ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ – ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ – ﺇﻻ ﺇﻳﻨﺎﺳﺎً ﻟﺨﻠﻘﻪ ﻭﻋﺒﻴﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ – ﻋﻴﺎﺫﺍً ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - .
ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﺗﺤﺐ ﻭﺗﻌﻈﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ
ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ , ﻭﻳﺘﺮﺿﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻟﺰﻋﻤﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺧﻠﺺ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ , ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﺺ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ , ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﺴﻜﻦ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﺪﻩ , ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺮ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﺻﻮﺗﻪ .
ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ , ﻭ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ , ﻭﺃﻥ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﻫﻢ :
ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ : ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ , ﻭﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺧﺎﻟﻘﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﻮﻛﻞ ﺑﺎﻟﺮﻋﻮﺩ .
ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ : ﺍﻟﻤﻮﻛﻞ ﺑﺪﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ .
ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ , ﺍﻟﻤﻮﻛﻞ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﻗﺒﺾ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺒﺸﺮ .
ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ : ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﻀﻌﻮﻥ , ﺍﻟﻤﻮﻛﻞ ﺑﺎﻟﻤﻌﺪﺓ ﻭﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .
ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ : ﻗﻨﺒﺮ ﺑﻦ ﻛﺎﺩﺍﻥ , ﺍﻟﻤﻮﻛﻞ ﺑﻨﻔﺦ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ , ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ , ﻟﻴﻠﺔ ﻳﺨﺘﻠﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺑﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺑﻞ , ﻛﺸﺄﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ , ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﻳﻌﻈﻤﻮﻥ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﻭﻳﺤﺘﺴﻮﻧﻬﺎ , ﻭﻳﻌﻈﻤﻮﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﺐ , ﻭﻳﺴﺘﻔﻀﻌﻮﻥ ﻗﻠﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻨﻮﺭ { ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍْ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺍﻟْﺨَﻤْﺮُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻴْﺴِﺮُ ﻭَﺍﻷَﻧﺼَﺎﺏُ ﻭَﺍﻷَﺯْﻻَﻡُ ﺭِﺟْﺲٌ ﻣِّﻦْ ﻋَﻤَﻞِ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻓَﺎﺟْﺘَﻨِﺒُﻮﻩُ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗُﻔْﻠِﺤُﻮﻥَ {90} ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳُﺮِﻳﺪُ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥُ ﺃَﻥ ﻳُﻮﻗِﻊَ ﺑَﻴْﻨَﻜُﻢُ ﺍﻟْﻌَﺪَﺍﻭَﺓَ ﻭَﺍﻟْﺒَﻐْﻀَﺎﺀ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺨَﻤْﺮِ ﻭَﺍﻟْﻤَﻴْﺴِﺮِ ﻭَﻳَﺼُﺪَّﻛُﻢْ ﻋَﻦ ﺫِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﻋَﻦِ ﺍﻟﺼَّﻼَﺓِ ﻓَﻬَﻞْ ﺃَﻧﺘُﻢ ﻣُّﻨﺘَﻬُﻮﻥَ }. {91}
ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ : ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﺒﺪﻙ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺣﻠﻠﺘﻪ ﻭﻛﺮﻣﺘﻪ ﻭﻓﻀﻠﺘﻪ ﻷﻭﻟﻴﺎﺋﻚ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺑﻚ ﺣﻼﻻً ﻃﻠﻘﺎً , ﻭﺣﺮﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻚ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪﻳﻦ – ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ – ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﻳﻦ ﻟﻚ ﻧﺼﺎً – ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﻗﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ – ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻣﻮﻻﻱ – ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﺑﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ – ﻛﻤﺎ ﺣﻠﻠﺘﻪ ﻟﻨﺎ ﺃﺭﺯﻗﻨﺎ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ , ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻘﺎﻡ ﻭﺃﻧﻔﻲ ﺑﻪ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﻥ .
ﻭﺗﺼﻠﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺧﻤﺲ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﻼﺓ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﻭﻻ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﻮﺩ , ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً , ﻭﺃﻭﻝ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ – ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ – ﻫﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺭﻛﻌﺎﺕ , ﺛﻢ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ , ﺛﻢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺭﻛﻌﺎﺕ , ﺛﻢ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺛﻢ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ .
ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻟﻤﺤﻤﺪ , ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ ﻟﻔﺎﻃﺮ ﺃﻭ ﻓﺎﻃﻢ ﺃﻱ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ , ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻠﺤﺴﻦ , ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻟﻠﺤﺴﻴﻦ , ﻭﺍﻟﺼﺒﺢ ﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﻔﻲ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭ ﻻ ﻳﺘﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻛﺎﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺠﻨﺎﺑﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ , ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻋﺎﻣﺔ ﺑﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ , ﻭﺻﻼﺗﻬﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺘﻼﻭﺓ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ .
ﻭﻟﻬﻢ ﻗﺪﺍﺳﺎﺕ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﻘﺪﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻣﺜﻞ :
ﻗﺪﺍﺱ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻟﻚ ﺃﺥ ﺣﺒﻴﺐ .
ﻭﻗﺪﺍﺱ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻓﻲ ﺭﻭﺡ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ .
ﻭﻗﺪﺍﺱ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﺞ , ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺞ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻛﻔﺮ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺃﺻﻨﺎﻡ , ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺑﺎﻟﺰﻛﺎﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ , ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﺋﺨﻬﻢ ﺯﺍﻋﻤﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻣﻘﺪﺍﺭﻫﺎ ﺧﻤﺲ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ , ﻭﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ , ﻫﻮ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀﻃﻴﻠﺔ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ .
ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﻳﺒﻐﻀﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺑﻐﻀﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً، ﻭﻳﻠﻌﻨﻮﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ , ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻹﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮﻳﺔ .
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﺑﺄﻥ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﺎﻃﻨﺎً ﻭﻇﺎﻫﺮﺍً , ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻮﻥ ﺑﺒﺎﻃﻦ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ , ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﻣﻮﻻﺓ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ , ﻭﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻫﻲ ﻣﻌﺎﺩﺍﺓ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ , ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﻫﻮ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺜﻼﺛﻴﻦ ﺭﺟﻼً ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ , ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ – ﻋﻴﺎﺫﺍً ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - , ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻬﻮ ﺻﺐ ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﻓﺸﺎﺓ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ , ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻟﻸﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﻭﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺃﻋﺪﺍﺀﻫﺎ , ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻬﻲ ﻗﻮﻟﻬﻢ ( ﻉ ﻡ ﺱ ) ﻭﻳﻌﻨﻮﻥ ﺑﺤﺮﻑ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﻣﺤﻤﺪ , ﻭﺣﺮﻑ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺳﻠﻤﺎﻥ , ﻭﺣﺮﻑ ﺍﻟﺴﻴﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ , ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﺪﺧﻞ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ,