جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان » @shanqety Channel on Telegram

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

@shanqety


في هذه القناة ننزل أورادا يومية من تفسير الشنقيطي مسموعة ومكتوبة،
وكل ورد حدود عشر دقائق أو أقل
* للتواصل https://t.me/salefy1

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان » (Arabic)

تقدم قناة "shanqety" تفسير الشنقيطي بعنوان "أضواء البيان"، حيث يتم نشر أوراد يومية من التفسير مسموعة ومكتوبة. كل ورد يستغرق حوالي عشر دقائق أو أقل، مما يجعلها قناة مثالية للأشخاص الذين يبحثون عن تلاوة يومية مفيدة وملهمة. تعتبر هذه القناة وسيلة رائعة للتواصل مع تفسير الشنقيطي بشكل دوري ومنظم. إذا كنت ترغب في الاستماع إلى تفسير الشنقيطي بطريقة سهلة وميسرة، يمكنك الانضمام إلى هذه القناة عبر الرابط التالي: https://t.me/salefy1. احصل على جرعة يومية من النور والحكمة من تفسير الشنقيطي مع قناة "shanqety" الآن.

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

17 Apr, 05:26


انتهت سورة يونس والحمد لله

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

17 Apr, 05:25


(6:35) تنبيه
آية "الأعراف" هذه التي ذكرنا تدل دلالة واضحة على أن الأمر يقتضي الفور، وهو الذي عليه جمهور الأصوليين، خلافا لجماعة من الشافعية وغيرهم.
———-
• (7:00) قوله تعالى: {وأن أقم وجهك للدين} الآية.
أوضح هذا المعنى في قوله: {فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها} الآية.
—————-
(7:20) قوله تعالى: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك} الآية.
أوضح معناه أيضا بقوله: {ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون (88)}.
—————--
• (7:39) قوله تعالى: {واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين (109)}.
لم يبين هنا ما حكم الله به بين نبيه وبين أعدائه، وقد بين في آيات كثيرة أنه حكم بنصره عليهم، وإظهار دينه على كل دين، كقوله: {إذا جاء نصر الله والفتح (1)} إلى آخر السورة وقوله: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا (1)} إلى آخرها، وقوله: {أولم يروا أنا ناتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو} الآية. إلى غير ذلك من الآيات.

انتهى الجزء الثاني من هذا الكتاب المبارك. ويليه الجزء الثالث إن شاء الله تعالى وأوله سورة "هود" وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

17 Apr, 05:25


أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - ط عطاءات العلم (2/ 573)

(0:08) قوله تعالى: {ولقد بوانا بني إسرائيل مبوأ صدق} الآية.
ذكر تعالى في هذه الآية: أنه بوأ بني إسرائيل مبوأ صدق.
وبين ذلك في آيات أخر، كقوله: {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها} الآية، وقوله: {كم تركوا من جنات وعيون (25) وزروع ومقام كريم (26)} إلى قوله: {كذلك وأورثناها بني إسرائيل (59)} وقوله: {كم تركوا من جنات وعيون (25) وزروع ومقام كريم (26)} إلى: قوله: {كذلك وأورثناها قوما آخرين (28)} ومعنى: {ولقد بوانا بني إسرائيل مبوأ صدق} أنزلناهم منزلا مرضيا حسنا.
——
• (1:03) قوله تعالى: {إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون}.
صرح تعالى في هذه الآية الكريمة أن من حقت عليه كلمة العذاب، وسبقت له في علم الله الشقاوة لا ينفعه وضوح أدلة الحق، وذكر هذا المعنى في آيات كثيرة، كقوله تعالى: {وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون (101)} وقوله: {وإن يروا آية يعرضوا} الآية، وقوله: {وما تاتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين}
وقوله: {وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون (105)} وقوله: {سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} والآيات بمثل ذلك كثيرة جدا.


