذا كان من الأعمال الصالحة.
إجابة الشيخ عبد الكريم الخضير

تدبر سورة الكهف

24 Jan, 03:48


{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا}
[سورة الكهف:46]

س: يقول الله عز وجل في كتابه الجليل: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا . لماذا أتى بالمال أولاً ولم يأت بالبنين ما الحكمة في ذلك؟

ج: تقديم المال على البنين في قوله عز وجل: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مع كونهم أعز عند أكثر الناس؛ لعراقته في الزينة والإمداد وعمومه بالنسبة إلى الإفراد والأوقات، فإنه زينة ومدد لكل أحد من الأبناء والبنين في كل وقت وحين. وأما البنون فزينتهم وإمدادهم أن يكون بالنسبة إلى من بلغ الأبوة، ولأن المال مناط بقاء الناس والبنون لبقاء النوع، ولأن الحاجة إليه أمس من الحاجة إليهم، ولأنه أقدر منهم في الوجود، ولأنه زينة بدونهم من غير عكس، فإن من له بنين بلا مال فهو في أضيق حال.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للفتوى

تدبر سورة الكهف

24 Jan, 03:48


{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا}
[سورة الكهف:46]

السؤال
ما تفسير قول الله: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا } [الكهف: 46]، هل البنون الصبية أم أنه يشمل البنات معهم؟
الجواب
المال والبنون زينة الحياة الدنيا؛ لأنه بالمال يتجمل ويقضي حوائجه وينتفع به، وبالبنين يزداد قوة ودفعًا فيتقوى بهم، وعلى هذا التفسير عند أهل العلم لا يدخل البنات فيه، كما أنه مقتضى اللفظ إذ لو أُريد البنات لقيل: (المال والأولاد) ما قيل: (البنون)؛ لأن الأولاد يشمل البنين والبنات، وأما بالنسبة للبنين فإنَّه خاص بهم دون البنات، وعلى كل حال لا شك أنَّ الأولاد زينة لا سيما فيما يتعلق بالبنين؛ لأنهم زينة ظاهرة وباطنة: أمام الناس وأمام الملأ، وزينة عنده إذا نظر إليهم وسروه ودافعوا عنه وذادوا عنه، لا سيما البنين الشهود الذين هم ملازمون لأبيهم وأهليهم يدافعون عنهم ويقضون حوائجهم، بخلاف البنين الذين هم في أماكن نائية ولا يرونهم إلا في أوقات متباعدة أو قد لا يرونهم كما هو حال كثير من أبناء المسلمين الذين يتفرقون في البلدان وينتشرون وليس لوالديهم حظ من نفعهم؛ ولذا امتن الله على الوليد بن عقبة بقوله: {وَبَنِينَ شُهُودًا} [المدثر: 13]، هؤلاء هم الذين يُمتَن بهم، مع أنه يمكن الانتفاع بالولد وإن كان بعيدًا بالصلة والمراسلة وبعث شيء مما يحتاج إليه من المال ونحوه، وزياراته في أوقات المناسبات ونحو ذلك، لكن الامتنان إنما يتم إذا كان أكثر نفعًا من غيره.
إجابة الشيخ عبد الكريم الخضير
https://tadars.com/tdbr/questions/1846

تدبر سورة الكهف

24 Jan, 03:48


{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا}
[سورة الكهف:46]

س: السلام عليكم ، كيف يكون الترجيح في قوله تعالى : ( والباقيات الصالحات )
الجمهور قالوا : أنها التسبيح والتهليل واستندوا لما ورد من أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
بينما البعض قال : أنها تشمل جميع الطاعات
فأيهما أقوى.؟

ج: أنا أميل إلى العموم اتباعًا لنص الآية، وذكر بعض الطاعات في كلام السلف يدخل في باب التفسير بالمثال، ولا ينفي دخول غيرها في المعنى. والله أعلم
https://tadars.com/tdbr/questions/641

تدبر سورة الكهف

17 Jan, 07:14


﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِینَةُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَٱلۡبَـٰقِیَـٰتُ ٱلصَّـٰلِحَـٰتُ خَیۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابࣰا وَخَیۡرٌ أَمَلࣰا﴾ [الكهف ٤٦]

أن المال والبنين، زينة الحياة الدنيا،
أي: ليس وراء ذلك شيء،
وأن الذي يبقى للإنسان وينفعه ويسره، الباقيات الصالحات،
وهذا يشمل جميع الطاعات الواجبة والمستحبة من حقوق الله، وحقوق عباده، من صلاة، وزكاة، وصدقة، وحج، وعمرة، وتسبيح، وتحميد، وتهليل، وتكبير، وقراءة، وطلب علم نافع، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وصلة رحم، وبر والدين، وقيام بحق الزوجات، والمماليك، والبهائم، وجميع وجوه الإحسان إلى الخلق،
كل هذا من الباقيات الصالحات،
فهذه خير عند الله ثوابا وخير أملا، فثوابها يبقى، ويتضاعف على الآباد، ويؤمل أجرها وبرها ونفعها عند الحاجة،
فهذه التي ينبغي أن يتنافس بها المتنافسون، ويستبق إليها العاملون، ويجد في تحصيلها المجتهدون،

وتأمل كيف لما ضرب الله مثل الدنيا وحالها واضمحلالها ذكر أن الذي فيها نوعان:
نوع من زينتها، يتمتع به قليلا، ثم يزول بلا فائدة تعود لصاحبه، بل ربما لحقته مضرته وهو المال والبنون

ونوع يبقى وينفع صاحبه على الدوام، وهي الباقيات الصالحات.

