وهذا مثال عما تحدثت به في اللقاء مع الأستاذ شريدي عن أن الفن مرآة للمجتمع.
عادة تتجه أصابع الاتهام للفنانين لأنهم تحت الأضواء، ولكن أغلب الشعب قد كوع معهم وأعرف أشخاص كثر على الصعيد الشخصي الذين قد انقلبوا من مؤيدين إلى معارضين بين ليلة وضحاها.
الهدف من قول ذلك أن الفن يعكس الروح الجماعية للمجتمع لأن الفنانين بالنهاية هم أبناء هذا المجتمع، وهذه الروح تقول باختصار:
من يتزوج أمي يصبح عمي
عندما يدعم المجتمع الفن المُستعبَدْ، ونرى أن الفنانين العبيد يتصدرون الشاشات والمنابر، وحديث الناس فاعلم أنه مجتمع من العبيد.
أما إن رأيت المجتمع يدعم الفنانين وأصحاب الفكر الأحرار، فهذا يعكس وجود مجتمع حر. وهذا المجتمع سيختار حتما السياسي الحر والكاتب الحر والطبيب الحر والإعلامي الحر، الفن ليس المرآة الوحيدة، لكنه أحد المرايا التي تعكس للمجتمع واقعه.