• (2:25) قوله تعالى: {إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين (98)}.
ظاهر هذه الآية الكريمة أن إيمان قوم يونس ما نفعهم إلا في الدنيا دون الآخرة، لقوله: {كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا}.
ويفهم من مفهوم المخالفة في قوله: {في الحياة الدنيا} أن الآخرة ليست كذلك، ولكنه تعالى أطلق عليهم اسم الإيمان من غير قيد في سورة "الصافات" والإيمان منقذ من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، كما أنه بين في "الصافات" أيضا كثرة عددهم، وكل ذلك في قوله تعالى: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون (147) فآمنوا فمتعناهم إلى حين (148)}.
———-
• (3:22) قوله تعالى: {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا} الآية.
صرح تعالى في هذه الآية الكريمة أنه لو شاء إيمان جميع أهل الأرض لآمنوا كلهم جميعا، وهو دليل واضح على أن كفرهم واقع بمشيئته الكونية القدرية، وبين ذلك أيضا في آيات كثيرة، كقوله تعالى: {ولو شاء الله ما أشركوا} الآية، وقوله: {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} وقوله: {ولو شاء الله لجمعهم على الهدى} إلى غير ذلك من الآيات.
———
• (4:07) قوله تعالى: {أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين (99)}.
بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن من لم يهده الله فلا هادي له، ولا يمكن أحدا أن يقهر قلبه على الانشراح إلى الإيمان إلا إذا أراد الله به ذلك، وأوضح ذلك المعنى في آيات كثيرة، كقوله: {ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا} وقوله: {إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل} الآية، وقوله: {إنك لا تهدي من أحببت} الآية، وقوله: {من يضلل الله فلا هادي له} والآيات بمثل ذلك كثيرة جدا، كما تقدم في "النساء" والظاهر أنها غير منسوخة، وأن معناها أنه لا يهدي القلوب ويوجهها إلى الخير إلا الله تعالى، وأظهر دليل على ذلك أن الله أتبعه بقوله: {وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله} الآية.
——————-
• (5:18) وقوله تعالى: {قل انظروا ماذا في السماوات والأرض} الآية.
أمر الله جل وعلا جميع عباده أن ينظروا ماذا خلق في السماوات والأرض من المخلوقات الدالة على عظم خالقها، وكماله، وجلاله، واستحقاقه لأن يعبد وحده جل وعلا.
وأشار لمثل ذلك بقوله: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق} الآية، ووبخ في سورة "الأعراف" من لم يمتثل هذا الأمر، وهدد بأنه قد يعاجله الموت فينقضي أجله قبل أن ينظر فيما أمره الله جل وعلا أن ينظر فيه؛ لينبه بذلك على وجوب المبادرة في امتثال أمر الله- جل وعلا- وذلك في قوله تعالى: {أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي} الآية.

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

17 Apr, 05:18


بسم الله الرحمن الرحيم

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

16 Mar, 09:39


أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - ط عطاءات العلم (2/ 573)

(0:08) قوله تعالى: {وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم} الآية.
بين الله تعالى في هذه الآية الكريمة لنبيه - صلى الله عليه وسلم - أنه إما أن يريه في حياته بعض ما يعد الكفار من النكال والانتقام، أو يتوفاه قبل ذلك، فمرجعهم إليه جلا وعل لا يفوته شيء مما يريد أن يفعله بهم؛ لكمال قدرته عليهم، ونفوذ مشيئته جل وعلا فيهم، وبين هذا المعنى أيضا في مواضع أخر، كقوله في سورة "المؤمن": {فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون (77)} وقوله في "الزخرف": {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون (41) أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون (42)} إلى غير ذلك من الآيات.