(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))

تدبر سورة الكهف

17 Jan, 07:14


﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾ [﴿ الكهف ﴾: 46]


• المال والأولاد جمالٌ ومتعة وقوَّة، لكن لا ينبغي أن يوزنَ بهما الناسُ في الدنيا؛ فإن الميزان الحقَّ هو الإيمان والعمل الصالح.

• إن ما يُنال بالمال والبنين من الآمال الدنيوية أمرُه إلى الزوال، وما يُنال بالباقيات الصالحات من الرغائب والمكرُمات لا يزول ولا يحول.

• أيها المؤمنُ، لا تبتئس إن حُرمتَ شيئًا من زهرة الدنيا وزينتها، فحسبُك ما يدَّخره الله تعالى لك من أجر الصالحات، والعمل بالطاعات.

• آمالُنا في الدنيا منها ما يتحقَّق، ومنها ما لا يتحقَّق، والعاقلُ اللبيب مَن جعل رجاءه في رضا مولاه، حتى ينال في أخراه خيرًا ممَّا كان يرجوه في دنياه.


تطبيق مصحف التدبر

تدبر سورة الكهف

17 Jan, 07:14


﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِینَةُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَٱلۡبَـٰقِیَـٰتُ ٱلصَّـٰلِحَـٰتُ خَیۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابࣰا وَخَیۡرٌ أَمَلࣰا﴾ [الكهف ٤٦]

ثم قال عز وجل مقارنا لما يبقى وما لا يبقى، قال: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [الكهف ٤٦]،
المال من أي نوع، سواء كان من العروض أو النقود أو الآدميين أو البهائم،
﴿وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ ولا تنفع الإنسان في الآخرة إلا ما قدم منها.

وذكر البنين دون البنات؛ لأنه جرت العادة أنهم لا يفتخرون إلا بالبنين،
والبنات في الجاهلية مَهينات قد أهن بأعظم المهونة، كما قال الله عز وجل: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا﴾ [النحل ٥٨]، أي: صار وجهه مسودًا وقلبه ممتلئًا غيظًا ﴿وَهُوَ كَظِيمٌ (٥٨) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ﴾ [النحل ٥٨، ٥٩]، يعني يختفي منهم، ﴿مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ﴾ [النحل ٥٩]، ثم يقدر في نفسه ﴿أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ﴾ [النحل ٥٩]، بقي قسم ثالث: أن يمسكه على عز، وهذا عندهم غير ممكن، ليس به إلا أحد أمرين: إما أن يمسكه على هون وذل، أو يدسه في التراب يئده؛ قال الله عز وجل: ﴿أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ [النحل ٥٩].

﴿زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ الإنسان يتجمل بها، يتجمل عنده أولاد، قدر نفسك أنك صاحب قِرَى، يعني أنك مضياف، وعندك شباب خمسة، عشرة، يستقبلون الضيوف، تجد أن هذا في غاية ما يكون من السرور والراحة، هذه زينة، أليس كذلك؟
كذلك قَدِّر نفسك أنك تسير على فرس، وحولك هؤلاء الشباب يحوطونك من اليمين والشمال، ومن الخلف والأمام، ستجد شيئًا عظيمًا من الزينة،

ولكن هناك شيء خير من ذلك، قال: ﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾.

﴿الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ﴾ هي الأعمال الصالحة من أقوال وأفعال، ومنها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله،
ومنها الصدقات، وغير ذلك، هذه هي الباقيات الصالحات.

﴿خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾، ولا شك أن الأمر كما قال ربنا عز وجل: خَيْرٌ ثَوَابًا؛ أي: أجرًا ومثوبة،

﴿وخير أملًا﴾ أي: مؤملًا يؤمله الإنسان؛ لأن هذه الباقيات الصالحات كما وصف الله باقيات، أما الدنيا فهي فانية وزائلة.

(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))

تدبر سورة الكهف

17 Jan, 07:14


وقوله تعالى: ﴿ٱلْمالُ وٱلْبَنُونَ زِينَةُ ٱلْحَياةِ ٱلدُّنْيا وٱلْباقِياتُ ٱلصّالِحاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَواباً وخَيْرٌ أمَلاً﴾

إنه بعد أن ضرب المثل للحياة الدنيا التي غرت أبناءها فأوردتهم موارد الهلاك أخبر بحقيقة أخرى، يعلم فيها عباده لينتفعوا بها،
وهي أن ﴿ٱلْمالُ وٱلْبَنُونَ﴾ أو الأولاد
﴿زِينَةُ ٱلْحَياةِ ٱلدُّنْيا﴾ لا غير أي يتجمل بهما ساعة ثم يبيدان ويذهبان،
فلا يجوز الاغترار بهما، بحيث يصبحان همَّ الإنسان في هذه الحياة فيصرفانه عن طلب سعادة الآخرة بالإيمان وصالح الأعمال،
هذا جزء الحقيقة في هذه الآية،
والجزء الثاني هو أن ﴿وٱلْباقِياتُ ٱلصّالِحاتُ﴾
والمراد بها أفعال البر وضروب العبادات ومنها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أي هذه

﴿خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَواباً﴾ أي جزاءً وثماراً، يجنيه العبد من الكدح المتواصل في طلب الدنيا مع الإعراض عن طلب الآخرة،

﴿وخَيْرٌ أمَلاً﴾ يأمله الإنسان من الخير ويرجوه ويرغب في تحصيله.

من هداية الآيات:
١- بيان حقارة الدنيا وسوء عاقبتها.

