«كان النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بارزًا يومًا للناسِ، فأَتاه رجلٌ فقال: ما الإيمان؟ قال: الإيمان أن تؤمِنَ بالله وملائكتِهِ، وبلقائِهِ، وبرُسلِهِ، وتؤمِن بالبعثِ، قال: ما الإسلامُ؟ قال: الإسلامُ أن تعبدَ اللهَ ولا تشركَ به، وتقيمَ الصلاةَ، وتؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ، وتصومَ رمضانَ، قال: ما الإحسان؟ قال: أن تعبدَ اللهَ كأنك تَراهُ، فإِن لم تكن تراهُ فإِنه يراك، قال: متى الساعةُ؟ قال: ما المسئولُ عنها بأَعلَم مِنَ السائل، وسأُخبرُكَ عن أشراطِها؛ إِذا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّهَا، وَإِذا تطاولَ رُعاةُ الإبِلِ البُهْمُ في البُنيانِ، في خمسٍ لا يَعلمُهنَّ إِلَاّ الله، ثم تلا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّ الله عِندَهُ عِلمُ الساعَة..} الآية. ثم أدبر، فقال: رُدُّوه، فلم يَرَوْا شيئاً..
فقال: هذا جبريل جاءَ يُعَلِّمُ الناسَ دينَهم»
------------
أخرجه البخاري في: كتاب الإيمان: باب سؤال جبريل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الإيمان والإسلام