() تنبيه
لم يأت في القرآن العظيم فعل مضارع بعد إن الشرطية المدغمة في ما المزيدة لتوكيد الشرط إلا مقترنا بنون التوكيد الثقيلة، كقوله هنا: {وإما نرينك} الآية: {فإما نذهبن} الآية، {فإما تثقفنهم} الآية، {وإما تخافن من قوم} الآية.
ولذلك زعم بعض علماء العربية وجوب اقتران المضارع بالنون المذكورة في الحال المذكورة، والحق أن عدم اقترانه بها جائز، كقول الشاعر:
فإما تريني ولي لمة ... فإن الحوادث أودى بها
وقول الآخر:
زعمت تماضر أنني إما أمت ... يسدد أبينوها الأصاغر خلتي

• () قوله تعالى: {ولكل أمة رسول}.
صرح تعالى في هذه الآية الكريمة أن لكل أمة رسولا، وبين هذا في مواضع أخر، كقوله: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا} الآية، وقوله: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير (24)} وقوله: {ولكل قوم هاد (7)} إلى غير ذلك من الآيات، وقد بين - صلى الله عليه وسلم - أن عدد الأمم سبعون أمة في حديث معاوية بن حيدة القشيري رضي الله عنهم "أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها، وأكرمها على الله" وقد بينا هذه الآيات في كتابنا [دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب] ووجه الجمع بينها وبين قوله: {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم} الآية، في سورة "الرعد" في الكلام على قوله تعالى: {ولكل قوم هاد}.

• () قوله تعالى: {فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون (47)} أوضح الله تعالى معنى هذه الآية الكريمة في سورة "الزمر" بقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون (69) ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون (70)}.

• () قوله تعالى: {لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون (49)}.
صرح تعالى في هذه الآية الكريمة بأن لكل أمة أجلا، وأنه لا يسبق أحد أجله المحدد له، ولا يتأخر عنه.
وبين هذا المعنى في آيات كثيرة، كقوله: {ما تسبق من أمة أجلها وما يستاخرون (5)} وقوله: {إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون (4)} وقوله: {ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها} الآية. إلى غير ذلك من الآيات.

• () قوله تعالى: {أثم إذا ما وقع آمنتم به آلآن وقد كنتم به تستعجلون (51)}.
بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن الكفار يطلبون في الدنيا تعجيل العذاب كفرا وعنادا، فإذا عاينوا العذاب آمنوا، وذلك الإيمان عند معاينة العذاب وحضوره لا يقبل منهم، وقد أنكر ذلك تعالى عليهم هنا بقوله: {أثم إذا ما وقع آمنتم به} ونفى أيضا قبول إيمانهم في ذلك الحين بقوله: {آلآن وقد كنتم به تستعجلون (51)}.

وأوضح هذا المعنى في آيات أخر، كقوله: {فلما رأوا باسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين (84) فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا باسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون} وقوله: {حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين (90) آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين (91)}
وقوله: {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن} الآية. إلى غير ذلك من الآيات، واستثنى الله تعالى قوم يونس دون غيرهم، بقوله: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين (98)}.

• () قوله تعالى: {إن الله سيبطله} الآية.
ذكر تعالى عن موسى في هذه الآية أنه قال: إن الله سيبطل سحر سحرة فرعون، وصرح في مواضع أخر بأن ذلك الذي قال موسى إنه سيقع من إبطال الله لسحرهم أنه وقع بالفعل، كقوله: {فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون (118) فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين (119)} ونحوها من الآيات.

=

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

14 Mar, 06:20


• #جرد_تفسير_أضواء_البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي

#الورد (138) 🎧 مسموعا

#سورة_يونس (4)

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

13 Mar, 10:01


• (3:33) قوله تعالى: {يتعارفون بينهم}.
صرح في هذه الآية الكريمة: أن أهل المحشر يعرف بعضهم بعضا، فيعرف الآباء الأبناء، كالعكس، ولكنه بين في مواضع أخر أن هذه المعارفة لا أثر لها، فلا يسأل بعضهم بعضا شيئا، كقوله: {ولا يسأل حميم حميما (10) يبصرونهم} وقوله: {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون (101)}.
وقد بينا في كتابنا [دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب] أيضا: وجه الجمع بين قوله: {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} وبين قوله: {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون (27)} في سورة: "قد أفلح المؤمنون" أيضا.