٢- تقرير أن المال والبنين لا يعدوان كونهما زينة، والزينة سريعة الزوال وهما كذلك فلا يجوز الاغترار بهما، وعلى العبد أن يطلب ما يبقى على ما يفنى وهو الباقيات الصالحات من أنواع البر والعبادات من صلاة وذكر وتسبيح وجهاد. ورباط، وصيام وزكاة.

أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري

تدبر سورة الكهف

10 Jan, 09:09


﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا﴾ [﴿ الكهف ﴾: 45]


• من أعظم ما يُبعد المرءَ عن ربِّه الانهماكُ في الدنيا؛ إقبالًا على نعيمها، واغترارًا بزخارفها، ومَن تأمَّل في هذه الصورة القرآنيَّة والظاهرة الكونيَّة، وجد فيهما عبرةً للحال والمآل.

• لو فكَّر العاقلُ في دنياه لما غفَل عن أخراه؛ فحياته الدنيا قصيرة دنية، وحياته الأخروية خالدة علية، فماذا سيختار ذو اللبِّ الحصيف؟

• التفكر الدائم في حقيقة الدنيا، وأنها أشبهُ بروضةٍ خضِرة لا يلبَث أن يضمحلَّ نبتُها ويَذهب رونقُها؛ يبعث في النفس العزيمةَ للعمل للآخرة ونعيمِها الباقي.

• لو تدبرتَ هذه القصةَ عرَّفتك قدرةَ الله تعالى على خلق الأشياء وأضدادها، وجعله أوائلها مُفضيةً إلى أواخرها.


تطبيق مصحف التدبر

تدبر سورة الكهف

03 Jan, 07:09


{وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا}
[سورة الكهف:45]

قال تعالى:
﴿ وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ
مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ
هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا ﴾

قال البقاعى فى نظم الدرر:-

( ‏الدنيا سريعة الزوال وشيكة الارتحال، ‏مع كثرة الأنكاد ودوام الأكدار من الكد، والتعب، والخوف، والنصب،
فهي جديرة بالزهد فيها والرغبة عنها وأن لا يفتخر بها عاقل فضلا عن أن يكاثر بها غيره ).

تشويقات قرآنية

تدبر سورة الكهف

03 Jan, 07:09


{وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا}
[سورة الكهف:45]

إنما شبه تعالى الدنيا بالماء؛
لأن الماء لا يستقر في موضع،
كذلك الدنيا لا تبقى على حال واحدة،

ولأن الماء لا يستقيم على حالة واحدة كذلك الدنيا،

ولأن الماء لا يبقى ويذهب كذلك الدنيا تفنى،

ولأن الماء لا يقدر أحد أن يدخله ولا يبتل، كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها،

ولأن الماء إذا كان بقدَرٍ كان نافعًا منبتًا، وإذا جاوز المقدار كان ضارًا مهلكًا، وكذلك الدنيا الكفاف منها ينفع وفضولها يضر.

القرطبى

تدبر سورة الكهف

03 Jan, 07:09


{وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا}
[سورة الكهف:45]

لماذا شُبهت الدُّنيا بالماء في القرآن ؟!

قال الإمام القرطبي في تفسيره عند قوله تعالى:

(وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ

مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ

هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ

مُّقْتَدِرًا) الكهف:آية رقم (45).

" وقالت الحكماء: إنما شبَّه تعالى الدُّنيا بالماء:

1⃣ﻷنّ الماء ﻻ يستقرّ في موضع،
كذلك الدُّنيا ﻻ تبقى على حالٍ واحدة .

2⃣وﻷنّ الماء يذهب وﻻ يبقى،
فكذلك الدنيا تفنى ولاتبقى.

3⃣وﻷنّ الماء ﻻ يَقدر أحدٌ أن يدخلَه وﻻ يبتلّ ،
وكذلك الدُّنيا ﻻ يسلم أحدٌ من فتنتها وآفتها .

4⃣وﻷنّ الماء إذا كان بقدرٍ كان نافعًا مُنبتًا، وإذا جاوز المقدار كان ضاراًّ مُهلكًا، وكذلك الدُّنيا الكفافُ منها ينفع، وفضولُها يضرّ “.

تشويقات قرآنية

تدبر سورة الكهف

03 Jan, 06:15


﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا﴾ [﴿ الكهف ﴾: 45]


• من أعظم ما يُبعد المرءَ عن ربِّه الانهماكُ في الدنيا؛ إقبالًا على نعيمها، واغترارًا بزخارفها، ومَن تأمَّل في هذه الصورة القرآنيَّة والظاهرة الكونيَّة، وجد فيهما عبرةً للحال والمآل.

• لو فكَّر العاقلُ في دنياه لما غفَل عن أخراه؛ فحياته الدنيا قصيرة دنية، وحياته الأخروية خالدة علية، فماذا سيختار ذو اللبِّ الحصيف؟

• التفكر الدائم في حقيقة الدنيا، وأنها أشبهُ بروضةٍ خضِرة لا يلبَث أن يضمحلَّ نبتُها ويَذهب رونقُها؛ يبعث في النفس العزيمةَ للعمل للآخرة ونعيمِها الباقي.

• لو تدبرتَ هذه القصةَ عرَّفتك قدرةَ الله تعالى على خلق الأشياء وأضدادها، وجعله أوائلها مُفضيةً إلى أواخرها.


