• إنّ الباطل مهما انتفش فإنه لا يستمرّ طويلا، وصاحبه دائما متزلزل، فإذا جاء الحق ووجَد أنصارا فإنه لا يلبث أنْ يدمغ الباطل وتكون العاقبة لأهله.
• ثم اعلم أنّ قوة الباطل ليس منشؤه من قوة أتباعه وعزيمة أصحابه ومكْر رؤسائه، وإن كان كل هذا مؤثّر؛ إلا أنّ المؤثّر الحقيقي هو عدم جدّية أصحاب الحق وضعْف هممهم وقلّة بذلهم وعدم تضحيتهم لدين الله تعالى..
فانهض وانفض عنك غبار الكسل والتسويف والانشغال بالنفس والتشاغل بهموم الدنيا واللهَث وراءها..
وإيّاك إيّاك أنْ يساورك الشكّ في تأييد الله لأوليائه ومعيّته لهم ونَصْره لدينه وإعلائه لكلمته ولو كره الكافرون وتآمر المتآمرون وتخاذل المتخاذلون..