في محاولة بائسة للكتابة بعد عزف طويل عنها
في عتمة الوحدة
وحيدٌ أنا...
في زوايا الليل البارد،
تلاحقني أصوات الصمت،
أسمعها تُهمس لي:
"أنت بلا ظل، بلا أحد، بلا معنى."
أُكابدُ،
أنفاسي ثِقَلٌ على صدري،
لا أحد يسأل،
ولا يدري أنني هنا،
أغرقُ في زوايا نفسي المتكسرة.
أُحاربُ بأظافرٍ بالية،
أصنع من الألم قصصاً،
وأغلفها بذكريات مُرّة،
لكن لا قارئ،
لا مشاهد لأوجاعي.
العالم يركض حولي،
وأنا ثابتٌ،
كشجرة جافة تنتظر الريح،
لتنتزعني...
أو تنساني.
في قلبي صحراء،
جرداء...
كل شيء فيه يموت،
لا مطر يُحيي،
ولا ظل يُغطي.
وحيدٌ أنا...
لكنني هنا،
في انتظار شيءٍ لا أعرفه،
ربما رحمة...
أو نهاية.
#ل_امجدشلال