تطبيق مصحف التدبر

تدبر سورة الكهف

03 Jan, 06:15


﴿وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا كَمَاۤءٍ أَنزَلۡنَـٰهُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِیمࣰا تَذۡرُوهُ ٱلرِّیَـٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ مُّقۡتَدِرًا﴾ [الكهف ٤٥]

يقول تعالى لنبيه ﷺ أصلا، ولمن قام بوراثته بعده تبعا:
اضرب للناس مثل الحياة الدنيا ليتصوروها حق التصور، ويعرفوا ظاهرها وباطنها، فيقيسوا بينها وبين الدار الباقية، ويؤثروا أيهما أولى بالإيثار.

وأن مثل هذه الحياة الدنيا، كمثل المطر، ينزل على الأرض، فيختلط نباتها،
تنبت من كل زوج بهيج،
فبينا زهرتها وزخرفها تسر الناظرين، وتفرح المتفرجين، وتأخذ بعيون الغافلين، إذ أصبحت هشيما تذروه الرياح،
فذهب ذلك النبات الناضر، والزهر الزاهر، والمنظر البهي،
فأصبحت الأرض غبراء ترابا، قد انحرف عنها النظر، وصدف عنها البصر، وأوحشت القلب،
كذلك هذه الدنيا، بينما صاحبها قد أعجب بشبابه، وفاق فيها على أقرانه وأترابه، وحصل درهمها ودينارها، واقتطف من لذته أزهارها، وخاض في الشهوات في جميع أوقاته، وظن أنه لا يزال فيها سائر أيامه، إذ أصابه الموت أو التلف لماله، فذهب عنه سروره، وزالت لذته وحبوره، واستوحش قلبه من الآلام وفارق شبابه وقوته وماله، وانفرد بصالح، أو سيئ أعماله، هنالك يعض الظالم على يديه، حين يعلم حقيقة ما هو عليه، ويتمنى العود إلى الدنيا، لا ليستكمل الشهوات، بل ليستدرك ما فرط منه من الغفلات، بالتوبة والأعمال الصالحات،

فالعاقل الجازم الموفق، يعرض على نفسه هذه الحالة،
ويقول لنفسه: قدري أنك قد مت، ولا بد أن تموتي، فأي: الحالتين تختارين؟

الاغترار بزخرف هذه الدار، والتمتع بها كتمتع الأنعام السارحة، أم العمل، لدار أكلها دائم وظلها، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين؟
فبهذا يعرف توفيق العبد من خذلانه، وربحه من خسرانه

(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))

تدبر سورة الكهف

03 Jan, 06:15


﴿وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا كَمَاۤءٍ أَنزَلۡنَـٰهُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِیمࣰا تَذۡرُوهُ ٱلرِّیَـٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ مُّقۡتَدِرًا (٤٥) ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِینَةُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَٱلۡبَـٰقِیَـٰتُ ٱلصَّـٰلِحَـٰتُ خَیۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابࣰا وَخَیۡرٌ أَمَلࣰا (٤٦)﴾ [الكهف ٤٥-٤٦]

شرح الكلمات:
المثل: الصفة المعجبة.
هشيماً: يابساً متفتتاً.
تذروه الرياح: أي تنثره الرياح وتفرقه لخفته ويبوسته.
مقتدراً: أي كامل القدرة لا يعجزه شيء.
زينة الحياة الدنيا: أي يتجمل بما فيها.
والباقيات الصالحات: هي الأعمال الصالحة من سائر العبادات والقربات.
وخير أملاً: أي ما يأمله الإنسان وينتظره من الخير.

معنى الآيات:
هذا مثل آخر مضروب أي مجعول للحياة الدنيا حيث اغتر بها الناس وخدعتهم فصرفتهم عن الله تعالى ربهم فلم يذكروه ولم يشكروه فاستوجبوا غضبه وعقابه.

قال تعالى: في خطاب رسوله محمد ﷺ: ﴿وٱضْرِبْ لَهُم﴾ أي لأولئك المغرورين بالمال والسلطان
﴿مَّثَلَ ٱلْحَياةِ ٱلدُّنْيا﴾ أي صفتها الحقيقية التي لا تختلف عنها بحال
﴿كَمَآءٍ أنْزَلْناهُ مِنَ ٱلسَّماءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ ٱلأَرْضِ﴾
فَزَها وازدهر واخضرّ وأنظر، فأعجب أصحابه، وأفرحهم وسرهم ما يأملون منه. وفجأة أتاه أمر الله برياح لاحِفَة، محرقة

﴿فَأَصْبَحَ هَشِيماً﴾ أي يابساً متهشماً متكسراً
﴿تَذْرُوهُ ٱلرِّياحُ﴾ هنا وهناك
﴿وكانَ ٱللَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً﴾ أي قادراً كامل القدرة، فأصبح أهل الدنيا مبلسين أيسين من كل خير.


(أيسر التفاسير — أبو بكر الجزائري (١٤٣٩ هـ))

تدبر سورة الكهف

03 Jan, 06:15


﴿وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا كَمَاۤءٍ أَنزَلۡنَـٰهُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِیمࣰا تَذۡرُوهُ ٱلرِّیَـٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ مُّقۡتَدِرًا﴾ [الكهف ٤٥]

يقول ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ﴾ [الكهف ٤٥]، مثل آخر، ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ﴾ يعني اجعل لهم مثلًا، ﴿مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ﴾، وهو المطر،
﴿فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ﴾، اختلط به يعني: أن الرياض صارت مختلطة بأنواع النبات المتنوع في أزهاره وأوراقه وأشجاره، كما تشاهدون في وقت الربيع، كيف تكون الأرض، سبحان الله، كأنها وشي من أحسن الوشيات،
﴿اخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ﴾ من كل نوع، ومن كل جنس.
﴿فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ﴾، (أصبح) يعني هذا النبات المختلط المتنوع ﴿أَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ﴾؛ هامد،
﴿تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ﴾: تحمله،

هذا مَثل الحياة الدنيا،
الآن الدنيا تزدهر للإنسان، وتزهو له، وإذا بها تخمد، بأي شيء؟
بموته أو فقد الدنيا، لا بد من هذا،
إما أن يموت الإنسان وإما أن يفقد الدنيا.

