"ليسَ أقطعَ لأواصرِ المحبّةِ من سوءِ الظّنِّ، فالعلائقُ تبلَىٰ والقلوبُ تزهدُ إذا ما المرءُ ابتُليَ بأناسٍ يحسبونَ كلَّ صيحةٍ عليهِم، وهؤلاءِ يُنغّصونَ العيشَ، ويكدّرُونَ الصّفوَ، ولا حيلةَ معَهم ولا رادَّ لشرّهم إلّا بأحدِ أمرين؛ إمّا صبرٌ يلحقهُ ضررٌ ولا بُدّ وهذا لمن كانَ فيهَ جَلدٌ، وإمّا استِغناءٌ فهجْر وهذَا لمنْ كانَ مثلِي لا طاقةَ لهُ ولا قِبل."