📌 مقصود الترجمة: بيان بطلان جميع الأديان سوى الإسلام لأنها لا تُقبَل من أصحابها فتُرَدُّ عليهم، وكل مردود باطل، فجميع الأديان سوى دين الإسلام باطلة.
📎 والأديان المردودة سوى دين الإسلام نوعان:
1⃣ أحدهما: مردودة في أصلها، وهي الأديان المخالفة دعوة الأنبياء جميعاً من توحيد الله -أي الاسلام العام-، فكل تلك الأديان باطلة، مثل أديان المشركين.
2⃣ والآخر: مردودة في وصفها، وهي الأديان التي جاء بها الأنبياء، ويختص بُطلانها بعد البعثة النبوية.
♦️الدليل_الأول
📌 قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا﴾ الآية.
📎 ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين:
1⃣ في قوله: ﴿فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾،
وما لا يُقبَل من العبد هو مردود عليه، ورده دليل بطلانه، فما سوى دين الإسلام دين باطل، وسعْي أهله في ضلال.
2⃣ في قوله: (وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) وخسرانه في الآخرة بالخلود في نار الجحيم، وتحقق خسرانه برهان بطلان دينه.
♦️الدليل_الثاني
📌 حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله ﷺ : «تجيء الأعمال يوم القيامة» الحديث.
📎 ودلالته على مقصود الترجمة: في قوله: (ثم يجيء الإسلام فيقول: يا رب أنت السلام وأنا الإسلام) فيقول الله عزوجل: (إنك على خير، بك اليوم آخذ وبك أُعطي) ثم قرأ رسول الله ﷺ قوله تعالى: ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
🔹وقراءته ﷺ الآية هو تصديق لمعنى ما في الحديث من توقف النجاة والخسران ودخول الجنة والنار على الإسلام، فمَنْ أسلم نجا، ومَنْ لم يُسلِم خسر، وما أوجب خُسران العبد فهو باطل، فالأديان سوى دين الإسلام باطلة؛ لأنها تُوجِب خسران العبد.
♦️الدليل_الثالث
📌 حديث (عائشة رضي الله عنها, أن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
📎 ودلالة الحديث على مقصود الترجمة في قوله: (ليس عليه أمرنا) مع قوله: (فهو رد) والمراد بالأمر: دين الإسلام، فما ليس عليه دين الإسلام فهو مردود، والمردود باطل؛ فالأديان الخارجة عن الإسلام باطلة لأنها ليست من أمرنا.