هذا مَثل مطابق تمامًا، وهذا النوع من الأمثال ضربه الله تعالى في عدة سور من القرآن الكريم حتى لا نغتر بالدنيا ولا نتمسك بها،

والعجب أننا مغترون بها، متمسكون بها مع أن أكدارها وهمومها وغمومها أكثر بكثير من صفوها وراحتها،

والشاعر الذي قال:
فَيَوْمٌ عَلَيْنَا وَيَوْمٌ لَنَا ∗∗∗ وَيَوْمٌ نُسَاءُ وَيَوْمٌ نُسَر
لا يريد فيما يظهر لنا المعادلة،
لكن المعنى أنه ما من سرور إلا ومعه إساءة،
وما من إساءة إلا معها سرور،
لكن صفوها أقل بكثير من أكدارها، حتى المُنَعّمون بها ليسوا مطمئنين إليها،

كما قال الشاعر الآخر:
لَا طِيبَ لِلْعَيْشِ مَا دَامَتْ مُنَغَّصَةً ∗∗∗ لَذَّاتُهُ بِادِّكَارِالْمَـــــــــــــــــــــــــوْتِ وَالْهَرَمِ

﴿فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا﴾،
كان الله تعالى على كل شيء مقتدرًا، ما وُجد قادر على إعدامه وما عُدم قادر على إيجاده.

﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس ٨٢].

(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))

تدبر سورة الكهف

13 Dec, 07:06


{هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا}
[سورة الكهف:44]

مهما بلغ الإنسان من قوة وسند وجند في الدنيا فلن تنفعه عند الله
{ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا. هناك الولاية لله الحق}

محمد الربيعه

تدبر سورة الكهف

13 Dec, 07:06


{هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا}
[سورة الكهف:44]

"هنالك الولاية لله الحق هو خير ثواباً وخيرٌ عقبا"

إن أردتّ وليّاً ونصيراً لا يخذلك في آخر لحظة .. فاجعله الله

على الفيفي

تدبر سورة الكهف

13 Dec, 07:06


{هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا}
[سورة الكهف:44]

إذا تولاك الله فلاتسأل عن العاقبة..! " هو خيرٌ ثوابًا وخيرٌ عقبًا"

تدبر سورة الكهف

13 Dec, 07:06


{هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا}
[سورة الكهف:44]

﴿ هو خير ثواباً وخير عقباً ﴾

الأعمال التي تكون لله - عز وجل - ثوابها خير ، وعاقبتها حميدة رشيدة .

ابن كثير

تدبر سورة الكهف

13 Dec, 07:06


{وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا}
[سورة الكهف:43]

مهما بلغ الإنسان من قوة وسند وجند في الدنيا فلن تنفعه عند الله
{ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا. هناك الولاية لله الحق}

عبد الله بلقاسم

تدبر سورة الكهف

13 Dec, 07:06


{وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا}
[سورة الكهف:43]

(أنا أكثر منك مالا (وأعز نفرا))
"ولم تكن له (فئة ينصرونه)"

من استعز بغير الله خذله الله.

عبد الله بلقاسم

تدبر سورة الكهف

13 Dec, 07:06


{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا}
[سورة الكهف:42]

استغفر الله من نعمة نسبتها إلى نفسك ونسيت فيها فضل الله عليك؛
فإن عقوبة الله قريبة من الغافل عن شكره،

﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهِىَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَٰلَيْتَنِى لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّىٓ أَحَدًا ﴾

القرآن تدبر و عمل

تدبر سورة الكهف

29 Nov, 12:05


﴿فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا﴾ [﴿ الكهف ﴾: 40]


• النفوس الكبيرة تستمدُّ العزَّة من خالقها، ولا تضع أملها إلا في باريها، فيَصغُر كلُّ شيء من حُطام الدنيا في عيون أصحابها، مهما كان عظيمًا أو خطيرًا.

• حين يصير المال سببًا للطغيان والكفر، فلا عليك أن تدعوَ على ذلك المال وأصحابه؛ كفًّا لشرِّهم، وقطعًا لدابرهم، وانتصارًا للحق.

• ادفع ما شئت أن تدفعَ من غوائل الأرض، ولكن اعلم أن سخَط الله تعالى إذا حلَّ بقوم لم يزل بهم حتى يهلكَهم، لا رادَّ لأمره، ولا دافع لقضائه.


تطبيق مصحف التدبر

تدبر سورة الكهف

29 Nov, 12:05


﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا﴾ [﴿ الكهف ﴾: 39]


• مَن رأى ما يعجبه من نعمة الله تعالى عليه، فليدفع العُجبَ والبَطر، وليردَّ الفضل إلى أهله، وليعلِّق قلبه بربه، خائفًا طامعًا، قائلًا: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.


تطبيق مصحف التدبر

تدبر سورة الكهف

22 Nov, 12:32


{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا}
[سورة الكهف:39]

س : ما الفرق بين الحول و القوة ؟
جــ : ( الحول ) من التحوّل وهو الحركة والاستطاعة .
( القوة ) هي القدرة على الحركة والتحوّل .