• (4:25) قوله تعالى: {قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين (45)}.
صرح تعالى في هذه الآية الكريمة بخسران المكذبين بلقائه، وأنهم لم يكونوا مهتدين، ولم يبين هنا المفعول به لقوله خسر، وذكر في مواضع كثيرة أسبابا من أسباب الخسران، وبين في مواضع أخر المفعول المحذوف هنا، فمن الآيات المماثلة لهذه الآية قوله تعالى في "الأنعام": {قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا ياحسرتنا على ما فرطنا فيها} الآية، وقوله تعالى في "البقرة": {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون (27)} وقوله في "البقرة" أيضا: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون (121)} وقوله في "الأعراف": {أفأمنوا مكر الله فلا يامن مكر الله إلا القوم الخاسرون (99)} وقوله في "الأعراف" أيضا: {من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون (178)} وقوله في "الزمر": {له مقاليد السماوات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون (63)}.
والآيات في مثل هذا كثيرة، وقد أقسم تعالى على أن هذا الخسران لا ينجو منه إنسان إلا بأربعة أمور:
الأول: الإيمان.
الثاني: العمل الصالح.
الثالث: التواصي بالحق.
الرابع: التواصي بالصبر.
وذلك في قوله: {والعصر (1) إن الإنسان} إلى آخر السورة الكريمة، وبين في مواضع أخر أن المفعول المحذوف الواقع عليه الخسران هو أنفسهم، كقوله في "الأعراف": {ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون (9)} وقوله في "المؤمنون": {ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون (103)} وقوله في "هود": {أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون (21)}.
وزاد في مواضع أخر خسران الأهل مع النفس، كقوله في "الزمر": {قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين (15)} وقوله في "الشورى": {وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم (45)}.
وبين في موضع أخر أن خسران الخاسرين قد يشمل الدنيا والآخرة، وهو قوله: {ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين (11)}.

انتهى

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

13 Mar, 10:01


أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - ط عطاءات العلم (2/ 569)
• (0:10) قوله تعالى: {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما ياتهم تاويله} الآية.
التحقيق أن تأويله هنا هو حقيقة ما يؤول إليه الأمر يوم القيامة، كما قدمنا في أول "آل عمران" ويدل لصحة هذا القول في "الأعراف": {هل ينظرون إلا تاويله يوم ياتي تاويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء} الآية.
ونظير الآية قوله تعالى: {بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب (8)}.

• (0:46) قوله تعالى: {وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون (41)}.
أمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - في هذه الآية الكريمة أن يظهر البراءة من أعمال الكفار القبيحة إنكارا لها، وإظهارا لوجوب التباعد عنها، وبين هذا المعنى في قوله: {قل ياأيها الكافرون (1)} إلى قوله: {ولي دين (6)} ونظير ذلك قول إبراهيم الخليل -وأتباعه- لقومه: {إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله} الآية.
وبين تعالى في موضع آخر أن اعتزال الكفار والأوثان والبراءة منهم؛ من فوائده تفضل الله تعالى بالذرية الطيبة الصالحة، وهو قوله في "مريم": {فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب} إلى قوله: {عليا (50)}.
وقال ابن زيد وغيره، إن آية: {وإن كذبوك فقل لي عملي} الآية منسوخة بآيات السيف.
والظاهر أن معناها محكم: لأن البراءة إلى الله من عمل السوء لاشك في بقاء مشروعيتها.

