رُكن الفوائد Telegram Posts

*فوائد يوم الثلاثاء ٤ رمضان ١٤٤٦هـ*
****
●‏ ﴿فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون﴾ قال بعض السلف: أخفوا لله العمل؛ فأخفى الله لهم الجزاء، فلو قدموا عليه لأقر تلك الأعين عنده. (تفسير ابن رجب الحنبلي)

●‏ قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إن الله إذا قضى قضاء أحب أن يرضى به، وعلم أن مراتب الكمال منوطة بالصبر والعكس بالعكس، وأقل الأحوال أن لا يتهم ربه في قضائه له. (الآداب الشرعية لابن مفلح)

●‏ قال إبراهيم النخعي: إني لأرى الشيء أكرهه؛ فما يمنعني أن أتكلم فيه إلا مخافة أن أبتلى بمثله. (شعب الإيمان للبيهقي)

● ‏وكنت أنظر إلى رمضان؛ وقد سكن الدنيا ساعة الإفطار، وأراح أهلها من التكالب على الدنيا، والازدحام على الشهوات، وضم الرجل إلى أهله، وجمع الأسرة على أحلى مائدة، وأجمل مجلس، وأنفع مدرسة. (علي الطنطاوي | في سبيل الإصلاح)

    •┈┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈┈•

مَن لم يُغفر له في رمضان فمتى يُغفر له؟

إن للمغفرة أسبابًا ولدخول الجنّة تكاليف؛ فليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل، قال ﷺ: (...ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ ثُم انْسَلَخَ قبلَ أن يُغفرَ لهُ…)

ما جاء شهر رمضان إلا ليُقرّب الناس من ربهم ويزيد من صلتهم به سبحانه، ويقطع عن قلوبهم حب الدنيا، فرمضان يزوِّد القلوب بغنائم مباركة لا تجدها في سائر أيام العام، هي أيام معدودات ستمر ويبقى الأثر.

هل تفكّرت يومًا في نعمة الظل؟

الضدّ يُعرف بضده؛ فلولا وجود الشمس ما عُرِفَ الظلُّ، ولولا الظل لأحرقت الشمس الإنسان وكدَّرت حياته، إنّ وجود الظل بعد العدم وعدمه بعد الوجود مِن كمال رحمة الله تعالى وعنايتِهِ بعبادِهِ، فمَن مدّ الظل وقبضه سبحانه قادر على تغيير أحوال عباده بين بالزيادة والنقصان.

الله تعالى يقول: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا.} إنّ توالي الظل والشمس على الخلق يترتَّب عليه اختلاف الليل والنهار وتعاقُبِهما وتعاقُبِ الفصول وحصول المصالح الكثيرة، ولو كان ساكنًا دائمًا لتعطلت مرافق العالم.
*سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.*

*فوائد يوم الأحد ٣ شعبان ١٤٤٦هـ*
****
●‏ عن ابن عباس: ﴿وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا﴾ قال: كان الله ينزل عليه الآية، فإذا علمها نبي الله نزلت آية أخرى، ليعلمه الكتاب عن ظهر قلبه، ويثبت به فؤاده. (تفسير الطبري)

●‏ قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ما تجرع مؤمن جرعة أحب إلى الله عز وجل من غيظ كظمه، فاعفوا يعزكم الله. (صفة الصفوة لابن الجوزي)

●‏ قال معاوية رضي الله عنه: وما وجدت لذة هي عندي ألذ من: غيظ أتجرعه، وسفه بحلم أقمعه. (نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري)

●‏ فلا ريب أن الله يفتح على قلوب أوليائه المتقين وعباده الصالحين بسبب طهارة قلوبهم مما يكرهه واتباعهم ما يحبه ما لا يفتح به على غيرهم. (ابن رجب | لطائف المعارف)

      •┈┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈┈•

املك من الدنيا ما شئت
لكنك ستخرج منها كما جئت.

التوازن منهج حياة فلا إفراط ولا تفريط؛ وكل شيء بحاجة إلى خطة، فالمؤمن له خطتان: خطةٌ للدنيا وأخرى للآخرة، فبقَدَر ما تحزن للدنيا يخرج همُّ الآخرة من قلبك، وبقَدَر ما تحزن للآخرة يخرج هم الدنيا من قلبك.

الله تعالى يقول: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا.} اجعل مبتغاك الآخرة واربط أهدافك بها واحذف من جدولك كل ما يتعارض معها، واعلم أنَّ السعادة لن تتحقق إلا لمن ابتغى رضا الله وما عنده، واعلم أن من جعل مبتغاه الآخرة آتته الدنيا وهي راغمة.
*فأَحسِن الاختيار.*

*فوائد يوم السبت ٢ شعبان ١٤٤٦هـ*
****
●‏ ﴿ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون﴾ رؤى عبدالرحمن بن عوف يطوف بالبيت ويقول: رب قنى شح نفسي، رب قني شح نفسي، رب قنى شح نفسي، فقيل له في ذلك، فقال: اذا وقيت شح نفسي؛ فقد وقيت: البخل والظلم والقطيعة. (ابن تيمية | الاستقامة)

●‏ كان أبو ذر رضي الله عنه يقول: يا أيها الناس إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق، صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور، صوموا في الدنيا لحر يوم النشور، تصدقوا مخافة يوم عسير. يا أيها الناس إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق. (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني)

●‏ لما كان شعبان كالمقدمة لرمضان؛ شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن، ليحصل التأهب لتلقي رمضان، وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن. (ابن رجب | لطائف المعارف)

●‏ وصف أعرابي رجلا قال: كان والله يتحسى مرارة الإخوان ويسقيهم عذبه. (عيون الأخبار لابن قتيبة)

      •┈┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈┈•

فائدة نفيسة جدا : الدكتور محمد العمري الحربي حفظه الله .

نعيمٌ مقيمٌ لن يحول ولن يزول .

لن يُخرجك من الجنّة ظالم ولن تحرمك منها كارثة، ولن يضعف التنعم بها مرض ولن يقطعه موت، ستظل مذهولًا متقلّبًا في نعيمها المتجدد، الله تعالى يقول: {وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا•مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا.}

بشراك أيها المؤمن تعمل لنفع نفسك فأنت أجير لخير مالك، وبقَدَر جهدك وإخلاصك يوفيك الله سبحانه من الأجر فضلًا منه، ويزداد نعيمك في الجنة إلى مالا نهاية فتمكث فيها أبدًا، *فاعمل لها.*
*رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا.*

‏احذرْ أن تنقطعَ عن القُرآن بسبب ظروفك، فلا يعينُك على هذه الظُّروف إلَّا بركةُ تلاوتِه، كلُّ أشغالِك وأوجاعِك ستجدُ لها التيسيرَ والعافيةَ بتلاوتك القُرآن.

محبكم الشيخ / تركي المفرجي