صالح التركى
من لطائف القرآن

تدبر سورة الكهف

22 Nov, 12:32


{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا}
[سورة الكهف:39]

ينبغي للإنسان إذا أعجبه شيء من ماله أن يقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله حتى يفوض الأمر إلى الله لا إلى حوله وقوته

وقد جاء في الأثر أن من قال ذلك في شيء يعجبه من ماله فإنه لن يرى فيه مكروها .

محمد صالح العثيمين

تدبر سورة الكهف

22 Nov, 03:42


تدبر سورة الكهف pinned «{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا} [سورة الكهف:39] هدي رباني .. لكل من رأى مايعجبه في نفسه أو غيره أن يقول: "ماشاء الله لاقوة إلا بالله "»

تدبر سورة الكهف

15 Nov, 10:25


تدبر سورة الكهف pinned «﴿وَلَوۡلَاۤ إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَاۤءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ إِن تَرَنِ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالࣰا وَوَلَدࣰا﴾ [الكهف ٣٩] ﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ﴾ [الكهف: ٣٩] يعني: هلّا﴿إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ﴾، أي: حين دخولك إياها،…»

تدبر سورة الكهف

15 Nov, 09:07


﴿أَوۡ یُصۡبِحَ مَاۤؤُهَا غَوۡرࣰا فَلَن تَسۡتَطِیعَ لَهُۥ طَلَبࣰا﴾ [الكهف ٤١]

وإنما دعا على جنته المؤمن، غضبا لربه، لكونها غرته وأطغته، واطمأن إليها،
لعله ينيب، ويراجع رشده، ويبصر في أمره.

(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))

تدبر سورة الكهف

15 Nov, 09:07


﴿وَلَوۡلَاۤ إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَاۤءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ إِن تَرَنِ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالࣰا وَوَلَدࣰا (٣٩) فَعَسَىٰ رَبِّیۤ أَن یُؤۡتِیَنِ خَیۡرࣰا مِّن جَنَّتِكَ وَیُرۡسِلَ عَلَیۡهَا حُسۡبَانࣰا مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَتُصۡبِحَ صَعِیدࣰا زَلَقًا (٤٠) أَوۡ یُصۡبِحَ مَاۤؤُهَا غَوۡرࣰا فَلَن تَسۡتَطِیعَ لَهُۥ طَلَبࣰا (٤١)

شرح الكلمات:

ما شاء الله: أي يكون وما لم يشأ لم يكن.

حسباناً من السماء: أي عذاباً ترمى به فتؤول إلى أرض ملساء دحضاً لا يثبت عليها قدم.

أو يصبح ماؤها غوراً: أي غائراً في أعماق الأرض فلا يَقْدِرُ عَلى استنباطِه وإخراجه.

معنى الآيات:ما زال السياق الكريم في المثل المضروب للمؤمن الفقير والكافر الغني
فقد قال المؤمن للكافر ما أخبر تعالى به في قوله: ﴿ولَوْلاۤ إذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ﴾ أي هلا إذْ دخلت بستانك قلت عند تعجبك من حسنه وكماله ﴿ما شَآءَ ٱللَّهُ﴾ أي كان
﴿لا قُوَّةَ إلاَّ بِٱللَّهِ﴾
أي لا قوة لأحد على فعل شيء أو تركه إلا بإقدار الله تعالى له وإعانته عليه قلل هذا المؤمن نصحاً للكافر وتوبيخاً له.

ثم قال له ﴿إن تَرَنِ أناْ أقَلَّ مِنكَ مالاً ووَلَداً﴾ اليوم
﴿فعسىٰ رَبِّي﴾ أي فرجائي في الله ﴿أن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ ويُرْسِلَ عَلَيْها﴾ أي على جنة الكافر

﴿حُسْباناً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ﴾ أي عذاباً ترمى به. ﴿فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً﴾: أي تراباً أملس لا ينبت زرعاً ولا يثبت عليه قدم.

﴿أوْ يُصْبِحَ مَآؤُها غَوْراً﴾ الذي تسقى به غائراً في أعماق الأرض فلن تقدر على إستخراجه مرة أخرى، وهو معنى ﴿فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً﴾.

من هداية الآيات:

١- بيان مآل المؤمنين كصهيب وسلمان وبلال، وهو الجنة ومآل الكافرين كأبي جهل وعقبة بن أبي معيط وهو النار.

٢- استحباب قول من أعجبه شيء: ﴿ما شَآءَ ٱللَّهُ لا قُوَّةَ إلاَّ بِٱللَّهِ﴾ فإنه لا يرى فيه مكروهاً إن شاء الله.

٣- استجابة الله تعالى لعباده المؤمنين وتحقيق رجائهم فيه سبحانه وتعالى.


(أيسر التفاسير — أبو بكر الجزائري (١٤٣٩ هـ))

تدبر سورة الكهف

15 Nov, 09:07


﴿أَوۡ یُصۡبِحَ مَاۤؤُهَا غَوۡرࣰا فَلَن تَسۡتَطِیعَ لَهُۥ طَلَبࣰا﴾ [الكهف ٤١]

﴿أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا﴾ [الكهف: ٤١]، عكس الزلق، بمعنى ألا يوجد فيها ماء، فدعا دعوة يكون فيها زوال هذه الجنة إما بماء يغرقها حتى تصبح ﴿صَعِيدًا زَلَقًا﴾،

وإما بغور لا سقيا معه؛ لقوله: ﴿أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا﴾،

وكلا الأمرين تدمير وتخريب،
الفيضانات تدمر المحصول،
وغور الماء حتى لا نستطيع أن نطلبه لبعده في قاع الأرض أيضًا يدمر المحصول.

