🍃❦ثـمــــــــــــــــــــــــــــرات❦🍃
ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ.ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال:
كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسولَ اللَّهِ -ﷺ- عَنِ الخَيْرِ، وكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا كُنَّا في جَاهِلِيَّةٍ وشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بهذا الخَيْرِ، فَهلْ بَعْدَ هذا الخَيْرِ مِن شَرٍّ؟ قالَ: «نَعَمْ»، قُلتُ: يا رسول الله، وهلْ بَعْدَ ذلكَ الشَّرِّ مِن خَيْرٍ؟ قالَ: «نَعَمْ».
كان العرب في الجاهلية في شر، فجاء الإسلام، فكانوا في خير، هل بعد هذا الخير من شر؟
قال: «نعم». بعد الخير شر.
طيب بعد الشر فيه خير؟
قال: «نعم، لكن هذا الخير الثاني، وفيه دخن».
قُلتُ: وما دَخَنُهُ؟ قالَ: «قوم يستنون بغير سنتي ويَهْتدُونَ بغيرِ هَدْيِي»،
يعني: يصلون، ويصومون، ويحجون، ويزكون، ويتكلمون العربية، ويقرأون القرآن، لكن منهجهم في الحياة منهج غربي، في كسب أموالهم، في استثمار أموالهم، في علاقاتهم، في لقاءاتهم، في نشاطتهم.
تَعْرِفُ منهمْ وتُنْكِرُ، يصلون جيدًا، يصومون جيدًا، لكن علاقاتهم ربوية، بيعهم غير شرعي، شراؤهم غير شرعي.
قُلتُ: فَهلْ بَعْدَ ذلكَ الخَيْرِ مِن شَرٍّ؟
هذا الشر الثالث.
قالَ: «نَعَمْ، دُعَاةٌ إلى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَن أَجَابَهُمْ إلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا»، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا؟ فَقالَ: «هُمْ مِن جِلْدَتِنَا»، يعني عربي مستغرب، لا يعبأ بهذا الدين أصلًا، يتحدث عن كل شيء يأتينا من الغرب، هو الشيء الكامل!
«ويَتَكَلَّمُونَ بأَلْسِنَتِنَا»، قُلتُ: فَما تَأْمُرُنِي إنْ أَدْرَكَنِي ذلكَ؟ قالَ: «تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وإمَامَهُمْ»، قُلتُ: فإنْ لَمْ يَكُنْ لهمْ جَمَاعَةٌ ولَا إمَامٌ؟ قالَ: «فَاعْتَزِلْ تِلكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، ولو أَنْ تَعَضَّ بأَصْلِ شَجَرَةٍ، حتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وأَنْتَ علَى ذلكَ».
أخرجه البخارى، كلها أحاديث صحيحة.
وعن عبد الرحمن بن عبد رب كعبة رحمه الله، قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- جالس في ظل الكعبة، والناس مجتمعون إليه، فأتيتهم، فجلست إليه، فقال: كنا مع رسول الله -ﷺ- في سفر فنزلنا منزلًا فمنا من يصلح خباءه، ومنا من ينتظل سهمه، ومنا من هو بعيد عن أصحابه، إذ نادى منادي رسول الله -ﷺ-: الصلاة جامعة، فاجتمعنا إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- فقال:
«إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقًا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جُعلت عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها، وتجيء الفتن فيُزلق بعضها بعضًا»، كل فتنة تقود إلى فتنة ثانية أكبر منها، «وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي. ثم تكشف الفتنة، فيقول المؤمن: هذه، هذه. فمن أحب أن يُزحزح عن النار وأن يدخل الجنة؛ فلتأته منيته وهو مؤمن بالله واليوم الأخر».
ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ــ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ
#بتصرف_يسير
#الشيخ_راتب_النابلسي
#المصدر_محاضرة_العالم_يتهيئ_لأمر_عظيم
#أحاديث_مختارة_من_السنة
ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ــ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