[سورة الكهف:47]
" لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً "
كنت طالبة في المراحل الأولي من دراستي الجامعية , وأنا من عائلة محافظة والحمد لله , ولكني كنت متساهلة في الحجاب , بل لم أكن أتحجب حقيقة .
وحدث أن كنت في صلاة التراويح خلف إمام يرتل القرآن الكريم بصوت جميل وطريقة تحملك علي التمعن في الآيات , وكانت قراءته في تلك الليلة من سورة الكهف حتي وصل إلي قوله تعالي : " وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) " , وفي هذه الآية تحديدًا بدأ صوت الشيخ يلين ويرق ثم بكي , وبكيت خلفه , وأنا أتخيل الموقف والعرض بين يدي الرحمن وعظمته , وعندما عدت إلي البيت قررت أن ألبس الحجاب وأخبرت أمي بهذا القرار , والحمد لله الذي هداني إلي طاعته ورضاه .
هكذا عاشوا مع القران