﴿أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ﴾، ﴿غَوْرًا﴾ بمعنى غائر، فهو مصدر بمعنى اسم الفاعل، ﴿فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا﴾،

فماذا كان بعد هذا التوقع أو بعد هذا الدعاء؟

(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))

تدبر سورة الكهف

15 Nov, 09:07


﴿فَعَسَىٰ رَبِّیۤ أَن یُؤۡتِیَنِ خَیۡرࣰا مِّن جَنَّتِكَ وَیُرۡسِلَ عَلَیۡهَا حُسۡبَانࣰا مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَتُصۡبِحَ صَعِیدࣰا زَلَقًا﴾ [الكهف ٤٠]

﴿فَعَسَى رَبِّي﴾ هل هي للترجي أو للتوقع؟

فيها احتمالان:الاحتمال الأول: أنها للترجي،
وأن هذا دعا أن يؤتيه الله خيرًا من جنته، وأن يرسل على جنته حسبانًا من السماء؛ لأنه احتقره واستذله،
فدعا عليه بمثل ما فعل به من الظلم، ولا حرج على الإنسان أن يدعو على ظالمه بمثل ما ظلمه.

الوجه الثاني: أنه دعا عليه من أجل أن يعرف -هذا المفتخر- يعرف ربه عز وجل، ويدع الإعجاب بالمال،
وهذا من مصلحته، فكأنه دعا أن يؤتيه الله ما يستأثر به عليه خيرًا من جنته،
وأن يُتلف هذه الجنة حتى يعرف هذا الذي افتخر بجنته وعزة نفره، أن الأمر أمر الله عز وجل، فكأنه دعا عليه بما يضره لمصلحةٍ هي أعظم،
كون الإنسان يعرف نفسه ويرجع إلى ربه خير له من أن يفخر بماله ويعتز به،
هذا إذا جعلنا عسى للترجي.

ويحتمل أن تكون عسى للتوقع لا للترجي، المعنى إن كنت ترى هذا فإنه يُتوقع أن الله تعالى يُزيل عني ما عبتني به، ويُزيل عنك ما تفتخر به،

وأيًّا كان فالأمر وقع، إما استجابة لدعائه وإما تحقيقًا لتوقعه.

﴿حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا﴾، والمراد بالحسبان هنا ما يدمرها من صواعق، أو عذاب آخر.

وقوله: ﴿مِنَ السَّمَاءِ﴾ خص السماء؛ لأن ما جاء من الأرض قد يدافع؛ لأن لو نفرض أنه جاءت أمطار وسيول جارفة يمكن أن تُدافع، نيران محرقة تسعى وتُحرق أمامها يمكن أن تُدافع، لكن من السماء صعب.

﴿فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا﴾، ﴿تُصْبِحَ صَعِيدًا﴾ يعني: لا نبات فيها، ﴿زَلَقًا﴾ يعني: قد غمرتها المياه حتى صارت زلقًا.

(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))

تدبر سورة الكهف

15 Nov, 09:07


﴿وَلَوۡلَاۤ إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَاۤءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ إِن تَرَنِ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالࣰا وَوَلَدࣰا﴾ [الكهف ٣٩]

﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ﴾ [الكهف: ٣٩] يعني: هلّا﴿إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ﴾،
أي: حين دخولك إياها،
﴿قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾، حتى تجعل الأمر مفوضًا إلى من؟
إلى الله عز وجل،

وقوله: ﴿مَا شَاءَ اللَّهُ﴾ فيها وجهان:الوجه الأول: أن ﴿مَا﴾ اسم موصول خبر مبتدأ محذوف تقديره هذا ما شاء الله.والثاني: أن ﴿مَا﴾ شرطية، و﴿شَاءَ اللَّهُ﴾ فعل الشرط، وجوابه محذوف، والتقدير ما شاء الله كان.

﴿لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ يعني تفويض القوة إلى الله عز وجل،
فهو الذي له القوة المطلقة،
القوة جميعا،
يعني: وهذه الجنة ما صارت بقوتك أنت ولا بمشيئتك أنت،
ولكنها بمشيئة الله وقوته،
وينبغي للإنسان إذا أعجبه شيء من ماله أن يقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، حتى يُفوّض الأمر إلى الله عز وجل لا إلى حوله وقوته،

وقد جاء في الأثر: أن من قال ذلك في شيء يعجبه من ماله فإنه لن يرى فيه مكروهًا.

قال الله عز وجل: ﴿إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (٣٩) فَعَسَى رَبِّي﴾ [الكهف ٣٩، ٤٠] يعني: أنت إن احتقرتني بكوني أقل منك مالا وأقل منك ولدا، ولست مثلك في عزة النفر.