• (2:15) قوله تعالى: {ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار} الآية.
بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن الكفار إذا حشروا استقلوا مدة مكثهم في دار الدنيا، حتى كأنها قدر ساعة عندهم، وبين هذا المعنى في مواضع أخر، كقوله في آخر "الأحقاف": {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار} الآية، وقوله في آخر "النازعات" {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها (46)} وقوله في آخر "الروم": {ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة} الآية.
وقد بينا بإيضاح في كتابنا [دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب] وجه الجمع بين هذه الآيات المقتضية أن الدنيا عندهم كساعة، وبين الآيات المقتضية أنها عندهم كأكثر من ذلك، كقوله تعالى: {يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا (103)} وقوله: {قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين (113)} فانظره في سورة: "قد أفلح المؤمنون" في الكلام على قوله: {قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين (113)}.

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

11 Mar, 10:38


• #جرد_تفسير_أضواء_البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي

#الورد (137) 🎧 مسموعا

#سورة_يونس (3)

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

08 Mar, 07:11


• (5:25) وقوله تعالى: {قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق} إلى قوله: {فأنى تؤفكون (34)}.
ألقم الله تعالى المشركين في هذه الآيات حجرا، بأن الشركاء التي يعبدونها من دونه لا قدرة لها على فعل شيء، وأنه هو وحده جل وعلا الذي يبدؤ الخلق، ثم يعيده بالإحياء مرة أخرى، وأنه يهدي من يشاء.
وصرح بمثل هذا في آيات كثيرة، كقوله: {الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون (40)} وقوله تعالى: {واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا (3)} وقوله: {ياأيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض} الآية، وقوله: {أفمن يخلق كمن لا يخلق} الآية، وقوله: {أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه} وقوله: {قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره} الآية، وقوله: {أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه} الآية، وقوله: {إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق} الآية.
والآيات: في مثل ذلك كثيرة، ومعلوم أن تسوية ما لا يضر ولا ينفع ولا يقدر على شيء، مع من بيده الخير كله المتصرف بكل ما شاء، لا تصدر إلا ممن لا عقل له، كما قال تعالى عن أصحاب ذلك: {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير (10)}.

• (7:25) قوله تعالى: {وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين (37)}.
صرح تعالى في هذه الآية الكريمة أن هذا القرآن لا يكون مفترى من دون الله مكذوبا به عليه، وأنه لا شك في أنه من رب العالمين جل وعلا، وأشار إلى أن تصديقه للكتب السماوية المنزلة قبله وتفصيله للعقائد والحلال والحرام ونحو ذلك مما لا شك أنه من الله جل وعلا: دليل على أنه غير مفترى، وأنه لا ريب في كونه من رب العالمين، وبين هذا في مواضع أخر، كقوله: {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (111)} وقوله: {وما تنزلت به الشياطين (210) وما ينبغي لهم وما يستطيعون (211)} وقوله: {وبالحق أنزلناه وبالحق نزل} والآيات في مثل ذلك كثيرة.
ثم إنه تعالى لما صرح هنا بأن هذا القرآن ما كان أن يفترى على الله، أقام البرهان القاطع على أنه من الله، فتحدى جميع الخلق بسورة واحدة مثله، ولا شك أنه لو كان من جنس كلام الخلق لقدر الخلق على الإتيان بمثله، فلما عجزوا عن ذلك كلهم حصل اليقين، والعلم الضروري أنه من الله جل وعلا، قال جل وعلا في هذه السورة: {أم
يقولون افتراه قل فاتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين (38)} وتحداهم أيضا في سورة "البقرة" بسورة واحدة من مثله بقوله: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله} الآية، وتحداهم في "هود" بعشر سور مثله بقوله: {أم يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات} الآية، وتحداهم في "الطور" به كله بقوله: {فلياتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين (34)}.
وصرح في سورة "بني إسرائيل" بعجز جميع الخلائق عن الإتيان بمثله بقوله: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن ياتوا بمثل هذا القرآن لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا (88)} كما قدمنا، وبين أنهم لا يأتون بمثله أيضا بقوله: {فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا} الآية.

انتهى.

