وكنت أفكر فيما شد انتباهي وأشغلني من المباهج، فخطر ببالي أنني عشقت الحياة في متع كثيرة كركوب الخيل على شواطئ بعيدة والسباحة وركوب الخطر!
وعشقتها مسالمة في الكتابة والتأمل واستشفاف الجمال وملاحقة الغامض المبهم، والغياب في أفكار ضبابية دون اكتراث بالوقت، وفي نأي عن الكثرة والثرثرة وقيل وقال.
وعشقتها في وجه أمي وحنان أبي المخفي خلف حجب رقيقة، وفي التفاف العائلة مساء حول الشاي. ولكنني أحببتها كذلك في نوم الليل، والهرب منها، أي الغياب عنها في أرق حالاتها، وتجاهل وجودها، واللامبالاة بها.
وهكذا.