(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))

تدبر سورة الكهف

01 Nov, 11:43


تدبر سورة الكهف pinned «{وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا} [سورة الكهف:36] نكار الآخرة( وما أظن الساعة قائمة)- اعتقاد أن له الحضوة عند ربه بما أعطاه من الدنيا ( ولئن رجعت إلئ ربي لأجدن خيرا منها منقلبا)…»

تدبر سورة الكهف

01 Nov, 11:20


تدبر سورة الكهف pinned «{وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا} [سورة الكهف:35] ﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ، وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً ) : - جعلَ…»

تدبر سورة الكهف

25 Oct, 03:21


﴿لَّـٰكِنَّا۠ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّی وَلَاۤ أُشۡرِكُ بِرَبِّیۤ أَحَدࣰا﴾ [الكهف ٣٨]

﴿لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾ [الكهف: ٣٨]،
أصل ﴿لَكِنَّا﴾ لكن أنا، لكن حذفت الهمزة تخفيفًا، وأدغمت النون الساكنة الأولى في النون الثانية المفتوحة فصارت ﴿لَكِنَّا﴾،

وهل تقرأ بالألف وصلًا ووقفًا أو بالألف وقفًا فقط؟
فيها قراءتان؛ فمنهم من قال: تقرؤها بالألف ﴿لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾ وصلًا ووقفًا،
ومنهم من قال: إنك إذا وقفت وقلت: ﴿لَكِنَّا﴾ تقف، إذا وقفت فبالألف، وإن أدرجت فبدون ألف؛ فتقول: ﴿لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾

﴿هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾ يعني: أنت كفرت ولكني أنا أعتز بإيماني وأؤمن بالله عز وجل.

(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))

تدبر سورة الكهف

25 Oct, 03:21


﴿قَالَ لَهُۥ صَاحِبُهُۥ وَهُوَ یُحَاوِرُهُۥۤ أَكَفَرۡتَ بِٱلَّذِی خَلَقَكَ مِن تُرَابࣲ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةࣲ ثُمَّ سَوَّىٰكَ رَجُلࣰا﴾ [الكهف ٣٧]

﴿قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ﴾ [الكهف: ٣٧]، أي: يناقشه في الكلام،
﴿أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا﴾، ذكّره أصله، والهمزة هنا للإنكار،
﴿أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ﴾،
أما قوله: ﴿خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ﴾ فلأن آدم أبو البشر خلق من تراب،
وأما من نطفة فلأن بني آدم خلقوا من نطفة، يعني فكأنه يقول: إن الذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلًا قادر على البعث الذي أنت تنكره،

﴿ثُمَّ سَوَّاكَ﴾ يعني: عدلك وصَيّرك رجلًا، وهذا الاستفهام للإنكار بلا شك،
ثم هل يمكن أن نجعله للتعجب أيضًا؟ يمكن أن يكون للإنكار والتعجب، يعني كيف تكفر بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلًا؟

نعم، ويستفاد من هذا أن منكِر البعث كافر، ولا شك في هذا كما قال عز وجل: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا﴾ [التغابن ٧].

(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))

تدبر سورة الكهف

25 Oct, 03:21


﴿وَمَاۤ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَاۤىِٕمَةࣰ وَلَىِٕن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّی لَأَجِدَنَّ خَیۡرࣰا مِّنۡهَا مُنقَلَبࣰا﴾ [الكهف ٣٦]

ثم أضاف إلى ذلك: ﴿وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً﴾ [الكهف ٣٦]، والعياذ بالله، أنكر البعث؛ لأن إذا كانت جنته لا تبيد فهو يقول: وأيضًا أنا لا أبيد، ولا موت ولا بعث،

﴿مَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً﴾ والمراد بالساعة ساعة البعث.

﴿وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنقَلَبًا﴾، ﴿لَئِنْ رُدِدْتُ﴾ يعني على فرض أن تقوم الساعة، وأُرَد إلى الله،
﴿لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنقَلَبًا﴾ أي: مرجعًا، فكأنه يقول: إن الله لما أنعم الله عليه في الدنيا فلا بد أن يُنعم عليه في الآخرة، وهذا قياس فاسد؛
لأنه لا يلزم من التنعيم في الدنيا أن يُنعَّم الإنسان في الآخرة،
ولا من كون الإنسان لا ينعم في الدنيا ألا ينعم في الآخرة، لا تلازم بين هذا وهذا،

بل إن الكفار يُنعّمون في الدنيا وتُعجّل لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا، ولكنهم في الآخرة يعذبون.

إذن ﴿لَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي﴾ لا إشكال فيها، فإن بعض الناس يقول: كيف يكون هذا وهو قد أنكر البعث؟
والجواب أيش؟ أنه على سبيل الفرض، يعني إن رددت فسأجد خيرًا من ذلك، وهذا كقوله تبارك وتعالى في سورة فصلت: ﴿لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (٤٩) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى﴾ [فصلت ٤٩، ٥٠]،
هذا مثل هذا، فهم قاسوا أمر الآخرة على أمر الدنيا ﴿لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنقَلَبًا﴾.

(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))

تدبر سورة الكهف

25 Oct, 03:21


﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمࣱ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَاۤ أَظُنُّ أَن تَبِیدَ هَـٰذِهِۦۤ أَبَدࣰا﴾ [الكهف ٣٥]

قال الله تعالى: ﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ﴾ [الكهف ٣٥]، يعني أحد الرجلين، ﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾،
قوله: ﴿دَخَلَ جَنَّتَهُ﴾ مع أنه قال: ﴿جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنتَينِ﴾، فإما أن يراد الجنس، وإما أن يراد إحدى الجنتين وتكون العظمى منهما هي التي دخلها،

﴿وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾، الجملة حالية، يعني: والحال أنه ظالم لنفسه، وبماذا ظلم نفسه؟ ظلم نفسه بالكفر كما سيتبين.﴿قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا﴾،
يعني ما أظن أن تفنى وتزول أبدًا، أُعجب بها وبما فيها من القوة وحسن المنظر وغير ذلك، حتى نسي أن الدنيا كلها تزول وأنها لا تبقى لأحد،
﴿قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا﴾
من إعجابه بها.

(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))