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

08 Mar, 07:11


أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - ط عطاءات العلم (2/ 564).

• (0:10) قوله تعالى: {إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء} إلى قوله: {لقوم يتفكرون (24)}.
ضرب الله تعالى في هذه الآية الكريمة المثل للدنيا بالنبات الناعم المختلط بعضه ببعض، وعما قليل ييبس، ويكون حصيدا يابسا كأنه لم يكن قط، وضرب لها أيضا المثل المذكور في "الكهف" في قوله: {واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء} إلى قوله {وكان الله على كل شيء مقتدرا (45)} وأشار لهذا المثل بقوله في "الزمر": {ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب (21)} وقوله في "الحديد": {كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما} الآية.

تنبيه
التشبيه في الآيات المذكورة عند البلاغيين من التشبيه المركب؛ لأن وجه الشبه صورة منتزعة من أشياء، وهو كون كل من المشبه والمشبه به يمكث ما شاء الله، وهو في إقبال وكمال، ثم عما قليل يضمحل ويزول، والعلم عند الله تعالى.

• (2:00) قوله تعالى: {ويوم نحشرهم جميعا} الآية.
ذكر في هذه الآية الكريمة أنه يوم القيامة يجمع الناس جميعا، والآيات بمثل ذلك كثيرة، وصرح في "الكهف" بأنه لا يترك منهم أحدا بقوله: {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا (47)}.

• (2:10) قوله تعالى: {هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت} الآية.
صرح في هذه الآية الكريمة بأن كل نفس يوم القيامة تبلو، أي: تخبر وتعلم ما أسلفت، أي قدمت من خير وشر، وبين هذا المعنى في آيات كثيرة، كقوله: {ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر (13)} وقوله: {يوم تبلى السرائر (9)} وقوله: {ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا (13) اقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا (14)} وقوله: {ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا} الآية.

وأما على قراءة تتلو بتاءين ففي معنى الآية؛ وجهان:
أحدهما: أنها تتلو، بمعنى تقرأ في كتاب أعمالها جميع ما قدمت، فيرجع إلى الأولى.

والثاني: أن كل أمة تتبع عملها، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لتتبع كل أمة ما كانت تعبده، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس" الحديث.

• (3:29) قوله تعالى: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج} إلى قوله: {أفلا تتقون (31)}.
صرح الله تعالى في هذه الآية الكريمة بأن الكفار يقرون بأنه جل وعلا هو ربهم الرازق المدبر للأمور المتصرف في ملكه بما يشاء، وهو صريح في اعترافهم بربوبيته، ومع هذا أشركوا به جل وعلا.
والآيات الدالة على أن المشركين مقرون بربوبيته جل وعلا؛ ولم ينفعهم ذلك؛ لإشراكهم معه غيره فى حقوقه جل وعلا كثيرة، كقوله: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله} وقوله: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم (9)} وقوله: {قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون (84) سيقولون لله} إلى قوله: {فأنى تسحرون (89)} إلى غير ذلك من الآيات. ولذا قال تعالى: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون (106)}.
والآيات المذكورة صريحة في أن الاعتراف بربوبيته جل وعلا لا يكفي في الدخول في دين الإسلام إلا بتحقيق معنى لا إله إلا الله نفيا وإثباتا، وقد أوضحناه في سورة "الفاتحة" في الكلام على قوله تعالى: {إياك نعبد}.

أما تجاهل فرعون لعنه الله لربوبيته جل وعلا في قوله: {قال فرعون وما رب العالمين (23)} فإنه تجاهل عارف؛ لأنه عبد مربوب، كما دل عليه قوله تعالى: {قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر} الآية، وقوله: {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا}.

جرد تفسير الشنقيطي « أضواء البيان »

08 Mar, 07:06


• #جرد_تفسير_أضواء_البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي

#الورد (136) 🎧 مسموعا

#سورة_يونس (2)

2,088

subscribers

1

photos

1

videos